بريق الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل Ehab فمرحبا به
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Pl6sppqunumg
ادخل هنا
المواضيع الأخيرة
» عند الدخول والخروج من المنتدى
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Emptyالثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi

» لحدود ( المقدرة شرعاً )
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Emptyالثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi

» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi

» لا اله الا الله
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Emptyالأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi

» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Emptyالثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi

» عيدكم مبارك
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi

» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Emptyالسبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi

» لاتغمض عينيك عند السجود
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Emptyالسبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi

» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Emptyالخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ 56303210
جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:
الساعة
Place holder for NS4 only
عدد زوار المنتدى

 


أكثر من 20.000  وثيقة
آلاف الكتب في جميع المجالات
أحدث الدراسات
و أروع البرامج المنتقاة


من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Image


من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Empty من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟

مُساهمة من طرف وفاء الأربعاء يونيو 08, 2011 11:49 pm


سؤال:


ما دلالة تقديم تعليم القرآن على خلق الإنسان في آية سورة الرحمن مع أنه يتصور أن الخلق يكون أولاً (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4))؟


قوله تعالى (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4))خلق الإنسان لأي غرض؟ ربنا خلق الإنسان والجن للعبادة (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات) إذن أي واحد يريد أن يصنع شيئاً لغرض يجب أن يكون الغرض مرسوماً عنده. فلما كان خلق الإنسان والجن لغرض العبادة والقرآن هو كتاب العبادة التي سيستغرق الانس والجن إلى قيام الساعة. فهذا الكتاب هو الغرض من خلق الانسان فهو الأسبق، الغرض أسبق من الخلق.

في أي عمل الغرض أسبق من العمل. الغرض موجود ويعمل الشيء بموجب الغرض وبموجب العِلّة. خُلِق الإنسان للعبادة وكتاب العبادة قبله، هذا أمر. والأمر الآخر هو أن القرآن هو أصلاً قبل خلق الإنسان، القرآن كلام الله ومن علم الله وهو موجود قبل الإنسان.

فإذن من حيث العِلّة هو أسبق من الإنسان ومن حيث الوجود هو أسبق من الإنسان. فإذن (علّم القرآن) أسبق من الإنسان لذلك ذكر العِلّة أولاً ثم ذكر ما بعدها (خلق الإنسان) ثم قال (علّمه البيان) حتى نلاحظ ما قال علم الإنسان البيان وإنما لما ذكر الإنسان قال (علّمه البيان) ذكرها بالإطلاق قبل خلق الإنسان هذا أصلاً.

نفهم قوله علّمه البيان بعد الإنسان والقرآن أسبق من الإنسان. هذا ترتيب زمني أولاً ترتيب العِلّة لأن الغرض أسبق من العمل فإذا كان الغرض العبادة فالقرآن هو كتاب العبادة أسبق ووجوداً وواقعاً هو أسبق فقدّم، وهو أفضل أيضاً. إذا كان على الفضل هو أسبق وإذا كان على الزمن هو أسبق وإذا كان على العِلّة والغرض هو أسبق.

القرآن ليس بالضرورة أن يراعي الترتيب الزمني وإنما بحسب الضرورة أو حسب السياق، حسب الأسبق أو حسب الأفضل وأحياناً يقدم المتأخر.


حلقات برامج بعض العلماء

وفاء
وفاء
صديق المنتدى
صديق المنتدى

عدد المساهمات : 929
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Empty رد: من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟

مُساهمة من طرف سيف العرب الخميس يونيو 09, 2011 6:47 pm


القرآن ليس بالضرورة أن يراعي الترتيب الزمني وإنما بحسب الضرورة أو حسب السياق، حسب الأسبق أو حسب الأفضل وأحياناً يقدم المتأخر.

فائدة نفيسة بوركت

سيف العرب
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Empty رد: من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟

مُساهمة من طرف وفاء الخميس يونيو 09, 2011 8:20 pm


و هذا ما نصبو اليه افادتكم احبتي في الله

بارك الله فيك اخي الفاضل سيف العرب

على اطلاعك على الموضوع


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفاء
وفاء
صديق المنتدى
صديق المنتدى

عدد المساهمات : 929
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Empty رد: من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟

مُساهمة من طرف ليليان عبد الصمد الخميس يونيو 16, 2011 10:09 am

مشكورة وفاء واسمحي لي بهده الاضافة عن بداية ومراحل الخلق للدكتور محمد هداية
خلق الله تعالى الخلق في أربع أنواع: خلق آدم u بدون أب ولا أم، وخلق حوّاء من ضلعه أي من ذكر بلا أنثى، وخلق عيسى u من أنثى بلا ذكر، وخلق بني آدم جميعاً ومنهم الرسول r من ذكر وأنثى.
وجاء في الحديث الشريف عن الرسول r أن أهل اليمن جاءوا إلى الرسول r قالوا: جئناك لنسألك عن أوّل الأمر (بمعنى كيف بدأ الخلق) ففهم الرسول r السؤال وعرف أنه يحتاج إلى إجابة منه حتى لا يترك الناس للأهواء والعبث والشيطان فقال r: "كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والأرض." وفي رواية أخرى (ولم يكن شيء غيره). والماء الذي عليه العرش هو الماء كله الي خلقه الله تعالى وكتب في الذكر معناها اللوح المحفوظ. فيجب أن نجعل الله تعالى بداية تفكيرنا حتى لا ننتقل من سؤال من خلق كذا ومن خلق كذا لنصل إلى سؤال من خلق الله؟ وهذا من عبث الشيطان ببني آدم.
وللإجابة عن السؤال كيف بدأ الكون؟ يجد الإجابة في حديث الرسول r فكتابة كل شيء في الذكر كان بل خلق السمولت والأرض والحديث يتفق مع حديث آخر (إن الله خلق القلم فقال له اكتب فكتب مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة) إذن خلق الله تعالى العرش ثم القم وأمره أن يمتب كل شيء ثم السموات والأرض وهذا كله قبل خلق آدم u. إذن آدم خُلق بعدما خلق الله تعالى له الخلق كلّه كما جاء في حديث أبو هريرة: أخذ رسول الله r بيدي وقال: " خلق الله التُربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبثّ الدواب يوم الخميس وخلق آدم آخر ساعة من ساعات الجمعة من العصر إلى الليل في آخر الخلق." لأن الله تعالى كرّم آدم على سائر المخلوقات وقال في سورة الإسراء (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً {70}) هذا التكريم يدلّ على أنه خلق آدم بين شريف (وهم الملائكة) ووضيع (الحيوان) فكان آدم وسط بين الإثنين وجعل له مفاتيح إن أخذها يستطيع أن يتقرّب من الملائكية وإذا تركها تدنّى للحيوان (بالشهوة الحيوانية) *يقال ليتيم الإنسان من فقد أبوه أما يتيم الحيوان فهو من فقد أمه لأن ذكر الحيوان يأتي شهوته ثم يترك صغاره فتربيهم أمهم. ولا يتدنى للشيطان لأن الشيطان خلق آخر مخلوق من مارج من نار. فالإنسان إما أن يكون من أولياء الله أو من أولياء الشيطان اتّباعاً وليس خلقاً وهناك فرق بين الإتباع والخلق. وحينما يصوم الإنسان يتجرّد من بشريته ويعلو ويتقرب من الملائكية بدليل ما جاء في القرآن الكريم على لسان مريم عليها السلام (إني نذرت للرحمن صوماً فلن أُكلّم اليوم إنسيا) نفت كلامها مع الإنس لكن لو جاء جبريل لكلمته، فالصيام يرفع درجة الإنسان إلى درجة الملائكية وهي الطاعة العمياء لأن الملائكة جُبلت على ذلك والبشر الطائعين أفضل عند الله تعالى من الملائكة لأن الإنسان الطائع الذي أمامه الفجور والتقوى اختار الطاعة والتقوى أما الملائكة فهي طائعة بالكليّة. وقوله تعالى في سورة البلد (وهديناه النجدين فلا اقتحم العقبة) وقوله في سورة الشمس (فألهمها فجورها وتقواها) الإلهام هنا بمعنى الإرشاد أي أن الله تعالى يُرشد الإنسان إلى الطريقين طريق الخير وطريق الشر وهذا من رحمته ومن نعمه على الإنسان لأنه عندما يبيّن لنا طريق الشر يعيننا على تجنبه فلا نفع في المعاصي ولا نقع في شرور الأعمال وهذا من فضل الله علينا وعندما يُبيّن لنا طريق التقوى نتيعها وهذا لا يتعارض مع النفس البشرية التي جُبلت على الفطرة. إذن إلهام الفجور هو من فضل الله ونعمه علينا حتى نجتنب الفجور وما يؤدي إليه.
وإذا لاحظنا القرآن كله نجد أن الله تعالى ذكر أنه خلق بيده شيئين اثنين فقط هما آدم u (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) والسماء في قوله تعالى (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) وهذا من باب تكريم آدم u. وهناك أربعة أمور كرّم الله تعالى بها آدم u هي:
*كرّم الله تعالى آدم بأن خلقه بيده (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) وكما أوضحنا سابقاً خلق الله تعالى آدم والسماء بيده فقط على ما نصّ عليه القرآن الكريم
*أن الله تعالى نفخ في آدم u من روحه (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) وهذا لم يحدث في أي خلق من خلق الله تعالى.
*أسجد له الملائكة (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) وهذا أيضاً لم يحدث لخلق آخر من خلق الله تعالى.
*علّمه الأسماء كلها (وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة). والأسماء هي كل شيء خلقه الله تعالى حتى الكلام ولهذا لم يقل وعلّمه الكلام لأن الكلام ليس هو الأسماء أما الأسماء فهي تشمل الكلام. الكلام هو أسماء وأفعال وحروف لكن يوجد كلام ليس به أسماء وقد يكون أفعالاً وحروفاً فقط فلو قلنا مثلاً يلعب الولد بالكرة وأعربنا يلعب لقلنا أنها فعل مضارع، فإذا قلنا اعرب فعل مضارع نقول فعل مبتدأ ومضارع خبر إذن توصيف الفعل هو إسم كذلك (في) حرف جر وكلمة (في) اسم ولذلك قال تعالى علّمه الأسماء ولم يقل علمه الكلام أي علّمه الأسماء بما فيها من أفعال وحروف وكلام. ثم قوله تعالى (ثم عرضهم على الملائكة) تدل على صحة قولنا هذا وأنها ليست مجرد أسماء وإلا لقال تعالى ثم عرضها على الملائكة.
يردد الكثير من الناس مقولة أن آدم هو خليفة الله في الأرض وهذا كلام باطل وفيه كفر لأن القرآن الكريم لم يقلها أصلاً وإنما قال تعالى (إني جاعل في الأرض خليفة) مطلقة ولم يقل خليفة لي. ثم إن هناك أمر آخر يقال خليفة في اللغة لمن يخلف غيره ويقوم مقامه في غياب المخلوف أو موته أو فنائه. وآدم u جاء خليفة في الأرض لمن كان قبله من الجن الذين كانوا يسكنون الأرض وأفسدوا فيها وسفكوا الدماء ولهذا في حوار الملائكة مع الله تعالى قالوا (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) لأنهم علموا ما فعل الجن سابقاً ثم لما أفسدت الجن في الأرض أمرهم الله تعالى بإخراجهم إلى جزائر البحور ولو فهمت الملائكة أن الله تعالى أراد أن يخلق آدم ويجعله خليفة له لما تساءلت كما ورد في الآية والملائكة أعلم بذات الله من حيث الطاعة والعبادة. ولا يمكن أصلاً أن يكون لله تعالى خليفة فالله تعالى ليس كمثله شيء، وأطرح سؤالاً مت يُعين خليفة؟ والجواب عندما يموت المخلوف ! الصدّيق أبو بكر رضي الله عنه عُيّن خليفة لرسول الله r بعد وفاة الرسول r، أما الله تعالى فحيّ لا يموت ولا يجب علينا التجرؤ على الله تعالى بمثل هذه الأقوال . ومقولة الناس آدم خليفة الله في الأرض كلام خطأ باطل مفترى وكأن الله تعالى يحتاج لخليفة في الأرض وآخر في السماء وآخر في الجبال وحاشاه سبحانه وتعالى عما يقولون. البشر فقط هم من يحتاج إلى خلائف والحاكم الواحد قد يحتاج لأكثر من خليفة أما الله تعالى فليس كمثله شيء ولا يمكن أن يكون له خليفة. وقد اعتمد ابن كثير في تفسيره على قول الله تعالى (وجعلناكم خلائف الأرض) في تفسير آية سورة البقرة (إني جاعل في الأرض خليفة).
ذكرنا سابقاً أربعة أوجه لبيان قدرة الله تعالى في الخلق هي خلق آدم u، خلق حواء، خلق عيسى u وخلق باقي البشر ومنهم الرسول r، ونبيّن الفرق بينهم.
خلق الله تعالى آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض وتفرّد آدم u أنه خُلق من تراب وماء ثم كان طيناً لازباً ثم حمأ مسنوناً ثم فخاراً ثم نفخ الله تعالى فيه من روحه فتحول الفخار إلى الجسد البشري وآدم u خُلق بدون ذكر أو أُنثى. ثم خُلقت حواء من ضلع آدم u أي من ذكر بلا أنثى ثم خلق الله تعالى بقية الخلق من البشر من ذكر وأنثى فبقي أن يخلق تعالى بشراً من أنثى بلا ذكر فخلق عيسى u لتثبيت قدرته على الخلق بجميع أنواعه. وهنا نأتي لمن توقفوا عند خلق عيسى ونقول لهم كما قال تعالى (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) فيا من توقفتم عند خلق عيسى وقلتم خلق بطريقة غريبة كان الأولى بكم أن تتوقفوا عند خلق آدم فعيسى على الأقل كان له أم تحمله أما آدم فخُلق من دون ذكر ولا أنثى والتوقف عند خلق عيسى كان لمجرد الكفر لأن كان يجب عليهم أن يقولوا سبحان الله إن الذي خلق آدم بهذه الطريقة قادر على خلق عيسى من أنثى بلا ذكر.
أما بنو آدم فلننظر في آيات القرآن الكريم وفي أحاديث الرسول r يتضح لنا مراحل خلق بني آدم. جاء في حديث الرسول r: " إن خلق أحدنا في بطن أمه يكتمل في أربعين يوماً ثم يصبح مضغة مثل ذلك ثم علقة مثل ذلك ثم يأتيه ملك من قِبل الله فيسأل أربع أسئلة عن رزقه وعن أجله وعن عمله وشقي أم سعيد" وفي رواية البخاري ينفخ فيه الروح قبل الأسئلة، وفي رواية مسلم ينفخ فيه الروح بعد الأسئلة، ورواية أحمد والترمذي جمعت الروايتين.
والفيصل في مراحل خلق الإنسان ما جاء في أوائل سورة المؤمنون فقد أوقع تعالى خلق الإنسان توقيعاً بليغاً فقال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ {13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {14}) والآية تشير إلى خلق آدم (من سلالة من طين) وهو بداية الخلق ثم يأخذ من هذه البداية خلقاً آخر (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) وهذه طريقة خلق ذرية آدم u، وقد جاء في الآية في سورة الأعراف (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172}) وهذا حدث في عالم الذرّ والذي فيه يتكلم الناس ويشهدون ويلبّون ويفعلون ما يأمرهم الله تعالى تنفيذاً لحكم الله ولعلم الله وقدرته. وهذه الآية هي حقيقة حصلت فعلاً وكل البشر من آدم u إلى الساعة شهدوا بوحدانية الله تعالى وحينمت أمر تعالى ابراهيم u بأن يؤذن في الناس بالحج أجاب ابراهيم وما يبلغ صوتي فقال تعالى عليك الأذان وعلينا الإبلاغ فصعد ابراهيم u فوق جبل أبي قبيس ونادى: يا بني آدم إن الله تعالى بنى بيتاً فحجّوه فأجابت كل الأرواح في عالم الغيب الأمين لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك فالذي أجاب هم كل من كتب الله تعالى له الحج أو العمرة. وفي موضوع الخلق آية سورة الأعراف دليل على أن الله تعالى أخذ من أصلاب الآباء الحيوانات المنوية التي ستصبح بشراً فيما بعد. ولماذا أشهدهم الله تعالى على أنفسهم في عالم الذر؟ أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، غير المسلم يأخذ باله وينتبه جيداً للتكنولوجيا وآخر المستجدات والأبحاث والإكتشافات العلمية ول يأخذ باله او يتفكر في بمن أوجد كل هذا الكون وخلقه من عدم بما يدلّ على وجود الخالق العظيم. وقد سُئلت امرأة على الفطرة هل جاءك الإسلام فقالت لا قالوا كيف عرفت أن الله واحد فأجابت البعرة تدل على البعير والخطى تدل على المسير كونٌ له بحار وأرض وجبال ألا يدل ذلك على وجود الحكيم الخبير؟. وابراهيم u لما خرج يتأمل في الكواكب يبحث عن الخالق لم يقتنع بأي من الكواكب أن تكون ربه لأنها كانت تأفل والآفل هو المتغير فقال ابراهيم في نفسه إن الذي يتغير له مُغيّر فالمغيّر هو الذي يستحق العبادة. وهو أولى بها. بقي ابراهيم u يبحث في المتغيرات إلى أن وصل إلى الذي يُغيّر ولا يتغيّر فقال (إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلما) وابراهيم u كان من الذين اشهدهم الله تعالى على أنفسهم، فالفطرة السليمة تصل بالإنسان للتوحيد وآيات الخلق في سورة المؤمنون تدل على أن الفطرة السليمة تصل بالإنسان إلى الإله الحقّ.
شرّف الله تعالى آدم كما قلنا سابقاً إن خلقه بيده فكيف أعصاه؟ ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته ومن ضمن التشريف لآدم أن الشيطان لم يسجد له لأنه عاصي والتشريف الرابع أنه علّمه الأسماء كلها (علّم الإنسان ما لم يعلم) فلا يجوز للإنسان أن يقول اخترعت لكن يجب أن يقول اكتشفت لأن الإختراع أن تنشئ الشيء والمنشيء والواجد هو الله تعالى وأما البحوث فتصل بالإنسان إلى اكتشاف الأشياء
ليليان عبد الصمد
ليليان عبد الصمد
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

عدد المساهمات : 2383
تاريخ التسجيل : 17/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟ Empty رد: من خلق قبل الآخر:تعليم القرآن أم الإنسان؟

مُساهمة من طرف وفاء الخميس يونيو 16, 2011 9:17 pm


بارك الله فيك و على الاضافة القيمة ليليان

وفاء
وفاء
صديق المنتدى
صديق المنتدى

عدد المساهمات : 929
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى