بريق الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل Ehab فمرحبا به
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Pl6sppqunumg
ادخل هنا
المواضيع الأخيرة
» عند الدخول والخروج من المنتدى
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Emptyالثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi

» لحدود ( المقدرة شرعاً )
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Emptyالثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi

» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi

» لا اله الا الله
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Emptyالأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi

» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Emptyالثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi

» عيدكم مبارك
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi

» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Emptyالسبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi

» لاتغمض عينيك عند السجود
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Emptyالسبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi

» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Emptyالخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب 56303210
جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:
الساعة
Place holder for NS4 only
عدد زوار المنتدى

 


أكثر من 20.000  وثيقة
آلاف الكتب في جميع المجالات
أحدث الدراسات
و أروع البرامج المنتقاة


ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Image


ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Empty ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب

مُساهمة من طرف ريانية العود الثلاثاء فبراير 28, 2012 1:40 am

كما لايمكن الحديث عن زهرة بلا عبير، ولا الحديث عن دنيا بلا شمس، ولا العيش بدون هواء، كذلك لايمكن الحديث عن الكرد بدون الإيزيدية.
والحديث عن الإيزيدية يطول ويطول، وقد تمر علينا عشرات السنين قبل أن نصل الى حقيقة هذه الديانة الكردية العريقة، التي جاهد وعمل الكثير من الأعداء (وعن سابق إصرار وترصّد) على إزالتها من الوجود، أو على الأقل تهميشها، وقد كادت محاولات الأعداء أن تصل الى غايتها نتيجة ظروف دولية ومحلية ودينية لامجال لشرحها الآن، ولكن كما أن المارد الكردي خرج من القمقم، وكما استيقظ الأموات من الوأد ونفضوا عنهم غبار الذل والعبودية بمجرد أن ظهر رجال مخلصون من بين شباب هذه الأمة، فصرخ الكردي بأعلى صوته: ها أنا ذا لم أمت ولكن تم وأدي لكي لا أطالب بحقوقي، كذلك نفضت الديانة الكردية الأقدم (الإيزيدية) غبار السنين السوداء عن نفسها وهبت وهي منتشية بهذه الثلة من شبابها، وبدأ معتنقيها يبحثون عن الجذور العريقة التي قطع العدو عنها ماء الحياة، فكادت الجذور أن تذبل وتخبو.

وعندما يئس العدو من القضاء على هذه الديانة بدأ بألاعيب جديدة تمثلت في تشويه كل ما يمت الى الإيزيدية من صلة، بدءاًً من اسمها ووصولاً الى تقاليدها وأعرافها، لأن الديانة الإيزيدية هي ديانة المقاومة والتشبث بالأرض والذود عنها، ولو بحثنا في المكتبات وعلى صفحات المواقع الإلكترونية عن الإيزيدية لوجدنا مئات الأسماء المعروفة وغير المعروفة كتبت وتكتب عن الإيزيدية، حتى صارت الكتابة عن الإيزيدية وكأنها سبق صحفي يهدف الكتّاب من وراء ذلك الى تسلق سلم المجد والشهرة ناسين أومتناسين أن أخطر ما يمكن أن يقوم به كاتب ما هو تشويه قضية عامة أو تحريف تاريخ شعب موغل في القدم.

ومن يتطرق الى هذه المواضيع ينقسمون الى فئتين، الفئة الأولى تعمل وبكل خبث ودهاء على الظهور بمظهر المحافظ على التراث الإيزيدي، ولكن تعمل العكس في الخفاء، فهذه الفئة تكون مرتبطة مع أعداء الديانة الإيزيدية حتماً، ويجب أن نحتاط لها.

والفئة الثانية هي التي تعمل وفق ماتراه على أنه هو الصحيح، وبالرغم من أن هذه الفئة تقع في أخطاء تاريخية فيما يخص الديانة الإيزيدية، إلا أن عملها لايدخل في خدمة الأعداء مباشرة، فيمكن أن نلتمس لها العذر، ولكن بعد أن نفهمها وندلها على الأخطاء التي ارتكبتها.

إن الحديث عن الإيزيدية قد يأخذ الكثير من الوقت، وقد يحتاج ذلك الى مجلدات، ولكنني أكتفي بهذه المقدمة الموجزة وأدخل (دون أن يمل القارىء) مباشرة الى الموضوع راجياً الاستفادة والإفادة.

الإيزيدية وأصل التسمية:

لو نظرنا الى الكتب التي تتحدث عن الإيزيدية لوجدنا أن معظمها من تأليف مؤرخين ومستشرقين، أومثقفين من غير الإيزيدية، يكتب كل منهم بما يتوافق مع قوميته وديانته، والذين كتبوا عن الإيزيدية بصدق وشفافية لايتجاوزون أصابع اليد الواحدة، وحاول هؤلاء تشويه حقيقة الديانة الإيزيدية، وحاولوا إقناع القراء على أن هذه الديانة هي حديثة العهد ونسبوها الى أشخاص مثل يزيد بن معاوية أو الى غيره، لسنا هنا بصدد الحديث عن يزيد بن معاوية، فهذا الرجل له مكانة كبيرة في التاريخ العربي بلا شك، وليس لنا عليه أي مأخذ ونترك ذلك لغيرنا ممن يهمهم الأمر، ولكن لم نسمع، أو لم يكتب التاريخ أن يزيداً هذا قد أسس ديانة، دان بها بعض الناس خلال فترة حكمه التي بلغت ثلاث سنوات ونصف تقريباً، أي في الفترة من سنة 680 الى 683 م ، ولو كان قد فعل ذلك لاختلف الأمر، أو(ربما) كنا سنغير من تفكيرنا وندقق في ذلك أكثر لنصل الى الحقيقة.

والجميع يعلم أن الإيزيدية كانت موجودة قبل الميلاد بحوالي 3000 عاما، أي قبل أن يرى يزيد بن معاوية النور بأكثر من 3600 عام تقريباً. إذاً من أين جاءت كلمة إيزيد؟ وماذا تعني الإيزيدية؟، علينا أن نبحث في هذا الأمر الآن، رغم معرفتنا أن ذلك أمر شاق وفي غاية الحساسية بسبب عدم امتلاكنا المصادر الكافية، حيث أن هذه المصادر قد تم حرقها أو نهبها، ويمكن أن أعداء الكرد قاموا بإخفائها (لأسباب لم تعد تخفى على أحد)، على أمل أن يتم العثور عليها مستقبلاً، ولكن أن نبدأ بالسير خطوة واحدة أفضل من أن نبقى واقفين في مكاننا، فالوقوف أو عدم الحركة يعنيان الموت البطيء.

حتى نحن الإيزيديون وصلنا الى نقطة كدنا فيها أن نصدق ما كان يقال عنا (كفرة، ملحدون، عبادو الشيطان… الخ) ولكن بعد أن سنحت الظروف لنا بالإطلاع على التراث الديني الإيزيدي من (أحاديث وأدعية وغيرها) ثبت لنا زيف ودجل وكذب ماكان يقال ويشاع عن الإيزيدية، وأن الغاية من إطلاق تلك الأكاذيب والإفتراءات كانت لإبعاد الكردي عن منبته وأساسه، وكانت الفكرة هي إزالة الإيزيدية من الوجود، فيصبح الوصول الى هدف إزالة الكردي من الدنيا في غاية من السهولة.

إن الأدب الديني الإيزيدي يؤكّد بما لايدع مجالاً للشك في أن الإيزيدي يؤمن بإله واحد، ويؤمن بأن الله هو خالق كل شيء، وأنه لاشريك له في هذا الكون، ولاولد ولا أب ولا أم له، وأن الله لايأكل ولايشرب ولاينام، ولاتدركه العقول والأبصار ولايعرف أحد كيف يكون شكله أو لونه، هو في كل مكان، ولايخلو منه مكان سواءاً في الأرض أو في السماوات،أو حتى في أعماق البحار.

إن إيزيد هو اسم من أسماء الله تعالى باللغة الكردية القديمة التي تبلغ الف اسم واسم منها (ايزيد – أزد – أزدا – إيزي – إيزدي – أزدام – يزد – هوما – هاي – هومان – خودا…الخ)1.
جاء في حديث ألف اسم واسم (qewlê hezar û yek nave ) ما يلي:
Siltan Êzî bi xwe padşaye
Hezar û yek nav li xwe danaye
Navê mezin her xwedaye
أي: السلطان إيزي هو الملك بعينه
سمّى نفسه بألف اسم واسم
الاسم الأكبر هو (خودا)
Padşê min hezar û yek nave
Ev dinya li ba wî seet û gave
Padşê min zane li behra çend keşkûl ave
Li besta çend kevir li nave
Ewî Hewa kir bûk، Adem kir zave
أي: مولاي له ألف أسم واسم
هذه الدنيا لديه لحظة (برهة)
هو يعلم كم نقطة ماء في البحار
وكم حجراً على وجه الأر
هو من جعل حواء عروساً وجعل من آدم عريساً.
من هنا يتضح لنا مباشرة مدى ارتباط الإيزيدية بفكرة وعقيدة التوحيد التي لاتقبل النقاش حول وحدانية الخالق جلّ جلاله، وعندما كان شعوب الجوار يصنعون التماثيل بأيديهم ومن ثم يعبدونها (حتى أن البعض كانوا يصنعون تماثيل آلهتهم من التمور، وعندما كانوا يجوعون كانوا يأكلون تلك التماثيل) كان الإيزيديون يعبدون الله، ويتوجهون في صلواتهم الى الشمس التي يرون أنها نور الخالق، والإيزيديون يحاولون قدر الإمكان أن لايكون هناك حاجزاً بينهم وبين الشمس حين يؤدون صلواتهم.

وفي الآونة الأخيرة اكتشف السيد لوفريه نابو الخبير بالآثار واللغات السومرية – البابلية بأن كلمة (إي- زي – دي ) على الرُقم الطيني الذي وجد في بورسيبا حيث معبد إيزيدا، تعني: الروح الخيرة وغير الملوثين والذين يمشون على الطريق الصحيح.

وحسب اعتقاده فإن تاريخ الإيزيدية يرجع الى الألف الثالث قبل الميلاد، وهم من بقايا ديانة كردية من منطقة الحضارات العظمى في الشرق أي المعتقدات السومرية البابلية القديمة، ويؤكد ذلك أيضاً السيد نجم خالد الوني الاستاذ المساعد في جامعة صلاح الدين في العراق.

ومتابعة لمعنى الإيزيدية يذكر الاستاذ مرشد اليوسف في مؤلفه القيّم – دوموزي / طاووسي ملك / صفحة 91/ بأن اسم الإله ننجيزيدا اسم كردي بحت يتألف من أربعة مقاطع هي :

NIN = الإله أو الرب في السومرية
ÊY=GY الذي
JIY=ZIY الحياة
DA = وهب أو أعطى

ومجموع الاسم يعني الإله الذي وهب الحياة، ومنه جاء اسم الإيزيدية، ويعني ملة الإله ننجيزيدا

نصل الى نتيجة، أن الإيزيديين يعبدون الله وحده، وأن إيزيد هو أسم من أسماء الله باللغة الكردية القديمة، وإيزيدي يعني عابد الله (أي الذي يعبد الله) وهذا من دواعي فخر الإيزيديين.

قبل أن أختم هذه الفقرة أقول بأن أول مصدر إسلامي ذكر الإيزيدية هو كتاب (الأنساب) لعبد الكريم السمعاني في القرن السادس الهجري، وقد لفظ اسمهم بـ (اليزيدية) فسار الآخرون عقبه في هذه التسمية /2.

ولكي ندرك حجم الغِل والحقد من قبل البعض ضد الديانة الإيزيدية فقد قام هذا (البعض الحاقد، وبالتأكيد الجاهل) من انتزاع فصل كامل عن إمارة داسن الإيزيدية من كتاب الشرفنامة للبدليسي!!!. فهل زالت الإيزيدية من الوجود جراء انتزاع ذلك الفصل الذي يتحدث عن الإيزيدية؟.

ويُعتقد بأن أول من ألصق تهمة عبادة الشيطان بالإيزيدية هو الأب أنستانس الكرملي في منتصف أربعينيات القرن الماضي، أعقبه المؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني، وبدأت اتهاماتهم تلقى رواجاً منقطع النظير منذ منتصف القرن الماضي حتى الآن، رغم أن ذكر اسم (الشيطان) أو عدم ذكره لايعني الإيزيدية شيئاً، ولكن تكرار كلمة أو جملة ما أمام شخص محدد قد تشعر بأن الشخص المعني يقدّس أو يعبد الاسم المكرر، وقد يصل الأمر بالشخص ذاته بأن مايشاع عنه صحيح، في الوقت الذي يكون ذلك مجرد افتراءات وكذب. وأورد هنا مثالاً حول هذه النقطة: (أثناء الحرب العالمية الثانية كان جوزيف غوبلز وزيراً للإعلام في حكومة أودولف هتلر النازية، فكان غوبلز يخترع ويفبرك الشائعات عن انتصار النازية وقوتها وجبروتها، ولايهدأ من الكذب، وكان يكذب ثم يكذب ثم يكذب، حتى أن قائده هتلر الذي من المفروض أن يصدر إليه الأوامر، كان يقف مشدوهاً أمام الشائعات التي كان يطلقها وزيره، فقال في إحدى المرات: من كثرة ما كذب غوبلز فقد كدت أن أصدقه أنا شخصياً، بالرغم من أنني أعرف أنه يكذب!!).

إن هذا المثال ينطبق على حال الإيزيديين في مواجهة تهمة عبادتهم لـ (الشيطان – ابليس) والذين ألصقوا هذه التهمة بالإيزيديين هم من كانت لهم مصلحة في التفريق بين شعوب المنطقة، فهل هناك إنسان عاقل في هذا الزمان يمكن أن يعبد إبليس (الشيطان) ولا يعبد الله؟.

وبما أن كل إتهام يحتاج الى دفاع، ولكي نرد الشائعات عن أنفسنا (بالرغم من أننا واثقون من عقيدتنا) نورد هنا بعض السبقات (الفقرات) من الأدب الديني الإيزيدي التي تدحض افتراءات المغرضين الذين يفترون على الإيزيدية:

فمن حديث العرش Qewlê TEXTA نقرأ:

Textê lê dibû siltane

Pedşayê min tarî û ronayî dane erd û ezmane

Xasa pê bestibû îmane

العرش الذي يجلس عليه السلطان

الهي وهب النور للأرض والسماء

أهتدى المؤمنون بذلك النور

Pedşayê min nav textê xo êkî ekbere

Ji ba wî di êyin nûr û nedere

Pedşayê min yî xuyaye li hemû dere

الهي لايضاهيه أحد على العرش

من لدنه يأتي النور والرؤيا

الهي لايخلو مكان منه

إننا الآن نرى بأنه لنا الحق بأن نأخذ المبادرة ونسأل الذين يفترون على الديانة الإيزيدية، ونقول: من يستطيع أن يُجلس حوله الملائكة ويرشدهم ويعلمهم؟، من يستطيع أن يرسل ويسيّر النجوم والكواكب؟، من يرسل النور والضياء الى الأرض والسماء؟ من يجعل الليل يعقب النهار وبالعكس؟ من يكون غير الله سبحانه وتعالى؟، إنه الله رب العالمين بكل تأكيد.

نعم عزيزي القارىء هذه هي نظرة الايزيدية الى الله، وهكذا تؤمن بالخالق عز وجل، وبلا تردد نقول لقد كانت الإيزيدية أول من عرفت الله وأول من توصّلت الى وحدانية الله، ولكن الأعداء حاولوا طمس وتشويه هذه الديانة قدر الإمكان، لأن الديانة الإيزيدية هي ديانة المحبة، ديانة الدفاع والذود عن حياض الوطن، وهي الوعاء الذي يحمي اللغة الكردية، فلا عجب إن جهد أعداء الكرد في محاولات مستميتة للقضاء على الديانة الإيزيدية، ليسهل لهم بعد ذلك القضاء على اللغة والقومية الكردية، ولكن خاب فأل هؤلاء، وها قد نفض المثقفون المخلصون،الكرد عامة، والإيزيديون خاصة عنهم سمة الكسل واستل كل منهم يراعه وبدؤوا في البحث والتنقيب في المكتبات الأجنبية والعربية، وبين الأوابد التاريخية في أعالي الجبال وفي قيعان الوديان، والجلوس طويلاً مع رجال الدين، يحاول كل منهم العثور حتى ولو على كلمة أو إشارة تدل على مكانة الديانة الإيزيدية، وتوثيق ذلك وأرشفة كل ما يقع بين أيديهم، وأيضاً التدقيق في كل ماكتبه الغير عن الإيزيدية، على أمل أن يتم جمع التراث الديني الكردي بأسرع وقت ممكن، وبما أن المثقف الكردي قد تصدى لهذه المهمة الصعبة، بل الشاقة، فسوف تشمخ الديانة الإيزيدية وتسمو مجدداً، لتصل الى ذلك المستوى عندما كانت الشعوب من البحر الأبيض المتوسط غرباً وحتى الهند شرقاً، ومن اليمن جنوباً وحتى قفقاسيا شمالاً تدين كلها بالديانة الإيزيدية.

طاووس ملك ومكانته في الديانة الإيزيدية – وقصة السجود لآدم

آمن الإيزيديون بالله و بالملائكة السبعة الذين خلقهم الله من نوره وأوكل لكل منهم مهمة خاصة، ويعتقد الإيزيديون أن الله أمر طاووس ملك بمحاولة اقناع وإخراج آدم من الجنة لكي يتكاثر البشر، وبهم تزدان الأرض ويعبدون الله.

وفي قصة عدم سجود طاووس ملك لآدم فللإيزيدية رأي مخالف لآراء أصحاب الديانات الأخرى (نؤكد هنا بأن الإيزيديين يحترمون كافة الأديان والمعتقدات ولايفرضون رأيهم على الآخرين، وعلى أساس كما خلقك الله فقد خلقني أنا أيضاً، والدليل هو ماجاء في القرآن الكريم: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباٌ وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير – الحجرات 13)، وأيضاً: (لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون – المائدة 4، وأيضاً أليس الله هو القائل: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا – النحل 36 )، وأيضاً هو القائل: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم – ابراهيم4).

فالكلام الوارد في القرآن الكريم واضح وجلي ولالبس ولاغموض فيه وهو كلام رب العالمين، ويبين بكل وضوح، أن الله جلّ شأنه، خلق المئات من الشعوب والقبائل، والعديد من اللغات المختلفة، والإيزيدية لاتقول بأن الإيزيديين وحدهم سيدخلون الجنة، بل تقول أن كل من يعمل صالحاً فسيدخل الجنة مهما كانت ديانته أو لغته، فكل الأديان وكل اللغات هي من عند الله، وأن الله هو من خلقهم جميعاً، سواسية لافرق بينهم في الحقوق والواجبات، وبعد أن ينزل الإنسان في تلك الحفرة التي تسمى القبر سيلقى جزاءه من الخالق الكبير، وهذا يفرض علينا جميعاً أن نحب ونحترم بعضنا، وأن لانحاسب الآخرين على معتقداتهم، لأننا بذلك نرتكب الآثام، ونزرع الأحقاد، فالمحاسب هو الله وحده، وعلى كل شخص مهما كانت ديانته أو مذهبه أن يتخلى عن فكرة (إحتكار الله مذهبياً وعصبوياً وتحزيباً، وأن يعودوا الى إيمانهم بأن الخلق كل الخلق هم عيال الله، كما يقول الدكتورعبدالرزاق عيد).

نعود الى قصة السجود لآدم عليه السلام، حسب العقيدة الإيزيدية: فقد أمر سبحانه تعالى الملائكة بأن يسجدوا لآدم (وكان القصد من وراء ذلك هو اختبار للملائكة في تنفيذ أوامر الخالق) فسجدوا كلهم إلا أزازيل أي طاووس ملك،أبى ولم يسجد، وعندما سأله الله لماذا لم تكن من الساجدين؟ قال: عندما خلقتنا أمرتنا يا ربنا أن لانسجد إلا لك، وأنا لم ولن أسجد لغيروجهك الكريم يا رب. هنا فاز طاووس ملك بالإمتحان، ومكافأةً له، جعله الله رئيساً للملائكة، ووضع في عنقه طوق إيزيد toka Êzîd ليتميز عن غيره.

وتقديراً لمكانة طاووس ملك لدى الإيزيدية، ولكي يتذكره الإيزيديون دائماً فقد أوجدوا سناجق على هيئة طائر، يطاف بها سنوياً بين الإيزيديين، وكان السنجق يبيت في كل قرية ليلة واحدة، ولكثرة عدد الإيزيدية لم يعد يكفيهم سنجق واحد، حيث كانت مناطق الإيزيديين تمتد من سهل حرير الى حلب، ومن منطقة خالتيان في تركيا وحتى أرمينيا، لذا نرى أنه في فترة من الفترات كان للإيزيدية سبعة سناجق / طواويس، وقد عُرف كل سنجق بمنطقة معينة وهي:1- طاووس ئيزي ( Êzî – enzel 2- طاووس سنجار3- طاووس حلب4- طاووس خالتيا 5- طاووس موسكو 6- طاووس تبريز 7- طاووس زوزان. والغاية من الطوافات بالسناجق كانت لتذكير الإيزيديين بديانتهم وبطقوسها لكي لايتأثروا بالأديان الأخرى، وكان القوالون في مراسيم الطوافات ينشدون الأقوال (الأحاديث الدينية) بصحبة ناقر الدف وعازف الشبابة، وكانت تلك الأقوال المترافقة مع الألحان الشجية تدخل المستمع في عالم ساحر وأخّاذ من الإيمان بالله، وفي نهاية كل طوافة كان الإيزيديون يشبعون جوعهم الديني، بالنصائح والإرشادات التي استمعوا اليها من رجال الدين والقوالون.

ولو خضنا في بحر الإيزيدية من خلال مايتلوه القوال أو أي رجل دين منهم، ومن خلال ماتحتويه أحاديثهم الدينية، نرى بأن الإيزيدية تعتقد بأن الخير والشر مصدرهما من الله ذاته، وعلى الإنسان أن يختار أحد السبيلين طريقاً لحياته، لأن الله قد وهب الانسان العقل دون سائر المخلوقات التي خلقها، لذا تراهم دائماً يقولون (xêr û şer ji dergehê Xwedêne أي أن الخير والشر من عند الله)، ويقولون ايضاً: (ya Xwedê xêra bide şera wergerîne أي: يارب أعطنا الخير وابعدنا عن الشر)، وتدّعي بعض التيارات الدينية المتعصبة التي لاتعرف عن الإيزيدية شيء بأن الإيزيديين يقدسون إبليس وهو مصدر الشر، فنحن نؤكد أن ذلك الإدعاء لاأساس له من الصحة، ولسنا هنا في معرض الدفاع عن أنفسنا، فنحن واثقون من أنفسنا ومن عقيدتنا، وهنا نتساءل بل نسأل من يتّهم الإيزيدية بذلك ونقول: إذا كان إبليس هو الشر فلماذا خلقه الله؟، فالإيزيدية ترفض إطلاق صفات غير لائقة على كل الملائكة والأنبياء عامة، وطاووس ملك خاصة، وترفض تسميته بملاك الشر، وهي تعتقد بأن الله قد أوجد قوتين هما قوة الخير وقوة الشر، وبما أن الله قد وهب الإنسان العقل فعليه أن يختار إحداهما سلوكاً وطريقاً لحياته، وإلا فلا فرق بين الإنسان والحيوان (إذا غاب العقل)، فالله قد خلق كل شيء، وأوجد الخير والشر، وإن كنا عقلاء فعلينا أن نبتعد عن الشر ونقوم دائماً بترسيخ أعمال الخير في كل أعمالنا وتصرفاتنا، إذاً العقل هو من يفرّق بين الخير والشر، وهذا بمثابة اختبار دائم للإنسان.

..

وحول اسم طاووس ملك فالإيزيدية تسميه أزازيل، وقد ورد في التوراة ذكر أزازيل وأن لقبه هو رئيس الملائكة الذي لُقّب بألقاب متعددة. حتى أن البعض (كما أسلفنا) أطلقوا عليه اسم إبليس، ويعتقد علماء الدين أن هذا الاسم (إبليس) مشتق من الكلمة اليونانية dia bolos أي المقدّس، وتطلق بعض الأديان على إبليس اسم divine، وحسب اعتقاد تلك الأديان فأن إبليس كان من أجمل ما خلق الله من خلقه، وأنه يحمل صفات مشتركة مع الله كونه أقرب الملائكة وأحبهم الى الله.

وقد عرف عن طاووس ملك أنه كالشعاع أو النور، بدلالة أن النورأو الشعاع في الكردية الشمالية هو تاف tav، وفي الكردية الجنوبية تاو taw، والحرف متحول بين اللهجتين، وبالعكس. فمثلاً: كلمة (ئاو – ماء) الجنوبية تصبح (ئاف – ماء) الشمالية.

وtaw + s التمليك في الهندوأوربية (حرف s في الهندوأوربية هو حرف للتملك ، أثناء وروده في نهاية الكلمة والتي بقيت الإنكليزية محافظة عليه لحد الآن). فإذاً ان مدلول كلمة طاووس الإيزيدية هو معناها النوراني أو النوري، وهو نفس معنى تسمية الآلهة القديمة لدى عموم الأقوام الهندوأوربية القديمة.

ومن أهم صفاته أنه نور الله، أي نور خُلق من نور كضوء شمعة تُنار من شمعة مثلها، كما أن أتباعه المتدينين وصفوه بأنه يعكس الضوء الإلهي كالمرآة فلقّبوه لذلك بـ (لوسيفر Lucifer) أي حامل الضياء. أن حامل الضياء هذا هو نفسه أزازيل، الذي يعتبر من أجمل الملائكة وأشدهم قوة وأكثرهم علماً وقد أعطاه الله الحرية المطلقة بكل ما يعمله وما يقوم به، لأن الله قد وثق به بأنه خير من يمثله ويطيعه وذلك عندما اختبر الملائكة في قصة السجود لآدم فسجد الجميع باستثناء أزازيل الذي رفض السجود لغير الله. ويعتقد بعض علماء الدين بأن التقرب الصوفي لموضوع أزازيل أو طاووس ملك كما سمي لاحقاً، هو موضوع فلسفي ولاهوتي في طبيعته، حتى أن المتصوف المشهور حسين الحلاج كان يصرخ في الناس بأن عزازيل (أزازيل) هو سيد الموحدين. وهو الموحد الأول على الأرض وفي السماوات. ففي السماوات نادى الملائكة ولفت نظرهم الى عظمة الله الواحد القهار، وعلى الأرض نبّه الإنسان بأن يستطيع أن يفرق بين الظلام والنور والخير والشر لأنه لولا ذلك لصعب عليه معرفة النور والخير.

أما الإمام الغزالي المتوفي سنة 1126 م قال بأن إبليس هو سيد الموحدين ونادى على المنبر(من لم يتعلم من إبليس فهو زنديق، أمر أن يسجد لغير سيده فأبى).

إن طاووس ملك يمثل عند الإيزيديين في أساسه فكرة الله تعالى (اله الشمس) نفسه، ولكن بعد قدوم الشيخ آدي بأفكاره الجديدة، نشأت عند الإيزيديين الفكرة الجديدة حول الله تعالى وممثله طاووس ملك الذي يستند تصرفه على أنه لايحدث أي شئ في الكون بدون مشيئة الله، ويؤكد بأن الله ربه ورب الخلق أجمعين وهو قادر على كل شيء فإن أراد شيئاً قال: كن فيكون، ولو أخذنا بما يقوله البعض حول عدم إطاعة أزازيل لربه عندما رفض السجود لآدم، فهذا يقودنا الى الاستفسارات التالية أو لنقل الحقائق التالية:

1-إن الله كان على علم قبل أن يخلق أي شئ في الأرض والسماوات، وكان على علم بأن إبليس سيعارض أمره، فلماذا خلقه إذاً؟.

2- إن الله خلق إبليس وأمره بإطاعته فقط وأن لايسجد لأحد غيره وكان يعلم مسبقاً بأن إبليس لا ينسى هذا الشئ فلماذا هذا الإمتحان العسير إذاً؟

3- إن إبليس لم ينس بل لم يخالف كلام الله، فما معنى لعنه وطرده من الجنة بالرغم من إلتزامه بالوحدانية، أي انه لايسجد ولا يعترف بإله غير الله رب العالمين؟

4- بعد أن غضب الله من إبليس، طرده من الجنة، فلماذا أدخله ثانية كي يغري آدم بأكل الثمرة من الشجرة الممنوعة، ولو لم يُدخل الله إبليس الى الجنة بعد طرده منها، لما طرد آدم وحواء من الجنة، وكانا سيبقيان فيها خالدين، ولم يكن إعمار الأرض بالبشر أمراً ممكناً.

5- لنفرض جدلاً بأن إبليس هو الشر، فما هو ما ذنب البشرية لتتحمل وزر شر هذا الإبليس، ولماذا لايزيله الله من الوجود حتى ترتاح البشرية من شره، والله قادر على كل شئ، فهو يخرجه من الجنة مرة ويدخله من باب آخر ثانية ثم يسلطه على بني آدم، وماهي الفكرة من استمهال إبليس الى يوم القيامة ليعاقبه؟.

6- إن امتناع وابتعاد الإيزيدي من لفظ كلمة (شيطان) وسماعها سببه تعاليه عن الشتيمة والعنف، وميله المطلق للتسامح، الأمر الذي فسره الجهلة بأن ذلك احتقار للدين الإيزيدي، والذي رسخ تلك الفكرة مع الأسف هم بعض الجهلة من أبناء الديانة الإيزيدية الذين صدّقوا تلك الإشاعات، ونقول هنا أن لفظ هذا الاسم لايعنينا لا من قريب ولا من بعيد، وإذا كنا نحن الجيل الجديد والمثقف لانذكر هذا الاسم جهاراً فهو احتراماً لكبار السن ورجال الدين الإيزيديين الذين شبّوا وهم يحجمون عن ذكر أو سماع هذا الاسم، ومن غير الجائز أن نرغمهم على القفز من فوق هذا (الممنوع) بعد أن تقدم بهم العمر وهم على هذه الحالة، التي وضعهم فيها أعداء الديانة الإيزيدية، أما الجيل الجديد فيمكن أن يستوعب الأمر بأنه لايعنيه في شيء.

وإذا كانت الأديان المجاورة للإيزيدية تنتقص من قيمة ومكانة الديانة الإيزيدية بسبب الأعمال التي قام بها أزازيل، فإن الإيزيديين يفتخرون بتلك الأعمال الجليلة التي لولاها لما كان للبشرية وجود على وجه الأرض.

وحول موضوع لعن ابليس أو اللعن بصورة عامة فأعتقد أنه جاء على إثر معركة كربلاء في عهد يزيد بن معاوية، والتي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه وكثيرون من آل البيت، فأخذ الشيعة يلعنون يزيداً ويتهمونه بالزندقة والإلحاد نتيجة قتله للحسين وأصحابه، رغم أن يزيداً هذا قد أمر بقتل المجرم الذي قتل الحسين وهو(سنان بن أنس) الذي أتى الى يزيد وبشره بأنه قد قتل (من كان خير أب وأم) وكان يقصد الحسين، فقال يزيد إذا كنت قد قتلت من كان ابن خير أب وأم فمن تكون أنت ولماذا سوف تعيش، فأمر بدق عنقه.

وإذا حاولنا مجاراة الذين يطلقون الشائعات والإفتراءات فسوف نرى الآلاف منها، وأن هناك خرافات مقابل حقائق في كل ديانة، ولايمكن لأي إنسان أن يدعي بأنه دائماً على حق، فالذين يكتبون الحقائق والأباطيل هم في النهاية بشر مثلنا، ولكن كل منهم يقول أن ما يكتبه هو الصح.

ويحضرني هنا موضوع الرجم، فقد كتب العلامة الشيخ محمد سعيد العرفي في كتابه الفقه الاسلامي الذي طبع عام 1935 م عن ذكرى ومناسبة رمي الجمرات الثلاث أثناء الحج لبيت الله، بأنه مدفن الأعراب الثلاثة (أبي رغال ورفيقيه) الذين خانوا امتهم ودلوا عدوهم أصحاب الفيل على هدم أعظم مقدساتهم وهي الكعبة ولكنهم هلكوا في وادي منى، عندئذ رجم العرب قبورهم في العهد الجاهلي قبل بزوغ شمس الاسلام، فليس هناك إبليس كما يتصور الجامدون ولكنها قبور خونة خانوا أمتهم فاستحقوا هذا الرجم الدائم واللعنة الأبدية. ( جريدة تشرين السورية العدد 9466 تا 21/1/2006).

ويؤكد هذه الحقيقة أيضاً ابن الأثير في مؤلفه (الكامل في التاريخ – المجلد الأول صفحة 260) بأن القبر الذي يرجم إنما هو قبر أبورغال.

فهل ما كتبه الشيخ محمد سعيد العرفي، ومن قبله ابن الأثير حول الرجم هو الصحيح؟ أم أن ذكر أبورغال في المثالين المذكورين كان لإفهام الخونة على مختلف أشكالهم ومشاربهم أنهم محتقرون من شعوبهم الى أبد الآبدين؟ أسئلة لاإجابة لها عندنا، وهي ليست موضوع بحثنا، إنما كتبناها هنا لندرك كم هي مزعجة ومرفوضة الدعايات ضد موقف سليم، ويراد تشويهه.

النبي إبراهيم الخليل وصلته بالإيزيدية

كل ديانة تحاول أن ترجع نسبها إلى جد الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام، ومن هذه الأديان الديانة الإيزيدية أيضاً تقول بأن النبي ابراهيم الخليل كان من معتنقيها، ولكن عندما ننظر الى مكان ولادة إبراهيم الخليل فنراه قد ولد في أورفا، وهي مدينة كردية بدون شك، وبالتالي فإن المنطق يقول أن ابراهيم من حيث القومية فهو كردي، وقد ذكر الكاتب المصري المعروف، سيد محمود القمني في كتابه القيّم (النبي إبراهيم والتاريخ المجهول) في معرض رده على إدعاءات التوراة بأن إبراهيم خرج من أور الكلدانيين، فيقول: كان ظهور النبي ابراهيم الخليل في 1700 ق.م، بينما ظهر الكلدانيين في بلاد الرافدين، وأور في 625 ق.م من كتاب (مرشد اليوسف – دوموزي /طاووسي ملك طبعة 1999 صفحة 169)، ويتابع قائلاً (بل خرج إبراهيم من أور الكاشيين)، وبالرجوع الى التاريخ نجد أن الكاشيين هم أجداد الكرد.

ويذكر التوراة في أكثر من موضع بأن ابراهيم الخليل خرج من حرّان، ففي إحدى المرات يطلب ابراهيم من إبنه اسحق العودة الى موطن الآباء للزواج من فتاة من عشيرة أبيه لكي لايفسد، فكان أن توجه الى حرّان (موطن الإيزيدية تاريخياً) وهناك وجد فتاة من عشيرة أبيه (ابنة خالته تحديداً) وتزوجها ثم عاد بها الى فلسطين، وأنجبا النبي يعقوب. ومعلوم أن حرّان كانت في القرن السابع ق.م تشكّل قلب المملكة الكردية الهورية، وهي الآن مدينة كردية تقع في قلب كردستان وتضم مع مدينة روها أي (الشمس) القريبة منها أهم آثار سيدنا ابراهيم والملك الطاغية نمرود.

ولايزال الإيزيديون يمارسون طقوس عديدة تعود الى تلك الطقوس التي كان يقوم بها إبراهيم الخليل، وهو مايؤكّد أن الإيزيديين يقتدون بجد الأنبياء إبراهيم الخليل ومنها على سبيل المثال:

1- عيد الاضحى: كان الكرد يحتفلون به قبل ظهور الإسلام، وذلك وفاءً للنبي إبراهيم الذي كان يهم بذبح ولده اسماعيل لوعد قطعه على نفسه بأن يضحي بأغلى مالديه إذا نجّاه الله من نار نمرود.

2- الختان: موجود أيضاً لدى الإيزيدية قبل ظهور الأديان السماوية، وقد عرف المصريون الختان من ابراهيم الخليل حيث اقتدوا به عندما امر به الله سبحانه وتعالى نبيه وخليله إبراهيم كوثيقة عهد بينه وبين ربه وبين نسله من بعده.

3- طوق ايزيد (الكريفان girîvan): يعتبر من مقدسات الإيزيدية وهو عبارة عن علامة تميّز الإيزيدي عن غيره من معتنقي الأديان الأخرى، وذلك بجعل ياقة القميص الداخلي للإيزيدي مدورة، ومصنوعة من قماش أبيض، وتخيطها عذراوات الإيزيدية حصراً، وهي تشبهاً لما احاطه الله برقبة اسماعيل حماية له من الذبح عندما أراد إبراهيم أن يذبحه وفاءً لعهده لله.

4- يقول البعض أن لالش النوراني، المكان المقدس لدى الايزيدية ما هو إلا تقليد للكعبة الشريفة التي بناها نبي الله إبراهيم وابنه اسماعيل حيث يوجد فيها زمزم والعين البيضاء وجبل عرفات… الخ وعندما يزور الايزيديون لالش يقولون (نطوف بركة الشيخ آدي بدلاً من الحج الى كعبة الله) وهذا دليل أكيد على أن الايزيدية هم ملّة إبراهيم الخليل، الذي بنى الكعبة.

5- وتذكر بعض الروايات أن صوم الايزيدية، هو تقليد لما قام به إبراهيم الخليل واتباعه من الايزيدية حيث صاموا لوجه الله ثلاثة ايام قبل وضعه في النار، وعندما اصبحت النار برداً وسلاماً على ابراهيم في اليوم الرابع، ساد الفرح بينهم واصبح عيداً لدى الايزيدية وهذا الصوم مستمر حتى اليوم.

6-هناك دعاء خاص بالإيزيدية بعد الانتهاء من تناول الطعام في مناسبات عديدة يدعى دعاء الزاد (du،a ser xwarnê) يمجد فيه اسم الله و إبراهيم الخليل فقط .

علاقة الإيزيدية بالزردشتية

تابعت الإيزيدية مسيرتها، ولكونها الديانة التوحيدية الأولى فقد كثر أعداؤها عندما رؤوا أن هذه الديانة بدأت تستقطب معظم البشرفي تلك الأيام، و بدأ أعداؤها بفبركة الدسائس والألاعيب لمحاولة تحريفها عن خطها التوحيدي، وبدأت الشوائب توجد لها مستقراً في أدبياتها وتعشعش في صدور أعدائها، بل وصلت حتى الى صدور معتنقيها، وحسب العقيدة الإيزيدية فإن الله يرسل كل فترة (يعتقد البعض بأن تلك الفترة تبلغ ألف سنة) مصلحاً دينياً ليصحح الدين من الإنحرافات والشوائب التي شابتها أو دخلتها، وقد بعث الله ثلاثة مصلحين أو رسل باسم زردشت، وجاء في كتاب “موجز تاريخ الكرد” باللغة الكردية للكاتب CPB مايلي: …( من أجل تصحيح أفكار الشعب وتصفية الدين من الخرافات التي كان الأعداء يحاولون زجّها في عقول الشعب، ومن أجل ان يواصل الشعب السير في الطريق الصحيح ظهر ثلاثة أنبياء للكرد باسم زردشت وبفترات متباعدة فيما بينهم:

فقد ظهر زردشت الأول بحدود العام 3000 ق.م. والثاني وكان يسمى فريدون ظهر بحدود عام 2040 ق.م، أما الثالث فقد ظهر في مدينة أورمية سنة 660 ق.م والثلاثة كانوا من الميديين.

كان زردشت الثالث يدور من قرية الى قرية ومن مدينة الى مدينة ساعياً لنشر أفكاره لتنقية الدين من الإنحرافات التي علقت به على أيدي بعض المتنفذين. ولكنه لم يجد آذاناً صاغية في كل مكان حط فيه، فسافر الى مدينة بلخ وهناك وبعد جهد كبير استطاع اقناع الملك كشتاسب بقبول دينه، بعد أن قدّم للملك عدة براهين ومعجزات، وما أن دخل الملك كشتاسب دين زردشت حتى أصبح هذا الدين، الدين الرسمي للمملكة المترامية الأطراف.

وقد اختلف المؤرخون والكتّاب من مستشرقين وغيرهم، وحتى من رجال الدين الإيزيدي، ومن الكهنة الزردشتيين الموجودين في ايران والهند حول من هو زردشت الأول، حيث هناك من يقول بأن نوح هو زردشت الأول، بينما يرجّح البعض النبي شيث بأنه زردشت الأول، ولكن القسم الأعظم من الإيزيديين يعتقدون بأن النبي ابراهيم خليل هو زردشت نفسه استناداً الى التشابه بين مولد زردشت وابراهيم الخليل، ومعاناتهما وأفكارهما التوحيدية وخروجهما من مسقط رأسيهما…الخ، وإذا كان هناك من أكمل مسيرة ابراهيم الخليل، فهو تأكيد لما جاء في كتاب CPB بأن الله يرسل كل فترة أحد رجاله الصالحين ليصحح مسار الدين. وبما أنني لست مختصاً في مجال التاريخ سأترك موضوع من هو زردشت الأول لأصحاب الخبرة والاختصاص من مؤرخين وباحثين ليبينوا هذه الحقيقة، وسأتحدث هنا عن الأعمال الجليلة التي قام بها (زردشت الثالث) الذي يتحدث عنه كل من تطرق للديانة الإيزيدية أو الزردشتية، وكيف استطاع زردشت هذا بعد كل تلك المشقة من نشر أفكاره إن لم نقل دينه، حيث كان الدين موجوداً قبل ذلك. يقول العلامة احسان نوري بان كلمة زردشت نفسها هي كلمة كردية أصيلة، ويتابع قائلاً: كانوا يسمّون زردشت، بـ زارتوشرا سبي تمه،¬ ويأتي بمعنى زردشت بياض الأصل، وهذه الألفاظ التي كانت من لغة قوم زردشت، أي لغة ماد نسبة إلى الميديين،¬ ليست بعيدة عن اللغة الكردية الحالية. ويتفق الأستاذ ديرك كينين مع هذا الرأي أيضاً، فيقول: “إن اللغة الكردية متفرعة من اللغة الميدية، حيث يعتبر الميديون أصلا رئيسياً للكرد”.

إن زردشت كان يتكلم اللغة الميدية، وأن أكراد اليوم هم أحفاد الميديين، أي أن زردشت كردي ابن كردي (وهذا ما أكد عليه ميجر سون الحاكم البريطاني والضليع في اللغة الكردية).

وكان اسمه زرهوشترا (ووجد اسمه أيضاً زاردوست أي سيد السلام)، وكان اسم ابيه: بورشاسبا (أو الأصح حسب رأي الإيزيديين بير سيبا Pîr Sîba، حيث كان أبو زردشت بيراًpîr)، واسم أمه دوغدوفا، ولد في أورمية بحدود سنة 660 ق.م، وأشيع عن ولادة زردشت أنه لم يبك مثل سائر الأطفال عند ولادته، وإنما قهقه بصوت عال اهتزت أركان البيت الذي غمره فيض من نور إلهي، عندما بلغ السابعة من عمره أرسله أبواه بعيداً ليدرس على يدي الحكيم (بورزين كوروك) وبقي عنده ثمان سنوات تعلم خلالها علوم شتى (العقيدة – الزراعة – تربية الماشية – علاج المرضى…من كتاب هل كان زردشت نبياً – ممدوح الزوبي). وتزوج زردشت من فتاة اسمها هافوية، أنجبت له ولدين وثلاث بنات.

وبما أن الكرد في تلك الفترة كانوا يدينون بالديانة الإيزيدية، فمن الطبيعي أن زردشت نفسه كان إيزيدياً.

بدأ زردشت وهو في السن الخامسة عشرة بممارسة طقوس الديانة الإيزيدية من ارتداء اللباس والزنار المقدس وتلاوة الأدعية الدينية بالإضافة الى أنه ذهب الى ميدان القتال عندما غزا الطورانيون بلاده فتطوع لمعالجة المرضى من الجنود والمقاتلين، ولكي يثبت أنه ليس مؤسس الديانة الإيزيدية فقد قال: (لم آتِ بدين جديد إنما جئت لأجدد ديانة آبائي وأجدادي) أي الديانة الإيزيدية، وعندما لم يؤمن أحد به في البداية، ترك موطنه وسافر الى مدينة بلخ.

يقول الكاتب الهندي السيد بهمن سوراجي في كتابه (الديانة الزردشتية أو اليزيدية): إن زردشت لم يكن مؤسساً لكامل ديانة جديدة بكل معنى هذه الكلمة بقدر ما كان مصلحاً ومرمماً لديانة سابقة لم تكن مرفوضة.

ويقول الدكتور خليل جندي: الإيزيدية أقدم من الديانة الزردشتية بل هي أصلها ومادتها. ويقول ممدوح الزوبي في كتاب (هل كان زردشت نبياً ص 4 وعلى لسان زردشت الذي يؤكد قائلاً: لم أجيء لأبشّر بعقيدة جديدة، ولكن لتحسين عقيدة قديمة. وجاء في كتاب ايزدانامه باللغة الكردية( Êzdaname 1 ) من منشورات مركز لالش التابع لإتحاد الإيزيديين في أوربا مايلي: أصبح زردشت حلقة الوصل بين العهد القديم والعهد الجديد مستنداً على ديانة آبائه وأجداده الذين كانوا يعتنقون الديانة الإيزيدية. و كان زردشت صاحب كرامات، وقد حلّ فيه سرّ (روح) طاووس ملك، وماكان هدف زردشت في إدخال إصلاحات في الديانة الإيزيدية إلا لكي تواكب ديانة آبائه وأجداده التطورات التي تجري من حولها.

نستنتج مما سبق أن زردشت كان إيزيدياً تعلم من والده الكثير من العقيدة الإيزيدية ((وكما ذكرنا أعلاه أن اسم أبيه حسب بعض المصادر هو بير سيبا، وكلمة بير هي إحدى الطبقات الرئيسية في الديانة الإيزيدية (طبقة الشيوخ وطبقة الأبيار وطبقة المريدين) حيث كان هناك العديد من الأبيار”جمع بير”، ويعتقد أن بير سيبا هو أحد هؤلاء الأبيار)).

اتجه زردشت الى الشعب بقلب مفعم بالحب والإيمان، ونشر أفكاره التي أصبحت فيما بعد، أيديولوجية الإمبراطورية الميدية، وكان كتابه الآفيستا على شكل أقوال وأبيات مكونة من ميراث الإيزيدية، وحاول إدخال بعض الأفكار نتيجة تطور الزمن، وبما أن تلك الإصلاحات الجديدة كانت ستضر ببعض أصحاب النفوذ الذين كانوا يتحكمون بمصير الإيزيدية، من أمراء ورجال دين مقربين من السلطات، فقد رفض هؤلاء أفكار زردشت الإصلاحية (إن لم نقل التقدمية حسب لغة العصر) واتهموه بالشعوذة وبتشويه الدين، مما جلب عليه غضب وحنقة الشعب فابتعدوا عنه، الأمر الذي أرغم زردشت على النزوح من مسقط رأسه لنشر أفكاره وإصلاحاته في مكان آخر، فتوجه نحو الشرق حتى وصل الى الهند و آدربانان (وتعني بالكردية معبد النار الكبير)، وقد سماها العرب فيما بعد آزربيجان.

ثم استقر أخيراً في مدينة بلخ، وهناك، وبعد أن قدم البراهين على صدق دعوته، وبعد أن أقنع الملك كشتاسب بأنه ليس مشعوذاً كما أشاع كهنة الملك عنه خوفاً على فقدانهم لمراتبهم الوظيفية لدى الملك، فقد آمن الملك بدعوته، وتبعه كل شعب المملكة حتى انتشر الدين الذي بات يعرف بالديانة الزردشتية نسبة الى زردشت في المنطقة الممتدة من الهند شرقاً وحتى البحر الأبيض المتوسط غرباً، ومن اليمن في الجنوب حتى قفقاسيا في الشمال.

ولاننسى أن معظم فلاسفة اليونان (أرسطو طاليس وسقراط وأفلاطون وكزينيفون) اعترفوا بقوة وصحة أفكار زردشت واعتبروه معلمهم الأول بدون منازع، وذكر هؤلاء الفلاسفة بأنهم جسّدوا في فلسفاتهم كل أفكار زردشت.

ومن الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها معظم الكتاب – مستشرقين وغيرهم – أن زردشت يدعو الى المثنوية أي ينسبون لزردشت بقوله بوجود إلهين، إله الخير وإله الشر. فزردشت لايقول بوجود إلهين بل بوجود إله واحد، أوجد هذا الإله له قوتين متضادتين هما قوة الخير وقوة الشر، وأطلق على قوة الخير hermejda (هرمزدا) أي الذي وهب العقل، أي نستطيع القول بأنه (العاقل) وأطلق على قوة الشر her yeman (أهريمن) أو bilîsk أي اللعوب (غير العاقل). وكان المتدينون من طبقة البيرة يساعدون زردشت في أعماله.

وعلى ضوء المعلومات القليلة جداً لدينا، أحاول هنا إيجاد ولو بصيص أمل في توضيح حقيقة ارتباط الزردشتية بالإيزيدية. فلو عدنا الى الفقرة 22 من الكتاب الأسود meshefa reş الكتاب المقدس لدى الإيزيديين سنقرأ: وبعد ذلك صار لنا ملكان شابور الأول وشابور الثاني ودام ملكهما مائة وخمسون سنة، ومن نسلهما قام أمراؤنا الآن.

ولو عدنا الى التاريخ الذي حكم فيه هذين الملكين لوجدنا أن شابور الأول قد حكم الساسانيين في عام 240م بعد موت أبيه أردشير البابكي، وكان قد وضع نصب عينيه الثأر لأبيه وأجداده الكيانيين من الرومان المحتلين حتى استطاع أن يهزمهم في عدة مواقع وأسر القائد الروماني فالاريان حتى توفي سنة 281 م.

أما شابور الثاني ( 309-379 م ) فقد استلم الحكم بعد وفاة أبيه، وكان لايزال صبياً، وقد وضع نصب عينيه الاستمرار في مطاردة الجيش الروماني لطرده من كردستان، وكانت أولى المواجهات بينهما في جبل سنجار حيث استطاع شابور الثاني أن يهزم الرومان ويطاردهم حتى نصيبين، واسترد مدينة دياربكر، وبعد 50 يوماً من المعارك الطاحنة استطاع شابور أن يحطم جيش القيصر ويشتته.

وقد كان شابور يستيقظ مع بزوغ نور الشمس ويتوجه بقلب مفعم بالإيمان نحو الشمس ويناجيها ويدعو الله ويشكره على ما أعطاه من قوة استطاع من خلالها من القضاء على جيش القيصر، ولم يكن أمام القيصر إلاّ الفرار الى اسطنبول تاركاً جيشه وراءه لينقذ روحه/ 3 .

هذا يقودنا الى نتيجة مفادها: بما أن شابور الأول والثاني كانا ملكين كرديين، وأنهما كانا يتوجهان في صلواتهما باتجاه الشمس، والشمس هي قبلة الإيزيديين، وبما أن الساسانيين والكيانيين كانوا أكراد زردشتيين، وبما أن (مصحف رش) أي الكتاب الأسود المقدس يذكر شابور الأول وشابور الثاني على أنهما كانا ملكين علينا، فهذا يقودنا مباشرة الى أن زردشت نفسه كان إيزيدياً، و ليس العكس.

كتب الاستاذ شاكر فتاح في كتابه الموسوم / اليزيديون والديانة اليزيدية / في معرض التعريف بشابور الثاني مايلي: يعرف شابور الثاني من خلال الكتابة على صخر وضعه للتذكار في (حاج آباد) بنفسه كما يلي: (أنا عابد موزدا حاكم هورمزد الملك إيزدي العرق ملك ملوك ايران واتيران). ويتابع في الصفحة 20: وكما يذهب التاريخ مؤكداً ذلك فإن شابور الثاني كان ملكاً ساسانياً من عائلة كردية ايرانية وهو زردشتي. بل كما هو واضح أيضاً في كتاب (مصحف ره ش) فإن شابور الثاني كان من ملوك اليزيديين وأن أمراء اليزيديون الحاليين من أحفاده وهذا يدل على أن الزردشتيتن هم بالأساس إيزيديين.



منقول

..


ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب Empty رد: ديانة الكرد الأولى …………………….. زردشت جعفر/حلب

مُساهمة من طرف عذب الكلام السبت يناير 18, 2014 9:57 pm

لك مني فائق التحية والتقدير ...
عذب الكلام
عذب الكلام
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 6185
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى