اختتام الملتقى الدولي الرابع عشر للرواية

أسدل الستار، أول أمس، على فعاليات الملتقى الدولي الرابع عشر للرواية بالمركب الثقافي عائشة حدّاد ببرج بوعريريج، حيث تم تكريم الناقد والباحث محمد شريبط، بعد يومين لم يسعا لتقديم ما يقارب 27 مداخلة في أربعة محاور، شكلت برنامج اللجنة العلمية للملتقى، إضافة إلى الشريط المصوّر حول حياة الراحل ''ابن هدوفة''، في 70 دقيقة، من إنتاج الروائي جيلالي خلاص.
شكلت الرواية بأبعادها الجزائرية والمغاربية، وامتداداتها اللغوية والسردية، وظلال المكان والزمان في تطور الحدث، إلى جانب تشكيل الرؤية، محاور الطبعة الرابعة عشر للملتقى الدولي عبد الحميد بن هدوفة، والتي تميزت بحضور روح الراحل الطاهر وطار والمأساة الوطنية، وجماليات التخيل السياسي عبر شخوصه الرمزية، المتحركة داخل حيّز زمكاني يعكس قوة الخلق والإبداع، لتنتهي باعتراف امتزج بكثير من المرارة للروائي واسيني الأعرج، بكون السجال الذي جمعه بالراحل كان عقيما، ولم يرق إلى مستوى خدمة العمل الروائي والفكري في الجزائر.
وكان للرواية المغاربية حضورها من خلال القواسم المشتركة بين الأدباء، والموروث الثقافي لدى روائييها، بخلفية متشابكة تشابهت في فنون السرد وجوانب الطرح، لتشكل تجربة رائدة في العالم العربي اليوم، حسب شهادة القحطاني من السعودية.
وألقت الرواية النسوية بظلالها على الملتقى من خلال الرواية المغاربية، ثم فضيلة الفاروق من خلال ''تاء الخجل'' و''مزاح مراهقة''، ليشكل عالمها الروائي محط اهتمام بجماليات تفاعله النصي، ودلالات النسق الثقافي والتصور الأنثوي، رغم أن المتدخلين رفضوا هذا التقسيم.
وكان الاختتام بتكريم محمد شريبط، تقديرا لمجهوده في إثـراء الساحة الأدبية، وهو الذي اعتبره، في تصريح لـ ''الخبر''، بمثابة ''تاج أعتز به، ممنوح لي من لجنة علمية محترمة، وأشكر أهل برج بوعريريج الذين أعطوا لابنهم عبد الحميد بن هدوفة مكانته، وخلدوه بملتقى فريد من نوعه''.
ورشحت توصيات الملتقى محمد ساري للتكريم في الطبعة القادمة، ودعت إلى تخصيص محور للرواية الجزائرية بمناسبة خمسينية الثورة، ومحور للرواية الخليجية، إلى جانب المطالبة بانفتاح الملتقى على الرواية العالمية.