الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة: منتدى الغاز أصبح أكثر نضجا ومصداقية رغم تأسيسه منذ فترة قصيرة

2011-11-16


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عبد الله محمد أحمد-وليد الدرعي:
دعا حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الى أسعار عادلة للغاز تحقق مصالح الدول المنتجة والمصدرة للغاز وتسهم في تطوير آليات اسواق الغاز العالمية ودعا الدول المصدرة للغاز للعمل بكافة الوسائل لتحقيق مطلبها العادل بأن تكون اسعار الغاز معادلة لأسعار النفط وقال سموه لدى مخاطبته امس بفندق شيراتون الدوحة القمة الاولى لمنتدى الدول المصدرة للغاز انه من غير المعقول أن تزداد الفروقات بين أسعار النفط والغاز لصالح الأول بالرغم من المزايا الحرارية والبيئية التي يتمتع بها الغاز واستخداماته المتعددة خلال السنوات الأخيرة في توليد الكهرباء والصناعات البتروكيماوية والمعدنية والاستهلاك المنزلي.
واكد سموه ان الحديث عن الاسعار العادلة لا يقصد به التحكم بالإنتاج وإنما وسائل أخرى، كتطوير ودعم التقنيات التي تزيد من مجالات استخدام الغاز، وتعزيز مناصرة استخدام الغاز في المحافل الدولية والإقليمية،
والتأثير على القوانين التي تدعم استخدامات الغاز، والعمل على إصدار قوانين تأخذ بعين الاعتبار المزايا البيئية للغاز، وتبادل المعلومات عن الأسواق، والمساعدة الفنية والمالية والترويج لتطوير أسواق جديدة.. مشيرا الى ان ارتفاع الطلب العالمي على الغاز في الصين والهند واوروبا يتطلب زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الرأسمالية في مشروعات الغاز.
وتغييراً جوهرياً في طبيعة العقود التي تحكم عمليات بيعه وشرائه، والعمل على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين كافة الأطراف.
وطمأن سموه مستهلكي الغاز وقال ان حماية مصالح مصدريه لا تعني أبداً أنها ستكون على حساب مصالح مستهلكيه.

التفاصيل
افتتح القمة الأولى للغاز بمشاركة رؤساء دول منتدى الدول المصدرة ..الأمير يدعو إلى أسعار عادلة للغاز تحقق مصالح المنتجين وتطور آليات السوق العالمية
نريد طمأنة مستهلكي الغاز بأن حماية المصدرين لن تكون على حساب المستهلكين
تعزيز الشراكات الاستراتيجية والعمل على تغيير جوهري في عقود بيع الغاز وشرائه
على مصدري الغاز العمل بكافة الوسائل لتحقيق مطلبهم العادل بأسعار غاز معادلة للنفط
ارتفاع الطلب عالميا يتطلب زيادة حجم الاستثمارات الرأسمالية في مشروعات الغاز
قطر تسعى لتطوير اقتصادها ليكون اقتصاداً متنوعاً وتنافسياً باستخدام أمثل للغاز
المنتدى يعمل لحماية منتجي الغاز أسوة بما تلقاه صناعة الفحم والنفط من حماية ودعم
دعم التقنيات التي توسع استخدام الغاز دوليا باعتباره طاقة نظيفة تحافظ على البيئة
عبد الله محمد أحمد-وليد الدرعي:
دعا حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى أسعار عادلة للغاز تحقق مصالح الدول المنتجة والمصدرة للغاز وتسهم في تطوير آليات أسواق الغاز العالمية ودعا الدول المصدرة للغاز للعمل بكافة الوسائل لتحقيق مطلبهم العادل بأن تكون أسعار الغاز معادلة لأسعار النفط، وقال سموه لدى مخاطبته أمس بفندق شيراتون الدوحة القمة الأولى لمنتدى الدول المصدرة للغاز: إنه من غير المعقول أن تزداد الفروقات بين أسعار النفط والغاز لصالح الأول، رغم المزايا الحرارية والبيئية التي يتمتع بها الغاز واستخداماته المتعددة خلال السنوات الأخيرة في توليد الكهرباء والصناعات البتروكيماوية والمعدنية والاستهلاك المنزلي.
وأكد سموه أن الحديث عن الأسعار العادلة لا يقصد به التحكم بالإنتاج وإنما عن وسائل أخرى، كتطوير ودعم التقنيات التي تزيد من مجالات استخدام الغاز، وتعزيز مناصرة استخدام الغاز في المحافل الدولية والإقليمية، والتأثير على القوانين التي تدعم استخدامات الغاز، والعمل على إصدار قوانين تأخذ بعين الاعتبار المزايا البيئية للغاز، وتبادل المعلومات عن الأسواق، والمساعدة الفنية والمالية والترويج لتطوير أسواق جديدة.. مشيراً إلى أن ارتفاع الطلب العالمي على الغاز في الصين والهند وأوروبا يتطلب زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الرأسمالية في مشروعات الغاز وفي جميع مراحل إنتاجه ومعالجته وتصديره، ويتطلب أيضا تغييراً جوهرياً في طبيعة العقود التي تحكم عمليات بيعه وشرائه، والعمل على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين كافة الأطراف ذات العلاقة بهذه المراحل.
وأكد سموه على أهمية تكافل وتعاضد جميع أعضاء المنتدى لتحقيق الأهداف، وقال إن عدم الالتزام بذلك من قبل بعض الأعضاء سيؤثر بشكل سلبي على مصالح جميع الأعضاء خاصة الكبار منهم. وطمأن سموه مستهلكي الغاز وقال إن حماية مصالح مصدريه لا تعني أبداً أنها ستكون على حساب مصالح مستهلكيه، فنحن ندعو إلى الحوار البناء معهم بالتشاور وتبادل المعلومات من أجل العمل على تطوير الغاز واستخداماته لما فيه مصلحة الجميع. مؤكداً أن منتدى الدول المصدرة للغاز مفتوح لأي مصدر للغاز يرغب في الانضمام ولن يكون منتدى لكبار المصدرين.
ورحب سمو الأمير في مستهل كلمته بأصحاب الفخامة وممثلي الدول الأعضاء لتلبيتهم الدعوة لحضور القمة الأولى لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الذي أصبح أحد أهم الملتقيات التي تجمع صانعي القرار والخبراء المختصين لمناقشة القضايا المتعلقة بصناعة وتجارة الغاز الطبيعي وبحث وسائل النهوض بها سعياً لتعزيز مكانة هذا المورد كمصدر حيوي للطاقة النظيفة في العالم.
وقال إن الوقود الأحفوري لا يزال يحظى بالحصة الأكبر من مزيج الطاقة الكلية المستهلكة عالمياً، وسيستمر هذا الوضع على الأرجح خلال المستقبل المنظور، من هذا المنطلق فالتحديات المتزايدة أمام هذه الصناعة لا تتمثل فقط في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بل تمتد لتشمل الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية في الدول المصدرة والمستوردة معاً، وذلك بسبب ارتباط الطاقة بتلك الجوانب بشكل متعاظم وتأثير كل منها على الآخر، إن هذه التحديات المتجددة والمتصاعدة تحثنا على البحث عن حلول مبتكرة ومتنوعة قابلة للتطبيق بشكل اقتصادي يضمن مصلحة المستهلكين والمنتجين معاً. وكما تعلمون، فإن استغلال الموارد الهيدروكربونية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، له انعكاسات سلبية على البيئة، إلا أن الغاز الطبيعي بالمقابل يحظى بميزة تفضيلية على سائر أنواع الوقود الأحفوري وذلك لكونه أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة، هذه الميزة أدت إلى انتشار استخدام الغاز الطبيعي بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة في توليد الكهرباء والصناعات البتروكيماوية والمعدنية والاستهلاك المنزلي، ولكن هذا الانتشار على إيجابيته الكبيرة لم يؤد إلى تخفيض في الفروقات بين أسعار النفط والغاز على أساس القوة الحرارية المكافئة، بل على العكس من ذلك فقد ازدادت هذه الفروقات بينهما في الآونة الأخيرة.
وقال إن هذا المنتدى تأسس لحماية مصالح مصدري الغاز أسوة بما تلقاه صناعة الفحم والنفط من حماية ودعم من أطراف متعددة، ولذا فعلينا أن نعمل بجدية لتحقيق هذه المصالح من دون أن يؤثر ذلك سلباً على مصالح مستهلكي الغاز. فمن غير المعقول أن تزداد الفروقات بين أسعار النفط والغاز لصالح الأول رغم المزايا الحرارية والبيئية التي يتمتع بها الثاني، ولذا على مصدري الغاز ألاّ يتخلوا عن مطلبهم العادل بأسعار غاز معادلة للنفط والعمل بكافة الوسائل لتحقيق هذا المطلب، ونحن هنا لا نتكلم عن التحكم بالإنتاج وإنما عن وسائل أخرى، كتطوير ودعم التقنيات التي تزيد من مجالات استخدام الغاز، وتعزيز مناصرة استخدام الغاز في المحافل الدولية والإقليمية، والتأثير على القوانـين التي تدعم استخدامـــات الغاز، والعمل على إصدار قوانين تأخذ بعين الاعتبار المزايا البيئية للغاز، وتبادل المعلومات عن الأسواق، والمساعدة الفنية والمالية والترويج لتطوير أسواق جديدة، وعلى سبيل المثال فإن التوسع في استخدام الغاز المسال أوجد حلاً مثالياً لإشكالية تباعد أسواق استهلاك الغاز عن مناطق الإنتاج كما هي الحال في أسواق دول شرق آسيا، وإشكالية الاعتماد المكثف على جهة واحدة لسد احتياجات الاستهلاك كما هي الحال في الأسواق الأوروبية، هذا وقد أسهم الغاز الطبيعي في فتح أسواق جديدة في الصين والهند، وفي زيادة استهلاك الغاز في أوروبا ومناطق أخرى من العالم.
وأكد سموه أن ارتفاع أهمية دور الغاز المسال يتطلب زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الرأسمالية في جميع مراحل إنتاجه ومعالجته وتصديره، ويتطلب تغييراً جوهرياً في طبيعة العقود التي تحكم عمليات بيعه وشرائه، ولذا فهناك ضرورة لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين كافة الأطراف ذات العلاقة بهذه المراحل.
وركز سموه على ثلاث نقاط رئيسة لتحقيق أهداف المنتدى حددها في: أولاً: إن تكافل وتعاضد جميع أعضاء هذا المنتدى أمران ضروريان لتحقيق أهداف وإن عدم الالتزام بذلك من قبل بعض الأعضاء سيؤثر بشكل سلبي على مصالح جميع الأعضاء خاصة الكبار منهم. ثانياً: نريد طمأنة مستهلكي الغاز بأن حماية
مصالح مصدريه لا تعني أبداً أنها ستكون على حساب مصالح مستهلكيه، فنحن ندعو إلى الحوار البناء معهم بالتشاور وتبادل المعلومات من أجل العمل على تطوير الغاز واستخداماته لما فيه مصلحة الجميع. ثالثاً: لقد قيل عن مستوردي الغاز في السابق إنهم أعضاء في منتدى للأغنياء، وقد عملنا قدر الإمكان على تغيير ذلك بفتح أسواق جديدة، ونحن لا نريد الآن أن يقال عن منتدى مصدري الغاز إنه منتدى لكبار المصدرين، فالمنتدى يرحب بأي مصدر للغاز يرغب في الانضمام له لا بل يشجع ذلك.
وأكد سمو الأمير أن الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 ارتكزت على عدة محاور منها تحقيق التنمية الاقتصادية والتنمية البيئية، لذا فنحن نسعى لتطوير اقتصادنا ليكون اقتصاداً متنوعاً تنافسياً وأكثر انسجاماً مع متطلبات الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث، وهذا ما سوف يتحقق من خلال عدة وسائل منها الاستغلال الأمثل للغاز الطبيعي كمصدر للطاقة النظيفة. ومضى سموه قائلا: "إننا لا يساورنا أي شك في قدرة الدول الأعضاء في هذا المنتدى على حماية مصالحهم ومتابعة دورهم المهم في بحث سبل تنمية أسواق الغاز العالمية، ولعب دور فاعل في تطوير آليات عمل هذه السوق، من الواضح أن هناك أسئلة متزايدة حول أمن الطاقة بوجه عام والغاز الطبيعي بوجه خاص، وأتوقع أن يقدم المشاركون في هذه القمة رؤى قيمة ستثري هذا اللقاء من خلال مناقشة المواضيع ذات الصلة واقتراح سبل تعزيز مكانة صناعة الغاز"، وأعرب عن أمله أن تكون هذه القمة فرصة طيبة للجميع لاستكشاف المزيد من آفاق التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء من أجل الارتقاء بصناعة الغاز وتمنى للجميع قمة مثمرة، وإقامة طيبة في الدوحة.
وقد اختتمت القمة الأولى للدول المصدرة للغاز أعمالها أمس بفندق شيراتون وناقشت العديد من القضايا ركزت على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء للنهوض بصناعة الغاز عالميا وفتح المجال لتبادل الخبرات والتعاون في تطوير التكنولوجيا المتقدمة وتوسيع مجال استخدامها والعمل على تنويع وتوفير أمن الإمدادات من خلال التعاون بين المنتجين. ودعت إلى وضع آليات وبرامج ناجعة لتعزيز تعاونها وتبادل المعلومات الفنية بينها والترويج لاستعمال الغاز الطبيعي في قطاعات جديدة مثل قطاع النقل وقطاع تحويل الغاز إلى سوائل. ودعت القمة إلى حوار الطاقة العالمي والذي يستهدف المنتجين والمستهلكين على حد سواء والذي يناقش قضايا العرض والطلب وتعزيز التعاون بين دول المنتدى والتحديات التي تواجهها ووضع استراتيجيات للتنسيق بين الدول المنتجة للغاز. وأكدت القمة على أمن الإمدادات للعالم وتحقيق العدالة التعاقدية والسعر العادل إلى جانب تأمين التدفقات الاستثمارية المطلوبة لتنمية احتياطيات الغاز في الدول المنتجة وتوفير الاستثمارات اللازمة لتنفيذ مشروعات الغاز الاستراتيجية لمواجهة الزيادة العالمية المتوقعة في معدلات الطلب، بالإضافة إلى بحث آلية تمكن من الوصول إلى أسعار عادلة لعقود الغاز تراعي كافة أطراف التعاقد ومتوازنة لكافة الأطراف والتوصل إلى سعر مناسب للغاز يكون مرتبطا بسعر النفط.. وتمتلك دول منتدى الدول المصدرة للغاز حوالي %70 من احتياطيات العالم من الغاز، و42 % من حجم الإنتاج العالمي، ويهدف المنتدى إلى تأمين إمدادات الغاز لكافة الدول المستهلكة وتحقيق السعر العادل في الأسواق العالمية ومساعدة الدول الأعضاء في الاستغلال الأمثل لثرواتها من الغاز الطبيعي وتبادل الخبرات والتقنيات التكنولوجية في صناعة الغاز ومتابعة تطور الأسعار العالمية وأفضل الطرق التقنية لحماية البيئة..وقد أكملت قطر استعداداتها وسخرت كل إمكاناتها لنجاح القمة.. وجاء انعقاد قمة الغاز الأولى بمبادرة كريمة من سموه وإيمانا منه بأهمية الدور الذي يلعبه الغاز الطبيعي عالميا كمصدر للطاقة النظيفة وحرصا منه على دعم الحوار على أعلى المستويات بين المنتجين من أجل تحقيق الاستغلال الأمثل لثرواتهم الطبيعية وتوفير أفضل درجة من الاستقرار في إمدادات الغاز الطبيعي للدول المستهلكة خاصة.. ويهدف مؤتمر القمة الأولى للدول المصدرة للغاز إلى تنسيق الجهود.
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة: منتدى الغاز أصبح أكثر نضجا ومصداقية رغم تأسيسه منذ فترة قصيرة
أسواق الغاز تواجه مخاطر مع بدء تسجيل انخفاض في الطلب
أمن الإمدادات وأمن الأسواق مفتاح الاستقرار للعلاقات بين المنتجين والمستهلكين
المطالبة بقرارات ملموسة للحفاظ على استقرار صناعة الغاز
الدوحة-الشرق:
أكد فخامة عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية أمس خلال القمة الأولى لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي أن المنتدى تمكن من أن يصبح أكثر نضجا ومصداقية رغم تأسيسه منذ فترة قصيرة.
وأوضح فخامته أن الدول الخمس عشرة المشاركة بالمنتدى والتي بينها /3 /دول بصفة ملاحظ تمتلك زهاء /66/ بالمائة من احتياطي الغاز الطبيعي على مستوى العالم وتؤمن 42 بالمائة من إنتاج الغاز وقرابة 63 بالمائة من صادراته، مشيراً إلى أن تلك الدول تخصص العائد من هذه الصادرات من أجل تنمية مجتمعاتها اقتصاديا واجتماعيا.
وأشار بوتفليقة إلى أن القمة تنعقد في ظروف استثنائية في ظل الارتياب بشأن الانتعاش السريع والمستدام للنمو في الدول المصنعة الواقعة تحت طائلة الأزمة الاقتصادية، وهو ما سيؤثر سلبا على عائدات للدول المصدرة للغاز والتي كان من المزمع وضعها في خدمة التنمية الاقتصادية بتلك البلدان.
وحذر من أن هناك مخاطر تحيق بأسواق الغاز مع بدء تسجيل انخفاض الطلب على الغاز من قبل كبرى البلدان المستهلكة جراء انكماش اقتصاداتها منذ عام 2009، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يلحق الضرر بالتطور الثابت والمنتظم لصناعة الغاز.
وألمح إلى أن هذه العوامل من الممكن أن تؤدي لعودة إشكالية أمن إمدادات الطاقة بالنسبة للدول المستهلكة وأمن الأسواق بالنسبة للمنتجين، مشيراً في هذا السياق إلى أن هذين العاملين المفتاح لاستقرار العلاقات بين المنتجين والمستهلكين وديمومتها.
كما أكد أهمية التبادل والتشارو بين المنتجين والمستهلكين للغاز الطبيعي من أجل تحقيق المصلحة المتبادلة خاصة في فترات الاضطراب الاقتصادي على المستوى العالمي، مطالبا بالسعي للتفكير في أدوات وسبل جديدة من أجل تحقيق هذا الأمر.
وأضاف الرئيس الجزائري أن المنتدى منذ بدء تأسيسه وهو يؤكد على انفتاحه على الحوار المسؤول بين أعضائه من أجل اتخاذ قرارات عقلانية من الجانب الاقتصادي ومدرة للربح على المدى الطويل.
وشدد على أن بلاده تقيدت على الدوام بالتزاماتها إزاء شركائها سواء فيما يتعلق بالغاز أو النفط، مشيراً في الوقت نفسه إلى استمرار بلاده في الالتزام بهذا النهج من حيث تلبية طلب البلدان المستهلكة للغاز.
وقال الرئيس الجزائري إنه يصعب اقتصار مسؤولية ضخ رؤوس الأموال.. التي يتعين استثمارها في تطوير صناعة الغاز.. على البلد المنتج والمصدر وحده، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هذا الأمر يتطلب استقرار العائدات المحصلة من بيع المحروقات واستقرار قدرتها الشرائية وهو ما يعني عدم التعرض الدائم لمخاطر تقلب الأسعار.
وطالب بضرورة تقاسم مخاطر الاستثمار في قطاع الغاز بين الدول المنتجة المصدرة والبلدان المستهلكة بما يشجع على إقامة مشاريع الغاز الجديدة.
وحث القمة على الخروج بقرارات ملموسة للحفاظ على استقرار صناعة الغاز وسوق الغاز مع ضمان إمدادات البلدان المستهلكة مشيراً إلى أن بلاده تدعوه دائما لتحقيق هذا الأمر، محذرا من أن سياسات فرض رسوم متباينة على الطاقات التقليدية يضيق من آفاق سوق الغاز.
وتوقع الرئيس الجزائري أن يحتل الغاز الطبيعي حصة أكبر من سوق الطاقة العالمي في إطار محاربة التغيرات المناخية، قائلا أن الغاز الطبيعي هو المصدر الأنظف للطاقة وأنه طاقة الحاضر والمستقبل.
كما أعرب عن ثقته بأن القمة ستمثل دافعا لتحقيق التكامل في أسواق الغاز من أجل تحقيق المصالح المتبادلة للدول المنتجة والمستهلكة للغاز بما يمنع من إلحاق الضرر بمصالح المؤسسات الاقتصادية العاملة في تلك البلدان.