المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
لحظا ت غالية ....
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لحظا ت غالية ....
وبينما هي النفس تضيق
بكل ما حولها ، وتستغرب الناس ، وتستنكر حتى ما يصدر منها , وبينما يتعثر
القلم في التعبير عن الألم ، ويتردد اللسان في اختيار أنواع الكلمات ،
وتتلون الجدران بلون كئيب ..وبينما ترى الجميع يبحثون عن ذات مصالحهم الشخصية ، ويتصارعون على كل متاع ، وبينما يضيق الصدر، وتختنق العبرة، ويموج البحر الهائج في الصدر المغلق ..
عندها
تفيض جميع معاني التجرد والافتقار، وتتلون الأجواء بلون الدمعة التي
تغرورق فتكسو حدقة العين ، فلا يبدو في الآفاق أمل إلا في الله ، ولا يبدو
في الأحداق منجى إلا إلى الله ، ولا يبدو في الطرقات رجاء إلا من الله . إنها لحظات
غالية ، وأوقات صادقة تلك التي يتجرد فيها المرء من كل قيد ، ويتعالى عن
الدنيا بكل ما فيها ، فتصعد نفسه شفافة متعالية فوق كل أنواع الصراع .
وبينما تلامس الجبهة تراب الأرض ساجدة ملتجئةفقيرة مستذلة ضعيفة منكسرة فهي تعلو على كل دنيء ،وتتسامى فوق كل وضيع، إنها تقترب من الملأ الأعلى ، وتسبح وتستغفر وتندم علىتقصيرها ؛ لذا فقد أجمل النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى الرائع في كلماتقليلات إذ يقول: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) أخرجه مسلم , إنه لمعنى لوتعلمون عظيم .
لكم نحن بحاجة إلى معاني الروحانية ، ولمحات الإيمانية التي تمس القلب الجاف الصديء ، فلا تتركه إلا وقد أزالت جفافه وصدأه ، فعاد رطبا لامعا .
ولكم نحن بحاجة إلى دورات روحانية ممنهجة تبعا للسنة النبوية الصحيحة ، تهدف إلى ترقيق القلوب ، وإدماع العيون ، والدفع نحو التوبة ، والتذكير بالآخرة ، وتقييم ما فات ، وتجديد العهود والمواثيق على سبل الاستقامة .
إن المسلم الذي يظل بعيدا عن تلك المعاني الروحانية الإيمانية ، لحقيق عليه أن يخشى من تقلب قلبه ومرضه بأمراض مختلفة .
إن أحب القلوب إلى الله سبحانه قلب تمكنت منه ذلة وخوف ومحبةورجاء....
وتعظم هذه عند استشعار أسماء الله الحسنى... وتأمل معانيها ..
فهو ناكس الرأس بين يدي ربه حياء وخجلا... فإذا به يسجد سجدة المخلصين التائبين الخاضعين... يجمع فيها معاني تقصيره... وينيب فيها ويناجي ربه أن : أطمع في مغفرتك , وأتكل على عفوك , وأحسن الظن بك , وأرجو كرمك , وأطمع في سعة حلمك , ولا طريق ليإلا الاعتصام بك .
والمسلم يفر من ضيق صدره بالهموم والغموم والمخاوف التيتحدث له في كل يوم , يفر من ضيق صدره إلى سعة فضاء بالثقة بالله , ويهرب من همومهوأحزانه إلى حسن الرجاء لجميل صنع الله ..
وأبواب الفرار إلى الله مفتوحة... فلاينبغي على المرء أن يكسل... فليقم وليطرق الباب... فمن أدام الطرق يوشك أن يفتح له .
والمسلم الصالح يستشعر بالإشفاق طوال حياته , فهو يشفق على نفسه من الهوى ويشفق على عمله من الضياع , ويشفق على علمه من التفريط .
والمؤمن إذا استشعرالإشفاق عظم إليه ذنبه , وحببت إليه طاعته , واستفاد من كل دقيقة في عمره , وحرصعلى الإخلاص في كل عمله , قال تعالى : " وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إناكنا قبل في أهلنا مشفقين فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السّموم إنا كنا من قبل ندعوهإنه هو البر الرحيم " .
مخبت بين يدي ربه , متواضع ساكن , قد غلبت عصمته شهوته... وغلبت نيته غفلته , وغلبت محبته لربه وحشته , فقهر شهوته باعتصامه بالله , وأيقظ نفسه بنيته الصالحة , وأنس بربه , وأكثر من ذكره , فلم يستوحش من قلة السائرين من حوله .
وهو
مازال لائما لنفسه يهذبها وينقيها , ويروضها... ويمد قلبه بمدد التوحيد
الخالص فإذا ذكر الله اضطرب قلبه خوفا ورجاء , وإذا أصابه من أمر الدنيا
شيء يضره رضي وصبر وحمد واسترجع , قال تعالى : " وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون".وهو
في كل ذلك متبتل لربه مجتهد في العبادة يجعل نفسه وقفا لله ... حتى إن عمل
أعمال الدنيا فهو يعملها بنية صالحة لله سبحانه وتعالى, فقطع رغبة النفس
في المدح , ورغبتها في الشهرة , ورغبتها في الإمارة والرئاسة , ورغبتها في
العلو في الأرض .
بكل ما حولها ، وتستغرب الناس ، وتستنكر حتى ما يصدر منها , وبينما يتعثر
القلم في التعبير عن الألم ، ويتردد اللسان في اختيار أنواع الكلمات ،
وتتلون الجدران بلون كئيب ..وبينما ترى الجميع يبحثون عن ذات مصالحهم الشخصية ، ويتصارعون على كل متاع ، وبينما يضيق الصدر، وتختنق العبرة، ويموج البحر الهائج في الصدر المغلق ..
عندها
تفيض جميع معاني التجرد والافتقار، وتتلون الأجواء بلون الدمعة التي
تغرورق فتكسو حدقة العين ، فلا يبدو في الآفاق أمل إلا في الله ، ولا يبدو
في الأحداق منجى إلا إلى الله ، ولا يبدو في الطرقات رجاء إلا من الله . إنها لحظات
غالية ، وأوقات صادقة تلك التي يتجرد فيها المرء من كل قيد ، ويتعالى عن
الدنيا بكل ما فيها ، فتصعد نفسه شفافة متعالية فوق كل أنواع الصراع .
وبينما تلامس الجبهة تراب الأرض ساجدة ملتجئةفقيرة مستذلة ضعيفة منكسرة فهي تعلو على كل دنيء ،وتتسامى فوق كل وضيع، إنها تقترب من الملأ الأعلى ، وتسبح وتستغفر وتندم علىتقصيرها ؛ لذا فقد أجمل النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى الرائع في كلماتقليلات إذ يقول: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) أخرجه مسلم , إنه لمعنى لوتعلمون عظيم .
لكم نحن بحاجة إلى معاني الروحانية ، ولمحات الإيمانية التي تمس القلب الجاف الصديء ، فلا تتركه إلا وقد أزالت جفافه وصدأه ، فعاد رطبا لامعا .
ولكم نحن بحاجة إلى دورات روحانية ممنهجة تبعا للسنة النبوية الصحيحة ، تهدف إلى ترقيق القلوب ، وإدماع العيون ، والدفع نحو التوبة ، والتذكير بالآخرة ، وتقييم ما فات ، وتجديد العهود والمواثيق على سبل الاستقامة .
إن المسلم الذي يظل بعيدا عن تلك المعاني الروحانية الإيمانية ، لحقيق عليه أن يخشى من تقلب قلبه ومرضه بأمراض مختلفة .
إن أحب القلوب إلى الله سبحانه قلب تمكنت منه ذلة وخوف ومحبةورجاء....
وتعظم هذه عند استشعار أسماء الله الحسنى... وتأمل معانيها ..
فهو ناكس الرأس بين يدي ربه حياء وخجلا... فإذا به يسجد سجدة المخلصين التائبين الخاضعين... يجمع فيها معاني تقصيره... وينيب فيها ويناجي ربه أن : أطمع في مغفرتك , وأتكل على عفوك , وأحسن الظن بك , وأرجو كرمك , وأطمع في سعة حلمك , ولا طريق ليإلا الاعتصام بك .
والمسلم يفر من ضيق صدره بالهموم والغموم والمخاوف التيتحدث له في كل يوم , يفر من ضيق صدره إلى سعة فضاء بالثقة بالله , ويهرب من همومهوأحزانه إلى حسن الرجاء لجميل صنع الله ..
وأبواب الفرار إلى الله مفتوحة... فلاينبغي على المرء أن يكسل... فليقم وليطرق الباب... فمن أدام الطرق يوشك أن يفتح له .
والمسلم الصالح يستشعر بالإشفاق طوال حياته , فهو يشفق على نفسه من الهوى ويشفق على عمله من الضياع , ويشفق على علمه من التفريط .
والمؤمن إذا استشعرالإشفاق عظم إليه ذنبه , وحببت إليه طاعته , واستفاد من كل دقيقة في عمره , وحرصعلى الإخلاص في كل عمله , قال تعالى : " وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إناكنا قبل في أهلنا مشفقين فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السّموم إنا كنا من قبل ندعوهإنه هو البر الرحيم " .
مخبت بين يدي ربه , متواضع ساكن , قد غلبت عصمته شهوته... وغلبت نيته غفلته , وغلبت محبته لربه وحشته , فقهر شهوته باعتصامه بالله , وأيقظ نفسه بنيته الصالحة , وأنس بربه , وأكثر من ذكره , فلم يستوحش من قلة السائرين من حوله .
وهو
مازال لائما لنفسه يهذبها وينقيها , ويروضها... ويمد قلبه بمدد التوحيد
الخالص فإذا ذكر الله اضطرب قلبه خوفا ورجاء , وإذا أصابه من أمر الدنيا
شيء يضره رضي وصبر وحمد واسترجع , قال تعالى : " وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون".وهو
في كل ذلك متبتل لربه مجتهد في العبادة يجعل نفسه وقفا لله ... حتى إن عمل
أعمال الدنيا فهو يعملها بنية صالحة لله سبحانه وتعالى, فقطع رغبة النفس
في المدح , ورغبتها في الشهرة , ورغبتها في الإمارة والرئاسة , ورغبتها في
العلو في الأرض .
ام الفداء- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 1924
تاريخ التسجيل : 01/06/2011
الموقع : كل بلاد الإسلام
رد: لحظا ت غالية ....
بارك الله فيك أختي الكريمة
عذب الكلام- مشرف
- عدد المساهمات : 6185
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 45
رد: لحظا ت غالية ....
وفيك با رك الله
عذب الكلا م
عذب الكلا م
ام الفداء- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 1924
تاريخ التسجيل : 01/06/2011
الموقع : كل بلاد الإسلام
مواضيع مماثلة
» ماذا عن دموع الرجل هل هي غالية
» اختاه انت غالية عند الله فتحجبي
» تواصل للمغتربين....ورائحة أرض غالية تعطر أنفاس غربته ووحدته الكئيبة .....ليكن بري ق الكلمة ..نقطة التجمع
» اختاه انت غالية عند الله فتحجبي
» تواصل للمغتربين....ورائحة أرض غالية تعطر أنفاس غربته ووحدته الكئيبة .....ليكن بري ق الكلمة ..نقطة التجمع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi