كيف تكتب بحثا تربويا ؟؟؟؟؟؟

البحث التربوي :
لا يختلف البحث التربوي عن البحث العلمي , فكل منهما يحتاج إلى الدقة و الضبط و بذل الجهد للتوصل إلى الحقيقة , و لكن البحث التربوي له أهدافا محددة فهو : محاولة منظمة و منضبطة
تهدف إلى التوصل إلى حلول للمشكلات التربوية في مجالاتها المختلفة : المنهاج , الكتب ,
الإدارة المدرسية و التربوية , و طرق التدريس , و الإشراف و التوجيه التربوي .....الخ
و يشكل أدق يمكن تعريف البحث التربوي : بأنه النشاط الذي يوجه نحو تنمية علم السلوك في المواقف التعليمية , و الهدف النهائي لهذا العلم هو وتوفير المعرفة التي تسمح للمر بين باستخدام أكثر الطرق والأساليب في تحقيق الأهداف التربوية .
صفات البحث العلمي و خصائصه :
1. البحث العلمي يهدف إلى جمع معلومات و معارف جديدة أو استخدام معلومات و معارف قديمة لأغراض جديدة .
2. يوجه نحو مشكلة معينة و يحاول الكشف عن العلاقة بين متغيرين أو أكثر .
3. يتميز البحث العلمي بالتصميم المحكم الدقيق و بالتحليل المنطقي و التصميم بوجود مشكلة محدودة ووضع فرضية معينة لهذه المشكلة و تجميع معلومات عن طريق أداة معينة لإثبات أو نفي صحة هذه الفرضية بالطريقة المنطقية المحكمة .
4. البحث العلمي يهتم بالملاحظة الدقيقة و الوصف الدقيق باستخدام الأرقام الإحصائية و أدوات القياس الصادقة .
5. البحث العلمي منطقي و موضوعي يتجنب الباحث فيه التحيز و الذاتية (الشعور بالذات) و يتطلب أن يكون الباحث صبورا أمام الصعوبات التي تعترضه دون أن يتسرع في اتخاذ القرار , و أن يتوقع مواقف فيها فشل و عدم تشجيع فلابد من الصبر حتى يتم إنجاز البحث
6. يحتاج البحث العلمي إلى الشجاعة و الصراحة و الأمانة , فيعلن النتائج مهما كانت .
صفات الباحث التربوي :
1. الصبر و المثابرة : إجراء البحث يحتاج إلى الترتيب الهادف و مواجهة الاحباطات و الانتقادات و هذا يتطلب الصبر و الشجاعة
2. الاستطلاع و التقصي : أي لديه فضول علمي و شغف بالمطالعة .
3. احترام الآخرين و تقدير منجزاتهم العلمية مهما كانت متواضعة و عدم التشهير بهم .
4. الموضوعية و الأمانة و الابتعاد عن الذاتية فلا يخفي معلومات أو يحرفها أو يرفضها لأنها تتعارض مع رأيه , ولا يتحيز، و لا يسمح لأهوائه أن تتدخل في البحث .
5. روح الانتقاد و الحسن النقدي : و يقصد هنا بالنقد ؛ النقد العلمي الموضوعي بحيث تظهر شخصية الباحث في بحثه لا أن يكون مسلما بالحقائق كما هي .
6. الأمانة العلمية و يقصد بها إنصاف الناس و العدل معهم , ومن الأمانة العلمية أن ينسب الباحث الأمور إلى أصحابها و ليحذر أن ينسب شيئا من أفكار الناس أو إنجازاتهم العلمية لنفسه لأن ذلك يعد سرقة علمية لا تتناسب و خلق الباحث الذي يريد الحقيقة ليقدمها للناس .
7. اعتماد منهج معين فيجب على الباحث أن يعتمد منهجا منظما أثناء عرضه للنتائج و أن يتأكد من صحة فرضيته و يبرر ما يقدمه و يدعمه بالحجة و البرهان ( ).

أنواع البحوث
ويذكر(بكر ، 1417) ثلاثة أقسام للبحث:
 البحث العلمي الأساسي الذي يهدف إلى اكتشاف المجهول وتطوير المعلوم وإثراء المعرفة الإنسانية التراكمية دون النظر على عوائده الاقتصادية .
 والبحث التطبيقي الذي يهدف إلي استغلال نتائجه في تحقيق عوائد اقتصادية سواء كان في صورة منتجات أو خدمات أو أساليب تنظيم وإدارة أو حلول مشاكل قائمة .
 المسار الثالث للبحوث ما كان بغرض البحث والتطوير ، بهدف اكتشاف المجهول واستغلاله ، وتطوير ما هو قائم وتنميته( )"
وهناك عدة تقسيمات أو تصنيفات للبحوث و من أشهر هذه التصنيفات( ) :
(1) تصنيف حسب الدافع أو الهدف من البحث و تقسم إلى :-
1- البحوث الأساسية أو النظرية و تهدف إلى :-
أ‌- المحافظة على المعرفة .
ب‌- زيادة المعرفة من خلال إدراك علاقات جديدة .
2- البحوث التطبيقية و تهدف إلى :-
أ‌- التأكد من صحة و دافعية القوانين .
ب‌- تطبيق ما يتم التوصل إليه من قوانين و نظريات .
3- البحوث الموقفية و تهدف إلى :
إيجاد حلول المشكلات قائمة فعلا .
(2) البحوث حسب المنهج المستخدم :-
أ- البحوث الو صفية De******ive
تهدف البحوث الو صفية إلى وصف الظواهر والأحداث والأشياء وجمع البيانات عنها وتقرير حالتها كما هي في الواقع .
ومن البحوث الوصفية :
1. الدراسات المسحية Survery Study
وهي التي تتناول عرض واقع الحال في مؤسسة أو منطقة معينة .
2. تحليل المضمون Content Analysis
وتقوم على تحليل وثائق معينة (كتحليل الكتب المدرسية مثلا ومدى التزام مؤلفيها بالقوانين والأنظمة المعمول بها.
3. الدراسات التطويرية
دراسة التغيرات التي تحدث في بعض القضايا نتيجة الظروف والتغيرات الزمنية .
4. دراسة الحالة Case Study
دراسة تزودنا ببيانات كيقيّة وكميّة تمكن الباحث من وصف تفصيلي متعمق للحالة موضوع الدراسة .
5. تحليل العمل Job Analysis
تهدف الدراسات إلى وصف المهام و المسؤوليات المرتبطة بعمل وظيفة تعليمية .
6. دراسة العلاقات Studies of Relation Ships
الدراسات الارتباطية التي تهدف إلى اكتشاف العلاقة بين متغيرين أو أكثر من حيث الارتباط القوي و قوته .
ب-البحوث التاريخية Historical
تهتم بدارسة و فهم و تفسير الحوادث التاريخية الماضية و تهدف للوصول إلى نتائج مرتبطة بأسباب و آثار و توجهات أحداث ماضية يمكن أن تساهم في تفسير أحداث حالية , والتنبؤ بأحداث مستقبلية و تعتمد البحوث التاريخية على المصادر الأولية و المصادر الثانوية .
(ج)البحوث التجريبية Experimental
تهدف إلى دراسة الظواهر و الأحداث و المشكلات من خلال استخدام و تطبيق المنهج العلمي القائم على الملاحظة و الفروض .
و أهم ما يميز البحوث التجريبية تحديد المتغيرات و محاولة التحكم بها من قبل الباحثين
تعريف البحث التجريبي
البحث التجريبي هو ذلك النوع من البحوث الذي يستخدم التجربة في اختيار فرض معين يقرر علاقة بين عاملين أو متغيرين و ذلك عن طريق الدراسة للمواقف المتقابلة التي ضبطت كل المتغيرات ما عدا المتغير الذي يهتم الباحث بدراسته .
الضبط في التجربة
أن المتغيرات في المتغير التابع في التجربة كثيرة و متنوعة و يمكن تقسيمها إلى
ثلاثة أنواع :-
1. متغيرات ترتبط بخصائص أفراد التجربة .
2. متغيرات مرتبطة بالعامل التجريبي و إجراءات التجربة .
3. المتغيرات الخارجية المؤثرة في التجربة .
أنواع لتصميمات التجريبية :
أولا : المجموعة الواحدة One Group Methods
يجرى هذا النوع من التجارب على مجموعة واحدة من الأفراد و لهذا فهو سهل الاستخدام في البحوث التربوية و يمكن تلخيص هذا التصميم كما يلي:
1. إجراء اختبار قبلي للمجموعة قبل إدخال المتغير المستقل .
2. يستخدم المتغير المستقل على النحو الذي يحدده الباحث و يهدف هذا الاستخدام على أحداث معينة في المتغير التابع يمكن ملاحظتها و قياسها .
3. يجرى اختبار بعدي لقياس تأثير المتغير المستقبل في التابع .
4. يحسب الفرق بين القياس القبلي و البعدي ثم تختبر دلالة هذا الفرق إحصائيا .
ثانيا : طرق المجموعات المتكافلة Euquated Group methods
للتغلب على عيوب التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة تستخدم تصميمات تتضمن أكثر من مجموعة و لكن لابد من تكافؤ المجموعات .
و حتى نضمن تكافؤ المجموعات :
1. الانتقاء العشوائي لأفراد المجموعة حيث تختار المجموعات عشوائيا من عدد كبير.
2. التكافؤ على أساس المتوسطات و الانحرافات المعيارية .
3. طريقة الازدواج المتماثلة اختيار أفراد متماثلين في السن .
4. طريقة القوائم و هذه أفضل طرق التكافؤ إلا أنها صعبة الوجود .
ثالثا : تدوير المجموعات (Rotationaled Method)
و تطبق هذه الطريقة على النحو التالي :-
الدورة الأولى: المجموعة (أ)تجريبية
المجموعة (ب) ضابطة
الدورة الثانية المجموعة (أ) ضابطة
المجموعة (ب) تجريبية
من ميزات البحث التجريبي
1. يسمح بتكرار التجربة تحت شروط واحدة .
2. يتيح للباحث التغيير عن قصد و على نحو منظم متغيرا معنيا هو المتغير التجريبي أو المستقل ليرى أثره على متغير آخر مع ضبط المتغيرات الأخرى

معوقات البحث التربوي
على رغم من الحاجة الماسة لإجراء البحوث التربوية إلا أن المعوقات التي تحد من إجراء البحوث والاستفادة من نتائجها كثيرة ومنها :
1 -قلة المخصصات المالية للبحوث على مستوى الوطن العربي حيث يذكر ( حارب 1999) أن نسبة الأنفاق على البحوث العلمية لا تتجاوز 0.116% من دخول الدول العربية ، فعدد البحوث التي تجري في العالم العربي لا تساوي عدد ما يجري في جامعة هارفارد الأمريكية فقط( ) ،
2- نقص التدريب على البحث التربوي ، فكثير من العاملين في الميدان التربوي تنقصهم الخبرة والمعرفة بمهارات البحث التربوي ، ويذكر ( مرسي ، 1407،) أن المقررات الدراسية التي تطرحها الجامعات عن البحث التربوي على قلتها لا تساعد الطالب على الإلمام الكافي بأصول البحث وقواعده( ) .
3-عدم وضع نتائج البحوث القائمة على أصول علمية موضع التطبيق ، إما جهلاً بطرق التطبيق ، أو خوفاً من التجديد الذي تحمله نتائج البحوث .
4- وجود بحوث على أساس مشكوك فيه أو لا يمكن الاطمئنان إليه ، مما يعني زعزعة ورفض لنتائج البحوث الأخرى .
5- عدم وجود البيئة المناسبة لإجراء البحوث سواء من حيث الإمكانيات أو التقبل أو الوعي بأهميته .
6- وجود صعوبات إدارية تول دون استخدام بعض التصميمات التجريبية .
7- إجراء التجربة تحت ظروف مصطنعة لا تمثل الواقع التعليمي ، فإن نتائجها لا تكون صالحة للتطبيق في ظروف حجرات الدراسية العادية .
8- الظواهر التربوية والنفسية والاجتماعية ظواهر معقدة ومتداخلة ، ودراستها تحتاج إلى جهود كبيرة ، ودقة في ضبط المتغي

---

البحث الإجرائي
البحث الإجرائي من أهم وأبرز البحوث التطبيقية أو الميدانية التي تهدف إلى اختيار الفروض والنظريات واستخدام النتائج المترتبة عليها في حل المشكلات العملية .
تعريف البحث الإجرائي :-
إنه الدراسة العلمية للعمليات و الطرق المستخدمة في مجال العمل والحياة اليومية لزيادة فاعلية هذه الطرق و اكتشاف طرق جديدة أكثر ملاءمة .
ميزات البحث الإجرائي :-
1. ارتباط البحث الإجرائي بالمشكلات التي يواجهها الباحث يعطيه دافعية قوية للتفكير و العمل و الرغبة المستمر في الوصول إلى نتائج محدودة .
2. يجد الباحث حلولا للمشكلات التي يواجهها و لذلك يتحسن أداؤه .
3. تزود البحوث الإجرائية الباحثين بأساليب موضوعية لمواجهة مشكلاتهم بدلا من اعتمادهم على المحاولة و الخطأ .
صفات البحث الإجرائي ( )
واقعي .... تشاركي ... نقدي ... أوّلي
خطوات البحث الإجرائي :-
• تحديد المشكلة و جمع المعلومات عنها فمثلا لو أن معلما شعر بتأخر طلابه عن بداية الدوام المدرسي فكيف يحل المشكلة ؟
1. يحدد المشكلة ويجمع المعلومات ( عدد المتأخرين يوميا , مدى تكرار التأخير ..الخ )
2. وضع فروض لأسباب التأخير مثلا الطلاب يكلفون بأعمال منزلية في الصباح , الطلاب يسهرون ليلا , مكان المدرسة بعيد ....... الخ
3. يقابل المعلم كل طالب متأخر و يسأله عن مدى انطباق الفروض عليه و يعرف سبب التأخير .
4. يجتمع المعلم مع أولياء الأمور و يبحث معهم أسباب التأخير و يطلب منهم مساعدة أبنائهم على عدم التأخير مثلا بعدم السماح لهم بالسهر ليلا , عدم تكليفهم بأعمال في الصباح .
5. يتابع المعلم طلابه حتى يجد نهاية لهذه المشكلة .
مشكلة البحث
لابد لكل بحث من مشكلة معينة يتناولها و يدور حولها و يحاول إيجاد الحلول لها , فالبحث العلمي لا يقوم في الفراغ , و تحديد المشكلة هو الخطوة الأساسية للباحث .
مصادر الحصول على المشكلة :-
إن الحصول على المشكلة مهمة صعبة جدا حيث تتطلب كثيرا من الدارسة و الخبرة حتى يكون اختيارها مناسبا للظروف و الإمكانيات المتاحة للباحث و من أهم المصادر التي يمكن بواسطتها الحصول على المشكلة :-
1. التخصص:
إن الإنسان المتخصص في مجال علمي معين يستطيع من خلال تخصصه التوصل إلى بعض المشكلات و القضايا العلمية التي يكن إن يبحث فيها .
2. برنامج الدراسات العليا :
معظم الجامعات توفر لطلاب الدراسات العليا فيها برامج دراسية متقدمة يدرس فيها الطالب بعض الموضوعات تزوده بخبرات لإعداد البحوث العلمية .
3. الخبرة العلمية :
الخبرة العلمية توفر للباحث جوا للتعرف على المشكلات التي تواجهه فالعمل في الميدان التربوي مثلا لفترة كافية تبرز للباحث بعض المشكلات الملحة الموجودة في الميدان و تحتاج إلى دراسات و أبحاث للتوصل للحلول العلمية المناسبة للمشاكل .
4. الدراسات المسحية للبحوث السابقة :
مراجعة الدراسات السابقة في الموضوع تزود الباحث بأفكار و نظريات و فروض و تفسيرات تساعد الباحث و قد تكشف له عن نواحي نقص معينة في الدراسات تحتاج إجراء بحوث و دراسات حولها و قد يشير بعض أصاب هذه الدراسات إلى المشاكل التي يحتاج إلى الدراسة .
5. برنامج قراءة و نظرة نافذة :
إن إتباع الأسلوب الناقد في التفكير و القراءة و المناقشة أمور ينبغي أن يحرص عليه كل باحث و على الأخص طالب البحث المبتدئ ففي قراءة الأبحاث و الاستماع إليها و مناقشة الأساتذة يفصح المجال أمام الباحث لاكتشاف المشكلات التي تحتاج إلى مزيد من البحوث و الدراسات .
اختيار المشكلة :-
هناك عدة اعتبارات لابد من مراعاتها من قبل الباحث قبل اختيار مشكلته , خاصة و إذا كان طالبا في الدراسات العليا , فلا بد أن يلاحظ عند اختيار المشكلة ما يلي :-
1) حداثة المشكلة : مشكلة جديدة فيها من الأصالة و الابتكار .
2) أهمية المشكلة و قيمتها العلمية : فعلى الباحث أن يسأل نفسه هل يحتمل أن يضيف شيئا جديد للمعرفة ؟ و هل هناك حاجة فعلية لهذه الدراسة ؟.
3) اهتمام الباحث بالمشكلة : ينبغي للباحث أن يهتم ببحثه و يكون هدفه إضافة شيء للمعرفة .
4) كفاية الخبرة و القدرة على الحصول على المشكلة .
فهل الباحث يتوفر لديه الخبرة الكافية للقيام بالبحث و حل المشكلة .
5) توفر البيانات و مصادرها .
هل البيانات اللازمة متوفرة و يسهل الحصول عليها ؟ هل مصادر و مراجع المشكلة موجودة ؟.
6) الوقت والتكلفة : على الباحث أن يدرس تكاليف البحث و هل يستحق كل هذا الجهد و هذه التكاليف ؟
7) توفر الإشراف : الإشراف شيء مهم جدا خاصة لطلبة الدراسات العليا فإذا توفر الإشراف المناسب و المشرف المتخصص صاحب الخبرة كان البحث دقيقا و ناجحا

أدوات البحث

ينبغي للباحث أن يبحث عن الأدوات المناسبة لبحثه و أن يتفحصها و يتأكد من ملاءمتها للبحث الذي يريد أن يبحث فيه ، ولابد أن يتأكد من مناسبة هذه الأدوات للهدف الذي يريد أن يبحث فيه، و أن يعدل أو يغير إن لم تكن ملائمة تماما.

و أهم الأدوات التي يستخدمها الباحث :

1. الاستبيان أو الاستفتاء THE QUESTIONNAIRE

2. المقابلة THE FNIERVIEW

3. الاختبارات TESTS

4. الملاحظة OBSERVATION

أولا :الاستبيان THE QUESTIONNAIRE

الاستبيان هو الوسيلة للحصول على إجابات عن عدد من الأسئلة المكتوبة في نموذج يعد لهذا الغرض و يقوم المجيب عليه بملئه بنفسه .

خطوات إعداد الاستبيان :

1. تحديد موضوع الاستبيان , معرفة الموضوع الذي سيقدمه الباحث لمن سيقوم بملء هذا الاستبيان بدقة .

2. وضع قائمة الأسئلة على أساس الموضوعات التي حددها الباحث في رقم (1) .

3. دراسة الاستمارة التي وضعها الباحث عدة مرات للتحقق من الترابط المنطقي بين أجزائها قبل طرحها على الجمهور .

4. عرض الاستبيان على عدد من المتخصصين لإبداء الرأي حول صلاحية الموضوع الذي أعد أجله , أو ما يمكن أ، تسميه لجنة محكمين للحكم على مدى توافقه و صلاحيته

5. التأكد من صدق الاستبيان بتوزيعه على مجموعة (عينة محدد ) من مجتمع الدراسة و إيجاد معامل الارتباط له .

6. بعد التأكد من صدق الاستبيان و ثباته و ارتفاع معامل ارتباطه يوزع على مجتمع الدراسة .

7. شرح و توضيح الاستبيان لأفراد مجتمع الدراسة بحيث يسهل عليهم الإجابة دون غموض أو لبس

أنواع الاستبيان ([12]):

1. الاستبيان المقيد ( المغلق ) :

تكون إجابات الأسئلة في هذا النوع من الاستبيان مقيدة بإجابات محددة مثل ( نعم , لا, صح , خطا ) و ليس أمام المجيب غيرها .

2. الاستبيان المفتوح :

يمنح المسؤول حرية الإجابة بحسب رأيه , الأمر الذي يجعل الإجابات متنوعة تنوعا شائعا يجعل تفريغها و التعامل معها فيه شيء من الصعوبة .

3. الاستبيان المقيد المفتوح :

يحتوي مثل هذا الاستبيان على أسئلة محددة ، يصحبها إجابات متعددة يختار المجيب أحدها، ثم يترك له مساحة يكتب فيها رأيه بحرية ليسوغ إجابته ، و يبدي الأسباب المرتبطة بذلك .

4. الاستبيان المصور :

أن يحتوي الاستبيان على صور أو رسومات يطلب من المجيب أن يتعرف عليها أو يفرق بينها .

قواعد وضع عناصر الاستبيان([13]) :

ينبغي لمن يضع الاستبيان أن يلتزم بالأمور التالية :

1. اختيار الكلمات التي لها معاني دقيقة بقدر الإمكان .

2. حسن صياغة السؤال بحيث يكون سلسا و سهلا و بعيدا عن التعقيد .

3. تجنب وضع الكلمات التي لا وظيفة لها في السؤال .

4. تجنب التخصيص أو التعيين غير الضروري عند صياغة السؤال .

5. تجنب البدائل غير المناسبة أو العدد غير المناسب من البدائل .

6. استخدام الكلمات و المصطلحات التي يسهل تفسيرها

7. البعد عن الازدواجية المعنى في الفقرة الواحدة .

8. الابتعاد عن وضع أسئلة تافهة لا معنى لها .

9. أن تكون الأسئلة منطقية للمجيب و متصلة بالموقف المقصود .

10. الابتعاد عن أسئلة الرأي ما لم يكن الرأي مطلوبا .

11. وضع الأسئلة بطريقة تعفي المجيب من التفكير المعقد بقدر الإمكان .

12. تجنب الأسئلة الموحية بالإجابة أو غير المشجعة عليها .

13. الابتعاد عن استخدام الكلمات التي لها تفسيرات مختلفة .

توزيع الاستبيان :

يمكن توزيع الاستبيان عن طريق :

1. الاتصال المباشر بمجتمع الدراسة و توزيع الاستبيان عليهم باليد بشكل مباشر .

2. توزيع الاستبيان عن طريق البريد .

إلا أن طريقة توزيع الاستبيان بالاتصال المباشر عن طريق اليد أفضل بكثير من توزيعه عن طريق البريد حيث يتفاعل أفراد مجتمع الدراسة مع الاستبيان بطريقة إيجابية أكثر .

تعليمات الإجابة :

عند وضع الاستبيان ينبغي على الباحث أن يضع تعليمات واضحة تماما حتى يتمكن المجيب من الإجابة على الأسئلة بسهولة و يسر و لا سيما وأن الباحث لا يقف أمام المجيب حتى يساعده أو يوضح له ما يشكل عليه , فعلى الباحث و ضع تعليمات و أمثلة توضيحية حتى يتضمن الإجابة الصحيحة الصادقة .

و من الأمور التي تؤثر في صدق الإجابة و تقلل منها عدم معرفة المجيب للإجابة الصحيحة فيجيب بالتخمين و قد لا يفكر في الإجابة و قد يخاف من قول الحقيقة أو لا يهتم بالاستمارة لعدم قناعته بها .

كيف يضمن الباحث تعاون المجيب ؟

حتى يضمن الباحث تعاون المجيب عليه أن يحسن إعداد الاستبيان و ترتيب أسئلته فيضع الأسئلة التي تثير انفعالاته و تدفعه للإجابة في بداية الاستبيان ثم يتسلسل بالأسئلة و يضع الأسئلة التي تتناول البيانات التفصيلية في مواقع متأخرة في الاستبيان .

---

ثانيا : المقابلة THE FNIERVIEW

المقابلة هي حوار يدور بين الباحث وشخص أخر (المستجيب) يرغب في التعرف على رأيه في موضوع المقابلة ، وتبدأ بخلق علاقة طيبة بينهما ليضمن الباحث أدنى حد من التعاون من المستجيب ([14])، وينبغي أن يكون للمقابلة هدف محدد وأن يستعد الباحث

لها استعدادا تاما حتى لا تكون مجرد لقاء عابر بلا هدف تم التداول فيها لإبداء ملاحظات غير منظمة وغير مترابطة .

وحتى يضمن الباحث نجاح المقابلة لابد من مراعاة عدة أمور :

1- تحديد أفراد المقابلة : يجب على الباحث أن يحدد بدقة من يختاره للمقابلة ، وأن يراعي مستوى الأفراد الذين سيقابلهم من حيث مكانتهم وأهميتهم للبحث واستعدادهم للمقابلة وتقديم المعلومات وإمكانية التفاهم معهم .

2- الإعداد للمقابلة : على الباحث أن يحسن الإعداد للمقابلة حتى تنجح ،فيجب عليه أن يحدد الهدف من المقابلة ، و عليه تحديد مجال المعلومات التي تخدم بحثه ، وإعداد الأسئلة المناسبة ، والتعرف على شخصيات من ستتم مقابلتهم . وعلى الباحث أن يحدد زمان ومكان المقابلة، وأن يختار الأوقات المناسبة لذلك ، وعليه الحضور في الوقت المحدد ولا يتأخر على الشخص المُقابَل وقد أعد أسئلته وبياناته التي سيتناولها بدقة حتى لا يضيع وقاه وأوقات الناس الآخرين .

3- التدرب على المقابلة : حتى ينجح الباحث في مقابلة عليه أن يتدرب على ذلك ، ويمكنه أن يجري تدريبا أو تجربة على ذلك بإجراء مقابلات مع أصدقائه وأفراد عائلته . وعلى الباحث أن يتقن المهارات التالية : أ- إيجاد جو ودي بين الباحث والمقابل ب- صياغة الأسئلة وإلقائها ج- القدرة على استخلاص الإجابات والحصول عليها د- تدوين الاستجابات والمحافظة عليها .

4- تكوين العلاقة : وهي أساسية لتوفير الثقة الحقيقية بين الباحث والمجيب ، فبدون العلاقة الطيبة لا يضمن الباحث من الذي يجري معه المقابلة الاستجابة التامة والصادقة .

5- استدعاء المعلومات : على الباحث أن يساعد الشخص الذي يقابله على استدعاء المعلومات التي لديه بحسن الاستماع إليه ، وتشجيعه على التذكر ، وإظهار الاهتمام بالمعومات التي يقدمها .

6- تسجيل البيانات : على الباحث أن يسجل المعلومات التي حصل عليها من المجيب بدقة وأمانة وذلك باستخدام استمارة أو بطاقة خاصة يتم تحضيرها وتجهيزها لذلك .وعلى الباحث أن يسجل هذه المعلومات مباشرة بعد أخذها أو سماعها ، أو في أقرب فرصة ، ويستحسن استخدام وسائل التسجيل المناسبة وبعد الاستئذان من الشخص المقابل .

7- التثبت من البيانات والمعلومات : على الباحث أن يتأكد من صحة البيانات التي حصل عليها أثناء المقابلة فقد يخطئ المجيب (المقابل) في تقدير بعض الأمور فيبالغ في التقدير زيادة أو تقصان .

مقارنة بين المقابلة و الاستبيان :

1. الاستبيان أقل كلفة من المقابلة الشخصية و يمكن إرساله بالبريد إلى أفراد الدراسة و يمكن تطبيقه على عدد كبير جدا , و لكن المقابلة الشخصية تتطلب سؤالا لكل فرد على حده .

2. في الاستبيان المجيبين غير معروفين للباحث و هذا يجعلهم يجيبون على الاستبيان بحرية أكبر في التعبير عن آرائهم حتى في القضايا الخاصة بينما في المقابلة لا يتحقق ذلك .

3. الاستبيان يصلح فقط للمتعلمين الذين نالوا قسطا من التعليم و لكن المقابلة تصلح للأميين و المتعلمين .

4. بعض الناس مستعدون للتعاون إذا طلب منهم أن يتكلموا و لكن قد تكون الإجابات التي تعود للباحث عن طريق الاستبيان منخفضة .

5. المقابلة تتيح فرصة أفضل من الاستبيان في الكشف عن بيانات تتصل بموضوعات معقدة أو مثيرة للانفعالات أو تقصي العواطف التي تكمن وراء رأي عبر عنه صاحبه.

6. يستطيع القائم بالمقابلة أن يسوق بعض الاعتراضات على موقف من يقابل و يلاحظ كيف يستجيب لهذه الاعتراضات و هذه ميزة كبيرة لا يمكن تحقيقها في الاستبيان

ثــــالثـا: الاختــــــــباراتTESSTS

الاختبارات نوع من الملاحظة المضبوطة المنظمة لعينة من الأداءات والسلوك الذي يصعب ملاحظته على طبيعته في الواقع لفترات طويلة ، وهي متعددة بدرجات كبيرة منها ما يقيس أساليب الأداء للمفحوصين ، وإمكانياتهم ومنها ما هو عام شامل ومنها ما هو محدود متخصص([15])

ومهما تنوعت الاختبارات موضوعا وطريقة فإن شروطا أساسية يجب أن تراعى فيها ومنها :

1- الموضوعية : OBJECTIVITY

ويقصد بها عدم اختلاف المصححين في تقدير الدرجات على الإجابات، وإذا أعيد

تصحيح الاختبار أكثر من مرة كانت النتيجة واحدة .

2- الصدق VALIDITY :

ويقصد بالصدق أن يقيس الاختبار ما وضع له فعلا ومن أنواع الصدق :

1- الصدق الظاهري : يقس الاختبار ما وضع له ظاهرا .

2- الصدق الداخلي

3- الصدق التنبئي : أن تدل نتيجة الامتحان على مستوى الممتحن مستقبلا ، فالمتميز في الثانوية العامة سيكون متميز في الجامعة .

3- ثبات الاختبار RELIABILITY

أن يعطي الاختبار نفس النتائج إذا ما استخدم أكثر من مرة تحت نفس الظروف أو ظروف مماثلة

العوامل المؤثرة في الاختبار

1- طول الاختبار

2- تباين المجموعة : يزداد تباين الاختبار بازدياد تباين أفراد مجموعات الاختبار

3- مستوى الصعوبة في الاختبار: سهولة الأسئلة المتناهية تفقدها القدرة على التمييز بين الطلاب وبالتالي ينخفض ثبات الاختبار

رابـــــــــــعا الملاحظة OBSERVATION

الملاحظة : هي رصد السلوك الإنساني دون أن يشعر المُلاحظ بذلك لأن شعور الإنسان بالرصد يجعله يزيف سلوكه وتصرفاته .

يراعى في تسجيل الملاحظة ما يلي :

1- التركيز على ما يلاحظ في التو واللحظة حيى لا تضيع بعض الملاحظات الهامة .

2- التركيز على السلوك المراد رصده .

3- ملاحظة الفرد في أوقات مختلفة وعدم التركيز على أوقات محددة ، وذلك لملاحظة كل جوانب السلوك المختلفة . فالشخص في المسجد غيره في الملعب أو الرحلة ، وسلوكه في البيت يختلف عنه في المدرسة .

4- ضرورة تكرار الملاحظة على فترات متكررة .

5- عدم تفسير السلوك حتى تنتهي مدة الملاحظة ، وعدم إصدار أحكام سابقة .

عيوب الملاحظة :

على الرغم من أهمية الملاحظة في رصد السلوك كأداة من أدوات البحث ، إلا أنها لها عيوب يمكن إيجاز بعضها فيما يلي :

1. اختلاف الملاحظين في رصد ظاهرة معينة حيث تختلف قدرات الباحثين في الملاحظة واعتماد الملاحظة على ذاتية الملاحظ وقدراته الشخصية .

2. تغير سلوك الشخص إذا عرف أنه مُلاحَظ .

3. اعتماد الملاحظة على مشاهدة الحاضر وإغفال الماضي من السلوك .

4. احتمال الخطأ في قياس السلوك الملاحظ

5. تحتاج إلى إجراءات خاصة لإتمامها .

الموضوع مهم لأن البحث التربوي جزء لا يتجزأ من عمل المعلم أو التربوي بشكل عام ، فنحن نتعامل مع بشر يؤثرون ويتأثرون بالمتغيرات حولهم ، وهنا كان لزاما علينا أن أن نبحث ونستقصي باستمرار لنوجد العلاقات بين الظواهر المختلفة وخاصة في الميدان التربوي..............................الدكتور :عماد صالح
المشرف التربوي العام
رياض ومدارس النهضة الإسلامية الحديثة الخاصة
الزرقاء الأردن
------------------------------------------------------------ م ن ريانية