بريق الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل Ehab فمرحبا به
حلم ميرا الإيطالي...  Pl6sppqunumg
ادخل هنا
المواضيع الأخيرة
» عند الدخول والخروج من المنتدى
حلم ميرا الإيطالي...  Emptyالثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi

» لحدود ( المقدرة شرعاً )
حلم ميرا الإيطالي...  Emptyالثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi

» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
حلم ميرا الإيطالي...  Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi

» لا اله الا الله
حلم ميرا الإيطالي...  Emptyالأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi

» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
حلم ميرا الإيطالي...  Emptyالثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi

» عيدكم مبارك
حلم ميرا الإيطالي...  Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi

» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
حلم ميرا الإيطالي...  Emptyالسبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi

» لاتغمض عينيك عند السجود
حلم ميرا الإيطالي...  Emptyالسبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi

» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
حلم ميرا الإيطالي...  Emptyالخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

حلم ميرا الإيطالي...  56303210
جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:
الساعة
Place holder for NS4 only
عدد زوار المنتدى

 


أكثر من 20.000  وثيقة
آلاف الكتب في جميع المجالات
أحدث الدراسات
و أروع البرامج المنتقاة


حلم ميرا الإيطالي...  Image


حلم ميرا الإيطالي...

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد مايو 08, 2011 1:50 am

الفصل الاول


في الطائرة

إستندت ميرا إلى مقعد الطائرة، ووضعت حقيبتها الذهبية بجانبيها، وعدلت تنورتها الحريرية ذات اللون الاحمر القاني المطرز باللون الذهبي، ونظرت إلى نفسها وثوبها وتنهدت، ثم إلتفتت إلى اليمين تنظر من فتحة الزجاج إلى العالم الخارجي والمطار، وبعدها نظرت إلى يسارها تحاول أن تنظر إلى الداخل، تقريبا هي وحيدة في مقصورة كبار الشخصيات، وخاصة أن الطائرة سوف تقلع بعد لحظات.
إلا أن في آخر لحظة دخلت سيدة عجوز ومعها طفلة في السابعة من العمر تقريباً ، لا يبدو عليهما أنهما يستطيعان أن يحصلا على تذكرة كبار الشخصيات، وجلستا في مؤاخرة المقصورة عند الباب المؤدي إلى الدرجة السياحية، وهنا جاءت المضيفة تعتذر من ميرا وقالت:
- كان من المفروض أن تكوني لوحدك هنا، لكن المقصورة السياحية إمتلأت والسيدة العجوز والطفلة ليس لديهما مكان لذا نعتذر منك لحضورهما إلى هذه المقصورة.
- لا باس، أنا مرتاحة والسيدة والطفلة لا يزعجاني في شيء.
فذهبت المضيفة وهي مبتسمة إلى الطفلة لتساعدها على لبس الحزام، ولا إرادياً جلست ميرا تنظر إلى الطفلة، كم هي بريئة وفكرت ميرا أن ترسمها، لكن بعد أن إرتاحت الطفلة في مقعدها إستدارت لتنظر إلى ميرا وهي عابسة ويبدو أنها غاضبة بعض الشيء، كأنها تسألها لما تنظرين إلي، فأسرعت ميرا ترفع عينيها إلى ستائر المقصورة الوردية اللون لاغية فكرة رسم الطفلة من بالها، وبدأت تشغل نفسها بمراقبة النقوش المرسومة في سقف المقصورة، ولأول مرة إنتبهت إلى جمال اللوحة وتناسق ألوانها مع لون الستائر والكراسي المريحة في هذه المقصورة الجميلة، وكأنها زينت لتكون مكاناً خاصاً بالنساء ، فإبتسمت لفكرة أنهن جميعا سيدات في هذه المقصورة، ففكرت بأنها يجب أن تحفظ الألوان المركبة لهذه القصورة، فهي تحتاجها في رسم لوحاتها الفنية في مرسمها الخاص الذي وفره والدها لها.
وتذكرت مرسمها وكيف كانت هدية من والدها لها، عندما إنتقلوا إلى البيت الجديد منذ سنتين بعد وفاة والدتها مباشرةً، وتركها وحيدة وخاصة أنها أصغر إخوتها الأولاد. وأكثرهم إلتصاقاً بأبويها، فتنهدت محاولة محو الذكريات السيئة من بالها ورجعت إلى ذكريات مرسمها، وجوه الموسيقي الهادئ، واللوحات التي تملاء الجداران، والألوان التي تلطخ الأرضية، والبقع المنثورة في كل مكان، والفرش، والأدوات الخاصة بكل أنواع الرسم والتلوين والشخبطات على الأوراق، فوالدها كان ينهرها دائما على عدم تنظيف مرسمها وتركه غير مرتباً ، وبين عالم الألون ظهر صوت :
- آنستي
هذه الكلمة أخرجتها من قوقعتها الملونة وأرجعتها إلى مقصورة الطائرة، وإنتبهت إلى وجه المضيفة المتألقة والجميلة، فقالت ميرا:
- نعم
- تفضلي آنستي وسامحيني على الازعاج ( وأعطتها المضيفة سماعة لكي تسمع الموسيقى أو تشاهد البرامج المتوفرة على التلفزيون المقابل لها)
- شكرا لكِ.
لكنها أخذتها ووضعتها جانباً، وإستندت مرة أخرى، وأغمضت عينيها هذه المرة، فهي لم تنم البارحة أبداً من شدة التفكير، فهذه أول مرة سوف تسافر فيها لوحدها، والفكرة كانت ترعبها لكنها إتخذت قرارها، وفعلاً والدها كان رافضاً للفكرة، لكنها أصرت على ذلك، فسجلت في إحدى المعاهد عن طريق النت بعد أن بحثت عن المعاهد والكليات التي تعلم النحت في إيطاليا وهذه المرة هي مصرة أن تعيش هذه التجربة لوحدها، ولا أحد معها لا خدم ولا حتى والدها.
وما هي إلا دقائق من التفكير حتى غرقت في سبات عميق.


وللقصة بقية

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد مايو 08, 2011 1:51 am

ميرا وأحلامها

ميرا فتاة في الرابعة والعشرون من عمرها، هادئة الوجه، ذات عينان كبيرتان بنيتان، وعند النظر إليهما تحس بأنهما مستغربتان دائماً ومندهشتان، وكأنها جاهزة دائما لتسأل سؤال، وشعرها الأسود ليس بالقصير ولا الطويل، ملتف بتناسق مع موج من الخصلات الملونة الغريبة تظهر عند سقوط أشعة الشمس عليها، ودائما تراه كأنه مصفف عند مزين للشعر رغم أنها لا تحتاج إلا لغسله فيصبح بهذا الشكل المموج، لها جسم ضئيل لكنها ليست قصيرة القامة، ودائما تلبس لبساً واسعا رغم أنها تملك مقاومات الأنوثة، إلا أنها غير مرتبة الثياب، وألوانها غير متناسقة، ولها شخصيتها الخاصة في اللبس، وألوان ثيابها إن رأيته على غيرها لا يعجبك، ولكنه عليها كأنه وجد هذا اللون فقط لتلبسه هي، جمالها غريب فهي ليست جميلة لكنها غريبة إلى حد الجمال.

تعيش ميرا مع والدها في بيت واسع مليء بالخدم والسائقين، ودائما لا يخلو من الضيوف، وأخوها الذي يكبرها بعامين إيضاً يعيش معهم إلا أنه كثير الترحال لأسباب دراسية وتجارية، وهو أقرب أخوتها إليها ودائما يسمعها عندما يكون موجوداً، ويخرجها من جو البيت ويهتم بها، لكن كما قلنا هو دائم الترحال لذا في وحيدة معظم الوقت، أما بقية أخوتها فكل منهم تزوج ولكل منهم بيته المستقل الذي بناه والدهم لهم.

فوالد ميرا من كبار رجال الأعمال في الدولة وله نفوذه وقوته وصلاحياته، كما أنه كان في يوم من الأيام وزير النفط إلا أنه استقال من منصبه لكثرة مشاغله ولكي يهتم بتجارة الماس لأنه كان المورد الأول للماس للدولة ولديه شركات تصميم وتنفيذ الحلي الماسي كما أن له مصنع خاص لصناعة المجوهرات. فكما يقال ميرا ولدت وفي فمها ملعقة مرصعة بالألماس.

أما ميرا الأبنة المدللة للوالد فقد كانت طفلة بسيطة، في صغرها وقليلة الحركة وهادئة وكانت أكبر إهتماماتها أن ترسم الفساتين على الموضة لكن ليس أن تلبسها، ومع الوقت إهتمت بالرسم والتلوين ثم بدأت ترسم لوحات وتقيم معارضها الخاصة، والمجال الوحيد التي لم تجربه بعد هو النحت فأرادت أن تحصل على دروس من متخصص لذا قررت أن تسافر إلى إيطاليا، ولأن والدها لم يستطع أن يرافقها ( هذا حسب رغبتها ) أو حتى أن يرسل معا أحداً لأنها كانت رافضة كلياً أن يرافقها أحد، فقد تكفل بنفقات الرحلة فقط، فأشترى لها شقة في منطقة راقية وهادئة وقريبة من معهد الفنون. لتمشي إلى المعهد كل صباح دون عناء، ودفع تكاليف المعهد، لكن شرطه أن تسافر لمدة شهر فقط لا أكثر وإلا فإنها لن تسافر أبداً.
وهكذا حملت حقيبتها وأسرعت إلى عالم جديد ينتظرها.

وللقصة بقية

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد مايو 08, 2011 1:51 am

وصول إلى إيطاليا


نزلت ميرا من الطائرة متعبة، وكانت تحث نفسها على المضي، وخاصة أنها لم تتوقع أن تستغرق الرحلة كل هذا الوقت، وأكثر ما أتعبها هو بقاؤها في المطار فترة طويلة لعدم معرفتها ماذا تفعل أو إلى أين تذهب، وكيف تجد حقيبتها، فهذه الأشياء كانت تنتهي دون علمها وبإشارة من والدها، ولشدة إحباطها تمنت لو أنها لم تأتي إلى هنا، أو على الأقل كانت تحضر أحداً معها في أول أسبوع ليدلها، ووصلت إلى مرحلة كانت تنظر إلى ساعتها كل عشرة دقائق، وتنظر إلى وجوه الجميع ليدلوها لكنها لم تستطع أن تسأل، فأكثرهم لا يعرف إلا اللغة الإيطالية، وفجأة لاح لها شكل العجوز والطفلة من بعيد خارجتان من الحمام فبدأت تلحقهم إلى أن وصلت إلى أماكن الأمتعة، وأخيراً إستطاعت أن تجد حقيبتها، فإرتاحت وابتسمت لمجرد التفكير بأنها أخيراً سوف تستطيع الذهاب إلى المنزل، وذهبت إلى إستعلامات المطار تسأل عن سيارة أجرة تقلها وهناك سألتها السيدة بلغة إنجليزية مكسرة:

- ما أسمك يا آنستي
- ميرا اندرسون

ونظرت السيدة إلى ورقة بجانبها وإبتسمت لميرا وقالت:

- آنستي لا تحتاجين إلى سيارة أجرة هناك سيارة تنتظرك في الخارج، إنتظري لحظة.
وبدأت تنادي في المكرفون باللغة الإيطالية

وما هي إلا لحظات وترى أمامها رجل في الأربعين من عمره يبتسم لها ويقول بلغة إنجليزية صعبة فهمه:

- سيدتي ها قد وصلتي أخيراً كنت أنتظرك أمام باب الخروج، بالمناسبة أنا بيدرو، سائقكِ الخاص.
- آسفة على تأخري سيد بيدرو لم أكن علم بوجودك .... أعني أنك كنت تنتظرني.
- لا عليكِ أعطني حقيبتكِ سيدتي
- شكراً لك وهناك حقيبة أكبر تركتها هناك

وبعد أن خرجت من بوابة المطار، أحست بالهواء البارد المنعش ينعش جلدها ويرد اللون الأحمر إلى وجهها، مما جعلها تحس بالسعادة.

- سيدتي لقد وصلت في يوم رائع فالجو اليوم مدهش ليس بارداً كما كان البارحة.
- أجل أستطيع أن أحس بذلك، شكراً
- سيدتي هل تريدين أن أخذك إلى المنزل أم تريدين أن تري روما
- أريد أن أرى روما ( ناسية تعبها )


وللقصة بقية

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد مايو 08, 2011 1:52 am

في روما


وهناك دارت وجالت ميرا في روما، ورأت مناظرها، وإستمتعت بجمالها، وبخاصة عماراتها ومنحوتاتها التي تحس بأنها سوف تتحرك من شدة شبهها بشكل الإنسان الطبيعي، ولم تترك سؤال إلا وسألته، وكانت سعيدة ، إلى أن مروا أمام مبنى بني من سبعة طوابق كبير الحجم، وأمامه منحوتة رائعة، وقبل أن تسأل، قال بيدرو:

- سيدتي هذا هو المعهد
- واو هل هذا فعلا المعهد الذي سوف أذهب إليه
- أجل وسوف آتي في الصباح لأخذك إليه

إلتفتت ميرا مستغربة إليه ، وإختفت إبتسامتها، لأنها كانت تعتقد أنها سوف تكون حرة وتمشي لوحدها إلى المعهد:

- ماذا، لكن من المفروض أنه قريب من المنزل أليس كذالك
- أجل سيدتي ها قد وصلنا إلى البيت

فلم تلتفت ميرا إلى المنزل بل لم تغير مسار عينيها عن وجه بيدرو وقالت:

- فقط شارعين !؟ ( وهي تشير إلى الطريق )
- أنه قريب لكن ليس لدرجة أن تمشي إلى المعهد لوحدك يومياً
- أنه ليس ببعيد أستطيع أن أمشي إلى المعهد لوحدي
- لكن سيدتي الأوامر تقول أن أقلك يومياً
- سيد بيدرو أعلم أنك يجب ...... لكني أحتاج أن أمشي في هذا الجو الجميل

ثم خطرت لها فكرة فقالت:

- ما رأيك أن نخرج مع بعض وأشتري دراجة وهكذا سوف أستمتع وأنا أذهب إلى المعهد
- دراجة ... ( وبدأ يفرك ذقنه، ثم إبتسم ) فكرة جيدة سيدتي
- إذاً ما رأيك أن نذهب الآن؟
- أعرف مكانا جيداً يبيع الدراجة.

وهكذا غير بيدرو مسار السيارة وذهبا إلى محل لشراء الدراجة، متناسية ميرا التعب والإعياء التي كانت تشعر به، ففكرة أن تكون لديها دراجة ، فعلاً فكرة مجنونة، لكن الفكرة راقت لها كثيراً.

وللقصة بقية

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد مايو 08, 2011 1:53 am

صباح ايطالي


إستيقظت ميرا متأخرة كعادتها فهي دائما ..... دائما تتأخر في نومها وأسرعت ألى المرآة.

مازالت لم تعتاد على غرفتها الجديدة وجلست هناك تنظر إلى نفسها مستغربة، وحدقت في وجهها في المرآة لترجع نفسها إلى العالم الأرضي ، لأنها دائما في كل صباح تحتاج إلى هذا النوع من التحديق حتى تكتشف أين هي وماذا تريد ، وبعد أن جمعت شتات أفكارها وعلمت أين هي أسرعت إلى الحمام، وبدأت بغسل أسنانها وفكرت أنها لن تستحم لكن لمجرد إنتهائها من غسل وجهها، إستحمت لا إرادياً بسرعة وخرجت من الحمام، ووضعت ثوبها عليها تنورة بنية مزينة بزهور زرقاء تركوازية صغيرة وقميص أبيض قصير الأكمام، مع ياقة عالية تلفها بشريطة تركوازية، وتركت شعرها كما هو، متموج كالعادة دائماً.

وقبل الخروج حملت كوبها ووضعت فيه الحليب البارد ثم شربته برشفة واحدة، وهي تفكر كيف أن والدها أهتم بكل شيء، البيت لم تتوقعه بهذا الحجم، إعتقدت أنه إشترى لها شقة وليس منزل، والغريب أنها لم ترى منزلها إلى الآن لأنها البارحة كانت متعبة جداً لدرجة أنها لم تفتح حقيبتها الكبيرة، وهنا أنتبهت أنها تأخرت فإتجهت مسرعة إلى الباب، لكن إستوقفتها المرآة التي لم تراه البارحة، ونظرت إلى نفسها لآخر مرة ثم أغلقت الباب بعد خروجها، ونزلت من الدرج إلى الشارع وهي تحمل دراجتها الجديدة البسيطة، وفكرت متأخرة ( ليتني لم ألبس هذه التنورة شكلها لا يليق مع الدراجة لكن الوقت متأخر على أن أغير لبسي)، فركبت الدراجة.

وإتجهت مسرعة إلى المعهد، لكن في الطريق إنتبهت إلى الشارع والجو، فأبطأة من سرعتها وبدأت تستمتع بالجو وبالبساطة، ومرت أمام سوق الخضرة والفواكه ، وكانت هناك سيدة تبيع الزهور في آخر الشارع ففكرت أن تشتري بعض الزهور وهي راجعة إلى البيت، كم الحياة مثالية هنا، لا سيارات لا خدم لا شخص معك ينبهك أو أن ينصحك أو يمنعك، حياة كانت تتمنى أن تجربها، وها هي تعيشها وتستمتع بها.

من بعيد رأت بوابة المعهد، وضعت دراجتها عند المدخل بجانب عدة درجات كانت واقفة هناك، ووقفت هناك ووضعت يدها على قلبها وتنهدت، ثم إستجمعت قوتها ودخلت.


وللقصة بقية

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد مايو 08, 2011 1:56 am

في المعهد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بكرة نكمل

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف أحمد ضياء الأحد مايو 08, 2011 2:47 am

نعم كما قالت الكاتبه اسرار مانجا
وإبتسمت الإبتسامة المخيفة تلك، وخرجت، ماذا تقصد بأن أهتم بالأستاذ، هو من عليه أن يهتم بي.

حتى أنها لم تعرفهم إلى بعض.


يعطيك العافيه مواضيعك ممتازه
أحمد ضياء
أحمد ضياء
عضو فضي
عضو فضي

عدد المساهمات : 311
تاريخ التسجيل : 23/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين مايو 09, 2011 12:16 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين مايو 09, 2011 12:42 am

في المعهد


دخلت ميرا إلى اللوبي كانت هناك سيدة جالسة في الإستقبال، فقدمت نفسها فطلبت منها السيدة الصعود إلى الطابق الثاني والذهاب إلى الإدارة، فسألت عن المصعد ، فنظرت إليها السيدة بإستغراب وتمتمت بكلمات بالإيطالية لم تفهمها وألتفت ألى عملها تكمله وهي تشير ألى الدرج، ففهمت أن المبنى لا يوجد فيه مصعد، كم هي غبية.

فاعتذرت وإتجهت إلى الدرج وإنتبهت إلى جمال المنحوتة الموجودة على طول الدرج ، لا إرداياً بدأت تلمسه ووتنظر إليه كم هو رائع كم هو دقيق، ليتها تستطيع أن تصل إلى هذا المستوى.

إستغرقت في التأمل إلى درجة إنها لم تنتبه إلى الذي يمشي إمامها نازلاً من الدرج فإصطدم بها وفقدت توازنها وسقطت وسقط هو فوقها، ومن حسن حظها أنها لم تصعد إلا درجتين فقط، فإستقامت في جلستها ونظرت إلى الذي يحاول الوقوف بجانبها وهو يصرخ باللغة الإيطالية. ويبدو أنه يشتم إيضاً.

فأسرعت تقول :

- أنا آسفة لم أقصد
- ماذا أجنبية.... ألا تنظرين أمامك
- ماذا .... أنت أيضا لم تنظر أمامك والدرج عريض لدرجة أنك تستطيع النزول دون الأصطدام بي.

نظر إليها بنظرة غريبة وكأنه لا يراهها، ثم إلتفت إلى الطرف الآخر وقال:

- أنا آسف أنا فعلا لم أراكِ
- إذاً الغلطة غلطتك أنت، أرايت
- قلت أنا آسف

وإبتعد، نظرت إلى ظهره كم هو طويل وعريض بشكل متناسق، ما هذا في ماذا أفكرالآن.

فوقفت، حتى أنه لم يساعدها، وإنتبهت إلى أن هناك بعض الطلاب الذين كانوا ينظرون إليها، فأسرعت بصعود الدرج ودخلت الإدارة، هناك قابلت المديرة، كانت سيدة في نهايات الثلاثين، أنيقة ومرتبة ومكتبها لا يبدو عليه أنه في مبنى فنون، مكتبها كمكاتب المحامين، أكثر من كونه مكتب في كلية الفنون.

- أهلاً ... أهلأً إذاً أنت هي الآنسة ميرا توقعتك مختلفة قليلاً لكن لا بأس بك.

لا بأس بي ماذا تقصد هذه السيدة.

- شكراً سيدتي أشكرك على إطرائك.
- ميرا تعلمين أن فترة شهر غير كافية لتعلم النحت، لكن حسب ما علمت فإنك لا تستطيعين أن تبقي أكثر من شهر.
- نعم فوالدي مصر أن لا أتاخر أكثر من شهر.
- والدك!! ظننت أن المال هو السبب أو الوقت ، غريبة

فإحتقن وجهها من الخجل ، فقالت في نفسها ( من قال لي أن أتفوه بهذه الكلمات ).
فأحست المديرة بإرتباكها، ففجرت قنبلة بقولها

- هيا معي يجب أن تبدئي درسك الأول بما أنك سوف تبقين لمدة شهر فأنت تحتاجين إلى كل لحظة.
- لكن سيدتي أعتقدت أن اليوم هو يوم التعرف على المكان فقط
- لا سوف آخذك إلى غرفة المدرسين لدينا وسنرى من هو المتفرغ لتدريسك في هذا الشهر

خرجتا معاً إلى الردهة ثم الغرفة الثالثة إلى اليمين، وهناك رأت أربعة أشخاص على مكاتبهم ومكتبان شاغران، فسألت المديرة باللغة الإيطالية، ودار حوار لم تفهم منه إلا أن الصبر بدأ ينفذ من الجميع، وأصواتهم بدأت ترتفع، وبعد أن إنتهى الحوار الساخن التفت الجميع إلى إحد المكتبان الفارغان، والذي يبدو أن لا أحد يجلس عليه.

فصدت المديرة وقالت لها:

- حسنا حسنا لقد وجدت لك من يرعاكِ بشكل جيد

وأبتسمت، فلم تعجب ميرا بإبتسامتها وأحست أنها خبيثة، ثم قالت المديرة:

- الحقيني.


حجرة الدرس


وخرجتا من غرفة المدرسين إلى الدرج وصعدتا إلى الطابق الثالث ثم الرابع ثم الخامس والسادس حتى وصلوا إلى السابع وكادت تنقطع أنفاس ميرا، التي لم تتعود على كل هذا الدرج ( وقالت في نفسها سوف أموت لو أنني سأصعد الدرج يومياً هكذا).

كان المكان مظلماً في هذا الطابق، أحست ميرا أنها تمثل في فيلم به أشباح ووحوش ودراكولا، وأنها الضحية القادمة لهذا المكان الغريب، وبدأ قلبها يدق بسرعة.

ووصلوا أخيراً إلى باب كان في آخر الممر الذي ليس به أي باب سوى هذا الباب، فتنهدت المديرة كأنها تجمع قواها ثم طرقت الباب ( استغربت ميرا من هذه الحركة )، وسمعت صوت من الداخل يقول كلمة بالإيطالية، فهمت أن الكلمة هي أدخل بعد أن فتحت المديرة الباب ودخلت، وبدأت بالتحدث باللغة التي لا تفهمها ميرا، أما هي فقد جمدت مكانها وخاصة بعد أن سقطت عيناها على معلمها الجديد.

أنه هو

أنه نفس الشخص الذي سقطت معه عن الدرج.

فقالت في نفسها يا ويلتي إذا كان هو أستاذي.

نهاية الفصل الاول

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين مايو 09, 2011 12:43 am

الفصل الثاني

استاذي المخيف

تجمدت ميرا في مكانها وهي تنظر إلى عينيه الغير مبالية وهو يتكلم مع المديرة ببرود، ليس كبقية الأساتذة الذين كانت أعينهم تصرخ رافضة تعليمها، لكن هذا الأستاذ شيئ آخر، وفي أعماقها تمنت أن يعلمها رغم أن عقلها كان يصرخ ويقول أعقلي ولا تتمني أن يعلمكِ، فهذا يبدو أن أسلوبه مخيف.

نظرت إلى ملامحه وهو يتكلم مع المديرة، ولأنها لا تفهم شيئا فإنها سوف تراقب حركاته، كان طويل القامة عريض الأكتاف، شعره إلى الكتفين تقريباً مموج ذات لون بني غامق، وأنف طويل معقوف قليلا، أشبه بمنقار صقر كونه منقار نسر، يبدو عليه أنه يحمل في داخله هموماً أكثر مما تستطيع أن تتخيله، لكن أغرب شيء هو برودة عينيه، الغريب فيهما أن هاتين العينين صافيتان وباردتان كقطعة جليد كأنهما لم تريا الشر ابداً، وأبتسمت لهذه الفكرة لأنها تتذكر نظرته لها في أول الصباح عندما سقطا معاً، فكأنه لم يكن يراها بل روحها، وكأنها كانت شفافة أمامه، تشبيه غريب بعض الشيء، ومخيف.

وفي هذه اللحظة حرك وجهه بإتجاهها فأسرعت تبعد نظرها عنه قبل أن تسقط نظره عليها، هربا من نظرته الثاقبة، وبدأت تراقب مرسمه أو بالأحرى معمله، كان هناك شباك كبير على طول الجدار يدخل النور إلى داخل الغرفة، وكانت الغرفة واسعة إيضاً بشكل ملفت وكأن الطابق كله له، وإتجهت إلى أعماله الفنية، وإنتبهت إلى أنها في معمل فنان وليس فنان عادي بل محترف، فكل قطعة من منحوتاته لها عينين ثاقبتين تنظر إليها، إحساس غريب وانت واقف بين كل هذه الأعين وهي تراقبك ولا تراك، كيف يستطيع أن يتقن نحت العينين بهذه الطريقة وكأنه ينحت عينيه في هذه المنحوتات، ورفعت يديها ولمست عين إحدى المنحوتات ، كانت المنحوتة عبارة عن سيدة تحمل جرة، وتنظر إلى الأسفل وكأنها تنظر إلى الماء الجاري، وفي عينيها تنهيدة غريبة حزينة تقول أين إختفى الماء أنا لا أراه، بسمة أرتفعت لثغرها، وفي هذه اللحظة نادتها المديرة، فإختفت بسمتها وبان الذعر على ملامحها.

- آنسة ميرا البروفيسور مور سوف يعلمك من الآن فصاعداً، هيا إبدئي.

وقالت كلمة للأستاذ بلغتها فتغيرت ملامح الأستاذ، وقبل أن تخرج همست في أذن ميرا

- إهتمي بالبروفسور.

وإبتسمت الإبتسامة المخيفة تلك، وخرجت، ماذا تقصد بأن أهتم بالأستاذ، هو من عليه أن يهتم بي.

حتى أنها لم تعرفهم إلى بعض.

مع الوحش


أحست ميرا بأنها الجميلة وهو الوحش فإبتسمت لهذه الفكرة، لكن سرعان ما حاولت أن تخفيها خوفا منها أن يرى إبتسامتها فيوبخها، وقفت هناك تنتظر أن يستدير إليها لكنه يبدوأنه نسي وجودها، إنتظرت ... وإنتظرت طويلاً، في النهاية، سمعته يقول:

- يا فتاة تعالي وإجلسي هنا

في هذه اللحظة تذكرت أنها وحيدة معه في الطابق السابع، وإنه لو حدث شيء، مهما صرخت مستنجدة لن يسمعها أحد، وفكرت لو تستدير في هذه اللحظة وتركض بأسرع من سرعة البرق وتخرج من هذه الغرفة، ومن هذا المبنى، وحتى من هذا البلد، فنظرت إلى الباب المغلق من خلفها وتنهدت ووبخت نفسها على هذه الأفكار الغبية ، وحثت نفسها على الإقتراب من مكان جلوسه ، وهنا نظرت إلى تنورتها، ففكرت أنها كانت غبية عندما لبست تنورة وهي تعلم كونها سوف تدخل معهد النحت فالمفروض أن تأتي وهي جاهزة ، وعليها في المرة القادمة أن تلبس لبس مريح وبسيط ولا تنسى البالطو الأبيض حتى لا تتسخ ثيابها، عندما وصلت جلست على الكرسي المجاور لكرسيه، يجب أن لا تبين بأنها ضعيفة يجب أن تكون أقوى من ذلك فهذه ليست المرة الأولى التي تتعلم فيها شيئ يخص الفن، فرفعت عينيها إلى عينيه بكبرياء، وفي هذه اللحظة فقط إكتشفت، إنه لا يراها، بل هو لا يرى إي شي مما هو أمامه، كان يتحسس المنحوتة بيديه وهو ينظر إلى ما خلف المنحوتة، عيناه كانت تنظران إلى الفراغ المقابل ثم فجأة أحست بيده على ساعدها يلمس يديها ورفع يديها بيديه المتلطختين بالطين وجعالها تلمس منحوتته الطينية، أحست بالغرابة والذعر ليس منه بل عليه، إحساس غريب لم تترجم معناه، شعور مختلط ، كبرودة حمم البركان وسخونة ملمس الجليد.

الدرس الأول


وبدأ يشرح لها أساسيات النحت وهي تفكيرها في عينيه اللتان كانتا بإتجاهها ولا تنظران إليها، كيف ذلك، وهي التي رأته ينظر إلى عينيها مباشرةً هذا الصباح، بل خلال عينيها، هل فعلا عينيه مجرد كرتان موضوعتان في رأسه لتجميل شكله الخارجي ليس إلا، بأي ذنب فقدت هاتان العينان بريقهما، وظيفتهما، ولماذا؟

عينيه يبدو عليهما أنهما غارقتان في سبات، لكن يجب عليهما أن يستيقظا، أفكار وأفكار ، حملوها إلى عالم من التساؤلات، لم تنتهي، ولم تسقط عينيها عن عينه لحظة عله ينتبه إلى أنها تنظر من خلالهما.

وفجأة بدا عليه أنه لإستجاب لأمنيتها فوقعت عينيه مباشرةً على عينيها كأنه كشفها، وعرف أمنيتها، واستدار إلى المنحوتة وسألها:

- هل تسمعيني، هل أنت منتبهة لي
- نعم أنا منتبهة لك ( قالتها في ذعر)
- إين أنت أنتي لست معي
- أنا .... أنا أحاول إستيعاب ما تقوله
- حسناً، أنظري

لمس وجه المنحوتة بكلتا يديه، ثم لمس وجهها بيديه المتسختين وقال:

- أنظري إستدارة وجهك متشابهة من كلا الطرفين، فالعينان متشابهان والخد والأذنان، وطرفي الأنف، فنصف الوجه اليمين يشبه اليسار لكن في إستدارة.

كان يشرح وهو يلمس وجهها، الأنف والأذنان والخد، وأصبح وجهها عبارة عن كتلة حمراء مغطاة بالطين، لو أنه كان يراها لعرف أن وجهها أصبح لونه قريباً من لون حمم البركان، لا تعلم لماذا لكنها أحست بالمهانة ، وأحست أنه يقصد أن يفعل بها ذلك.

كانت يداه تتحركان وهو يشرح، ووجهه كان قريبا جداً من وجهها، وهي قابعة في كرسيها، وحرك أصبعه على طول خدها حتى وصل ألى فمها وبدأ يلمسه، وهي صامتة مقهورة من أسلوبه في معاملتها، فليس ذنبها أنهما وقعا من الدرج هذا الصباح، وكونها لم تعلم أنه أعمى إيضاً لا يعطيه الحق لفعل ما يفعله بها الآن، أحساسها بدأ يتفاقم وقلبها كاد أن يصرخ لا تلمسني، فهذه المرة الأولى الذي يقترب منها شخص بهذه الطريقة، وأكثر ما أحرق قلبها كونه يلمس بشرتها دون مبالاة وكأنه يلمس قطعة من القماش، وفي هذه اللحظة نزلت دمعة من عينيها دفئ خدها، ويبدو عليه أنه أنتبه إلى هذه الدمعة، وأحست بعينيه تحركت ووقعت على الدمعة، تلألأت عينيه بطريقة غريبة، وفي هذه اللحظة فقط سمعت صوت بجانبها.



ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين مايو 09, 2011 12:43 am

ضيف ثقيل الدم


لغة إيطالية جديدة دخلت على مسمعها، لا إرادياً إتجهت نظرتهما إلى طرف الباب الذي يبدو عليه أنه فتح، دون أن يسمعا صوته.

كان هناك شخص يقف على الباب مستنداً إليه، رابعاً يداه، وينظر إليهما بإستهزاء، لم تستطع أن تراه جيداً من بين الدموع في عينيها، لكنها إنتبهت إلى طوله وعرضه الذان يغطيان الباب كلياً، وفي هذه اللحظة أبعد الأستاذ يده، وتمتم بلغته الأم ، أما هي وقفت وأبتعدت قدر الأمكان عن الأستاذ كأنها تهرب من نظرات الزائر ومن خوفها على الموقف الغريب الذي رآهم فيه، وإيضا من لمسات الأستاذ، فوقفت بعيداً تراقبهم.

الزائر يتحدث بلهجة التنبيه، والأستاذ بلغة الا مبالاة، وهي تمسح دموعها بظهر يدها، وتحس بالطين، الذي يغطي معصمها الآن، وتكتئب أكثر، ثم تراقب الأثنين وهي تفكر، ما هذا اليوم العصيب، فكل ما فيه يجعلها تفكر بالهروب إلى أبعد نقطة في العالم.

فكرت بالهرب لكن مازال الزائر يغطي الباب ويتكلم من مكانه، وأخيراً بعد حوار دار أطول مما كانت تتوقع أشار إليها ودخل إلى داخل الغرفة متجهاً إلى الأستاذ، ماراً بجانبها، وفي هذه اللحظة نظر إليها نظرة إشمئزاز مليء باللوم ، وكأنه يسألها لما أنتِ مازالتِ هنا، أو أنه يقصد لما كنت قريبة من الأستاذ إلى هذه الدرجة، الفكرة فقط جعلها تحترق من الخجل، أو بالأحرى من الغضب عليهما كلاهما.

وقف هناك يحدث الأستاذ، وأنتبهت لملامحه أنه كبير الشبه بالأستاذ، لولا أن الأستاذ طويل الشعر وهذا قصير الشعر، والأستاذ لديه لحية خفيفة أما هذا فلا لحية لديه ولا شارب، يبدوا أنهما أخوان، أو بالأحرى توأمان، ثم نظر إليها مرة آخرى الزائر وهو يشير إليها كأنه يتحدث عنها، ورأت عينيه ، مختلفة عن عيني الأستاذ لأنها رأت فيهما ظلام أسود فعينيه كانت سوداء بعكس الأستاذ عينيه زرقاء صافية، حتى لو بشرة الزائر أكثر سمرة من بشرة الأستاذ.

وفجأة إحتدم النقاش، ويبدو على الأستاذ أنه يرفض وجهة نظر الزائر، والزائر مصر على رأيه، ثم هدأ الأستاذ، وكأنه وافق على الموضوع بدون إرادته، فإتجه الزائر إلى ميرا هذه المرة يحدثها باللغة الإيطالية:

- معذرة أنا لا أعرف كيف أتكلم بلغتكم

تعجب الزائر ونظر إلى الأستاذ نظرة غريبة ثم نظر إليها وقال:

- أجنبية؟! شيء رائع أن ذوقك في النساء عالي جداً ( ونظر إليها من أعلى رأسها إلى أصابع قدميها )
- ماذا ذوق من؟ عن ماذا تتحدث؟
- عنك يا جميلة، لكن في المرة القادمة لا تجعليه يعتاد على أن يرسم لوحاته على وجهكِ.

إحمرت مرة آخرى، كلمة واحدة أكثر من هذا الزائر فسوف تقتلهما معاً هنا، وسوف تغير الفيلم من الجميلة والوحش إلى قاتلة الوحوش، وقالت من بين إسنانها:

- سوف أتذكر ذلك في المرة القادمة
- جيد ..... فتاة مطيعة، والآن ما رأيك في أن تكوني ضيفة شرف في حفلة المهرجان السنوي في قصرنا.
- ماذا عن ماذا تتحدث
- اها... ألم يحدثكِ روبيرتو عن الحفلة السنوية

فتدخل الأستاذ لكن أخاه أسكته بلغتهما

- ما رأيكِ
- في ماذا؟
- الحفلة
- لا شكراً
- يجب أن تأتي لأنكِ أذا لم تأتي هو لن يحضر أيضاً
- ماذا وما دخلي أنا بالحفلة
- أنتِ الحفلة كله، فهي سوف تقام على شرفك

فتدخل الأستاذ للمرة الثانية، لكن الزائر مصر على أنها يجب أن تحضر الحفلة:

- أتعلمين.... قال أنه لن يحضر الحفلة إلا وأنت معه
- ولماذا يضعني في هذا الموقف

ثم نظرت إلى الأستاذ تنتظر منه أن يبين موقفه لكنه لا يراها إذاً فهو لن يرى ملامحها:

- جاوبيني فأنا لا وقت لدي، ما رأيك سوف أرسل لك سيارة إلى منزلك يوم الجمعة الساعة الثانية عشر ظهراً أتفقنا.

لم تجب، ولم ينتظر جوابها أصلا وقال:

- أتفقنا إذاً سوف أرسل السيارة لا تتأخري.

وأتجه إلى الباب، وقبل أن يخرج تكلم مع الأستاذ وخرج.

موقف لا أحسد عليه أبداً.

نظرت إلى الأستاذ وكأنها تسأله لكنه لا يراها، فقالت:

- من هذا
- أنه أخي البيرتو
- أعلم ذلك فالشبه غير طبيعي بينكما

وأنتبهت إلى نبرتها الحادة فوضعت يدها على فمها وأحست بالطين على فمها فكادت تنفجر غضباً عليه لوضعها في هذا الموقف:

- وماذا؟
- ماذا ماذا؟!
- أقصد الحفلة ما دخلي أنا بك لكي لا تذهب بدوني
- إذا كنتي لا تريدين الذهاب إذاً لماذا لم ترفضي
- ماذا وهل إستطعت؟! .... أنا حتى لا أعلم ما هي تلك الحفلة
- لا عليك سوف ينساك فلا تخافي ولن يرسل لك أحداً فمشاغله أكثر مما تتوقعين
- و ...
- قلت إنسي.

وإستدار يكمل عمله ونسي أنه كان يشرح على وجهها درسا في التشريح.

كم هو بغيض. إنها تكرهه وتكره أخاه إيضا، عائلة معقدة، وسوف يعقدونها هي إيضاً، عليها أن تغير أستاذها في أقرب وقت ممكن، ثم نظرت إلى منحوتات من حولها وغيرت رأيها، فإن كانت تريد أن تتعلم عليها أن تركب أخطر الأمواج.

وفجأة رأته يضع كتلة من الطين وقال:

- هيا إبدئي دعيني أرى ما سوف تصنعين

وتركها وحيدة في قصر الرعب هذا وخرج، دون أن يقول كلمة آخرى.

بدأت تحاول أن تصنع من ما وضعه أمامها من طين، وجه إمراة، وتذكرت كيف كان يداعب الطين وهو ينحت، كانت تحاول أن تقلده وأحضرت أدواته التي تركها على الطاولة وبدأت تنحت، جلست على هذا العمل تقريباً ساعات ولم تنتبه للوقت، تدريجياً بدأت تحب عملها وخاصة أن الوجه الذي صنعته أصبح مشابها إلى وجه منحوتة كانت موضوعة أمامها، وأكيد ليس بدقته، وحاولت أن تتقن العينين لكن لم تصل لبراعة أستاذها، فتساءلت كيف لرجل أعمى أن يتقن عمله إلى هذه الدرجة.

وبعد أن إنتهت.... فكرت أن تذهب وتناديه لكنها عدلت عن رأيها، فعليها أن تنتظره كما طلب منها، أو إنه لم يطلب ذلك، لكنها سوف تنتظره، وبدأ اللون الأحمر يحتوي السماء، وجلست تنظر إلى غروب الشمس. وهنا غالبها النعاس، فنامت غير منتبهة للمكان والزمان من حولها.

أحست بصوت في الغرفة ففتحت عينيها وكالعادة تحتاج إلى دهر حتى تنتبه للمكان ونظرت إلى ما هو حولها، وأول شيئ سقط عينها عليه هو الرجل الواقف بجانبها وبيده سكينة كبيرة، سكينة من النوع الذي يقتل به الناس من كبر حجمه، ومن صدمتها لم تستطيع أن تصرخ، وضعت يدها على عنقها ونظرت إلى الشخص الداخل إلى هذه الغرفة.

فعلاً أنها تعيش في أحداث فيلم روعب مخيف.


نهاية الفصل الثاني

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين مايو 09, 2011 12:44 am

الفصل الثالث

منحوتتي الجميلة


إتسعت عينا ميرا خوفاً، وبدأت تلتفت يميناً ويساراً، لتعي أين هي، عندما سقطت عينها على المنحوتة أمامها، أدركت أنها مازالت تكمل حلقات المسلسل الذي تعيشه منذ الصباح، نهضت من مكانها وأبتعدت عن كرسيها ووفقت في زاوية المعمل تراقب الرجل الذي يتحسس المكان، ويحاول الوصول إلى منحوتتها، يبدو عليه أنه يبحث عنها، لكنه إلتصق بالمنحوتة وبدأ يتلمسها ويتمتم بلغتهم وهو غاضب، ويقطع الأنف ثم الأذن والفم حتى إستدارة العينين جعلها عبارة عن تجويف في رأس السيدة، كان مع كل إسقاط سكين وكأنه يقطع قلبها، كادت دموعها أن تهطل بغزارة من فرط حزنها على عملها الذي جلست عليه ساعات طوال وهي تنحت ... وتنحت، ألم يدرك كونها متعلمة جديدة يمكن أن تخطئ، أو أن لا تتقن العمل بشل جيد، كم أرادت في هذه اللحظة أن تأخذ السكين من يده وتقتلع عينيه، اللتان تزينان وجهه ليس إلا، نظرت إليه بحقد دفين، وتمنت لو أنها لم تحظر إلى هنا، ولم تقابل معلماً مثله، وهو بدوره بدأ يضرب عملها بالسكين بطريقة عشوائية حتى أصبحت المنحوتة شبه بيضاوية، تحسس المنحوتة ثم أخذ قليلاً من الطين الواقع بجانبها وبدأ يتلمس ويضع الأنف والأذن، بطريقة جميلة كعمل محترف، ومتقن، الملامح بدأت تظهر مع كل لمسة، الأنف ترتب في ثواني، والأذنان وضعا في مكانهما دون أن تحس بأي فرق بين كلا الطرفين، والعينان قطعهما بالسكين بطريقة جعلهما تبدوان وكأنهما عينان حقيقيتان، دقائق فقط والشكل برز بأجمل مما توقعت، إستوعبت مدى فائدة السكين الآن، ونظرت إليه بإمتنان، إنه فعلاً فنان، أحبته في هذه اللحظة، وإبتسمت له إبتسامة كادت تشق وجهها إلى نصفين من عرضها، وهي تعلم أنه لا يراها حاولت أن تتحرك وتخرج، لأنه كما يبدو لا يعلم أنها مازالت هنا، لكنها من فرط غبائها أسقطت عود الخشب الذي كانت تستعمله، فإنتبه لها.

نظر بإتجاه الصوت وقال:

- مازلتِ هنا، الوقت متأخر جداً
- لقد انتظرتك يا أستاذ
- لكني لم أطلب منك الإنتظار
- أعلم ... لكنك لم تعطيني الإذن بالرحيل
- بما أنكِ مازلتي هنا فتعالي أشرح لك ما فعلته الآن

إلتصقت به فخوفها تبدد وأصبحت تحس بأحساس الطالب إلى معلمه، وعندما بدأ يشرح كانت تستوعب كل كلمة يقولها وتركز في كيفية عمل الرأس والوجه، متناسية إنه لا يراها ولا يرى عملها ولا يرى العالم بأسره من حولها، كل ما كانت تعلمه أنها سعيدة بكونها مع فنان محترف، وفي داخلها حلفت أنها يجب أن تحصل على كل ما تستطيع منه لتصبح نحاتة مثله، أو ربع ما هو عليه في يوم من الايام.


المعهد ليلاً

خرجت ميرا بعد إنتهاء الدرس الأول، لترى الظلام الحالك من حولها في كل مكان خارج غرفة الدرس، وحاولت أن تجد مفتاح النور لتضيء الطابق، لكنها لم تجد شيئاً، فنظرت إلى داخل المعمل لترى أن الأستاذ كان يستعد للخروج، فإنتظرته بهدوء إلى أن خرج، فقالت:

- هل ترافقني إلى الباب لأن الظلام دامس

فصفق صفقة قوية، أنارت المكان، وقال:

- هذه فائدة التكنولوجيا

أتسعت عينا ميرا ذهولاً، لأنها المرة الأولى التي ترى فيها هذه الأشياء، فبيتها مضيء دائما ولا تحتاج إلى نور مؤقت، كما الحال هنا.

شكرت الأستاذ ونزلت ، وهو بدوره تبعها، حتى وصلا للباب، وخرجا منه إلى العالم الخارجي، إلى الهواء البارد النقي، وهنا تذكرت وقالت:

- أعتذر عن ما بدر مني هذا الصباح
- لا عليك، لكن إنتبهي في المرة القادمة
- سوف أنتبه أعدك بذلك
- بالمناسبة هل غسلتي وجهك

ولا إرادياً رفعت يديها إلى وجهها لتنتبه أنها نسيت الطين عليه وهاهو قد جف.

- لا لم أغسله
- ماذا ... وماذا كنتي تفعلين كل هذا الوقت ترقصين
- لا غلبني النعاس
- ماذا إسعملتي غرفة الدرس للنوم
- ما عساني أن أفعل عندما تأخرت، طبيعي سوف يغلبني النعاس

وإستدارت لتدخل من جديد لكنه قائلة:

- سوف ادخل من جديد

منعها قائلاً:

- لا تدخلي، الباب مبرمج بطريقة تقفل أتوماتيكياً، بعد ساعة الدوام الرسمي ولا تفتح من الخارج فقط من الداخل
- إذاً ماذا أفعل الآن لا أستطيع أن أمشي في الشارع هكذا
- تعالي

وسحبها من كمها وكأنها طفلة صغيرة، حتى وصلا إلى النافورة توقف، وهنا قال لها:

- إغسلي وجهك بهذا الماء
- ماذا وهل هو نظيف
- طبعاً نظيف ... على الأقل أنظف من وجهك
- وما به وجهي
- ملطخا بالطين

فإستندت إلى حافة النافورة مرغمة ونظرت إلى وجهها الذي لا يبدو واظحاً أبداً وحملت الماء ولامست به وجهها

- كم هو بارد
- أفضل لكي ينعشك، ولتتعلمي أن تغسلي وجهك بعد كل درس فأنا لن أتوقف عن الشرح على وجهك، فوجهك بالنسبة لي سبورة
- ماذا هل فعلاً أنت تعلم بهذه الطريقة
- نعم هذه طريقتي إن أعجبك فلك ذلك، وإلا فيجب عليك أن تبحثي عن أستاذ غيري

إبتسمت فإنها لن تغير أستاذها هذا أبداً

- وماذا عن السكين
- هذا هو صديقي الحميم
- صديقك... أستطيع أن أرى الحميمية بينكما

وأبتسمت، وبدوره إتبسم إيضاً، وكم اعجبت بإبتسامته، فهو أجمل بكثير وهو يبتسم، ثم حمل الماء في كفه ورشه على وجهها وبدأ يمسحه، فتحركت منصدمة من برودة الماء وإقترابه الغير متوقع، وإيضاً كونه يعاملها كطفلة صغيرة، أبعدت رأسها، فأمسك هو برأسها بيده من الخلف وبالأخرى يرش وجهها ويمسح الماء عنه، وقال:

- لا تتحركِ، فأنا لا أفكر أن أجلس الليل بطوله أنتظركِ لتغسلي وجهك

فأوقفت حركتها، وأخرج هو منديل من جيبه وأعطاه لها وقال:

- أريده في الغد نظيفاً ومكوياً

ثم غادر دون أن يسألها كيف سوف تذهب إلى البيت، أكيد أن الموضوع لا يهمه.



أول سرقة في حياتي


راقبت ظهره وهو يبتعد، كم كان طيباً معها، فعلاً أن من لا يعرفه جيداً يجهله، وأسلوب ألا مبالات الذي يتخذه لا تخفي شخصيته الحقيقية ، فهو أنسان رقيق وحساس المشاعر، رغم كونه يخفيه بطريقة لبقة، نظرت بسعادة إلى المنديل، الذي كان مكتوب عليه ( RM )

ضحكت ثم أخفت ضحكتها عله يسمعها، وتأكدت أنه رحل نهائياً، وهنا تحركت هي لتخرج من جدران المعهد عندما أستوقفتها فكرة الدراجة، كيف نسيت وسيلة نقلها المحبوبة، كيف إستطاعت أن تنسى أنها تمتلك هذه التحفة الفنية، كيف ... كيف.

وإتجهت إلى المكان الذي تركته في الصباح فلم تجده، دراجتي الحبيبة من أخذها، من سرقها مني، حتى إني لم أستمتع بركوبها طويلاً، وخيم الحزن عليها، وقالت في نفسها، كاد اليوم أن ينتهي بأحسن مما توقعت، وها أنا أجد من أخذ دراجتي مني.

وبدأت تسحب أرجلها سحباً وهي متجهة للبيت ، ومرت بجانب السوق الذي كان مكتظاً هذا الصباح، كان مقفلاً في ذلك الوقت، حتى السيدة التي كانت تبيع الورد إختفت، فأحست بخيبة أمل، كل ما فكرت أن تفعله هذا الصباح، قد إلتغى.

نفسياً كانت محبطة ، وأصيبت بحالة من عدم الرغبة بالقيام بأي شيء، فقط كل ما إستطاعت أن تتصوره في هذه اللحظة هو سريرها الذي ينتظرها في البيت، كادت تبكي لكنها أرغمت نفسها على عدم المحاولة.

وأقتربت من منزلها وكادت تمر بجانبه دون أن تنتبه له لولا أن بيدرو كان واقفا هناك ينتظرها.

- سيدتي أين كنتِ
- في المعهد يا بيدرو.... أين أكون إلا هناك
- لكني أتيت إلى هنا حسب إتفاقنا
- إتفاقنا

وتذكرت أنهما إتفقا على الخروج اليوم لرؤية مناطق لم ترها بالأمس في روما

- أجل تذكرت أنا أعتذر فالدرس أخذ من وقتي أكثر مما كنت أتصور
- لا باس سيدتي لكني ذهبت إلى المعهد ولم أجد دراجتك هناك.
- إعلم ذلك

قالتها بطريقة غير مبالية، وكأنها تريد أن تنسى كل ما مرت به اليوم

- حتى إنك أتيتي من غيرها الآن
- أعلم لقد سرقت
- ماذا سرقت؟؟ وكيف ذلك!!
- لا أعلم بيدرو ، تركتها في مكان مع باقي الدراجات
- وهل أقفلتي قفلها الذي كان معلقاً بها
- إي قفل لم أنتبه لأي قفل
- إذاً تعالي وأركبي سوف نشتري لك دراجة جديدة وهذه المرة سوف أعلمك كيف تحافظين عليها.

خجلت من نفسها، وذهبت معه طوعاً لكن في هذه المرة لم تستمتع كما إستمتعت في المرة السابقة.


صباح جديد


في الصباح التالي إستيقظت ميرا مبكرة قليلاً، فأخذت راتحتها في إستيعاب مكانها، وبعد أن علمت أين هي إتجهت لتغسل وجهها وإستحمت براحتها، ثم حضرت هذه المرة لنفسها فطوراً وإستمتعت به، فأمها الشيء الذي لم تتغاضى عن تعليمه لها هو الطبخ، فكانت هي وأمها تمضيان ساعات تتفننان في المطبخ بتحضير أحلى الوجبات والذها، ووالدها حتى الأن يتذكر وجبات أمها اللذيذة.

بعد إنتهائها لبست قميص قطني أصفر اللون عليه مربعات زرقاء باهتة وبنطلون جينز كامل إلى الأعلى ( أوفررول ) باللون الأزرق الفاتح، لبس واسع ومريح،وربطت شعرها هذه المرة كذيل حصان، وحملت دراجتها الجديدة وخرجت، كانت مبكرة هذا الصباح، ومرت على السوق وعلى نفس السيدة التي تبيع الزهور، وقالت في نفسها علي أن أشتري الزهور الآن وإلا فإني عندما أنتهي من درسي لن أستطيع الشراء كالبارحة، وذهبت للسيدة تحاول أن تتفاهم معها، وبصعوبة إستطاعت أن تشتري رزمة من الزهور البرية بنفسجية اللون، ذات الرائحة الزكية، فهي دائما تفضل الزهور ذات الروائع عن الزهور ذات الشكل الجميل.

وبعد أن حصلت على مبتغاها، إتجهت للمعهد، وهناك أهتمت جيداً بدراجتها الجديدة وأغلقته جيداً في الحديد الموضوع في الجانب، ثم دخلت المبنى حاملة الزهور معها، وبدأت بصعود الدرج بعد أن مرت على الإستقبال وحيت السيدة، كل ما كانت ترتفع كانت تستغرب من قدرتهم على صعود كل هذا يومياً، ثم دخلت غرفة الدرس ووضعت الزهور في مكان تصلها الشمس، لتستطيع الإستفادة منها في البيت.

ثم جلست تلمس منحوتتها التي أصبحت مصنوعة بيد غيرها، وتحاول الإستفادة من كل ما تعلمته البارحة.

وهنا دخل الأستاذ وكأنه جمد مكانه، وقال:

- ما هذا؟

وإعتقدت بأنه رأها تعبث بما فعل البارحة فوقفت:

- أنا آسفة فقط حاولت أن أتعلم بعض مما شرحته لي البارحة
- لكني لم أشرح شيئاً عن الزهور

يبدو انه شم رائحتها الزكية

- هل تعني هذه الزهور لقد أشتريتها لمنز....
- ألقي بها خارجاً
- لكن...
- قلت ألقي بها خارج ... ثم تعالي نكمل ما شرحته البارحة.


نهاية الفصل الــــــثالث..

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين مايو 09, 2011 12:53 am

الفصل الرابع


وإحلو الدرس


لم
تقل شيئاً لكن أين عساها تلقي بزهورها الجميلة، كانت حائرة حتى وصلت إلى سلة
المهملات الموضوعة في نفس الطابق، لكنها فكرت جدياً بالحفاظ عليها، فإتجهت إلى أسفل
المبنى، إلى دراجتها، وهناك وضعت الزهور في السلة الموضوعة على مقدمة الدراجة،
وقالت في نفسها فليسرقها من يريد، فأصبح الموضوع لا يهمني، والزهور فقدت أهميتها
ورونقها بالنسبة لي، ثم رجعت للمبنى وصعدت الدرج من جديد، وقالت لن أسامحه أبداً
على جعلي أصعد كل هذا الدرج مرتين، وأن سُرقت زهوري فلن أسامحه ... ثم تنهدت وفكرت،
وكأنه يهتم بأمرها أو بمشاعرها أو زهورها...

لم تعد راغبة بتعلم شيء جديد
أو حتى أن ترى وجهه، كيف له أن يكره الزهور.... ثم تذكرت كلام والدتها وهي تقول (
دائماً جدي أعذاراً لمن هم حولك ) ممكن أنه لديه حساسية أو ربو والروائح تتعبه،
فأنبأت نفسها على عدم سؤاله قبل أن تحضر معها الزهور، لكنها المرة الأخيرة على
العموم فالموضوع لن يتكرر.

رجعت لغرفة الدرس حاملة معها ذيول الخيبة، كان
يبدو عليه أنه لم ينتظرها حتى، لأنه أنزل منحوتتها إلى الأرض وجعلها عبارة عن طين
مصمت وقال عندما سمع صوت دخولها:

- تأخرتي هيا إبدئي من جديد حسب ما علمته
لك بالأمس
- حسنا هل من أوامر آخرى
- لا ..... تستطيعين أن تبدئي، سوف أعطيك
ساعتين فقط فرصة لتنهيها
- هل هذا إمتحان
- لا فقط أريد أن أعلم هل تعلمتي
شيئاً أو لا

وخرج

وبدأت هي من جديد وحاولت هذه المرة أكثر أن تقلد
أسلوبه، وأحست بيديها تمسح ببراعة، والطين يستجيب أكثر اليوم للمساتها، داعبت الأنف
وهي تشكله مستقيماً معقوفة قليلاً من الأعلى، وإهتمت بالأذنين لدرجة أنهما تقريباً
أصبحا متشابهين، أما العينان فإستصعبته ، فمهما حاولت لا تستطيع أن تتقنه بطريقة
الأستاذ، فعينا المنحوتات الموجودة في الغرفة كل له أسلوبه ونوع من الغموض فيه،
وبعد مرور ساعتين دخل الأستاذ وكأنه كان واقفاً على الباب ينتظر مرور الوقت
المحدد

- دعيني أرى ما صنعته.
- يبدأ أنك كنت تقف خلف الباب تنتظر
-
لا ... لقد ذهبت للمقهى لاتناول القهوة مع صديق ... دعيني أرى ماذا فعلتي
للآن

وقبل أن يلمس عملها إتجه إلى الدولاب الموضوع على يمين الطاولة، وحمل
صديقه الحميم بيده ( سكينه الضخم ) وإستداربإتجاهها وقال:

- هل نبدأ عملية
التنظيف.
- إبدأ فالمنحوتة صنعت لتقطع

لمسها وتحسس، وعينا ميرا على وجهه
وملامحه، كان في البداية وجهه مبهماً لا يبين أي ملامح، ثم بعد عدة لحظات بان عليه
نصف إبتسامة ثم إختفت، هل تخيلت ذلك أو أنها أمنية تمنت أن يتحقق، وما هي إلا لحظات
وفرحتها بالبسمة تلاشت عندما بدأ التقطيع، فقطع كل الملامح، ولم يترك لها لو جزء
منها سالماً دمرها تدميراً وترك لها كومة من الطين المصمت موضوعاً على الطاولة
ينتظر من يشكله من جديد، وقال:

- هيا إبدائي من جديد وهذه المرة أريد شيئاً
رائعاً.

صدمتها جعلها لا تتكلم ، وحتى إنها لم تحاول الإعتراض بل سكتت قال
هو بدوره:

- لا تعليق؟؟
- لا تعليق.
- هذا أفضل لكِ ولي هيا لنرى ما
هو ناتج عملك الثالث.

لكن هذه المرة لم يخرج بل بقي يكمل منحوتة كان كما
يبدو أنها آخر إبداعاته الفنية.



للقصة بقية
__________________



القصة كاللوحة الفنية تحتاج إلى
فنان ليعرف كيف يبدع ليخرجها للدنيا

رحلة
علمية

أرتفع فيها حب إثبات الذات، وإقناعه بقدرتها على
أن تصل إلى جزء ضيئل من مستواه، وبدأت هذه المرة بقوة أكبر ورغبة جامحة، لمست الطين
بطريقة رائعة، وبدأت تداعبه، وتشكله بأصابعها، كانت تحس بأنها محترفة في لمساتها،
كانت تخطف إبتسامة بين كل لحظة و لحظة وهي واعية أنه لا يستطيع أن يراها، كم أصبح
مستواها أجمل وأفضل مما كان عليه، وهذا ما جعلها تسعد، قاربت على الإنتهاء عندما
سمعت صوته يقول:

- هل إنتهيتي
- تقريباً بقي القليل
- أسرعي لأن
ورائكِ درساً من نوع آخر
- حسنا إنتظر فقط بعض الدقائق

وعندما إنتهت،
قالت:

- لقد إنتهيت
- دعيني أرى
- أتمنى أن تعجبك هذه المرة
- لن
تعجبني، لأني أرى عملي لا يعجبني وأنا الأستاذ وعملي طبيعي أفضل منكِ بكثير، ما بال
عمل هاوية مثلك
- لو فقط تعطيني بعض من الأمل
- لا أعطي إلا ما
تستحقين

وفعلا بدأ عملية التقطيع وهذه المرة دون إبتسامة، لم يستغرق إلا
لحظات ليدمر نهائياً عملها وتتحول المنحوتة لكومة من الطين، وبعد إنتهائه غطى الطين
بقطعة مبلولة، وقال:

- هيا بنا سوف نخرج
- نخرج ! .... إلى أين؟
- سوف
نزور متحفاً
- متحف
- أجل يجب عليكِ أن تري منحوتات لفنانين محترفين، عليكِ
أن تري أعمال فنانين كانت لهم بصمة في عالم النحت

وخرجا
معاً.....

بعد خروجهما من بوابة المعهد دار يميناً وبدأ يمشي وهي تلحقه،
خطواته كانت واسعة ويمشي بالطريق وكأنه ليس أعمى ، يبدو لمن يراه بأنه يرى كل ما هو
أمامه، لكن فقط كونه يلمس الأشياء الذي يمر عليها كأنه يتأكد من مروره من منطقة،
ووصوله إلى آخرى، هذا ما جعلها تدرك بأنه فعلاً لا يرى ما هو أمامه، أو أنها تعلم
أنه أعمى لذا هي تراقبه، وفجأة سمعته يقول:

- هل تتبعينني
- أجل أنا
خلفك
- أسرعي حتى نأخذ الوقت الكافي هناك ولا نتأخر عن الساعة الخامسة حتى لا
تغلق أبواب المعهد
- إني خلفك مباشرةً

وبعد أن مشوا قليلاً وصلا إلى مبنى
ضخم.

- ها قد وصلنا


للقصة بقية__________________



القصة كاللوحة الفنية تحتاج إلى
فنان ليعرف كيف يبدع ليخرجها للدنيا

[size=25]متحف روما


دخلوا بوابة متحف كبير ، لكن أن
تراه من الخارج لا يقارن بروعة وحجم الأعمال من الداخل، فمن يراه يعتقد أنه متحف
بسيط، لكن بمجرد دخولك إلى الصالات والغرف والممرات تكتشف عالماً آخر، عالماً لم
تتخيل أنه موجود ، عالم ليس من نتاج بشري طبيعي ، بل مجموعة من أعمال محترفين ،
وعباقرة الفن، في علم الرسم والنحت، في البداية دخلا من البوابة الرئيسية دون أن
يدفع ثمن التذكرة بل إبتسم وتحدث إلى الفتاة التي كانت تقطع التذاكر، إبتسامته
الرائعة هي التي جعلت الفتاة تدخله دون أن يدفع؟، إستبعدت فكرة السخيفة، وسألته
عندما دخلوا إلى الداخل:

- ألن ندفع سعر التذكرة
- وهل تملكين المال
لتدفعي عني وعنك
- ماذا ... هل تحتاج إلى المال .... لما لم تخبرني ... لكن
دخولنا بهذه الطريقة .... ليست حضارية أبداً
- لا تخافي فأنا دائما احضر طلابي
الى هنا، ولا تنسي ان معهدنا اكيد يجب ان يكون له اشتراك سنوي في هذا المتحف، ليحضر
طلابه بشكل دوري إلى هنا ... فأنتم الطلاب تدفعون الآن سعر الدرس أما نحن فنأمن لكم
مقومات التدريس الجيد منذ البداية..
- إذاً فنحن لم ندخل بالمجان .... أليس
كذلك؟
- طبعاً ماذا تعتقديني
- ما ذنبي ... إن لم تشرح لي سابقاً
- إذاً
ذكريني أن أشرح لك كل حركة أقوم بها قبل أن أتصرفها ... إتفقنا....

إتسعت
عيناها فهي لم تقصد ذلك:

- لا عليك هل نكمل الدرس
- حسناً بما أنك
تريدين شرحاً عن كل ما سأقوم به، فالآن سوف ندخل إلى المتحف وسوف أشرح لك درساً
نظرياً عن تاريخ النحت في روما
- أستطيع أن إكتشف ذلك لوحدي فالموضوع لا يحتاج
شرحاً
- إذاً أنت لا تريديني أن أشرح
- بل أقصد لا توضح سبب وجودنا هنا فأنا
أعلم

ابتسم لها، وقال:

- أنتِ فعلاً غريبة الأطوار

وأستدار
إلى الداخل وبدأ يشرح، وهي أتسعت عيناها ذهولاً، ثم بدأت تلحقه، في البداية كان
تفكيرها في كيفية قتله، ومع الوقت بدأت تندمج أكثر خاصةً أن طريقة تدريسه مشوقة
وسلسة وتجعل الطرف الآخر يريد أن يسمع أكثر ويستفيد، كما أن الأعمال كانت تفتح
نفسها للتعلم أكثر عنها.


للقصة
بقية

__________________
[center]


القصة كاللوحة الفنية تحتاج إلى
فنان ليعرف كيف يبدع ليخرجها للدنيا


[size=25]طريق العودة


إستغرق الموضوع تقريباً ساعتين ونصف، وإنتبه هو للوقت، ومازالوا لم ينهو حتى
شرح نصف ما كان في المتحف، قال:

- يبدو أننا تأخرنا هيا أسرعي قبل أن تغلق
أبواب المعهد ولا نصل في الوقت المناسب
- وهل يجب علينا أن نرجع إلى المعهد
-
لدي أوراق يجب أن أحملها معي إلى المنزل، لكن ليس الموضوع بهذه الأهمية، أستطيع ان
آخذها في الغد، وبالمناسبة هل تعرفين كيفية العودة إلى المنزل من هنا؟

فكرت،
فعلاً إنها لا تعرف كيفية العودة إلى المنزل من هنا:

- لا أعلم .... لم أحفظ
الطريق جيداً لأني كنت ألحقك
- إذاً هيا بنا نذهب إلى المعهد

مشيا معاً
لكن في هذه المرة بخطواط أبطأ، وهنا تذكرت سؤالاً كانت تريد أن تطرحه من وقت
طويل:

- هل لي بأن أسال سؤال
- أجل
- لماذا لم يرد أحداً من الأساتذة
أن يعلمني ... لماذا رفضوني جميعاً
- الجواب بسيط لا أحد منهم يعرف اللغة
الإنجليزية
- اهااا ... الآن فهمت
- و..... لماذا ليس لديك طلاب غيري
-
حسب ما فهمت فأنتِ كنتِ تريدين أن تسألي سؤالاً واحداً فقط

فصمتت مرتبكة،
وأكمل هو:

- أنا دائما أرفض الطلاب دون المستوى، ومنذ فترة تخرج آخر دفعة
علمتها، ولم أجد من يستحق تدريسه

سعدت بهذا الإطراء، وأحست بأنها سوف تطير
فرحاً، إذاً فهي موهوبة، وقالت بتفاخر:

- ولهذا وافقت على تعليمي
- طبعاً
لا..... أولاً لأنني الوحيد الذي أعرف كيف أتحدث الإنجليزية.... والسبب الثاني لأنك
لن تبقي إلا شهراً واحداً فقط ....

وكأنه بنى لها قصر في مخيلتها، ثم
إستخدم صديقه الحميم ( السكين الكبير ) ودمر كل ما بناه في لحظات

- وهل تعني
أني لست موهوبة
- أنا لم أقل ذلك ... أنا شرحت سبب موافقتي عليكِ قبل أن أقوم
بعمل إختبار لكِ ... هذه هو السبب
- إذاً لن أسال أسئلة أكثر
- هذا أفضل ،
بالمناسبة هل أحضرتي منديلي

تذكرت المنديل، لقد كانت محبطة البارحة بسبب
الدراجة فنسيت موضوعه نهائياً:

- اهااااا .... لقد نسيته
- ماذا؟
نسيتيه
- أنا آسفة سوف أحضره غداً
- أنظري.. أنا لم أعطه هدية لكِ .... لكي
تستولي عليه وفي النهاية هذا المنديل غالي على قلبي و هو هدية من شخ.....
- قلت
أنني سوف أحضره في الغد

وكان يبدو على صوتها أنها بدأت تفقد أعصابها، كيف له
أن يقول أنها تستولي عليه، وكأنها تسرقه، أنه فعلاً يستحق الذبح.... يبدو عليه أنه
فهم ذلك من نبرة صوتها

- لن أسامحك .... إلا إذا
- ماذا؟؟ ... إلا
إذا
- إلا إذا عزمتني على فنجان من القهوة ... وكيك أسفنجي ...

ثم نظر
بإتجهها وكأنه يراها، وقال:

- حسب ما فهمته فأنتِ تملكين بعض من المال أليس
كذلك
- (أرتبكت) أج .... أجل أملكه
- إذاً هيا بنا... أعرف مكاناً يقدم ألذ
أنواع القهوة وهو في طريقنا إلى المعهد.


للقصة
بقية
__________________
[center]


القصة كاللوحة الفنية تحتاج إلى
فنان ليعرف كيف يبدع ليخرجها للدنيا

[/center]
[/size]
[/center]
[/size]

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف الصحفي الصغير الثلاثاء مايو 24, 2011 10:24 pm

قصة رائعة
جزاكي الله كل الخير
الصحفي الصغير
الصحفي الصغير
عضو ذهبي
عضو ذهبي

عدد المساهمات : 1440
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 24

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حلم ميرا الإيطالي...  Empty رد: حلم ميرا الإيطالي...

مُساهمة من طرف ريانية العود الأربعاء مايو 25, 2011 2:32 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى