باصات المدارس بيئة للعنف والتحرشات الجنسية

من طرف **ريانية العود** الإثنين مايو 07, 2012 6:49 pm

[size=24]
[center]
[center][size=9]أكدت فريدة العبيدلي مدير عام المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة أن فصل الطلاب كعقاب للانحراف السلوكي ليس حلا للمشكلة، بل يؤدي لزيادة المنحرفين في المجتمع، لافته الى أهمية دور المدرسة في معالجة مشاكل الطلاب بوعي.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية خلال اليوم الختامي ضمن أعمال الدورة التدريبية التي نظمتها المؤسسة لمدة ثلاثة أيام لتدريب الأخصائيات الاجتماعيات بالمدارس المستقلة على التعامل مع حالات الإساءة والعنف والإهمال الواقعة على الطفل والمرأة".
وقالت فريدة العبيدلي ان باصات المدارس من أكثر الأماكن التي تحدث فيها تحرشات جنسية وعنف بين الطلاب مطالبه بضرورة التركيز على توعية العاملة بالمدرسة لما لها من دور حيوي خاصة وأن العاملة تقوم بمرافقة الطلاب في الباصات ، ومن المفترض أن تكون يقظة لكل حركة وتعي كل ما يدور، خاصة أن العنف والتحرش يمكن أن يحدث في الباص أو خلال صعود الطلاب للباص ،أوعند باب المدرسة ،وهنا تبرزأهمية تدريب كادر العاملات بالمدارس على الملاحظة وكيفية اكتشاف الاساءة وكيفية التعامل معها بحيث تأخذ حجمها الطبيعي في المعالجة ، بمعنى أنه يحب أن لا تضخم الأمور ولا تهمل أو تتجاهل، داعية الى ضرورة المعالجة بالاساليب التربوية الحكيمة التي يراعى فيها عمر الطفل وبيئته وثقافته بعيدا عن الضرب والعقاب أومحاضرات النهي والأمر.
وأضافت مدير عام المؤسسة أنه من خلال متابعتها للنقاش وعرض ثماني حالات متنوعة ، ناقشت كل حالة قضية كالبويات والتحرش الجنسي ،وقضية العنف في إطار الاسرة والمدرسة ، وجدت تجاوب الرائع من قبل المشاركين، حيث تمت مناقشة شاملة للقضية وفتح مختلف جوانبها، إضافة الى التواصل بين أخصائيي المؤسسة والمدرسة والمتحدثين للخروج في النهاية بحكم كامل للحالة وكيفية معالجتها، وأضافت فريدة العبيدلي أن مثل هذه الانشطة العملية والتطبيقية تؤثر بشكل أكبر وأعمق إذا ما قورنت بالتناول النظري، باعتبار أن الانشطة التطبيقية تقرب المفاهيم، وتوضح الابعاد المختلفة للقضية وتعطي المتدرب بعدا وفكرا لطرح الحلول كطرف مهم لابد من إبداء وجهة نظره، وبالتالى فمن الطبيعي أن يتفاعل ويكون خبرة غنية ترسخ في الذهن،وأشارت الى ردود الفعل الرائعة للمشاركات اللاتي أكدْن أن هذه الدورات تحقق الاهداف المرجوة منها في اكتساب خبرات باعتبارهن طرفا أساسيا في حل مثل هذه القضايا، ولسن كمتلقيات فقط ،وطالبن بأن يطبق هذا النموذج في جميع الورش التدريبية لجميع الفئات بحيث يكون الجانب التطبيقي جزء رئيسى وأن يكون المتدرب محورا أساسيا في تحريك المعلومات المطروحة.
وأشارت فريدة الى أن المؤسسة تطرح سلسلة من الدورات التدريبية تستهدف فيها في كل دورة فئة تخصصية معينة وتضع في قائمة أجندتها المدارس والصحة والشرطة ـ في إشارة الى أن المؤسسة ستستهدف في المرة القادمة العاملين في المجال الصحي ،لافتة هنا الى الاتفاق مع المجلس الاعلى للتعليم الذي يمكن المؤسسة من المشاركة كطرف أساسي في عملية التقييم السلوكي للطلاب، فيما يتعلق بقضية غياب الطلاب والتسرب، ومشاكل العنف بأنواعه، الجنسي والجسدي، وقالت موضحة أنه سيتم التوقيع على الاتفاقية لائحة تقييم سلوك الطلاب قريبا ومن ثم دخول المؤسسة كطرف مشارك لحل بعض المشاكل التي تعجزالمدرسة عن حلها، بحيث يبدأ عمل المؤسسة من النقطة التي انتهت فيها المدرسة، مؤكدة أن المؤسسة لا تأخد دور المدرسة باعتبارها جهة مستقلة لها لوائحها وأنظمتها وكيانها ووسائلها الخاصة بحل قضايا الطلاب، وأضافت أن المدرسة والمؤسسة وجميع الجهات المعنية تكمل بعضها البعض.
و حول غياب دور المدرسة الرقابي في بعض الاحيان ، قالت فريدة العبيدلي أن تفعيل الدور الرقابي يتم من خلال التوعية وإقامة مثل هذه الانشطة، مؤكدةأن لكل طرف في الهيئة التعليمية بالمدرسة دورا وبالتالي لابد من الإدراك التام بكيفية التواصل الايجابي لحل المشكلة.
و في سؤال لـ ( [ ) حول تسليط الضوء في الاونه الأخيرة على مشاكل العنف والتحرشات والتركيزعليها، حيث إنها أصبحت مسار الحديث سواء في وسائل الإعلام أوالمجالس، أكدت العبيدلي أن العنف موجود في كل زمان ومكان، إلا أنه لم يوضع تحت المجهر بالصورة التي وضع فيها الآن ،وتعتقد أن القضية وجدت اهتماما كبيرا إلا أن لتنوع الوسائل التي أصبحت تستخدم في العنف، وبالتالى فإن الجهات المعنية كثفت حملاتها ضد العنف لتواكب حداثة وتنوع الوسائل، ونوهت العبيدلي بأهمية التكنولوجيا في هذا الزمن، الإ أن هناك فئات تستغل هذا التطور استغلالا سيئا، وبالتالي فمن الطبيعي أن يزيد العنف والسلوكيات المنحرفة، وانتهزت الاستاذة فريدة العبيدلي لتتقدم بالشكر للمجلس الاعلى للاتصالات على تعاونه ورعايته لموضوع الخطوط المجانية الساخنة في مؤسسات الدولة مما يسهل عملية التواصل بين جميع الأطراف.

حوادث الاعتداء
وخلال برنامج اليوم الختامي للدورة قدمت الدكتورة وسام الدد استشاري الطب النفسي بالمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة ورقة أوضحت فيها أن حوادث الاعتداء الجنسي على الأطفال، ذكورا وإناثا، ظاهرة موجودة في تاريخ المجتمعات الإنسانية، ولكن نسبتها على البنات تفوق نسبتها على الأطفال الذكور، وأضافت أن هذا النوع من الحوداث ليست قليلة بالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة عنها، وإنما هي مختفية في القلوب، مكتومة في الصدور، لا يجرؤ الطفل على البوح بها ، كما أن المعتدي لا يمكنه بالطبع، أن يعترف بها، لذلك تتم معظم الاعتداءات الجنسية في سرية كبيرة، فلا تظهر للملأ ولا ينكشف منها إلا النادر وعن طريق الصدفة المحضة أحيانا، لان معظم الأطفال بسبب الخوف يشعرون بنوع من الإثم من الشكوى والتذمر، وأشارت الى أن الأطفال هم الاكثر عرضة للعنف الجنسي سواء كانوا من البنين أو البنات ويجب على الأسرة أن تكون في حذر من أن يضار احد الأبناء وان يعتدى عليه جنسيا.

المشاهد الفاضحة
ولفتت الدكتورة الدد موضحة العنف الجنسي بأنه إثارة يتعرض لها الطفل عن عمد وذلك بتعريضه للمشاهد الفاضحة أو الصور الجنسية العارية أو غير ذلك من مثيرات كتعمد ملامسة أعضائه التناسلية أو حثه على لمس أعضاء شخص آخر أو تعليمه عادات سيئة - كالاستمناء – مثلاً فضلاً عن الاعتداء الجنسي المباشر في صوره المعروفة، الطبيعية والشاذة، كما ان أي نشاط جنسي إجباري يقع ضد غير كامل الأهلية،مشيرة هنا الى أنواع العنف الجنسي التي من بينها- التحرش الجنسي: وهو قيام شخص بالغ بالإساءة الجنسية ضد الطفل بالكلام أو الفعل دون حدوث أي اعتداء أو اتصال جنسي وقد يكون جسدياً أو لفظياً أو عاطفياً ويشمل: التلامس الجنسي والإعجاب بالطفل، أوتعرض الأطفال لرؤية ممارسة جنسية أو لرؤية الأفلام الجنسية أو الصور الفاضحة، أو أن يطلب من الطفل أن يفعل كما رأي في الفيلم، أوأن يشارك دخول الحمام مع شخص بالغ.

الاعتداء الجنسي
أما الاغتصاب فهو تعرض الطفل للاعتداء الجنسي بالقوة من قبل أي فرد بالغ في إشارة الى أخر إحصائية أجريت كشفت أن ٤٠ % من المغتصبين هم من المتزوجين ، و ١٣ % من المطلقين، و ٣٥ % من غيرالمتزوجين وان ثلثي عدد المتزوجين هم دون الخامسة والثلاثين من العمر.

عوامل نفسية
وقالت الدكتورة وسام أن قيام احد الأبوين أو الأعمام أو الأخوال أو الأشقاء بهتك عرض أو اغتصاب الأطفال يمثل أسوأ أنواع الاساءة النفسية والجنسية التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون، ومن العوامل المؤدية لذلك الأمراض النفسية وضعف رقابة الأم والإدمان على المسكرات أو المخدرات واكتظاظ المنزل وزيادة التقارب الجسدي في المسكن، وتسمى هذه الاعتداءات بـ "سفاح المحارم" كسفاح الأب مع الابنة والأم مع الابن والأخ مع أخته والعم على ابنة أخيه وزوج الأم على ابنة زوجته ، ولا تقتصر هذه الاعتداءات على البنات فقط، مؤكدة أن الأولاد ضحية لهذه الاعتداءات ومثل هذا السلوك عادة يشير إلى أمراض نفسية شديدة لدى المشاركين فيه.

الشذوذ الجنسي
كما تناولت الدكتورة الدد قضية الشذوذ الجنسي موضحة أنه الاعتداء الجنسي الشاذ على طفل من قبل فرد بالغ مماثل له في الجنس ومن أهم أنواع الشذوذ الجنسي الموجه نحو الطفل اضطراب الولع بالأطفال: هو قيام شخص بالغ باتصال جنسي مع الطفل ويتميز هذا الاضطراب بوجود محفزات جنسية شديدة أو خيالات مثيرة جنسية مرتبطة بالأطفال غير البالغين الذين تقل أعمارهم عن ١٣ سنة وتتكرر لمدة لا تقل عن ستة شهور للمضطرب الذي لا يقل عمره عن ١٦ سنة ولا يقل فارق السن بين المضطرب والضحية عن خمس سنوات. ويولع المضطربون بالأطفال من الجنس المقابل أكثر من ميلهم للأطفال من نفس الجنس ويفضلونهم بين الثامنة والعاشرة من العمر وفي بعض الأحيان تكون الإثارة أيا كان جنس الطفل.

حالات الإهمال

وأشارت المحاضرة الى بعض الأرقام وإحصائیات الانتھاكات الجنسیة حيث تبين في دراسة إحصائية عالمية إن ١٨.٣ % من الأطفال يتعرضون للاعتداء الجنسي ،وان كان الرقم مخيفاً فإن هناك رقماً مخيفاً بشكل اكبر ألا وهو إن ٥٦ % من هذه الاعتداءات الجنسية يتم من جانب الأقارب من الدرجة الأولي والثانية ، ٢٨.٦ % يتم بالمدرسة أو بالعمل سواء من المدرسين أو صاحب العمل أو الزملاء وأشارت دراسة في كرواتيا أثبتت أن واحدة من بين كل أربع فتيات تعرضت للاغتصاب على يد أقربائها، وواحد من كل ستة شباب يتعرض للاغتصاب وان ٩٠ % من الذكور والإناث، يمارسون الجنس قبل سن الثامنة عشرة، وفي دراسة اجريت في الأردن: كان عدد الحالات التي دخلت الطبابة الشرعية في عمان ١٧٤حالة إساءة جنسية للأطفال منها:48 حالة كان المعتدي فيها من داخل الأسرة و79 حالة كان المعتدي فيها معروفا للضحية (جار – قريب – مدرس) و47 حالة كان المعتدي غريباً عن الضحية أقرباء المحيطين به كالجد والجدة وما شابه.

الاكتشاف المبكر
وأشارت الدكتورة وسام الى عدد من الاسباب تؤدي إلى العنف والتي من بينها غياب الرقابة، حيث إن وجود مسافة بين الأهل والأطفال تمنع الحوار الدائم والاطلاع على كل الأسرارأو مظاھر تعرض الطفل للعنف الجنسي ولفتت الى إن العنف الجنسي على الأطفال شديد التعقيد وأضراره بالغة ويجب اكتشافه مبكرا كما ان الكثير من هذه الحوادث لا يقوم الطفل بالابلاغ عنها لذلك يجب على من حولهم أن يتبينوا مظاهر هذا العنف وعادة تظهر أعراض جسمانية غير مبررة، أوخوف وعدم رغبة من أشخاص معينين وأماكن معينة, اضطرابات في النوم وتدني المستوى الدراسي والانسحاب بعيدا عن الأسرة والأصدقاء والأنشطة، أو العودة إلى سلوكيات الطفولة وعدم احترام للنفس

من طرف **azzouzekadi** الإثنين مايو 07, 2012 8:05 pm

لا حول ولا قوة الا بالله
نعم حتى في مجتمعاتنا العربية هه الظاهرة والظواهر انتشرت كالنار في الهشيم
والعلاج يبدا من الصفر من الطفل والاسرة الى المدرسة والشارع
وربما يطول ويستفحل ان لم تكبح جماح السلوك السيئ لدى الجميع
شكرا لك

من طرف **azzouzekadi** الثلاثاء مايو 08, 2012 12:25 am

وشكرا على الرد
تحياتي

باصات المدارس بيئة للعنف والتحرشات الجنسية

باصات المدارس بيئة للعنف والتحرشات الجنسية

رد: باصات المدارس بيئة للعنف والتحرشات الجنسية

رد: باصات المدارس بيئة للعنف والتحرشات الجنسية

رد: باصات المدارس بيئة للعنف والتحرشات الجنسية