المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
شغّل عقلك.. «الباطن» .....
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شغّل عقلك.. «الباطن» .....
«خطرت لي فكرة» كثيرًا ما ننطق بمثل هذه الجملة في وقت نكون نسينا الأمر الذي كنا نفكر من أجله، وكثيرًا ما يخطر اسم شخص كنا نحاول استحضاره ولكن عند انشغالنا عنه وعن استحضاره يظهر أمامنا ذلك الاسم الذي نحاول تذكره، وكثيرًا ما نضع قرارات ونقول إن شعورنا هو الذي هدانا إلى هذا القرار.
وكثيرًا يحدث لنا ما حدث لـ«أرخميدس» حين نطق بكلمة (وجدتها) وهو في حوض الاستحمام، وكثيرًا ما تكتمل أبيات شعر أو رواية ناقصة أو حل لغز في أثناء نومنا أو استرخائنا، وكم من المرات وجدنا حلول المشكلات بعد مرور أسابيع أو شهور على حدوثها.ومن ناحية أخرى ماذا يحدث عندما نلامس جسمًا ساخنًا أو نفاجأ بضوء شديد أو نسمع صوتًا مزعجًا؟ وماذا يحدث عندما تقود السيارة ذاهبًا إلى عملك، وبالك مشغول في أمر ثان، تجد نفسك وقد وصلت إلى مكان عملك، بالرغم من انشغالك في أمور أخرى في أثناء الطريق؟ نعم إنه اللاشعور وهو من كان يقف خلف تلك المواقف التي تحدث لنا.عالم اللاشعور ذلك العالم العجيب له قوة عظيمة في تزويدنا بالأفكار الخلاّقة والإلهامات.. وهو الذي كان خلف الكثير من أفكار وإبداعات العلماء والعباقرة.ازدواجية العقل البشري ينقسم العقل البشري إلى المخ الأدنى أو المخ الزاحف وهو مسؤول عن إدارة بعض الوظائف الجسمية مثل معدل التنفس وضغط الدم، وإلى المخ الأوسط وهو أكثر الأجزاء نشاطًا كيميائيًا وفيه مصدر المشاعر، وإلى المخ الأعلى أو القشرة وينقسم إلى جزأين، أيسر وأيمن، وبالرغم من أن النصفين متشابهان إلا أن كل جزء له طريقة مختلفة تمامًا عن الآخر..فالأيسر مختص بمعالجة الأفكار المنطقية والتتابعية والواعية أي ما نسميه دائمًا (التفكير) ويبرز دوره بشدة في اللغة والرياضيات. أما الجزء الأيمن فيختص بالمشاعر والحدس والتخيلات وهو موطن الإبداع العلمي والفني. وفي حياتنا المعاصرة نجد أننا نستخدم الجانب الأيسر أكثر كثيرًا من الأيمن مما أدى إلى أن أصيب المخ الأيمن المبدع المتخيل بالضمور عند كثير من البشر!!وهناك مسميات كثيرة للتمييز ما بين وظيفتي العقل، فيطلق عليهما بالعقل المحس وغير المحس، العقل الواعي والعقل الباطن أو اللاشعور، العقل الأنثوي والعقل الذكري، العقل الإرادي والعقل اللاإرادي .. وغيره من المصطلحات التي تذكر للتفريق فيما بينهما.. والعقل الباطن لا يجادل أو يناقش ما يُلقى عليه من العقل الواعي، فقد أظهرت تجارب كثيرة أجراها علماء النفس في أثناء التنويم المغناطيسي أن العقل الباطن غير قادر على أن يختار أو يقارن أو أن يميز بين ما يُلقى عليه من أفكار ومقترحات صحيحة كانت أو خاطئة. وأظهرت أيضًا التجارب أن العقل الباطن يتقبل أي افتراضات أو إيحاءات مهما تكن غير صادقة أو صحيحة فهو يستجيب لها وفقًا لما يصل إليه من العقل الواعي الذي يعد بمنزلة الموجه والمرشد.إن العالم الداخلي للإنسان ليس جامدًا، بل بالعكس فكل ما نفكر فيه نجعل منه واقعنا الملموس سواء أردنا ذلك أم لا. والعقل الواعي يتعلق بالمنطق ويتعامل مع الموضوعات بالتحليل والتركيب، وبالسبب والنتيجة التي يتلقاها عبر الحواس. أما العقل الباطن فيتعلق بالعالم الداخلي للإنسان ويتأثر بطرق أخرى مثل الإيحاء والتكرار والتأكيد فهو لا يعرف البرهان والمنطق ولا يستفيد منهما.وفي السطور التالية شيء من التفصيل عن بعض طرق التعامل مع العقل الباطن وكيفية الاستفادة منه وإظهار طاقاته غير المحدودة.الإيحاءيقوم الإيحاء على مبدأ أن ما نمسك به بعقلنا الواعي يميل إلى أن يصبح حقيقة بالنسبة لنا.والإيحاء إما أن يكون إيجابيًا بناء، إما سلبيًا هدّامًا، والعقل الباطن يستقبل الإيحاءات كذبذبات من الطاقة دون التمييز بإيجابياتها أو سلبياتها، ليجذب بعد ذلك الشروط والظروف المناسبة له. فالإيحاء عبارة عن همزة وصل بين مستوى العقل الواعي، والعقل الباطن، حيث تنتقل الأفكار دون غربلة إلى العقل الباطن بقانون الإيحاء ليتولى اللاشعور تنفيذها، ويكون لهذه الأفكار تأثير ملموس في العقل الباطن عندما تمتزج بالعاطفة والمشاعر والوجدان. وكلمة (إيحاء) أو (افتراض) تعني سلوكًا يستهدف وضع شيء ما في ذهن وعقل أحد الأشخاص، وهو عملية عقلية يقبل الشخص من خلالها الفكرة التي أوحيت إليه ويضعها موضع التنفيذ. وقد ثبت أن للإيحاء قدرة عجيبة جدًا على شفاء الأمراض سواء كانت جسدية أو نفسية، كما أنه استخدم على مر العصور كعلاج من قبل الأطباء.كلٌّ منا تعرض خلال مراحل حياته لإيعازات سلبية مِمَّن حوله سواء كانت في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع، تغرس فينا بذورًا سلبية مثل الخوف والتردد والأنانية فتؤدي إلى تشويه نمط حياتنا، وتجعل فرص تقدمنا وتنمية العادات الإيجابية أمرًا صعبًا، وقد تسبب لنا أيضًا الفشل في حياتنا الشخصية والاجتماعية. لذلك فكلٌّ منا بحاجة إلى تغذية عقله بإيحاءات إيجابية، تبطل من خلالها كل الأفكار الهدامة، وأيضًا بمراقبة كل كلمة سلبية تريد أن تعبر إلى عقله الباطن، وتستوطنه من خلال النوافذ الرئيسة له وهي الحواس الخمس التي تقف حارسًا على العقل الباطن فإن استطعت توظيفها لصالحك، فليس في تلك العبارات والإيعازات التي يطلقها الآخرون قوة تضرك، ولكن القوة تكمن في سيطرتك على حواسك وعلى تفكيرك.اختر العبارات والإيحاءات التي تحتاج إليها وتساعدك على تحقيق رغباتك وطموحاتك، وقم بعملية الاسترخاء ثم ابدأ بترديد عباراتك وجُمَلِك البناءة وبكل عاطفة وشعور إيجابيين، مثل هذه الطريقة تساعدك على ترسيخ صفات إيجابية وتزيد من ثقتك بنفسك، وفي المقابل يجب الانتباه للإيعازات التي توحيها للغير، بأن تكون عباراتنا بنّاءة وهادفة، يقول الرسول الكريم [: «يسّروا ولا تعسّروا وبشّروا ولا تنّفروا» رواه البخاري.التأكيد والتكراريملك أسلوب التكرار سحر تغيير الاعتقادات التي تسكن في نفوسنا، ونجد هذا الأسلوب في القرآن الكريم وذلك في تكرار بعض الآيات والقصص والمواعظ، مما يُعمّق الإيمان في قلوب المسلمين.وكثيرًا ما نستخدم في اللاشعور تأكيدات سلبية هدامة، تؤثر في أدائنا وتَقدمنا فكل فكرة ترددها تدوّن في عقلك الباطن، حيث إن ما يردده عقلك الواعي ويقتنع بها حتمًا سترسل إلى اللاشعور ليقوم العمل بمقتضاها.لذا يجب أن تكون تلك الجمل التي تكررها إيجابية بناءة، وليس من الضروري أن تؤمن بكل ما تؤكده فيكفي أن تكررها ليتفاعل معها عقلك وتخلق لك الحالة المناسبة مع تلك الفكرة .والمسلم يعتمد على أسلوب التكرار والتأكيد في الذكر والدعاء، حيث يساعد الذكر على الإيمان والطمأنينة، فحين تكرر أدعية وأذكارًا، تجد الإيمان وقد تعمق في قلبك، وعشت في حالة سكينة واطمئنان تتناسب مع الأذكار وما تحمله من أفكار إيجابية. يقول الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي) متفق عليه.ابدأ من اليوم باستخدام أسلوب التأكيد بالأدعية والأذكار وبإيمان تام يصل إلى القلب، ومن ثم راقب التغيرات التي تحصل لأفكارك وواقعك، يقول الرسول الكريم [: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» رواه الترميذي.تذكر فضائل الله ونعمه عليك وردد كلمات الشكر والحمد (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ).سورة الضحى. التي لها أشد الأثر بالرضا والسعادة التامة، وكذلك حينما تستخدم الرقية الشرعية وتكررها، فإنك ستنجح في تطهير عقلك من المعتقدات السلبية وستحصل على الشفاء بإذن من الله.التخيليعتبر التخيل من أساليب التأثير في العقل الباطن، فما نفكر فيه نستطيع الحصول عليه، وكذلك يساعد على تعزيز الثقة بالنفس. فقد وجد العلماء أن التخيل يمنحنا قدرات غير محدودة لتحسين نوعية حياتنا، فعندما تحتاج إلى صياغة فكرة وتشكيلها في عقلك، فما عليك إلا أن تتخيل هذه الفكرة. ابدأ أولاً بتحديد ما تريد تحقيقه ثم استرخ جيدًا محاولاً أن تزيل من تفكيرك كل ما يشغله لعدة دقائق، ثم ابدأ بتخيل الفكرة التي تريدها كما لو كانت شيئًا محسوسًا وكأنه يحدث معك حقيقة، فكل فكرة تضعها في عقلك ستظهر تلك الفكرة إلى عالمك المحسوس إذا كنت مؤمنًا بها، تخيل كل ما تريده، وغلّف تفكيرك بالميزات التي تحتاج إليها، فإذا كنت في الواقع تحتاج إلى ذكاء أو سرعة البديهة أو أعصاب هادئة يجب أن تقحم مثل هذه الصفات والصور التي رسمتها في عقلك إلى مخيلتك وكأنك تشاهد فيلمًا سينمائيًا بجميع مؤثراته. ويجب أن تعرف أنه لا يكفي أن تشخص رغبتك مرة أو مرتين فالنتائج لا تظهر إلا عندما ينطبع الشكل في وعيك مرات ومرات، لذلك لا تحاول أبدًا تقويم النتائج بعد محاولة أو محاولتي تخيل. وهناك مراكز طبية تستخدم هذه الطريقة كوسيلة علاجية يرسل من خلالها الشخص أفكارًا إيجابية تساعد على سرعة الشفاء، فقد استطاع بعض مرضى السرطان الشفاء باتباع التخيل والتفكير الإيجابي إلى جانب الغذاء الصحي الطبيعي.
م ن
وكثيرًا يحدث لنا ما حدث لـ«أرخميدس» حين نطق بكلمة (وجدتها) وهو في حوض الاستحمام، وكثيرًا ما تكتمل أبيات شعر أو رواية ناقصة أو حل لغز في أثناء نومنا أو استرخائنا، وكم من المرات وجدنا حلول المشكلات بعد مرور أسابيع أو شهور على حدوثها.ومن ناحية أخرى ماذا يحدث عندما نلامس جسمًا ساخنًا أو نفاجأ بضوء شديد أو نسمع صوتًا مزعجًا؟ وماذا يحدث عندما تقود السيارة ذاهبًا إلى عملك، وبالك مشغول في أمر ثان، تجد نفسك وقد وصلت إلى مكان عملك، بالرغم من انشغالك في أمور أخرى في أثناء الطريق؟ نعم إنه اللاشعور وهو من كان يقف خلف تلك المواقف التي تحدث لنا.عالم اللاشعور ذلك العالم العجيب له قوة عظيمة في تزويدنا بالأفكار الخلاّقة والإلهامات.. وهو الذي كان خلف الكثير من أفكار وإبداعات العلماء والعباقرة.ازدواجية العقل البشري ينقسم العقل البشري إلى المخ الأدنى أو المخ الزاحف وهو مسؤول عن إدارة بعض الوظائف الجسمية مثل معدل التنفس وضغط الدم، وإلى المخ الأوسط وهو أكثر الأجزاء نشاطًا كيميائيًا وفيه مصدر المشاعر، وإلى المخ الأعلى أو القشرة وينقسم إلى جزأين، أيسر وأيمن، وبالرغم من أن النصفين متشابهان إلا أن كل جزء له طريقة مختلفة تمامًا عن الآخر..فالأيسر مختص بمعالجة الأفكار المنطقية والتتابعية والواعية أي ما نسميه دائمًا (التفكير) ويبرز دوره بشدة في اللغة والرياضيات. أما الجزء الأيمن فيختص بالمشاعر والحدس والتخيلات وهو موطن الإبداع العلمي والفني. وفي حياتنا المعاصرة نجد أننا نستخدم الجانب الأيسر أكثر كثيرًا من الأيمن مما أدى إلى أن أصيب المخ الأيمن المبدع المتخيل بالضمور عند كثير من البشر!!وهناك مسميات كثيرة للتمييز ما بين وظيفتي العقل، فيطلق عليهما بالعقل المحس وغير المحس، العقل الواعي والعقل الباطن أو اللاشعور، العقل الأنثوي والعقل الذكري، العقل الإرادي والعقل اللاإرادي .. وغيره من المصطلحات التي تذكر للتفريق فيما بينهما.. والعقل الباطن لا يجادل أو يناقش ما يُلقى عليه من العقل الواعي، فقد أظهرت تجارب كثيرة أجراها علماء النفس في أثناء التنويم المغناطيسي أن العقل الباطن غير قادر على أن يختار أو يقارن أو أن يميز بين ما يُلقى عليه من أفكار ومقترحات صحيحة كانت أو خاطئة. وأظهرت أيضًا التجارب أن العقل الباطن يتقبل أي افتراضات أو إيحاءات مهما تكن غير صادقة أو صحيحة فهو يستجيب لها وفقًا لما يصل إليه من العقل الواعي الذي يعد بمنزلة الموجه والمرشد.إن العالم الداخلي للإنسان ليس جامدًا، بل بالعكس فكل ما نفكر فيه نجعل منه واقعنا الملموس سواء أردنا ذلك أم لا. والعقل الواعي يتعلق بالمنطق ويتعامل مع الموضوعات بالتحليل والتركيب، وبالسبب والنتيجة التي يتلقاها عبر الحواس. أما العقل الباطن فيتعلق بالعالم الداخلي للإنسان ويتأثر بطرق أخرى مثل الإيحاء والتكرار والتأكيد فهو لا يعرف البرهان والمنطق ولا يستفيد منهما.وفي السطور التالية شيء من التفصيل عن بعض طرق التعامل مع العقل الباطن وكيفية الاستفادة منه وإظهار طاقاته غير المحدودة.الإيحاءيقوم الإيحاء على مبدأ أن ما نمسك به بعقلنا الواعي يميل إلى أن يصبح حقيقة بالنسبة لنا.والإيحاء إما أن يكون إيجابيًا بناء، إما سلبيًا هدّامًا، والعقل الباطن يستقبل الإيحاءات كذبذبات من الطاقة دون التمييز بإيجابياتها أو سلبياتها، ليجذب بعد ذلك الشروط والظروف المناسبة له. فالإيحاء عبارة عن همزة وصل بين مستوى العقل الواعي، والعقل الباطن، حيث تنتقل الأفكار دون غربلة إلى العقل الباطن بقانون الإيحاء ليتولى اللاشعور تنفيذها، ويكون لهذه الأفكار تأثير ملموس في العقل الباطن عندما تمتزج بالعاطفة والمشاعر والوجدان. وكلمة (إيحاء) أو (افتراض) تعني سلوكًا يستهدف وضع شيء ما في ذهن وعقل أحد الأشخاص، وهو عملية عقلية يقبل الشخص من خلالها الفكرة التي أوحيت إليه ويضعها موضع التنفيذ. وقد ثبت أن للإيحاء قدرة عجيبة جدًا على شفاء الأمراض سواء كانت جسدية أو نفسية، كما أنه استخدم على مر العصور كعلاج من قبل الأطباء.كلٌّ منا تعرض خلال مراحل حياته لإيعازات سلبية مِمَّن حوله سواء كانت في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع، تغرس فينا بذورًا سلبية مثل الخوف والتردد والأنانية فتؤدي إلى تشويه نمط حياتنا، وتجعل فرص تقدمنا وتنمية العادات الإيجابية أمرًا صعبًا، وقد تسبب لنا أيضًا الفشل في حياتنا الشخصية والاجتماعية. لذلك فكلٌّ منا بحاجة إلى تغذية عقله بإيحاءات إيجابية، تبطل من خلالها كل الأفكار الهدامة، وأيضًا بمراقبة كل كلمة سلبية تريد أن تعبر إلى عقله الباطن، وتستوطنه من خلال النوافذ الرئيسة له وهي الحواس الخمس التي تقف حارسًا على العقل الباطن فإن استطعت توظيفها لصالحك، فليس في تلك العبارات والإيعازات التي يطلقها الآخرون قوة تضرك، ولكن القوة تكمن في سيطرتك على حواسك وعلى تفكيرك.اختر العبارات والإيحاءات التي تحتاج إليها وتساعدك على تحقيق رغباتك وطموحاتك، وقم بعملية الاسترخاء ثم ابدأ بترديد عباراتك وجُمَلِك البناءة وبكل عاطفة وشعور إيجابيين، مثل هذه الطريقة تساعدك على ترسيخ صفات إيجابية وتزيد من ثقتك بنفسك، وفي المقابل يجب الانتباه للإيعازات التي توحيها للغير، بأن تكون عباراتنا بنّاءة وهادفة، يقول الرسول الكريم [: «يسّروا ولا تعسّروا وبشّروا ولا تنّفروا» رواه البخاري.التأكيد والتكراريملك أسلوب التكرار سحر تغيير الاعتقادات التي تسكن في نفوسنا، ونجد هذا الأسلوب في القرآن الكريم وذلك في تكرار بعض الآيات والقصص والمواعظ، مما يُعمّق الإيمان في قلوب المسلمين.وكثيرًا ما نستخدم في اللاشعور تأكيدات سلبية هدامة، تؤثر في أدائنا وتَقدمنا فكل فكرة ترددها تدوّن في عقلك الباطن، حيث إن ما يردده عقلك الواعي ويقتنع بها حتمًا سترسل إلى اللاشعور ليقوم العمل بمقتضاها.لذا يجب أن تكون تلك الجمل التي تكررها إيجابية بناءة، وليس من الضروري أن تؤمن بكل ما تؤكده فيكفي أن تكررها ليتفاعل معها عقلك وتخلق لك الحالة المناسبة مع تلك الفكرة .والمسلم يعتمد على أسلوب التكرار والتأكيد في الذكر والدعاء، حيث يساعد الذكر على الإيمان والطمأنينة، فحين تكرر أدعية وأذكارًا، تجد الإيمان وقد تعمق في قلبك، وعشت في حالة سكينة واطمئنان تتناسب مع الأذكار وما تحمله من أفكار إيجابية. يقول الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي) متفق عليه.ابدأ من اليوم باستخدام أسلوب التأكيد بالأدعية والأذكار وبإيمان تام يصل إلى القلب، ومن ثم راقب التغيرات التي تحصل لأفكارك وواقعك، يقول الرسول الكريم [: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» رواه الترميذي.تذكر فضائل الله ونعمه عليك وردد كلمات الشكر والحمد (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ).سورة الضحى. التي لها أشد الأثر بالرضا والسعادة التامة، وكذلك حينما تستخدم الرقية الشرعية وتكررها، فإنك ستنجح في تطهير عقلك من المعتقدات السلبية وستحصل على الشفاء بإذن من الله.التخيليعتبر التخيل من أساليب التأثير في العقل الباطن، فما نفكر فيه نستطيع الحصول عليه، وكذلك يساعد على تعزيز الثقة بالنفس. فقد وجد العلماء أن التخيل يمنحنا قدرات غير محدودة لتحسين نوعية حياتنا، فعندما تحتاج إلى صياغة فكرة وتشكيلها في عقلك، فما عليك إلا أن تتخيل هذه الفكرة. ابدأ أولاً بتحديد ما تريد تحقيقه ثم استرخ جيدًا محاولاً أن تزيل من تفكيرك كل ما يشغله لعدة دقائق، ثم ابدأ بتخيل الفكرة التي تريدها كما لو كانت شيئًا محسوسًا وكأنه يحدث معك حقيقة، فكل فكرة تضعها في عقلك ستظهر تلك الفكرة إلى عالمك المحسوس إذا كنت مؤمنًا بها، تخيل كل ما تريده، وغلّف تفكيرك بالميزات التي تحتاج إليها، فإذا كنت في الواقع تحتاج إلى ذكاء أو سرعة البديهة أو أعصاب هادئة يجب أن تقحم مثل هذه الصفات والصور التي رسمتها في عقلك إلى مخيلتك وكأنك تشاهد فيلمًا سينمائيًا بجميع مؤثراته. ويجب أن تعرف أنه لا يكفي أن تشخص رغبتك مرة أو مرتين فالنتائج لا تظهر إلا عندما ينطبع الشكل في وعيك مرات ومرات، لذلك لا تحاول أبدًا تقويم النتائج بعد محاولة أو محاولتي تخيل. وهناك مراكز طبية تستخدم هذه الطريقة كوسيلة علاجية يرسل من خلالها الشخص أفكارًا إيجابية تساعد على سرعة الشفاء، فقد استطاع بعض مرضى السرطان الشفاء باتباع التخيل والتفكير الإيجابي إلى جانب الغذاء الصحي الطبيعي.
م ن
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: شغّل عقلك.. «الباطن» .....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عذب الكلام- مشرف
- عدد المساهمات : 6185
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 45
رد: شغّل عقلك.. «الباطن» .....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
مواضيع مماثلة
» كتاب قوة عقلك الباطن للكاتب جوزيف ميرفي كتب مفيده
» ما هو لون عقلك
» كيف تبرمج عقلك اللاوعي لحفظ القرآن الكريم؟
» ما هو لون عقلك
» كيف تبرمج عقلك اللاوعي لحفظ القرآن الكريم؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi