المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
ولادة بنت المستكفي كانت من أروع الشعراء والأدباء في شعرها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ولادة بنت المستكفي كانت من أروع الشعراء والأدباء في شعرها
نسب ولادة واسمها
هي ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر لدين الله الأموي، شاعرة أندلسية ، من بيت الخلافة. وكانت واحدة في زمانها،المشار إليها في ذلك الوقت بسبب شعرها. وكانت تخالط الشعراء في زمانها وتساجلهم بل وتنافسهم.
أشعار ولادة بنت المستكفي
كان ولادة تحب الشعر وشعرها، وأيضا كانت تكتب بالذهب على الطراز الأيمن:
أنا والله أصلح للمعالي وامشي مشيتي وأتيه تيها
وكتب على الطراز الأيسر:
وأمكن عاشقي من صحن خدي وأعطي قبلتي من يشتهيها.
وكانت مع ذلك مشهودة بالصيانة والعفاف، حيث كانت شاعرة وأديبة من شواعر الأندلس وكان في قولها حسنة وجزلة الألفاظ، أنها كانت تناضل الشعراء، وتساجل الأدباء وتفوق البرعاة ، فكان مجلسها في قرطبة ملعبا بجياد النظم والنثر يعشو أهل الأدب إلى ضوء غرتها ويتهالك أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها وعلى سهولة حجابها وكثرة منتابها ،كانت تخلط ذلك بعلو نصاب وكرم انساب وطهارة أثواب على أنها وجدت للقول فيها السبيل بقلة مبالاتها ومجاهدتها.
وقالت ولادة مداعبة للوزير ابن زيدون وكان له غلام اسمه علي:
إن ابن زيدون على فضله يفتا بني ظلما ولا ذنب لي يلحظني شزرا إذا جئته كأني جئت لأحضي علي
وكانت لولادة جارية سوداء بديعة الجمال فظهر لولادة أن ابن زيدون مال إليها فكتبت إليه:
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا لم تهو جاريتي ولم تتخير وتركت غصنا مثمرا بجماله وجنحت للغصن الذي لم يثمر ولقد علمت بأنني بدر السما لكن ولعت لشوقيبالمشتري
ولادة بنت المستكفي وابن زيدون
كانت ولادة في المغرب تعد كعلية بالمشرق إلا أن ولادة تزيد بمزية الحسن الفائق، وأما الأدب والشعر والنادر، وخفة الروح فلم تكن تقصر عنها، وكان لها صفة في الغناء ، وكان لها مجلس يغشاه أدباء قرطبة وظرفاؤها، فيمر فيه من النادر وإنشاد الشعر كثير لما اقتضاه عصرها. وقيل : إن ابن زيدون لم يزل يروم دنو ولادة والاقتراب منها ولعا وحبا بها، فيهدر دمه دونها، ويهدد لسوء أثره ملك قرطبة وواليها، وعندما يئس من لقياها وحجب عنه، وكتب إليها يستديم عهدها، ويؤكد ودها، ويعتذر من فراقها بالخطب الذي خشيه، والامتحان الذي غشيه، ويعلمها أنه ما سلاها بخمر ولا خبا ما في ضلوعه من ملتهب الجمر، وهي قصيده ضربت في الإبداع بسهم، وطلعت في كل خاطر وهم، ونزعت منزعا قصر عنه حبيب بن أوس الطائي ( البحتري) وعلي بن الجهم ، وتعد القصيدة النونية لابن زيدون من غرر الشعر العربي، والتي نوردها في هذا المقام لأهميتها :
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا
حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا
وإذ هَصَرْنا غُصون الوصل دانية قطوفُها فجنينا منه ما شِينا
ليسقِ عهدكم عهد السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا أن طالما غيَّر النأي المحبينا
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا
واسأل هناك هل عنَّي تذكرنا إلفًا، تذكره أمسى يُعنِّينا
ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا
فهل أرى الدهر يَقصينا مُساعَفةً منه ولم يكن غِبًّا تقاضينا
ربيب ملك كأن الله أنشأه مسكًا وقدَّر إنشاء الورى طينا
أو صاغه ورِقًا محضًا وتَوَّجَه مِن ناصع التبر إبداعًا وتحسينا
إذا تَأَوَّد آدته رفاهيَة تُومُ العُقُود وأَدْمَته البُرى لِينا
كانت له الشمسُ ظِئْرًا في أَكِلَّتِه بل ما تَجَلَّى لها إلا أحايينا
كأنما أثبتت في صحن وجنته زُهْرُ الكواكب تعويذًا وتزيينا
ما ضَرَّ أن لم نكن أكفاءَه شرفًا وفي المودة كافٍ من تَكَافينا
يا روضةً طالما أجْنَتْ لَوَاحِظَنا وردًا أجلاه الصبا غَضًّا ونَسْرينا
ويا حياةً تَمَلَّيْنا بزهرتها مُنًى ضُرُوبًا ولذَّاتٍ أفانِينا
ويا نعيمًا خَطَرْنا من غَضَارته في وَشْي نُعمى سَحَبْنا ذَيْلَه
حِينا لسنا نُسَمِّيك إجلالاً وتَكْرِمَة وقدرك المعتلى عن ذاك يُغنينا
إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ في صفةٍ فحسبنا الوصف إيضاحًا وتَبيينا
يا جنةَ الخلد أُبدلنا بسَلْسِلها والكوثر العذب زَقُّومًا وغِسلينا
كأننا لم نَبِت والوصل ثالثنا والسعد قد غَضَّ من أجفان واشينا
سِرَّانِ في خاطرِ الظَّلْماء يَكتُمُنا حتى يكاد لسان الصبح يُفشينا
لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ عنه النُّهَى وتَركْنا الصبر ناسِينا
إذا قرأنا الأسى يومَ النَّوى سُوَرًا مكتوبة وأخذنا الصبر تَلْقِينا
أمَّا هواكِ فلم نعدل بمنهله شِرْبًا وإن كان يروينا فيُظمينا
لم نَجْفُ أفق جمال أنت كوكبه سالين عنه ولم نهجره قالينا
ولا اختيارًا تجنبناه عن كَثَبٍ لكن عدتنا على كره عوادينا
نأسى عليك إذا حُثَّت مُشَعْشَعةً فينا الشَّمُول وغنَّانا مُغَنِّينا
لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى من شمائلنا سِيمَا ارتياحٍ ولا الأوتارُ تُلهينا
دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظةً فالحُرُّ مَنْ دان إنصافًا كما دِينَا
فما اسْتَعَضْنا خليلاً مِنك يَحْبسنا ولا استفدنا حبيبًا عنك يُثْنينا
ولو صَبَا نَحْوَنا من عُلْوِ مَطْلَعِه بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشاكِ يُصْبِينا
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا
وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ صَبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفينا
وقال ابن زيدون يخاطب ابن عبدوس لاشتراكه معه في هواها: أثرت هزبر الشرى إذ ربض ونبهته إذ هدا فأغتمض ومازلت تبسط مسترسلا إليه يد البض لما اتفبص حذار حذار، فأن الكريم إذا سيم خسفاً أبي فامتعض وإن سكون الشجاع النهوس ليس بمانعه أن يعض عمدت لشعري ولم تتئد تعارض جوهره بالعرض أضاقت أساليب هذا القريض أم قد عفا رسمه فانقرض لعمري فوقت سهم النضال وأرسله لو أصبت الغرض وغرك من عهد ولادة سراب تراءى وبرق ومض هي الما يعز على قابض ويمنع زبدته من مخض
هي ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر لدين الله الأموي، شاعرة أندلسية ، من بيت الخلافة. وكانت واحدة في زمانها،المشار إليها في ذلك الوقت بسبب شعرها. وكانت تخالط الشعراء في زمانها وتساجلهم بل وتنافسهم.
أشعار ولادة بنت المستكفي
كان ولادة تحب الشعر وشعرها، وأيضا كانت تكتب بالذهب على الطراز الأيمن:
أنا والله أصلح للمعالي وامشي مشيتي وأتيه تيها
وكتب على الطراز الأيسر:
وأمكن عاشقي من صحن خدي وأعطي قبلتي من يشتهيها.
وكانت مع ذلك مشهودة بالصيانة والعفاف، حيث كانت شاعرة وأديبة من شواعر الأندلس وكان في قولها حسنة وجزلة الألفاظ، أنها كانت تناضل الشعراء، وتساجل الأدباء وتفوق البرعاة ، فكان مجلسها في قرطبة ملعبا بجياد النظم والنثر يعشو أهل الأدب إلى ضوء غرتها ويتهالك أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها وعلى سهولة حجابها وكثرة منتابها ،كانت تخلط ذلك بعلو نصاب وكرم انساب وطهارة أثواب على أنها وجدت للقول فيها السبيل بقلة مبالاتها ومجاهدتها.
وقالت ولادة مداعبة للوزير ابن زيدون وكان له غلام اسمه علي:
إن ابن زيدون على فضله يفتا بني ظلما ولا ذنب لي يلحظني شزرا إذا جئته كأني جئت لأحضي علي
وكانت لولادة جارية سوداء بديعة الجمال فظهر لولادة أن ابن زيدون مال إليها فكتبت إليه:
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا لم تهو جاريتي ولم تتخير وتركت غصنا مثمرا بجماله وجنحت للغصن الذي لم يثمر ولقد علمت بأنني بدر السما لكن ولعت لشوقيبالمشتري
ولادة بنت المستكفي وابن زيدون
كانت ولادة في المغرب تعد كعلية بالمشرق إلا أن ولادة تزيد بمزية الحسن الفائق، وأما الأدب والشعر والنادر، وخفة الروح فلم تكن تقصر عنها، وكان لها صفة في الغناء ، وكان لها مجلس يغشاه أدباء قرطبة وظرفاؤها، فيمر فيه من النادر وإنشاد الشعر كثير لما اقتضاه عصرها. وقيل : إن ابن زيدون لم يزل يروم دنو ولادة والاقتراب منها ولعا وحبا بها، فيهدر دمه دونها، ويهدد لسوء أثره ملك قرطبة وواليها، وعندما يئس من لقياها وحجب عنه، وكتب إليها يستديم عهدها، ويؤكد ودها، ويعتذر من فراقها بالخطب الذي خشيه، والامتحان الذي غشيه، ويعلمها أنه ما سلاها بخمر ولا خبا ما في ضلوعه من ملتهب الجمر، وهي قصيده ضربت في الإبداع بسهم، وطلعت في كل خاطر وهم، ونزعت منزعا قصر عنه حبيب بن أوس الطائي ( البحتري) وعلي بن الجهم ، وتعد القصيدة النونية لابن زيدون من غرر الشعر العربي، والتي نوردها في هذا المقام لأهميتها :
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا
حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا
وإذ هَصَرْنا غُصون الوصل دانية قطوفُها فجنينا منه ما شِينا
ليسقِ عهدكم عهد السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا أن طالما غيَّر النأي المحبينا
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا
واسأل هناك هل عنَّي تذكرنا إلفًا، تذكره أمسى يُعنِّينا
ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا
فهل أرى الدهر يَقصينا مُساعَفةً منه ولم يكن غِبًّا تقاضينا
ربيب ملك كأن الله أنشأه مسكًا وقدَّر إنشاء الورى طينا
أو صاغه ورِقًا محضًا وتَوَّجَه مِن ناصع التبر إبداعًا وتحسينا
إذا تَأَوَّد آدته رفاهيَة تُومُ العُقُود وأَدْمَته البُرى لِينا
كانت له الشمسُ ظِئْرًا في أَكِلَّتِه بل ما تَجَلَّى لها إلا أحايينا
كأنما أثبتت في صحن وجنته زُهْرُ الكواكب تعويذًا وتزيينا
ما ضَرَّ أن لم نكن أكفاءَه شرفًا وفي المودة كافٍ من تَكَافينا
يا روضةً طالما أجْنَتْ لَوَاحِظَنا وردًا أجلاه الصبا غَضًّا ونَسْرينا
ويا حياةً تَمَلَّيْنا بزهرتها مُنًى ضُرُوبًا ولذَّاتٍ أفانِينا
ويا نعيمًا خَطَرْنا من غَضَارته في وَشْي نُعمى سَحَبْنا ذَيْلَه
حِينا لسنا نُسَمِّيك إجلالاً وتَكْرِمَة وقدرك المعتلى عن ذاك يُغنينا
إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ في صفةٍ فحسبنا الوصف إيضاحًا وتَبيينا
يا جنةَ الخلد أُبدلنا بسَلْسِلها والكوثر العذب زَقُّومًا وغِسلينا
كأننا لم نَبِت والوصل ثالثنا والسعد قد غَضَّ من أجفان واشينا
سِرَّانِ في خاطرِ الظَّلْماء يَكتُمُنا حتى يكاد لسان الصبح يُفشينا
لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ عنه النُّهَى وتَركْنا الصبر ناسِينا
إذا قرأنا الأسى يومَ النَّوى سُوَرًا مكتوبة وأخذنا الصبر تَلْقِينا
أمَّا هواكِ فلم نعدل بمنهله شِرْبًا وإن كان يروينا فيُظمينا
لم نَجْفُ أفق جمال أنت كوكبه سالين عنه ولم نهجره قالينا
ولا اختيارًا تجنبناه عن كَثَبٍ لكن عدتنا على كره عوادينا
نأسى عليك إذا حُثَّت مُشَعْشَعةً فينا الشَّمُول وغنَّانا مُغَنِّينا
لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى من شمائلنا سِيمَا ارتياحٍ ولا الأوتارُ تُلهينا
دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظةً فالحُرُّ مَنْ دان إنصافًا كما دِينَا
فما اسْتَعَضْنا خليلاً مِنك يَحْبسنا ولا استفدنا حبيبًا عنك يُثْنينا
ولو صَبَا نَحْوَنا من عُلْوِ مَطْلَعِه بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشاكِ يُصْبِينا
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا
وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ صَبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفينا
وقال ابن زيدون يخاطب ابن عبدوس لاشتراكه معه في هواها: أثرت هزبر الشرى إذ ربض ونبهته إذ هدا فأغتمض ومازلت تبسط مسترسلا إليه يد البض لما اتفبص حذار حذار، فأن الكريم إذا سيم خسفاً أبي فامتعض وإن سكون الشجاع النهوس ليس بمانعه أن يعض عمدت لشعري ولم تتئد تعارض جوهره بالعرض أضاقت أساليب هذا القريض أم قد عفا رسمه فانقرض لعمري فوقت سهم النضال وأرسله لو أصبت الغرض وغرك من عهد ولادة سراب تراءى وبرق ومض هي الما يعز على قابض ويمنع زبدته من مخض
- ومن شعر ابن زيدون وولعه بولادة بنت المستكفي قوله :
إني ذكرتك بالزهرة مشتاقا والأفق طلق ووجه الأرض قد راها
وللنسيم اعتلال في أصائله كأنما رق لي فاعتل إشفاقا
والروض عن مائه الغضي مبتسم كما حللت عن اللبات أطواقاً
يوم كأيام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقاً
نلهو بما يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مال أعناقاً
كأن اعينه إذا عاينت أرقي بكت لما بي فجال الدمع رقراقاً
ورد تألف في ضاحي منابته فازداد منه الضحي في العين إشراقاً
سرى ينافحة نيلو فر عبق وسنان نبه منه الصبح احداقاً
كان يهبج لنا ذكرى تشوقنا إليك ، لم يعد عنها العدر أن طاقا
لو كان وفي المنى في حمغا بكم لكان من أكرم الأيام أخلاقا
لا سكن الله قلباً عن ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقاً
لو شاء حملي نسيم الريح حين هفا وافاكم بفتى أضناه مالا قي
وقالت ولادة تهجوا الأصبحي:
يا أصبحي اهنأ فكم نعمة جاءتك من ذي القرش رب المنن لقد نلت ياست ابنك مال ينل بفرج بوران أبوها الحسن
"ومرت ولادة بالوزير أبي عامر بن عبدوس وأمام داره بركة تتولد عن كثير الأمطار وربما استمدت بشيء مما هنالك من الأقذار،وقد نشر أبو عامر كمية ونظر في عطفيه وحشر أعوانه إليه". فقالت له:
أنت الخصيب وهذه مصر فتدفقا فكلا كما بحر
وفاة ولادة بنت المستكفي
أن ولادة بنت المستكفي كانت من أروع الشعراء والأدباء في شعرها حيث كانت لها مكانة مميزة في الشعر، وقد تركة وفاة فراغا كبيرا في نفوس محبيه وقد عمرت عمرا طويلا، ولم تتزوج وماتت لليلتين خلتا من صفر سنة ثمانين، وقيل أربع وثمانين وأربعمائة، وكان أبوها المستكفي بايعه أهل قرطبة لما خلفوا المستظهر.
اتمنى انني شملت حياة ولادة بنت المستكفي .. دمتم بأحسن حاااال أحبااائي
وللنسيم اعتلال في أصائله كأنما رق لي فاعتل إشفاقا
والروض عن مائه الغضي مبتسم كما حللت عن اللبات أطواقاً
يوم كأيام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقاً
نلهو بما يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مال أعناقاً
كأن اعينه إذا عاينت أرقي بكت لما بي فجال الدمع رقراقاً
ورد تألف في ضاحي منابته فازداد منه الضحي في العين إشراقاً
سرى ينافحة نيلو فر عبق وسنان نبه منه الصبح احداقاً
كان يهبج لنا ذكرى تشوقنا إليك ، لم يعد عنها العدر أن طاقا
لو كان وفي المنى في حمغا بكم لكان من أكرم الأيام أخلاقا
لا سكن الله قلباً عن ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقاً
لو شاء حملي نسيم الريح حين هفا وافاكم بفتى أضناه مالا قي
وقالت ولادة تهجوا الأصبحي:
يا أصبحي اهنأ فكم نعمة جاءتك من ذي القرش رب المنن لقد نلت ياست ابنك مال ينل بفرج بوران أبوها الحسن
"ومرت ولادة بالوزير أبي عامر بن عبدوس وأمام داره بركة تتولد عن كثير الأمطار وربما استمدت بشيء مما هنالك من الأقذار،وقد نشر أبو عامر كمية ونظر في عطفيه وحشر أعوانه إليه". فقالت له:
أنت الخصيب وهذه مصر فتدفقا فكلا كما بحر
وفاة ولادة بنت المستكفي
أن ولادة بنت المستكفي كانت من أروع الشعراء والأدباء في شعرها حيث كانت لها مكانة مميزة في الشعر، وقد تركة وفاة فراغا كبيرا في نفوس محبيه وقد عمرت عمرا طويلا، ولم تتزوج وماتت لليلتين خلتا من صفر سنة ثمانين، وقيل أربع وثمانين وأربعمائة، وكان أبوها المستكفي بايعه أهل قرطبة لما خلفوا المستظهر.
اتمنى انني شملت حياة ولادة بنت المستكفي .. دمتم بأحسن حاااال أحبااائي
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: ولادة بنت المستكفي كانت من أروع الشعراء والأدباء في شعرها
موضوع في قمة الجمال
تميزت فالطرح
عذب الكلام- مشرف
- عدد المساهمات : 6185
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 45
مواضيع مماثلة
» الي شعرها حرش تدخل
» قرطبة في عيون العلماء والأدباء
» أهداف سورة الشعراء ..
» بحث بعنوان. الشعراء الصعاليك
» أمير الشعراء أحمد شوقي
» قرطبة في عيون العلماء والأدباء
» أهداف سورة الشعراء ..
» بحث بعنوان. الشعراء الصعاليك
» أمير الشعراء أحمد شوقي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi