أحكام الفدية

أحكام الفدية

للفدية علاقة مباشرة بمحظورات الإحرام. فإن المحرم حين يرتكب محظورا من تلكم المحظورات، ناسيا أو جاهلا أو مكرها فلا شيء عليه. اما من اضطر لفعل محظور فيجوز له فعل ذلك و عليه فدية و لا إثم عليه. أما من تعمد فعل المحظور فهو آثم و عليه الفدية.

أما الحالات التي تستوجب الفدية فهي:

● إزالة الشعر و الظفر و تغطية الرأس في حق الرجال و لبس المخيط و لبس القفازين و النقاب في حق المراة و التطيب. و الفدية الواجبة في حق كل من يرتكب هذه المحظورات هي على

1-التخيير :

ذبح شاة و تفريق جميع لحمها على فقراء الحرم

إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع مما يطعم

صيام ثلاثة أيام

2- الجماع:

الجماع في الفرج قبل التحلل الاول، و في هذه الحالة يفسد الحج و يلزم الحاج بدنة يفرق لحمها على فقراء الحرم، علما و انه يجب عليه إكمال الحج و قضاؤه في العام المقبل.

الجماع في الفرج بعد التحلل الأول و في هذه الحالة يذبح الحاج شاة يفرق لحمها على فقراء الحرم و حجه صحيح.
و ينطبق ذلك على المرأة كذلك إذا كان الجماع برضاها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

3- قتل الصيد: من قتل صيد الحرم أو قتل الصيد وهو محرم فإنه يخير بين ثلاثة أشياء:

ذبح مثل الصيد المقتول و تفريق لحمه على فقراء الحرم

يخرج ما يساوي جزاء الصيد المقتول طعاما يفرق على المساكين لكل مسكين نصف صاع

يصوم عن طعام كل مسكين يوما

● المباشرة بشهوة دون الفرج كالقبلة و اللمسة سواء أنزل أو لم ينزل، و في هذه الحالة الحج صحيح و لكن يستغفر و يتوب و يجبر فعله بذبح شاة احتياطا أو بصيام ستة أيام او صيام ثلاثة أيام

● من منع من إتمام النسك بسبب عدو أو حصل عليه حادث أو مرض و نحوه، فعليه أن يبقى على إحرامه حتى يزول العائق ، وإذا لم يتمكن ولم يستطع، فإنه يذبح ثم يحلق أو يقصر.هذا بالنسبة لمن لم يشترط عند إحرامه، أما من اشترط وحصل له مانع من أداء الحج فإنه يحلّ من إحرامه وليس عليه شيء.

أكثر ما يقع فيه الحجاج أو المعتمرون من أخطاء في مناسكهم ، سببه الجهل بما يجب عليهم من أحكامها . وأما تعمد بعض الناس ارتكاب المحظور ، أو التفريط فيما يؤمر به ، اعتمادا على أن الفدية سوف تجبر له ذلك النقص ، فهذا هو الجهل الحقيقي. قال الشيخ ابن عثيمين ، بعد ذكر بعض المحظورات ، وما فيها من الفدية Sad

إن كلامنا هذا فيما يجب على الفاعل ، وليس معنى هذا أن الأمر سهل وهين ؛ بمعنى أنه إن شاء فعل هذا الشيء وقام بالتكفير والقضاء ، وإن شاء لم يفعله ، بل الأمر صعب ومحرم ، بل هو من الأمور العظيمة ؛ حيث يتجرأ على ما حرم عليه ؛ فإن الله يقول : ( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة/197

.related_lnk {margin:17px; color:#c12d00;}
.related_lnk a {color:#01266d;}
.related_lnk a:hover {color:#e87301;}

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحكام الفدية

أحكام الفدية

رد: أحكام الفدية