المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
مختارات من معلقة القدس في كف بغداد - للشاعر التونسي ادم فتحي
صفحة 1 من اصل 1
مختارات من معلقة القدس في كف بغداد - للشاعر التونسي ادم فتحي
صحْراءُ هذي أم رحَى الأجْدادِ؟
أمْ بَيْضُ عُمْرِي في يَدَيْ صَيّادِي؟
لاَ شيءَ بَعْدَ اليَوْمِ باقٍ مثْلَمَا هُوَ
فاسْمَعُوا صَمْتَ الحياةِ يُنادِي
الأرْضُ تَصْرُخُ بالشُعُوبِ تَحَرَّكِي
بالنارِ بالأحْجارِ بالأطوادِ
تتصارَعُ الطبَقاتُ في زُنَّارِها
وتُصِرُّ: تارِيخُ الصِراعِ سَمادِي
لاَبُدَّ مِنْ حَرْبٍ بِكُلِّ مَدينةٍ
أو قَرْيَةٍ أو ساحةٍ أو نادِ
القَمْحُ حارَبَ كَيْ يَصِيرَ سَنابِلاَ
والقَفْرُ حارَبَ كيْ يَصِيرَ بَوادِ
والنَمْلُ حارَبَتِ الرمالَ بِضُفْرِهَا
كَيْ لاَ تُدَاسَ بِظَفْرَةِ المُرْتادِ
والوَرْدُ حارَبَ في الرِياحِ بِرُوحِهِ
حتّى تَفِيضَ بِرِيحِهِ وتُهادِي
الحَرْبُ حِبْرُ زَمَانِنَا مِنْ أَوَّلٍ
إنْ كانَ حْبْرًا مِنْ دَمٍ وَقَّادِ
الحَرْبُ حِبْرُ الكاتِبِينَ بِعُمْرِهمْ
ما ضَمّت الأوْراقُ مِنْ أمْجادِ
سِلْمُ الضَعِيفِ عَصَا الطُغاةِ، وحَرْبُهُ
إِنْ لَمْ تَفِ العُدْوانَ تُعْيِي العادِي
ماذَا يَهُمُّ الجِذْعَ وهو نُخالَةٌ
ألاَّ يَجيء الماء في الميعادِ؟
أمّا القَوِيُّ فَحَتْفُهُ في ظُلْمِهِ
هل صَارَ رَعْدًا حاذِقُ الإِرْعادِ؟
لاَ يُعْجِبَنَّ الدُبَّ دِفْءُ فِرَائِهِ
فهو الذي يَرْمِيهِ للصَيّادِ
قَدَرُ الشُعُوبِ إذَا رأتْ وقَضَاؤُها
حُرِيَّةٌ تُدْمِي يَدَ الجلاَّدِ
وإذا سَرَتْ في الأرْضِ غُصَّةُ نَاسِها
جادتْ بِما اسْتَعْصَى على الإيجادِ
الحَرْبَ يا شَعْبِي فلا غَدَ سَالِمٌ
إلاّ بِحَرْبٍ مُرَّةٍ وجِلادِ
حَرْبُ العُرُوبَةِ هذه من أجْلِكُمْ
يارُومُ، يا إفْرَنْجُ، يا رُصّادِي
كَيْ لاَ تَمُدَّ حضارةُ الدنيا غَدًا
لِرُعاةِ أَبْقارٍ عِنانَ قِيادِ
ماذا سَنَخْسَرُ غَيْرَ عَيْشٍ بَيْنَ بَيْنَ
وحَشْرجاتٍ في دَمِ الإنْشادِ؟
ماذا سنخْسَرُ غَيْرَ رِبْحٍ خاسِرٍ
في صَفْقةٍ مَغْشُوشَةِ الأبْعادِ؟
ماذا سَنَخْسَرُ غَيْرَ بَعْبَعَةِ الشِياهِ
وذلّةِ الأبقارِ قَيْدَ وِكَادِ؟
ماذا سَنَخْسَرُ غَيْرَ فَقْرٍ مُطْبقٍ
وخُطًى تُكَبِّلُها يَدُ الأصْفادِ؟
صحْراءُ هذي بَلْ رَحَى الأجْدادِ
بَلْ بَيْضُ عُمْرِي بَلْ يَدَا صَيّادِي
بَلْ رِيشُ حُلْمِي بَلْ جَناحُ حَمِيَّتِي
بَلْ فَجْرُ يَوْمِي نابِضًا بِشِهادِ
نَفَخَ العِراقُ على دَمِي فكأنَّنِي
شَجَرٌ وَلِي عِرْقٌ بِكُلِّ بِلاَدِ
وكأنّني في الأرضِ صاحِبُ ثأْرِهَا
ما فاضَ أَعْدَاءٌ على عَدَّادِ
لِيَكُنْ بِأَنَّا لَنْ نَهُدَّ عَصاتَهُمْ
عَجلاً، وقدْ نُرْمَى بِسَهْمٍ عادِ
الحَرْبُ ليسَتْ في انتصارٍ عاجِلٍ
الحَرْبُ في استِمْرارِها المُتَمادِي
للحَرْبِ أَشْكالٌ، غَدًا قد تَخْتَفِي
نَارٌ، وتَسْرِي تَحتُ للآبادِ
طِفْلُ الحِجارَةِ ساعِدِي وبِدايَتِي
والقُدْسُ وَعْدٌ صادِقُ المِيلادِ
قَاسِي المَحَبَّةِ، والجُذُوعُ لِحَاؤُها
قَاسٍ، وأَحْدُو شَهْوَتِي بِعِنادِي
لاَ سَقْفَ يُرْضِينِي سِوَى عَدَمِ الرِضَا
وعلى رمادِي اعْتَدتُ قَدْحَ زِنادِي
فَتَرَجَّلُوا إِنْ أَتْعَبَتْكُمْ رِحْلَتِي
إِنِّي فَتًى أُنْجِبْتُ فَوْقَ جِيادِي
وإذَا وَقَعْتُ فتلكَ مَوْقِعَتِي أنَا،
الشَعْبُ شَعْبِي، والبلادُ بِلادِي…
أمْ بَيْضُ عُمْرِي في يَدَيْ صَيّادِي؟
لاَ شيءَ بَعْدَ اليَوْمِ باقٍ مثْلَمَا هُوَ
فاسْمَعُوا صَمْتَ الحياةِ يُنادِي
الأرْضُ تَصْرُخُ بالشُعُوبِ تَحَرَّكِي
بالنارِ بالأحْجارِ بالأطوادِ
تتصارَعُ الطبَقاتُ في زُنَّارِها
وتُصِرُّ: تارِيخُ الصِراعِ سَمادِي
لاَبُدَّ مِنْ حَرْبٍ بِكُلِّ مَدينةٍ
أو قَرْيَةٍ أو ساحةٍ أو نادِ
القَمْحُ حارَبَ كَيْ يَصِيرَ سَنابِلاَ
والقَفْرُ حارَبَ كيْ يَصِيرَ بَوادِ
والنَمْلُ حارَبَتِ الرمالَ بِضُفْرِهَا
كَيْ لاَ تُدَاسَ بِظَفْرَةِ المُرْتادِ
والوَرْدُ حارَبَ في الرِياحِ بِرُوحِهِ
حتّى تَفِيضَ بِرِيحِهِ وتُهادِي
الحَرْبُ حِبْرُ زَمَانِنَا مِنْ أَوَّلٍ
إنْ كانَ حْبْرًا مِنْ دَمٍ وَقَّادِ
الحَرْبُ حِبْرُ الكاتِبِينَ بِعُمْرِهمْ
ما ضَمّت الأوْراقُ مِنْ أمْجادِ
سِلْمُ الضَعِيفِ عَصَا الطُغاةِ، وحَرْبُهُ
إِنْ لَمْ تَفِ العُدْوانَ تُعْيِي العادِي
ماذَا يَهُمُّ الجِذْعَ وهو نُخالَةٌ
ألاَّ يَجيء الماء في الميعادِ؟
أمّا القَوِيُّ فَحَتْفُهُ في ظُلْمِهِ
هل صَارَ رَعْدًا حاذِقُ الإِرْعادِ؟
لاَ يُعْجِبَنَّ الدُبَّ دِفْءُ فِرَائِهِ
فهو الذي يَرْمِيهِ للصَيّادِ
قَدَرُ الشُعُوبِ إذَا رأتْ وقَضَاؤُها
حُرِيَّةٌ تُدْمِي يَدَ الجلاَّدِ
وإذا سَرَتْ في الأرْضِ غُصَّةُ نَاسِها
جادتْ بِما اسْتَعْصَى على الإيجادِ
الحَرْبَ يا شَعْبِي فلا غَدَ سَالِمٌ
إلاّ بِحَرْبٍ مُرَّةٍ وجِلادِ
حَرْبُ العُرُوبَةِ هذه من أجْلِكُمْ
يارُومُ، يا إفْرَنْجُ، يا رُصّادِي
كَيْ لاَ تَمُدَّ حضارةُ الدنيا غَدًا
لِرُعاةِ أَبْقارٍ عِنانَ قِيادِ
ماذا سَنَخْسَرُ غَيْرَ عَيْشٍ بَيْنَ بَيْنَ
وحَشْرجاتٍ في دَمِ الإنْشادِ؟
ماذا سنخْسَرُ غَيْرَ رِبْحٍ خاسِرٍ
في صَفْقةٍ مَغْشُوشَةِ الأبْعادِ؟
ماذا سَنَخْسَرُ غَيْرَ بَعْبَعَةِ الشِياهِ
وذلّةِ الأبقارِ قَيْدَ وِكَادِ؟
ماذا سَنَخْسَرُ غَيْرَ فَقْرٍ مُطْبقٍ
وخُطًى تُكَبِّلُها يَدُ الأصْفادِ؟
صحْراءُ هذي بَلْ رَحَى الأجْدادِ
بَلْ بَيْضُ عُمْرِي بَلْ يَدَا صَيّادِي
بَلْ رِيشُ حُلْمِي بَلْ جَناحُ حَمِيَّتِي
بَلْ فَجْرُ يَوْمِي نابِضًا بِشِهادِ
نَفَخَ العِراقُ على دَمِي فكأنَّنِي
شَجَرٌ وَلِي عِرْقٌ بِكُلِّ بِلاَدِ
وكأنّني في الأرضِ صاحِبُ ثأْرِهَا
ما فاضَ أَعْدَاءٌ على عَدَّادِ
لِيَكُنْ بِأَنَّا لَنْ نَهُدَّ عَصاتَهُمْ
عَجلاً، وقدْ نُرْمَى بِسَهْمٍ عادِ
الحَرْبُ ليسَتْ في انتصارٍ عاجِلٍ
الحَرْبُ في استِمْرارِها المُتَمادِي
للحَرْبِ أَشْكالٌ، غَدًا قد تَخْتَفِي
نَارٌ، وتَسْرِي تَحتُ للآبادِ
طِفْلُ الحِجارَةِ ساعِدِي وبِدايَتِي
والقُدْسُ وَعْدٌ صادِقُ المِيلادِ
قَاسِي المَحَبَّةِ، والجُذُوعُ لِحَاؤُها
قَاسٍ، وأَحْدُو شَهْوَتِي بِعِنادِي
لاَ سَقْفَ يُرْضِينِي سِوَى عَدَمِ الرِضَا
وعلى رمادِي اعْتَدتُ قَدْحَ زِنادِي
فَتَرَجَّلُوا إِنْ أَتْعَبَتْكُمْ رِحْلَتِي
إِنِّي فَتًى أُنْجِبْتُ فَوْقَ جِيادِي
وإذَا وَقَعْتُ فتلكَ مَوْقِعَتِي أنَا،
الشَعْبُ شَعْبِي، والبلادُ بِلادِي…
=======================================================
يوم لحرية التعبير والتدوين قصائد للحرية....
ادم فتحي
...
اربع للحمام
وخمس لحبل الكلام
وسابعة للمقص
لنا اليوم حرية في دخول القفص
**
سنة خمسة وثمانين
قيل لنا رسميا اننا اصبحنا نتمتع بحرية اكبر
حتى اننا سنصرها خارج حدودنا
فكتبت قصيدة
الحرية 1985
قلت فيها
عندما لم ادخل السجن
بكاني داخله
قال لي اوصيك شرا بحبيباتي
واوصيك سلاما بعدوي
وتوارى بعد ان اورثني حملا توارى حامله
فتلفت الى انثاي
لن ارسم عينيها على الجدران
لن احكي للقضبان عما قال لي نمل يديها
لن ارى نهر التجاعيد الذي سوف يغطي حلم من احببت
لن ابحث في القفة عن عاطفة تاتي مع الخبزولا تاتي
ولن اقتل وقتا كان قد شل جناحي قاتله
عندما لم ادخل السجن
بكاني داخله
فتذكرنا بلادا لم تقلنا وتذكرنا بلادا لم نقلها
وسالنا النجمة الكبرى التي من اجلها غاب رفاق لي
نحن لم نحمل الى السجن لاننا نحمله
**
سنة 1986
اصبحنا نصدر الحرية الى المريخ والمشتري
قيل لنا رسميا اننا احرار فكتبت
الحرية 1986
قفص قال للقبرة
ها انا البس اليوم قوس قزح
وازين قضبان صدري بالونه النضرة
اين تهرب يا طائر الحر
قد نجد القفص اليوم في الشجرة
**
الحرية 1987
بعد ان لم يقل لنا شيء
الاول قال
بلادي غرفة ضيقة كصباحات الاعياد
حتى اني ان عدت الى اهلي بعشاء الاولاد
ابقوني في الخارج كي يجدوا مكانا للقفة
الثاني
قال بلادي حبة رمان
حتى انه علي لابدل بنطالي
ان ادخل ساقي من شباك الجيران
قلت بشبه الهمس
واساس الرعب يحاصرنا من كل مكان
بلادي اصغر واصغر واصغر
حتى ان الشمس ان دخلتها من بعض الانهج
فعلينا نحن ان نخرج ؟؟؟
***...
اربع للحمام
وخمس لحبل الكلام
وسابعة للمقص
لنا اليوم حرية في دخول القفص
**
سنة خمسة وثمانين
قيل لنا رسميا اننا اصبحنا نتمتع بحرية اكبر
حتى اننا سنصرها خارج حدودنا
فكتبت قصيدة
الحرية 1985
قلت فيها
عندما لم ادخل السجن
بكاني داخله
قال لي اوصيك شرا بحبيباتي
واوصيك سلاما بعدوي
وتوارى بعد ان اورثني حملا توارى حامله
فتلفت الى انثاي
لن ارسم عينيها على الجدران
لن احكي للقضبان عما قال لي نمل يديها
لن ارى نهر التجاعيد الذي سوف يغطي حلم من احببت
لن ابحث في القفة عن عاطفة تاتي مع الخبزولا تاتي
ولن اقتل وقتا كان قد شل جناحي قاتله
عندما لم ادخل السجن
بكاني داخله
فتذكرنا بلادا لم تقلنا وتذكرنا بلادا لم نقلها
وسالنا النجمة الكبرى التي من اجلها غاب رفاق لي
نحن لم نحمل الى السجن لاننا نحمله
**
سنة 1986
اصبحنا نصدر الحرية الى المريخ والمشتري
قيل لنا رسميا اننا احرار فكتبت
الحرية 1986
قفص قال للقبرة
ها انا البس اليوم قوس قزح
وازين قضبان صدري بالونه النضرة
اين تهرب يا طائر الحر
قد نجد القفص اليوم في الشجرة
**
الحرية 1987
بعد ان لم يقل لنا شيء
الاول قال
بلادي غرفة ضيقة كصباحات الاعياد
حتى اني ان عدت الى اهلي بعشاء الاولاد
ابقوني في الخارج كي يجدوا مكانا للقفة
الثاني
قال بلادي حبة رمان
حتى انه علي لابدل بنطالي
ان ادخل ساقي من شباك الجيران
قلت بشبه الهمس
واساس الرعب يحاصرنا من كل مكان
بلادي اصغر واصغر واصغر
حتى ان الشمس ان دخلتها من بعض الانهج
فعلينا نحن ان نخرج ؟؟؟
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: مختارات من معلقة القدس في كف بغداد - للشاعر التونسي ادم فتحي
انا
العربي
العربي
<blockquote>
أنـا الـعربـيّ مِفتاح
الــجـهـــات ...... وراعي النبض في قلب الحصاة
عـزيـز الـروح لـي أمسٌ مـجيدٌ ...... ولي فجرٌ مـن
الأمـجـاد آتِ
ويَحدُث أن
تَـكون الريح ضـدي ...... فـأركـبـها وأقـصـد أمـنياتي
وأبـقى يـانـعــاً فـي كــل نـــــار ...... وحـراً
رغـمَ كــيـد الكائدات
إذا
ما الـبـحر طوّقـني بـمــوج ....... صـنعت بموجه طوقَ
النجاة
وإن طرفت عيونُ
الـصخر قربي ...... بـكأت عيني وسال رحيق ذاتي
كـــما لـو أنــني قـلـــــمٌ أجــف ...... وأدعو الأرض
تشرب من دواتي
أنـــا
الــعربــي مـفـتاح الـجهـات ...... وراعي النبض في قلب
الحصاة
دمـي هــذي
الــسمـاء وكــل أرض ...... مـتى رقــصـت حرائقها جهات
وصوت الكون بعض فتات صوتي ...... وأحلام الـخـلــيقـــة
ذكــريــاتي
أكــاد أجــود
بي وأمـامَ جـودي ....... تـظــل الأرض تـصـرخ هاتِ
هاتِ
فــقــولـوا كـيفـما
شـئتم مغـنٍ ........ ويـحــلــم..!! لــن أشح بأغنياتي
أنـا الـعربــي آخـر من سـيـبقى ....... لـيشهد فـــي
الحياة على الحياة
آدم
فتحي
</blockquote>الــجـهـــات ...... وراعي النبض في قلب الحصاة
عـزيـز الـروح لـي أمسٌ مـجيدٌ ...... ولي فجرٌ مـن
الأمـجـاد آتِ
ويَحدُث أن
تَـكون الريح ضـدي ...... فـأركـبـها وأقـصـد أمـنياتي
وأبـقى يـانـعــاً فـي كــل نـــــار ...... وحـراً
رغـمَ كــيـد الكائدات
إذا
ما الـبـحر طوّقـني بـمــوج ....... صـنعت بموجه طوقَ
النجاة
وإن طرفت عيونُ
الـصخر قربي ...... بـكأت عيني وسال رحيق ذاتي
كـــما لـو أنــني قـلـــــمٌ أجــف ...... وأدعو الأرض
تشرب من دواتي
أنـــا
الــعربــي مـفـتاح الـجهـات ...... وراعي النبض في قلب
الحصاة
دمـي هــذي
الــسمـاء وكــل أرض ...... مـتى رقــصـت حرائقها جهات
وصوت الكون بعض فتات صوتي ...... وأحلام الـخـلــيقـــة
ذكــريــاتي
أكــاد أجــود
بي وأمـامَ جـودي ....... تـظــل الأرض تـصـرخ هاتِ
هاتِ
فــقــولـوا كـيفـما
شـئتم مغـنٍ ........ ويـحــلــم..!! لــن أشح بأغنياتي
أنـا الـعربــي آخـر من سـيـبقى ....... لـيشهد فـــي
الحياة على الحياة
آدم
فتحي
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: مختارات من معلقة القدس في كف بغداد - للشاعر التونسي ادم فتحي
ليْتَنِي حَجَرٌ يا ابْنَتِي
( شعر آدم فتحي)
ليْتَنِي
حَجَرٌ يا ابْنَتِي لَيْتَنِي مِنْ حَجَرْ
كَيْ أرَى ما أرَى دُونَ أنْ
أنْفَجِرْ
لَيْتَنِي كُنْتُ لَوْحًا مِنَ الزِّنْكِ أو خشَبًا أوْ رُخامًا
فلا أتوجَّعُ أو أتفجَّعُ أو أتصدَّعُ أو أتبَعْثَرُ أو أنْتَثِرْ
كُلَّمَا
امْتَدَّ فِيَّ السُّؤالُ شُروخًا وأَقْبِيَةً وسِهَامًا
إلى أَيْنَ بَعْدُ،
نِيامًا وماشِيَةً ونَعامًا؟
وماذَا فَعَلْتُمْ بِأَحْلامِكُمْ يا أبِي، مُنْذُ
خَمْسِينَ عَامًا؟
وأَيَّ بِلادٍٍ تُرِيدُونَ أَنْ تُورِثُونَا، حَشِيشًا
وبرْدعَةً ولِجَامًا؟
وماذا تُرَى تَفْعَلُونَ بِأَحْلاَمِنَا وَهْيَ تُولَدُ
كَيْ تتَدَاعَى
وتَكْبُرُ كَيْ تَنْكَسِرْ
آهِ يا مَيُّ يا مَيُّ لَوْ
تَغْفِرِينَ ولَوْ مَرَّةً لأَبِيكِ
خَصاصَةَ عِيشَتِهِ وهَشاشَةَ حِيلَتِهِ
وهْوَ أعزَلُ يحْرُسُ وَرْدَتَهُ في فَمِ الذِّئْبِ
لَوْ تَسْمَعِينَ لَهُ
كَيْفَ يَطْوِي على خَفْقَةِ القَلْبِ أعْذارَهُ دُونَ أنْ يَعْتَذِرْ
كَيْفَ
يَشْكُو ويَكْتُمُ شَكْوَاهُ كَيْ لا يُرَى شاكِيًا
كيْفَ يَبْكِي ويَضْحَكُ
كيْ لاَ يُرَى باكيًا
كَيْفَ يَدْفنُ دَمْعَتَهُ في الذَّهابِ ويَدْفنُ
شَمْعَتَهُ في الغِيابِ
ويَفْرشُ لَوْعتَهُ في طرِيقِكِ كَيْ لا تَعُوقَ خُطاكِ
الحُفَرْ
آهِ كَمْ ضاعَ يا ابْنَتَهُ فِيهِ يَجْرِي ورَاءَ هَوَاءٍ جَدِيرٍ
بِفَاكِهَةِ الرُّوحِ
مُنْشَغِلاً عن سماءٍ مُطّوقةٍ بالسُّفُوحِ
مُطِلاًّ
على نفْسِهِ في بلادٍ تَليِقُ بما سَالَ مِنْ دَمِنَا
في عُرُوقِ الشَّجَرْ
ليْسَ فيها قراصِنَةٌ فَوْقَ ما يُسْتَطاعُ
ولا فُقَرَاءُ يُطِيعُونَ ما لا
يُطاعُ
ولا أُمَرَاءُ يَبِيعُونَ مَا لاَ يُبَاعُ
ولا تتخَفَّى طَواحِينُها
في ذِئابِ البَشَرْ
مائِلاً عنْ طَريقِ القوافِلِ مُلْتَحِفًا بأغانِيهِ في
كُلِّ عاصِفةٍ
واقفًا في سفينَتِهِ يتحَصَّنُ ضِدَّ الشِّباكِ وضِدَّ الجِهاتِ
وضِدَّ الهَلاكِ وضِدَّ النَّجاةِ وضِدَّ دَوَاهٍ أُخَرْ
مُوحِشَ البَحْرِ
مُسْتَوْحِشَ البَرِّ مُسْتَأْنِسًا بنَدَى قَلْبِهٍ ونِدَا شَعْبِهِ
مُصْغِيًا
في سُكُونِ اللَّيالِي إلى خُطُواتِ السَّلُوقِيِّ مِنْ خَلْفِهِ
راجِيًا أن
يَطُولَ السَّفَرْ
رَيْثَما يَتبَيّنُ ماذَا يُرِيدُ وعَنْ أيِّ سِرٍّ يُراوِدُ
هذا المَدَى
ومتى يَتسَنَّى لَهُ أنْ يَعُودَ من البَحْرِ أو أَنْ يَعُودَ من
الحِبْرِ
أو أَنْ يَعُودَ من الحَرْبِ في هَيْئَةِ المُنْتَصِرْ
هُوَ
ذَا...أَكَلَتْهُ الدُّرُوبُ فلاَ هُوَ عادَ بِعُشْبَةِ جِلْجَامِشَ الأَبَدِيَّةِ
لا هُوَ لاَقَى عَرَائِسَ عُولِيسَ لا هُوَ شَيّدَ قَلْعَتَهُ عَاليًا
لا
هُوَ ارْتَدَّ عَنْ حُلْمِهِ وانْكَسَرْ
لَكِِ أَنْ تَحْمِلِي المِشْعَلََ
الآنَ يا مَيُّ. فَلْتَحْملِيهِ
دَمِيتُ ولكنّني سأظلُّ على عَهْدِنَا مَا
حَيِيتُ
يَدِي في يَدَيْكِ وكَفِّي على الجَمْرِ كَيْ لا يَعَضَّ على
قَدَمَيْكِ
وإنْ طالَ هذا السَّفَرْ
تَتَمَشَّيْنَ حذْوِي على حَذَرٍ
مِثْلَ مَنْ يَتَمَشَّى على كِسَرٍ مِنْ شَذَى الرُّوحِ
شَعْرُكِ يُومِضُ في
لُجّةِ الكَلِماتِ وأنْتِ تُعِيدِينَ تَرْتِيبَ فَوْضَى الحيَاةِ
وتَأْثِيثَ
قَلْبِي بمُسْتَقْبَلٍ مُمْكِنٍ مُتَسَائِلَةً كَيْفَ تَنْمُو صِغَارُ
النَّبَاتَاتِ
والدُّودُ كَيْفَ يَرَى دَرْبَهُ في المَسافاتِ والحاجِبُ
المُتَقَوِّسُ في قُزَحٍ
هَلْ يَنَامُ وتَنْصُلُ ألْوانُهُ في المَطَرْ
والنُّجُومُ التي انْتَثَرَتْ في السَّماواتِ كالبَيْضِ أَيُّ الدَّجاجاتِ
تَحْنُو عليها لِتَفْقسَ أمْ أنَّها صَدَفُ الذِّكْرَياتِ
وحَلْوَى
تَنَاثَرُ مِنْ عَرَباتِ السَّهَرْ
لنْ أَخِرَّ على الأرْضِ إِلاَّ لأَزْرَعَ
فيها مَزِيدًا من الحُلْمِ لَمْ يَحْتَضِنْهُ الرَّبِيعُ
وحُرًّا كَمَا
أسْتَطِيعُ، سَعِيدًا على قَدْرِ مَا أسْتَطيعُ
سَأَمْضِي إلى آخِرِ القَهْرِ،
أمْضِي إلى آخِرِ الصَّبْرِ
أمْضِي إلى موْعدِي المُنْتَظَرْ
رغْمَ يَوْمٍ
يَحِنُّ إلى أمْسِهِ لاَ إلى غَدِهِ، وغَدٍ يَتَعَمَّدُ إِخْلافَ مَوْعِدِهِ
صارِخًا في المَدَى حَيْثُ لا شَيْءَ يُرْضِي البَصِيرَة لا شَيْءَ يُرْضِي
البَصَرْ
غَيْرَ شعْبٍ يمُوتُ ليَحْيَا، ويَكْتُبُ بِالدَّمِ فوْقَ عِبَارةِ
يَحْيَا
إذَا الشَّعْبُ يَوْمًا أرادَ الحياة
ولم تُوقِظِ الرُّوحُ فِيهِ
المَوَات
ولم يَنْفُضِ القَلْبُ عَنْهُ الحَجَرْ
فَهَيْهاتَ أَنْ
يَسْتَجِيبَ القَدَرْ
لَيْتَنِي قَشَّةٌ يا ابْنَتِي لا تخافُ العَجَاجةَ
بل لَيْتَنِي مَوْجَةٌ لا تُبَالِي إِذَا هَزَّها بَحْرُ بنْزرْتَ أَيْنَ
تَقُودُ الزُّجَاجَةَ
أو قَمْحَةٌ تَتَكَسَّلُ في شَمْسِ بَاجَةَ
أو حَنَشٌ
في مَسَارِبِ نَفْزَاوَتِي يُوقِظُ العَنْزَ مِنْ نَوْمِهَا ويُثِيرُ الدَّجَاجَةَ
مُلْتَحِفًا بِشُعَاعِ القَمَرْ
لَيْتَنِي لِحْفَةٌ في رِيَاحِ المَرازِيقِ
أو سَعْفَةٌ تَحْتَ حِمْلِ العَلِيقِ
تُزَخْرِفُ رَمْلَ الجَرِيدِ ولا
تَتَوَقَّفُ إِنْ نَسِيَتْ نَفْسَهَا في الطِّرِيقِ
لِتَسْأَلَ عَنْ حَجَرٍ أو
بَشَرْ
لَيْتَنِي حَجَرٌ خَرَّ مِنْ بَيْنِ غَمْضِ الجُفُونِ على رَأْسِهِ
في الطَّرِيقِ إلى تَاءِ تَالَةَ أو بَاءِ بُوزِيدَ فاصْطَرَّ كالحلَزُونِ على
نفْسِهِ
لا رِسَالةَ تَشْغَلُهُ لا بَرِيدَ ولاَ صَرَّ لا قَرَّ لاَ بَرْدَ لا
حَرَّ لا صالِحِي لا مَطَرْ
لَيْتَنِي مَا وَرِثْتُ دَمَ المُتَنَبِّي ولا
قَلْبَ دَرْوِيشَ
بَلْ لَيْتَنِي مَا عَبَثْتُ مَعَ المَوْتِ حتّى أَعِيشَ
إلى حِينِ أَصْرُخُ لَيْتَ الفَتَى حَجَرٌ لَيْتَنِي حَجَرٌ لَيْتَ رُوحِي
وقَلْبِي وعَقْلِي حَجَرْ
لَيْتَنِي حَجَرٌ كَيْ أَرَى مَا أَرَى: الدَّمَ
يُهْرَقُ والحُلْمَ يُزْهَقُ والصَّمْتَ يُطْبِقُ
مِنْ غَيْرِ أَنْ أَتَفَطَّرَ
أو أَتَفَجَّرَ أو أَنْتَحِرْ
لَيْتَنِي حَجَرٌ، كيْ أَرُدَّ على كُلِّ هذا
الرَّصَاصِ، وأَهْدِمَ سَقْفَ الرَّصَاصِ، وأَصْرُخَ في جَبَرُوتِ الرصَاصِ
ارْفَعِ اليَدَ عنْ دَمِنا، وارْفَعِ اليَدَ عن شَعْبِنَا، وارْفَعِ اليَدَ
عنَّا، فقدْ نَفَدَ الصَبْرُ منْ صَبْرِنا وانْدَثَرْ
لَيْتَنِي
حَجَرٌ...غَيْرَ أنِّي بَشَرْ
قَدَرِي أَنْ أَظَلَّ أدُقُّ على بَابِ حُلْمِي
بلَحْمِي وعَظْمِي
إلى أنْ أمُوتَ على البابِ أو أَنْتَصِرْ
( شعر آدم فتحي)
ليْتَنِي
حَجَرٌ يا ابْنَتِي لَيْتَنِي مِنْ حَجَرْ
كَيْ أرَى ما أرَى دُونَ أنْ
أنْفَجِرْ
لَيْتَنِي كُنْتُ لَوْحًا مِنَ الزِّنْكِ أو خشَبًا أوْ رُخامًا
فلا أتوجَّعُ أو أتفجَّعُ أو أتصدَّعُ أو أتبَعْثَرُ أو أنْتَثِرْ
كُلَّمَا
امْتَدَّ فِيَّ السُّؤالُ شُروخًا وأَقْبِيَةً وسِهَامًا
إلى أَيْنَ بَعْدُ،
نِيامًا وماشِيَةً ونَعامًا؟
وماذَا فَعَلْتُمْ بِأَحْلامِكُمْ يا أبِي، مُنْذُ
خَمْسِينَ عَامًا؟
وأَيَّ بِلادٍٍ تُرِيدُونَ أَنْ تُورِثُونَا، حَشِيشًا
وبرْدعَةً ولِجَامًا؟
وماذا تُرَى تَفْعَلُونَ بِأَحْلاَمِنَا وَهْيَ تُولَدُ
كَيْ تتَدَاعَى
وتَكْبُرُ كَيْ تَنْكَسِرْ
آهِ يا مَيُّ يا مَيُّ لَوْ
تَغْفِرِينَ ولَوْ مَرَّةً لأَبِيكِ
خَصاصَةَ عِيشَتِهِ وهَشاشَةَ حِيلَتِهِ
وهْوَ أعزَلُ يحْرُسُ وَرْدَتَهُ في فَمِ الذِّئْبِ
لَوْ تَسْمَعِينَ لَهُ
كَيْفَ يَطْوِي على خَفْقَةِ القَلْبِ أعْذارَهُ دُونَ أنْ يَعْتَذِرْ
كَيْفَ
يَشْكُو ويَكْتُمُ شَكْوَاهُ كَيْ لا يُرَى شاكِيًا
كيْفَ يَبْكِي ويَضْحَكُ
كيْ لاَ يُرَى باكيًا
كَيْفَ يَدْفنُ دَمْعَتَهُ في الذَّهابِ ويَدْفنُ
شَمْعَتَهُ في الغِيابِ
ويَفْرشُ لَوْعتَهُ في طرِيقِكِ كَيْ لا تَعُوقَ خُطاكِ
الحُفَرْ
آهِ كَمْ ضاعَ يا ابْنَتَهُ فِيهِ يَجْرِي ورَاءَ هَوَاءٍ جَدِيرٍ
بِفَاكِهَةِ الرُّوحِ
مُنْشَغِلاً عن سماءٍ مُطّوقةٍ بالسُّفُوحِ
مُطِلاًّ
على نفْسِهِ في بلادٍ تَليِقُ بما سَالَ مِنْ دَمِنَا
في عُرُوقِ الشَّجَرْ
ليْسَ فيها قراصِنَةٌ فَوْقَ ما يُسْتَطاعُ
ولا فُقَرَاءُ يُطِيعُونَ ما لا
يُطاعُ
ولا أُمَرَاءُ يَبِيعُونَ مَا لاَ يُبَاعُ
ولا تتخَفَّى طَواحِينُها
في ذِئابِ البَشَرْ
مائِلاً عنْ طَريقِ القوافِلِ مُلْتَحِفًا بأغانِيهِ في
كُلِّ عاصِفةٍ
واقفًا في سفينَتِهِ يتحَصَّنُ ضِدَّ الشِّباكِ وضِدَّ الجِهاتِ
وضِدَّ الهَلاكِ وضِدَّ النَّجاةِ وضِدَّ دَوَاهٍ أُخَرْ
مُوحِشَ البَحْرِ
مُسْتَوْحِشَ البَرِّ مُسْتَأْنِسًا بنَدَى قَلْبِهٍ ونِدَا شَعْبِهِ
مُصْغِيًا
في سُكُونِ اللَّيالِي إلى خُطُواتِ السَّلُوقِيِّ مِنْ خَلْفِهِ
راجِيًا أن
يَطُولَ السَّفَرْ
رَيْثَما يَتبَيّنُ ماذَا يُرِيدُ وعَنْ أيِّ سِرٍّ يُراوِدُ
هذا المَدَى
ومتى يَتسَنَّى لَهُ أنْ يَعُودَ من البَحْرِ أو أَنْ يَعُودَ من
الحِبْرِ
أو أَنْ يَعُودَ من الحَرْبِ في هَيْئَةِ المُنْتَصِرْ
هُوَ
ذَا...أَكَلَتْهُ الدُّرُوبُ فلاَ هُوَ عادَ بِعُشْبَةِ جِلْجَامِشَ الأَبَدِيَّةِ
لا هُوَ لاَقَى عَرَائِسَ عُولِيسَ لا هُوَ شَيّدَ قَلْعَتَهُ عَاليًا
لا
هُوَ ارْتَدَّ عَنْ حُلْمِهِ وانْكَسَرْ
لَكِِ أَنْ تَحْمِلِي المِشْعَلََ
الآنَ يا مَيُّ. فَلْتَحْملِيهِ
دَمِيتُ ولكنّني سأظلُّ على عَهْدِنَا مَا
حَيِيتُ
يَدِي في يَدَيْكِ وكَفِّي على الجَمْرِ كَيْ لا يَعَضَّ على
قَدَمَيْكِ
وإنْ طالَ هذا السَّفَرْ
تَتَمَشَّيْنَ حذْوِي على حَذَرٍ
مِثْلَ مَنْ يَتَمَشَّى على كِسَرٍ مِنْ شَذَى الرُّوحِ
شَعْرُكِ يُومِضُ في
لُجّةِ الكَلِماتِ وأنْتِ تُعِيدِينَ تَرْتِيبَ فَوْضَى الحيَاةِ
وتَأْثِيثَ
قَلْبِي بمُسْتَقْبَلٍ مُمْكِنٍ مُتَسَائِلَةً كَيْفَ تَنْمُو صِغَارُ
النَّبَاتَاتِ
والدُّودُ كَيْفَ يَرَى دَرْبَهُ في المَسافاتِ والحاجِبُ
المُتَقَوِّسُ في قُزَحٍ
هَلْ يَنَامُ وتَنْصُلُ ألْوانُهُ في المَطَرْ
والنُّجُومُ التي انْتَثَرَتْ في السَّماواتِ كالبَيْضِ أَيُّ الدَّجاجاتِ
تَحْنُو عليها لِتَفْقسَ أمْ أنَّها صَدَفُ الذِّكْرَياتِ
وحَلْوَى
تَنَاثَرُ مِنْ عَرَباتِ السَّهَرْ
لنْ أَخِرَّ على الأرْضِ إِلاَّ لأَزْرَعَ
فيها مَزِيدًا من الحُلْمِ لَمْ يَحْتَضِنْهُ الرَّبِيعُ
وحُرًّا كَمَا
أسْتَطِيعُ، سَعِيدًا على قَدْرِ مَا أسْتَطيعُ
سَأَمْضِي إلى آخِرِ القَهْرِ،
أمْضِي إلى آخِرِ الصَّبْرِ
أمْضِي إلى موْعدِي المُنْتَظَرْ
رغْمَ يَوْمٍ
يَحِنُّ إلى أمْسِهِ لاَ إلى غَدِهِ، وغَدٍ يَتَعَمَّدُ إِخْلافَ مَوْعِدِهِ
صارِخًا في المَدَى حَيْثُ لا شَيْءَ يُرْضِي البَصِيرَة لا شَيْءَ يُرْضِي
البَصَرْ
غَيْرَ شعْبٍ يمُوتُ ليَحْيَا، ويَكْتُبُ بِالدَّمِ فوْقَ عِبَارةِ
يَحْيَا
إذَا الشَّعْبُ يَوْمًا أرادَ الحياة
ولم تُوقِظِ الرُّوحُ فِيهِ
المَوَات
ولم يَنْفُضِ القَلْبُ عَنْهُ الحَجَرْ
فَهَيْهاتَ أَنْ
يَسْتَجِيبَ القَدَرْ
لَيْتَنِي قَشَّةٌ يا ابْنَتِي لا تخافُ العَجَاجةَ
بل لَيْتَنِي مَوْجَةٌ لا تُبَالِي إِذَا هَزَّها بَحْرُ بنْزرْتَ أَيْنَ
تَقُودُ الزُّجَاجَةَ
أو قَمْحَةٌ تَتَكَسَّلُ في شَمْسِ بَاجَةَ
أو حَنَشٌ
في مَسَارِبِ نَفْزَاوَتِي يُوقِظُ العَنْزَ مِنْ نَوْمِهَا ويُثِيرُ الدَّجَاجَةَ
مُلْتَحِفًا بِشُعَاعِ القَمَرْ
لَيْتَنِي لِحْفَةٌ في رِيَاحِ المَرازِيقِ
أو سَعْفَةٌ تَحْتَ حِمْلِ العَلِيقِ
تُزَخْرِفُ رَمْلَ الجَرِيدِ ولا
تَتَوَقَّفُ إِنْ نَسِيَتْ نَفْسَهَا في الطِّرِيقِ
لِتَسْأَلَ عَنْ حَجَرٍ أو
بَشَرْ
لَيْتَنِي حَجَرٌ خَرَّ مِنْ بَيْنِ غَمْضِ الجُفُونِ على رَأْسِهِ
في الطَّرِيقِ إلى تَاءِ تَالَةَ أو بَاءِ بُوزِيدَ فاصْطَرَّ كالحلَزُونِ على
نفْسِهِ
لا رِسَالةَ تَشْغَلُهُ لا بَرِيدَ ولاَ صَرَّ لا قَرَّ لاَ بَرْدَ لا
حَرَّ لا صالِحِي لا مَطَرْ
لَيْتَنِي مَا وَرِثْتُ دَمَ المُتَنَبِّي ولا
قَلْبَ دَرْوِيشَ
بَلْ لَيْتَنِي مَا عَبَثْتُ مَعَ المَوْتِ حتّى أَعِيشَ
إلى حِينِ أَصْرُخُ لَيْتَ الفَتَى حَجَرٌ لَيْتَنِي حَجَرٌ لَيْتَ رُوحِي
وقَلْبِي وعَقْلِي حَجَرْ
لَيْتَنِي حَجَرٌ كَيْ أَرَى مَا أَرَى: الدَّمَ
يُهْرَقُ والحُلْمَ يُزْهَقُ والصَّمْتَ يُطْبِقُ
مِنْ غَيْرِ أَنْ أَتَفَطَّرَ
أو أَتَفَجَّرَ أو أَنْتَحِرْ
لَيْتَنِي حَجَرٌ، كيْ أَرُدَّ على كُلِّ هذا
الرَّصَاصِ، وأَهْدِمَ سَقْفَ الرَّصَاصِ، وأَصْرُخَ في جَبَرُوتِ الرصَاصِ
ارْفَعِ اليَدَ عنْ دَمِنا، وارْفَعِ اليَدَ عن شَعْبِنَا، وارْفَعِ اليَدَ
عنَّا، فقدْ نَفَدَ الصَبْرُ منْ صَبْرِنا وانْدَثَرْ
لَيْتَنِي
حَجَرٌ...غَيْرَ أنِّي بَشَرْ
قَدَرِي أَنْ أَظَلَّ أدُقُّ على بَابِ حُلْمِي
بلَحْمِي وعَظْمِي
إلى أنْ أمُوتَ على البابِ أو أَنْتَصِرْ
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
مواضيع مماثلة
» قصيدة للشاعر الجزائري بغداد سايح عنوانها: أمل يوسفي
» معلقة امرؤ القيس( قفا نبكي)
» مختارات من روائع القصص القصيرة جدا
» مأساة سقوط بغداد في أيدي التتار
» معلقة طرفة بن العبد
» معلقة امرؤ القيس( قفا نبكي)
» مختارات من روائع القصص القصيرة جدا
» مأساة سقوط بغداد في أيدي التتار
» معلقة طرفة بن العبد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi