المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
ما دورنا في إعادة صياغة البشرية للمساجين ...@
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما دورنا في إعادة صياغة البشرية للمساجين ...@
<TABLE style="BORDER-BOTTOM: 1px dotted; BORDER-LEFT: 1px dotted; WIDTH: 507px; BORDER-COLLAPSE: collapse; HEIGHT: 10003px; BORDER-TOP: 1px dotted; BORDER-RIGHT: 1px dotted" id=AutoNumber1 border=1 cellSpacing=4 borderColor=#016fbe cellPadding=2 width=507> <TR> <td bgColor=#ffffff vAlign=middle align=right> <TABLE style="BORDER-BOTTOM: 1px dotted; BORDER-LEFT: 1px dotted; BORDER-COLLAPSE: collapse; BORDER-TOP: 1px dotted; BORDER-RIGHT: 1px dotted" id=AutoNumber1 border=1 cellSpacing=4 borderColor=#016fbe cellPadding=2 width="100%"> <TR>واقع </TR></TABLE> <TR> <td bgColor=#ffffff height=19 align=right> عندما يختل تقدير ابن آدم للوقائع، وتتعاظم في حسَّه أشياء صغيرة، وتهون في نفسه أحداث عظام·· تهون الفعلة الشنعاء!!؟؟ هكذا ينزغ الشيطان، وهكذا يسول للنفوس عندما تفقد زمامها، وتفقد صحة تقديرها للأشياء والأحداث، يبرز الشيطان فيقول لابن آدم: افعل كذا ثم تُبْ لتصلح ما فات!!· ليست التوبة هكذا··· وإنما التوبة تكون من الخطيئة التي يندفع إليها المرء وهو غافل جاهل غير ذاكر، حتى إذا ما تذكر نَدِمْ، وجاشت نفسه بالتوبة، أما التوبة الجاهزة التي تُعد سلفاً قبل ارتكاب الجريمة لإزالة معالمها من النفس، فليست بتوبة، إنما هي تبرير لارتكاب الجريمة· يزينة الشيطان· لا شك أن الفراغ الديني وتيارات المادية الجارفة، وضياع القدوة، والانفصال التام عن الواقع لابد أن يؤدي بالشباب إلى هاوية الرذيلة والجريمة، فكأني بجدران السجون تزأر يوماً بعد يوم ويتعالى زئيرها غضباً واحتجاجاً واستغاثة من اكتظاظها بشباب في مقتبل العمر، لم يزج بهم إليها إلا حال مجتمعهم قبل أفعالهم· ـ واقع مرير··· يفرض علينا ضرورة التغيير في المخبر والمظهر على الصعيدين المجتمعي والفردي، ولعل ما نحن بصدده الآن هو واقع الفرد الجاني ـ الذي أظن أنه المجني عليه إن صح التعبير ـ الذي هوى في الرذيلة وكان منتهاه بين جدران تنقبض لها الأرواح ليقضي سجن من عمره عقوبة بما كسبت يداه···، قد تطول هذه الفترة فتزج به إلى سجن الكهولة والشيخوخة، وقد تقصر وتتاح له فرصة الحياة مرى أخرى، والسؤال هنا: كيف كانت حياته في أثناء قضاء العقوبة؟ وكيف ستكون حياته بعد انقضائها؟؟ عقوبة السجن·· وواقع السجناء؟؟ عندما شُرِّعت عقوبة السجن قُصِد بها >قيد الحرية<، ولعله أقسى أنواع العقاب على النفس البشرية، إلا أن التنفيذ جاء خاطئاً!!· فالمقصود بعقوبة السجن من وجهة نظري أنها بالفعل قيد للحرية، لكن مع ضمان كل سبل الحياة والحقوق التي تضمن للمسجون حياة آدمية فيما لايتنافى أو يتعارض مع تنفيذ العقوبة· وأقل هذه الحقوق هي توافر بيئة إسلامية أخلاقية مهنية تضمن للسجين إعادة السواء النفسي ليكون عضواً فاعلاً في المجتمع بعد خروجه من السجن، ولا شك أن ذلك سيعود تباعاً على المجتمع··· كذلك الحال لو تُرك المسجونون بلا توجيه وإرشاد، يختلط بعضهم بالآخر، لكل منهم خبرة إجرامية زجت به إلى السجن··· ماذا ستكون النتيجة؟ سيصبح السجن مركزاً لتفريخ وإفراز مجرمين جدد زادت خبرتهم الإجرامية الواحدة إلى خبرات إجرامية متعددة ومتنوعة تبادلوها فيما بينهم، وتزداد الخطورة هنا بانتقال هذه الخبرات إلى الأشخاص الذين حُكِمَ عليهم ظلماً أو الذين حُكِمَ عليهم لإجرامهم في حق أنفسهم بالدرجة الأولى كمتعاطي المخدرات مثلاً· ولا يقتصر ذلك الواقع على دولة بعينها، إنما يشمل العالم بأسره حتى تلك الدول المتقدمة التي كثيراً ما تزعم المثالية في الحفاظ على حقوق الإنسان حتى المجرمين منهم· لا يمكن لنا أن نسلِّم بأن كل من دخل السجن فقد مستقبله، ولابد أن تكون لنا وقفة عملية حتى لا يسيطر هذا الإحساس على كل من وقع في ذلة يمكن تفاديها أدت به إلى السجن، بل علينا أن نعمل لإيجاد بصيص من الأمل لهؤلاء الشباب ليكون ذلك دافعاً للصلاح والإصلاح··· هذا إن أردنا أن نحيي شباب أمتنا الذين غَرَّر بهم الشيطان· طبيعة المسجون ومن زيارتي الميدانية للسجن المركزي بالكويت والالتقاء مع بعض نزلائه من المسجونين نجد أنهم ينقسمون إلى أربع شرائح: الشريحة الأولى: النزيل ذو التربية الصالحة، ولكن غُرر به من رفقة سوء أو نزوة شيطانية ، فكانت العاقبة وخيمة، ولذا تجده شديد الندم، عظيم الحسرة· الشريحة الثانية: النزيل ذو الحياة الفارهة، وهذا كان ضحية وفريسة سهلة للمجرمين الذين أردوه في غياهب الضلال، لذا تجده مدهوشاً بما يدور حوله فهو في حيرة وقلق وخوف دائم· الشريحة الثالثة: وهو من غلب عليه البعد عن الدين، وتعمق في الشر، ولا يلتفت إلى الخير إلا نادراً· الشريحة الرابعة: وهي شريحة الأميين، وأصحاب مستويات التعليم المنخفض، إلا أن ما لاحظناه أن معظم هذه الشرائح أميل إلى الصلاح، لأن هذه طبيعة البشر عند الضيق والأزمات··· دائماً وأبداً ما يتجهون إلى الله سبحانه وتعالى، يقول تعالى في الآية 32 من سورة لقمان: (وإذا غشيهم موج كالظُّلل دعوا الله مخلصين له الدين)· ومن ثمَّ أحرى بنا أن ننتهز هذه الفرصة ونعمل على طرق الحديد وهو ساخن منذ اللحظة الأولى لدخول السجين السجن، لأنه كلما طالت المدة دون توجيه، تبلدت الأحاسيس··· فلا يُعقل أن نترك هؤلاء ليلاقوا مصيبتهم وقدرهم وحدهم فيزدادوا سوءاً بعد سوء، فيقعون في مستنقع سجناء السوء· الشيطان لهم معين فيتعلقوا بأشراك الردى· إعادة البناء النفسي ترتكز إعادة البناء النفسي للشخص المنحرف على اكتشاف أثر الماضي على الحاضر، ومن ثم استبعاد العادات السلوكية والأساليب الفكرية والاستجابات الانفعالية الخاطئة وإبدالها بأساليب وعادات سلوكية تتوافق، بل تنبثق من الأطر الدلالية والمرجعية للشريعة الإسلامية، أي العودة بالمنحرف إلى فطرته التي فطره الله عليها، ثم إرساء البناء النفسي الإسلامي القويم، ولنا أسوة حسنة في قصة سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ مع صاحبي السجن، فقد كان ممن فطنوا إلى هذا المبدأ منذ اللحظة الأولى لدخوله السجن، فكونه سجيناً لم يعفه ذلك من تصحيح العقيدة الفاسدة لصاحبيه في السجن بحكمة وفطنة لا نظير لهما في الدعوة ما أدى ذلك إلى إصلاح النفوس وتغيير العقيدة من الشرك إلى التوحيد، ولنستعرض القصة بشيء من التخليص· منهج تربوي أصيل بدأ يوسف عليه السلام مع صاحبي السجن ليطمئنا إليه، وابتدأ ذلك بأنه سيؤول لهما الرؤى، وبذلك يكسب ثقتهما بقدرته على تأويل رؤياهما، مما يكسبه ثقتهما أيضاً بدينه الذي يدين به، لأن ربه هو من علَّمه ذلك، ثم ينتقل بلطف حينما تجيء اللحظة المناسبة من الناحية النفسية ليدخل إلى قلبيهما بدعوته إلى ربه، فيبدأ ببيان معالم الكفر ثم يلحقها ببيان معالم الإيمان··· مدخل لطيف··· خطوة خطوة كل ذلك في لين وحذر··· ثم يتوغل في قلبيهما أكثر فأكثر ويفصح عن عقيدته ودعوته إفصاحاً كاملاً، ويكشف عن فساد اعتقادهما واعتقاد قومهما، بعد ذلك التمهيد الطويل بادرهم بسؤال يهجم على الفطرة في أعماقها ويهزها هزاً شديداً··· إن الفطرة تعرف أن لها إلهاً واحداً، ففيم إذاً تعدد الأرباب؟! منهج تربوي أصيل ومحكم من لدن حكيم وبرنامج تأهيلي نجح في تغيير عقيدة واعتقاد نفوس شبت عليه··· لم يأبه يوسف لأسباب وجودهما في السجن، بل اهتم بإصلاح الأساس، لأنه يعلم أنه >لا يستقيم الظل والعود أعوج<· حتى الغرب أيقن ذلك الدرس، ولعلنا نلحظ ذلك عندما استمرت قناة تلفازية أميركية في الإعلان مدة ستة أشهر على طلب خطباء مساجد ليقوموا بتوجيه المساجين لديهم، لأنه من خلال التجربة المستمرة الطويلة الأمد وجدوا أن من توجه من المساجين بالتوجيه العقدي السليم خرج عضواً تائباً نافعاً في المجتمع الأميركي··· فماذا ننتظر بعد ذلك؟ الرعاية اللاحقة ومن الضرورة بمكان، أن نؤكد على أهمية الرعاية اللاحقة للتائب التي يقصد بها إعادة التأهيل المهني والعودة به إلى مستوى مقبول من الأداء المهني سواء كان ذلك في إطار مهنته التي كان يمتهنها أو في إطار مهنة جديدة، وكذلك إعادة التأهيل الاجتماعي لإعادته إلى النسيج الاجتماعي الذي تحلل منه· أهمية التطبيق تعددت النظريات والبحوث التي تناولت العلاج بالتربية الأخلاقية والعلاج النفسي بدأها العالم >باروك< بالعلاج الأخلاقي ـ الديني وتابعتها >ماري بيكر<، وكذلك العلاج النفسي الإسلامي حيث تعددت الاقتراحات في هذا الميدان ومنها اقتراح الدكتور >أسامة الراضي< للعلاج في المسجد، إلا أن كبار العلماء في شتى فروع المعرفة لا يغريهم الانشغال بالكيفية التي يمكن للمجتمع أن يفيد من نتائج بحوثهم ـ ولا ينقص هذا من قدرهم بأي حال ـ إلا أن الشيء المهم هنا هو ضرورة توجههم إلى مزيد من الاهتمام في تطويع المعلومات الأساسيةإلى هدايات تطبيقية· مركز الإرشاد إلا أن هناك بعض الدول فطنت أخيراً إلى أهمية التطبيق، فسعت إلى تضافر مؤسساتها الدينية والاجتماعية والقانونية والطبية كمحاولة لتطبيق تجربة جديدة نحو تفعيل دور السجون في إعادة الصياغة البشرية، وسنستعرض سوياً أحد هذه التجارب في السجن المركزي في دولة الكويت ـ لقربها المكاني وبوادر نجاح تجربتها ـ كنموذج أثبت نجاحه نأمل أن يعمم في كل الدول الإسلامية، فثمة تجربة فريدة من نوعها تم تطبيقها بنجاح تحت قيادة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في السجن المركزي في الكويت، حيث أنشأت إدارة الدراسات الإسلامية ـ صرحاً تعليمياً تأهيلياً شرعياً، مبني على نظم وأسس علمية تحت اسم >مركز الرشاد< الهدف من المركز إيجاد بيئة صالحة لتحتضن النزيل وتهيئه ليكون مواطناً صالحاً لدينه ونفسه وأسرته ووطنه وتشجيعه على التوبة النصوح· وفي لقاء مع الأستاذ >أحمد الشرقاوي< مدير مركز >الرشاد< في السجن المركزي حول فاعليات المركز قال: >إن عملية الإصلاح تقترن بمدى نجاح العمل الجماعي ولا تكون بالإغلاق على جهات فردية، كذلك فإنه من غير المعقول الاقتصار على جهة تصدر الأحكام وأخرى تنفذها دون تفعيل الدور الشرعي والتربوي والإيماني، ومن ثم كان لابد من إنشاء مركز >الرشاد<، الذي أثبت نجاحه بجدارة لتنوع أنشطته وفاعلياته بأسس علمية منظَّمة· أولاً: الأنشطةالدائمة 1 ـ الدراسة الأكاديمية وهي على نوعين: أ ـ الدراسة الصباحية: تكون إلزامية لعنبر التائبين رقم (6) بحكم أن المركز مشرف إشرافاً عاماً على عنبر التائبين من قبل وزارة الداخلية· وتجدر الإشارة إلى نوعية قضايا نزلاء العنبر التي تنحصر في قضايا المخدرات تجارة وتعاطياً· نوعية الدراسة >نظام الدورات الشرعية الفصلية< ومن خلالها يدرس التائب المواد التالية: القرآن الكريم ـ العقيدة ـ الحديث ـ الآداب الشرعية ـ التفسير ـ الفقه، ويحصل الدارس على شهادة اجتيازه الدورة· ب ـ الدراسة المسائية: الدراسة فيها غير إلزامية، وتكون لعموم النزلاء وهي عبارة عن منهج شرعي تربوي تستمد موادها الشرعية من إدارة الدراسات الإسلامية >كنظام مطور مدته 4 سنوات< مقسمة على 8 فصول· يتلقى الطالب المواد الشرعية التالية: القرآن الكريم ـ العقيدة ـ الفقه ـ التاريخ ـ مصطلح الحديث ـ التفسير ـ التجويد ـ السيرة ـ التلاوة ـ علوم قرآن ـ النحو· ويحصل الدارس على شهادة تخرج في مدرسة دار القرآن الكريم >القسم المطور< تعادل شهادة الثانوية العامة وظيفياً، ويحق له مواصلة الدراسة في معهد الدراسات الإسلامية >بعد خروجه من السجن<· 2 ـ البرنامج الثقافي المتكامل: وهو خاص لعموم النزلاء· 3 ـ المحاضرات الوعظية· 4 ـ اللقاء الأسبوعي المفتوح· 5 ـ برامج اللجنة الثقافية: وتتضمن دروساً علمية في العقيدة والحديث والتوحيد· 6 ـ الورش المهنية والحرفية: يقوم المركز بتدريب الطلبة على اكتساب بعض المهن والحرف الفنية، مثل: الطرق على النحاس، وأعمال النجارة والأصباغ· 7 ـ إقامة دورات الحاسب الآلي >دبلوم تدريب الحاسب الآلي ـ دبلوم صيانة الحاسب الآلي A+ والشبكات<· ويحصل الطالب على شهادة دبلوم معترف بها ومصدَّقة من قِبَل وزارة التربية ـ إدارة التعليم الخاص· ثانياً: الأنشطة الموسمية وتتضمن >دورات شرعية ـ دورات إسعافات أولية ـ برامج رياضية ـ مسابقات لحفظ القرآن الكريم<· ثالثاً: المتابعات اللاحقة: ويقصد بها بعد خروج النزيل التائب الذي أمضى شوطاً كبيراً في حياته معنا يطلب منا مواصلته لدوام أواصل المحبة، لذا نقوم باللقاء معهم من خلال إقامة ديوانية أسبوعية، فيتم متابعة حاله الوظيفية، والأسرية، وكذلك إقامة أنشطة بسيطة مثل إقامة مخيم يتخلله بعض الأنشطة، وتكون هناك رحلة بحرية، ومخيمات ربيعية، وزيارات متبادلة وكذلك زيارات جماعية بهدف استمرار التواصل وتحويل الجو الدراسي إلى جو ودي واستشعار معاني الأخوة في الله· البرنامج التأهيلي ويضيف الأستاذ >أحمد الشرقاوي<، أن هناك نوعين من المجرمين منهم من أجرم في حق الآخرين، مثل السارق مثلاً، ومنهم من أجرم في حق نفسه كمتعاطي المخدرات، وهذا الأخير لا يعقل أن نضعه في غرفة مغلقة، ونحكم عليه، ويكون هذا هو منتهى أمره، فهذا المتعاطي إنسان مريض لابد أن يلاقي العلاج الطبي والروحاني، وهذا ما دفعنا إلى عمل برنامج تأهيلي آخر خصص للمتعاطين، مدته ثمانية أشهر، يتلقى خلالها المتعاطي دورة متكاملة تشترك فيها كل من >وزارة الصحة متمثلة في الطب النفسي، ووزارة العدل، ووزارة الداخلية متمثلة في المؤسسات الإصلاحية، وهيئة الشباب والرياضة، ودور القرآن الكريم، متمثلة في مركز الرشاد<· لكل من هذه الجهات برنامج علاجي تعليمي يتلقاه النزيل على مدى الأشهر الثمانية ثم تختم الدورة باختبارات تقويمية على كل الأصعدة، وترفع أسماء الناجحين الذين ثبت حسن سلوكهم واستقامتهم ليشملهم العفو الأميري، ويحصلوا على الإفراج، إلا أنه يكون إفراجاً مشروطاً بالتزام المفرج عنه بالحضور الدائم إلى أحد دور القرآن الكريم القريبة من منزله، والحضور إلى السجن المركزي كل مدة معينة يحددها مدير السجن لإجراء فحوصات الدم للتأكد من عدم عودته إلى التعاطي مرة أخرى، وفي حال عدم انتظامه أو إخلاله بأحد هذه الشروط يتم إعادته إلى السجن مرة أخرى، وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها بنسبة كبيرة، حتى إن الأفراد الذين عادوا إلى السجن مرة أخرى بعد الإفراج عنهم، كان سبب عودتهم عدم التزامهم بالحضور وليس عودتهم إلى التعاطي مرة أخرى· شعاع أمل جديد لكل النزلاء يقول الشيخ >أحمد الظفيري< ـ مرشد الدعوة في مركز الرشاد: >إن هناك مساعياً نحو مشروع قانون يسمح بالإفراج عن المسجون في قضية إتجار المخدرات ولكن ضمن شرط إما حفظه للقرآن الكريم، أو تخرجه في دار القرآن الكريم التي مدتها >4 سنوات دراسية<، كما أن هناك مساعياً إلى كسر نصف المدة للمحكوم عليهم بالمؤبد، وتخفيض المدة إلى الربع للمحكوم عليهم بـ>51< عاماً، كل حسب حفظه للقرآن الكريم، وقد تبنت هذا المشروع لجنة حقوق الإنسان في مجلس الأمة، المتمثلة في د·>وليد الطبطبائي د·فهد الخنة، الأستاذ عواد برد، الأستاذ حسين القلاف، الأستاذ صالح عاشور<· شهادة سجين وفي لقاء مع نزلاء أحد عنابر مركز الرشاد، يقول أحد النزلاء المحكوم عليهم بسجن >01< سنوات في قضية >إتجار مخدرات<: غرر بي رفقاء السوء ولم يأتِ إلى هنا إلا أنا، وكلهم طلقاء، وما دفعني إلى ذلك هو قلة وعيي الديني، بالإضافة إلى حاجتي إلى المال في ظل ندرة فرص التعيين، وتواضع المرتبات، إلا أنني تعلمت أن قليلاً من المورد الحلال في ظل الحرية خير من كثير من المورد الحرام في ظل القيود، ويضيف: قضيت أكثر من سبعة أشهر في العنابر العامة بالسجن المركزي بعيداً عن عنابر مركز الرشاد، وعندما التحقت بها شعرت براحة نفسية لمجرد أن وطأت قدماي هذه العنابر، حيث تعلمت بها ما لم أكن أعرفه في الخارج، فلم أكن أعرف ما معنى حديث نبوي، والآن، والحمد لله، أصبحت من حملة كتاب الله وسنَّة نبيه، حتى إنني لولا قيد الحرية لتمنيت أن أبقى في كنفهم ما حييت<· نداء إلى وزير الأوقاف ومن هنا أثبتت هذه التجربة نجاحها، وتحققت أهدافها بفضل الله عز وجل، ما دفع بالمسؤولين في وزارة الداخلية إلى منح المركز جميع متطلبات تهيئة أجواء البيئة الصالحة، ومن هذا المنبر يتوجه الأستاذ >أحمد الشرقاوي< بنداء عاجل إلى سيادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لرصد موازنة سنوية خاصة بمركز الرشاد، ومنفصلة عن موازنة إدارة الدراسات الإسلامية لدعم دورها الفاعل الذي أثبت نجاحه بشهادة وزارة الداخلية والنزلاء وأسرهم· فأبناؤنا يستحقون بذل المال وجهودنا تستحق الدعم حتى نمضي قدماً في مسيرتنا بإنارة عقولهم، وتفتح أذهانهم ومداركهم على آفاق المعرفة الشرعية، فيسموا بنفوسهم، ويرقوا بأرواحهم إلى سلَّم الحياة الطيبة بالإيمان والعمل الصالح، ويستأنفوا مسيرتهم بطهر ونقاء فتسعد بهم أعين أسرهم ومجتمعاهم· | |||
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: ما دورنا في إعادة صياغة البشرية للمساجين ...@
بارك الله فيكي
ميادة- صديق المنتدى
- عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 01/03/2011
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
مواضيع مماثلة
» إعادة تعريف الأنوثة
» إعادة تأهيل أكثر من ألف مؤسسة وطنية
» إعادة إدماج بعض المفصولين من الأمن قبل نهاية رمضان
» إعادة إدماج بعض المفصولين من الأمن قبل نهاية رمضان
» ''المتاجرون بالبيوت القصديرية وراء احتجاجات إعادة الإسكان''
» إعادة تأهيل أكثر من ألف مؤسسة وطنية
» إعادة إدماج بعض المفصولين من الأمن قبل نهاية رمضان
» إعادة إدماج بعض المفصولين من الأمن قبل نهاية رمضان
» ''المتاجرون بالبيوت القصديرية وراء احتجاجات إعادة الإسكان''
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi