المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
مفاهيم وجدليات وحلول ممكنة : الشجار و المنازعات بين الطلاب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مفاهيم وجدليات وحلول ممكنة : الشجار و المنازعات بين الطلاب
العنف والعدوانية سلوك لا يولد بهما الأطفال ولكنهم يكتسبون السلوك من البيئة المحيطة بهم، فحين يكون الوالدان يستخدمان الأساليب العنيفة مع الطفل أو أمامه فسيتعلم مبكرا أن القوة سلاح يتيح له الحصول على ما يريد،وقد يتعلم هذا السلوك أيضا من وسائل الإعلام التي تتكرر فيها مشاهد العنف حيث تؤثر على الأطفال وتجعلهم أقل حساسية أو تعاطفا مع آلام الآخرين ويجدون العنف أسلوبًا مناسبًا لحل المشكلات، ويتخذ الشجار والنزاع أساليب متعددة مثل التخريب للممتلكات العامة وإشاعة الفوضى من تمزيق دفاتر الزملاء أو تحطيم الزجاج وغيرها وأحيانا يصل للانتقام الشخصي من المعلمين أو المدير بتحطيم سياراتهم أو الاعتداء عليهم بالضرب .
وحين نتناول هذه المشكلة يجب أن ننظر بتأمل لمعرفة ما الذي يحصل والأسباب المحيطة بالأمر،وما الذي قد ينتج عن هذه المشكلة والتي تندرج كل مكوناتها تحت تصنيف واحد هو ما نسميه بالعنف.
وحين نريد تقسيم هذا التصنيف عمليًا فهو إما أن يكون نوعا بسيطا ينتج عن شجار أو اختلاف لسوء الفهم ويزول سريعا دون تدخلات خارجية وبمجرد مرور وقت بسيط، وإما أن يكون عنفا «عنيفا» ناتجا عن تراكمات عدة وصدامات سابقة تؤثر في نفس الطالب أو الطالبة وتحوله إلى إنسان يمتلك الشراسة ويؤذي من حوله دون تفكير بعاقبة الأمور.
وقد تكمن مدى الخطورة حين لا تعالج الشجارات البسيطة في وقتها فتتحول إلى مشكلات كبيرة تعجز أمامها طرق الحلول المشروعة ويترتب عليها نتائج مدمرة كما حدث في العديد من دول العالم الغربي والعربي من حوادث عنف طلابية راح ضحيتها العشرات من الطلاب والطالبات.
الأسباب المؤدية إلى نشوء ظاهرة العنف والشجار المدرسي
- عدم وضوح الرؤية لدى طلاب وطالبات المدرسة لطبيعة وأهداف المنشأة التعليمية وعن كونها منارة تعليمية وأنها تجمع يهدف إلى بناء الأجيال وإمدادهم بالمعرفة والعلم وبناء الذات الإنسانية.
- وجود خلل في النظام المدرسي بما يختص بالعمليات التنظيمية من فرض قوانين معينة يطلع عليها الدارسون والأهالي ممن ينتمون إلى المدرسة، وغياب الإشارة لهذه التعليمات بشكل متكرر أو مكتوب أمام الجميع.
- وجود خلل في الأداء الوظيفي للقائمين على المدرسة حين تكون الاتجاهات تسعى إلى فرض القوة والسيطرة والتسلط وعدم التفاهم، ولا تعتني بالتفاهم أو التربية كأسلوب لاحتواء المشكلات، أو توجد خطط معينة تهدف إلى تحسين العلاقات الإنسانية داخل الحرم المدرسي.
- سوء المعاملة من المعلمين أو من بعضهم وفرض شخصياتهم على الطلاب أو الطالبات بأسلوب منفر وغير تربوي واستخدام أساليب التفرقة والمقارنة لإثارة الدافعية بين الطلاب،أو التحقير والنعت بألفاظ غير مناسبة.
- اختلاف وجهات النظر واختلاف المذاهب الدينية والطائفية أو الانتماء لجماعات أو مناطق مختلفة، قد تكون بيئة خصبة لنمو النعرات العصبية والقبلية في ظل عدم وجود قوانين حماية أو أقليات وأكثريات.
- شعور بعض الطلاب أو الطالبات بالإقصاء والإهمال المتعمد، ما يجعلهم يعبرون عن غضبهم الداخلي بطريقة عنيفة وغير مقبولة لإثبات وجودهم وتحقيق ذواتهم بأي شكل من الأشكال.
- تكرار حالة الفشل لدى بعض الطلاب والطالبات تجعلهم مهيئين أكثر من غيرهم للاتجاه للشجار والعنف والنزاعات، في ظل عدم وجود برامج علاجية أو إرشادية تقدم لهم بشكل مناسب.
- عدم استغلال وقت الفراغ لدى الطلاب والطالبات لتفريغ طاقاتهم البدنية في أمور إيجابية، حين تغيب برامج الخدمات البيئية والبرامج التطوعية التي تتناسب مع احتياجات المرحلة العمرية وتشبع الحاجة للتقدير الاجتماعي والقبول من الآخرين.
- عدم جود قنوات اتصال فعالة بين الطلاب في المدرسة والمعلمين ومع الأهالي لخلق أجواء أخوية واجتماعية تنمو فيها العلاقات الاجتماعية ويتم التعارف دون حواجز نفسية،وغياب أدوات الحوار الفعال بين الطلاب والإدارة والاعتماد على أسلوب الأوامر العليا فقط.
- غياب الترفيه الاجتماعي من الأجواء المدرسية مثل إقامة وتكرار حفلات التعارف والتكريم والاستقبال لمرحلة والتوديع لأخرى، أو الاحتفاء بإنجاز أو تحقيق بطولة أو مسابقة محلية وعدم استغلال هذه الفرص لتوطيد العلاقات الإنسانية وتثبيت روح الانتماء والولاء للمدرسة، وغياب برامج الرحلات والكشافة المدرسية التي تتيح فرصة للطلاب لبناء واكتشاف ذواتهم وتحسين علاقاتهم.
- انتشار ظاهرة أفلام الأكشن والعنف والإثارة بين الطلاب وتلبسهم لأدوار البطولة والتقليد والتباهي أمام الآخرين حين لا يجدون منافذ للتميز والتقدير داخل المدرسة.
- إدمان البعض من الطلاب لأنواع من المخدرات وانتشارها بينهم وغياب البرامج الوقائية والإرشادية أو المعسكرات التأهيلية يجعل العنف والشجار منتشرًا بينهم، ويجعل لديهم الجرأة للقيام بأي أعمال غير قانونية أو غير أخلاقية رغبة في توفير المخدر أو نتيجة للتعاطي.
- ربط أكثر مظاهر المجتمع السلبية بفئات الشباب وإلصاق الأمور والممارسات السلبية بهم في حين أنهم لم يمنحوا حتى فرصة لتجريب اندماجهم داخل المجتمع، أو تقديم أنفسهم بالشكل اللائق فتتولد لديهم روح التمرد والعصيان التي تأخذ صورة المشاجرات العنيفة.
- عدم طرح التوعية الدينية بأساليب عصرية مناسبة ومن خلال اللغات الجديدة التي يتخاطب بها الشباب في أجهزة التقنية الحديثة.
- العلاقات الأسرية المفككة بين الطلاب والطالبات وأسرهم وافتقاد الحب والحنان العائلي والتقارب الأسري، وانشغال الأهالي بالحياة المادية وعدم قضاء وقت مع الأبناء لمحاولة فهم احتياجاتهم وأفكارهم وخططهم المستقبلية.
علاج ظاهرة الشجار والعنف المدرسي
تحتاج هذه الظاهرة لتضافر جهود مجتمعية وعلى أكبر المستويات،بالإضافة إلى إنشاء برامج متخصصة للتوجيه الذاتي والبيئي وبناء شراكات متعددة مع جهات مسئولة وداعمة للتقليل من هذه الظاهرة أو آثارها والتي لا يمكن توقع أن تنتهي من العالم أو من المجتمعات، ولكن الحد منها قد يصاحبه الكثير من النجاحات إذا تم رصد إمكانات وبرامج متكاملة ومن عدة جهات لاحتوائها، وربما لو كانت هناك دراسات متخصصة قبلية وبعدية لقياس أثر التقدم الذي تحدثه طرق المعالجة وخاصة من الجهات الأكاديمية والأمنية ومراكز الأبحاث،ويمكن أن نستعرض أساليب متعددة متناسبة مع أسباب المشكلة التي سبق عرضها في سياق الموضوع ومنها:
- دراسة الحالات العدائية والتي تحدث فيها المشاجرات المتكررة دراسة تحليلية لمعرفة أسبابها ودوافعها، ومن المهم في البداية أن تتم دراسة كل حالة على حدة ويتم رصد أمور كثيرة حينها مثل وقت المشاجرات، وأطراف المشاجرة، ومستوى العلاقات السابقة بين المتشاجرين، والمستجدات التي حدثت في علاقاتهم والتغيرات التي صاحبت أمورهم الأسرية وغيرها.
- أن يكون في كل مدرسة لجنة منتخبة وذات مسئولية من القائمين عليها، إضافة إلى وجود بعض آباء الطلاب ممن يشهد لهم بالعلم والصلاح والاعتدال وتكوينهم كـ«فريق إرشاد وتوجيه» له مهام محددة لدراسة المشكلات السلوكية والاجتماعية والأمنية والأخلاقية، ووضع خطط وقائية وعلاجية لها، والاستعانة بالخبراء سواء من الوزارة أو الجهات الطبية والأكاديمية المساندة والإشراف على متابعة وتنفيذ هذه الخطط والبرامج وتقييم أدائها وتكرار ما هو إيجابي منها.
- أهمية أن يكون في كل مدرسة برامج رياضية وحركية ويمكن أن يتم تكوينها من خلال حصص الأنشطة والرياضة البدنية للأولاد والاشتراك في دوري يقام بين المدارس وعلى مستوى المنطقة ويمكن التوسع إلى المناطق الأخرى، كما يمكن لفريق الإرشاد المدرسي تسهيل حصول الطلاب على اشتراكات في مراكز رياضة ولياقة بدنية بأسعار مخفضة،وتقوم المدرسة بدعمهم ماديًا ونفسيًا ومتابعة أدائهم عن بعد بهدف معرفة أثر البرنامج الرياضي على سلوكياتهم.
- أهمية أن يكون في مدارس الفتيات حصص تعنى بالحركة البدنية مثل تخصيص آلات للجري والسير وآلات رياضة ولياقة داخل المدرسة تمكن الطالبة من تفريغ شحنات الطاقة الجسدية، أو تقديم مسابقات تعتمد على الحركة والألعاب الجسدية، وتشجيع رياضة المشي الصباحي في المدرسة وجعلها وجبة يومية لا يمكن الاستغناء عنها، كما يمكن أن تدعم المدرسة الطالبات للاشتراكات في النوادي الصحية الموجودة أو الانخراط في مجموعة أسرية لممارسة رياضة المشي.
- تنظيم برامج اجتماعية داخل المدرسة وخارجها مثل الرحلات إلى جهات متعددة أو منشآت مناسبة ومصانع ريادية بهدف تعريف الطلاب فيها ودمجهم بمؤسسات جديدة في المجتمع وفي أجواء غير مشحونة، كما يمكن أن يتم تنظيم الأمر نفسه للطالبات حسب الإمكانيات المتاحة داخل المدرسة مثل تنظيم رحلة شواء في ساحة المدرسة، أو برامج ترفيهية، ومسرحيات من خلال الأنشطة اللاصفية.
- تحسين بيئة المدرسة التعليمية من حيث توعية العاملين فيها وشرح خصائص المرحلة العمرية التي يمر بها الطلاب ودراسة احتياجاتهم النفسية والاجتماعية، وتهيئتهم ببرامج تدريبية وتوفير كتب متخصصة ودوريات للاطلاع عليها والاستفادة منها.
- إظهار المحبة والقبول للطلاب والطالبات،وإنشاء علاقات جيدة معهم تميل إلى التسامح مع الحزم بشكل إيجابي لكسب مشاعر الطلاب والطالبات وتنمية روح الانتماء للمدرسة وجعلها كأحد الأماكن المحببة التي يحرص الطلاب على الحضور إليها للتعلم واكتساب المعرفة والخبرات.
- الاهتمام بالإعداد الجيد للأنشطة المدرسية والخروج فيها عن التقليدية، ووضع خطط مناسبة لها وتضمين الظواهر والمشكلات التي تعاني منها المدرسة أو المنطقة داخل هذه الخطط، وجعلها تحتمل المرونة والتغيير حسبما تقتضيه الحاجة.
- نشر العدالة داخل المدرسة وخاصة من قبل الإدارة والمعلمين، وعدم تفضيل طالب على آخر، أو إبراز طالبة وإهمال الأخريات، حتى لو كانت ممن يملكن المواهب المتعددة، كما يجب إنصاف الطلاب من ذوي القدرات الأقل، وعدم تعمد مقارنتهم بغيرهم وإنما العمل على رفع مستويات الآخرين بأساليب تحفيز وتشجيع متناسبة مع قدراتهم.
إشراك الطلاب والطالبات في البرامج المدرسية، وتسليم قيادة بعض البرامج لهم، وتحميلهم مسؤولية النجاح أو الإخفاق، وإعطاؤهم الفرص الملائمة لتحقيق مقترحاتهم وآرائهم.
- اعتماد أساليب مناسبة للتعامل مع حالات الصراع والشجار التي تحدث في المدرسة يقلل من المشاعر العدائية التي يعاني منها الطلاب والطالبات فيما لو تم التعامل مع هذه المواقف بصورة غير مناسبة، ومراعاة أن يتم التعامل مع كل موقف بمنأى عن المواقف السابقة أو أخطاء الشخص المتكررة.
- البعد عن اللوم والتقريع والنقد العلني المباشر للطلاب أمام بعضهم البعض، وفتح قنوات للتواصل والحوار والاستماع الجيد لهم، والقراءة الجيدة لما بين السطور والذي ربما يحمل رسائل خفية يود الطلاب إرسالها.
- إشراك الأهالي من الآباء والأمهات في ملتقيات تربوية وترفيهية مع المدرسة لتحسين العلاقات وربط الأسرة مع المدرسة من أجل تحقيق الأهداف الكبرى من هذه اللقاءات.
- قبول مرحلة الشباب بكل ما فيها وخاصة الطلاب والطالبات في المراحل الثانوية والجامعية وقبول الصرعات والموضة التي تصاحب حضور هذه المرحلة وعدم إعلان الرفض غير المبرر لها أو قمع حاجات المرحلة العمرية، ومحاولة عدم التصادم معهم حولها وتهذيبها بطريقة مناسبة وتربوية تجعلهم يشعرون بالرضا والاقتناع، وفي نفس الوقت الحرص على تقديم نماذج وقدوات علمية وثقافية.
ماذا يجب أن نفعل حين يتنازع الأبناء؟
تجيب الدكتورة وفاء السبيل على هذا السؤال من خلال كتابها «لنتعلم كيف نربي» على هذا السؤال باستعراض طرق متعددة مقترحة للتعامل مع هذه المواقف وتشمل ما يلي:
· كثيرا ما يشعر الآباء بأن عليهم التدخل عندما يختصم أبناؤهم، ولكن من الأفضل للإخوان أن يتعاملوا مع الخصومة بأنفسهم دون تدخل الوالدين.
· لا ينبغي للآباء التدخل إلا في حال خروج الأمر عن السيطرة، أو عندما يطلب الأطفال أنفسهم من الوالدين أن يتدخلوا.
· عندما يقرر الأب أو الأم أن أحد الإخوان هو المخطئ فإن عليه أن يبرر ذلك،ويوضح السبب وراء ذلك،كي يشعروا جميعا بعدالة قرارك وأنك لا تفضل أحدهم على الآخر.
· عندما يتنازع الأشقاء فليس من صالحهم أن تطلب منهم أن يتوقفوا عن النزاع، أو أن يذهب كل واحد منهم إلى غرفته، لأن المشكلة ستبقى معلقة، وقد تختفي تحت السطح وتؤدي إلى مشاعر سلبية مدمرة في المستقبل، وبدلاً من أن تقوم بذلك، استمع إليهم، اسمح لهم أن يعبروا عن أفكارهم ومشاعرهم، ويستمع كل واحد منهم إلى الآخر، ثم ساعدهم أن يتوصلوا إلى حل أو تسوية مرضية لهم.
· تجنب التفضيل، وأشعر كل طرف بمحبتك، ولا يتحقق ذلك بالمساواة بينهم، وإنما بتقدير أن كل واحد منهم مختلف عن الآخر، فقد يسعد أحدهم بتعبيرك عن حبه جسديًا كأن تضمه أو تقبله، والآخر لا يرغب بذلك وإنما يفضل اهتمامك وتقديرك عن بعد، إنه واجبك أن تعرف كيف تعبر عن حبك لكل ابن حسب شخصيته.
· أعط كل طفل ملكيته الخاصة، ومكانه الخاص لأدواته لأن هذا يمنحه الراحة والأمن.
العنف المدرسي . . عالمياً
تتناقل أجهزة الإعلام أحداثًا متعددة من دول العالم نتيجة شجارات ونزاعات أو جرائم أزهقت خلالها العشرات من الأرواح، وأشارت التقارير التي أعدتها الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التربية والتعليم إلى عدد من مظاهر العنف المدرسي والتي كانت بالترتيب الآتي من حيث أولويتها:
· القضايا الأخلاقية: وتشمل ما يتعلق بالألفاظ البذيئة وقضايا التحرش والاختطاف.
· قضايا السرقة، سواء كانت مباشرة أو عن طريق الابتزاز.
· قضايا المضاربات والمشاجرات والاعتداء الجسدي سواء على المدير أو المعلم أو الطلاب، وقد تصل إلى محاولات القتل واستخدام الأسلحة وتدمير الممتلكات الخاصة.
وشكلت إحصائيات وزارة الداخلية ما نسبته 82% من إجمالي الحوادث كان نتيجة العنف المدرسي، ففي عام 1418هـ بلغ عدد حوادث العنف المدرسي 1406 حالات مسجلة، وفي عام 1425هـ وصلت الحوادث المسجلة بسبب العنف المدرسي إلى 4528 حادثة اعتداء، وذلك بزيادة نسبتها 400% خلال سبع سنوات،وهو دون شك مؤشر يصل إلى درجة عالية من الخطورة.
وعالميًا، في ولاية كلورادو الأمريكية قتل أحد الطلاب مستخدمًا المسدس ثلاث طالبات، لتلحق بهن ثلاث أخريات قد أصبن بعد أسبوع واحد، وفي دراسة أجريت بين عامي 1990/2000، وجد أن 52 طالبًا لاقوا حتفهم بحوادث عنف ونزاعات مماثلة، وفي نيويورك وصل عدد الطلبة المقتولين إلى 140 طالبًا خلال سنة واحدة تتراوح أعمارهم ما بين 14-17 عامًا.
وفي ماليزيا تعرض 24 طالبا للطرد من مدرسة في مدينة تيلوك إنتان بسبب اعتدائهم على طلاب آخرين، وفي تقرير لمركز «ماعت» للدراسات الحقوقية والدستورية في مصر، أوضح أن ما يقرب من 37 حالة عنف شهدتها المدارس المصرية خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 2009،مؤكدًا أن ما ينشر إعلاميًا لا يتجاوز 10% من الحوادث الفعلية.وقد حدد التقرير صور العنف، فوصلت نسبة صورة عنف المدرسين تجاه الطلاب إلى 51% من جملة صور العنف، فيما كانت نسبة 27% عنف الطلاب بعضهم تجاه بعض، و11% عنف المدرسين بعضهم تجاه بعض، أما صورة عنف الطلاب تجاه المدرسين فكانت نسبتها 8% وفي المركز الخامس والأخير كانت صورة العنف الطلابي ضد محتويات المدرسة بنسبة 3%.
م ن
وحين نتناول هذه المشكلة يجب أن ننظر بتأمل لمعرفة ما الذي يحصل والأسباب المحيطة بالأمر،وما الذي قد ينتج عن هذه المشكلة والتي تندرج كل مكوناتها تحت تصنيف واحد هو ما نسميه بالعنف.
وحين نريد تقسيم هذا التصنيف عمليًا فهو إما أن يكون نوعا بسيطا ينتج عن شجار أو اختلاف لسوء الفهم ويزول سريعا دون تدخلات خارجية وبمجرد مرور وقت بسيط، وإما أن يكون عنفا «عنيفا» ناتجا عن تراكمات عدة وصدامات سابقة تؤثر في نفس الطالب أو الطالبة وتحوله إلى إنسان يمتلك الشراسة ويؤذي من حوله دون تفكير بعاقبة الأمور.
وقد تكمن مدى الخطورة حين لا تعالج الشجارات البسيطة في وقتها فتتحول إلى مشكلات كبيرة تعجز أمامها طرق الحلول المشروعة ويترتب عليها نتائج مدمرة كما حدث في العديد من دول العالم الغربي والعربي من حوادث عنف طلابية راح ضحيتها العشرات من الطلاب والطالبات.
الأسباب المؤدية إلى نشوء ظاهرة العنف والشجار المدرسي
- عدم وضوح الرؤية لدى طلاب وطالبات المدرسة لطبيعة وأهداف المنشأة التعليمية وعن كونها منارة تعليمية وأنها تجمع يهدف إلى بناء الأجيال وإمدادهم بالمعرفة والعلم وبناء الذات الإنسانية.
- وجود خلل في النظام المدرسي بما يختص بالعمليات التنظيمية من فرض قوانين معينة يطلع عليها الدارسون والأهالي ممن ينتمون إلى المدرسة، وغياب الإشارة لهذه التعليمات بشكل متكرر أو مكتوب أمام الجميع.
- وجود خلل في الأداء الوظيفي للقائمين على المدرسة حين تكون الاتجاهات تسعى إلى فرض القوة والسيطرة والتسلط وعدم التفاهم، ولا تعتني بالتفاهم أو التربية كأسلوب لاحتواء المشكلات، أو توجد خطط معينة تهدف إلى تحسين العلاقات الإنسانية داخل الحرم المدرسي.
- سوء المعاملة من المعلمين أو من بعضهم وفرض شخصياتهم على الطلاب أو الطالبات بأسلوب منفر وغير تربوي واستخدام أساليب التفرقة والمقارنة لإثارة الدافعية بين الطلاب،أو التحقير والنعت بألفاظ غير مناسبة.
- اختلاف وجهات النظر واختلاف المذاهب الدينية والطائفية أو الانتماء لجماعات أو مناطق مختلفة، قد تكون بيئة خصبة لنمو النعرات العصبية والقبلية في ظل عدم وجود قوانين حماية أو أقليات وأكثريات.
- شعور بعض الطلاب أو الطالبات بالإقصاء والإهمال المتعمد، ما يجعلهم يعبرون عن غضبهم الداخلي بطريقة عنيفة وغير مقبولة لإثبات وجودهم وتحقيق ذواتهم بأي شكل من الأشكال.
- تكرار حالة الفشل لدى بعض الطلاب والطالبات تجعلهم مهيئين أكثر من غيرهم للاتجاه للشجار والعنف والنزاعات، في ظل عدم وجود برامج علاجية أو إرشادية تقدم لهم بشكل مناسب.
- عدم استغلال وقت الفراغ لدى الطلاب والطالبات لتفريغ طاقاتهم البدنية في أمور إيجابية، حين تغيب برامج الخدمات البيئية والبرامج التطوعية التي تتناسب مع احتياجات المرحلة العمرية وتشبع الحاجة للتقدير الاجتماعي والقبول من الآخرين.
- عدم جود قنوات اتصال فعالة بين الطلاب في المدرسة والمعلمين ومع الأهالي لخلق أجواء أخوية واجتماعية تنمو فيها العلاقات الاجتماعية ويتم التعارف دون حواجز نفسية،وغياب أدوات الحوار الفعال بين الطلاب والإدارة والاعتماد على أسلوب الأوامر العليا فقط.
- غياب الترفيه الاجتماعي من الأجواء المدرسية مثل إقامة وتكرار حفلات التعارف والتكريم والاستقبال لمرحلة والتوديع لأخرى، أو الاحتفاء بإنجاز أو تحقيق بطولة أو مسابقة محلية وعدم استغلال هذه الفرص لتوطيد العلاقات الإنسانية وتثبيت روح الانتماء والولاء للمدرسة، وغياب برامج الرحلات والكشافة المدرسية التي تتيح فرصة للطلاب لبناء واكتشاف ذواتهم وتحسين علاقاتهم.
- انتشار ظاهرة أفلام الأكشن والعنف والإثارة بين الطلاب وتلبسهم لأدوار البطولة والتقليد والتباهي أمام الآخرين حين لا يجدون منافذ للتميز والتقدير داخل المدرسة.
- إدمان البعض من الطلاب لأنواع من المخدرات وانتشارها بينهم وغياب البرامج الوقائية والإرشادية أو المعسكرات التأهيلية يجعل العنف والشجار منتشرًا بينهم، ويجعل لديهم الجرأة للقيام بأي أعمال غير قانونية أو غير أخلاقية رغبة في توفير المخدر أو نتيجة للتعاطي.
- ربط أكثر مظاهر المجتمع السلبية بفئات الشباب وإلصاق الأمور والممارسات السلبية بهم في حين أنهم لم يمنحوا حتى فرصة لتجريب اندماجهم داخل المجتمع، أو تقديم أنفسهم بالشكل اللائق فتتولد لديهم روح التمرد والعصيان التي تأخذ صورة المشاجرات العنيفة.
- عدم طرح التوعية الدينية بأساليب عصرية مناسبة ومن خلال اللغات الجديدة التي يتخاطب بها الشباب في أجهزة التقنية الحديثة.
- العلاقات الأسرية المفككة بين الطلاب والطالبات وأسرهم وافتقاد الحب والحنان العائلي والتقارب الأسري، وانشغال الأهالي بالحياة المادية وعدم قضاء وقت مع الأبناء لمحاولة فهم احتياجاتهم وأفكارهم وخططهم المستقبلية.
علاج ظاهرة الشجار والعنف المدرسي
تحتاج هذه الظاهرة لتضافر جهود مجتمعية وعلى أكبر المستويات،بالإضافة إلى إنشاء برامج متخصصة للتوجيه الذاتي والبيئي وبناء شراكات متعددة مع جهات مسئولة وداعمة للتقليل من هذه الظاهرة أو آثارها والتي لا يمكن توقع أن تنتهي من العالم أو من المجتمعات، ولكن الحد منها قد يصاحبه الكثير من النجاحات إذا تم رصد إمكانات وبرامج متكاملة ومن عدة جهات لاحتوائها، وربما لو كانت هناك دراسات متخصصة قبلية وبعدية لقياس أثر التقدم الذي تحدثه طرق المعالجة وخاصة من الجهات الأكاديمية والأمنية ومراكز الأبحاث،ويمكن أن نستعرض أساليب متعددة متناسبة مع أسباب المشكلة التي سبق عرضها في سياق الموضوع ومنها:
- دراسة الحالات العدائية والتي تحدث فيها المشاجرات المتكررة دراسة تحليلية لمعرفة أسبابها ودوافعها، ومن المهم في البداية أن تتم دراسة كل حالة على حدة ويتم رصد أمور كثيرة حينها مثل وقت المشاجرات، وأطراف المشاجرة، ومستوى العلاقات السابقة بين المتشاجرين، والمستجدات التي حدثت في علاقاتهم والتغيرات التي صاحبت أمورهم الأسرية وغيرها.
- أن يكون في كل مدرسة لجنة منتخبة وذات مسئولية من القائمين عليها، إضافة إلى وجود بعض آباء الطلاب ممن يشهد لهم بالعلم والصلاح والاعتدال وتكوينهم كـ«فريق إرشاد وتوجيه» له مهام محددة لدراسة المشكلات السلوكية والاجتماعية والأمنية والأخلاقية، ووضع خطط وقائية وعلاجية لها، والاستعانة بالخبراء سواء من الوزارة أو الجهات الطبية والأكاديمية المساندة والإشراف على متابعة وتنفيذ هذه الخطط والبرامج وتقييم أدائها وتكرار ما هو إيجابي منها.
- أهمية أن يكون في كل مدرسة برامج رياضية وحركية ويمكن أن يتم تكوينها من خلال حصص الأنشطة والرياضة البدنية للأولاد والاشتراك في دوري يقام بين المدارس وعلى مستوى المنطقة ويمكن التوسع إلى المناطق الأخرى، كما يمكن لفريق الإرشاد المدرسي تسهيل حصول الطلاب على اشتراكات في مراكز رياضة ولياقة بدنية بأسعار مخفضة،وتقوم المدرسة بدعمهم ماديًا ونفسيًا ومتابعة أدائهم عن بعد بهدف معرفة أثر البرنامج الرياضي على سلوكياتهم.
- أهمية أن يكون في مدارس الفتيات حصص تعنى بالحركة البدنية مثل تخصيص آلات للجري والسير وآلات رياضة ولياقة داخل المدرسة تمكن الطالبة من تفريغ شحنات الطاقة الجسدية، أو تقديم مسابقات تعتمد على الحركة والألعاب الجسدية، وتشجيع رياضة المشي الصباحي في المدرسة وجعلها وجبة يومية لا يمكن الاستغناء عنها، كما يمكن أن تدعم المدرسة الطالبات للاشتراكات في النوادي الصحية الموجودة أو الانخراط في مجموعة أسرية لممارسة رياضة المشي.
- تنظيم برامج اجتماعية داخل المدرسة وخارجها مثل الرحلات إلى جهات متعددة أو منشآت مناسبة ومصانع ريادية بهدف تعريف الطلاب فيها ودمجهم بمؤسسات جديدة في المجتمع وفي أجواء غير مشحونة، كما يمكن أن يتم تنظيم الأمر نفسه للطالبات حسب الإمكانيات المتاحة داخل المدرسة مثل تنظيم رحلة شواء في ساحة المدرسة، أو برامج ترفيهية، ومسرحيات من خلال الأنشطة اللاصفية.
- تحسين بيئة المدرسة التعليمية من حيث توعية العاملين فيها وشرح خصائص المرحلة العمرية التي يمر بها الطلاب ودراسة احتياجاتهم النفسية والاجتماعية، وتهيئتهم ببرامج تدريبية وتوفير كتب متخصصة ودوريات للاطلاع عليها والاستفادة منها.
- إظهار المحبة والقبول للطلاب والطالبات،وإنشاء علاقات جيدة معهم تميل إلى التسامح مع الحزم بشكل إيجابي لكسب مشاعر الطلاب والطالبات وتنمية روح الانتماء للمدرسة وجعلها كأحد الأماكن المحببة التي يحرص الطلاب على الحضور إليها للتعلم واكتساب المعرفة والخبرات.
- الاهتمام بالإعداد الجيد للأنشطة المدرسية والخروج فيها عن التقليدية، ووضع خطط مناسبة لها وتضمين الظواهر والمشكلات التي تعاني منها المدرسة أو المنطقة داخل هذه الخطط، وجعلها تحتمل المرونة والتغيير حسبما تقتضيه الحاجة.
- نشر العدالة داخل المدرسة وخاصة من قبل الإدارة والمعلمين، وعدم تفضيل طالب على آخر، أو إبراز طالبة وإهمال الأخريات، حتى لو كانت ممن يملكن المواهب المتعددة، كما يجب إنصاف الطلاب من ذوي القدرات الأقل، وعدم تعمد مقارنتهم بغيرهم وإنما العمل على رفع مستويات الآخرين بأساليب تحفيز وتشجيع متناسبة مع قدراتهم.
إشراك الطلاب والطالبات في البرامج المدرسية، وتسليم قيادة بعض البرامج لهم، وتحميلهم مسؤولية النجاح أو الإخفاق، وإعطاؤهم الفرص الملائمة لتحقيق مقترحاتهم وآرائهم.
- اعتماد أساليب مناسبة للتعامل مع حالات الصراع والشجار التي تحدث في المدرسة يقلل من المشاعر العدائية التي يعاني منها الطلاب والطالبات فيما لو تم التعامل مع هذه المواقف بصورة غير مناسبة، ومراعاة أن يتم التعامل مع كل موقف بمنأى عن المواقف السابقة أو أخطاء الشخص المتكررة.
- البعد عن اللوم والتقريع والنقد العلني المباشر للطلاب أمام بعضهم البعض، وفتح قنوات للتواصل والحوار والاستماع الجيد لهم، والقراءة الجيدة لما بين السطور والذي ربما يحمل رسائل خفية يود الطلاب إرسالها.
- إشراك الأهالي من الآباء والأمهات في ملتقيات تربوية وترفيهية مع المدرسة لتحسين العلاقات وربط الأسرة مع المدرسة من أجل تحقيق الأهداف الكبرى من هذه اللقاءات.
- قبول مرحلة الشباب بكل ما فيها وخاصة الطلاب والطالبات في المراحل الثانوية والجامعية وقبول الصرعات والموضة التي تصاحب حضور هذه المرحلة وعدم إعلان الرفض غير المبرر لها أو قمع حاجات المرحلة العمرية، ومحاولة عدم التصادم معهم حولها وتهذيبها بطريقة مناسبة وتربوية تجعلهم يشعرون بالرضا والاقتناع، وفي نفس الوقت الحرص على تقديم نماذج وقدوات علمية وثقافية.
ماذا يجب أن نفعل حين يتنازع الأبناء؟
تجيب الدكتورة وفاء السبيل على هذا السؤال من خلال كتابها «لنتعلم كيف نربي» على هذا السؤال باستعراض طرق متعددة مقترحة للتعامل مع هذه المواقف وتشمل ما يلي:
· كثيرا ما يشعر الآباء بأن عليهم التدخل عندما يختصم أبناؤهم، ولكن من الأفضل للإخوان أن يتعاملوا مع الخصومة بأنفسهم دون تدخل الوالدين.
· لا ينبغي للآباء التدخل إلا في حال خروج الأمر عن السيطرة، أو عندما يطلب الأطفال أنفسهم من الوالدين أن يتدخلوا.
· عندما يقرر الأب أو الأم أن أحد الإخوان هو المخطئ فإن عليه أن يبرر ذلك،ويوضح السبب وراء ذلك،كي يشعروا جميعا بعدالة قرارك وأنك لا تفضل أحدهم على الآخر.
· عندما يتنازع الأشقاء فليس من صالحهم أن تطلب منهم أن يتوقفوا عن النزاع، أو أن يذهب كل واحد منهم إلى غرفته، لأن المشكلة ستبقى معلقة، وقد تختفي تحت السطح وتؤدي إلى مشاعر سلبية مدمرة في المستقبل، وبدلاً من أن تقوم بذلك، استمع إليهم، اسمح لهم أن يعبروا عن أفكارهم ومشاعرهم، ويستمع كل واحد منهم إلى الآخر، ثم ساعدهم أن يتوصلوا إلى حل أو تسوية مرضية لهم.
· تجنب التفضيل، وأشعر كل طرف بمحبتك، ولا يتحقق ذلك بالمساواة بينهم، وإنما بتقدير أن كل واحد منهم مختلف عن الآخر، فقد يسعد أحدهم بتعبيرك عن حبه جسديًا كأن تضمه أو تقبله، والآخر لا يرغب بذلك وإنما يفضل اهتمامك وتقديرك عن بعد، إنه واجبك أن تعرف كيف تعبر عن حبك لكل ابن حسب شخصيته.
· أعط كل طفل ملكيته الخاصة، ومكانه الخاص لأدواته لأن هذا يمنحه الراحة والأمن.
العنف المدرسي . . عالمياً
تتناقل أجهزة الإعلام أحداثًا متعددة من دول العالم نتيجة شجارات ونزاعات أو جرائم أزهقت خلالها العشرات من الأرواح، وأشارت التقارير التي أعدتها الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التربية والتعليم إلى عدد من مظاهر العنف المدرسي والتي كانت بالترتيب الآتي من حيث أولويتها:
· القضايا الأخلاقية: وتشمل ما يتعلق بالألفاظ البذيئة وقضايا التحرش والاختطاف.
· قضايا السرقة، سواء كانت مباشرة أو عن طريق الابتزاز.
· قضايا المضاربات والمشاجرات والاعتداء الجسدي سواء على المدير أو المعلم أو الطلاب، وقد تصل إلى محاولات القتل واستخدام الأسلحة وتدمير الممتلكات الخاصة.
وشكلت إحصائيات وزارة الداخلية ما نسبته 82% من إجمالي الحوادث كان نتيجة العنف المدرسي، ففي عام 1418هـ بلغ عدد حوادث العنف المدرسي 1406 حالات مسجلة، وفي عام 1425هـ وصلت الحوادث المسجلة بسبب العنف المدرسي إلى 4528 حادثة اعتداء، وذلك بزيادة نسبتها 400% خلال سبع سنوات،وهو دون شك مؤشر يصل إلى درجة عالية من الخطورة.
وعالميًا، في ولاية كلورادو الأمريكية قتل أحد الطلاب مستخدمًا المسدس ثلاث طالبات، لتلحق بهن ثلاث أخريات قد أصبن بعد أسبوع واحد، وفي دراسة أجريت بين عامي 1990/2000، وجد أن 52 طالبًا لاقوا حتفهم بحوادث عنف ونزاعات مماثلة، وفي نيويورك وصل عدد الطلبة المقتولين إلى 140 طالبًا خلال سنة واحدة تتراوح أعمارهم ما بين 14-17 عامًا.
وفي ماليزيا تعرض 24 طالبا للطرد من مدرسة في مدينة تيلوك إنتان بسبب اعتدائهم على طلاب آخرين، وفي تقرير لمركز «ماعت» للدراسات الحقوقية والدستورية في مصر، أوضح أن ما يقرب من 37 حالة عنف شهدتها المدارس المصرية خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 2009،مؤكدًا أن ما ينشر إعلاميًا لا يتجاوز 10% من الحوادث الفعلية.وقد حدد التقرير صور العنف، فوصلت نسبة صورة عنف المدرسين تجاه الطلاب إلى 51% من جملة صور العنف، فيما كانت نسبة 27% عنف الطلاب بعضهم تجاه بعض، و11% عنف المدرسين بعضهم تجاه بعض، أما صورة عنف الطلاب تجاه المدرسين فكانت نسبتها 8% وفي المركز الخامس والأخير كانت صورة العنف الطلابي ضد محتويات المدرسة بنسبة 3%.
م ن
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: مفاهيم وجدليات وحلول ممكنة : الشجار و المنازعات بين الطلاب
لك مني فائق التحية والتقدير ...
عذب الكلام- مشرف
- عدد المساهمات : 6185
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 45
مواضيع مماثلة
» كيف أنشر الخير بين الطلاب؟؟؟؟
» تنمية إبداع الطلاب
» مفاهيم خاطئة تؤثر في الحالة النفسية للمسن
» غياب الطلاب عن المدرسة : الأسباب ـ العلاج .
» اداره سلوك الطلاب
» تنمية إبداع الطلاب
» مفاهيم خاطئة تؤثر في الحالة النفسية للمسن
» غياب الطلاب عن المدرسة : الأسباب ـ العلاج .
» اداره سلوك الطلاب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi