الأولمبياد العربي والربيع العربي

2011-12-09



ساعات وينطلق الأولمبياد العربي في الدوحة الساحرة .. أو دورة الألعاب العربية الثانية عشرة, ابتداء من اليوم إلى 23 ديسمبر الجاري .. وهو الحدث الرياضي الأعظم خلال الفترة الحالية, ربما في العالم أجمع .. لذلك فإن أنظار العالم سوف تتجه إلى الدوحة وللتعرف على قطر بنظرة متحفزة, خاصة وأن هذا الحدث هو الرياضي الأكبر منذ فوز قطر باستضافة المونديال لعام 2022, وهو الحدث الذي أثار جدلا عالميا, وهز أوروبا هزا .. لذا فإن الأولمبياد العربي سيكون بمثابة العنوان للخطاب القطري الكبير، ويؤكد أن قطر قادرة على تنظيم أكبر البطولات والدورات بما فيها دورة الألعاب الأوليمبية وليقول للعالم هذه هي قطر.
وشخصيا أتوقع حفلا أسطوريا في الافتتاح, ونجاحا رائعا في التنظيم, ظهرت بوادره من قبل بداية الدورة فعليا وانطلاق فاعلياتها, من خلال التنسيق الرائع في شئون الاستضافة والاستعدادات لاستقبال نحو 8 آلاف من لاعبين ولاعبات وإداريين وكبار الضيوف, وأيضا من حجم المنشآت المتميزة في كل أنحاء الدوحة, وفي مقدمتها استاد خليفة الدولي الذى سيحتضن حفل الافتتاح مساء اليوم وبعض المنافسات في لعبات عدة, مع الملاعب الحديثة الأخرى, والمركز الصحفي الرئيسي والمراكز الفرعية في كل الملاعب .. لذلك استحقت هذه المناسبة أن تلقب بالأولمبياد العربي الخمس نجوم, وأن تلقى هذا الاهتمام العالمي الاستثنائي من كل الأشقاء العرب والعالم.
وأروع ما في الأولمبياد العربي بقطر ودورة الألعاب الثانية عشرة أنها تأتي في أعقاب ربيع التغيير العربي, وتطهير الدول العربية من الأنظمة الفاسدة, التي تسببت في جمود نهضة الأوطان العربية, إلا قلة منها.. وهذا سبب آخر يجعل العالم ينظر إلينا ويترقب, كيف سيكون الحال من أبطال مثل مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن, وكل الدول العربية الأخرى.. وأدعو الله أن يكون أولمبياد الدوحة بمثابة ملتقى عربي بمعنى الكلمة, تتوحد فيه القلوب العربية مرة أخرى, وتتعاظم معه الأحلام العربية الكامنة, لأنه مع الرياضة تنكسر كل القيود.. مع أزكى تحياتي لقطر العزيزة.
سامي عبد الفتاح
مدير تحرير المساء الرياضي