الجمعية العامة تناقش الأزمة السورية

وسط تحذيرات ومخاوف من انزلاق سورية نحو حرب أهلية، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة الخميس المقبل لمناقشة تداعيات مجزرة الحولة، بينما أقدمت قوات نظام بشار الأسد على إعدام 12 عاملا ميدانيا في ريف القصير، وأطلقت النار على تظاهرات شهدتها مدن عدة أمس في جمعة أطلق عليها ناشطون اسم «جمعة أطفال الحولة مشاعل النصر» ما أدى إلى سقوط 43 قتيلا وعشرات الجرحى. ومن المتوقع أن يتحدث في جلسة الجمعية العامة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي. كما يتحدث عنان في اليوم نفسه أمام مجلس الأمن الدولي. وعبر عنان في مؤتمر صحافي في بيروت أمس عن إحباطه جراء استمرار إراقة الدماء في سورية، قائلا «كلنا نفد صبرنا»، في حين تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمحاكمة منفذي الجرائم في سورية. من جهته قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في باريس البارحة «لا يوجد حل ممكن في سورية من دون رحيل رئيسها بشار الأسد». ميدانيا أفادت لجان التنسيق المحلية أن 12 عاملا كانوا يستقلون حافلة حينما أجبرتهم مليشيا الشبيحة على التوقف عند حاجز في ريف القصير في محافظة حمص، وتم تكبيل أيديهم وراء ظهورهم وإعدامهم ميدانيا رميا بالرصاص. واعتبر المتحدث باسم الجيش السوري الحر قاسم سعد الدين أن خطة عنان فشلت، مؤكدا أن الجيش الحر سيستأنف عملياته الدفاعية، بعدما انتهت أمس المهلة التي حددها لوقف أعمال العنف.

أكاليل الزهر أنثرها في صفحتك
مع خالص تحياتى وفائق تقديري