نمص الحواجب.......................سبحان الله و بحمده

بارك الله فيك

[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]

تذكیر الأخوات بحكم النمص
ھي كلمة
أوجھھا إلیك أختي المسلمة ونداءات أسطرھا لك، وحدیث اً أُحدثك بھ، أسكب روحي في كلماتھ. وأُمزق نفسي في عباراتھ، إنھ أُخیّھ حدیث القلب إلى
.القلب
حدیث الروح للأرواح یسري *** وتدركھ القلوب بلا عناء
إن ھذه الكلمات خرجت من قلب یخاف علیك عقوبة لله وناره وجحیمھ وأغلالھ.. من قلب یطمع في بعدك عما حرم لله.. من قلب یحترق كمداً،
ویعتصر ألم اً.. إن ھو علم أنك على خطأ فلم یرشدك ولم یوجھك، ھذه رسالة من أخ أحب لك الفوز برضوان لله.. وأحب لك السعادة في الدنیا
.والنجاة في الآخرة، كتبتھا وأنا على ثقة بإذن لله أنھا ستلقى منك أذن اً واعیةً، وبصیرة ثاقبةً، ونفس اً أمارة بالخیر
حذاري أن تتشبھي
إن مما یحز في النفوس ویدمي القلوب ما انتشر في مثل ھذه الأیام وفي زمن الفتن الذي نعاین فیھ تشبھ كثیر من فتیات المسلمین بنساء الیھود
والنصارى الكافرات، فلا تكاد امرأة إلا من رحم لله إلا وقد وقعت في التشبھ بھن، سواء في بعض صورة أو في كل صورة، وقد حذر الإسلام
.من ھذه المشابھة باسمھا ورسمھا
صور من ذلك
ولرسولھ صلى لله علیھ وسلم ولھثن وراء الموضة وتقلید الكافرات، وانتشر النمص ( الذي  عندما أظھرت بعض النساء ھداھن لله المحادّة
.ھو إزالة شعر الحاجبین لترفیعھما أو تسویتھما ) بین الفتیات في الجامعات والمدارس والكلیات مع أنھ كبیرة من كبائر الذنوب كما قال أھل العلم
فتوى
قال العلامة محمد بن عثیمین رحمھ لله: ( حكم ھذا - أي النمص - أنھ من كبائر الذنوب، لأن ذلك نمص، وقد ثبت عن النبي صلى لله علیھ و سلم
أنھ لعن النامصة والمتنمصة، ویدل ھذا الفعل على قلة الدین، وعلى ضعف العقل أیض اً وإلا فما الفائدة أن تقلع الشعر ثم تضع بدلھ خط اً أسود اً تلوث
بھ جلدة وجھھا مع كونھ مشوھ اً للوجھ أیض اً ). روى البخاري عن عبدلله بن مسعود رضي لله عنھ قال ( لعن رسول لله صلى لله علیھ و سلم
الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغیرات خلق لله تعالى }. وعن عائشة رضي لله عنھا قالت: { كان النبي صلى لله
.[علیھ و سلم ینھى عن الواشمة والواصلة والمتواصلة والنامصة والمتنمصة } [رواه أحمد
من حكم التشریع
أختي المسلمة: إن تشریعات الإسلام إنما ھي منبعثة عن حكمة جلیلة قد یدركھا العقل البشري أحیان اً وأحیان اً لا یدركھا ومن ھذه التشریعات تحریم
النمص فقد أثبت الطب الحدیث أضرار ذلك وخطورتھ على المرأة مما یؤكد لك أن الإسلام لا یحرم شیئ اً إلا لما فیھ مضرة یقول الدكتور وھبة
أحمد حسن: ( إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة، ثم استخدام أقلام الحواجب وغیرھا من مكیاجات الجلد لھا تأثیرھا الضار، فھي مصنوعة
من مركبات معادن ثقیلة مثل الرصاص والزئبق، تذاب في مركبات دھنیة مثل زیت الكاكاو، كما أن كل المواد الملونة تدخل فیھا بعض المشتقات
البترولیة، وكلھا أكسیدات مختلفة تضر بالجلد، وإن امتصاص المسام الجلدیة لھذه المواد یحدث إلتھابات وحساسیة، وأما لو استمر إستخدام ھذه
المكیاجات، فإن لھ تأثیر اً ضار اً على الأنسجة المكونة للدم والكبد والكلى فھذه المواد الداخلة في تركیب المكیاجات لھا خاصیة الترسب المتكامل،
فلا یتخلص منھا الجسم بسرعة، إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ینشط الحلمات الجلدیة، فتتكاثر خلایا الجلد، وفي حالة توقف الإزالة
.( ینمو شعر الحواجب بكثافة ملحوظة، وإن كنا نلاحظ أن الحواجب الطبیعیة تلائم الشعر والجبھة واستدارة الوجھ
لماذا النمص؟
والسؤال الذي یطرح نفسھ بعد ھذا البیان لماذا تتنمص الفتاة؟
وفتنة مع أن شكل الحواجب المنتوفة لا یتناسب مع شكل الوجھ الذي خلق ◌ً والجواب أن كثیر اً من ھؤلاء الفتیات یعتقدن أنھن یصبحن أكثر جمالا
لله أجزاءه بتناسب ودقة وإحكام، مما یجعل من نتفھا إخلالا بھذا التناسق البدیع في خلقة لله، قال تعالى: ( لَقَد خَلَقْنَاا لأِْنْسَانَ فِيأ حْسَن تَقْوِیم )
[التین: 4] ولو تأملنا في وجھ المرأة المتنمصة قبل وبعد النمص، لوجدنا أن وجھھا قبل النمص أجمل وأقرب للنفس منھ بعد النمص حیث تبدو
عندما تتنمص أكبر من عمرھا بالإضافة إلى ظھورھا بمظھر النساء الفاسقات الماجنات، ولكن من تصدق ما أقول والشیطان سول لكثیر من النساء
.وزین لھن ھذا الفعل القبیح
الجمال الحقیقي
ولتعلمي یا رعاك لله أن الجمال شيء نسبي لا یمكن أن تضع لھ مقاییس وتحد لھ حدوداً، وإنھ لمن الجھل أن نحكم على إنسان ما بالقبح المطلق،
فقد یجد ھذا القبیح الشكل من الناس من یعجب بھ ویرى فیھ میزات لیست موجودة في غیره، وإن جمال الشكل إلى زوال بینما یبقى جمال النفس
در القائل  :والخلق، و
لیس الجمال بمئزر فاعلم وإن رُدَّیت برد اً *** إن الجمال معادنٌ ومناقبٌ أورثن حمد اً
.فلتعتبر المتنمصات فالجمال الحقیقي یكمن في الجوھر النقي لا القشور المزینة المزیفة
وقفة تأمل
ولننظر ھل وفّر التنمص وغیره من وسائل تغییر خلق لله حیاة سعیدة رغیدة للمغیرات خلق لله؟
.بالطبع لم یحدث ذلك، فلماذا إذ اً تخسر المرأة رضا لله وجنتھ من أجل تلك الأمور التي لم تنفعھا دین اً ودنیا بل ضرتھا و أورثتھا الخسران المبین
وقفة محاسبة
أختي المسلمة: وبعد ھذا العرض، ھل استشعرت عظم الذنب وفداحة الخطیئة، فعزمت على التوبة بعد المعصیة والإنابة بعد الغوایة: (وَتُوبُوا إِلَى
لله جَمِیع اً أَیُّھَاا لْمُؤْ مِنُونَ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ ) [النور: 31 ] أما آن لقلبك أن یخشع لذكر لله وما نزل من الحق؟ أما آن لك أن تنتھي عما أنت فیھ من
الحرام؟ أما تذكرت وقوفك في عرصات یوم القیامة بین یدي الملك الجبار؟ (یَوْ م تَجِد كُل نَفْس مَا عَمِلَتْ مِنْ خَیْر مُحْضَر اً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوء تَوَد لَو أَنَّ بَیْنَھَا وَبَیْنَ ھُ أَمَد اً بَعِید اً وَیُحَذِّرُكُم للهَُّ نَفْسَ ھُ وَ للهَُّ رَؤُوفٌ بِالْعِبَاد ) [آل عمران: 30 ] أما تذكرت یوم یقول العاصي والمذنب (أَنْ تَقُول نَفْسٌ یَا
حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْب لله وَإِنْ كُنْت ل مِنَ ا لسَّاخِرِینَ ) [الزمر: 56 ] أما تذكرت عندما یأتیك ھادم اللذات ومفرق الجماعات فتتذكري عندھا
ما سلف وكان وتقولي (رَبِّ ا رْجِعُون ( 99 ) لَعَلِّي أَعْمَل صَالِح اً فِیمَات رَكْتُ كَلاَّ إِنَّھَا كَلِمَ ةٌ ھُو قَائِلُھَا وَمِن وَرَائِھِمب رْزَخ إِلَىی وْ م یُبْعَثُونَ )
.[المؤمنون: 100 ] فأنت الآن في وقت المھلة فاستعدي قبل النقلة فنحن في دار عمل وغد اً جزاء ولا عمل
حكم حف الحواجب وتشقیرھا
:سئل فضیلة الشیخ عبدلله بن جبرین - حفظھ لله - السؤال التالي
س: ما حكم حفّ الحواجب؟ أو صبغھا بألوان أخرى؟
فأجاب: بالنسبة للحواجب الأصل إعفاؤھا وعدم نتفھا لأنھا زینة، وشعرھا ھكذا جاء ونبت في حال الصغر ونتفھا محرم { لعن لله النامصات
والمتنمصات } سواء أكان النمص بالنتف أو الحلق أو بقص شيء منھا، كل ذلك داخل في ھذا الوعید، والواجب على المرأة أن تعتبر ھذا شیئ اً
خلقھ لله ولا تغیّر من خلق لله شیئاً، ولأنھا إذا نتفت أو قصّت أو حلقت فإن الشعر یعود بعد حین ویرجع إلى ما كان علیھ مما یستدعي قصھ مرة
ثانیة وثالثة... وھكذا، فالواجب أن تتوب إلى لله وتبتعد عمّا یستوجب اللعن والوعید الشدید. وھكذا التشقیر الذي ھو صبغ شعر الحاجبین بشيء ملون وھذا أیض اً محرم داخل في قول لله تعالى: و(َلآَ مُرَنَّھُم فَلَیُغَیِّرُنَّ خَلْق لله ) [النساء: 119 ] والحدیث الذي فیھ لعن المغیّرات خلق لله فلا یجوز
.لھا ذلك
مع خالص الود و الاحترام