هيئة التعليم تلتقي بأولياء أمور الطلاب لتفعيل دورهم في تطوير التعليم

تحت عنوان " لنتواصل معا .. لغد مشرق " عقدت هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم لقاء مفتوحا مع أولياء أمور طلاب المدارس المستقلة لتفعيل دورهم في دعم مبادرة تطوير التعليم. وقد جاء اللقاء الذي عقد يوم 20 / 11/ 2006 بقاعة الفيروز بفندق ماريوت في إطار سلسلة اللقاءات المفتوحة التي تجريها الهيئة مع أطراف العملية التربوية وأصحاب الشراكة الذين يعتبر دورهم ركنا أساسيا في مبادرة تطوير التعليم. وتناول اللقاء الذي شهدته مديرة هيئة التعليم الفاضلة صباح إسماعيل الهيدوس ومسئولون من مختلف إدارات الهيئة وعدد كبير من أولياء أمور طلاب المدارس المستقلة، أهمية الشراكة الأبوية في تقييم وتقويم العملية التربوية ومتابعة أداء كل من الطالب والمدرسة بجانب طرح التساؤلات والاستفسارات والتوضيحات حول جميع ما يكتنف عملية تعليم أبنائهم.

واستهل اللقاء باستعراض لفيلم وثائقي يجسد ملامح مبادرة تطوير التعليم وأهدافها و التغيرات التي واكبت تطبيقها في العديد من مدارس قطر المستقلة بالإضافة لعرض آراء الشركاء حول مبادرة تطوير التعليم.

وطرح أولياء أمور الطلاب الايجابيات والسلبيات التي لمسوها في عملية تطوير التعليم كما طرحوا استفساراتهم بجرأة ووضوح وابرزوا العديد من القضايا للرد عليها من قبل المسئولين في الهيئة. واتسم اللقاء بالحماس والمشاركة الفاعلة من أولياء الأمور حيث قدمت مديرة هيئة التعليم التوضيحات اللازمة لكل تساؤل وقضية.

وقالت الفاضلة صباح الهيدوس إن هذا اللقاء المفتوح الذي يجمع الآباء والمسئولين بالهيئة دليل على الرغبة في تصحيح ما يمكن أن يؤثر على أهداف المبادرة والأسس التي تهدف إلى إرسائها من اجل رفعة البلاد عن طريق الاستثمار في أبنائها. وأكدت الفاضلة أن المبادرة طرحت عندما لمس المسئولون رغبة أبناء الوطن في توفير نوعية متميزة من التعليم لأبنائهم.

وتحدث السيد عجلان العنزى ممثل أولياء الأمور عن دور ولى الأمر وجميع أفراد المجتمع في مساندة تطوير التعليم. وأكد على ضرورة متابعة الآباء لسير تعليم أبنائهم وأدائهم في المدرسة. بجانب أهمية الارتقاء بأداء المعلمين عبر التدريب وربطهم بالمناهج العالمية. وقال إن المشاركة الأبوية تساعد المدرسة على تحقيق أهدافها التعليمية وتحسن من أداء الطلاب وان المشاركة الأبوية تتمثل في المشاركة في مجالس الأمناء ومجالس المتطوعين في العمل المدرسي وفى ملى استبيان أولياء الأمور وحضور دروس المعايشة واحتفالات المدرسة والحضور الشهري لاستلام تقارير الطلاب.

وتقدم أولياء الأمور بالكثير من الآراء والأسئلة والاستفسارات حول ما يتعلق بعملية تعليم أبنائهم وجاءت كما يلي:
وجه ولى أمر لثلاث طالبات بمدرسة خديجة سؤالا حول إمكانية زيادة مقرر التربية الإسلامية في المدارس المستقلة كما ورد سؤال طالب فيه ولى الأمر بالتنسيق بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس المستقلة بشأن الإجازات المدرسية. وردت الفاضلة الهيدوس إن منهج التربية الإسلامية في المدارس المستقلة هو نفس المنهج المتبع في مدارس وزارة التربية وان دستور الدولة الاسلامى لا يسمح بتقليل منهج التربية الإسلامية وان جميع المدارس المستقلة تسلمت كتب التربية الإسلامية وحثت أولياء الأمور بإشراك أبنائهم في المناشط اللاصفية الخاصة بالعلوم الإسلامية . أما بشأن الإجازات، قالت أن من الطبيعي وجود اختلاف في توقيت الإجازات لان أيام التمدرس في المستقلة تصل إلى 180 يوما في السنة.

وتطرقت إحدى الأمهات إلى مسالة تغير المعلمين في المستقلة وطالبت بقانون يمنع تحول المعلمين من مدرسة إلى أخرى حفاظا على مستوى الطلاب التعليمي.

وتطرق ولى أمر آخر إلى فلسفة التغيير في التعليم وعن استعداد المجتمع القطري إلى مواجهة ذلك التغيير. وقال، لا غبار على المبادرة لكن المشكلة في أسلوب إدارة تلك المدارس المستقلة. وقال الكل يرغب في التطوير لذا لا بد أن ننطلق في التطوير من موقع القوة من خلال الاتصال المباشر بين الإدارات والهيئات والمجتمع. وتساءل عن إمكانية ابتعاث المعلمين إلى الخارج للاستفادة من الخبرات الدولية المتطورة. وفى ردها على تلك الاستفسارات وصفت الفاضلة صباح السؤال بأنه جوهري لان المبادرة تواجه ثقافة التغيير ولكن علينا أن نفكر في السلبيات التي تنتج في حالة عدم تطبيق مبادرة لتطوير التعليم والايجابيات التي سوف تتحقق عند تطبيقها. كما يمكن أن يكون السؤال حول كيفية التطبيق التي لابد أن تتم خطوة بخطوة. ولكن إيمان القائمين على المبادرة هو إن لم يعلو صوت المدرسة والطالب وولى الأمر على صوت المسئولين عن المبادرة فان ذلك يشير إلى وجود خلل ما في التطبيق.

ويلاحظ احد أولياء الأمور ارتفاعا في الأنشطة الاصفية ما يسبب ضغوطا على الطلاب وطالب المجلس الأعلى للتعليم بمتابعة هذا الأمر.

ويرى ولى أمر طلاب في المستقلة أن لغة التدريس في المدارس المستقلة يجب أن تكون اللغة الأم اى العربية وأشار إلى أن الدول المتقدمة ، مثل روسيا، ترجمت العلوم المتطورة إلى لغتها الأم لتعليم أبنائها. وتناول أهمية متابعة الأسرة لتعليم الطفل كما طالب بتغيير الذي المدرسي الوطني حيث يرى انه يعيق حركة الطالب ويمنعه من ممارسة الأنشطة الرياضية داخل المدرسة.

وتركزت استفسارات احد أولياء الأمور حول الشفافية التي يجب أن يتسم بها المسئولين في المجلس وهيئاته المختلفة لتقوية جسور التواصل.

وطالبت إحدى الأمهات بترشيد ميزانية المدرسة التي تمنح لها من المجلس الأعلى للعليم فالمدرسة تمنح الطالب أوراقا متفرقة تشتمل على المنهج المقرر وأشارت إلى ضرورة تعزيز قيمة الكتاب. وأكدت مديرة الهيئة على دور المدرسة في أن تقوم بتطبيق معايير المناهج من خلال مصادر التعلم المختلفة وخطة الدرس التي لا بد أن تكون بحوزة كل معلم وان يكون لدى كل طالب كتاب يمثل من 50% إلى 70 % من محتوى المعايير ويستكمل الباقي من المصادر المتاحة الأخرى . كما أشار احدهم إلى منح الكفاءات الوطنية فرصة المشاركة خاصة في أعمال منظمات الدعم المدرسي.

وفى ختام لقاء أولياء الأمور،الذي جاء عقب لقاء هيئة التعليم بطلاب المدارس المستقلة، وامتد لمدة ساعتين، أكدت مدير هيئة التعليم على أهمية طرح مثل هذه الاستفسارات والاستيضاحات الهامة والمتنوعة والبناءة إلى المعنيين في المدارس ومجالس الأمناء وهيئة التعليم.

منقول

المجلس الاعلى للتعليم

لك مني فائق التحية والتقدير ...