الموت البطيء المخدرات

المخدرات موات سامة تؤثر على الجهاز العصبي و تجعل نتعاطيها يشعر أول الأمر بالراحة و السعادة قد تصل الى حد الهيجان لكن سرعان ما يختفي ذلك الأثر و يحل محله الشعور بسوء الحال و الانقباض و الوحدة . و هذا الشعور الجديد يدفع بالمتعاطي الى البحث عن جرعات اخرى .فاذا تناول كمية جديدة و لم يشعر بالراحة كما حدث أول الأمر ضاعف الكمية و هكذا حتي يصبح مدمنا . و الادمان على المخدرات لا يدفع الشبان الى الموت البطيء عن طريق ما يسببه من التهابات رئوية و التهابات الكبد و حتى الاصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة فحسب بل يدفعهم أيضا الى الجنوح فيتعودون السرقة و الاعتداء على الآخرين و حمل الاسلحة المحضورة و الانضمام الى جماعات الأشرار ...
و غالبا ما يختار مروجو المخدرات ضحاياهم من فئة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة عشر عاما و عشرين عاما تقريبا . و يلجأ المروجون الى اغراء القصر بدخول مرحلة ممتعة فيقعون في الشرك و هم لا يدرون أنهم دخلوا تجربة الموت البطيء . فعلى المراهقين و الشبان أن يكونوا أكثر يقظة و أعضم حذر من هؤلاء المروجين الذين ماتت ضمائرهم فأضحوا وحوشا لا تعرف الرحمة .
و من الأسباب التي تدفع الى تعاطيها :ضعف الوازع الديني و الأخلاقي و الفراغ و مخالطة رفاق السوء و التفكك الأسري و التمركز الحضاري و انشغال الآباء عنهم .

بارك الله فيك