بريق الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل Ehab فمرحبا به
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Pl6sppqunumg
ادخل هنا
المواضيع الأخيرة
» عند الدخول والخروج من المنتدى
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Emptyالثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi

» لحدود ( المقدرة شرعاً )
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Emptyالثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi

» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi

» لا اله الا الله
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Emptyالأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi

» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Emptyالثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi

» عيدكم مبارك
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi

» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Emptyالسبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi

» لاتغمض عينيك عند السجود
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Emptyالسبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi

» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Emptyالخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! 56303210
جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:
الساعة
Place holder for NS4 only
عدد زوار المنتدى

 


أكثر من 20.000  وثيقة
آلاف الكتب في جميع المجالات
أحدث الدراسات
و أروع البرامج المنتقاة


سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Image


سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!!

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Empty سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!!

مُساهمة من طرف ام الفداء الإثنين مايو 14, 2012 7:08 pm

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس تعمر في بنيا تها أ كثرمن المساجد؟؟!!

والمساجد تتشقق اسرع من الكنائس.. فالكنائس تعيش لمئات السنين بينما المساجد خلال هذه الفتره ربما قامت بأعمال صيانه كثيره



رد الشيخ بكل هدوء فقال :
قال تعالى لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )
سبحاان الله إذا الجبل يتصدع ويتشقق من خشية الله فما بالك بالمسااجد !!
سبحانك ربى ما اعظمك...............
افلا يتدبرون القرآن ......
اللهم برحمتك اقذف خشوعا في نفوسنا خشوعا تتصدع منه قلوبنا
ام الفداء
ام الفداء
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

عدد المساهمات : 1924
تاريخ التسجيل : 01/06/2011
الموقع الموقع : كل بلاد الإسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Empty رد: سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!!

مُساهمة من طرف بريق الكلمة الإثنين مايو 14, 2012 10:45 pm

سبحان الله .....
بريق الكلمة
بريق الكلمة
Admin
Admin

عدد المساهمات : 3477
تاريخ التسجيل : 14/01/2011

https://bairak.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Empty رد: سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!!

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين مايو 14, 2012 11:38 pm

شكرا يا أم الفداء على الموضوع .....ون اريد ان اعلق علية

ان تفسير الآية .....يخالف .....رد الشيخ

لان في حد علمي أ نة

المسألة فيها تارخ الهندسة المعمارية

في بناء الكنائس....في تلك العهد وايضا والعوام التي تحدد نوع البناء على حسب طبيعة البلد

والمساجد أيضا .....

لك تحياتي

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Empty رد: سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!!

مُساهمة من طرف ريانية العود الثلاثاء مايو 15, 2012 4:42 pm

للتوضيح فقط .......لابد من االفهم الاصح لبعض المواضيع المطروحة
وعدم خلط الامور



تفسير قوله تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً ...)
قال الله تبارك وتعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][الحشر:21].قوله: (( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ ))



أي: الجامع للمواعظ، والموجب للنظر والتقوى لكل حال، (( عَلَى جَبَلٍ )) أي: بأن يفهمه الجبل ويكلف بما فيه، (( لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا )) أي: متذللاً لعظمة الله، (( مُتَصَدِّعًا )) أي: متشققاً، (( مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )) وذلك مع عظم مقداره، فالجبل على صلابته وتناهي قساوته وقوته لو أنزل عليه القرآن لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله عز وجل.



يقول القاشاني : أي: أن قلوب هؤلاء الكافرين أقسى من الحجر في عدم التأثر والقبول؛ إذ الكلام الإلهي بلغ من التأثير ما لا إمكان للزيادة وراءه، حتى لو فرض إنزاله على جبل لتأثر منه بالخشوع والانصداع.فهذه الآية الكريمة تدل على أنه لا عذر لأحد في ترك تدبر القرآن الكريم، فالقرآن هو هو كما أنزله الله سبحانه وتعالى، لكن القلوب هي التي تغيرت، وهي التي اختلفت، وأما لو سلم القلب من الحجب والحواجز لكان بلا شك أشد انفعالاً بالقرآن الكريم من هذا الجبل.



يقول ابن الجوزي في تفسير هذه الآية الكريمة: وهذا توبيخ لمن لا يحترم القرآن، ولا يؤثر في قلبه مع الفهم والعقل.قوله: (( وَتِلْكَ الأَمْثَالُ )) أي: وتلك الأمور (( نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) أي: ليعلموا أنهم أولى بذلك الخشوع والتصدع، والغرض من ذلك توبيخ الإنسان على قسوة قلبه، وقلة تخشعه عند تدبر القرآن، وتدبر قوارعه وزواجره، فهذا هو التفسير المشهور لهذه الآية، وهو المعتمد فيها. وهناك تفسير آخر في الآية وهو: أن المخاطب بهذه الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الله سبحانه وتعالى يمتن على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن هذا القرآن الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله، ومع ذلك امتن عليك يا محمد! بأن ثبتك لما لا تثبت له الجبال، فثبتك لنزول الوحي والقرآن عليك.ثم أشار تعالى إلى أنه كيف يترك العباد الخشوع لكلام الله الذي يحتوي على أسمائه وصفاته، مع أنه عز وجل هو الله الذي لا إله إلا هو؟! أي: كيف لا تخشعون لهذا الكلام الذي يحتوي على أسماء الله وصفاته وأفعاله مع أن مُنزله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][الحشر:22]؟!يقول صاحب (الظلال): ثم يجيء الإيقاع الذي يتخلل القلب ويهزه، وهو يعرض أثر القرآن في الصخر الجامد لو تنزل عليه، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][الحشر:21] وهي صورة تمثل حقيقة، فإن لهذا القرآن ثقلاً وسلطاناً وأثراً مزلزلاً لا يثبت له شيء يتلقاه في حقيقته،



ولقد وجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجد عندما سمع قارئاً يقرأ: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][الطور:1-8]، فارتكن إلى الجدار، ثم عاد إلى بيته يعوده الناس شهراً مما ألمّ به.واللحظات التي يكون فيها الكيان الإنساني متفتحاً لتلقي شيء من حقيقة القرآن فإنه يهتز فيها اهتزازاً، ويرتجف ارتجافاً، ويقع فيه من التغيرات والتحولات ما يمثله في عالم المادة فعل المغناطيس والكهرباء بالأجسام أو أشد، والله خالق الجبال ومنزل القرآن يقول: (( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )).والذين أحسوا شيئاً من مس القرآن في كيانهم يتذوقون هذه الحقيقة تذوقاً لا يعبر عنه إلا هذا النص القرآني المشع بالوحي: (( وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))، وهي خليقة بأن توقظ القلوب للتأمل والتفكر.

-----------------------

اما اذا تكلمنا عن الاسس في لعمارة للمساجد


من الثابت أن الفن الإسلامي التشكيلي قام على أسس من فنون البلاد التي فتحها المسلمون أو خضعت لهم ذلك أن طبيعة شبة الجزيرة العربية الصحراوي ، وانتقال البدو من مكان إلى آخر سعياً وراء الكلأ والمرعى لم يكن ليساعد على قيام فنون تشكيلية اللهم إلا في أطراف شبة الجزيرة كالمناذرة المتاخمين للدولة الساسانية والغساسنة المجاورين للدولة البيزنطية ، واليمن في الركن الجنوبي لشبة الجزيرة حيث قامت فنون ضارعت فنون معاصريهم من الفرس والرومان

على أن الفاتح العربي لم يقبل كل ما وجدوه من تلك الفنون على ما هو عليه بل استبعد منها ما كرهه الدين أو ما لا يوافق مزاجه الخاص ، ثم جمع ما اختاره منها وصهره في بوتقة بعد أن طبعه بطابعه الخاص ألا وهو الكتابة العربية وهكذا نستطيع أن القول أن الفن الإسلامي أخذ قوامه الروحي من وسط شبة الجزيرة العربية ، أما قوامه المادي فقد تم صوغه في أماكن أخرى كان للفن فيها قوة وحياة
ولعل أبرز فروع الفن الإسلامي التي تأثرت بالجانب الروحي ، هي العمارة ، التي عني المسلمون الأوائل أن تكون مهمتها الأولى خدمة الدين ، ومن ثم فقد تطورت العمائر الدينية تطوراً سريعاً ساير ركب الحضارة الفتية ، فتعددت أشكالها وأساليبها تبعاً لتعدد وتغير وظائفها
وقد بدأت العمارة الإسلامية ببناء المساجد والأربطة فالمدارس والمصليات والخوانق والأسبلة والتكايا وإذا أردنا أن نتتبع تطور العمارة الإسلامية وجدنا المسجد حجر الزاوية فيها



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولقد كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم عند هجرته إلى المدينة هو بناء مسجد للمسلمين في مــربد التمر الذي بركت فيه ناقته وكان بنــاؤه بدائياً بسيطاً ، وكانت مساحته 70 X 60 ذراعاً وجدرانه من اللبن ، سقف جزء منه بسعف النخيل وترك الجزء الأخر مكشوفاً وجعلت عمد المسجد من جذوع النخل


<TABLE border=0 cellSpacing=1>

<TR>
<td align=right>
وقد نهج المسلمون هذا المنهج في بناء مسجد البصرة سنة 14هـ ومسجد الكوفة سنة 17 هـ ، كما اتبع عمرو بن العاص هذه السنة في بناء مسجده في مدينة الفسطاط سنة 21 هـ وكانت مساحته وقت إنشاءه 50 X 30 ذراعاً جداره من اللبن وأعمدته من جذوع النخل وتسوده البساطة وكانت مساجد البصرة والكوفة ومصر خالية من المحاريب المجوفة ومن المنابر والمآذن على غرار مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام
</TD>
<td align=right>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
</TD></TR></TABLE>

وكان المسلمون في العصر الإسلامي الأول يقتصرون على استعمال كلمة المسجد لأماكن العبادة

والمسجد في اللغة هو الموضع الذي يسجد فيه ، فلما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية وزاد عدد المسلمين بزيادة من دخل في الإسلام من أهل البلاد التي فتحها المسلمون تعددت المساجد في البلد الواحد ، كما تعددت الألفاظ التي تطلق على أماكن العبادة فاصبح هناك مسجد وجامع والجامع هو نعت للمسجد لأنه مكان اجتماع الناس ويطلق على المسجد الكبير
ومن ثم فقد اصبح للفظ الجامع مدلول سياسي في عهد الدولة الأموية ، فقد عرف بالجامع ، المسجد الذي يؤم فيه الخليفة أو من ينوب عنه المسلمين في صلاة الجمعة أي أن لفظ الجامع أصبح يطلق على مسجد الدولة الرئيسي الذي كان يعرف باسم المسجد الجامع

التطوير المعماري للمساجد


الأشكال المعمارية للمساجد
المساجد عامة على الرغم من تاريخها الطويل· وتعدد أشكالها لم تخرج في تكوينها العام عن هيكل مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم في المدينة المنورة· فالمعماريون المسلمون وإن تفننوا في ابتداع أشكال المساجد وصحونها ومحاريبها ومنابرها وأروقتها لم يضيفوا عنصراً رئيسياً واحداً إلى عمارة المساجد الحديثة...


حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء مسجده في المدينة المنورة· جاءت عمارته منبثقة من البيئة المحيطة به· سواء من حيث الشكل المربع· ومن حيث المواد التي استخدمت في بنائه من اللبن والطين والحجارة والسعف.

ولقد ظلت الخصائص العمرانية الأساسية للمسجد على حالها· من حيث مدلولاتها ومتطلبات المسجد كدار عبادة وعلم· وإن تنوعت المضامين والأساليب· وفق البيئات الكثيرة التي وصل إليها الإسلام· وانتشر فيها· والتي عكست - بالضرورة - كثيراً من تلك البيئات· مما نراه بوضوح في أقاصي آسيا· وأقاصي أفريقيا· وفي الصين· وشبه القارة الهندية· ثم في الأسلوب العثماني بمميزاته الواضحة المعروفة.

وفي بادئ الأمر· كان بناء المساجد في الأمصار· يقتصر على مسجد جامع واحد في كل مدينة· تحقيقاً للمقصد الشرعي الخاص بوحدة الجماعة· يستدل على ذلك بالكتب التي أرسلها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضى الله عنه· إلى ولاته في بلاد العراق والشام ومصر· ولكن اتساع رقعة الأقطار التي انتشر فيها الإسلام جعل من الضروري إنشاء مساجد عديدة في مواقع متفرقة من المدينة الواحدة· مع الاقتصار على مسجد جامع فيها· بحيث يؤدي المسلمون صلاة الجمعة في المسجد الجامع· ويؤدون باقي صلواتهم في مساجد أحيائهم.
ومع إتساع رقاع المدن· وتزايد عدد السكان· أنشئ في المدينة الإسلامية الواحدة· أكثر من مسجد جامع واحد· بينما تزايدت أعداد المساجد· حتى بلغت في بعض المدن الإسلامية مئات من المساجد · وكثيراً من الجوامع.
وعلى هذا · فقد استقر العرف على إطلاق كلمة "المسجد" على كل مكان لتعبد المسلمين مهما كانت مساحته· وإطلاق تعبير "الجامع" أو "المسجد الجامع" على المساجد الكبيرة التي تستوعب المصلين أيام الجمع· وعلى هذا فان كل جامع هو مسجد· ولكن ليس كل مسجد جامعا.
ثم دخلت على المسجد أشياء أخرى· نتيجة للحاجة إليها· ثم تكاملت مقومات المسجد الأساسية في النواحي التالية :


1- المنبر :

والمنبر في اللغة العربية هو : مرقاة متنقلة ذات درجات· وله تعاريف أخرى في المراجع اللغوية تتفق وهذا المعنى· وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم· يخطب في المسلمين بمسجده الشريف· وهو واقف عند أحد الجذوع التي تحمل السقف ومتكىء على عصا من خشب "الدوم" ولاحظ المسلمون أن هذا الموقف يشق على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعبه فاقترحوا عليه أن يتخذ شيئاً يجلس عليه ويستريح· فوافقهم على ذلك· فصنع له منبراً من خشب الأثل· يتألف من ثلاث درجات· الأولى والثانية منها لصعوده· والثالث لجلوسه· وارتفاعه ذراعان وثلاث أصابع وعرضه ذراع واحد· وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة.
وفي العقود القليلة التي تلت الهجرة النبوية· وتكاثر أعداد المساجد في البلاد التي دخلت في دين الله· كانت المساجد بلا منابر· وكان الخطيب يقف مستنداً إلى عصا من الخشب تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحين بنى والي مصر عمرو بن العاصر رضى الله عنه· مسجده في الفسطاط بمصر· أقام فيه منبراً· ولكن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه· أمره بإزالته ففعل.
واقدم منبر· بعد منبر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم· هو المنبر الذي أقامه "قرة بن شريك" عام 132هـ في مسجد عمر بن العاصر.

وتوالت · بعد ذلك· إقامة المنابر في المساجد· في مختلف ديار المسلمين· وزيد في عدد درجاتها· بسبب إتساع مساحة المساجد· وكثرة عدد المصلين· ولكي يتمكن المسلمون من رؤية الخطيب· ويتمكن الخطيب من رؤيتهم.
وبات "المنبر" جزءاً أساسياً من مقومات المسجد الجامع· وهو يصنع - في الأغلب - من الخشب· وأبدع الفنانون المسلمون في نقش المنابر· وزخرفتها· واستخدمت الأخشاب الثمينة في صنعها.



2- المحراب:

وردت كلمة "المحراب" في القرآن الكريم أربع مرات ووردت كلمة "المحاريب" مرة واحدة· وكلمة "المحراب" كلمة عربية قديمة· وردت في معاجم اللغة في مادة "حرب" ومن معانيها :صدر المجلس· ومنه محراب المسجد· والمحراب أيضا الغرفة ومنه قوله تعالى " فخرج على قومه من المحراب" قيل من المسجد وكان ورودها في كتاب الله بمدلولاتها القديمة· حيث تعني كلمة محراب "الغرفة العالية أو المستقلة· أو أفضل مكان في القصر أو البيت.
وقد تعارف العلماء على إطلاق كلمة "المحراب" على جدار القبلة· وقد استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة والعنزة في تحديد إتجاه القبلة أثناء الصلاة في الفضاء· ولم تعرف الكلمة بمعناها المعروف اليوم· إلا بعد أن انتشر الإسلام مشرقاً ومغرباً· وباتت هناك حاجة ملحة لتحديد اتجاه القبلة التي أمر الله تعالى عباده بالاتجاه إليها في صلواتهم.

ويروى في هذا الشأن· أنه عندما أعاد والي المدينة المنورة عمر بن عبدالعزيز· بناء المسجد النبوي الشريف· دعا علماء المدينة ورجالاتها لتحديد مكان القبلة في البنيان الجديد· قائلاً : تعالوا· أحضروا بنيان قبلتكم·· لا تقولوا غير عمر قبلتنا.

وحين بنى عمرو بن العاص مسجده الذي سماه مسجد الفتح في الفسطاط "القاهرة القديمة" شارك ثمانون رجلاً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحديد مكان القبلة· وبعد أن أصبح المحراب جزءاً أساسياً في عمران المساجد· استقر معنى كلمة "المحراب" على أنها تجويف في جدار المسجد باتجاه الكعبة المشرفة· وتلاشى استعمال الكلمة في غير هذا المعنى· عدا ما ورد في القرأن الكريم بطبيعة الحال· ولا يعرف بالتحديد من كان أول من أوجد المحراب في المسجد· فهناك أقوال تنسب ذلك إلى الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه· وأخرى تنسبه إلى الخليفة الأموي معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنه· وهناك أقوال تنسبه إلى آخرين· وقد يفسر تعدد الروايات هذا· بأن كلمة "المحراب" أستخدمت - كما أشرنا بمعان عديدة· مما لا يمكن معه التأكد ما إذا كان المقصود هو "المحراب" كما هو معروف اليوم· أو أن المقصود شيء آخر.
على أن تحديد القبلة· كان أول - وأهم - ما وجه بناة المساجد إليه· في مختلف الأقطار التي دخلت في الإسلام.
وكان بناة المساجد أولئك يكتفون بوضع علامة على الجدار المتجه نحو القبلة· أو بدهان جزء من الجدار بلون مميز· أو بوضع بلاطة بدلا من ذلك· وبذلك يقف الإمام إزاء الجدار ويؤدي الصلاة.

أما تجويف مكان المحراب في الجدار المتجه نحو القبلة· فأغلب الظن أن أول من نفذه هو والي المدينة المنورة عمر بن عبدالعزيز عندما أعاد بناء المسجد النبوي الشريف في خلافة الوليد بن عبدالملك· وقد استأثر "المحراب" باهتمام بناة المساجد من الخلفاء والملوك والسلاطين والأمراء والولاة في سياق عمارة المساجد· حتى اشتهرت محاريب معينة· في التراث المعماري الإسلامي· تنسب الى من أنشأها · أو أنشئت في عهودهم.



3- القبة:

عندما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم· مسجده في المدينة المنورة· كان سقفه من السعف المحمول على جذوع النخيل· وظل الحال على ذلك· فيما بني من مساجد· ولم تكن القبة قد دخلت بناء المساجد.
أما أول قبة بنيت في الإسلام· فهي قبة مسجد الصخرة المشرفة في القدس· التي بناها الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان عام 72 هجرية· والتي تعتبر - إلى اليوم - أجمل القباب الإسلامية ظاهرة إنشاء القباب في المساجد. إلا أن أيا من تلك الأقوال· لم يزد على أن يكون اجتهادا ولا يوجد بين أيدينا أي مصدر يقدم التفسير الحاسم في هذا الموضوع· ومهما يكن من الأمر· فالثابت أن القباب باتت جزءاً أساسياً في معظم المساجد· مع إعطائها لمسات عربية إسلامية· جعلتها تختلف بشكل واضح عن القباب المستخدمة في المعابد غير الإسلامية وفي القصور والدور الكبيرة· في البلاد غير الإسلامية.

وقد تفنن المعماريون المسلمون في بناء القباب بأشكال هندسية تلفت الانتباه وتعبر عن روح فنية مرهفة.
فهناك القباب المستديرة·والمضلعة· والمؤلفة من دور واحد· أو دورين أو أكثر· وهناك القباب ذات الزخارف الدقيقة· والأخرى المغطاة بصفائح الذهب· أو الرصاص.

وبلغ بناء القباب وزخرفتها· قمة إبداعه في عهود الفاطميين والمماليك في مصر· ومازال معظمها باقياً إلى يومنا هذا.

كما اعتبرت القباب· كأسلوب مميز في العمارة العثمانية· التي اتسمت ببناء قبة كبيرة في المسجد الواحد· ومعها قباب صغيرة كثيرة· وهو ما نراه بوضوح في معظم المساجد العثمانية الكبيرة· داخل تركيا وخارجها· وبشكل خاص في القطاع العثماني من عمارة المسجد الحرام المبارك في مكة المكرمة· والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.



4- الصحن:

وصحن لمسجد· هو المساحة المكشوفة منه· والتي تتصل بحرم المسجد· واروقته· وجدرانه الخارجية· ويسميها البعض التي بنيت في الأمصار التي دانت بالإسلام· هو إقتداء بعمارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم· حيث كانت فيه مساحة مكشوفة بين مظلتين مغطاتين· إحداهما في الجهة الجنوبية· والأخرى في الجهة الشمالية.

وفي كثير من المساجد· يضم الصحن مصادر للمياه يتوضأ منها الناس - وهي - في الأغلب على شكل "بحيرات" يندفع إليها الماء الجارى· وتشكل - إضافة إلى مهمتها الأساسية - لمسة جمالية على صحن المسجد كما في المسجد الأموي بالشام.

كذلك يستفاد من الصحن في استيعاب المصلين إذا زادوا عن طاقة حرم المسجد وفي المساجد الكبيرة· كالمسجد الأموي في دمشق· ومسجد ابن طولون في القاهرة· أقيمت في صحنيهما قباب صغيرة· ذات أبواب مقفلة· وضعت فيها خزينة الدولة· وأوراقها ووثائقها الهامة.



5- الرواق:

كان لأروقة المساجد دور كبير في أسلوب تدريس العلوم الدينية في المساجد الكبيرة· والرواق هو الممر العريض المسقوف· الذي يحيط بجميع - أو معظم - جهات المسجد· وكان يسمى أيضا "المجنبة"· وهي الكلمة التي استعملها كثير من قدامي المؤرخين في وصف بعض المساجد· وتحت هذه الأروقة· كان العلماء يلقون دروسهم على المتعلمين· ومن هذه الكلمة اشتقت أسماء الأروقة الموجودة في الجامع الأزهر بمصر· حيث يجتمع الدارسون من جنسية معينة في مكان واحد - سمي رواقاً - ليلتقوا العلم من أساتذتهم فيه· فكان هناك رواق المغاربة· ورواق الأتراك · ورواق الشوام· ورواق السودان ورواق الهنود· وغيرها· وكانت تلك الأروقة إضافات إلى المبنى الأساسي للأزهر· تبرع بها أهل الخير.

أما أول من اتخذ الأروقة في المساجد· فالغالب أنه الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه· عندما أضاف أروقة إلى المسجد النبوي الشريف حين وسعه.

وهكذا· أصبحت إضافة الأروقة إلى المساجد· وسيلة لتوسعتها دون المساس بالمبنى الأساسي· وهناك أيضاً من العناصر التي دخلت على المسجد الشمسيات والقمريات· والشمسية شباك أو فتحة مزخرفة في جدار المسجد تقفل بلوح من الرخام أو الخشب المخروم· أما القمرية· فهي فتحات مستديرة أو مربعة أو مسدسة أو مثمنة الهيئة تفتح في أعلى الجدران· أو في رقاب القبب وتغطي بالزجاج الملون.
كما توجد أيضا الزخارف والحلويات التي تفنن المسلمون في ابتداعها· وجانبها الجمالي يأتي من تكرارها وتوازنها لملئ الفراغان· ولنقابة الداخل إلى المسجد من الشمس والمطر وجدت الشماسات· وهي مظلة خشبية مزخرفة تقام فوق الأبواب والنوافذ· وتعد إحدى العناصر الجمالية في عمارة المسجد.



العناصر المعمارية التي دخلت على المسجد :

فضلاً على العناصر الأساسية للمسجد والتي ذكرناها آنفاً· هناك عناصر أخرى دخلت على عمارة المسجد فيما بعد·وأصبحت متممة لعمارته ومشيرة إلى مكان بنائه· ومن هذه العناصر الإضافية· المئذنة· والقبة· والعقد· والعمود·والزخارف الأخرى التي تؤدي دورها كعناصر معمارية أو زخرفية مكملة.



1- المئذنة:

والمئذنة هي المنارة التي يعلوها المؤذن ينادي إلى الصلاة في مواقيتها المعروفة :
- الله أكبر ·· ألله أكبر·· ألله أكبر · ألله أكبر
- أشهد أن لا إله الا الله ·· أشهد أن لا إله إلا الله.
- أشهد أن محمداً رسول الله ·· أشهد أن محمداً رسول الله.
- حي على الصلاة· حي على الصلاة.
- حي على الفلاح · حي على الفلاح .
- ألله أكبر ·· ألله أكبر
- لا إله إلا الله
وكان أول من رفع الأذان · هو بلال بن رباح رضي الله عنه· مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم· ولم يكن هناك مكان معيناً في المسجد لرفع الأذان· فكان بلال يرتقي اسطوانة مرتفعة في دار عبدالله بن عمر· المواجه للمسجد النبوي الشريف.

ويجمع مؤرخوا المسلمين· على أن المساجد التي بنيت في الجزيرة العربية وسواها من الأمصار التي دخلت في دين الله· كانت بلا مآذن· وأن أول من بني مئذنة في الإسلام هو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه· وذلك في المسجد الجامع الكبير بدمشق الشام.

ومع مرور الزمن· باتت المئذنة قطاعاً قائما بذاته من فنون العمارة الإسلامية· فقد وجهت لها عناية كبيرة في التصميم والتنفيذ· وتفاوتت ارتفاعاتها إلى عدة عشرات من الأمتار· وزخرف بناؤها· وزين بالنقوش الإسلامية البديعة· وأعطيت أشكالاً شتى· ما بين مدورة· ومضلعة ومربعة· وقاعدتها تتناسب طردأً مع ارتفاعها· وبداخلها سلم حلزوني يصعد إلى شرفتها حيث يقف المؤذن وينادي للصلوات.

وفي بعض المساجد· لا سيما الكبيرة منها· بنيت أكثر من مئذنة· ووصل عددها في بعض المساجد إلى عشر· كما هو الشأن في المسجد النبوي الشريف· عبر مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد أل سعود· في التوسعة الكبرى الحديثة.

وأطلق على المئذنة - أيضا - ~اسم "المنارة" وقد جاءت التسمية من القناديل التي كانت تضاء فيها ليلاً · ثم استخدمت في إضائتها الطاقة الكهربائية على أن اسم "المنارة" كان منتشراً حتى قبل إنارة المآذن. وفي أخبار العهد الأول من الإسلام· قبل إن بلال رباح رضى الله عنه· كان يؤذن من أعلى منارة يقف فيها على إسطوانة - أي عمود - في بيت عبدالله بن عمر رضي الله عنهما· ويعتقد - في هذا الصدد - أن التسمية جاءت من "الهداية" حيث الصلاة عمود الدين.
وخلال حوالي ألف ومائتي سنة· بعد الهجرة· بات إنشاء المآذن جزءاً لا يتجزأ من إنشاء المساجد· وتنوعت أشكال المآذن وهندستها· بتنوع العصور التي مرت على ديار المسلمين· واشتهرت بعض المدن الإسلامية بعدد مآذنها· كما هو الحال في القاهرة التي تعرف بمدينة الألف مئذنة· واستنبول التي تعرف بمدينة الـ (444).

وصنف المتخصصون في العمارة الإسلامية· طرازات المآذن وأشكالها· في فئات تتصل إما بالحقب التاريخية· أو بالبلد الإسلامي الواحد· أو بأشخاص بناتها من الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء.

وأنشئت بعض المآذن من طبقات عديدة· كل طبقة منها تختلف في تصميمها عن الطبقات الأخرى· وأشهر أمثلتها مئذنة مسجد ابن طولون في القاهرة· التي تتالف من ثلاث طبقات أولها - وهي القاعدة - مربعة والثانية أسطوانية· والثالثة ذات ثمانية أضلاع.

وهناك اليوم عدد لا يحصى من طرازات عمرة المآذن في شتى أنحاء العالم· يتفق كل منها مع البيئة التي أقيمت فيها· باستيحاء الطابع المعماري الغالب في تلك البيئة· وتطويره بما يتناسب مع هندسة المساجد ومآذنها.
وفي هذا الصدد· يمكن أن نشير إلى الطرازات العربية· في شبه الجزيرة العربية· والطرازات السلجوقية· والمملوكية· والمغولية· والأتابكية· والأيوبية· وقبلها الأموية والعباسية· وطرازات آسيا الوسطى· وشمال أفريقيا · والأندلس· وغيرها.

في كل من هذه الطرازات روائع من الإبداع المعماري· الذي يعتبر فنا إسلاميا خالصاً· تأثر به معماريو أوروبا· واقتبسوا منه في عمارة أبراج كنائسهم ومعابدهم.

ومن نماذج المآذن التي بلغت حداً عالياً من الروعة تصميماً وتنفيذاً· مآذن المسجد الحرام في مكة المكرمة· والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة· والجامع الأزهر· وجامع ابن طولون والجامع الأزرق· ومسج السلطان حسن في القاهرة· والجامع الأموي في دمشق · والجامع الكبير في سامراء (وفيه المئذنة الملوية المعروفة)· ومئذنة مسجد زكريا الكبير في حلب· ومسجد النوري في الموصل· ومسجد أيا صوفيا· وجامع شاه زاد في استنبول· والمسجد الكبير في الرباط·وجامع القيروان· ومسجد الزيتونة في تونس· والجامع الكبير(الخيرالدا) في الأندلس - أسبانيا - ومسجد مدرسة شارمنار في بخاري· ومسجد شيردور في سمرقند· ومسجد مسعود الثالث في أفغانستان(غزنة)· ومسجد قطب الدين· ومسجد شاه جيهان· وكلاهما في دلهي· ومسجد جيهان جير في لاهور· وغيرها مئات ومئات.



2- القبة:

نشأت القبة في المسجد لغرض تغطية المباني المستديرة وهي من أجمل العناصر المتعاونة على إبراز مظهر الجوامع وإظهار تكوينها المتناسق المتزن مع المآذن· بحيث أصبح شكل هذين العنصرين المعماريين من أهم عناصر تكوين الجامع· بالرغم من أنهما لم يكونا من العناصر التي ظهرت مع المسجد الأول· وكان البناء الأول البسيط للقبه يقوم على هيكل دائرة الشكل من الخشب يوضع فوق الجدران لتبنى فوقه القبة من الخشب بالشكل المطلوب ثم تكسى من الخارج بصفائح من الرصاص· ومن الداخل بطبقة من بلاط الجبس أو المصيص· وهذا هو الأسلوب الذي أتبع في بناء أول قبة في تاريخ العمارة في العصر الإسلامي · وهي قبة الصخرة المشرفة.

أول قبة للمسجد في الإسلام
وأول قبة بنيت في المسجد في الإسلام هي التي أمر بها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في بناء قبة السخرة المشرفة سنة 72 هـ الموافق 691 م بالحرم القدسي الشريف وكان بناء هذا المسجد على شكل قبة فوق الصخرة هو أول دخول شكل القبة في المساجد· وقد أراد الخليفة عبد الملك بن مر وان أن يكو هذا البناء الرائع متناسب مع ما لهذا الموقع من تقدير وإجلال لما أنزل الله فيه من آيات· فجاء بناء القبة المشرفة وزخارفها الجميلة غاية في الإتقان والروعة.

وبناء القبة عبارة عن بناء حجري مثمن الشكل إذ أن قوامه مثمن على حوائط خارجية من الحجر الصم· وبداخله مثمن داخلي من الأعمدة والأكتاف· وبداخل هذا المثمن دائرة أخرى من الأعمدة والأكتاف التي تحمل القبة المجنحة مثمنة الجوانب المحمولة على اسطوانة بها 16 نافذة من فوقها.

أما عن إنشاء القبة نفسها فهي مصنوعة من الخشب· وتكسوها من الخارج طبقة من صفائح الرصاص للحماية من العوامل الجوية· ومن الداخل تغطيها طبقة من الجبس كبياض داخلي عليه زخارف عربية ملونة بالألوان الجميلة الزاهية· هذا عن قبة الصخرة المشرفة· وقد تلي ذلك انتشار استعمال عنصر القبة في المساجد لما في ذلك من جمال معماري· وما توفره للمكان من تهوية لازمة للمصلين· فعندما تغطي القبة بيت الصلاة بالمسجد· تسحب الهواء الساخن الذي يرتفع إلى أعلى· فيخرج من النوافذ المطلة على الناحية المشمسة· أما النوافذ التي في الناحية الظليلة فيدخل منها الهواء الرطب البارد· وتستمر دورة التيارات الهوائية تماماً كما يحدث في مدخنة المدفأة التي تسحب الهواء الساخن المحمل بثاني أكسيد الكربون وتأتي بالهواء الجديد وبه الأكسجين النظيف ليساعد على التنفس في جو صحي.

وقد ظهر شكل القبة حسب التسلسل التاريخي بعد ذلك في مسجد الجامع الأموي بدمشق· وقد أمر ببنائه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 89 هـ الموافق 706م.

وتعتبر قبة جامع ابن طولون في مصر مثلاً للقباب الإسلامية التي أخذت طابع العمارة الإسلامية التي اتجهت إلى أسلوب القباب المدببة التي اتبعت لتحاشي طول المدة المطلوبة لعمل القباب بالطريقة نصف الكروية التي كان يتحتم فيها الانتظار لجفاف المونة· وهكذا نرى انتشار القباب وثبوت بنائها في معظم مباني المساجد بالأمصار الإسلامية· وقد زادت أحجامها· وخاصة في عمارة المساجد التركية حتى نرى أنها غطت محراب القبلة بكاملها تقريباً في محاولة لإخلاء ممر القبلة من الأعمدة حتى لا يعوق صفوف المصلين أي عائق.



3- العقد:

اهتم العرب في العصر الإسلامي بعمارة المساجد والجوامع· وكانت تبني على شكل صحن مكشوف وحوله إيوانات مسقوفة· أهمها إيوان القبلة أو بيت الصلاة· وكان السقف في البداية يصنع من الجريد· وسعف النخيل· ويحمل على أعمدة من جذوع النخل· أو كان السقف يصنع من الخشب ويحمل على عمد فوقها الأعتاب التي تحمل السقف· ثم تطورت إلى العقود الحجرية التي يستعاض بها عن الأعتاب الخشبية العادية· وكان لهذه العقود دور هام في تجديد طراز العمارة الإسلامية في الأمصار المختلفة.

وللعقود أشكال مختلفة· فمنها العقود نصف الدائرة· ومنها العقد الدائري المرتد الذي يشابه حدوة الفرس· ومنها العقد المرتد المدبب· ومنها العقد المخموس· والمخموس المرتفع ويطلق عليه المدبب· وهو ينتج عن تقاطع دائرتين· ولذلك فلانحنائه مركزين· أما العقد المخموس ذو الثلاثة مراكز فيظهر من تسميته أن له ثلاثة مراكز· وكذلك العقد ذو الأربعة مراكز· أما العقد الثلاثي· أو متعدد العقود فيطلق عليه كذلك متعدد الخانات أو المصفح أو المفصص· ومنها كذلك العقد المستقيم الذي يعلوه عقد آخر منحني لتخفيف الحمل.

ونلاحظ أن أقوى هذه العقود هو العقد المدبب والمسنن· لأن ثقل الأوزان الحملة عليه ينحدر إلى الأرجل ثم إلى كتف البناء· كما نلاحظ أن هذه العقود هي الأساس في تطوير السقوف المقببة والقباب.

وقد تطور هذا الفن في البلاد الإسلامية من طرز مختلفة للعقود ومنحنياتها وزخارفها طبقاً لطبيعة البلد التي عمل بها واستعمل فنانوها وبناؤها مواد البناء المتوفرة فيها· ولذلك فقد امتازت العمارة العربية· بتنوع أشكال العقود.



4- الأعمدة:

تعتبر الأعمدة من أهم العناصر المعمارية الإنشائية بالمباني والمساجد· وقد كانت في البدايات الأولى لبناء المساجد من جذوع النخل لتحمل السقف المصنوع من جريد النخل· ولما انتقلت صناعة البناء من الطين إلى الأحجار· عملت الأعمدة بقاعدة وساق وتاج أعلاها· فالقاعدة هي التي يرتكز عليها العمود كأساس على الأرض· والساق أو البدن الذي يعتمد عليه العمود· والتاج هو رأس العمود· وهو الجزء الزخرفي العلوي الذي كانت فائدته من الناحية الإنشائية كمخدة أو قاعدة لتلقى الأحمال ونقلها إلى جسم العمود· وكان الأقدمون يزخرفونه بالنباتات والأزهار· ولذلك أشكال هذه النباتات والزهور قد انتقلت إلى صناعة الأحجار مع تطور البناء فظهرت الأعمدة النخيلية· وأعمدة نبات البردي· وأعمدة نبات اللوتس .. الخ.



5- الشرافات:

والشرافات هي النوافذ أو الشبابيك مختلفة الأشكال والأحجام· وهي نوع من أنواع التجميل المستحب في معظم المباني· وهي تتنوع إلى نوعين :

الأول : الشرافات المورقة· وهي التي تمثل زخارف محورة من أشكال أوراق النباتات المختلفة في خطوط تجريدية بسيطة.

الثاني : الشرافات المسننة· سواء كانت هذه الأسنان مائلة· وهي التي يطلق عليها الشرافات المسننة المنشارية· أو كانت بأسنان غير مائلة.

وفي الحقيقة أننا نجد في الشرافات عنصراً جمالياً من أهم الزخارف التي استعملت في الأبنية العربية عامة· وفي أبنية المساجد بصفة خاصة وأصبحت من سماتها الظاهرة في مساجد الشرق العربي· ومن هنا فقد اهتم بها الناصر لما لها من تأثير جذاب· فهي من العناصر الجميلة التي يستحسن أن لا نغفلها في بناء المساجد الجديدة.



6- المقرنصات:

والمقرنصات هي زخارف تشبه خلايا النحل· استعملت في المساجد كعامل إنشائي· ثم استعملت كعامل زخرفي للتجميل· وقد بدأ ظهور المقرنصات في القرن الحادي عشر اليملادي· ثم أقبل رجال المعمار على استعمالها في المباني الإسلامية وبناء المساجد· وأصبحت من سماتها الظاهرة في تصميم الواجهات والمآذن والقباب والأسقف الخشبية والأعمدة· واختلفت أشكالها باختلاف الزمان والمكان· والغرض الذي تعمل من أجله.
والأصل في استعمال المقرنصات كعامل إنشائي كان للتدرج من السطح المربع إلى السطح الدائري الذي يراد إقامة القباب عليه· وقد طور العرب كل الأفكار القديمة وتوصلوا في العصر الإسلامي الزاهر إلى فكرة الانتقال من المربع إلى المثمن لبناء القباب عن طريق المقرنصات التي أخذت تنتشر بسرعة· فاستعملت في القباب والمآذن والأسقف الخشبية والأعمدة وغيرها من عناصر البناء الإنشائية والزخرفية· كما أخذت المقرنصات أشكال متعددة حسب الاستعمال· وحسب الشكل المطلوب.



الأشكال المعمارية للمساجد
المساجد عامة على الرغم من تاريخها الطويل· وتعدد أشكالها لم تخرج في تكوينها العام عن هيكل مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم في المدينة المنورة· فالمعماريون المسلمون وإن تفننوا في ابتداع أشكال المساجد وصحونها ومحاريبها ومنابرها وأروقتها لم يضيفوا عنصراً رئيسياً واحداً إلى عمارة المساجد الحديثة.
ويمكن تقسيم الأشكال المعمارية للمساجد تبعاً لقدمها التاريخي إلى سبعة أشكال :-

الشكل الأول - المغربي

الشكل الثاني – الأندلسي

الشكل الثالث - المصري

الشكل الرابع - السلجوقي

الشكل الخامس – الهندي

الشكل السادس – الصفوي

الشكل السابع - العثماني

فأما الشكل المغربي فأهم ملامحه تركيزه على بيت الصلاة والاهتمام بتعميق جوفه حتى يصبح مربعا أو قريبا من المربع· وتمتاز مساجد الشكل المغربي بمنابرها البديعة كما هو ماثل في مسجد عقبه بن نافع في القيروان.

أما الشكل الأندلسي فقد ولد مع إنشاء الجزء الأول من مسجد قرطبة الجامع على يد عبد الرحمن الداخل ومن بعده ابنه هشام·فهو إذن يأتي زمنياً تالياً للشكل المغربي· وهي قائم على طريقة المزاوجة في صنجات العقد بين الحجر المنحوت وقوالب الأجر· وقد تعمد صانعوه أن يكون السقف خشبيا خفيفاً لكيلا يزيد الثقل على الأعمدة· وزينت أبوابه بشماسات حقيقية أو صماء· وهذا المسجد يمثل طراز الخلافة إحدى الطرز الأندلسية.
هناك من الطرز الأندلسية الطراز المدن نسبة للمسلمين الذي بقوا في نواحي الأندلس التي سلبها النصارى· وقد تطور في أخر صورة إلى طراز زخرفي مثقل بالزخارف والشماسات والقمريات وهذا التطور قد عد آخر فصل في تاريخ العمارة الإسلامية في الأندلس.

أما الشكل المصري فقد تميز برصانة البناء ومتانة تأسيسه والمحافظة على الوحدة الفنية في البناء مع الحرص على توازن الهيئة العامة للمبنى· وباستثناء الأزهر تتميز كل المساجد المصرية بهذا التوازن العام في ا لمبنى· فلو نظرنا إلى مئذنة مصرية نلحظ فيها هذا التوازن من حيث قطر الدائرة والارتفاع وعدد الشرفات.

وأما الشكل السلجوقي · فلا يتخذ هيئة واحدة متميزة بخصائص واضحة· وإنما الرابطة فيه تتعلق بخصائصه التفصيلية من ناحية المواد المستعملة والطرق الفنية· وقد أحسن المعماريون استخدام الأحجار ما بين حجرية ورملية وجرانيتية ورخام ومرمر· فخامات الصخور التركية السلجوقية بديعة في صلابتها وتكوينها· كا أن جودة الحجارة· ومن هنا جاءت مساجدهم متينة ومحكمة ومزخرفة بأحكام ودقة· واستطاعوا بمهارة أن يصنعوا الواجهات والعقود والأزر والمثلثات الكروية والقباب والمآذن· كما تفننوا في ابتكار أشكال زخرفية بديعة· وبرعوا في استخدام الجص والفخار والخزف· وابتدعوا الفسيفساء للزخرفة· كما استخدموا التصوير على الخشب والمعادن والزجاج.
أما من حيث الخصائص المعمارية· فالمساجد التركية السلجوقية تتميز بالبوابات الضخمة ذوات العقود العالية المدببة· والجدران الشامخة· ومآذنها في الغالب مستديرة· ومنها ما هو مضلع وقبابها مرفوعة على رقاب عالية في أغلب الأحيان· وذوات عقود مدببة· وجميعها من الحجر المنقوش بالزخرف أو الأجر الزخرفي· وقد تطور هذا الطراز في إيران إلى الطراز الصفوى فيما أصبح في آسيا الصغرى بوابة للطراز التركي العثماني.

أما الشكل الهندي فقد تميز بعدة خصائص إذ كانت المساجد الأولى في الهند أشبه بحصون فالهدف من إقامة المسجد الأول هناك لم يكن فقط مجرد إيجاد مكان للعبادة بل وأيضا حماية الجماعة الإسلامية الناشئة· وقد زالت جميع هذه المساجد الحصينة· فيما تطورت المساجد حتى بدأت تأخذ الهيئة العادية للمسجد وإن لم تتخل تماماً عن الطابع العسكري· والمعمار الإسلامي الهندي فريد في بابه إذ استطاع المعماريون الهنود أن يجمعوا بدقة وإتقان شديدين بين تقاليدهم في الهندسة والمعمار· ونظام المساجد الإسلامي· ومن أبرز المعماريات الإسلامية في الهند "تاج محل".

أما الطراز الإيراني الصفوي فهو ثمرة تطور للطراز التركي السلجوقي· ونماذجه زخرفية راقية تكاد توصف بأنها الغاية في حسن الذوق والانسجام· وتقوم الزخارف في كل جزء من أجزاء المسجد تقريباً بدءاً من البوابة إلى قمة القبة· وقد وصل الطراز الصفوي في إيران إلى قمته من حيث الجمال وانسجام التكوين والابتكار· وبدأ اضمحلاله بالإسراف في الزينة والتركيز على التزويق بالذهب والفضة والألوان.

أما الطراز التركي العثماني فهو أنموذج متطور للطراز التركي السلجوقي· فهو على ذلك استمرار للنمط السابق· وأول مسجد عثماني واضح المعالم هو "أولو جامع" والمآذن العثمانية تتميز بنحولها وشرفتها الواحدة· وقد دخلت العمارة العثمانية في دور تطور عظيم على يد سنان باشا أحد أهم المعماريين المسلمين في القرن السادس عشر الميلادي.


ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Empty رد: سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!!

مُساهمة من طرف ريانية العود الثلاثاء مايو 15, 2012 5:00 pm

المباني تمثل أبرز الرموز الدالة على وجود الحرية الدينية



تضم الولايات المتحدة مواطنين من أتباع جميع الديانات تقريبا، كما يمثل تعدد الكنائس والمعابد اليهودية والمساجد وغيرها من المعابد والأماكن المقدسة المنتشرة في ربوع البلاد شاهدا على مبدأ الحرية الدينية التي تتمتع بنطاق واسع من الحماية بموجب الدستور الأميركي. كما شهد أحد هذه الأماكن التي أعيد فتحها بعد عملية ترميم وتصليح مضنية على الأمثلة البارزة لتاريخ الهندسة المعمارية لهذه الأمة. فبعد مرور مئتي سنة على وضع حجر الأساس لكنيسة الصعود في بالتيمور عام 1806 ، فإنها لا تزال تمثل واحدا من أهم أمثلة الهندسة المعمارية تعبيرا عن التعددية الدينية في الولايات المتحدة. وقال المدير التنفيذي للكنيسة مارك بوتر في مقابلة أجريت معه بمناسبة إعادة تدشين الكاتدرائية بعد ترميم كلف 32 مليون دولار إن الواجهة الأنيقة للكنيسة تجسد آمال وطموحات دولة فتية تسعى إلى تأسيس نفسها سياسيا وثقافيا. يذكر أن هذه الكنيسة التي تدعى رسميا مزار الصعود الوطني لمريم العذراء المباركة هي أول كاثدرائية كاثوليكية بنيت في الولايات المتحدة الأميركية بعد الثورة الأميركية التي امتدت من عام 1775 إلى 1783. وقد صممها المهندس المعماري بنجامين هنري لاتروب وهو من صمم بناية الكابيتول مقر الكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن. والواجهة الخارجية للكنيسة- التي يكسوها رواق يوناني محاط بالأعمدة الأيونية - هي بمثابة تذكير بالنماذج الكلاسيكية التي ألهمت الجمهورية الفتية، ومنارة للحرية الدينية التي مكنت أتباع الديانة الكاثوليكية من ممارسة عقيدتهم علنا في بلدهم الجديد. وقد جذب التسامح والتعددية الأميركية العديد من المهاجرين الكاثوليك الذين اضطهدوا في إنجلترا موطنهم الأصلي، فلا عجب إذن أن أول أسقف كاثوليكي أميركي هو جون كارول قد اختار تصميم لاتروب الكلاسيكي ذا الأسلوب المتناسب للكنيسة بدلا من الأسلوب القوطي الذي كان يومها شائعا في أوروبا. أما الواجهة الداخلية لكنيسة بالتيمور المليئة بالمصابيح الضوئية فهي تمثل انعكاسا مميزا للاستراحات المجوفة في العديد من الكاثدرائيات القوطية. وأفاد بوتر أن الرئيس الأميركي آنذاك توماس جيفيرسن الذي تولى الرئاسة من عام 1801 إلى 1809 وكان من المتحمسين للفن المعماري حث لاتروب على تضمين قبة الكنيسة نوافذ سقفية. وقال بوتر إن النوعية المبهمة للضوء الغامض تروق للمصلين والسياح على حد سواء. وأضاف أن دور الكنيسة المركزي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في أميركا الشمالية والهندسة المعمارية البارعة الصنع قد أكسبها شعبية يقصدها الزوار المحليين والاجانب. المساجد والمباني الدينية الأخرى تجسد التنوع الموجود في الولايات المتحدة يوجد أكثر من 1200 مسجد ومركز إسلامي منتشرة في شتى الولايات الأميركية المتحدة. وأكثر هذه المساجد إثارة للإعجاب هو المركز الإسلامي في العاصمة واشنطن المستوحى في تصميمه من الشرق الأوسط وهو أول مسجد يقام فى العاصمة القومية للولايات المتحدة، حيث دشن على يد الرئيس الأميركي الراحل دوايت آيزنهاور في عام 1957. وفي حين يعتبر المركز الإسلامي مكانا للعبادة بالنسبة للمسلمين في منطقة واشنطن، فإنه أيضا يفاخر بمئذنته البهية التي يبلغ طولها 49 مترا، ويرحّب بالزوار من غير المسلمين الذين يقصدونه للتمتع بهندسته المعمارية البديعة وللدراسة في مكتبته الفخمة. وتقدم لنا الهندسة المعمارية للمعابد الدينية الموجودة في أماكن أخرى من الولايات المتحدة أدلة على تطور المجتمعات العقائدية في كافة أرجاء الدولة. كما يجسد كنيس تورو اليهودي الذي أنشأه المهندس المعماري الأميركي البارز من الحقبة الاستعمارية بيتر هاريسن خلال الفترة بين 1759 و1763 التأثير الجورجي حيث تعطي البساطة غير المزينة للخطوط والتناظر الشكلي والحجم الكبير الهيكل وجودا بارزا. ويشهد إنشاء الكنيس اليهودي في نيوبورت، بولاية رود ايلند على وجود جالية يهودية صغيرة، ولكنها مزدهرة بنيو انغلاند في القرن الثامن عشر، حيث كتب الرئيس جورج واشنطن، فى عام 1790، إلى المصلين قائلا "إنه لمن دواعي غبطة وسرور حكومة الولايات المتحدة أن تعلن بأنها لن تسمح بالتعصب أو تقبل به، ولن تساعد الاضطهاد أو ترضى به". وفي عام 1946، صنف الرئيس هاري ترومان، بموجب قانون صادر عن الكونغرس الأميركي، معبد تورو اليهودي باعتباره موقعا تاريخيا قوميا، وهو أول معبد ديني يلقى مثل هذا التكريم. معبد سولت ليك، الذي تم بناؤه على يد أتباع كنيسة يسوع المسيح للقديسين (الكنيسة المرمونية) في مدينة سولت ليك سيتي، واستغرق بناؤه ما يربو على 40 سنة من 1853 إلى 1893 على يد الرواد المرمونيين الأوائل. ويشكل المعبد الغرانيتي المغطى بست قمم مستدبة مهيبة معلما في عاصمة يوتا. وتدل الهندسة المعمارية التي تشبه القلعة على تفاني الذين قاموا ببنائه وتمكنهم من معرفة البيئة الصحراوية القاسية. كنيسة رانتشوس الأيقونية – واسمها الرسمي كنيسة القديس فرانسيس أسيسي في رانتشوس دي تاوس، نيو مكسيكو –هي الأخرى تقع في الصحراء، ورغم ذلك فهي تشكل سمة مختلفة كليا عن معبد سولت ليك في يوتا. كنيسة رانتشوس التي تأسست في عام 1710 على يد المبشرين الإسبان وتم أنجازها في عام 1815، هي عبارة صرح نحتي يرتفع عن الأرض وكأنه عنصر عضوي، ويمتزج بسهولة تامة بالطبيعة. وغالبا ما توصف هذه الكنيسة التي بنيت من مواد البناء الأصلية من الأدوبي والخشب بأنها مثال ممتاز على النماذج المعمارية العالمية القديمة الفرانسيسكانية التي اندمجت مع تقنيات البناء في العالم الجديد. للمزيد من المعلومات حول الحياة في الولايات المتحدة، راجع الحياة والثقافة الأميركية . | 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2006

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Empty رد: سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!!

مُساهمة من طرف ام الفداء الأربعاء مايو 16, 2012 3:26 am

بريق الكلمة كتب:سبحان الله .....

با رك الله فيك
ام الفداء
ام الفداء
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

عدد المساهمات : 1924
تاريخ التسجيل : 01/06/2011
الموقع الموقع : كل بلاد الإسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Empty رد: سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!!

مُساهمة من طرف ام الفداء الأربعاء مايو 16, 2012 3:28 am

ريانية العود كتب:شكرا يا أم الفداء على الموضوع .....ون اريد ان اعلق علية

ان تفسير الآية .....يخالف .....رد الشيخ

لان في حد علمي أ نة

المسألة فيها تارخ الهندسة المعمارية

في بناء الكنائس....في تلك العهد وايضا والعوام التي تحدد نوع البناء على حسب طبيعة البلد

والمساجد أيضا .....

لك تحياتي

المعني أ عمق من قضية البنا ء

احب توا جد ك ريا نية
ام الفداء
ام الفداء
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

عدد المساهمات : 1924
تاريخ التسجيل : 01/06/2011
الموقع الموقع : كل بلاد الإسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها  تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!! Empty رد: سأل أ حدهم شيخ :لما ذا الكنا ئس في بنيا تها تعمر أ كثرمن المساجد؟؟!!

مُساهمة من طرف ريانية العود الأربعاء مايو 16, 2012 3:31 pm

انا معك يا ام الفداء

بس المشكلة ان فية........خلط في المعنى والمقصد



وفي عنوان الموضوع والمحتوى

وفي تفسير الآية ...............وفي جواب الشيخ



ترى ي وجد ناس .....ياخذون بهذا الكلام بصدق ولا يفكرون بجوانبة

مثل واحد جالس في مسجد متصدع متهالك يقرا القران

هو على قدر فهمة ان هذا من خشية الله الجدار تصدع وتشقق ...وتهالك ....وهو يظن بة من خلال قرات الناس والصلاة في المسجد

حتى سقط السقف علية ومات الناس ومات هو ......

هنا ...........هل الحق على الرجل الذي صدق تفسير الشيخ

او على الشيخ الذي لم يوضح ويشرح المقصود من جوابة هل اجاب جواب مقنع او واضح لجميع الاشخاص



وبين المعنى الذي يقصدة من اجابتة وفهمهم

على حسب الفروق الفردية بينهم

او الحق على الاوقاف والشئون المساجد بعدم عمل الصيانة والترميم ......لبيت من بيوت الله

المسجد ..........وحفظوا ارواح هؤلاء المصلين ....من في ذنبة ماتوا على جهل ودون معرفة ان مسجدهم متهالك يحتاج الى اعادة بناء حتى يعود يستطيعون

الاجتماع فية للصلاة والعبادة



وضحت الفكرة يا الفداء ................

انا هذا رأي .....في ذالك

لا نركب معنى على معنى

هذا موضوع يقصد بة شيء وهو واضح في التفسير .........الآية الكريمة

وواضح الهدف والمعنى في الاية بقول الله تعالى

والتكلم في المقصد لة اسباب وعوامل وطرق



---------------

اما عن عنوان الموضوع يتكلم عن الهندسة المعمارية

وطرق ووسائل بناء للابنية سواء بيوت او دور للعبادة من جميع الديانات

والترميم في كل شيء

حتى الانسان الان اصبح يرمم نفسة بعمليات التجميل

يمكن في المواضيع ا لدينية
لابد من ان نفهم محتوى الموضوع

اوابعادة و
شكرا لك ..............لسعة صدرك

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى