المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
الشعراء المبدعين في العصر الأندلسي،
صفحة 1 من اصل 1
الشعراء المبدعين في العصر الأندلسي،
صاحب الوازارتين : ابن زيدون
أحد الشعراء المبدعين في العصر الأندلسي، أجمع العديد من النقاد
أنه أحد شعراء الطبقة الأولى من بين شعراء العصر الأندلسي وأحد المشكلين للتراث الثقافي في هذا العصر، أجاد ابن زيدون في قصائده فظهر بها جمال الأسلوب ورقة المشاعر والموسيقى الشعرية، وكانت قصائده صورة من حياته السياسية والعاطفية، وتم تشبيهه بالبحتري، وقد تميز ابن زيدون بشعره الغزلي فعرف شعره بالرقة والعذوبة والصور الشعرية المبتكرة.
قال عنه الدكتور شوقي ضيف " كان ابن زيدون يحسن ضرب الخواطر والمعاني القديمة أو الموروثة في عُملة اندلسية جديدة، فيها الفن وبهجة الشعر وما يفصح عن أصالته وشخصيته".
نشأته :
اسمه كاملاً أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي، أبو الوليد، ولد عام 1003م في الرصافة إحدى ضواحي قرطبة، ينتسب إلى قبيلة مخزوم العربية القرشية، كان والده قاضياً وجيهاً عرف بغزارة علمه وماله، توفى عندما كان أحمد ما يزال في الحادية عشر من عمره، فتولى جده تربيته، وقد أخذ ابن زيدون العلم في بداية حياته عن والده فكان يحضر مجالس أصحابه من العلماء والفقهاء، ثم اتصل بشيوخ عصره واخذ العلم عنهم مثل النحوي الرواية أبو بكر بن مسلم بن أحمد والقاضي أبو بكر بن ذكوان.
عرف ابن زيدون بثقافته الواسعة وكثرة إطلاعه، هذا الأمر الذي أنعكس على قصائده والتي ظهرت من خلالها ثقافته التاريخية والإسلامية.
نشأ أبن زيدون في فترة تاريخية حرجة حيث مات الحكم مسموماً بعد ولادة ابن زيدون بخمس سنوات، ونشأ ما عرف بـ " عهد الفتنة" هذه الفتنة التي ظلت مشتعلة لعدد كبير من السنوات حتى كانت وفاة أخر خليفة أموي، فكانت قرطبة ساحة للمواجهات الدامية بين كل من البرابرة والعامريين والأسبان، نشأ بعد الفتنة دويلات صغيرة عرفت بدول الطوائف.
وعلى الرغم من كل هذه الأحداث إلا أن النشاط الأدبي كان في أوج ازدهاره، وعرفت قرطبة كمدينة للهو والطرب والأدب، وظهر ابن زيدون في هذه الفترة فكان يخالط الأمراء والعلماء، ويجلس في مجالس العلم، وقد صادق الملوك والأمراء فكان صديق لأبو الوليد بن جهور.
بيـئتـه الـفكريـة و الأدبـيـة :
رغم أن عصر ملوك الطوائف ، كان عصر صراعات و اقتتال . فإنه أيضاً ، كان عصر علم ، و فكر، و أدب . إذ كان يتوافد على إسبانيا المسلمـة طلبة من مختلف الأصقاع الأوروبية لدراسة فكر أرسطو باللّغة العربية . في حين كان معظم الناس في الأندلس يقرؤون ، و يكتبون ، على عكس غيرهم في أوروبا ، حيث كان ظـلام الجهـل ، جاثمـاً منتشراً …
فقد اعتنى الأندلسيون ببناء المساجد ، و كانت للعبادة و الدرس و التّحصيل .كما اهتموا بتعليم البنات ، والبنين ، فشادوا المدارس ، والمعاهد. فحسبنا ـ في ذلك العهد ـ أن قرطبـة كانـت تضم ثمانين مدرسة عامـة .
و لقد اهتم الأندلسيون بعلوم الدين ، اهتماماً بالغاً . كما اهتموا بعلوم اللّغـة ، و ضـروب الأدب . و انصرف بعضهم إلى الطب ، و الفلك ، و الهندسة .و برعوا في تلك الميادين ، و آثارهم تدل علـى ذلك … و إنْ كان اهتمامهم بالفلسفة ضئيلاً . لما حيك حول الفلسفة و الفلاسفة من شبهات ، أدت إلى إحراق كتبهم . غير أن ذلك لم يدمْ طويلا . إذ شهد عهد ملوك الطوائف ، و ما تـلاه ، بـوادر الاهتمام بالفلسفة . و قد برز من أعلام هذا العصر ، ابن حزم المتوفى 456 هـ و الذي بلغت مؤلفاتـه أربعمائة مجلد:في الفقه ، و الحديث ، و الجدل ، و النسب ، و المنطق ،و الفلسفة، و الشعر… ومـن أشهر كتبه : طوق الحمامة ، و الفصـل في الملل و النحل . و من أعلام العصر أيضـاً ، ابـن سيده المتوفى سنة 458 هـ صاحب المخصص و المحكم . و من المؤرخين ابن حيان ، المتوفى سنة 469 هـ و من كتبه : المبين ( في ستين مجلدا ) . و من أشهر الأدباء : المظفر بن الأفطس ، حاكم بطليوس المتوفى سنة 460 هـ و كتابه المظـفري ( في خمسين مجلدا )
أما في الطب ، فقد نبغ الزهراوي المتوفى سنة 500 هـ و كتابه التصريف لمن عجز عن التأليف ، الذي ظل مرجعاً لأوروبا منذ أن ترجم للاتينية في القرن الخامس عشر . و من كتاب التراجم ، ابن بسام ، و كتابه الذخيرة . و من العلماء ابن بشكوان ، وكتابه الصلة ، و ابن الأبار ، و كتابه التكملة … هذا فضلاً عن العناية بالمكتبات الخاصة ، و اقتناء الكتب من مختلف الأصقاع ، و الاهتمام بالمكتبات العامة التي أنشأها الخلفاء الأمويون لعامة الناس . فقد أنشأ الحكم مكتبة في قرطبة،عدد كتبها أربعمائة ألف مجلد وكتاب ، و يقال إنّ في غر ناطة وحدهـا كانت سبعون مكتبـة .
و قد ألف الأندلسيون الأدباء ، الـتقليد ، و المحافظة ، ردحاً من الزمن . غير أنّـهم في عصر ملوك الطوائف بدءوا يتحررون قليلاً من ذلك .ظهر في شعرهم و نثرهم … ولم تعد تلك الصّلة الوطيدة بالمشرق العربي ، إذ عمدوا إلى الخلق و الإبتكـار و التّجديد فنظموا الأراجيز التاريخيـة ، و الأدب القصصي ، و الموشحات ، و الرحلة الخيالية ، (التوابع والزوابع ) لابن شهيد ، و الأزجال ، و وصف الطبيعة ، الذي اشتهر بـه الكثير مثـل ابن زيدون ، وابن خفاجة ، وابن حمديس …
و قد استفاد ابن زيدون من أعلام عصره ، إذ تتلمذ في الـفقه على يد والده ، القاضي أبي بكر عبد الله ، و لما مات ، و ابن زيدون في سنته الحادية عشر’ كفله جده لأمـه ، القاضي أبو بكر فـعلّمه من علمـه الشّيء الكثـير . وأخذ اللّغة ، و الأدب على يد أبي العباس بن ذكوان ، و أبي بكر أفلح … حتى أمسى شاعر الأندلس ، بفضل علمه ودراسته ، و موهبتـه و اجتهـاده
ابن زيدون الرجل السياسي:
اتصل ابن زيدون "ببني جهور" وتمكن من نيل مكانة متميزة عنده وذلك نظراً لعلمه وثقافته بالإضافة لانحداره من بيت جاه وشرف، فكان ابن زيدون سفيراً بين الملوك في دولة "أبو حزم بن جهور"، فكان يحظى بمكانة عالية لديه إلى أن تدخل بعض المنافسين الذين عملوا على الوقيعة بينهم، فقام ابن جهور بسجنه، وأثناء سجنه قام ابن زيدون بإنشاد العديد من القصائد الشعرية والتي قام في بعض منها باستعطاف ابن جهور ليفرج عنه مما قاله:
مَـن يَـسأَلِ الـناسَ عَـن حالي فَشاهِدُها
مَـحضُ الـعِيانِ الَّـذي يُـغني عَـنِ الـخَبَرِ
لَـــم تَــطـوِ بُـــردَ شَـبـابـي كَــبـرَةٌ وَأَرى
بَرقَ المَشيبِ اِعتَلى في عارِضِ الشَعَرِ
قَــبـلَ الـثَـلاثـينَ إِذ عَــهـدُ الـصِـبا كَـثَـبٌ
وَلِـلـشَـبـيبَةِ غُــصــنٌ غَــيــرُ مُـهـتَـصِـرِ
هـــا إِنَّـهـا لَـوعَـةٌ فــي الـصَـدرِ قـادِحَـةٌ
نـــارَ الأَســى وَمَـشـيبي طـائِـرُ الـشَـرَرِ
لا يُـهـنَىءِ الـشـامِتَ الـمُـرتاحَ خـاطِـرُهُ
أَنّـــي مُـعَـنّـى الأَمـانـي ضـائِـعُ الـخَـطَرِ
هَـــلِ الــرِيـاحُ بِـنَـجـمِ الأَرضِ عـاصِـفَةٌ
أَمِ الـكُـسـوفُ لِـغَـيرِ الـشَـمسِ وَالـقَـمَرِ
إِن طـالَ فـي الـسِجنِ إيداعي فَلا عَجَبٌ
قَــد يــودَعُ الـجَـفنَ حَــدُّ الـصارِمِ الـذَكَرِ
وَإِن يُـثَـبِّـط أَبـــا الـحَـزمِ الـرِضـى قَــدَرٌ
عَـن كَـشفِ ضُـرّي فَلا عَتَبٌ عَلى القَدَرِ
مــــا لِـلـذُنـوبِ الَّــتـي جــانـي كَـبـائِـرِها
غَـــيــري يُـحَـمِّـلُـنـي أَوزارَهــــا وَزَري
مَـــن لَـــم أَزَل مِـــن تَـأَنّـيهِ عَـلـى ثِـقَـةٍ
وَلَـــم أَبِـــت مِـــن تَـجَـنّـيهِ عَــلـى حَــذَرِ
وعندما لم تفلح رسائل وتوسلات ابن زيدون قام بالفرار من سجنه قاصداً اشبيلية، ثم عاد إلى قرطبة مرة أخرى واختبأ عند بعض أصدقائه، حتى عفا عنه أبي حزم، فعاد ليمدحه ثم رثاه بعد وفاته.
جاء بعد ذلك عهد أبي الوليد بن أبي حزم بن جهور، فحظي ابن زيدون في عهده بمكانة عظيمة فعينه على أهل الذمة، وتبع ذلك توليه للوزارة الأمر الذي أسعد ابن زيدون فانطلق مادحاً
إِنَّ مَــن أَضـحـى أَبـاهُ جَـهورٌ
قــالَـتِ الآمـــالُ عَــنـهُ فَـفَـعَل
مَــلِـكٌ لَــذَّ جَـنـى الـعَـيشِ بِــهِ
حَيثُ وِردُ الأَمنِ لِلصادي عَلَل
أَحـسَنَ الـمُحسِنُ مِـنّا فَـجَزى
مِـثـلَما لَــجَّ مُـسـيءٌ فَـاحـتَمَل
وقد عمل ابن زيدون سفيراً بين كل من أبي الوليد وإدريس الحسني في مالقة، وبعد حدوث الجفاء بينه وبين بني جهور، قصد بلنسية، وتنقل بين عدد من الملوك والأمراء الذين أحسنوا ضيافته، وعندما عاد إلى اشبيلية تم الاحتفاء به من قبل حاكمها " ابن عباد" فجعله مستشاراً له وسفيراً لعدد من الدول المجاورة، وتولى منصب " كاتب المملكة " والذي كان يعد من أهم المناصب، وتولى الوزارة وعرف بلقب " ذي الوزارتين".
وقد كان ابن زيدون في أحسن حال سواء في عهد ابن عباد أو في عهد ابنه المعتضد، وحين مات ابن عباد ساعد ابن زيدون المعتمد على إخماد ثورة قرطبة، ثم تم إرساله في احد المهام إلى اشبيلية وكان مريضاً فتوفى هناك عام 1071م.
ابن زيدون الشاعر العاشق :
عشق ابن زيدون ولادة بنت الخليفة المستكفي، وانشد بها العديد من القصائد التي تعبر عن حبه لها، وكانت ولادة ليست كأي واحدة من النساء فكانت تتمتع بالجمال وبالإضافة لجمالها كانت تتمتع بثقافة عالية فكانت شاعرة ومغنية لها مجلس بقرطبة يجتمع فيه أشهر المثقفين والشعراء والأدباء، وقد هام كل من ابن زيدون وولادة ببعضهما حباً إلى أن وقعت بينهم إحدى المشاكل التي فرقت بينهما، وسنحت الفرصة لدخول الوزير أبو عامر بن عبدوس بينهما متقرباً لولادة وعدواً لابن زيدون.
وفي محاولة من ابن زيدون للتفريق بين كل من ولادة وابن عبدوس قام بكتابة " الرسالة الهزلية" والتي يقوم فيها بذم ابن عبدوس والسخرية منه على لسان ولادة الأمر الذي زاد من غضب ولادة وزاد من بعدها عن ابن زيدون.
ومن أشهر قصائد ابن زيدون " النونية" تلك التي كتبها في ولادة والتي يقول فيها:
أَضـحـى الـتَـنائي بَـديـلاً مِــن تَـدانينا
وَنـــابَ عَـــن طـيـبِ لُـقـيانا تَـجـافينا
أَلّا وَقَــد حــانَ صُـبـحُ الـبَينِ صَـبَّحَنا
حَــيــنٌ فَــقـامَ بِــنـا لِـلـحَـينِ نـاعـيـنا
مَـــن مُـبـلِـغُ الـمُـلـبِسينا بِـاِنـتِزاحِهِمُ
حُـزنـاً مَــعَ الـدَهـرِ لا يَـبـلى وَيُـبـلينا
أَنَّ الـزَمـانَ الَّــذي مــازالَ يُـضحِكُنا
أُنــســاً بِـقُـربِـهِـمُ قَـــد عـــادَ يُـبـكـينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِـــأَن نَــغَـصَّ فَــقـالَ الــدَهـرُ آمـيـنـا
كما كتب مشتاقاً إليها
إِنّـــي ذَكَــرتُـكِ بِـالـزَهـراءَ مُـشـتـاقاً
وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا
وَلِـلـنَـسـيمِ اِعــتِــلالٌ فـــي أَصـائِـلِـهِ
كَــأَنَّــهُ رَقَّ لــــي فَــاعـتَـلَّ إِشــفـاقـا
وَالـرَوضُ عَـن مـائِهِ الفِضِيِّ مُبتَسِمٌ
كَــمـا شَـقَـقتَ عَــنِ الـلَـبّاتِ أَطـواقـا
يَـــومٌ كَــأَيّـامِ لَـــذّاتٍ لَـنـا انـصَـرَمَت
بِـتـنا لَـهـا حـيـنَ نــامَ الـدَهـرُ سُـرّاقا
ومن أشعاره أيضاً
خَـلـيـلَـيَّ لا فِــطــرٌ يَــسُـرُّ وَلا أَضــحـى
فَما حالُ مَن أَمسى مَشوقاً كَما أَضحى
لَـئِـن شـاقَـني شَــرقُ الـعُقابِ فَـلَم أَزَل
أَخُـصُّ بِـمَمحوضِ الهَوى ذَلِكَ السَفحا
وَمــا اِنـفَكَّ جـوفِيُّ الـرُصافَةِ مُـشعِري
دَواعِــيَ ذِكـرى تُـعقِبُ الأَسَـفَ الـبَرحا
وَيَــهـتـاجُ قَــصــرُ الـفـارِسِـيِّ صَـبـابَـةً
لِـقَـلـبِيَ لاتَــألـو زِنـــادَ الأَســـى قَــدحـا
وَلَــيـسَ ذَمـيـماً عَـهـدُ مَـجـلِسِ نـاصِـحٍ
فَـأَقـبَلَ فــي فَــرطِ الـوَلـوعِ بِــهِ نُـصحا
كَــأَنِّـيَ لَــم أَشـهَـد لَــدى عَـيـنِ شَـهـدَةٍ
نِــــزالَ عِــتــابٍ كـــانَ آخِـــرُهُ الـفَـتـحا
وَقــائِـعُ جـانـيـها الـتَـجَنّي فَــإِن مَـشـى
سَـفـيـرُ خُــضـوعٍ بَـيـنَـنا أَكَّــدَ الـصُـلحا
وَأَيّــــامُ وَصــــلٍ بِـالـعَـقـيقِ اِقـتَـضَـيـتُهُ
فَـــإِلّا يَــكُـن مـيـعـادُهُ الـعـيدَ فَـالـفِصحا
شــعره:
ابن زيدون أعظم شعراء الأندلس شأناً وأجلهم مقاماً، وقد قال الشعر في أغراض كثيرة كالغزل والمدح والرثاء والاستعطاف ووصف الطبيعة، وقد كان في مدحه لحكام الأندلس يركز على معاني الشجاعة والقوة، وكان يضع نفسه في مصاف ممدوحيه على طريقة المتنبي، لما كان يمتاز به من عزة النفس ورفعة الشأن.
وكذلك الأمر في قصائد الاستعطاف التي كتبها أثناء سجنه أو فراره من قرطبة، فقد كانت تعبر عن نفس أبية، لم تستطع القيود والسجون والتشرد أن تهزم كبرياءها، أو تلين قناتها، أو تذل صاحبها.
ويشغل فن الغزل حَيِّزاً كبيراً من ديوان الشاعر.
أما شعر الطبيعة فقد رسم ابن زيدون لطبيعة الأندلس الجميلة أحلى الصور وكثرها تعبيراً وروعة.
وقد امتاز شعره بالدقة في الوصف واختيار الألفاظ المعبرة والمحسنات البديعية التي تأتي من غير تكلف فتضفي على القصيدة جمالاً، يضاف إلى حسن اختياره للقوافي المعبرة والأوزان الشعرية المناسبة، حتى لقبه كثير من الأدباء (ببحتري المغرب) لصفاء شعره ورقته وسلاسته.
وقد كان لثقافته العربية العميقة أثر واضح في معانيه الشعرية؛ فقد استفاد من اطلاعه الواسع وحفظه لروائع الشعر العربي، فاستمد من كل ذلك معاني جميلة نثرها في ثانيا أشعاره، فكان يجمع بين المعنى العميق والتعبير الرشيق
أحد الشعراء المبدعين في العصر الأندلسي، أجمع العديد من النقاد
أنه أحد شعراء الطبقة الأولى من بين شعراء العصر الأندلسي وأحد المشكلين للتراث الثقافي في هذا العصر، أجاد ابن زيدون في قصائده فظهر بها جمال الأسلوب ورقة المشاعر والموسيقى الشعرية، وكانت قصائده صورة من حياته السياسية والعاطفية، وتم تشبيهه بالبحتري، وقد تميز ابن زيدون بشعره الغزلي فعرف شعره بالرقة والعذوبة والصور الشعرية المبتكرة.
قال عنه الدكتور شوقي ضيف " كان ابن زيدون يحسن ضرب الخواطر والمعاني القديمة أو الموروثة في عُملة اندلسية جديدة، فيها الفن وبهجة الشعر وما يفصح عن أصالته وشخصيته".
نشأته :
اسمه كاملاً أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي، أبو الوليد، ولد عام 1003م في الرصافة إحدى ضواحي قرطبة، ينتسب إلى قبيلة مخزوم العربية القرشية، كان والده قاضياً وجيهاً عرف بغزارة علمه وماله، توفى عندما كان أحمد ما يزال في الحادية عشر من عمره، فتولى جده تربيته، وقد أخذ ابن زيدون العلم في بداية حياته عن والده فكان يحضر مجالس أصحابه من العلماء والفقهاء، ثم اتصل بشيوخ عصره واخذ العلم عنهم مثل النحوي الرواية أبو بكر بن مسلم بن أحمد والقاضي أبو بكر بن ذكوان.
عرف ابن زيدون بثقافته الواسعة وكثرة إطلاعه، هذا الأمر الذي أنعكس على قصائده والتي ظهرت من خلالها ثقافته التاريخية والإسلامية.
نشأ أبن زيدون في فترة تاريخية حرجة حيث مات الحكم مسموماً بعد ولادة ابن زيدون بخمس سنوات، ونشأ ما عرف بـ " عهد الفتنة" هذه الفتنة التي ظلت مشتعلة لعدد كبير من السنوات حتى كانت وفاة أخر خليفة أموي، فكانت قرطبة ساحة للمواجهات الدامية بين كل من البرابرة والعامريين والأسبان، نشأ بعد الفتنة دويلات صغيرة عرفت بدول الطوائف.
وعلى الرغم من كل هذه الأحداث إلا أن النشاط الأدبي كان في أوج ازدهاره، وعرفت قرطبة كمدينة للهو والطرب والأدب، وظهر ابن زيدون في هذه الفترة فكان يخالط الأمراء والعلماء، ويجلس في مجالس العلم، وقد صادق الملوك والأمراء فكان صديق لأبو الوليد بن جهور.
بيـئتـه الـفكريـة و الأدبـيـة :
رغم أن عصر ملوك الطوائف ، كان عصر صراعات و اقتتال . فإنه أيضاً ، كان عصر علم ، و فكر، و أدب . إذ كان يتوافد على إسبانيا المسلمـة طلبة من مختلف الأصقاع الأوروبية لدراسة فكر أرسطو باللّغة العربية . في حين كان معظم الناس في الأندلس يقرؤون ، و يكتبون ، على عكس غيرهم في أوروبا ، حيث كان ظـلام الجهـل ، جاثمـاً منتشراً …
فقد اعتنى الأندلسيون ببناء المساجد ، و كانت للعبادة و الدرس و التّحصيل .كما اهتموا بتعليم البنات ، والبنين ، فشادوا المدارس ، والمعاهد. فحسبنا ـ في ذلك العهد ـ أن قرطبـة كانـت تضم ثمانين مدرسة عامـة .
و لقد اهتم الأندلسيون بعلوم الدين ، اهتماماً بالغاً . كما اهتموا بعلوم اللّغـة ، و ضـروب الأدب . و انصرف بعضهم إلى الطب ، و الفلك ، و الهندسة .و برعوا في تلك الميادين ، و آثارهم تدل علـى ذلك … و إنْ كان اهتمامهم بالفلسفة ضئيلاً . لما حيك حول الفلسفة و الفلاسفة من شبهات ، أدت إلى إحراق كتبهم . غير أن ذلك لم يدمْ طويلا . إذ شهد عهد ملوك الطوائف ، و ما تـلاه ، بـوادر الاهتمام بالفلسفة . و قد برز من أعلام هذا العصر ، ابن حزم المتوفى 456 هـ و الذي بلغت مؤلفاتـه أربعمائة مجلد:في الفقه ، و الحديث ، و الجدل ، و النسب ، و المنطق ،و الفلسفة، و الشعر… ومـن أشهر كتبه : طوق الحمامة ، و الفصـل في الملل و النحل . و من أعلام العصر أيضـاً ، ابـن سيده المتوفى سنة 458 هـ صاحب المخصص و المحكم . و من المؤرخين ابن حيان ، المتوفى سنة 469 هـ و من كتبه : المبين ( في ستين مجلدا ) . و من أشهر الأدباء : المظفر بن الأفطس ، حاكم بطليوس المتوفى سنة 460 هـ و كتابه المظـفري ( في خمسين مجلدا )
أما في الطب ، فقد نبغ الزهراوي المتوفى سنة 500 هـ و كتابه التصريف لمن عجز عن التأليف ، الذي ظل مرجعاً لأوروبا منذ أن ترجم للاتينية في القرن الخامس عشر . و من كتاب التراجم ، ابن بسام ، و كتابه الذخيرة . و من العلماء ابن بشكوان ، وكتابه الصلة ، و ابن الأبار ، و كتابه التكملة … هذا فضلاً عن العناية بالمكتبات الخاصة ، و اقتناء الكتب من مختلف الأصقاع ، و الاهتمام بالمكتبات العامة التي أنشأها الخلفاء الأمويون لعامة الناس . فقد أنشأ الحكم مكتبة في قرطبة،عدد كتبها أربعمائة ألف مجلد وكتاب ، و يقال إنّ في غر ناطة وحدهـا كانت سبعون مكتبـة .
و قد ألف الأندلسيون الأدباء ، الـتقليد ، و المحافظة ، ردحاً من الزمن . غير أنّـهم في عصر ملوك الطوائف بدءوا يتحررون قليلاً من ذلك .ظهر في شعرهم و نثرهم … ولم تعد تلك الصّلة الوطيدة بالمشرق العربي ، إذ عمدوا إلى الخلق و الإبتكـار و التّجديد فنظموا الأراجيز التاريخيـة ، و الأدب القصصي ، و الموشحات ، و الرحلة الخيالية ، (التوابع والزوابع ) لابن شهيد ، و الأزجال ، و وصف الطبيعة ، الذي اشتهر بـه الكثير مثـل ابن زيدون ، وابن خفاجة ، وابن حمديس …
و قد استفاد ابن زيدون من أعلام عصره ، إذ تتلمذ في الـفقه على يد والده ، القاضي أبي بكر عبد الله ، و لما مات ، و ابن زيدون في سنته الحادية عشر’ كفله جده لأمـه ، القاضي أبو بكر فـعلّمه من علمـه الشّيء الكثـير . وأخذ اللّغة ، و الأدب على يد أبي العباس بن ذكوان ، و أبي بكر أفلح … حتى أمسى شاعر الأندلس ، بفضل علمه ودراسته ، و موهبتـه و اجتهـاده
ابن زيدون الرجل السياسي:
اتصل ابن زيدون "ببني جهور" وتمكن من نيل مكانة متميزة عنده وذلك نظراً لعلمه وثقافته بالإضافة لانحداره من بيت جاه وشرف، فكان ابن زيدون سفيراً بين الملوك في دولة "أبو حزم بن جهور"، فكان يحظى بمكانة عالية لديه إلى أن تدخل بعض المنافسين الذين عملوا على الوقيعة بينهم، فقام ابن جهور بسجنه، وأثناء سجنه قام ابن زيدون بإنشاد العديد من القصائد الشعرية والتي قام في بعض منها باستعطاف ابن جهور ليفرج عنه مما قاله:
مَـن يَـسأَلِ الـناسَ عَـن حالي فَشاهِدُها
مَـحضُ الـعِيانِ الَّـذي يُـغني عَـنِ الـخَبَرِ
لَـــم تَــطـوِ بُـــردَ شَـبـابـي كَــبـرَةٌ وَأَرى
بَرقَ المَشيبِ اِعتَلى في عارِضِ الشَعَرِ
قَــبـلَ الـثَـلاثـينَ إِذ عَــهـدُ الـصِـبا كَـثَـبٌ
وَلِـلـشَـبـيبَةِ غُــصــنٌ غَــيــرُ مُـهـتَـصِـرِ
هـــا إِنَّـهـا لَـوعَـةٌ فــي الـصَـدرِ قـادِحَـةٌ
نـــارَ الأَســى وَمَـشـيبي طـائِـرُ الـشَـرَرِ
لا يُـهـنَىءِ الـشـامِتَ الـمُـرتاحَ خـاطِـرُهُ
أَنّـــي مُـعَـنّـى الأَمـانـي ضـائِـعُ الـخَـطَرِ
هَـــلِ الــرِيـاحُ بِـنَـجـمِ الأَرضِ عـاصِـفَةٌ
أَمِ الـكُـسـوفُ لِـغَـيرِ الـشَـمسِ وَالـقَـمَرِ
إِن طـالَ فـي الـسِجنِ إيداعي فَلا عَجَبٌ
قَــد يــودَعُ الـجَـفنَ حَــدُّ الـصارِمِ الـذَكَرِ
وَإِن يُـثَـبِّـط أَبـــا الـحَـزمِ الـرِضـى قَــدَرٌ
عَـن كَـشفِ ضُـرّي فَلا عَتَبٌ عَلى القَدَرِ
مــــا لِـلـذُنـوبِ الَّــتـي جــانـي كَـبـائِـرِها
غَـــيــري يُـحَـمِّـلُـنـي أَوزارَهــــا وَزَري
مَـــن لَـــم أَزَل مِـــن تَـأَنّـيهِ عَـلـى ثِـقَـةٍ
وَلَـــم أَبِـــت مِـــن تَـجَـنّـيهِ عَــلـى حَــذَرِ
وعندما لم تفلح رسائل وتوسلات ابن زيدون قام بالفرار من سجنه قاصداً اشبيلية، ثم عاد إلى قرطبة مرة أخرى واختبأ عند بعض أصدقائه، حتى عفا عنه أبي حزم، فعاد ليمدحه ثم رثاه بعد وفاته.
جاء بعد ذلك عهد أبي الوليد بن أبي حزم بن جهور، فحظي ابن زيدون في عهده بمكانة عظيمة فعينه على أهل الذمة، وتبع ذلك توليه للوزارة الأمر الذي أسعد ابن زيدون فانطلق مادحاً
إِنَّ مَــن أَضـحـى أَبـاهُ جَـهورٌ
قــالَـتِ الآمـــالُ عَــنـهُ فَـفَـعَل
مَــلِـكٌ لَــذَّ جَـنـى الـعَـيشِ بِــهِ
حَيثُ وِردُ الأَمنِ لِلصادي عَلَل
أَحـسَنَ الـمُحسِنُ مِـنّا فَـجَزى
مِـثـلَما لَــجَّ مُـسـيءٌ فَـاحـتَمَل
وقد عمل ابن زيدون سفيراً بين كل من أبي الوليد وإدريس الحسني في مالقة، وبعد حدوث الجفاء بينه وبين بني جهور، قصد بلنسية، وتنقل بين عدد من الملوك والأمراء الذين أحسنوا ضيافته، وعندما عاد إلى اشبيلية تم الاحتفاء به من قبل حاكمها " ابن عباد" فجعله مستشاراً له وسفيراً لعدد من الدول المجاورة، وتولى منصب " كاتب المملكة " والذي كان يعد من أهم المناصب، وتولى الوزارة وعرف بلقب " ذي الوزارتين".
وقد كان ابن زيدون في أحسن حال سواء في عهد ابن عباد أو في عهد ابنه المعتضد، وحين مات ابن عباد ساعد ابن زيدون المعتمد على إخماد ثورة قرطبة، ثم تم إرساله في احد المهام إلى اشبيلية وكان مريضاً فتوفى هناك عام 1071م.
ابن زيدون الشاعر العاشق :
عشق ابن زيدون ولادة بنت الخليفة المستكفي، وانشد بها العديد من القصائد التي تعبر عن حبه لها، وكانت ولادة ليست كأي واحدة من النساء فكانت تتمتع بالجمال وبالإضافة لجمالها كانت تتمتع بثقافة عالية فكانت شاعرة ومغنية لها مجلس بقرطبة يجتمع فيه أشهر المثقفين والشعراء والأدباء، وقد هام كل من ابن زيدون وولادة ببعضهما حباً إلى أن وقعت بينهم إحدى المشاكل التي فرقت بينهما، وسنحت الفرصة لدخول الوزير أبو عامر بن عبدوس بينهما متقرباً لولادة وعدواً لابن زيدون.
وفي محاولة من ابن زيدون للتفريق بين كل من ولادة وابن عبدوس قام بكتابة " الرسالة الهزلية" والتي يقوم فيها بذم ابن عبدوس والسخرية منه على لسان ولادة الأمر الذي زاد من غضب ولادة وزاد من بعدها عن ابن زيدون.
ومن أشهر قصائد ابن زيدون " النونية" تلك التي كتبها في ولادة والتي يقول فيها:
أَضـحـى الـتَـنائي بَـديـلاً مِــن تَـدانينا
وَنـــابَ عَـــن طـيـبِ لُـقـيانا تَـجـافينا
أَلّا وَقَــد حــانَ صُـبـحُ الـبَينِ صَـبَّحَنا
حَــيــنٌ فَــقـامَ بِــنـا لِـلـحَـينِ نـاعـيـنا
مَـــن مُـبـلِـغُ الـمُـلـبِسينا بِـاِنـتِزاحِهِمُ
حُـزنـاً مَــعَ الـدَهـرِ لا يَـبـلى وَيُـبـلينا
أَنَّ الـزَمـانَ الَّــذي مــازالَ يُـضحِكُنا
أُنــســاً بِـقُـربِـهِـمُ قَـــد عـــادَ يُـبـكـينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِـــأَن نَــغَـصَّ فَــقـالَ الــدَهـرُ آمـيـنـا
كما كتب مشتاقاً إليها
إِنّـــي ذَكَــرتُـكِ بِـالـزَهـراءَ مُـشـتـاقاً
وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا
وَلِـلـنَـسـيمِ اِعــتِــلالٌ فـــي أَصـائِـلِـهِ
كَــأَنَّــهُ رَقَّ لــــي فَــاعـتَـلَّ إِشــفـاقـا
وَالـرَوضُ عَـن مـائِهِ الفِضِيِّ مُبتَسِمٌ
كَــمـا شَـقَـقتَ عَــنِ الـلَـبّاتِ أَطـواقـا
يَـــومٌ كَــأَيّـامِ لَـــذّاتٍ لَـنـا انـصَـرَمَت
بِـتـنا لَـهـا حـيـنَ نــامَ الـدَهـرُ سُـرّاقا
ومن أشعاره أيضاً
خَـلـيـلَـيَّ لا فِــطــرٌ يَــسُـرُّ وَلا أَضــحـى
فَما حالُ مَن أَمسى مَشوقاً كَما أَضحى
لَـئِـن شـاقَـني شَــرقُ الـعُقابِ فَـلَم أَزَل
أَخُـصُّ بِـمَمحوضِ الهَوى ذَلِكَ السَفحا
وَمــا اِنـفَكَّ جـوفِيُّ الـرُصافَةِ مُـشعِري
دَواعِــيَ ذِكـرى تُـعقِبُ الأَسَـفَ الـبَرحا
وَيَــهـتـاجُ قَــصــرُ الـفـارِسِـيِّ صَـبـابَـةً
لِـقَـلـبِيَ لاتَــألـو زِنـــادَ الأَســـى قَــدحـا
وَلَــيـسَ ذَمـيـماً عَـهـدُ مَـجـلِسِ نـاصِـحٍ
فَـأَقـبَلَ فــي فَــرطِ الـوَلـوعِ بِــهِ نُـصحا
كَــأَنِّـيَ لَــم أَشـهَـد لَــدى عَـيـنِ شَـهـدَةٍ
نِــــزالَ عِــتــابٍ كـــانَ آخِـــرُهُ الـفَـتـحا
وَقــائِـعُ جـانـيـها الـتَـجَنّي فَــإِن مَـشـى
سَـفـيـرُ خُــضـوعٍ بَـيـنَـنا أَكَّــدَ الـصُـلحا
وَأَيّــــامُ وَصــــلٍ بِـالـعَـقـيقِ اِقـتَـضَـيـتُهُ
فَـــإِلّا يَــكُـن مـيـعـادُهُ الـعـيدَ فَـالـفِصحا
شــعره:
ابن زيدون أعظم شعراء الأندلس شأناً وأجلهم مقاماً، وقد قال الشعر في أغراض كثيرة كالغزل والمدح والرثاء والاستعطاف ووصف الطبيعة، وقد كان في مدحه لحكام الأندلس يركز على معاني الشجاعة والقوة، وكان يضع نفسه في مصاف ممدوحيه على طريقة المتنبي، لما كان يمتاز به من عزة النفس ورفعة الشأن.
وكذلك الأمر في قصائد الاستعطاف التي كتبها أثناء سجنه أو فراره من قرطبة، فقد كانت تعبر عن نفس أبية، لم تستطع القيود والسجون والتشرد أن تهزم كبرياءها، أو تلين قناتها، أو تذل صاحبها.
ويشغل فن الغزل حَيِّزاً كبيراً من ديوان الشاعر.
أما شعر الطبيعة فقد رسم ابن زيدون لطبيعة الأندلس الجميلة أحلى الصور وكثرها تعبيراً وروعة.
وقد امتاز شعره بالدقة في الوصف واختيار الألفاظ المعبرة والمحسنات البديعية التي تأتي من غير تكلف فتضفي على القصيدة جمالاً، يضاف إلى حسن اختياره للقوافي المعبرة والأوزان الشعرية المناسبة، حتى لقبه كثير من الأدباء (ببحتري المغرب) لصفاء شعره ورقته وسلاسته.
وقد كان لثقافته العربية العميقة أثر واضح في معانيه الشعرية؛ فقد استفاد من اطلاعه الواسع وحفظه لروائع الشعر العربي، فاستمد من كل ذلك معاني جميلة نثرها في ثانيا أشعاره، فكان يجمع بين المعنى العميق والتعبير الرشيق
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الشعراء المبدعين في العصر الأندلسي،
مـؤلّـفـات ابن زيـدون :
يـقول الأستاذ علي عبد العظيم : (( لم تبق لدينا من آثار ابن زيدون الكتابية إلا طائفة قليلة من رسائله الأدبية ، و سطور من كتابه في تاريخ بني أمية ، و مقطوعة وصفية ، ونظرة نقدية ، أمّا رسائـله السياسية ، فـقـد ضـاعت جـميعـها . ))
1 ـ الرّسالـة الـهزليــة :
و قد كتبها ابن زيدون على لسان ولادة إلى ابن عبدوس . وهي مشبعة بالسخرية و التهكم من هذا الأخير . وتوجـد في المصـادر التالية :
ـ سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدوه ، لجمال الدين بن نباتة المصري ، المطبعة الأميرية، القاهرة .
ب ـ نهايـة الأرب ، للنـويري ، الجـزء السابع ، دار الكتب الـمصريـة 1929
ج ـ مسودة التحريرات النصرية ، لنصر الهوريني ، نسخة مخطوطة رقم 8845 أدب بدار الكتب المصرية
د ـ ديوان ابن زيدون ، رسائله ، أخباره ، شعر الملكين ، لكامل الكيلاني و عبد الرحمن خليفة ،
الطبعة الأولى 1351 هـ 1932 م رقم 474 مطبعة مصطـفى البابي الحلبي و أولاده ، مصر .
ه ـ ديوان ابن زيدون ورسائلـه شــرح وتحقيق علي عبد العظيم ، نهضة مصـر 1957
2 ـ الرّسالـة الجـدّيـة :
وكتبها في السّجن ، مستعطفا أبا الحزم ، و مذكراً بخدماته السّابقة ، عسى أن يحظى بالعفو ، فيطلق سراحه . وهي كسابقتها ، فيها حشد ( للأسماء ، والأحداث ، والاقتباس ، و التّضمين ، و التّرادف … وتوجـد في :
أ ـ الذخيرة لابن بسام ، الجزء الأول ، مطبعة لجنة التأليف و الترجمة و النشر بالقاهرة 1939
ب ـ تمـام المتون في شرح رسالة ابن زيدون ، نسخة مخطوطة رقم 248 أدب بدار الكتب
ج ـ نهايـة الأرب للنـويري .
د ـ ديوان ابن زيدون ورسائله ، شرح وتحقيق الأستاذ علي عبد العظيم .
ه ـ ديوان ابن زيدون ، رسائله ، أخباره ، شعـر الملكـين .
3 ـ مـا تبقـى من رسائـلـه :
يوجد في الجزء الأول من الذخيرة لابن بسام ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة و النشر 1939
4 ـ نـظرتـه النّـقديـة :
يوجد جزء منها في نفح الطيب للمقري ، ليدن 1855 / 1861 و جزء آخر في نزهة الجلساء للسيوطي مخطوط رقم 138 تيمور بدار الكتب المصرية
5 ـ الكـتابـة الـتّاريخيـة :
لقد نُسب للشّاعر كتاب في التاريخ تحت عنوان ( التيين ) وذكر منـه جـزء في نفـح الطيب للمقري باعتباره من كتاب التبيين لابن زيدون .و لكن دراسة لأستاذنا الدكتور محمد بنشريفـة نفت ذلك ، و أثبتت أن كتاب ( التبيين ) هو كتاب في التاريـخ لأبي الوليد بن زيدون ( الحفيـد) و ليس الشــاعر المعروف . و هـذا يعني أن ابن زيدون الشّاعر لم يكتب في التاريخ ، كما توهم بعض الدارسين من عرب و مستشرقين ومنهم الأستاذ علي عبد العظيم الذي حقّق الديـوان .
ج ـ ديـوان ابن زيـدون :
لابن زيدون ديوان كبير ، اهتــم له العلماء و الأدباء اهتماماً خاصاً . لـما وجدوا فيـه من انعكاس خالص للحياة في الأندلس أيام ملـوك الطوائف . ولحسن الطالــع وُجدت للديـوان عـدة مخطوطات، سواء في دار الكتب المصرية ، أو في المكتبـة التيموريـة ، أوفي المكتبـة الأزهرية . و قد قام المستشرق هيرت hirt سنة 1777 بنشــر قصائد منه كما قام المستشرق أوغوست كور A.Cour بنشر مجموعة من القصائد سنة1920 وفي سنة 1932 طبعت شركة مطبعة ومكتبة مصطفى البـابي الحلبي بمصر ، ديوان ابن زيدون طبعته الأولى وقد حققها وشرحها كامل كيلاني و عبدالرحمن خليفة وفي سنة 1951 طبع الديوان في بيروت بتحقيق وشرح كــرم البستاني .
في سنة 1957 ظهرت طبعته الجيدة ، وهي بتحقيق وشرح الأستـاذ علي عبـد العظيم . و في سنة 1965 ظهرت في مصر أيضاً طبعة أخرى للديوان بتحقيق وشـرح الأستاذ محمد سيد كيلاني ثم ظهر الديوان بحلة جديدة ، بتحقيق الأستاذ حنا الفاخوري سنة 1410هـ/ 1990 م عن دار الجيل ببيروت . وفي سنة 1996 ظهرت طبعة جديدة بدار الفكر العربي ببيروت شرح و تحقيق الأستاذ عباس إبراهيم . وفي سلسلـة ( شعراؤنـا ) ظهرت طبعة بشرح الدكتـور يوسف فرحات، عن دار الكتاب العربي .
و لـقد تبين أن الديوان ـ من خلال شروحه و عمليات تحقيقه ـ لم يصل سالمـاً من التّحريف . إذ ورد في مـقدمة ( ديوان ابن زيدون رسائله ، أخباره ،شعر الملكـين ) ما يلـي : (( ولقد كنا نقرأ القصيدة مرات ، و كأننا ـ لشدة ما فيها من تحريف و اضطراب ـ أمام طلسم غامض لا سبيل إلى حلّه … و ما نزعم أننا قد برأنا هذا الديوان من كلّ عيب ، و نزهناه من كلّ تحريف،و لكننا نـجرؤ ونزعم أننا لم نأل جهداً في تبرئته من كلّ عيب.و تنزيهه عن كلّ تحريف)) ثم يأتي المحققان بأمثلـة للتحريف . وتكملة بعض الأبيات الناقصة بما يلائمها . و قـد فعـل ذلك أيضاً الأستـاذ علي عبد العظيم في تحقيقه للديوان ، إذ يقـول : (( أما الديوان فليس عندنا ما يثبت أنه جمعه بنفسه ، أو أنّ أحداً جمعه في عصره . و إنْ كـان أوغوست كور A COUR يذكــر أنَّ معاصـري الشاعر جمعـوا ديوانه ، و بخاصة ابن حيان … ولم نجـد في المراجع التي عنيت بتسجيل الكتب أي إشارة إلى الديوان .و أول خبر يصلنا عن ديوان الشّاعر ما ذكره ابن نباتة المتـوفى سنة 768 هـ من أنّـه وقـف على ديوان شعر لابن زيدون و على كثير من ترسله . ))
وفاة ابن زيدون
ظل ابن زيدون في بلاط المعتضد مرعي الجانب كريم المنزلة متقلّداً للوزارة لدى المعتضد حتى توفي الأخير وتولى بعده ابنه المعتمد الذي زاد في إكرام ابن زيدون. فقد أبقى المعتمد ابن زيدون أنيساً وجليساً، وكان لتصرفه في شؤون النظم يتبادل القصائد معه. ولقد سعى حساد ابن زيدون وخصومه في إسقاطه عن مكانته وإبعاده عن بلاط بني عباد، حتى أشار بعضهم على المعتمد أن يرسل ابن زيدون لتهدئة الثائرة التي قام بِها العامة ضد اليهود في إشبيلية، فسار ابن زيدون على رأس الحملة على مضض وقد أثقلته الأمراض وأوهنت جلده الأسقام ليلفظ أنفاسه الأخيرة في رجب (463هـ/1070م).
عاش ابن زيدون حياته بكل جوانبها، وقاسى جميع المآسي. وإذا صح أنّه كان فعلاً متيماً بولادة، التي قاسى من فراقها الدائم، فيجب أن تضاف مأساته الخاصة إلى الصورة الشاملة للصراع السياسي الدائر حول الشاعر. حياة ابن زيدون ترسم صورة لعصر من أكثر عصور الأندلس إثارة وهو عصر ملوك الطوائف.
__________________
م ن
يـقول الأستاذ علي عبد العظيم : (( لم تبق لدينا من آثار ابن زيدون الكتابية إلا طائفة قليلة من رسائله الأدبية ، و سطور من كتابه في تاريخ بني أمية ، و مقطوعة وصفية ، ونظرة نقدية ، أمّا رسائـله السياسية ، فـقـد ضـاعت جـميعـها . ))
1 ـ الرّسالـة الـهزليــة :
و قد كتبها ابن زيدون على لسان ولادة إلى ابن عبدوس . وهي مشبعة بالسخرية و التهكم من هذا الأخير . وتوجـد في المصـادر التالية :
ـ سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدوه ، لجمال الدين بن نباتة المصري ، المطبعة الأميرية، القاهرة .
ب ـ نهايـة الأرب ، للنـويري ، الجـزء السابع ، دار الكتب الـمصريـة 1929
ج ـ مسودة التحريرات النصرية ، لنصر الهوريني ، نسخة مخطوطة رقم 8845 أدب بدار الكتب المصرية
د ـ ديوان ابن زيدون ، رسائله ، أخباره ، شعر الملكين ، لكامل الكيلاني و عبد الرحمن خليفة ،
الطبعة الأولى 1351 هـ 1932 م رقم 474 مطبعة مصطـفى البابي الحلبي و أولاده ، مصر .
ه ـ ديوان ابن زيدون ورسائلـه شــرح وتحقيق علي عبد العظيم ، نهضة مصـر 1957
2 ـ الرّسالـة الجـدّيـة :
وكتبها في السّجن ، مستعطفا أبا الحزم ، و مذكراً بخدماته السّابقة ، عسى أن يحظى بالعفو ، فيطلق سراحه . وهي كسابقتها ، فيها حشد ( للأسماء ، والأحداث ، والاقتباس ، و التّضمين ، و التّرادف … وتوجـد في :
أ ـ الذخيرة لابن بسام ، الجزء الأول ، مطبعة لجنة التأليف و الترجمة و النشر بالقاهرة 1939
ب ـ تمـام المتون في شرح رسالة ابن زيدون ، نسخة مخطوطة رقم 248 أدب بدار الكتب
ج ـ نهايـة الأرب للنـويري .
د ـ ديوان ابن زيدون ورسائله ، شرح وتحقيق الأستاذ علي عبد العظيم .
ه ـ ديوان ابن زيدون ، رسائله ، أخباره ، شعـر الملكـين .
3 ـ مـا تبقـى من رسائـلـه :
يوجد في الجزء الأول من الذخيرة لابن بسام ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة و النشر 1939
4 ـ نـظرتـه النّـقديـة :
يوجد جزء منها في نفح الطيب للمقري ، ليدن 1855 / 1861 و جزء آخر في نزهة الجلساء للسيوطي مخطوط رقم 138 تيمور بدار الكتب المصرية
5 ـ الكـتابـة الـتّاريخيـة :
لقد نُسب للشّاعر كتاب في التاريخ تحت عنوان ( التيين ) وذكر منـه جـزء في نفـح الطيب للمقري باعتباره من كتاب التبيين لابن زيدون .و لكن دراسة لأستاذنا الدكتور محمد بنشريفـة نفت ذلك ، و أثبتت أن كتاب ( التبيين ) هو كتاب في التاريـخ لأبي الوليد بن زيدون ( الحفيـد) و ليس الشــاعر المعروف . و هـذا يعني أن ابن زيدون الشّاعر لم يكتب في التاريخ ، كما توهم بعض الدارسين من عرب و مستشرقين ومنهم الأستاذ علي عبد العظيم الذي حقّق الديـوان .
ج ـ ديـوان ابن زيـدون :
لابن زيدون ديوان كبير ، اهتــم له العلماء و الأدباء اهتماماً خاصاً . لـما وجدوا فيـه من انعكاس خالص للحياة في الأندلس أيام ملـوك الطوائف . ولحسن الطالــع وُجدت للديـوان عـدة مخطوطات، سواء في دار الكتب المصرية ، أو في المكتبـة التيموريـة ، أوفي المكتبـة الأزهرية . و قد قام المستشرق هيرت hirt سنة 1777 بنشــر قصائد منه كما قام المستشرق أوغوست كور A.Cour بنشر مجموعة من القصائد سنة1920 وفي سنة 1932 طبعت شركة مطبعة ومكتبة مصطفى البـابي الحلبي بمصر ، ديوان ابن زيدون طبعته الأولى وقد حققها وشرحها كامل كيلاني و عبدالرحمن خليفة وفي سنة 1951 طبع الديوان في بيروت بتحقيق وشرح كــرم البستاني .
في سنة 1957 ظهرت طبعته الجيدة ، وهي بتحقيق وشرح الأستـاذ علي عبـد العظيم . و في سنة 1965 ظهرت في مصر أيضاً طبعة أخرى للديوان بتحقيق وشـرح الأستاذ محمد سيد كيلاني ثم ظهر الديوان بحلة جديدة ، بتحقيق الأستاذ حنا الفاخوري سنة 1410هـ/ 1990 م عن دار الجيل ببيروت . وفي سنة 1996 ظهرت طبعة جديدة بدار الفكر العربي ببيروت شرح و تحقيق الأستاذ عباس إبراهيم . وفي سلسلـة ( شعراؤنـا ) ظهرت طبعة بشرح الدكتـور يوسف فرحات، عن دار الكتاب العربي .
و لـقد تبين أن الديوان ـ من خلال شروحه و عمليات تحقيقه ـ لم يصل سالمـاً من التّحريف . إذ ورد في مـقدمة ( ديوان ابن زيدون رسائله ، أخباره ،شعر الملكـين ) ما يلـي : (( ولقد كنا نقرأ القصيدة مرات ، و كأننا ـ لشدة ما فيها من تحريف و اضطراب ـ أمام طلسم غامض لا سبيل إلى حلّه … و ما نزعم أننا قد برأنا هذا الديوان من كلّ عيب ، و نزهناه من كلّ تحريف،و لكننا نـجرؤ ونزعم أننا لم نأل جهداً في تبرئته من كلّ عيب.و تنزيهه عن كلّ تحريف)) ثم يأتي المحققان بأمثلـة للتحريف . وتكملة بعض الأبيات الناقصة بما يلائمها . و قـد فعـل ذلك أيضاً الأستـاذ علي عبد العظيم في تحقيقه للديوان ، إذ يقـول : (( أما الديوان فليس عندنا ما يثبت أنه جمعه بنفسه ، أو أنّ أحداً جمعه في عصره . و إنْ كـان أوغوست كور A COUR يذكــر أنَّ معاصـري الشاعر جمعـوا ديوانه ، و بخاصة ابن حيان … ولم نجـد في المراجع التي عنيت بتسجيل الكتب أي إشارة إلى الديوان .و أول خبر يصلنا عن ديوان الشّاعر ما ذكره ابن نباتة المتـوفى سنة 768 هـ من أنّـه وقـف على ديوان شعر لابن زيدون و على كثير من ترسله . ))
وفاة ابن زيدون
ظل ابن زيدون في بلاط المعتضد مرعي الجانب كريم المنزلة متقلّداً للوزارة لدى المعتضد حتى توفي الأخير وتولى بعده ابنه المعتمد الذي زاد في إكرام ابن زيدون. فقد أبقى المعتمد ابن زيدون أنيساً وجليساً، وكان لتصرفه في شؤون النظم يتبادل القصائد معه. ولقد سعى حساد ابن زيدون وخصومه في إسقاطه عن مكانته وإبعاده عن بلاط بني عباد، حتى أشار بعضهم على المعتمد أن يرسل ابن زيدون لتهدئة الثائرة التي قام بِها العامة ضد اليهود في إشبيلية، فسار ابن زيدون على رأس الحملة على مضض وقد أثقلته الأمراض وأوهنت جلده الأسقام ليلفظ أنفاسه الأخيرة في رجب (463هـ/1070م).
عاش ابن زيدون حياته بكل جوانبها، وقاسى جميع المآسي. وإذا صح أنّه كان فعلاً متيماً بولادة، التي قاسى من فراقها الدائم، فيجب أن تضاف مأساته الخاصة إلى الصورة الشاملة للصراع السياسي الدائر حول الشاعر. حياة ابن زيدون ترسم صورة لعصر من أكثر عصور الأندلس إثارة وهو عصر ملوك الطوائف.
__________________
م ن
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
مواضيع مماثلة
» ابن شهيد الأندلسي شاعر وأحد أعلام الأدب الأندلسي،
» أهم علماء العصر العباسي
» بحث بعنوان. الشعراء الصعاليك
» أهم علماء العصر العباسي
» أهداف سورة الشعراء ..
» أهم علماء العصر العباسي
» بحث بعنوان. الشعراء الصعاليك
» أهم علماء العصر العباسي
» أهداف سورة الشعراء ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi