المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
من يكافئ هؤلاء ؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من يكافئ هؤلاء ؟
عن صهيب رضي الله عنه قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- إذا صلى همس شيئا لا أفهمه ولا يخبرنا به ، فقال يوما : (
أفطنتم لي ؟ ) ، قلنا : نعم ، قال : ( إني ذكرتُ نبياً من
الأنبياء أعطي جنوداً من قومه ، فقال : من يكافئ هؤلاء ؟ أو من يقوم لهؤلاء ؟ - أو
كلمة نحو ذلك - ، فأوحي إليه : أن اختر لقومك إحدى ثلاث : أما أن نُسلّط عليهم
عدواً من غيرهم ، أو الجوع ، أو الموت ، فاستشار قومه في ذلك ، فقالوا : أنت نبي
الله ، فكل ذلك إليك ، خِرْ لنا ، فقام إلى الصلاة - وكانوا إذا فزعوا فزعوا إلى
الصلاة - فصلّى ما شاء الله ثم قال : أي رب ، أما عدوٌّ من غيرهم فلا ، أو الجوع
فلا ، ولكن الموت : فسلّط عليهم الموت ، فمات منهم سبعون ألفا ، فهمسي الذي ترون
أني أقول : اللهم بك أقاتل ، وبك أصاول ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) "
رواه أحمد .
معاني المفردات
أفطنتم لي
: أي هل أدركتم ما أفعله ؟
من يكافئ
هؤلاء : أي من يساويهم منزلة ، ومن يقدر على قتالهم ؟
خِرْ لنا
: اختر لنا
وبك أصاول
: أي بك أغلب أعدائي
تفاصيل القصّة
لو رأينا
سدّا منيعاً عالي البنيان ، قويّ الأركان ، قادراً على احتواء المقادير الضّخمة من
مياه الأمطار والسيول ، ثم دبّ الوهن في ذلك السدّ وظهرت الشقوق في بعض نواحيه ،
فأُهمل وغُضّ الطرفُ عنه ، حتى اتسع الصدع وازداد ، ثم جاءت اللحظة التي انهار فيها
السدّ على علوّه وشموخه ، لأجل ذلك الخلل في بدايته .
إنه
تصويرٌ دقيقٌ لمرض العجب ، ذلك الداء العضال والشهوة الخفيّة ، حين تغفل النفس
للحظاتٍ عن التجرّد لله ، ونسبة الفضل إليه ، وتوثيق الصلة به ، والاعتماد التامّ
عليه ، مع ما فيه من اغترارٍ بالأسباب المادّية ، واعتزازٍ بها ، والتفاتٍ نحوها ،
ما يكون سبباً في هلاك صاحبها وخسرانه .
ولأجل
حماية المجتمع الإسلامي من أن يتأثّر بهذه الآفة الخطيرة ، حرص النبي – صلى الله
عليه وسلم – أن يعالج هذه القضيّة بأسلوب قصصيّ بالغ التأثير ، وذلك بعد أحداث يوم
حنين ، حينما أوشكت الهزيمة أن تحلّ بالمسلمين .
والقصّة
تتعلّق بأمّة سابقة ، تربّت في أفنان العزّة والمنعة حتى رسخت جذورها ، وقويت
شوكتها ، وبلغت سمعتها القاصي والداني ، وأصبحت أمّة عظيمة مرهوبة الجانب ، يحسب
لها أعداؤها ألف حساب .
وأمام تلك
الأبّهة والعظمة ، لم يستطع النبي الذي بُعث في تلك الأمة أن يمنع نفسه من النظر
إلى قومه نظرة إعجاب وانبهار ، عبّر عنهما لسانه بقوله : ( من
يكافئ هؤلاء ؟ ) ، وهل خُلقت أمّة قادرة على المواجهة والصمود أمام جيوشها
وعتادها ؟ .
لحظة
إعجابٍ أردفتها العقوبة الإلهيّة العاجلة ، فقد أوحى الله إلى ذلك النبيّ أن يختار
واحدة من ثلاث : إما أن تغشاهم أمّة من الأمم المعادية فتتسلّط عليهم وتذلّ أعناقهم
، وإما تحيق بهم المجاعة التي تضعف قواهم وتكسر شوكتهم ، أو ينزل بهم الموت ويقضي
عليهم.
ولأنّ
القرار مصيريّ يتعلّق بالجميع ، لم ينفرد هذا النبي بالاختيار ، حيث أبلغ قومه
بحقيقة الوضع وطلب منهم المشوره ، لكنّهم أوكلوا الأمر إليه ، ثقةً منهم برأيه
.
وفزع
النبي الكريم إلى الصلاة فهي خير زادٍ في النوائب والملمّات ، فصلّى ما شاء الله له
أن يُصلّي ، يلتمس التوفيق من الله جلّ جلاله ، ويرجو الهداية إلى الصواب ، حتى
اتضحت له ملامح كلّ خيار ، وما يترتّب عليه من الآثار.
أما تسليط
الأعداء عليهم ، فذلّة ومهانة لا يرضاها نبيّ لأمّته ، وأمّا الجوع ، فعذابٌ شديد
قد يؤول إلى طمع العدوّ فيهم ، وهذا ما لا يريده ، فبقي الخيار الثالث ، فالموت
أمرٌ مكتوب على كلّ إنسان مهما طال به الزمن.
ويحيق
الموت بتلك الأمّة ، ليحصد في ليلةٍ واحدة أرواح ما يزيد عن سبعين ألف نفس ، ويترك
وراءه يبوتاً تزأر فيها الرياح ، وجثثاً هامدة ، كأن لم تغن بالأمس
.
وكلّما
مرّت ذكرى هذه القصّة الأليمة في فؤاد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، لهج
لسانه بالبراءة من كلّ حولٍ وقوّةٍ سوى الله عزّ وجل ، خوفاً على أمته أن يصيبهم ما
أصاب من قبلهم : (اللهم بك أقاتل ، وبك أصاول ، ولا حول ولا قوة
إلا بالله ) .
وقفات مع القصّة
ألفاظ
الحديث النبوي تنطق بالكثير من الدروس البليغة والحكم العظيمة ، يستوقفنا في مبدئها
قول الصحابيّ الجليل صهيب رضي الله عنه : " كان رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى همس شيئا لا أفهمه ولا يخبرنا به " ، فهو يدلّ
على المراقبة الدائمة التي كان يفعلها الصحابة رضوان الله عليهم لحركاته نبيّهم
عليه الصلاة والسلام وسكناته ، ومنطقه وسكوته ، ليقتدوا به ويأتسوا بأفعاله ، ولهذا
استحقّ ذلك الجيل المنزلة العالية والتزكية البالغة من الله تعالى : { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما }
( لفتح : 29 ) .
وإذا كان
الصحابة على قدرٍ عالٍ من الشغف بالعلم والنهم للتعلّم ، فإن النبي – صلى الله عليه
وسلم – ما كان يكتم عنهم شيئاً يقرّبهم إلى الله ، ويبدعهم عن النار ، ويفيدهم في
دينهم ودنياهم .
وتدلّ
القصّة على خطر الإعجاب بالنفس ، والركون إلى الأسباب الدنيويّة ، وما خبر يوم
حنينٍ عنّا ببعيد ، يوم أُعجب المؤمنون بكثرتهم وعددهم – وكانوا اثني عشر ألفاً –
فقالوا : " لن نُغلب اليوم من قلّة " ، ونسوا أن يستحضروا أسباب النصر الحقيقيّة ،
فأوكلهم الله إلى أنفسهم ، وكادوا أن يُغلبوا ، لولا نزول السكينة الإلهيّة على
المؤمنين في ساحة المعركة ، ولولا أن جاء المدد من الله بالملائكة الكرام ، فكان
لهم ذلك أعظم درس .
ومن
دلالات القصّة أيضا : أن العقوبة قد تحلّ ، والعذاب قد ينزل ، والهزيمة قد تصيب
المؤمنين ، لا لأسبابٍ ظاهرة ، ومعاصٍ واضحة ، ولكن لأسبابٍ خفيّة وعوامل داخليّة
لا يُدركها سوى أرباب العقول الراجحة .
ونختم
بفائدة أخرى دلّ عليها الحديث : وهو أن من شأن المؤمنين اللجوء إلى الله سبحانه
وتعالى حال الشدائد والكرب ، وحال الحيرة والتردّد ، كي تنجلي عنهم الشدّة ،
ويستبين لهم الرأي الرشيد ، والاختيار السديد .
صديق الجميع- صديق المنتدى
- عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 14/01/2011
رد: من يكافئ هؤلاء ؟
أشكرك زينب على المرور الطيب
بورك فيك
بورك فيك
صديق الجميع- صديق المنتدى
- عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 14/01/2011
رد: من يكافئ هؤلاء ؟
جزاك الله كل الخير
العمري 070- صديق المنتدى
- عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 29/01/2011
مواضيع مماثلة
» أي من هؤلاء أنت؟؟؟
» هل تعرفون هؤلاء ؟؟؟
» من هن هؤلاء الأمهات؟
» كم شخص من هؤلاء في حياتك!! ؟؟؟
» كم شخص من هؤلاء في حياتك
» هل تعرفون هؤلاء ؟؟؟
» من هن هؤلاء الأمهات؟
» كم شخص من هؤلاء في حياتك!! ؟؟؟
» كم شخص من هؤلاء في حياتك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi