مافيا التهريب تستنزف الثروة الحيوانية بالجنوب

تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة ظاهرة تهريب المواشي نحو ليبيا عبر الحدود الشرقية التي تقف وراءها شبكة كبيرة من المهربين تعمل على استنزاف الثروة الحيوانية المحلية، وهي نفس الحالة المسجلة على محور تونس في ظل الصمت المضروب على القضية.


الظاهرة أثارت استياء كبيرا بسبب التداعيات السلبية الكبيرة التي أفرزتها على سكان المدن الحدودية من خلال الإرتفاع الجنوني لأسعار اللحوم الحمراء وندرتها.

وحسب مصادرنا فإن الشبكة المتخصصة في تهريب المواشي من إبل وأغنام وماعز على الحدود بين الجزائر وليبيا تنشط وتتزايد يوما بعد يوم، كما تضم الشبكة مهربين جزائريين وليبيين وآخرين من جنسيات إفريقية مختلفة وتنتشر العصابة المذكورة على مستوى العديد من المدن الحدودية بكل من تمنراست وجانت بولاية إيليزي ومن الناحية الأخرى بالمدن المحاذية للحدود داخل التراب الليبي على غرار مدينة "غات" والطالب العربي بتونس.

واستنادا إلى معلومات متطابقة حصلت عليها "الشروق" فإن التهريب من التراب الجزائري نحو ليبيا يتم على مستوى المسالك الجبلية الفاصلة بين مدينتي جانت الجزائرية و"غات" الليبية، حيث يتم جلب المواشي المراد تهريبها بواسطة الشاحنات من ولاية تمنراست وبعض المناطق الرعوية بالجهة ليتم تفريغها بمدينة جانت بالقرب من الشعاب والمسالك الجبلية المتجهة نحو الجماهيرية.

وتعتبر تمنراست والحدود الجنوبية للوطن مع مالي أهم منابع التمويل من طرف المهربين، حيث تزايدت العملية بصورة باتت تثير لغطا كبيرا وسط المربين بعد تراجع رؤوس المواشي بأسواق الولايات المعنية.

من جهة ثانية يعرف المعبر الحدودي الطالب العربي بولاية الوادي تهريب العديد من قطعان المواشي قبيل شهر رمضان الفضيل، إذ سبق لمصالح الدرك الوطني وأن ضبطت مهربين يحاولون اختراق الحدود التونسية لتفريغ الحمولة قبل إدخالها.

التطورات الخطيرة في استنزاف الثروة الحيوانية بعد الارتفاع غير المسبوق للمواشي دفعت ببعض الموالين إلى تبليغ المصالح المختصة لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي تمس بالاقتصاد الوطني والتجند لحماية ثروة هامة من مافيا همها الوحيد جمع المال.

شكراااااااا لك