بريق الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل Ehab فمرحبا به
نوافذ رمضانية Pl6sppqunumg
ادخل هنا
المواضيع الأخيرة
» عند الدخول والخروج من المنتدى
نوافذ رمضانية Emptyالثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi

» لحدود ( المقدرة شرعاً )
نوافذ رمضانية Emptyالثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi

» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
نوافذ رمضانية Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi

» لا اله الا الله
نوافذ رمضانية Emptyالأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi

» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
نوافذ رمضانية Emptyالثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi

» عيدكم مبارك
نوافذ رمضانية Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi

» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
نوافذ رمضانية Emptyالسبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi

» لاتغمض عينيك عند السجود
نوافذ رمضانية Emptyالسبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi

» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
نوافذ رمضانية Emptyالخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

نوافذ رمضانية 56303210
جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:
الساعة
Place holder for NS4 only
عدد زوار المنتدى

 


أكثر من 20.000  وثيقة
آلاف الكتب في جميع المجالات
أحدث الدراسات
و أروع البرامج المنتقاة


نوافذ رمضانية Image


نوافذ رمضانية

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف عادل لطفي الجمعة يوليو 08, 2011 8:20 pm

قال الله تعالىSad( يَأيُهَاالّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلكُمْ تَتَقُونَ ))

نوافذ رمضانية 11281308039



كان الرسول صلى الله عليه وسلم
يبشر أصحابه ويقول :
(( أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله
عليكم صيامه تفتح أبواب السماءوتغلق فيهأبواب الجحيم وتغل فيه مردةالشياطين لله فيه ليلة خير
من ألف شهر,ومن حرم خيرها فقد حرم ))
رواه أحمد وصححه الألباني


نوافذ رمضانية 21281303732


بذل وإيثار ..
................... تزكية وتربية ..
...................................... جهاد وأمجاد..

أيام الصحابة في رمضان
لقد أدرك الصحابة الأبرار الفضل العظيم لشهر رمضان
عند الله تعالى فكان ذلك سبباً في اجتهادهم في العبادة ,
مابين صيام وقيام , وتفطير صائم, وعطف على الفقراء
والمساكين .. مع ماكانوا فيه من جهاد لأعداء الله لتكون كلمة الله
هي العليا .. وهكذا حوى تاريخهم صوراً مشرقة وقدوات مباركة
في كل أحوالهم من عبادة وجهاد وتزكية للنفوس ونفع للناس
في السطور التالية نلقي الضوء على بعض الصور من حياة الصحابة
والسلف في رمضان ..
الإفطار مع المساكين
من عجيب أحوال عمررضي الله عنهما أنه كان لايفطر
في رمضان إلا مع المساكين , ويحافظ على ذلك بإستمرار ,
فإذا منعهم أهله عنه , لم يتعشّ تلك الليلة !
وكان رضي الله عنه إذا جاءه سائل وهو على طعامه , أخذ نصيبه
من الطعام وقام فأعطاه السائل , فيرجع وقد أكل أهله مابقي في الجفنة
من الطعام , فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً ..!!
ولم يكن هذا التصرف من ابن عمر رضي الله عنهما خاصاً به وحده
بل كان هدياً وسمتاً للصحابة والتابعين في رمضان .
وفي ذلك يقول أبو السوار العدوي رحمه الله : (( كان رجالاً من
بني عدي يصلون في هذا المسجد , ما أفطر منهم أحد على طعام قط وحده ,
إن وجد من يأكل معه أكل , وإلا أخرج طعامه من المسجد فأكله مع الناس وأكل
الناس معه )) .
وروى عن بعض السلف قوله : (( لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم
طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل )) .
وكان بعض السلف مثل الحسن وابن المبارك رحمهما الله تعالى يستحب
أن يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم .
وقال يونس بن زيد رحمه الله : كان ابن شهاب ( أي الزهري ) إذا دخل رمضان
فإنما هو تلاوة قرآن وإطعام الطعام



نوافذ رمضانية 01281303808

أقوال صدقتها الأفعال .. !

حملت أقوال السلف العديد من المعاني العميقة والدقيقة .. التي تؤكد
مكانة الشهر في نفوسهم , وأتت أفعالهم وأحوالهم ترجمة عملية لهذه الأقوال
فمن أقوالهم في ذلك :
· قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( مرحباً بمطهرنا من الذنوب ) .
· قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( من كان همه مايدخل إلى
جوفه كانت قيمته مايخرج منه ) .
· قيل للأحنف بن قيس رحمه الله : ( إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك .. فقال : إني أعده لسفر طويل , والصبر على طاعة الله سبحانه
أهون من الصبر على عذابه .

نوافذ رمضانية 01281308039

ذبطولات وأمجاد ..ذ
ذ غزوة بدر الكبرى ( 17 رمضان سنة 2هـ ) ذ
ذ فتح مكة المكرمة ( 20 رمضان سنة 8هـ ) ذ
ذعين جالوت وقهر التتار ( 25 رمضان سنة 658 هـ ) ذ
ذ· فتح الأندلس ( 28 رمضان سنة 92هـ ) ذ

نوافذ رمضانية 01281303892

لعمرك مالأيام إلا معارة ........
................فما استطعت من معروفها فتزود

نوافذ رمضانية 11281304130

نوافذ رمضاآآآآنية تنتظر إشرآآآآقة
نوركم وفكركم الرآآآآقي
فمن منطلق انبثاآآآقة ضوءكم تعم الفائدة
وتتجلى في أسمى معاني الثقافة
فلنكن هنا جميعاً تحفنا روحانية الشهر الفضيل

نوافذ رمضانية 21281304130
نوافذ رمضانية 21281303892
عادل لطفي
عادل لطفي
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 7724
تاريخ التسجيل : 15/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الجمعة يوليو 08, 2011 11:17 pm

من نافذتي الرمضانية



الساعة الأولى :
(أول ساعة من النهاربعد صلاة الفجر)

قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار

(اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح ).
وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت
له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )رواه الترمذي وقال حديث حسن .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء .
ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس
وفي الحديث(اللهم بارك لأمتي في بكورها ).
لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلاينبغي النوم فيها بل
احيائها بالذكر والدعاء وخاصة أننا في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب .


الساعة الثانية :
(آخر ساعة من النهارقبل الغروب)

هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيء له
وهذا لاينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية ..
هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى _ فهي من أوقات الاستجابة .
كما جاء في الحديث ( ثلاث مستجابات :دعوة الصائم ،ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر )
رواه الترمذي.
وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله
لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله .


الساعة الثالثة :
(وقت السحر) .

السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى (والمستغفرين بالأسحار ).
فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن الفجر ،
وخاصة أننا في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا بالله تعالى.
قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل :
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى).
وقال تعالى : (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ).

.
.





نوافذ رمضانية 5174g0w7zjyq

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف عادل لطفي السبت يوليو 09, 2011 5:18 pm

الله الله الله
إضافة رائعة سلمت أناملك
ولاعدمنا الله من إبداعك
حقا أين توجد ريانية يوجد الإبداع
جزاكك الله كل الخير
عادل لطفي
عادل لطفي
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 7724
تاريخ التسجيل : 15/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ام الفداء الأحد يوليو 10, 2011 1:53 am

موضوع رائع جدير بالقرائة

ننتظر منك المزيد في هذا الباب

نسال الله ان يرفع درجتك في الدنيا و الاخرة
ام الفداء
ام الفداء
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

عدد المساهمات : 1924
تاريخ التسجيل : 01/06/2011
الموقع الموقع : كل بلاد الإسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين يوليو 11, 2011 1:54 am

أمّتي الغالية أتاك "رمضان سيّد الشّهور فمرحباً به وأهلاً "1 فطوبى للمشمّرين...
جاءك شهر خُصِّصْتِ به وفضّلتِ به دون سائر الأمم عبر التّاريخ.
إلى أمّتي التّوّاقة إلى العزّ والسّؤدد والمجد! أمّة السّيادة والشّرف والذّكر والمكانة العالية التي أعلى اللّه تعالى شأنها"لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ"2... إلى أمّتي الّتي لم تكن شيئا قبل القرآن الكريم والإسلام العظيم!

إلى أمّتي التي كانت تائهة فارغة عاطلة سائبة، حيث لم يكن لها غاية في الوجود ولا رسالة ولم يكن لها وظيفة إلاّ في طلب الرّزق كالبهائم تماما! ولم يكن لها من عمل إلاّ تهارشها فيما بينها كالسّباع تماما!

إلى أمّتي الّتي لم يكن أحد يحسب لها حسابا أبدا، ويوم أن نزل هذا القرآن العظيم وتمسّكت به الأمّة وعملت به واتّخذته شرعة ومنهجا وصار لها دور التّحرير ورسالة العبوديّة وقالوا تلك الكلمة الخالدة: "متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا"، فصارت خير أمّة أخرجت للنّاس، وهابها الجبابرة، وخافها الأكاسرة، واحترمها الأباطرة، وأصبح المفسدون يقرؤون لها ألف حساب، لأنّها شرفت وسادت وعزّت يوم رفعت راية ذلك الدّين عالية خفّاقة، وقالوا تلك المقولة العظيمة الضّخمة الهائلة: "نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام فإذا طلبنا العزَّ في غيره أذلّنا الله".

أمّتي العزيزة إنّكِ لن تستطيعي أن تخرجي من الذّلّ والصّغار الذي وقعت فيه، ومن المستنقعات التي فرضت عليك إلاّ بأن تعتزّي من جديد بالانتماء إلى هذا الدّين العظيم، وترفعي رايته خفّاقة عالية، هذه هي الحقيقة: إنّكِ لن تقدري أن تغيّري واقعنا الأليم إلى الأحسن إلاّ بالتّوحيد وإخلاص الدّين كلّه للّه...

أمّتي الغالية هذا هو الشّهر الكريم الحبيب شهر الإخلاص والصّدق، على الأبواب وهو فرصتك الجديدة والمتكرّرة من أجل الالتحام بالوحي من جديد وإصلاح الذّات وتزكية النّفس وتطهيرها من كلّ المكبّلات التي عاقتك عن النّهوض والغلبة والعزّة: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "3.

أمّتي العزيزة يأتي رمضان ليذكّركِ بما ينبغي أن تكوني عليه... جاءك رمضان بما فيه من النّفحات والخيرات والرّحمات والبركات، فاغرفي منه من الطّاعات وقنطري فيه من الحسنات واعملي فيه من الطّاعات والقربات...

أمّتي العزيزة الغالية هذا هو رمضان بما فيه من النّفحات:
1 شهر النّفحات: فهنيئا لمن تعرّض لها: "افعلوا الخير دهركم وتعرّضوا لنفحات رحمة الله، فإنّ لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم"4. " ألا إنّ لربّكم في أيّام دهركم نفحات ألا فتعرّضوا لها".

2 شهر الرّحمة: "أتاكم شهر رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه برحمته، ويحطّ الخطايا، ويستجيب الدعاء..."5.

3 شهر تنافس المسلمين ورقيّهم إلى درجة الملائكيّة: ".... ينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإنّ الشّقيّ من حرم رحمة الله".

4 شهر فيه عبادة لا مثل لها: " عن أبي أمامة رضي الله عنه أنّه قال: قلت: يا رسول الله، دلّني على عمل أدخل به الجنّة، قال: عليك بالصّوم، فإنّه لا مثل له"6 من أجل ذلك جعل الله عزّ وجلّ الصّيام من كفّارات حلق الرّأس في الإحرام لعذر من مرض أو أذى في الرّأس، وعدم القدرة على الهدي، وقتل المعاهد، وحنث اليمين، وقتل الصّيد في الإحرام والظّهار، وقتل الخطإ، وغير ذلك ممّا هو مبيّن في محاله...

5 شهر فرض الله عزّ وجلّ نوع عبادته على كلّ الأمم الموحّدة: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ...."7.

6 شهر التّقوى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"8.

7 شهر الإخلاص والإخلاص يدخل الجنّة: "كلّ عمل ابن آدم له إلا الصّوم فإنّه لي" فالصّوم من أحبّ الأشياء إليه، ومن أشرفها عنده، لأنّ به يتحقّق الإخلاص فيه أكثر من غيره، قال الله تعالى: "كلّ عمل ابن آدم له يضاعف له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلاّ الصّوم، فإنّه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي"9. وتظهر فائدة هذا الاختصاص في وقت أحوج ما يكون فيه العبد إلى مغفرة الله ورحمته، قال سفيان بن عيينة: "إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده، ويؤدّي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتّى إذا لم يبق إلاّ الصّوم، يتحمّل الله عنه ما بقي من المظالم، ويدخله الجنّة بالصّوم".

8 شهر صومه يدخل الجنّة: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت: "يا رسول الله، دلّني على عمل أدخل به الجنّة، قال: عليك بالصّوم، لا مثل له".

9 شهر كبح ردود الأفعال والتّوقّف عن الإستجابة للإستفزازات: "... فإذا كان يومُ صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إنّي صائم!!

10 شهر الصّبر والصّبر يوفّى صاحبه أجره في الآخرة بغير حساب: والصّيام يتضمّن أنواع الصّبر كلّها من الصّبر على طاعة الله والصّبر عن معصيته، والصّبر على أقدار الله المؤلمة من الجوع والعطش، وضعف البدن فكان الصّائم من الصّابرين، وكان السّلف يسمّون شهر الصّوم شهر الصّبر وقد قال الله عزّ وجلّ: "…إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"10.

11 شهر تُفتح فيه أبواب الجنّة: "أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عزّ وجلّ عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السّماء…"11.

12 شهر تُغلق فيه أبواب الجحيم: "....وتغلق فيه أبواب الجحيم...." 12.

13 شهر: ".... تغلّ فيه مردة الشّياطين...". ويصفّدون فيه ويقيّدون بالسّلاسل والأصفاد، فلا يصلون فيه إلى ما يصلون إليه في غيره. ولا يتمكّنون من إغواء عباد الله كما يتمكّنون منهم في غيره...

14 شهر ينادى فيه من السّماء: "... يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشّرّ أقصر..."13.

15 شهر العتق من النّار: "ولله عتقاء من النّار وذلك كلّ ليلة".

16 شهر الشّفاعة: "الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربّ منعته الطّعام والشّهوة، فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النّوم باللّيل، فشفّعني فيه، قال: فيُشفعان""اقرءوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"14.

17 شهر"لله فيه ليلة خير من ألف شهر! من حرم خيرها فقد حرم!"15 فعمل عشر ساعات من الطّاعات فيها تزيد على ثلاث وثمانين سنة: "ليلة القدر خير من ألف شهر".

18 شهر استجابة الدّعاء: "لكلّ مسلم دعوة مستجابة، يدعو بها في رمضان" 16.

19 شهر في كلّ يوم وليلة للمسلم فيه دعوة مستجابة: "وإنّ لكلّ مسلم في كلّ يوم وليلة دعوة مستجابة"17.

20 شهر في كلّ إفطار لك فيه دعاء مستجاب: "ثلاثة لا تُردّ دعوتهم: الإمام العادل، والصّائم حتّى يفطر، ودعوة المظلوم"18.

21 شهر الأوقات الفاضلة في تحرّي الدّعاء: الصّيام + الغروب + وقت الإفطار+أوقات السّجود الكثيرة بحكم التّراويح+ وقت السّحور حيث النّزول الإلاهي: " ينزل ربّنا كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث اللّيل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له"19....قيل لنور الدّين زنكي رحمه الله تعالى: "لا تعط لفقراء الرّباط، فقال: "لا أدعو السّهام التي لا تخطئ إلى السّهام التي قد تخطئ"!

22 شهر إنزال الكتب وأهمّها القرآن: إذ فيه"أنزلت صحف إبراهيم أوّل ليلة من رمضان، وأنزلت التّوراة لستّ مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشر مضت من رمضان، وأنزل الزّبور لثمان عشر خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان"، 20 "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..." 21.

23 أنّه شهر تعهّد القرآن وتلاوته بتدبّر لفعله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

24 أنّه شهر الاعتكاف لفعله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

25 شهر صيامه يكفّر الذّنوب: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه...".

26 شهر قيامه يكفّر الذّنوب: "... ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه....".

27 شهر قيام ليلة القدر فيه يغفر الذّنوب: "...ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه".

28 شهر تعدل العمرة فيه أجر حجّة مع النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: "تعدل حجّة معي"22.

29 شهر الوقاية والجُنّة من النّار: "الصّوم جُنّة يستجنّ بها العبد من النّار"23.

30 شهر تبعد فيه عن النّار 2100 عاما: "من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النّار سبعين خريفاً".

31 شهر من أعظم أسباب دخول الجنّة: "من قال لا إله إلا الله ختم له بها، دخل الجنّة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله، ختم له به دخل الجنّة"24.

32 شهر له باب في الجنّة: "إنّ في الجنّة باباً يقال له الرّيّان، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم"25.

33 شهر يكفّر الذّنوب: " الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان على رمضان، مكفّرات لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر".

34 شهر يمنعك من الوقوع في الذّنوب والتّوحّش: "والصّيام جنّة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب".

35 شهر يساعد العزّاب على قطع شهوة النّكاح: " يا معشر الشّباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج فإنّه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصّوم فإنّه له وجاء".

36 شهر يكفّر فتن الأهل والمال والجار: "فتنة الرّجل في أهله وماله وجاره تكفّرها الصّلاة والصّيام والصّدقة."26.

37 شهر ما هو مستكره فيه عند النّاس هو محبوب عند الله: " لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك".

38 شهر فيه يفرح المؤمن الصّائم القائم في الدّنيا ويسعد به ويفتخر به يوم القيامة: "للصّائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربّه".

39 شهر فيه يرفع درجات صائمه في الجنّة أعلى من الشّهيد: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رجلان من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وأخر الآخر سنة، فقال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المؤخّر منهما ادخل الجنّة قبل الشّهيد! فتعجّبت لذلك! فأصبحت فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أو ذكر لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أليس قد صام بعده رمضان؟! وصلّى ستّة آلاف ركعة؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة؟!"27.

40 شهر لكلّ ليلة فيه عتقاء: "لله عند كل فطر عتقاء"28.

41 شهر يحظى فيه العابد بالاستغفار والدّعاء من الملائكة: " تستغفر الملائكة للصّائمين حتى يفطروا".

42 شهر لله فيه عتقاء من النّار في آخر ليلة من رمضان كعدد جميع المعتوقين في كلّ ليالي رمضان: "ويغفر لهم ـ أي للصّائمين ـ في آخر ليلة من رمضان. قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنّما يوفّى أجره إذا قضى عمله".

43 شهر الاستكثار من كلمة التّوحيد والاستغفار وسؤال الجنّة والاستعاذة من النّار: " استكثروا فيه ـ أي في رمضان ـ من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء لكم عنهما، فأمّا الخصلتان اللّتان ترضون بهما ربّكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأمّا الخصلتان اللّتان لا غناء لكم عنهما، فتسألون الله الجنّة وتعوذون به من النّار".

44 شهر يسمو فيه المسلم فيتخلّى عن الرّذائل ويتحلّى بالمكارم: "من لم يدع قول الزّور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"29 " ليس الصّيام من الأكل والشّرب! إنّما الصّيام من اللّغو والرّفث! فإن سابّك أحد أو جهل عليك فقل: إنّي صائم"30، "ربّ صائم حظّه من صيامه الجوع والعطش، وربّ قائم حظّه من قيامه السّهر"31 قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".

45 شهر من انتهك حرمتَه فليستعدّ للوعيد الشّديد، والعذاب الأكيد، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينما أنا نائم أتاني رجلان، فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا: اصعد، فقلت: إنّي لا أطيقه، فقال: إنّا سنسهله لك، فصعدت حتّى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النّار، ثمّ أُنطلق بي، فإذا أنا بقوم معلّقين بعراقيبهم، مشقّقة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً، قلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم ـ أي الذين يفطرون قبل غروب الشمس ـ "32.
قلت: " هذا الوعيد في حقّ من فطر قبل الوقت، فكيف بمن انتهك حرمة الشّهر كلّه؟ أو من دعا النّاس إلى الفطر، واستخدم سلطاته من أجل انتهاك حرمة هذا الشّهر المعظّم.

46 شهر فيه ليلة من حُرِمها فهو محروم: "إنّ هذا الشّهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمها، فقد حُرِم الخير كلّه، ولا يُحرم خيرها إلاّ محروم"33"...لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم"...

47 شهر إذا تحقّق فيه المسلم بحكمته "التّقوى" ضمن الفوز في الدّنيا والآخرة: "إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ"34.

48 شهر إذا صمته فأنت من الصّدّيقين والشّهداء: عن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال يا رسول الله! أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنّك رسول الله وصلّيت الخمس، وأدّيت الزّكاة وصمت رمضان وقمته فممّن أنا؟ قال: "من الصّدّيقين والشّهداء"35.

49 شهر يترك فيه المؤمن مشتهيات النّفس حتّى يحسّ بمرارة الجوع والرّأفة والرّحمة بالمحرومين ومن ثمّ كان رسول الله أجود ما يكون في رمضان.

50 شهر يتحرّر فيه المؤمن من المؤثّرات والضّغوط من أجل أن يعطّل فيه آلات الكبر والرّئاسة والطّغيان.

51 شهر تقوى فيه إرادة العابد، ويتقوّى فيه بربّه" لا يردّ القضاء إلاّ الدّعاء".

52 شهر تتوحّد فيه الأمّة بعد اختلافها وتجتمع فيه كلمتهم بعد افتراقها، ممّا يبيّن ويؤكّد أنّ الأمّة لا يمكن أن تتوحّد إلاّ تحت رايتي التّوحيد والوحدة: "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"36.

53 شهر تتحرّر فيه الأمّة من التّقلّل والحدّ من الاستهلاك وبالتّالي من التّبعيّة الاقتصادية حيث تستعلي فيه عن إشباع غريزة الأكل والشّبع، من أجل ذلك كان الرّسول القائد صلّى الله عليه وآله وسلّم يفطر على تمر وماء...

54 شهر تعلي فيه الأمّة راية الرّوح وتعلن أنّه لا حضارة إلاّ بالتّوازن الدّقيق بين الرّوح والجسد.

55 شهر يتعطّل فيه التّوحّش وتروّض فيه الغرائز العاتية: "البطن والجنس"وهما لا يقفان عند حدّ لأنّ الشّهوات مسعورة يسلّم بعضها إلى بعض: "...ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له وجاء". "ما ملأ ابن آدم وعاء شرّا من بطنٍ".

56 شهر ينسف كلّ مخطّطات المفسدين في الأرض الذين تاهوا عن ربّهم فصاغوا عولمة الثّقافة المادّيّة: ثقافة المتعة والاستهلاك...قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: "أوّل بلاء حدث في هذه الأمّة بعد نبيّها الشّبع، فإنّ القوم لمّا شبعت بطونهم سمنت أبدانهم فضعفت قلوبهم وجمحت شهواتهم". وقال عمر رضي الله تعالى عنه: "إيّاكم والبطنة في الطّعام والشّراب، فإنّها مفسدة للجسد، مورّثة للسّقم، مكسلة عن الصّلاة، وعليكم بالقصد فيهما، فإنّه أصلح للجسد، وأبعد من السّرف، وإنّ الله تعالى ليبغض الحبر السّمين، وإنّ الرّجل لن يهلك حتّى يؤثر شهوته على دينه"، ولذلك قال الإمام الشّافعي رحمه الله تعالى: "ما رأيت بدينا عاقلا إلاّ محمّد بن الحسن الشّيباني".

57 شهر يتدرّب فيه المسلم على التّخلّص من التّفكير في الذّات ويتمكّن من السّيطرة عليها والتّحكّم فيها وعلى تأصيل المحبّة والأخوّة بين المسلمين وعلى البذل والجود: "كان رسول الله أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السّلام يلقاه في كلّ ليلة حتّى ينسلخ، يعرض عليه النّبيّ القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الرّيح المرسلة"37.

58 شهر التّكافل: "من فطّر صائما كان له مثل أجره غير أنّه لا ينقص من أجره شيء".38، وفي رواية للبيهقي: "قالوا: فإن لم يجد يا رسول الله؟ قال: "تمرة أو شربة ماء"39.

59 شهر التّعهّد الصحّي: " المعدة بيت الدّاء" إنّ المعدة التي تعمل طوال العام بلا كلل وملل ولا نظام تحتاج إلى راحة لتهدأ وتستريح وإلاّ أصابها المرض، ثمّ إنّ الإنسان يدخل جسمه ـ بما يشربه من مياه وما يستهلكه من الهواء الذي يستنشقه ـ معادن ومواد سامّة وأكاسيد الكربون والرّصاص والكبريت وغير ذلك من المواد الملوّثة، وبفضل الله وحمده لا تزول تلك السّموم إلاّ بالصّيام الذي يقوم بصيانة وتنظيف خلايا الجسم بشكل جيّد وفعّال: " وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"40...
وعليه، فإنّ الصّوم يصلح المعدة ويطهّر الأمعاء وينظّف البدن من الفضلات والرّواسب ويخفّف من وطأة السّمن وثقل البطن بالشّحم وما إلى هنالك من أمور مدهشة وعجيبة. "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابدّ فاعلاً: فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه"41. وقال الحكماء: "جوعوا تصحّوا".

60 شهر له حرمة خاصّة، فيا خيبة من انتهك حرمته: جيء بشارب خمر في نهار رمضان إلى عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، فجلده مائة سوط، فقال: "ثمانون حدّ شرب الخمر في غير رمضان، وعشرون ردع له عن انتهاك حرمة الشّهر.

61 شهر تضاعف فيه الأعمال، ولذلك تتضخّم النّافلة فيه إلى فريضة، وتصير العمرة فيه كأجر حجّة مع الرّسول و"من تقرّب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدّى فريضة فيما سواه، ومن أدّى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه"42.

62 شهر يصلّي الله وملائكته على المتسحّرين فيه: "إنّ الله وملائكته يصلّون على المتسحّرين"43.

63 شهر إذا صمته في الصّيف يورث السّقيا يوم القيامة: عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث أبا موسى على سريّة في البحر فبينما هم كذلك قد رفعوا الشّراع في ليلة مظلمة إذ هاتف فوقهم يهتف: يا أهل السّفينة! قفوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه، فقال أبو موسى: أخبرنا إن كنت مخبراً. قال: إنّ الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنّ من أعطش نفسه له في يوم صائف سقاه الله يوم العطش"44.

64 شهر إذا صمته في الشّتاء فهو الغنيمة الباردة: قال صلّى اللّه عليه وسلّم: " الصّوم في الشّتاء الغنيمة الباردة"45.

65 الصّدقة فيه أفضل من غيره من الشّهور: قال صلّى اللّه عليه وسلّم "أفضل الصّدقة صدقة في رمضان".

66 شهر اللّيالي الفاضلة إذ كلّ لياليه خير ليالي السّنة على الإطلاق.

67 شهر ختمت لياليه الفاضلة بليلتين لا توجدان في غيره: ليلة القدر وليلة العتق.

68 شهر ترغم فيه الأنوف: قال صلّى اللّه عليه وسلّم: " رغِم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفرله"46.

69 شهر تميّز الأمّة عن غيرها من الأمم: "فصْلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أَكْلَةُ السََّّّحر".

70 شهر تعظم فيه محبّة الله عزّ وجلّ لعباده الموحّدين: " قال الله عزّ وجلّ: " أحبّ عبادي إليّ أعجلهم فطرا".

71 شهر يكثر فيه خير الأمّة: "لا يزال النّاس بخير ما عجّلوا الفطر".

72 شهر تكثر فيه البركة: "تسحّروا فإنّ في السُّحُور بركة"متّفق عليه.

73 شهر يشهد ببقاء الإسلام: " لا يزال الدين ظاهرا ما عجّل النّاس الفطر لأنّ ‏اليهود ‏والنّصارى ‏يؤخّرون"47 بمعنى أنّ قوام الحنيفيّة السّمحاء على مخالفة أهل الكتاب وأنَّ في موافقتهم تلفا للدّين.
فالحاصل أنّ هذا الشّهر تميّزت به الأمّة واختصّت: قال ابن الجوزي رحمه الله: "شهر رمضان ليس مثله في سائر الشّهور، ولا فضّلت به أمّة غير هذه الأمّة في سائر الدّهور، الذّنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور، والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور، والوزر والإثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معمور، وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم، شاهد لكم أو عليكم، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصّيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام، فلعلّكم أن تفوزوا بدار الخلد والسّلام مع النّظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم".

74 والحاصل كذلك أنّ: "الشّقيّ من حرم في رمضان رحمة الله عزّ وجلّ"لأنّه شهر الغنم والسّبق بالفوز والمغفرة، ولهذا دعا فيه أمين السّماء جبريل على من لم يغتنمه وأمّن على دعائه أمين الأرض محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم: "أتاني جبريل فقال: يا محمّد من أدرك شهر رمضان فمات ولم يغفر له فأدخل النّار فأبعده الله قل أمين فقلت أمين". ولا شكّ أنّ هذا الدّعاء لا يردّ، نسأل الله العافية والسّلامة، لأنّه صدر من أمين السّماء جبريل عليه السّلام وأمّن عليه أمين الأرض محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

75 والحاصل كذلك أنّه شهر التّعبئة الشّاملة التي تؤسّس على تكسير النّفس وتضييق مجاري الدّم التي هي مجرى الشّيطان من ابن آدم فتنكسر قوّة الشّهوة والغضب ويقوّي الإرادة ويصلّب ملكة التّقوى ويقوّي لحمة النّظام والاتّحاد بين المسلمين... إنّه متى تعبّأت الأمّة والتحمت بربّها وامتثلت لأوامره مدّهم ربّهم بالانتصارات العديدة المعروفة التي حصلت في رمضان من مثل بدر وفتح مكة المكرمة، وفتح عموريّة، وهزيمة التّتار في عين جالوت، بدأ فتح الإسلام بلاد الأندلس، معركة "الزّلاّقة"، فتح عكاّ، وغير ذلك كثير جدّا، قال الله عزّ وجلّ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"48.

فالواجب أن نظهر اعتزازنا وافتخارنا بانتسابنا إلى هذا الدّين العظيم، وأن نصدق في الانتساب إليه بالعمل به والإخلاص فيه فذلك هو أكبر وسيلة إلى ظهور الأمّة من جديد. قال تعالى: "وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ "49، وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم"خذوا من العمل ما تطيقون، فإنّ الله لا يملّ حتّى تملّوا "50.
اللّهمّ بّلغنا رمضان، وأعنّا على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا، واجعل هذا الشّهر المبارك شاهدا لنا ولا علينا وأن يكون زيادة لنا في كلّ خير، اللّهمّ أبرم لهذه الأمّة أمر رشد، يعزّ فيه أهل طاعتك، ويذلّ فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر...
اللّهمّ أهلّه علينا باليمن والإيمان والسّلامة والسّلام هلال خير ورشد ربّّّي وربّك الله...

----------------------------------
1 أخرجه البيهقي.
2 الأنبياء: 103
3 سورة الرّعد 11
4 رواه الطبراني. السّلسلة الصّحيحة: 1890.
5 أخرجه الطّبراني.
6 رواه النّسائي وابن خزيمة وابن حبان وصحّحه الحاكم والألباني.
7 البقرة 183
8 نفس المصدر.
9 مسلم.
10 الزّمر: من الآية10
11 أخرجه النّسائي وصحّحه الألباني.
12 أخرجه البخاري ومسلم.
13 رواه مسلم.
14 رواه النّسائي وصحّحه الألباني: صحيح التّرغيب: 985.
15 رواه أحمد وغيره.
16 البزّار.
17 رواه ابن ماجه والترمذي، وقال: حديث حسن.
18 رواه البخاري ومسلم.
19 الشّيخان.
20 أخرجه أحمد والطبراني في الكبير وحسن إسناده الألباني في صحيح الجامع 1509.
21 البقرة: من الآية185.
22 متّفق عليه.
23 رواه احمد.
24 البخاري حديث 1897 / مسلم حديث 1152.
25 البخاري حديث 1796 ومسلم حديث 144.
26 رواه أحمد والحاكم.
27 رواه أحمد والطّبراني/ صحيح التّرغيب: 987.
28 البخاري.
29 رواه ابن خزيمة والحاكم. صحيح التّرغيب: 1068.
30 رواه النسائي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة والألباني صحيح الترغيب: 1070.
31 أخرجه النّسائي وابن حبّان وابن خزيمة وصحّحه الألباني...
32 رواه ابن ماجه.
33 أخرجه النّسائي والبيهقي وصحّحه الألباني: صحيح التّرغيب: 985.
34 المائدة 27
35 أخرجه ابن حبّان.
36 الأنبياء 92
37 البخاري حديث 1902.
38 رواه أبو داود.
39 التّرمذي والنّسائي.
40 البقرة 184
41 رواه الترمذي وأحمد.
42 رواه التّرمذي في الزّهد وابن ماجه والحاكم والنّسائي قال الحافظ ابن حجر: حسن.
43 أخرجه ابن حبان في صحيحه والطّبراني في الأوسط وحسّنه الألباني في صحيح الجامع1844.
44 قال المنذري: رواه البزّار بإسناد حسن. وحسّنه الألباني في صحيح التّرغيب 1/412.
45 أخرجه البيهقي في الشعب عن جابر، وعند أحمد وأبي يعلى والبيهقي في الكبرى عن عامر بن مسعود رضي الله عنه، وحسّنه الألباني في صحيح الجامع2898
46 رواه مسلم.
47 سنن أبي داود رقم 2006.
48 محمّد: 7
49 آل عمران 133.
50 رواه البخاري.


المصدر : موقع المسلم

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين يوليو 18, 2011 3:06 pm

من أجمل النوافذ

معرفة الصوم

نوافذ رمضانية Cebe57c49b6dc11e6f1e483efae4d48d

هذه طائفة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بين فيها فضل الصوم وجزاء الصائمين , وحصاد ما زرعوه طوال شهر رمضان .
الصوم مدرسة الإخلاص والتقوى :
فالهدف الأسمى من الصوم التربية على الإخلاص والتقوى , قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) سورة البقرة .
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ عَلْقَمَةَ ، وَالأَسْوَدِ ، عَلَى عَبْداللهِ ، فَقَالَ عَبْداللهِ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَبَابًا ، لاَ نَجِدُ شَيْئًا ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ ، فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. أخرجه أحمد( 1/424(4023) و"البُخَارِي" 7/3(5066) و"مسلم" 4/128(3381).

الصائمون هم أهل السعادة في الدنيا والآخرة :
قال تعالى : " وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) سورة البقرة .
عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ , وَأَبِى سَعِيدٍ , قَالاَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ إِنَّ الصَّوْمَ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ إِنَّ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَيْنِ إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِىَ اللَّهَ فَرِحَ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ. أخرجه أحمد 2/232(7174) و"مسلم" 3/158.

الصوم سبب لمغفرة الذنوب :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَقِيَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : آمِينَ ، آمِينَ ، آمِينَ ، قِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ هَذَا ؟ فَقَالَ : قَالَ لِي جِبْرِيلُ : رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا لَمْ يُدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، قُلْتُ : آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ : رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ : رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" 646 و"ابن خزيمة" (1888) حديث رقم : 3510 في صحيح الجامع .
عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْفِتْنَةِ ، كَمَا قَالَ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : أَنَا ، قَالَ : إِنَّكَ لَجَرِيءٌ ، وَكَيْفَ قَالَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
فِتْنَةُ الرَّجُلِ ، فِي أَهْلِهِ ، وَمَالِهِ ، وَنَفْسِهِ ، وَوَلَدِهِ ، وَجَارِهِ ، يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ ، وَالصَّلاَةُ ، والصَّدَقَةُ ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ. أخرجه "أحمد" 5/401(23804) و"البُخَارِي" 1/140(525) .

في رمضان تفتح أبواب الجنة :

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ )). رواه البخاري في بدء الخلق باب صفة إبليس وجنوده (3277) ، ومسلم في الصيام (1079) ، والترمذي في الصوم (618) ، والنسائي في الصيام (2070) ، وابن ماجه في الصيام (1632) ، وأحمد (7108) ، ومالك في الصيام (691) ، والدارمي في الصيام (1710) .
والحديث يجب حمله على ظاهره بأن الله تعالى يفتح أبواب الجنة حقيقة في رمضان ، ولا داعِ للتأويل كما جرى من بعض الشراح .

في رمضان تفتح أبواب السماء :
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ )) . رواه البخاري في الصوم باب هل يقال رمضان (1899) ، والنسائي في الصيام (2079) ، والدارمي في الصوم (1710)
قَالَ الطِّيبِيّ : فَائِدَة فَتْح أَبْوَابِ السَّمَاءِ تَوْقِيف الْمَلائِكَة عَلَى اِسْتِحْمَاد فِعْل الصَّائِمِينَ وَأَنَّهُ مِنْ اللَّهِ بِمَنْزِلَةٍ عَظِيمَةٍ , وَفِيهِ إِذَا عَلِمَ الْمُكَلَّف ذَلِكَ بِإِخْبَارِ الصَّادِقِ مَا يَزِيدُ فِي نَشَاطِهِ وَيَتَلَقَّاهُ بِأَرْيَحِيَّة .
قلت : فتح أبواب السماء في رمضان هو من أوقات استجابة الدعاء ، فهو فرصة عظيمة لشغل هذا الزمن بالذكر والدعاء والتضرع .

في رمضان تفتح أبواب الرحمة :
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا كَانَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ )). رواه مسلم في الصيام باب فضل شهر رمضان (1079) ، والنسائي في الصيام (2073) و (2078) وأحمد (7723) و (8951).
من عظيم فضل شهر رمضان ، فتح أبواب الرحمة ، فينبغي لمن أراد لنفسه الخير أن يتعرض لهذه الرحمات بفعل الخيرات والإقبال على العمل الصالح بجد ونشاط وإخلاص ، عسى أن يناله الله تعالى برحمة منه ، وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (( افعلوا الخير دهركم ، و تعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده و سلوا الله أن يستر عوراتكم و أن يؤمن روعاتكم )) . رواه الطبراني في الكبير (720) وقال الهيثمي ( 10 / 231 ) : رواه الطبراني ، و إسناده رجاله رجال الصحيح غير عيسى بن موسى بن إياس بن البكير و هو ثقة ، وحسنه الألباني في الصحيحة (1890).
وعن محمد بن مسلمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن لربكم في أيام دهركم نفحات ، فتعرضوا لها ، لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا )). رواه الطبراني في الكبير والأوسط وحسنه الألباني في الصحيحة (4/511) .

في رمضان تغلق أبواب الجحيم وتصفد الشياطين :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ، وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ )). رواه الترمذي في الصوم باب ما جاء في فضل شهر رمضان (618) ، ورواه ابن ماجه في الصيام (1632) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ، والحديث أصله في البخاري ومسلم بألفاظ مختصرة عن هذه الرواية وكذا رواه أحمد والنسائي بألفاظ مقاربة.

الصوم يباعد عن النار :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا )) . رواه البخاري في الجهاد والسير باب فضل الصوم في سبيل الله (2840) ، ومسلم في الصيام (1153) ، والترمذي في الجهاد (1548)والنسائي في الصيام (2219)،وابن ماجه في الصيام (1707) ، وأحمد (10826) ،والدارمي في الجهاد (2292) وأخرجه ابن حبان (3417) بسند صحيح ، والطيالسي (2186) . وعند النسائي : (( بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنْ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ عَامًا )) رواه النسائي في الصيام (2215) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ زَحْزَحَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ بِذَلِكَ الْيَوْمِ سَبْعِينَ خَرِيفًا )). رواه النسائي (2212) وصححه الألباني ، والترمذي في فضائل الجهاد (1547) ، وابن ماجه في الصيام (1708) ، وأحمد (7930) .

الصيام يشفع للعبد يوم القيامة :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، قَالَ : فَيُشَفَّعَانِ )) . رواه أحمد في مسند عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما (6337) ، وقال الشيخ أحمد شاكر (10/118) : إسناده صحيح ونقله ابن كثير في فضائل القرآن (93) ، وهو في مجمع الزوائد (3/181) ، وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير ، ورجال الطبراني رجال الصحيح ، ورواه الحاكم في المستدرك (1/554) وقال : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي ، ورواه أبو نعيم في الحلية (8/61) ا.هـ ؛ والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع (3882) وقال : رواه أحمد والطبراني والحاكم والبيهقي .

الصوم طريق إلى الجنة :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ، وَأَقَامَ الصَّلاةَ ، وَصَامَ رَمَضَانَ ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نُبَشِّرُ النَّاسَ ، قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ )). رواه البخاري في الجهاد والسير باب درجات المجاهدين (2790) ، وأحمد (7863) .
وعَنْ جَابِرٍ : (( أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ إِذَا صَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ وَصُمْتُ رَمَضَانَ وَأَحْلَلْتُ الْحَلالَ وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ وَلَمْ أَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَاللَّهِ لا أَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا )). رواه مسلم في الإيمان باب الإيمان الذي يدخل به الجنة (15) ، وأحمد (13985) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : (( أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، قَالَ : تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا أَزِيدُ عَلَى هَذَا ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا )) . رواه البخاري في الزكاة باب وجوب الزكاة (1397) ، ومسلم في الإيمان (14) ، وأحمد (8310).
وعن سعد بن الأخرم قَالَ : (( أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَةَ فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ أَوْ بِخِطَامِهَا فَدَفَعْتُ عَنْهُ ، فَقَالَ : دَعُوهُ فَأَرَبٌ مَا جَاءَ بِهِ ، فَقُلْتُ : نَبِّئْنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى الْجَنَّةِ وَيُبْعِدُنِي مِنْ النَّارِ ، قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فِي الْخُطْبَةِ لَقَدْ أَعْظَمْتَ أَوْ أَطْوَلْتَ ، تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَأْتِي إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتُوهُ إِلَيْكَ ، وَمَا كَرِهْتَ لِنَفْسِكَ فَدَعْ النَّاسَ مِنْهُ ، خَلِّ عَنْ زِمَامِ النَّاقَةِ )) . رواه أحمد (16264) ، وقال الزين في المسند (13/125) : إسناده صحيح .
وعن أبي أمامة قال : (( سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ : اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ )). رواه الترمذي في الجمعة (559) وقال حسن صحيح ، وأحمد (21657) ، وابن حبان والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

الريان باب من أبواب الجنة لا يدخله إلا الصائمون :
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ لا يَدْخُلُهُ إِلا الصَّائِمُونَ )). رواه البخاري في بدء الخلق باب صفة أبواب الجنة (3257).
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ : الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ : أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ )). رواه البخاري في الصوم (1896) ، ومسلم في الصيام باب فضل الصيام (1152) ، والترمذي في الصوم (696) ، والنسائي في الصيام (2204) ، وابن ماجه في الصيام (1630) ، وأحمد (22211) .
وعند الترمذي : (( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَبَابًا يُدْعَى الرَّيَّانَ يُدْعَى لَهُ الصَّائِمُونَ فَمَنْ كَانَ مِنْ الصَّائِمِينَ دَخَلَهُ وَمَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا )). رواه الترمذي في الصوم باب ما جاء في فضل الصوم (696) ، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (1/577).
وعند ابن حبان : (( فإذا دخل آخرهم أغلق ، من دخل شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدًا )) . قال المنذري رواه ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1/577) .
وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ وَابْنِ خُزَيْمَةَ : (( مَنْ دَخَلَ شَرِبَ وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا )) . رواه النسائي في الصيام (2204) .
وعن سَهْل قال : (( أَنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يُقَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الصَّائِمُونَ هَلْ لَكُمْ إِلَى الرَّيَّانِ مَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَدْخُلْ فِيهِ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ )). رواه النسائي موقوفًا في الصيام (2205) وصححه الألباني في صحيح النسائي .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاةِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ )). رواه البخاري في الصوم باب الريان للصائمين (1897) ، ومسلم في الزكاة (1027) ، والترمذي في المناقب (3607) ، والنسائي في الجهاد (3133) ، وأحمد (7397) ، ومالك في الجهاد (1021) وابن حبان في صحيحه (3419) .

في الجنة غرفاً أعدها الله للصائمين :
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا ، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ )). رواه الترمذي في البر والصلة باب ما جاء في قول المعروف (1907) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي ، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ .
( وَأَدَامَ الصِّيَامَ ) أَيْ أَكْثَرَ مِنْهُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ بِحَيْثُ تَابَعَ بَعْضَهَا بَعْضًا وَلا يَقْطَعُهَا رَأْسًا , قَالَهُ اِبْنُ الْمَلَكِ . وَقِيلَ أَقَلُّهُ أَنْ يَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ

صيام العبد يرفع درجته في الجنة :

عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ : (( أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ إِسْلامُهُمَا جَمِيعًا ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْ الآخَرِ ، فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ ، قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا ، فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنْ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الآخِرَ مِنْهُمَا ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ : ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ ، فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَعَجِبُوا لِذَلِكَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ : مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ وَدَخَلَ هَذَا الآخِرُ الْجَنَّةَ قَبْلَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَ ، وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )) . رواه ابن ماجه في تعبير الرؤيا (3915) ، وأحمد (1404) ، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الأربعاء أغسطس 03, 2011 4:34 am

عندما تتأمَّل في الصيام، تجد فيه معنى عظيمًا في العبودية، لا يوجد في غيره من العبادات، وهو أنَّه العبادة الوحيدة التي يمكنك أن تتلبَّس بها أطول وقت، وتكون فيه كلَّه قائمًا بالعبادة، لا تنخرم في لحظة واحدة.


ولهذا استحبَّ من استحبَّ من السلف الوصال، وحملوا النهي عنه على أنَّه مخصوص بمن يضعِفه، فقد أرادوا تحقيق هذا المعنى الذي لا يوجد مثله إلاّ في ملائكة الله -تعالى- التي تتواصل العبادة بلا فتور أبد الدهر.



بل هي العبادة الوحيدة التي يمكن أن يجمع معها العابد في وقت أدائه لها كلَّ العبادات الأخرى، من الطهارة إلى الجهاد في سبيل الله؛ ولهذا عظُم أمره عند الله تعالى حتى قال -جلَّ وعزَّ- في الحديث القدسي: "إلاَّ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به" (متفق عليه). وبلغ من تعظيمه أن اختار الحقُّ -سبحانه- شهر الصوم ليكون الشهر الذي يُنزل فيه القرآن، وفيه ليلة القدر، وتفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، ويعتق الله فيه كلَّ ليلة من النار من شاء أن يعتقهم.



فالصائم متعبِّد لله -تعالى- في صحوه، ونومه، وشُغله، وفراغه، وصمته، وكلامه، وليس شيء يشبه الصيام في هذه الخاصية إلاّ الجهاد في سبيل الله؛ فإنَّ المجاهد يجري عليه ثوابه من لحظة خروجه من بيته للجهاد، ثم لا يتوقف حتى يرجع، فإنْ اختاره الله شهيدًا كُتب أجره إلى يوم القيامة.



ولهذا صار بين الصوم والجهاد وجهُ شبهٍ عظيم؛ فالصائم مجاهد لجميع هواه وما تشتهيه النفس، وفي الحديث "المجاهد من جاهد هواه في ذات الله تعالى"؛ ولهذا هو يضيِّق على الشيطان مجاريه، في المكر به، والمجاهد في سبيل الله يجاهد شياطين الإنس، فيضيِّق عليهم مجاريهم في المكر ضدّ إعلاء كلمة الله تعالى.



ومن هنا -والله أعلم- ارتبط الجهاد في تاريخنا بشهر الصوم، فوقعت فيه أعظم المعارك الإسلامية من بدر إلى معركة الفلوجة، وكان التكبير شعار نهاية الصوم في عيده، والتكبير شعار الجهاد في سبيل الله تعالى، وإذا فتحوا مدينة، أو قرية، أو حصنًا، كبروا في نواحيها.



فعيد الجهاد الفتح بالتكبير، وعيد الصوم الفطر بالتكبير.



وكما أنَّ القرآن يرتقي الصوَّام إلى فهم معانيه أكثر من غيرهم، فصومهم يهيّئهم لنيل هذه المنزلة العالية؛ ولهذا أمر الله تعالى موسى u أن يواصل الصوم ثلاثين يومًا، ثم أن يتمّها بعشر، حتى يتلقّى كلام الله -تعالى- التوراة بعد هذا الجهاد العظيم.



كما أنَّ القرآن هذا حاله مع الصيام، فكذلك مع الجهاد في سبيل الله، فإنّه وسيلة لإعلاء كلمة الله القرآن؛ فغاية الجهاد ونهايته إعلاء القرآن في الأرض، كما أنَّ الصوم يُعلي العبد إلى القرآن في نفسه، وقد قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]. وسمّى الله -تعالى- أعظم غزوة في الإسلام (يوم الفرقان).



ولهذا صار رمضان شهرَ القرآن، وكان النبيُّ

يواصل الصوم فيه؛ لأنَّ جبريل u إنما كان يراجعه القرآن في رمضان.



وشُرع فيه بعد الصوم في نهاره، قراءة القرآن في المساجد في صلاة جماعة في ليله.



ولنرجع إلى ما ذكرناه أوَّل المقال، وهو ما في الصوم من الخصوصية في التعبد، فإن قيل: فالصائم إنما منع من النكاح والأكل والشرب، غير أنَّ في النفس شهوات أخرى تطلبها، فكيف يتحقق ما ذكرته من المعنى؟ فالجواب: أنَّ النبي

لم يدع بيان هذا، فقال: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".والزور هو الباطل كله، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان: 72]؛ أي: لا يحضرون أماكن الباطل.



وقال-عليه الصلاة والسلام- للصائم: "فإن سابَّه أحدٌ أو شاتمه، فليقل: إني امرؤ صائم".



وذلك لأنّ الصائم متلبسٌ بالعبادة الدائمة كما ذكرنا، ففيه شبهٌ من المصلِّي، وكما أنَّ المصلّي لا يأكل، ولا يشرب، ولا يتكلّم، فكذلك الصائم، غير أنه لما كان تحريم الكلام على الصائم مع طول وقت الصوم، مشقّته عظيمة، مع ما يترتب عليه من مفاسد، أبيح للصائم الكلام، وشُدِّد عليه فيه، وأمَّا الصلاة فجعلت الكلمة فيه عمدًا تبطل الصلاة.



ومن أسرار الصوم أيضًا أن الله -تعالى- يبسط فيه موائد رحمته لعباده، ويظهر لهم بعض ما في كنوزه من الخيرات، وأعظم ذلك أنَّه يغلق أبواب النار، ويفتح أبواب الجنان.



فتُفتح قلوب المؤمنين إلى نيل ما في الجنة بالعمل الصالح، ويُغلق عليهم ضدُّه، إذ كان بين ذلك الإغلاق للنار، والفتح لأبواب الجنة في السماء، وبين هذا الإغلاق والفتح في قلوب أهل الإيمان، ارتباطٌ وثيق.



ولهذا تفتح أبواب الجنة كلّها كما صح في الحديث لمن يتوضّأ، فيتشهَّد بعد وضوئه، وقال العلماء: لأنه تطهر من الذنوب بالوضوء، وأتى أعظم العمل الصالح بالشهادتين، فتمَّ له من الإيمان ما تمّ، ففتحت له أبواب الجنة.



فكأنَّ مفاتيح أبواب الجنة في نفوس المؤمنين، وقد أعطاهم الله -تعالى- بإيمانهم القدرة على ما لا يطيقه أحد من الخلق أجمعين.



كما أعطى الصائم القدرة على أن يوصل إلى الله -تعالى- المتمجد في علاه على عرشه العظيم، ما هو أطيب من ريح المسك، فيجد الله -تعالى- تلك الرائحة الزكيّة من عبده الصائم، وقد قال بعض العلماء: لو لم يكن للصوم إلاّ هذا الفضل العظيم لكفاه.



ومن أسرار الصوم أنَّ الله -تعالى- يمرّن فيه المؤمن ضعيف الإيمان على قتال عدوِّه، فيعلّمه القتال، ويدرّبه على فنونه، ويُبقيه في هذا المعسكر شهرًا كاملاً، حتّى يصلُب عوده، ويتخّرج منه مقاتلاً، قويًّا، صلبًا، لا يلين.



وذلك أنَّ الله -تعالى- يسلسل الشياطين في شهر الصوم، ويمدُّ المؤمن بعبادة الصوم، وهي عبادة متواصلة، ترقى بالنفس إلى كمالات الإيمان، كما ذكرنا، فتصير صورة المؤمن مع عدوِّه، وكأنَّ الشيطان موثقٌ إلى سارية، والمؤمن يوجه السهام إليه، فيتدرَّب على حربه شهرًا كاملاً، فيدع الشهوات، ويتجنَّب قول الزول، ويملك غضبه حتى لو سبَّه أحدٌ، أو شاتمه، فيعوِّد نفسه بذلك على التحكُّم في القوّة الغضبيَّة، والقوَّة الشهوانيَّة، وهما مدخلا الشيطان على الإنسان.



ويقول العارفون في النفس البشرية: إنَّ في مدة الشهر سرًّا خفيًّا، وهو أنّ الإنسان لا يصبر على شيء شهرًا كاملاً إلاَّ صار له سجية لعام، حتى يأتي رمضان الذي بعده، فيعيد التدريب، وهذا من أسرار تحريم تأخير القضاء إلى أن يأتي رمضان التالي.



كما ذكر العلماء أنَّ العبد لا يصبر على شيء عامًا واحدًا، إلاَّ صار له سجيَّة بقية عمره، ولهذا كان عمر t يضرب للتائب سنة، وفي عقوبة الزاني تغريب عام.



هذا والصائمون في رمضان أقسام؛ أحدها: من يرتقي مع رمضان، وهم الصالحون الذين أعمروا أيامهم كلَّها بالعمل الصالح، فلا يجدون في رمضان مجالاً لزيادة، فهم مرتقون أصلاً، لكن جاء رمضان فزاد ثواب أعمالهم أضعافًا مضاعفة. وهم صفوة الصفوة، وهم قليل جدًّا في الأمة، لكنهم قطب رحاها، وسر قوتها، وعلاها.



والثاني:من يرتقي به رمضان، ثم يبقى في رقيِّه، ولا ينزل عن درجته بعده، وهم الصالحون الذين كانوا مقصّرين في منازل السائرين، فلمّا جاء رمضان رقي بهم، فعلوْا به، وبقوْا.



والثالث:من يرتقي به رمضان، لكنّه ينحط عن منزلته التي بلغها فيه إلى أدنى منها بعده، وهؤلاء أكثر الصالحين من أهل الاستقامة.



والرابع:من ينتشلهم رمضان من الغفلة أو المعاصي، فيصلح حالهم بسببه، ويرتفعون عن درجة الظالمين أنفسهم إلى المقتصدين، وقد يبقون فيها، أو يلتحقون بأحد الأقسام السابقة في رمضانات أخرى، وهؤلاء هم موكب التائبين في رمضان، وفي كل رمضان قوافلٌ للتائبين، بل أكثر التائبين يتخرجون في مدرسته.



والقسم الخامس: من يمرُّ عليهم رمضان على أنه مناسبة للتهاني، والموائد، والمجالس، والسهر، يصومونه صيام العادات، كما يصلون صلاة العادات، فيكونون بعد رمضان، وفيه، كما كانوا قبله، طاعاتهم هي هي، ومعاصيهم، وهم غالب الصائمين، نسأل الله أن يهديهم ويصلح أحوالهم.



وبعد، فنسأل الله -تعالى- أن يفيض علينا من بركات هذا الشهر العظيم من أعلى الدرجات، وأن يرزقنا فيه صيامه، وقيامه، وتلاوة كتابه، على الوجه الذي يرضيه.



كما نسأله -سبحانه- أن يرزقنا قلوبًا سليمة من الحسد، وصدورًا سالمة من الغلِّ على المؤمنين، وأن يصلح لنا شئوننا كلَّها، وأن يجعل عاقبة أمرنا كلَّه رشدًا، وأن يعيد أمة الإسلام إلى عزها، ويرفع بالجهاد رايتها.. آمين.

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ام الفداء الجمعة أغسطس 05, 2011 3:15 am

قال بعض السلف...
إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ... وليكن عليك سكينة ووقار ...
ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء ..
اللهم اجعل هذا الشهر شاهدا لنا لا علينا

قيل
لبشر: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقط، فقال: بئس القوم لا يعرفون
لله حقه إلا في رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها


روي
عن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه مر بقوم وهم يضحكون فقال: إن الله –عز
وجل- جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه لطاعته فسبق قوم ففازوا،
وتخلف قوم فخابوا، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه
السابقون وخاب فيه المبطلون. أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن
بإحسانه والمسيء بإساءته
اللهم أرزقنا ان نكون من السابقين

كان من دعاء السلف

: اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً

إنا لله وإنا إليه راجعون على أحوالنا اللهم أجرنا فى مصيبتنا
حال السلف
كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم

مرحباً أهلا وسهلاً بالصيام = يا حبيبا زارنا في كل عام
قد لقـــيناك بحـــب مــــفعم = كل حب في سوى المولى حرام
فاقبــــل اللهم ربي صومنا = ثم زدنــا من عطاياك الجسام
لا تعاقبنا فــــقـد عاقـــبــــنا = قلق أســـهرنـــا جنح الظلام

فضائل شهر رمضان:

أدِم الصيام مع القيام تعبــــدا = فكلاهما عملان مقبـولان

قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم = إلا كنومة حائر ولهــان

فلربما تأتي المنية بغتـــــة = فتساق من فرس إلى أكفان

يا حبذا عينان في غسق الدجـى = من خشية الرحمن باكيتان
ويقول آخر

فقـــوت الـــروح أرواح المــعاني = وليــــس بأن طعمت ولا شربــتا
فليس يضــــيرك الأقـــتار شيئــاً = إذا ما أنت ربــك قد عرفــتـــــــا



من يكن صائما فذا رمضان = خط بالنور للورى

ام الفداء
ام الفداء
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

عدد المساهمات : 1924
تاريخ التسجيل : 01/06/2011
الموقع الموقع : كل بلاد الإسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف عادل لطفي الجمعة أغسطس 05, 2011 1:11 pm

الله الله الله
تخذلني الكلمات أمام هذا الإبداع
وتتلاش أمام تميز من شخصيات متألقة في المنتدى
شكرا لكم على هذه الإضافة والتفاعل الرائع مع الموضوع
لاعدمنا الله من إبداعكم وتميزكم
جعلكم الله ذخراً للمنتدى
جزاكم الله كل الخير
ولكم مني 1+
عادل لطفي
عادل لطفي
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 7724
تاريخ التسجيل : 15/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الجمعة أغسطس 05, 2011 3:10 pm

نوافذ رمضانية BMW92806









نوافذ رمضانية



نوافذ تبحر بنا في مياة العبادة والتقرب الى الله با المعرفة والعلم





نافذة اليوم هي لتقوى



نوافذ رمضانية EJm92668















التقوى خيرُ الزادِ، وخيرُ اللباس، وصيةُ الله للأولين والآخرين، وهي العُدَّةُ في الشدائد، والعون في الملمات، ومهبطُ الروح والطمأنينة، ومتنزل الصبرِ والسكينة.



ورمضانُ شهرُ التقوى، وقد صرَّح الله بالحكمة من فرض الصيامِ بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].



والتقوى هي أن تعملَ بطاعةِ الله على نورٍ من الله ترجو ثوابَ الله، وأن تتركَ معصيةَ الله على نورٍ من الله تخافُ عقابَ الله، وإنما تكون بالعلم النافع، والعمل والصالح.



فإذا خرجت من رمضان، وقد فزت بالتقوى، فبالله عليك ماذا بقي من الخير ما حُزته؟! ومن البركات ما حصلتها؟! ولن يهلك من كانت التقوى زادَه، والله -جل وعلا- يقول: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72]، ويقول: {فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى *وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} [الليل: 14-17].



أيها الإخوة، أما والله لو جلست أتحدث عن فضائل هذا الشهر وخيراته، وأسراره وبركاته، إلى بزوغ الفجر، ثم إلى مغيب شمسِ يومٍ آخر، ما وفيت فضائلَ الصومِ وشهرِه حقَّه، وكيف أوفي فضائلَ عملٍ أضافه الكريم إلى نفسه؟! وبركاتِ شهر نزل فيه أعظم حجج الله على خلقه؟ وفيه ليلة لا يماثلها ألف شهر؟!



والمحروم من حرم خيره، والسعيد من كفته الإشارة إلى فضله، ورضي بإضافة الجزاء إلى ربه، وشمر عن ساعد الجد لينجو بنفسه، ويزرع في يومه ما يلقاه غدًا في قبره، وبين يدي ربه.





نوافذ رمضانية Card013

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الجمعة أغسطس 12, 2011 3:39 am

تسلسل الشياطين المردة، وفتح أبواب الجنة، وإغلاق أبواب الحطمة، غايات تربوية عظيمة، معينات على سلوك السبل المستقيمة، التي توصل إلى السعادة، في الدنيا والآخرة، فالنفوس من أجل تربيتها، محتاجة إلى مرغبات تثار بها، ومطمئنات تشجعها، وهذه الأمور متوفرة لها، في أيام الصوم كلها.


فأبواب الجنة التي تشتاق النفوس إليها وتشرئب نحوها مفتوحة، وأبواب جهنم مغلقة، والشياطين التي تتفرغ لإغواء النفس مسلسلة. فإذا جاء رمضان -كما جاء في السنة الصحيحة- فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النيران، وسلسلت الشياطين. فالمؤمن والمؤمنة الحصيفان، يستغلانشهر رمضان، وعن ساعد الجد يشمران، وعلى الله يتكلان.



والحمد لله رب العالمين على ما يسر لنا من طرق الفلاح، فضلاً منه ورحمة بعباده المؤمنين، وسلام على المرسلين وآلهم، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود السبت أغسطس 13, 2011 2:04 am

د. عائض القرني
نوافذ رمضانية 17083_image002ينكسر قلب الصائم وتذل نفسه وتزداد رحمته وشفقته، وأحق الناس برحمة الصائم وبره وصلته هم أقاربه وأرحامه.



ورمضان يذكر المسلم بأن له أقارب وأصهارًا وأرحامًا، فيزورهم ويصلهم ويبرهم ويتودد إليهم.



قالI: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ *أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23].



قطيعة الرحم من أعظم الذنوب، وأفظع الخطايا، وأجل الرزايا.. وصلة الرحم من أحسن الحسنات، ومن أكبر الأعمال الصالحات.



صح عنه -عليه الصلاة السلام- أنه قال: "لا يدخل الجنة قاطع رحم". كيف يدخل الجنة وقد قطع ما أمره الله به أن يوصل؟! وقد صح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "لما خلقت الرحم تعلقت بالعرش فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى. قال: فذلك لك".وصح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها".



صلة الرحم تزيد في العمر، وتبارك فيه وتزكيه، ويكثر به الأجر، وتتضاعف به المثوبة.



صلة الرحم عنوان على كمال الإيمان، وخشية الرحمن، وامتثال القرآن.



صلة الرحم تقي مصارع السوء، وخزي الدنيا والآخرة، وسوء المنقلب.



يُروى في الأثر "إن الله أمرني أن أصل من قطعني، وأن أعفو عمن ظلمني، وأن أعطي من حرمني".



ومن أعظم الصلات وأرفع القربات بر الوالدين، والحنو عليهما وإكرامهما والدعاء لهما، وطاعتهما في طاعة الله

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23، 24].



لعل الصيام أعظم مدرسة للبر والصلة، فهو معين الأخلاق ورافد الرحمة وحبل المودة، من صام رقّت روحه وصفت نفسه وجاشت مشاعره ولانت عريكته، لعلنا أن نعود في هذا الشهر إلى أقاربنا فنتحفهم بالزيارة والبذل والأنس والدعاء والصلة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الأربعاء أغسطس 17, 2011 4:15 pm

د. ناصر العمر
نوافذ رمضانية 21023_image002لا ينبغي لعاقل أن يمر عليه شهر رمضان دون أن يستفيد منه ويتعلم ويتقدم نحو الخير والصلاح، فهذا الشهر ليس كغيره من شهور السنة يمر مرورًا دون أن ندري أو نعقل أو نفهم، ويصعب في هذه العجالة أن نلم بجميع ما في هذا الشهر الكريم من دروس وعبر وعظات، وإنما سأركز على أهم تلك الدروس في هذه المدرسة العريقة، وبخاصة منها التي لها الأثر الأكبر في حياة الفرد والجماعة.



إن أمتنا اليوم بأمس الحاجة إلى وصلها بأصل نشأتها، بتلك المدرسة التي ربَّى عليها رسول الله

صحابته وأمته، وسار على هذه الأسس سلف هذه الأمة من بعده.



إن هذه الدروس والميادين التربوية التي سأذكرها حَرِيَّةٌ بأن نتدبرها ونتأملها، ونعمل بما فيها، لننقل أمتنا من واقعها المرير إلى الواقع التي هي جديرة به، خير أمة أخرجت للناس.



فإلى تلك الأسس والدروس والعبر:

- تحقيق معنى التقوى:


لأن التقوى هي المقصد الأسمى والبغية العظمى من وراء فرضية الصوم، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. سأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أُبَيَّ بن كعب رضي الله عنه: ما هي التقوى؟ قال أبيّ: يا أمير المؤمنين، أمَا سلكت طريقًا ذات شوك؟ قال: بلى. قال: فماذا صنعت؟ قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى.



فإذا كان أمير المؤمنين، الفاروق، المشهود له بالجنة رضي الله عنه، يسأل عن معنى التقوى[1] ويحرص على تحقيقها، فما بالنا تقاعسنا وتناسينا أو انشغلنا بصغار المسائل ولم نحقق بعد كبارها وأهمها وأعظمها!!



إذن فالأمر يتطلب منا أن نتداركه ونقف أمام أنفسنا وقفات؛ لنرى أين نحن من هذا الدرس العظيم.. تقوى الله عز وجل، بفعل ما يحب ويرضى وتجنب سخطه. وقد سُئل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن معنى التقوى، فقال: هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.



وصدق القائل:

خـلِّ الذنـوب صغيرها *** وكبيرهـا هذا التقى

واصنع كماش فوق أرض *** الشوك يحذر ما يرى

لا تحـقـرن صغيـرة *** إن الجبال من الحصى



ولو وقفنا عند مَعْلَمٍ واحد من المَعَالِم التي فسر بها علي بن أبي طالب معنى التقوى، ألا وهو القناعة بالقليل، ونسأل أنفسنا: هل نحن نقنع بالكثير فضلاً عن القليل؟ ومتى نقنع بالقليل ونحقق بعض معالم التقوى الهدف الأسمى من أهداف الصيام؟



ثبت أن بعض البيوت تنفق في شهر رمضان على الأطعمة والأشربة ما تنفقه في أربعة أشهر، فتحول شهر الصيام والإمساك إلى شهر التبذير والإسرافوالجري وراء شهوات النفس وملذاتها، وأصبحنا أمة مستهلكة متخمة، ثم بعد ذلك نرى بعض الناس يسعون لإزالة التخمة والسمنة عن أجسادهم وأطفال المسلمين ونسائهم وشيوخهم يموتون جوعًا، وما حال الصومال منا ببعيد!



فهل نحن صمنا الصيام الشرعي الذي أراده الله؛ ليتحقق وعد الله تبارك وتعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. فليس المقصود من الصيام الإمساك عن الطعام والشراب والجماع فقط.



عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله

: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"[2].



إذن التقوى تتمثل في القيام بين يدي الله متذللاً خاشعًا متبتلاً إيمانًا واحتسابًا، وكذلك الصيام إيمانًا واحتسابًا يؤدي إلى بلوغ منازل المتقين.



وقد قال رسول الله

: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"[3].



وقال

: "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش"[4].



إذنالصيام الشرعي غير مقتصر على تجنب الطعامِ والشرابِ والجماع، بل لا بد من إمساك الجوارح عن اقتراف الآثام والذنوب والمعاصي، ولا بد من الإيمان والاحتساب، اللذين هما من أهم علامات التقوى.



وقال رسول الله

: "الصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم"[5].



وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء.



وهناك جملة من الأسئلة تفرض نفسها:

-هل الذي ينام النهار -ويفوّت بعض الصلوات- يحقق معنى التقوى؟



-هل الذي يسهر الليل على ما حرّم الله، يبحث عن التقوى؟



-الذي جعل رمضان موسمًا للتبذير والإسراف، هل يريد أن يصل إلى التقوى؟



-هل الذي لا يعرف عن رمضان إلا الإمساك الحسي عن الأكل والشرب من أول النهار إلى آخره مع إفطاره على غيره قد عرف معنى التقوى؟



-هل الذي حسنت حاله وعبادته في رمضان، ثم عاد في شوال إلى ما كان عليه في شعبان قد حقق معنى التقوى؟



إن التقوى ليست مجرد دعوى، أو أمنية مجردة عن الواقع، وإنما هي حقيقة لا بد أن تظهر آثارها على الجوارح، بعد رسوخها في القلب، كما كان إمام المتقين

الذي قال: "التقوى ها هنا"[6] وكما قال تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].



نسأل الله أن يرزقنا من الخشية ما يحول بيننا وبين معاصيه، ومن العمل ما يبلغنا به جنته، والحمد لله رب العالمين.

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الخميس أغسطس 18, 2011 4:45 am

الحمد لله تعالى الذي زين الشهور برمضان. وأودع فيه عظيم كرمه وواسع الغفران. وخص عباده المؤمنين بليلة القدر من سائر الأزمان. وأصلي وأسلم على النبي من عدنان. وعلى آله وأصحابه وتابعيهم في الهدى والفرقان. وبعد:


أخي المسلم:

في هذه الدنيا سوقان.. سوق فانية، بضائعها وما فيها انما هو للتمتع في هذه الدنيا أياما معدودة وهي سوق يغشاها الصغير والكبير ويتنافس في حطامها الجميع.
وأما السوق الأخرى، فهي: السوق الباقية.. بضاعتها: طاعة الله تعالى.. وذكره تبارك وتعالى: نوافذ رمضانية Braket_r المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا نوافذ رمضانية Braket_l [الكهف:46].
أخي: وكم هو غريب أن هذه السوق لا يغشاها الا القليلون وأما أكثر العباد فقد غفلوا عن بضاعتها.
أخي: كم هو محروم من أقبل على تلك السوق الفانية وغفل عن هذه السوق الباقية.. وما علم هذا المحروم ومن هو مثله في الحرمان أنه سيأتي يوم تصبح فيه بضائع هذه السوق الباقية في غاية الغلاء بل لا يحصلها الا من أخذ حظه قبل الممات.. تلك هي التجارة الرابحة ( تجارة الأعمال الصالحة ) فأين أنت منها؟.
أخي: اياك أن تكون من أولئك الذين أتقنوا التجارة في متاع الدنيا الزائل.. وفشلوا في التجارة الرابحة.. والبضاعة النفيسة ( الأعمال الصالحة ).


أخي.. أتاك شهر التجارة الرابحة
أخي المسلم: ها أنت تستقبل شهر الرحمة.. والغفران.. شهر موسم الصالحات..
أخي: هل أنت من المبادرين الى الخيرات؟ وأنت تستنشق عبير الشهر الزاكي ( شهر رمضان ) أخي: المبادرة الى الخيرات والصالحات كنز غال قليل أولئك الذين عرفوا غلاء قيمته..
أخي: ( كم يضيع الأدمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل وهذه الأيام مثل المزرعة، فكأنه قيل للانسان: كلما بذرت حبة أخرجنا لك ألف كر ( مكيال ضخم ) فهل يجوز للعاقل أن يتوقف في البذر ويتوانى؟ ) ابن الجوزي
أخي: العجل... العجل.. البذار..البذار.. قبل حلول قاطع الأعمار.. وهاذم اللذاذات والأوطار.. ( الموت )
نوافذ رمضانية Braket_r وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين نوافذ رمضانية Braket_l [آل عمران:133].
قال سعيد بن جبير ( رحمه الله): سارعوا بالأعمال الصالحة ( الى مغفرة من ربكم ) قال:لذنوبكم.
قال رسول الله نوافذ رمضانية Article_salla:** بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا } [رواه مسلم].
أخي في الله: أتاك شهر رمضان.. شهر سوق الأعمال الصالحة قائمة فيه.. فبادر أخي.. وسارع في اغتنام أيامه.. لعلك لا تحيا لتدرك رمضان آخر.. قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: ( كل شيء من الخير يبادر به ). أخي: هي أيام الطاعات.. فلا تنقضي وحظك منها قليلا.. فاياك أن تكون غدا من النادمين على ضياعها.. فلا تخلطنها بدنس المعاصي..
من فاته الزرع في وقت البذار فما
تراه يحصد الا الهم والندما
طوبى لمن كانت التقوى بضاعته
في شهره وبحبل الله معتصما
غنيمة رمضان الغالية... العشر الأواخر

أخي المسلم: يمر شهر رمضان المبارك بخيراته.. ونفحاته.. ويحمل بين طياته تلك اللؤلؤة النادرة في عقده النفيس.. ( العشر الأواخر )
قيا لله وما فيها من الخيرات ويا لله وما فيها من البركات
أخي: لقد كان الصالحون يعدون الأيام عدا.. شوقا لذلك الذيل الزاهي.. والخاتمة العطرة.. ( العشر الأواخر من رمضان )
قال الامام ابن رجب ( رحمه الله ): المحبون تطول عليهم الليالي فيعدونها عدا لانتظار ليالي العشر في كل عام، فاذا ظفروا بها نالوا مطلوبهم، وخدموا محبوبهم.)
أخي المسلم: هاهو رمضان يمر عليك في كل عام.. وأنت فيه على احدى الحالين: اما أن تكون من المتزودين من خيراته ونفحاته.. الفائزين بثمرته الغالية ( العتق من النار ) واما أن تكون من المحرومين.. الغافلين.. الذين انصرم رمضان ولم يتزودوا من نفحاته ومن كان هذا حاله فهو المحروم حقاً
أخي: ان أغلى ما في هذا الشهر المبارك تلك الايام المباركة ( العشر الأواخر ) وأغلى شيء في ( العشر الأواخر ) تلك الليلة الجليلة ( ليلة القدر )
عن أنس بن مالك ( نوافذ رمضانية Article_ratheya ) قال: دخل رمضان فقال رسول الله نوافذ رمضانية Article_salla: " ان هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها الا محروم " رواه ابن ماجه/ صحيح الترغيب: 986
أخي المسلم: تلك هي ( العشر الأواخر ) من شهر الرحمة.. والغفران.. من فاز بنفحاتها فهو الفائز حقا.. المفلح حقا.. السعيد حقا..
كيف تحيا في نفحات العشر الأواخر من رمضان؟
أخي المسلم: ان لتلك العشر الأواخر بهاء وسناء الأيام الطاهرة اللذان جعلهما الله تعالى لتلك المواسم الصالحة شهر رمضان.. يوم الجمعة.. أيام العشر من ذي الحجة..يوم عرفة... شهر الله المحرم.. يوم عاشوراء..
أخي:تلك هي مواسم الطاعات تمر عليك في كل عام فهل تذكرت شرفها؟ هل غنمت الصالحات فيها؟
أخي: هناك الكثيرون من الناس تمر عليهم هذه المواسم وهم غافلون عن شرفها وفضلها ولا تجد فيهم من يحاسب نفسه على تفريطها واضاعتها لخيرات تلك المواسم، ولكن تجد هذا المحروم عارفا.. متيقظا لكل مال يدخل جيبه متى دخل؟ ومتى خرج؟ وكم كان مقداره؟ وكم بقي منه؟
أخي: هاهي أيام العشر الفاضلة تزف اليك لتقول لك: خذ نصيبك مني قبل أن أرحل
أخي: لقد مرت عليك هذه الغنيمة الباردة كثيرا فكيف كنت تحيا أيامها؟ هل كنت فيها من العابدين المجتهدين؟ هل كنت فيها من المنقطعين عن الدنيا؟
أخي المسلم: ان أيام العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك أيام جعلها الله تعالى فرصة للعباد.. ليدركوا بها الدرجات العالية عنده.. وينالوا بها خير الدنيا والاخرة..
أخي: فلا غرابة اذا كان هذا حالها أن يجتهد فيها نبينا نوافذ رمضانية Article_salla ما لا يجتهده في غيرها من الايام وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تاخر.


عن عائشة ( رضي الله عنها ) قالت: "كان رسول الله نوافذ رمضانية Article_salla اذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر " رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم: عن عائشة ( رضي الله عنها ): " كان رسول الله نوافذ رمضانية Article_salla يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره "
قال الامام ابن حجر ( رحمه الله ): ( وفي الحديث الحرص على مداومة القيام في العشر الأخير، اشارة الى الحث على تجويد الخاتمة ) أخي: ذاك هو نبيك نوافذ رمضانية Article_salla كان حريصا على خير تلك الأيام وهو نوافذ رمضانية Article_salla الأسوة الحسنة لأمته ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ( 21 ) الأحزاب
قال سفيان الثوري 0 رحمه الله ): ( أحب الي اذا دخل العشر الأواخر أن يتجهد بالليل، ويجتهد فيه، وينهض أهله وولده الى الصلاة ان أطاقوا ذلك. )
أخي: كم وكم من الناس تجدهم مفرطين مضيعين لخير هذه الأيام باللهو والعبث فتجدهم يستقبلونها استقبال مودع لرمضان وقد تجد بعضهم يحدث نفسه بالعودة الى أيام اللهو والتمتع باللذات المحرمة
أخي: كم هم مساكين هؤلاء الذين لم يتنبهوا الى هذه الغنيمة الالهية التي جعلها الله تعالى خاتمة جميلة لأيام الشهر المبارك ( رمضان ).. ان مثل العشر الأواخر في رمضان كمثل قوم شهدوا وليمة فقدم لهم فيها ما لذ وطاب من انواع الطعام ثم قدم لهم في نهاية وليمتهم أطيب مما قدم لهم في بدايتها فقدمت لهم أطباق الحلواء والفاكهة ولذائذ المحليات.. ليختموا وليمتهم بخير ختام
أخي: كذاك العشر الأواخر فان من ضيعها فهو كمن شهد بداية تلك الوليمة وغاب عن نهايتها ففاتته نلك اللذائذ.. فاذا حدته من شهدها ندم على ان لا يكون فيمن أصاب منها
أخي: تجد الكثيرين من الناس في أيام العشر الأواخر منصرفين للاعداد لأيام العيد حتى تضيع عليه تلك الايام الغالية وهو مشغول بالتجول في الاسواق
أخي: بامكانك أن تعد ما تحتاج اليه من حاجيات العيد قبل دخول العشر الاواخر فان في الوقت متسع للتفرغ لتلك الايام المباركة وليس ذلك بالصعب ولكن الكثيرين تعودوا ان يشغلوا انفسهم بذلك في تلك الايام المباركة مع العلم بأن الذي يدخل السوق في بداية رمضان يقضي حاجاته بكل ارتياح، بعيدا عن مشقة الزحام، وما يترتب على ذلك من المفاسد الشرعية، من اختلاط، ونظر محرم وغير ذلك فلو فكر الكثيرون في ذلك لذهب عن الأسواق الزحام، وتلك المفاسد التي تحدث غالبا في نهاية الشهر.

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود السبت يوليو 21, 2012 2:54 pm

نوافذ رمضانية 12252alsh3er

لا يقبل أحدنا أن يذهب لصالة عرس بثياب بالية، ولا أن يستقبل ضيفاً بثياب متسخة، لكن ما بال بعضنا يستقبل هدية الرحمن (رمضان) بقلب متسخ؟
• لن تجد طعم رمضان، حتى تتيقن أنك تتاجر مع الله - الذي بيده خزائن السماوات والأرض - ومن تاجر مع الله فهل يخسر؟
• مـُحفـّز مجرّب: قف صادقا دقيقة، وسل نفسك: ما الذي يتمناه إخواننا الذين سبقونا للدار الآخرة لو أدركوا رمضان؟
طبـّق الجواب، فسنكون قريباً معهم.
• كل مسابقاتهم تغريك بمال يزول، أما ربـّـك فيدعوك للسباق، ويغريك بجنـّـة لا تزول: }سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض{.
• مضمار السباق مدته ٣٠ يوماً، فترفّق في سيرك لتصل، ولا تجهد نفسك جهداً يقطعها عن المواصلة، وخير العمل أدومه وإن قلّ.
• إياك أن تتكل على ما في نفسك من قوة الرغبة في التعبد، بل أكثر من قولSadلا حول ولا قوة إلا بالله) و(ربِّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
• ردد هذه القاعدة في ذهنك: لن تصل إلى غير الله إلا بالله، فكيف تريد الوصول إلى الله بغير الله؟ اشطب على المعاصي.
• في رمضان تسلسل الشياطين، ولكن بعض الناس ينقلب شيطاناً بأفعاله وأقواله، فينوب عن الشياطين.
• قال ابن الجوزي: فكم أفسدت الْغَيْبَة من أَعمال الصَّالِحين، وَكم أحبطت من أجور العاملين، وَكم جلبت من سخط رب الْعَالمين! فالغيبة فاكهة الأرزلين، وسلاح العاجزين، مضغة طالما لفظتها أفواه المتقين، ومجّتها أسماع الأكرمين. كان بعض أهل العلم يرى الغيبة من مفطرات الصيام.
• لتذوق لذة رمضان: صلْ ما بينك وبين والديك بالذات، ثم الرّحم التي لا يجوز قطعها، فإن الله تعهد بأنه سيصل من وصل الرحم ويقطع من قطعها!
• جربه بعض الإخوة فوجدوا أثره على قلوبهم: اجتهد في البحث عن أسرة فقيرة، وخاصة ممن لا يؤبه لهم، أو يتعففون عن السؤال، وأطعمهم مؤونة رمضان.
• إلى إخواني المبتلين بالغناء أو بسماعه، رمضان فرصة لذوق لذة تلاوة كلام ربكم، والابتعاد عن مزامير الشيطان، ومقسي القلوب، وبريد الزنا!
• اقرأ القرآن بمحبة وتأمل، واستشعر أنه رسالة من الله إليك.. حتما ستشعر بحلاوة وروحانية عجيبة.

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد يوليو 22, 2012 4:59 pm

لا تُكثر من قول : ( جوعان / عطشان ) حتى لا تجرح صيامك ,,
فليس لهذا السبب شُرع الصيام ...


ومن لم يزده صيامه إلا (جوعا أو عطشا) عليه ان يعلم انه لم يحقق حكمة الصيام
التي ذكرها الله في كتابه : ( لعلكم تتقون)


تحياتي للجميع

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين يوليو 23, 2012 3:05 am

نوافذ رمضانية 563280_370308239701615_1595143267_n

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد أغسطس 05, 2012 2:31 am

<LI>
إذا وقفت على المقابر ، فاذكر أن فيها الشاب و الهرم ، و الغني و الفقير : أين خُدامهم؟ أين حُجَّابهم ؟ أين حاشيتُهم ؟ أين القصور من تلك القبور ؟
<LI>
تذكرْ ، أنه لم يبق لك أبٍ حي ، بدءاً بسيدنا آدم عليه السلام . . . . و أنت لاحقٌ بهم .
<LI>
لا تقل : غداً غداً ، فلعلك لا تدرك غداً ، و لا تدري متى إلى الله تصير .
<LI>
قف على باب الجبانة يوماً ، و عد الموتى . . . . كيف يدخلون و لا يخرجون ، و تأمل فيمن فارق الأحباب و ما يُحبُ فراقهم ، و من سكن التراب و لا يُحب سكناه.
<LI>
لا تنم من غير وصية ، و إن كنت على صحة من جسمك .
<LI>
لو كُشف لك ما بقي من أجلك ، لزهدت بطول أملك .
<LI>
استعد للسفر إلى الدار التي سافر إليها أبوك و أجدادك .
<LI>
تذكر دوماً أن الموت أيضاً عليك كُتب . . . . و أن من تُشيعه اليوم ، غداً تلحق به ، و كلنا إليه راجعون .
<LI>
تذكر أنه لا بد لك من قرين يُدفنُ معك و هو حيُّ ، و تدفن معه و أنت ميت ، وهو عملك . . . .
<LI>
و ليس أمامك إلا جنة أو النار .
</LI>

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين يوليو 15, 2013 2:46 am

بنسيم الرحمة
وعبير المغفرة
اقول مبارك عليك شهر العتق من النار




اللهم اجعلنا واياكم من الفرحين حين يقال:
(أين الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريان الذي لايدخله أحد غيرهم)
وفقنا الله جميعاًلحسن الصيام والقيام


ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نوافذ رمضانية Empty رد: نوافذ رمضانية

مُساهمة من طرف ريانية العود الإثنين يوليو 15, 2013 2:52 am

حملت أقوال السلف العديد من المعاني العميقة والدقيقة .. التي تؤكد
مكانة الشهر في نفوسهم , وأتت أفعالهم وأحوالهم ترجمة عملية لهذه الأقوال
فمن أقوالهم في ذلك :
· قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( مرحباً بمطهرنا من الذنوب ) .
· قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
( من كان همه مايدخل إلى
جوفه كانت قيمته مايخرج منه ) .
· قيل للأحنف بن قيس رحمه الله :
( إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك .. فقال : إني أعده لسفر طويل , والصبر على طاعة الله سبحانه
أهون من الصبر على عذابه .




أسأل الله ( أن يعطيكم )


أطيب مآفي الدنيآ --> [ محبة الله ]
وأحسن مآفي الجنة --> [ رؤية الله ]
وأنفع الكتب --> [ كتآب الله ]
وأن يجمعكم بأبر الخلق --> [ رسول الله ]
وأن يبلغكم رمضآن [ و ] يبآرك لكم فيه ..


( اللهم آمين )

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى