المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
كيف يتذوق هو الحياه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف يتذوق هو الحياه
كيف يتذوق هو الحياة
كانت ضربات قلبى متسارعة كلعادة و انا اخطو الخطوات السريعة لزيارتى له
فهو من اشتاق لئن اسمعه و هو يحكى و هو يتكلم و هو ينظر لى
فأنا اؤمن انه اخر صله بين الماضى الجميل و الحاضر المظلم نسبيا لى و لكثيرين
انه عم راضى الرجل الطيب صاحب التسعين عام
انه بمجرد جلوسى بين افكاره و ذكرياته انسى الحاضر بكل مشاكله و زيفه و تشابه
و ارجع الى الايام الجميله و الى الحياة البسيطة و صدقا احيانا اصل لدرجة اشتمام نسمات الماضى فى حجرته
انه فى هذه الحجرة منذ ثلاث سنوات منذ اصابته بمرض السرطان و هو الائن لا يتحرك كثيرا و عجبا الى اولاده
الذين لا يزورا اباهم و لكن يكتفون بارسال نفقات علاجه عدا أبنته الصغرى نور التى تعاود زيارته
و ها انا اطرق باب حجرته فى المستشفى و ادخل كلعادة اجده ممسكا المسبحة و مستمع الى اذاعة القرأن الكريم كعادته فى الصباح فنظرت له و ابتسمت و تكلمت صباح الخير يا يا كبير
فرد التحيه بتحريك يديه الى شفتيه مشيرا لى ان اصمت قليلا ففى هذا الوقت كانت نغمات ابتهالات الشيخ نقشبندى تملاء المكان فسكت و انتظرت نهاية الانشودة و انا منصت و فى حاله استرخاء تام
و بعد نهايتها كلعادة سارعت بأطفاء الراديو لكى يكون لى قلب و عقل هذا الرجل وحدى
و بعد هذه الخطوة المعتادة سارعت الى فتح ستائر الحجرة لتدخل شمس النهار الدافئه
فقال لى عم راضى يا ولد هات كوبيه مايه و لا سقعه و لا ساخنه نص و نص بسرعة عشان عطشان و سارعت بجلب الماء و اعطيته الماء و شاهدته يشرب الماء بنهم و تذوق فأحسست انه ينجى الماء و يدلله فقلت له مندهشا يا عم راضى دول حبيه مايه مش عصير
فنظر لى نظرة عميقة و رد قائلا لو كنت متيقنا انها ربما تكون اخر كوب ماء لك لتمسكت به و تلذذت بها
و لا تنسى انى لا اكل كثيرا بسبب مرضى
فقاطعته و قلت له
الم يحن الوقت لكى نقوم بجوله فى شوارع البلد
قال لى و ما ادراك انى لم اتجول بها
انا مدينتى فى قلبى
قلت له يا عمى الاسكندرية تغيرت تماما الائن على ما اظن الائن المحافظ قد حولها الى مدينه عصرية اوربيه
فضحك اذن قد قتلها
فأندهشت و قلت كيف
قال الاسكندرية حلوة ببحرها و شطها و شوارعها و حارتها و ناسها
زمان كان الى بره بيحلم يكون عنده الى فى اسكندرية
فقلت له تعرف المحافظ و رجاله عملوه ايه فى طريق الكورنيش
قال ايه يا صغير
قلت له لقد تم توسيعه و اصبح اضعاف ما كان
فرد عابسا و على حساب من كل هذا
فسكت انا للحظه قلت له مش فاهم
قال على حساب ماذا اليمين و الاا الشمال و سكت
قلت له الى ماذا تلمح
قال على حساب البحر طبعا
فسكت و قلت اه صحيح لكننا لم نفكر فى التوسيع بهذا الشكل
قال اذن من قتل من البحور و الشواطئ
قلت له اه
عندك يا سيدى شاطئ رشدى و كليوبترا و سيدى جابر و ...... و ......
فقال كفى ارجوك
فارتسمت على وجه ملامح الحزن
و رد اتعلم ان كل شاطئ و كل رمال هذه الاماكن تحمل لى و للكثيرين الكثير
كيف قتلوها و اين كنتم انتم
قال اعجب من رجال هذا الزمن يطمسون كل ماضينا الجميل
بعكس الخارج الذين يقاتلون للحفاظ على ماضيهم
فسكت و شاردت و لم اتكلم كان فى داخلى الكثير من الاسئله
قال لى كم الساعة
قلت انها الثانيه و نصف
قال و انت هل الى الحين لم تكلمه
قلت من
قال لم تصلى الى الحين
لم تعترف
و فى هذه اللحظة قاطعنا دقات الباب و هنا دخلت ابنته الصغرى نور و كانت
تعمل فى كليه الفنون الجميلة
و دخلت و ابتسمت لى و قالت الى عم راضى
صباح الجمال يا احلى بابا
ففتح قلبه لا اقصد ذراعيه لها و ضمها و هنا نظرت انا متابع بهدوء لهذه العاطفة الجميلة
فقالت له نور فاطرت و لا ايه
قال ناظرا لى و غمزا طبعا طبعا
قالت و الدواء كله تمام
قال تمام الحمد للله
فنظرت لى و قالت و انتا عامل ايه
قلت عايش على ما أظن
قالت اه بخاف من كلمه على ما أظن ديه
كلمنى بجد ضرورى
و تكلمت فى اذن ابيها و خرجت و اثناء خروجها قالت لى كلمنى ماشى
و اغلقت الباب و انا احرك لها راسى بموافقه و هنا توجب على الخروج فقد حان ميعاد الالم
اقصد وقت الدواء الكيمائى لعم راضى الراضى
فقال لى عم راضى حان الوقت
قلت له وقت العلاج كلعادة
قال لا حان الوقت للرحيل يا صغير
قلت له رحيلى اها طبعا انا سأذهب و اعود لك غدا
قال اه رحيلك رحيلك و ساكت ثم ابتسم و هنا توقفت لحظة و شعرت بقلق
فأقتربت منه و سالته هل تشعر بتعب
فضحك و قال و متى لم اشعر بتعب
الحمد للله على كل شئء و على هذا ضاعت كل افكارى
فقال لى اقترب
فأقتربت و قال لى تكلم معه و اقترب منه ستكون افضل
استغفره كل يوم ادعيه و ناجيه
يابنى اننا نهرب منه اليه
و اشار الى بلخروج لئن مع هذه الكلمات تزمن دخول الممرضين و الدكتور فانصرفت بخطوا ت بطيئه
جدا و انا شارد لا افكر الاا فى اننا نهرب منه اليه
و احسست بعدم الطمائنينه على عم راضى و خرجت خارج المستشفى و اخذت امشى دون هدف اقصده كعادتى فى ظل احوالى و حيرتى و بعد شوط كبير من الخطوات قطعته شعرت بالم فى صدرى و قشعريرة فى بدنى فأخذت اجرى الى المستشفى و انا لا اعى لماذا اعود ادراجى
و على الباب و جدت دكتورة امال و دكتورة امل و بينهم نور فشعرت بخوف
و دخلت مسرعا فقلت ماذا
فنظرت لى نور و بكت
فقلت كلمات متفرقة اين متى
اريد ان اراه
قالت اتعلم اخر ما ذكره
قلت بصوت يكاد لا يسمع من شدة الالم . صوت مخنوق ماذا قال
قالت نهرب منه اليه
نهرب منه اليه
انه الله
كانت ضربات قلبى متسارعة كلعادة و انا اخطو الخطوات السريعة لزيارتى له
فهو من اشتاق لئن اسمعه و هو يحكى و هو يتكلم و هو ينظر لى
فأنا اؤمن انه اخر صله بين الماضى الجميل و الحاضر المظلم نسبيا لى و لكثيرين
انه عم راضى الرجل الطيب صاحب التسعين عام
انه بمجرد جلوسى بين افكاره و ذكرياته انسى الحاضر بكل مشاكله و زيفه و تشابه
و ارجع الى الايام الجميله و الى الحياة البسيطة و صدقا احيانا اصل لدرجة اشتمام نسمات الماضى فى حجرته
انه فى هذه الحجرة منذ ثلاث سنوات منذ اصابته بمرض السرطان و هو الائن لا يتحرك كثيرا و عجبا الى اولاده
الذين لا يزورا اباهم و لكن يكتفون بارسال نفقات علاجه عدا أبنته الصغرى نور التى تعاود زيارته
و ها انا اطرق باب حجرته فى المستشفى و ادخل كلعادة اجده ممسكا المسبحة و مستمع الى اذاعة القرأن الكريم كعادته فى الصباح فنظرت له و ابتسمت و تكلمت صباح الخير يا يا كبير
فرد التحيه بتحريك يديه الى شفتيه مشيرا لى ان اصمت قليلا ففى هذا الوقت كانت نغمات ابتهالات الشيخ نقشبندى تملاء المكان فسكت و انتظرت نهاية الانشودة و انا منصت و فى حاله استرخاء تام
و بعد نهايتها كلعادة سارعت بأطفاء الراديو لكى يكون لى قلب و عقل هذا الرجل وحدى
و بعد هذه الخطوة المعتادة سارعت الى فتح ستائر الحجرة لتدخل شمس النهار الدافئه
فقال لى عم راضى يا ولد هات كوبيه مايه و لا سقعه و لا ساخنه نص و نص بسرعة عشان عطشان و سارعت بجلب الماء و اعطيته الماء و شاهدته يشرب الماء بنهم و تذوق فأحسست انه ينجى الماء و يدلله فقلت له مندهشا يا عم راضى دول حبيه مايه مش عصير
فنظر لى نظرة عميقة و رد قائلا لو كنت متيقنا انها ربما تكون اخر كوب ماء لك لتمسكت به و تلذذت بها
و لا تنسى انى لا اكل كثيرا بسبب مرضى
فقاطعته و قلت له
الم يحن الوقت لكى نقوم بجوله فى شوارع البلد
قال لى و ما ادراك انى لم اتجول بها
انا مدينتى فى قلبى
قلت له يا عمى الاسكندرية تغيرت تماما الائن على ما اظن الائن المحافظ قد حولها الى مدينه عصرية اوربيه
فضحك اذن قد قتلها
فأندهشت و قلت كيف
قال الاسكندرية حلوة ببحرها و شطها و شوارعها و حارتها و ناسها
زمان كان الى بره بيحلم يكون عنده الى فى اسكندرية
فقلت له تعرف المحافظ و رجاله عملوه ايه فى طريق الكورنيش
قال ايه يا صغير
قلت له لقد تم توسيعه و اصبح اضعاف ما كان
فرد عابسا و على حساب من كل هذا
فسكت انا للحظه قلت له مش فاهم
قال على حساب ماذا اليمين و الاا الشمال و سكت
قلت له الى ماذا تلمح
قال على حساب البحر طبعا
فسكت و قلت اه صحيح لكننا لم نفكر فى التوسيع بهذا الشكل
قال اذن من قتل من البحور و الشواطئ
قلت له اه
عندك يا سيدى شاطئ رشدى و كليوبترا و سيدى جابر و ...... و ......
فقال كفى ارجوك
فارتسمت على وجه ملامح الحزن
و رد اتعلم ان كل شاطئ و كل رمال هذه الاماكن تحمل لى و للكثيرين الكثير
كيف قتلوها و اين كنتم انتم
قال اعجب من رجال هذا الزمن يطمسون كل ماضينا الجميل
بعكس الخارج الذين يقاتلون للحفاظ على ماضيهم
فسكت و شاردت و لم اتكلم كان فى داخلى الكثير من الاسئله
قال لى كم الساعة
قلت انها الثانيه و نصف
قال و انت هل الى الحين لم تكلمه
قلت من
قال لم تصلى الى الحين
لم تعترف
و فى هذه اللحظة قاطعنا دقات الباب و هنا دخلت ابنته الصغرى نور و كانت
تعمل فى كليه الفنون الجميلة
و دخلت و ابتسمت لى و قالت الى عم راضى
صباح الجمال يا احلى بابا
ففتح قلبه لا اقصد ذراعيه لها و ضمها و هنا نظرت انا متابع بهدوء لهذه العاطفة الجميلة
فقالت له نور فاطرت و لا ايه
قال ناظرا لى و غمزا طبعا طبعا
قالت و الدواء كله تمام
قال تمام الحمد للله
فنظرت لى و قالت و انتا عامل ايه
قلت عايش على ما أظن
قالت اه بخاف من كلمه على ما أظن ديه
كلمنى بجد ضرورى
و تكلمت فى اذن ابيها و خرجت و اثناء خروجها قالت لى كلمنى ماشى
و اغلقت الباب و انا احرك لها راسى بموافقه و هنا توجب على الخروج فقد حان ميعاد الالم
اقصد وقت الدواء الكيمائى لعم راضى الراضى
فقال لى عم راضى حان الوقت
قلت له وقت العلاج كلعادة
قال لا حان الوقت للرحيل يا صغير
قلت له رحيلى اها طبعا انا سأذهب و اعود لك غدا
قال اه رحيلك رحيلك و ساكت ثم ابتسم و هنا توقفت لحظة و شعرت بقلق
فأقتربت منه و سالته هل تشعر بتعب
فضحك و قال و متى لم اشعر بتعب
الحمد للله على كل شئء و على هذا ضاعت كل افكارى
فقال لى اقترب
فأقتربت و قال لى تكلم معه و اقترب منه ستكون افضل
استغفره كل يوم ادعيه و ناجيه
يابنى اننا نهرب منه اليه
و اشار الى بلخروج لئن مع هذه الكلمات تزمن دخول الممرضين و الدكتور فانصرفت بخطوا ت بطيئه
جدا و انا شارد لا افكر الاا فى اننا نهرب منه اليه
و احسست بعدم الطمائنينه على عم راضى و خرجت خارج المستشفى و اخذت امشى دون هدف اقصده كعادتى فى ظل احوالى و حيرتى و بعد شوط كبير من الخطوات قطعته شعرت بالم فى صدرى و قشعريرة فى بدنى فأخذت اجرى الى المستشفى و انا لا اعى لماذا اعود ادراجى
و على الباب و جدت دكتورة امال و دكتورة امل و بينهم نور فشعرت بخوف
و دخلت مسرعا فقلت ماذا
فنظرت لى نور و بكت
فقلت كلمات متفرقة اين متى
اريد ان اراه
قالت اتعلم اخر ما ذكره
قلت بصوت يكاد لا يسمع من شدة الالم . صوت مخنوق ماذا قال
قالت نهرب منه اليه
نهرب منه اليه
انه الله
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: كيف يتذوق هو الحياه
لك مني فائق التحية والتقدير ...
عذب الكلام- مشرف
- عدد المساهمات : 6185
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 45
مواضيع مماثلة
» من آداب الحياه !!!!
» لمن جعلتنى احب الحياه
» كلمات مؤثره عن الحياه
» الحياه اقصر من ان نقضيها
» كن قويآ مهما قست عليك الحياه
» لمن جعلتنى احب الحياه
» كلمات مؤثره عن الحياه
» الحياه اقصر من ان نقضيها
» كن قويآ مهما قست عليك الحياه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi