بريق الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل Ehab فمرحبا به
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Pl6sppqunumg
ادخل هنا
المواضيع الأخيرة
» عند الدخول والخروج من المنتدى
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Emptyالخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi

» لحدود ( المقدرة شرعاً )
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Emptyالثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi

» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi

» لا اله الا الله
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Emptyالأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi

» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Emptyالثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi

» عيدكم مبارك
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi

» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Emptyالسبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi

» لاتغمض عينيك عند السجود
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Emptyالسبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi

» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Emptyالخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 56303210
جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:
الساعة
Place holder for NS4 only
عدد زوار المنتدى

 


أكثر من 20.000  وثيقة
آلاف الكتب في جميع المجالات
أحدث الدراسات
و أروع البرامج المنتقاة


البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Image


البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف ريانية العود الخميس مايو 19, 2011 6:44 pm

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Images?q=tbn:ANd9GcSoKOZ4u0NK13pOWNd676JkBuGbHSIr9NIxRk0hIapj_9tRuLpQig&t=1



البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 16502_1246447574




البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 385989002



أن الاسلام دين الرحمة والتكافل والحب والتفاؤل.

إنةدين العدل إذا أقبلت نعم الله إليك فتذكر تبعاتها عليك .

نعم أحسن يا بن أدم ليحسن إليك ,أحسن بابتسامتك برحمتك بلطفك

تعالوا .......اليوم نرافق رسولنا الصلاة والسلام علية ............في الجنة نمسح على رأس اليتم

سوف نتكلم عن موضوع ومن اهم المواضيع ويستطيع
كل إنسان منا أن يكون له بصمة الا هو .......................رعاية اليتيم.


نحن لانقصد ان نتجة الى الجمعيات الخيرية الكبيرة ,,,
نحن نريد كل واحد منا أن يكون له جهد ذاتي في دعم اليتيم

ولانقصد الدعم المادي فقط لكنة الدعم المعنوي





====================
الاحاديث التي وردت في رعاية اليتيم




البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Nojoom16





البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 13181_01300225163


البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 20rmpzm


======================================




فضل كفالة اليتيم


1- تعود بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا والآخره.

2- تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهية .

3- حفظ لذرية الكافل وقيام الآخرين بالإحسان إلى إبنائه .

4- إكرام اليتيم دليل على محبة الرسول كونه عاش يتيماً .

5-تجعل البيت الذي فيه اليتيم من خير بيوت المسلمين .

6- مصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة .

7- تدل على طبع سليم وفطرة نقية وقلب رحوم .

8- ترقيق القلب وإزالة القسوة عنـــــه .

9- تزكي مال المسلم وتطهيره .

10-زيادة في رزق الكافل


قال الرسول صلى الله عليه وسلم :


(من مسح رأس يتيم لم يمسحها إلا الله كان له بكل شعرةًَََََ مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلي يتيمة أو يتيم عنده كنت انا وهو في الجنة كهاتين وفرق بين إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه أحمد

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

(من عال ثلاثة من الأيتام كمن قام ليله وصام نهاره وغدا وراح شاهراً سيفه في سبيل الله ، وكنت أنا وهو في الجنة أخوين كهاتين أختان وألصق إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه إبن ماجة


===========================================

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف ريانية العود الخميس مايو 19, 2011 6:45 pm

رعاية الأيتام منزلة عالية رفيعة تغبطوا عليها رغم الألم فحافظوا عليها


بقلم :
أم عبد الله نجلاء الصالح



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى
آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :-

قال الله
تعالى :- (
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ
السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ
مُخْتَالًا فَخُورًا * الَّذِينَ يَبْخَلُونَ
وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا
) النساء 36 – 37
.

يوصي الله تبارك وتعالى بحقه علينا بالتوحيد وافراده بالعباده ، وبحق
الوالدين وذي القربى واليتامى ومن تقدم ذكرهم في هذه الآية الكريمة ، ومبحثنا في
هذا المقام ، "
رعاية الأيتام ":- اليتم : - الإفراد ،
يقال درة يتيمة – يعني منفردة قليلة أمثالها – اليتيم : - المنفرد ، الذي مات أبوه
دون سن البلوغ ، فإذا بلغ اليتيم ، رتبت عليه أحكام الشرع الحنيف ، وصار قادرا على
القيام بقضاء حوائجه ، زال اسم اليتيم عنه . فعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يتم بعد احتلام ، ولا صمات يوم إلى الليل ) صحيح
الجامع 7609 . وهناك بعض الأيتام من ذوي الإحتياجات الخاصة ، بحاجة إلى الرعاية حتى
بعد سن البلوغ . وقد يكون جنينا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم عندما توفي عنه
أبوه ، امتن الله تبارك وتعالى عليه فآواه ، وتولاه ، وأيده بنصره ، وثبته ، وواساه
بقوله عز وجل : (
وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا
وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ
لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ
فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى *
وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ
فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ
* وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ

) سورة الضحى .

ويختلف اليتيم عن اللقيط ، بأن
اللقيط : لا يثبت نسبه لأبيه . و اليتيم
يثبت نسبه لأبيه . اللطيم : - الذي ماتت أمه
وأبوه .
المنقطع : - الذي ماتت أمه. وهناك فئة من
الأبناء ، حرموا الشعور بالرعاية والمحبة ، حرموا الشعور بالترابط الأسري وأثره ،
يحيون حياة الأيتام وما هم بأيتام ، بل هم في ضياع !! . قال أحمد شوقي رحمه الله :
ـ

#poem_4dd53a512e616 td {
font-family: Simplified Arabic;
font-size: medium;
font-weight: bold;
}

ليس اليتيم من انتهى أبواهمن همَ الحياة وخلَفاه ذليلا
إنَ اليتيم هو الذي تلقى لهأمَا تخلَت أو أبا مشغولا

هذه الفئة يمكننا
إضافتها من ناحية معنوية إلى الأيتام ، [ لهم آباء وأمهات أحياء !!] ، لكنهم حرموا
من الشعور بقربهم ، ومحبتهم ، وحنانهم. وذلك إمــا بسبب التخلي عنهم بالكلية !.
وإما بسبب التفريق بالطلاق ، وإما لكثرة الخلافات والمشاجرات بين الأبوين ، فيعيش
الطفل بجو من الرعب ، وعدم الإستقرار ، والخوف من فقدهما ، أحدهما أو كلاهما ، وإما
لإرتباط آبائهم ، بأزواج آخرين بعد الطلاق . فيشعر كثير من الأبناء، بالضياع ،
أوبنقص كبير لإفتقادهم شيئا هاما في حياتهم ، يرونه موجودا عند أصدقائهم ومن حولهم
، فيكبرون عاقَين ، ناقمين ، حاقدين على المجتمع ، وقد يعانون أمراضا نفسية ، قد
تترتب عليها أمراضا عضوية . تقول أخت نشأت بعيدة عن أبويها : أتمنى لو أني لم أوجد
على وجه الأرض ! ، بل أتمنى لو أن أبي وأمي أمواتا ليسوا بأحياء !، أرضى بقضاء الله
تعالى ولا أمنَي النفس برؤتهم ، ، إذ أن وجودهم دون الشعور بحنانهم ، بأبوَتهم ،
برؤيتهم ، يعذبني ، يؤرّقني ، يذكرني بالقسوة ، بالظلم ! ، تمضي السنة ، وأحيانا
السنوات حتى أرى أحدهما ، وأما الآخر فلا أعلم عنه شيئا، إني لا أثق بمن حولي ،
أخشى الزواج ، أخشى أن تتكرر مأساتي بأبنائي !! . وفئة بسبب إنشغال آبائهم بالوظائف
، والمناصب ، واللقاءات والإجتماعات ، والأسفار، إن التقوا فمن أجل الطعام، أو
إلقاء الأوامر، يكلونهم إلى المربين ، والخدم ، فيستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو
خير !! . عن ابن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى
بالمرء إثما أن يضيّع من يقوت ) حديث حسن – رواه ( حم ، د، ك ، هق ) الإرواء 894 .
يتمنى الأبناء القرب من آبائهم ، [ القرب الروحي المعنوي ] ، وليس المادي فقط ،
يتمنون الشعور بمحبتهم، والجلوس إليهم ، والكلام معهم ، والإستماع إلى همومهم
وشكواهم . من فضل الله تعالى ، ورحمته ، وحكمته ، أن جعل من الآباء والأمهات سكنا ،
ومصدر حب ، وحنان ، وطمأنينة ، وهدوء نفسي لا يقدر بثمن للأبناء ، وضرورة مادية
ومعنوية ، لنموهم نموا طبيعيا سويَا . قال الله تعالى : ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا
النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ
اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
) التحريم 6
.

يعاني كثير ممن حرم أحد الآباء أو كليهما ، وحرم الرعاية والتوجيه ، لأن
ذلك يعد مصدر قلق للأبناء، وخوف من المستقبل ، من المجهول . من أن ينحرفوا عن
الفطرة التي فطر الله الناس عليها إلى ظلمات التخبط ، والجهل ، والجريمة ، وصحبة
السوء ، والشذوذ ، ناهيك عن اتباع خطوات الشيطان . اهتم الإسلام بشأن اليتيم ، وحث
الشارع الحكيم على وجوب توفير الرعاية له ، والعناية به وتعويضه ولو جزءا يسيرا من
المحبة والحنان بعد فقد الأب ، روى البخاري في التاريخ ( 1 / 2 / 78 ) ومن طريقه
ابن عساكر في تاريخ دمشق (3 / 377 ) : قال لي عبد الله بن عثمان بن عطاء : حدثنا
حجر بن الحارث الغساني قال : سمعت عبدالله بن عوف القاري قال : سمعت بشر بن عقربة
يقول : استشهد أبي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، فمر بي النبي صلى
الله عليه وسلم وأنا أبكي ، فقال لي : أما ترضى أن أكون أنا أبوك ، وعائشه أمك ؟ )
. وفي رواية دون قوله : [ اسكت ] وذكر مكانها : ( يا حبيب ! ما
يبكيك ؟ أما ترضى أن أبوك ، وعائشة أمك
) الصحيحة 3249 . وفي رواية : عن
بشير بن عقربة الجهني قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم أحد ، فقلت ما فعل أبي ؟ فقال : " استشهد رحمة الله عليه " ، فبكيت ، فأخذني
فمسح رأسي ، وحملني معه ، وقال : أما ترضى أن أكون أنا أبوك وعائشة أمك ؟
)
الصحيحة 3249 .

إن اليتيم بحاجة إلى يد حانية تكفكف أحزانه ، وبيئة صالحة
ترعاه ، تعرفه بالإسلام وشرائعه ، وبالإيمان وأصوله ، وبما له ، وما عليه من حقوق
وواجبات ، ليحيى حياة كريمة تحفظه من مزالق الرذيلة ، والبؤس ، والشقاء ، وليكون
عضوا نافعا في مجتمعه ، ومن أحنى عليه من رسولنا صلى الله عليه وسلم بعد الله تبارك
وتعالى ، فهو بالمؤمنين رؤوف رحيم ، جزاه الله عنا خير ما جزى به نبيا عن أمته ،
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (
أبغوني الضعفاء ، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم )
الصحيحة 779 . قال شيخنا الألباني رحمه الله في التعليق على الحديث : ( واعلم أنه
قد جاء تفسير النصر المذكور في الحديث ، وأنه ليس نصرا بذوات الصالحين ، وإنما هو
بدعائهم وإخلاصهم ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما
ينصر الله هذه الأمة بضعيفها : بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
) الصحيحة 779 . عن
أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه
فقال له : ( إن أردت تليين قلبك فاطعم المسكين ، وامسح رأس
اليتيم
) الصحيحة 854 . وفي رواية لأبي الدرداء رضي الله عنه : ( إدن اليتيم منك ، والطفه ، وامسح برأسه ، وأطعمه من طعامك ، فإنَ ذلك
يلين قلبك ويدرك حاجتك
) حديث حسن . -- صحيح الجامع 250. وعن عائشة رضي الله
عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل
اليتيم له أو لغيره في الجنة ، والساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله
) رواه مسلم وفي رواية : ( كافل اليتيم له أو لغيره أنا
وهو كهاتين في الجنة
) وأشار مالك بالسبابة والوسطى . رواه البخاري . وعن
سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، وأشار بالسبابة والوسطى وفرق
بينهما قليلا
) رواه البخاري

يعلم المؤمن أن ما أصابه لم يكن
ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، ويعلم أن في قضائه سبحانه وقدره ، رحمة لعباده
رغم الألم ! ، وحكمة قد لا يدرك كنهها في الحال . فيحمده سبحانه على كل حال . يحمده
وهو أهل للحمد والثناء ، إذ أنه بيده الحكم والأمر، وإليه المرد والمآل، ولاينبغي
أن تذهب النفس حسرات على ما فات ، وأن لا تفرح بما هو آت . قال الله تعالى : (
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي
أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى
اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا
فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ
فَخُورٍ
) الحديد 22 - 23 .

إن المؤمن إذا نزل به مكروه ، رضي
بالقضاء والقدر، واستعان بالله وصبر، وحمد الله وشكر، فكان حمده وشكره كظما للغيظ ،
وسترا للشكوى ، ورعاية للأدب ، وسلوكا لمسلك أهل العلم مع ولي النعم ، ويقينا بما
أعده الله سبحانه للشاكرين الصابرين من عباده . قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
) البقرة -155- 156 . وقال تعالى :-
( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب
) الزمر 10 .



أخي في الله .. أختاه : لإدراك هذه المنزلة العظيمة ينبغي مراعاة ما
يلي : -

1: - مراقبة الله تعالى في حفظ الأمانة التي اختارك الله لها ،
وذلك بأن تكون القدوة الحسنة لتربية اليتيم تربية إيمانية صالحة ، والإهتمام بتنمية
الفطرة السليمة ، والعقيدة الصالحة لديه ، وتعريفه باصول الإسلام والإيمان وشرائع
الدين ، وتعليمه العبادات ، والحقوق ، والواجبات ، وحسن الخلق ، وحسن الآدب مع
الخالق سبحانه ومع المخلوقين ، وتعليمه آداب الطعام ، والسلام ، والإستئذان ، وغيره
. . قال الله تعالى : - ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى
قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ
يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ
اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
) البقرة 220 .

ما أجمل اللفتات التربوية في
كتاب الله تبارك وتعالى وفي هدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، في تربية الأبناء
ودعوتهم لها والتلطف معهم بها . وما أروع أن يعود المسلمون إليها في تربيتهم
لأبنائهم وما ولََوا ، بعد أن استبدلها كثير منهم بنظريات وتأصيلات شرقية وغربية ،
فضلا عمن تركوا تربية ابنائهم لوسائل الإعلام المسموعة ، والمرئية ، والمقروءة ، أو
لصحبة السوء، أو الخدم ، أو للشوارع !! فهل يرجى منهم حفظ أمانة هذا الدين ، والعمل
به وتبليغه ، والدفاع عنه ؟؟ أسأل الله تعالى أن يردنا إلى إسلامنا وديننا ردا
جميلا . فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
يا غلام ! إني أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده
تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو
اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على
أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، جفت الأقلام ورفعت الصحف
) رواه ( حم ، ت ، ك ) صحيح الجامع 7957 . وعن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا غلام سمَ الله
، وكل بيمينك وكل مما يليك
) متفق عليه . وعن سبرة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( علموا أولادكم الصلاة إذا
بلغوا سبعا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا ، وفرقوا بينهم في المضاجع
)
صحيح الجامع 4025 . وفي سورة لقمان لفتات تربوية رائعة للطفل المسلم ، في تثبيت
العقيدة ، والدعوة إلى التوحيد وتنزيه الله تعالى عن الشرك ، واستشعار مراقبة الله
تبارك وتعالى ، وعدم الإستخفاف بالسيئة مهما صغرت ، والدعوة إلى الأخلاق الحميدة.
وغير ذلك كثيرفي كتاب الله تبارك وتعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . ولكن
هناك إفراط وتفريط في تربية الأيتام ، عند كثير من الناس : - أ : - إفراط : وذلك
بالمبالغة بالتدليل ، والحنو ، وإجابة الطلبات والرغبات ، وإذا به عندما يشب ، تشب
معه الأنانية وحب الذات ، والعناد ، فيصعب التعامل معه ، ويصعب عليه مواجهة المجتمع
خارج المنزل من أهل وجيران ومدرسة وأصحاب ، مما يؤدي به إلى العزلة ، والمتاعب
النفسية . فينبغي على وليه أن يربيه كما يربي أبناءه ، متبعا الهدي النبوي في ذلك .
روى ابن حبان في صحيحه ، وابن مردويه عن جابر رضي الله عنه ، أن رجلا جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله فيما
أضرب يتيمي ؟ قال ما كنت ضاربا منه ولدك غير واق مالك بماله ، ولا متأثل منه
) أي ــ مستكثر منه ليستثمره أ ويدخره ــ عمدة التفسير ، إختصار وتحقيق :
أحمد شاكر رحمه الله تعالى . الجزء الأول تفسير سورة النساء . وروى البيهقي عن ابن
عباس رضي الله عنهما قال : قال سول الله صلى الله عليه وسلم : (علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم ) حديث حسن -
الصحيحة 1447 . وذلك للترهيب والتأديب . ب : - تفريط : وذلك بإهماله ، أو معاملته
بالشدة ، والقسوة ، والضرب ، والحرمان أو بالدعاء عليه ، قال تعالى Sad وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً
ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا
سَدِيدًا
) النساء 9.

فليتق الله من استرعاه الله على هذه الرعية ،
سواء كان اليتيم له أو لغيره ، إذ أن هذه المنزلة العظيمة بحاجة إلى مجاهدة للنفس ،
بحاجة إلى الصبر والمصابرة . وإلى التحلي بالحكمة والرحمة ، فلا يقبح ، ولايضرب
الوجه ، ولا يعذب بالنار ، وعن أبي بردة بن نيار رضي الله عنه قال : قال صلى الله
عليه وسلم : ( لا يجلد فوق عشرأسواط إلا في حد من حدود الله
) متفق عليه ، وقال الله تعالى : ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ
فَلَا تَقْهَرْ
) الضحى 9. وقال تعالى : ( فَلَا
اِقْتَحَمَ الْعَقَبَة * وَمَا أَدْرَاكَ مَا
الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ
مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
)البلد 11 – 16 .

كم يدمي القلب أناَت
حزينة ، ونظرات تائهة ، ونفوس كسيرة حسيرة ، لا تجرؤ حتى على البوح بما يختلج في
الصدور، فتسبقها العبرات ! يضربون ، يعذبون ، وقد يحرمون الطعام والشراب ، جريمتهم
أنهم بلا أب أو أم ، أمَا لأبناءهم ما لذ وطاب ! . عن ابن عمرو رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كفى إثما أن تحبس عمن
تملك قوته
) رواه مسلم فلتتق الله زوجات الآباء ، وزوجات الأعمام ، وليتق
الله أزواج الأمهات ، بل فليتق الله آباء يحابون بين أبناءهم ، ولا يعدلون بين
زوجاتهم ، وليتق الله كل من استرعاه الله على هذه الرعية . قال الله تعالى : (
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ
الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ
إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ
) إبراهيم 42 -43
.

وقال تعالى : ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ
وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ
يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ
الْحَقُّ الْمُبِينُ ) النور 24 .25 : - إعلامه بنسبه ، وأرحامه ، وأقاربه ما يحل
له منهم ، وما يحرم عليه ، سواء بنسب أو برضاع .

قال الله تعالى : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ
وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ
وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ
وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ
نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ
بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ
أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
) النساء 23.

وعن عائشة رضي
الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يحرم
من الرضاعة ما يحرم من النسب
) متفق عليه . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعلموا من أنسابكم ما
تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأثر
) رواه : ( حم ، ت ) صحيح الجامع 2965 . أين أصحاب الأحقاد من هذا الهدي
النبوي الكريم ؟؟ ، إنهم بسبب خلافاتهم ومشاكلهم لا يعلََمون الأبناء من هم آباءهم
، أو أمهاتهم ، وقد كثر مثل هذا في زماننا ، إما بسبب وفاة أحد الأبوين ، وإما بسبب
الطلاق ، وما يتبعه من مشاكل بين عائلتيهما ، والضحية هم للأسف " الأبناء " . غير آبهين لما قد يترتب عليه من أحوال نفسية ،
واختلاط أنساب ، أو قطع أرحام ، أو عقوق . فعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( كفر بامرء إدَعاء نسب لا يعرف ،
أو جحده وإن دقَ
) صحيح الجامع 4486 .

وقد أبلغتني أخت أحسبها ثقة،
والله حسيبها ولا أزكي على الله أحدا ، أن شابا وفتاة تحابا في الجامعة ، وعندما
تقدم والد الشاب لخطبتها لإبنه.عرف أم الفتاة ، وإذا بها " زوجته السابقة "، وتبين أنهما أخوين لنفس الأب ، البنت ابنته
ــ ولم يكن يعلم عنها ــ ، وكانت المفاجأة !.

3 : - المحافظه على ماله ، إن
اليتيم إنسان ضعيف بحاجة إلى حماية ورعاية ، ومواساة ومساعدة ، أوصى الله تبارك
وتعالى به ، وبالمحافظه على ماله حتى يكبر ويبلغ أشده ، في عدة مواضع في كتاب الله
، وفي هدي رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال سبحانه : ( وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ
آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا
تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا
فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا
دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ
حَسِيبًا * لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا
مَعْرُوفًا
) النساء 6 ــ 8 . إذا بلغوا النكاح : أي بلغوا الحلم .


وقال الله تعالى : ( وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ
الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا
بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا
) الإسراء 34

فعن علي
رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : ( لايتم بعد احتلام ، ولا صمات يوم إلى الليل ) صحيح الجامع
7609 . وعن ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين قال : ( عرضت
على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، وأنا ابن أربع عشر، فلم يجزني ، وعرضت عليه
يوم الخندق وأنا ابن خمس عشر فأجازني
) فقال عمر بن عبد العزيز لما بلغه
الحديث : إن هذا الفرق بين الصغير والكبير ). قال صلى الله عليه وسلم: ( من ضمّ يتيما بين أبوين مسلمين حتى يستغني فقد وجبت له الجنة البتة
) الصحيحة2882 .

كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء والولدان الصغار
ويجعلون الميراث للرجال الكبارفقط ، فأنزل الله تعالى ( للرجال نصيب. إلى آخرالآية
) ثم أنزل سبحانه ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) وحذرسبحانه من
ظلم الأوصياء للأيتام الذين جعلهم الله تحت رعايتهم وأمرهم بالإحسان إليهم كما
يخشون على أبنائهم بقوله Sad وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم
فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) وختم بقوله سبحانه : (وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ
آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا
تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا
فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا
دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ
حَسِيبًا * لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا
مَعْرُوفًا * وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ
خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ
وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * إِنَّ الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ
نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا
) النساء 6 ــ 10 .

وقال الله تعالى
: ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا
الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ
إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا
) النساء 2 . حوبا كبيرا : أي إثما
كبيرا.

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قا ل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ( إجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله والسحر وقتل النفس
التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف
المحصنات الغافلات
) متفق عليه .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (
إن رجلا كانت له يتيمة ، فنكحها ، وكان لها عذق ، وكان يمسكها عليه ، ولم يكن لها
من نفسه شيء، فنزلت : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي
الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ
وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا
) النساء 3 . أدنى ألا تعولوا
: أدنى ألا تجوروا . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( إن خياركم أحسنكم قضاء ) رواه البخاري .
للمحافظة على هذه المنزلة :

1 : ــ تجنب الشرك وكذلك الرياء ، فإنهما
يحبطان العمل ، قال الله تعالى : ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا
حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ
السَّاخِرِينَ
) الزمر 65 . 2 : ــ إتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ،
والتأدب بآدابه ، والإقتداء بسنته :

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا
) النساء 59 . 3
: ــ تجنب التذمر وكثرة الشكوى :

قال الله تعالى : ( وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ *
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ
) المدثر 6 ــ 7. 4 : ــ على من يقوم على رعاية اليتيم
متابعته في صحته ، وصحبته ، وسلوكه داخل البيت وخارجه ، ودراسته ، وسؤال القائمين
على تدريسه عنه .

قال تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
) البقرة 220 5 : ــ الدعاء
لهم بخير : عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه : ( لا تدعو على أنفسكم ، ولا تدعو على أولادكم ، ولا تدعوعلى خدمكم ،
ولا تدعوعلى أموالكم، لا توافقوا ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم
) مختصر
مسلم 1537 .

اللهم ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا
للمتقين إماما .

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف ريانية العود الخميس مايو 19, 2011 6:51 pm

[center]
( قصص حقيقية لرجال ونساء كفلوا أيتاماً )


( كفالة اليتيم تعين على الصحة )
تقول الكافلة التي رمزت لاسمها بـِ ( ل . م . ق ) :00
عانت والدتي من مرض دام ثلاثين عاماً تعبنا فيه من التردد على المستشفيات ، ثم وفقني الله تعالى لكفالة يتيم في جمعية الأيتام ، وبعدها بتوفيق من الله الشافي تحسنت صحة والدتي ، وسخر الله لي أشخاصاً أنا في أمس الحاجة إليهم ، والفضل لله وحده ..



( بركة الرزق بعد الأمر المستديم )
تقول الكافلة ( ن – ل ) :0
أنا موظفة منذ عدة سنوات ، وعلى الرغم من أن مرتبي ليس بالقليل ، إلا أنه لا يتبقى منه شيء لأدخره ، ومنذ أن وقعت على ورقة كفالة ( أمر مستديم ) بارك الله لي في رزقي والحمد لله . حيث أصرف على نفسي ويبقى من الراتب ما يكفيني حتى الشهر القادم .



( سخر الله لها زوجها بعد الكفالة )
تقول الكافلة أم عبد الرحمن :0
كانت علاقتي مع زوجي كالبحر الهائج اضطراباً وسبحان الله فمنذ أن كفلت يتيماً واستلمت التقرير الأول له أصبح زوجي هيناً ليناً .. ولا يكاد يرفض لي طلباً فعزمت على أن أستمر في الكفالة مدى العمر .



( ازداد مالي وشُفي ولدي )
تقول الكافلة ( ف . م . ق ) :0
كنت موظفة منذ عشر سنوات ، وأحاول جمع مبلغ كاف لبناء منزل خاص لتأمين مستقبلي ومستقبل ابني ولم أتمكن من ذلك ، حيث لا ينتهي الشهر إلا وينتهي الراتب معه ، ومنذ أن كفلت يتيماً أحسست ببركة المال ، حيث تمكنت من أخذ قرض لبناء المنزل ، وتسديد أقساط القرض شهرياً بانتظام ، ويبقى من الراتب ما يكفي لأصرف على نفسي وابني ، وأُعطي أهلي ، وأدخر جزءاً منه أيضاً ، كما كنت أحاول _ قبل الكفالة _ أجراء عملية لولدي ، ولم أتمكن من ذلك على مدار سنة كاملة ، حيث يرفض الطبيب بسبب ضعف صحة ابني تارة ، ووجود التهابات تارةً أخرى ، وبعد الكفالة أجريت العملية بدون أية صعوبات ..!



( فَرّجْتُ كُربةَ يتيمٍ ففرجَ الله كُربتي )
تقول الكافلة ( ف . ن ) وهي أرملة وأم لأيتام :0
أجريت استقطاعاً للكفالة ، وفي نيتي تيسير الرزق لي ولأبنائي ، ولأفرج كربة يتيم لعل الله أن يفرج كربتي وكربة أبنائي ، ومنذ الكفالة تيسرت أموري وتيسر رزقي ورزق أبنائي ، والحمد لله رب العالمين ، فقد أخلفني الله فيما أنفقه ..



( دعوت الله بفضل كفالتي فنجحت )
تقول الكافلة هيفاء :0
بعد الكفالة دخلت في اختبار مادة هي من أصعب المواد لدي ، ولم أُجب في الاختبار بشكلٍ جيد ، وخرجت وأنا أتوقع الرسوب فدعوت الله قائلة :
( اللهم إني كفلت هذا اليتيم لوجهك فيسر أمري ) . ثم ظهرت نتيجة الاختبار وقد رسب ثلاثة أرباع الدفعة ، ولكني بحمد الله نجحت مع القليلات اللاتي نجحن ، بل وأصبحت من ضمن المتفوقات " والحمد لله " ..


( مالي رجع بنفس الفئات )
تقول الكافلة ( ش . م . ب ) :0
أنا موظفة وراتبي قليل ، ودائماً أمر بضوائق مالية ، وبعد الكفالة التي دفعتها نقداً بعدة أيام مررت بضائقة مالية ، ومن حيث لا أدري ولا أحتسب يسر الله لي ثلاثة آلاف ريال نقداً !. ومن نفس الفئات المالية التي دفعتها للجمعية للكفالة !. وكأنها أموالي ردت إلي .. فسبحان الله ، وصدق الحبيب : " ما نقص مال من صدقة " صححه الألباني في الجامع الصغير برقم ( 3025 )



( معاملتي تيسرت بعد ساعتين من التبرع )
يقول رئيس قسم الكفالات بفرع الخرج :0
في صباح يوم من الأيام دخل لقسمنا رجل في الثلاثينات من عمره ، ويظهر عليه أثر الهم والحزن ، وبعد استقباله والترحيب به طلب معرفة طرق التبرع بالجمعية ، وعند شرح طريقة الكفالة الخاصة قال : إنه لا يستطيع أن يدفع المبلغ بصفة مستمرة بسبب عدم وجوده بالخرج ، وأنه سيحضر للمحافظة بشكل متقطع ، وذلك لوجود معاملة له بإحدى الدوائر الحكومية منذ قرابة خمس سنوات ، ولم تُنهَ إلى الآن ، ولعل الله أن ينهيها بهذا التبرع ، ثم دفع مبلغاً قليلاً واتجه لمدينة الرياض وبعد خروجه بقرابة الساعتين اتصل علي ، وأخبرني بأنه قبل أن يصل لنقطة التفتيش التي بين الرياض والخرج جاءه اتصال من نفس الدائرة الحكومية التي بها معاملته يخبرونه بانتهائها ، ويطلبون منه الحضور لاستلامها ، فسبحان الله !



( تبرعت من أجل شفاء ابنتي )
تقول مسئولة الكفالات الأستاذة ( ن المطوع ) :0
زارتنا أم ومعها ابنتها ذات الثلاث سنوات ، وجلست وعيونها تغرق بالدموع ، ووجهها شاحب من الهموم التي ألمت بها وقالت لي : خرجت قبل قليل من الطبيب وقد أخبرني أن ابنتي مصابة بثقب في القلب . وقد حزنتُ لحال ابنتها وهي تئن من المرض ، ثم سألتني ما هي المشاريع الموجودة في الجمعية ؟ فشرحت لها ووضحت كل مشروع وما له من الأجر ، فوافقت على كفالة يتيم ، وعرضت عليها نماذج طلب كفالة اليتيم ، ثم بدأت بإجراءات الكفالة وطلبت مني أن أدون اسم الكفالة باسم ابنتها فلانة ، فقالت : أسأل المولى بها حفظ ابنتي ودفع البلاء والكرب عنها ، وفي كل شهر تأتي وتدفع مبلغاً زهيداً وتذهب ، وفي ذلك الشهر زادت المبلغ عن المعتاد وقالت وهي تبكي : إن سبب زيادة المبلغ هو أن ابنتي تحسنت حالتها والحمد لله

( بركة راتبي كانت من الكفالة )
تقول الكافلة وصال :0
بعد حصولي على الوظيفة ومرور عدة أشهر فيها ، عانيت من عدم البركة في راتبي الشهري ، فكنت لا أعلم أين يذهب ، وبعد زيارتي لإحدى أسر الأيتام قررت كفالة أحد أيتام هذه الأسرة ، حباً مني لها وطلباً للأجر من الله ، وبعد ذلك لاحظت بركة عجيبة في الراتب رغم كثرة نفقاتي ، وو الله إني في أتم الراحة والسعادة النفسية . وصدق الحبيب : " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " صححه الألباني في الجامع الصغير برقم ( 6708 )



( بالكفالة قد ترزق بعد انقطاع )
يقول أحد الكافلين ( من فرع جنوب الرياض ) :0
كان أحد زملائي له ولد واحد فقط ، وقد انقطعت زوجته عن الحمل قرابة ( سبع سنوات ) ، وحاولتِ العلاج ولكن لم يتيسر لها الحمل .. وذات يوم كنا مجتمعين في دورية بيننا وكنت أتحدث عن الكفالة وفضلها .. فطلب مني صاحبي أن أختار له يتيماً ليكفله ، وفعلاً بحثت له في استمارات الأيتام عن يتيم صغير وأبلغته بذلك ، ودفع لي قيمة الكفالة لستة أشهر .. مرت الأيام وبشرني بعد مضي تسعة أشهر أن زوجته ولدت مولوداً ذكراً ، وقال لي : بعد أن دفعت قيمة الكفالة ( بعشرة أيام ) ذهبت زوجتي لعمل تحليل وأبلغوها بأنها حامل ! فقط عشرة أيام .. فسبحان الله ..


( قد تنقذ بالكفالة من تحب )
حدثني مدير فرع جنوب الرياض بجمعية الأيتام قائلاً :0
حضر أحد الكافلين إلى الفرع ، وقال : أتيت هنا لأسرد لكم قصتي العجيبة !. حيث كنت أنا وأسرتي وإخواني في إحدى الاستراحات نهاية الأسبوع .. وفجأة حضر الأطفال ليبلغونا أن ابنتي الصغيرة وعمرها خمس سنوات قد غرقت في المسبح ، وهرعنا مسرعين إليها وإذا بي أرى ابنتي تطفو على الماء على وجهها ، فأخرجناها بسرعة وحاولنا إسعافها فقد أيقن الجميع أنها ماتت ، فذهبت بها مسرعاً إلى المستشفى وأدخلتها الإسعاف ، وتهافت الأطباء والممرضات ليأخذوها إلى غرفة الإنعاش .. وبعد قليل خرج الطبيب ليقول لي : ماتت ! فأخذت أبكي مما حدث .. بعد ذلك حضر طبيب استشاري ليفحص الحالة ليتأكد منها ، فما لبث حتى خرج الطبيب مسرعاً ليبشرني أن الطفلة ما زالت على قيد الحياة ، وأن قلبها بدأ ينبض من جديد ، فوضعوها في غرفة العناية المركزة وبعد يومين أخرجت ولله الحمد من العناية سليمة معافاة !..
قال لي الطبيب الاستشاري : إن ما حدث لابنتك يعد معجزة ، فكيف يتوقف قلبها هذه المدة ثم يعود للنبض من جديد دون أن يؤثر على وظائف الدماغ والكلى ؟. ثم قال لي هذه الجملة : ( ماذا عملت في حياتك حتى يكرمك الله بهذه المعجزة ) ؟. في الحقيقة لم أستوعب هذه الكلمة منه مباشرة ، وقلت له لا أذكر شيئاً مميزاً عملته غير أني قائم بما أوجب الله علي من الصلاة في وقتها ، وبقية أركان الإسلام .. أخذت أفكر في هذه الكلمة حتى تذكرت أنني كفلت يتيماً لديكم سراً ولا أحد يعلم عن هذه الكفالة إلا الله وأنتم ، فأيقنت في نفسي أن ما حدث لي هو بسبب هذه الكفالة التي أخفيتها فقد كفلت يتيماً وكفل الله لي ابنتي ..


( انقطعت عن الكفالة فذهبت بركتها )
يقول ( مسئول قسم الكفالات بفرع جنوب الرياض ) : 0
تفاجأت في أحد الأيام وأنا جالس بمكتبي بقسم الكفالات في فرع الجمعية ، وإذا بأحدهم يدخل مسرعاً يمد يده لي بمبلغ الكفالة ، ويطلب مني تسجيلها في أسرع وقت ، وعندما قمت بتسجيل المبلغ له وإذا به يهدأ ، ويخبرني بأن أموره المادية كانت متردية ومتدهورة ، ومن مشكلة إلى أخرى ، وتزداد حالته سوءاً ، وديونه تتضاعف ، ثم منَّ الله عليه بأن ألهمه بكفالة أحد أيتام هذه الجمعية المباركة ، وإذا بحالة تزدان وأموره تنفرج ، وقُضيت ديونه بفضل الله سبحانه ، بل أصبح لديه فائض من راتبه ، واستمر بذلك عامين كاملين .. ثم انشغل وتوقف عن الكفالة ، وبعد أربعة شهور من انقطاعه عن الكفالة إذا بأحواله تبدأ بالتدهور مرة أخرى ، فتذكر كفالته المنقطعة وسارع بالحضور لتسديدها .. ذكرت هذه القصة لأحد أقاربي فكفل يتيماً لدينا فمن الله عليه بأن رزق بمولود بعد انقطاع وبعد معاناة في الإنجاب ما يقارب ثمانية أعوام ..


( رحمة عاجلة باليتيم )
ومما حدث لي شخصياً :0
قامت أم لأيتام بالاتصال علي بالمكتب ، واشتكت حالها وحاجتها لثلاجة عاجلة ، خاصة أن إجازة الصيف بدأت ، فدعوت الله لها بالتوفيق وأنه لا يوجد شيء حالياً ، وسوف أسعى جاهداً لتوفير ذلك فما أن أغلقت الهاتف مباشرة حتى رن الهاتف والله مرة أخرى ليقول لي المتصل : لدي ثلاجة أريد التبرع بها للأيتام ، فسبحان الله تيسر أمرها في لحظات ..


كما أذكر مرة أن والدتي أمرتني أن أدفع عن خالتي مبلغاً من المال وذلك لما أصابتها وعكة صحية ثم اتصلت علي من الغد وقالت : هل تبرعت بالمال للأيتام ؟ فقلت لها : المبلغ في جيبي ولم أقم به حتى الآن ، فقالت لي : لقد شفيت خالتك ! فانظر كيف رحمها الله وشفاها بعد أن نوت التبرع .


ويحدثني زميلي في الجمعية فيقول : 0
هناك أم لأيتام بالجمعية ، ما قمت لها بعمل من أعمال الجمعية من توصيل رزق أو توفير حاجة ثم طلبت منها الدعاء إلا واستجاب الله لها وتيسر ما أردت فعله ..!


ويحدثني أحد موظفي الجمعية : 0
أن زوجة أخيه قد كفلت يتيمة باسم والدتها بعد وفاتها ، ثم رأت في المنام والدتها وهي في الجنة تحفها الأشجار والينابيع والخيرات والثمرات ، ويجلس بقربها فتاة تؤنسها في مجلسها ، فسألتها من هذه ؟ فقالت : هذه نورة .. ألم تعرفيها ؟ .. وكانت المكفولة في الحقيقة اسمها نورة

[/center]


عدل سابقا من قبل ريانية العود في الخميس مايو 19, 2011 7:08 pm عدل 1 مرات

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف ريانية العود الخميس مايو 19, 2011 6:58 pm


دور الأسرة في بناء الشخصية الإسلامية
البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 244010

*
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي
أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ
اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) (إبراهيم/ 24-26).
تلعب
الأسرة دوراً خطيراً في واقع الأمة الإسلامية، فهي قد تكون كالشجرة الطيبة التي
تجسد رسالة السماء وتزرع في أفرادها بذور المسؤولية وتدفعهم في مسيرة الإصلاح،
وبهذا تؤتي أُكلها، وقد تكون الأسرة كالشجرة الخبيثة التي تكون مرتعاً للفساد
والرذيلة ويتخرج منها مختلف أنواع الطغاة والمفسدين في الأرض.
ولا عجب في أن
تصبح الكثير من الأسر مؤسسات للفساد السياسي في المجتمعات الإسلامية بعد ذلك.
-
الأسرة.. مشكاة:
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ
كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا
كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ
وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ
عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ
لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (النور/ 35).
المشكاة هي الحفرة في
الجدار التي تساعد على تركيز الضوء حيث يوضع المصباح فيها ولو تصورنا أن هذا
المصباح الموضوع في المشكاة، في وسط الزجاجة تعمل على عدم تشتت الضوء والزجاجة
كأنها كوكب دري، الذي يشبه الدر في اندفاع ونقاء ضوئه، والزيت الذي يشعل نور
المصباح هو زيت الزيتون لا شك أن النور الذي سوف يخرج سيكون على درجة كبيرة من
الإضاءة، هكذا يشبه الله نوره في السماوات.
إن نور الله هذا ينزل على قلب كل
إنسان ولكن كيف أن نستفيد من هذا النور ونجعله مضاعفاً.
لابدّ أن يوضع في مشكاة
ومصباح عبر زجاجة أي أن نحافظ عليه بشتى الوسائل الممكنة.
وما المصباح الذي يحوي
النور إلا عقل الإنسان؟
وما الزجاجة التي تمنع تسرب النور إلا الأحاسيس
الإنسانية كالعين والأذن التي تكشف نور المصباح؟
ولكن أين تلك المشكاة التي تعمل
على تركيز ذلك النور وتوجيهه؟
هنا يطلق القرآن أدق تسمية ويسطر أفضل مفهوم
للأسرة حين يقرر أن الأسرة هي مشكاة لنور الهداية والرسالة، لتربية النفس البشرية
بأفضل ما يمكن وتنميتها، وذلك لتتضاعف ثمارها.
أما إذا وضع النور في رياح الشهوة
فسوف يقل إشعاعه، لذلك لابدّ من وضعه في مشكاة الأسرة الفاضلة. لأن الإيمان فيها
ينمو نمواً طبيعياً معتدلاً. ومن دون أسرة فاضلة ومع تراكم العقد والاحباطات
النفسية، فإنه من الصعب أن تنمو روح الإيمان في الإنسان، وإليكم هذه
الحادثة:
(صادق) شاب مؤمن ذو أخلاق حسنة تربى في جو أسري مفعم بالحب والحنان
ولأبوين مؤمنين وعلى درجة كبيرة من الثقافة والإيمان. أنهى دراسته الثانوية وقرر
السفر لإكمال دراسته في إحدى الدول العربية. انّ أول ما واجهه (صادق) هو قلة
الأصدقاء ولكنه عوض ذلك بتوجهه للتحصيل الدراسي، لقد طرح أستاذ مادة الفلسفة الكثير
من الآراء والأفكار التي لم يتعود صادق على سماعها.
تأثر (صادق) في بادىء الأمر
بأستاذه ولكن روحه ووجدانه الداخلي كانا يرفضان تلك الأفكار مع أدلتها، وهكذا ظل
صامداً أمام تلك التيارات الإلحادية مع قلة وجود الأصدقاء المؤمنين، ولكنه كيف
استطاع ذلك؟
انه كان يتذكر في خضم الجو الكثير من إجابات والديه وهو في صغره
عندما كان يسأل عن الله والحياة والكون.. لقد كانت تلك الإجابات البسيطة الصادرة
بدقة من الوالدين متراساً يحمي صادق من التيارات الفكرية العاصفة. لقد هدمت تلك
القاعدة كل تلك الأفكار التي كانت صادرة من أستاذ الفلسفة. وفي ذلك يقول (ريموند
بيج): "إن أول صورة يرسمها الطفل في ذهنه عن الله تنبع عن علاقته مع والديه، وكذلك
أول فكرة ترتسم في مخيلته عن الطاعة والسماح والاستقامة ترتبط ارتباطاً وثيقاً
بسلوك الأسرة.. ولا يملك الوالدان الفرصة المناسبة لتربية نفس الطفل وتنقية أفكاره
بل عليهما أن يعرّفا الله لأطفالهما بأحسن صورة وقوة وبكل إرادة ومتابعة، وهما في
هذا يستطيعان أن يستعينا بمصدرين فياضين، أولهما الدين والثاني الطبيعة".
كما أن
(صادق) كثيراً ما كان يتذكر تلك القصص التي كانت ترويها له أمّه وهو على فراشه قبل
النوم عن الأنبياء والرسل ومحمد النبي (ص) والأئمة الأطهار والعلماء الصالحين فكانت
تلك القصص هي السور الثاني المنيع الذي حصل عليه (صادق) من أسرته وكانت له نعم
العون.
- الأسرة سور:
كما أن لكل حديقة سور يزينها ويحميها من أيدي العابثين،
وكما أن لكل تجمع عسكري حصن يحميه ويصد الهجمات عنه ويضفي عليه المزيد من الهيبة،
كذلك فإن كل مجموعة من الناس تحتاج إلى سور يحتويها ويدرأ عنها الأخطار وذلك السور
إنما هو الأسرة.
فهل يمكن أن نتصور المجتمع من دون هذا السور؟ وما الذي سيحدث
آنذاك؟ تأملوا هذه الصورة لأن فيها تكمن الإجابة..
تحت عنوان (نادي تبادل
الزوجات يفجع أميركا)، كتبت مجلة (The World News) ان نادي (دع الزوجات يتبادلن)
الذي اكتشفته الشرطة في ماكرا عاصمة كاليفورنيا أفجع أميركا، ولكن لم يزل ذلك في
طور النمو المتزايد وعضويته في الوقت الحاضر تضم ثماني وأربعين زيجة يقيم كل واحد
في صحبة الآخر ورفقته. وتضيف المجلة نقلاً عن مندوبها الخاص، فتقول: "لقد تكلمت مع
أحد أعضاء النادي هذا وقد رغب في أن يظل اسمه سراً ومع أنه أقر أن نشاط النادي ليس
بأمر غير قانوني، فقد قال: لا تفهمنا خطأ. نحن لا نتعاطى السكر والعربدة، ولا نمضي
ليال حمراء وحشية ولا نأخذ الحبوب المخدرة كما هو الطريق المتبع في روما، وإنما فقط
نتبادل الزوجات بين فترة وأخرى.
فأنا وزوجتي بعد عامين من زواجنا كان يمل أحدنا
الآخر وكنا كذلك مع الذين لم تكن لهم متعة وراء اللعب بالورق والحديث عن أولادهم
وعندما اطلعنا على الإعلان الخاص جلب اهتمامي ما جاء في الإعلان من (المتزوجين من
الشباب العصريين) واتصلنا بالنادي صاحب الإعلان فتلقينا دعوة منه لحضور حفلة توفرت
فيها وسائل الترفيه وقيل أن من الضروري بالنسبة لأعضاء النادي الجدد أن يضعوا على
وجوههم أقنعة سوداء وذلك فقط للمزاج والضحك. وقدمنا أصحاب النادي إلى 20 مجموعة من
الأزواج والجميع يرتدون الأقنعة السوداء وابتدأنا نلعب. وفي لمحة خاطفة كنا جميعاً
قد أصبحنا عراة ولم ننزعج من هذا العري الكامل اطلاقاً، وأضاف يقول: وأنا أتذكر
ليلة السبت الأولى التي قضيتها في النادي حيث أمضيت الليلة مع صاحبة شعر أحمر وفي
صباح اليوم التالي تيقظ الأزواج من نومهم وصنعوا القهوة وحملناها للزوجات وتناقشنا
في مغامراتنا ولا أظن أن واحداً منا تملَّكته الغيرة وهو يرى زوجته تقوم إلى الفطور
وهي تحتضن رجلاً آخر...".
هكذا يكون المجتمع حينما يفقد سور الأسرة الفاضلة يصبح
كوكتيلاً من الجنس.
لذلك جعل الإسلام للأسرة قيمة اجتماعية مفروضة وشرع القوانين
التي تحفظ هذه الأسرة وأنزل العقوبات على مَن يعتدي عليها، فحذّر من الإعتداء
الجنسي على الأسرة وهو الزنا: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ
عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور/ 2).
وقد ابتدأ القرآن في
سورة النور بذكر الزنا - أي الإعتداء على الأسرة - قبل أن يتكلم عن الزواج في
الأسرة.
وذلك لكي يقر حقيقة وهي أن الأسرة لا تتوافر لها الحماية وبدون قانون
يحميها فإن مصيرها هو الإنهيار.
وحذّر الإسلام كذلك من الإعتداء اللفظي على
الأسرة الذي يتمثل في إلقاء التهم على العفيفات، وجعل عقوبته الجلد والإسقاط
الاجتماعي بعدم قبول شهادة المعتدي ونبذه من المجتمع.
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ
الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ
ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ
الْفَاسِقُونَ) (النور/ 4).
وعندما تخرج التهمة من داخل السور (الأسرة)، فإن
القرآن يفتح باب الملاعنة كآخر سبيل لحماية الأسرة.
وقد يكون خارجاً عن إطار
الأسرة وهنا لابدّ من فضح الفئة التي وراء التهمة أو ما يسميهم القرآن بالعصبة
(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ) (النّور/ 11).
فهنا يحذر القرآن
بالإبتعاد عن خطوات الشيطان في بث الإشاعات التي تستهدف وحدة المجتمع، فالأسرة التي
تلوكها الألسن لا تستطيع أن تقوم بدورها الرسالي في المجتمع.
ولحماية الأسرة
المسلمة لا يكفي أن تتحصن من الاعتداء الجنسي أو اللفظي بل لابدّ من حماية البيت من
الدخول إليه بأي شكل من الأشكال لأنه حرم الإنسان "بيتك حرمك فمن اعتدى عليك في
حرمك يجوز لك قتله".
ولا تتحقق الحماية الحقيقية للأسرة إلا بتطهير المجتمع من
مثيرات الشهوة، ولأن لكل مقام عمل ووظيفة، فإن البيت هو مقام استخدام الشهوة
الحلال، إما إثارتها في المجتمع فإن ذلك سوف يسبب انحرافاً كبيراً في مسيرة المجتمع
ولذلك كان الأمر بغض البصر للمؤمنين والمؤمنات وكان تشريع الحجاب ليكون واقياً،
فالحجاب ليس هدفاً بذاته، بل وسيلة لإبعاد المثيرات الجنسية في الحياة
العامة.
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا
فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ
عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ
آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ...) (النور/
30-31).
إن كل هذه الحرمات والسدود التي يضعها الله عزّوجلّ لحماية الأسرة تبين
كيف يمكن أن الأسرة إنما هي سور وحصن الإنسان المنيع ضد أي اعتداء.
إنّ الفهم
الأصيل للأسرة هو الذي يجعلها تقوم بدورها في بناء الشخصية الإسلامية وذلك من خلال
بناء ركائز تلك الشخصية وهي (النفس، التفكير، الفكر، العلاقات، القدرات،
الحكمة).
- الأسرة وبناء النفس والعاطفة:
إن انحراف الأفراد وجنوحهم واهتزاز
شخصياتهم وعدم استقرارها انما يعود إلى تلك التربية النفسية في البيت فإن احترام
الفرد في الأسرة والتعامل معه كوحدة انسانية لها مشاعرها الخاصة ينشىء تلك الشخصية
القوية والتي تستطيع أن تواجه كافة ضغوط الحياة ومنها التغلب على تلك العقد النفسية
كعقدة الحقارة والخوف والانهزامية والسلبية أو بتعبير أدق عدم التأثر بمثل تلك
العقد بأي شكل من الأشكال، ولذلك كان إحياء شخصية الطفل واحترامه والامتناع عن
تحقيره واهانته هو الطريق لبناء نفسية الفرد القوية، وإلى ذلك يشير الرسول (ص):
"أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابكم".
فعدم استقامة العائلة عبارة عن عدم سلامة وأمن
البيت الذي يربى فيه الأولاد أما بالكبت، أو بالتنازع، أو بالمزيد من العطف، فإن كل
ذلك يوجب عدم استقامة النفس مما ينتهي بالآخر إلى الانحرافات الروحية، قالوا: ولذا
نجد كثرة الانحرافات النفسية عند الايرلنديين لقسوة الأمهات في تربية أولادهنّ،
وعند اليهود لتكثير الأمهات من العطف واللطف بأولادهن، وعند الإيطاليين لتشديد
الآباء على الأولاد، وعند جماعة من الأميركيين لكثرة المنازعات بين الأخوة
والأخوات.
وفي كثير من البلاد الغربية يقع الأولاد أوائل بلوغهم بين تناقض
متطلبات العائلة منهم، مثلاً: من ناحية يريد الأبوان من البالغين الاستقلال في
إدارة أمورهم الاقتصادية وغيرها بل وحتى الجنسية، ومن ناحية أخرى يربطون الأولاد
بالبيت وبالطاعة للأبوين، ومن الطبيعي أن يقع التناقض بين الاستقلال
واللااستقلال.
وعلى الوالدين أن يسعيا للنفوذ إلى أعماق قلب طفلهما حتى يرى
المسائل بالشكل الذي يريانه، قد يسمع الأطفال أن حديثاً يدور حولهم وأن الحديث
يتناول ذكرهم ومعايبهم وتأويل سذاجتهم إلى شيء من البلادة والحمق.. عند ذلك يدركون
أن الكبار يحقرونهم ويوجهون اللوم والتقريع نحوهم دون أن يفهموا روحياتهم، في حين
أن هؤلاء الأطفال الأبرياء لا يعلمون السبب في توبيخهم وتأنيبهم...
لذلك يقول
الإمام الحسن العسكري (ع): "جرأة الولد على والده في صغره تدعون إلى العقوق في
كبره".
إن عدم احترام الفرد وتحقيره في أسرته تولد ذلك النوع من الأفراد
المليئين بالرواسب والعقد النفسية.
وفي حديث عن الإمام الرضا (ع): "إن الله
تبارك وتعالى لم يبح أكلاً ولا شرباً إلا لما فيه من المنفعة والصلاح ولم يحرمه إلا
لما فيه من الضرر والتلف والفساد".
إنّ الاهتمام بالطعام المعنوي لا يقل أهمية
عن الطعام المادي، فتلك الجرعات من العواطف والألفاظ التي لها تأثير كبير على نفسية
الأفراد في الأسرة لابدّ من مراعاتها كمراعاة الطعام المأكول، وفي ذلك يقول الإمام
الحسين (ع). "عجبت لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله، فيجنب بطنه ما
يؤذيه ويودع صدره ما يرديه".
وكذلك كان الإسلام يركز الاهتمام باليتيم في محاولة
تعويض هذا الفرد شيئاً ما من الحنان الأبوي الذي فقده، لذا يقول الرسول
(ص).
"خير بيوتكم بيت فيه يتيم تحسن إليه وشر بيوتكم بيت يساء إليه".
وقال
(ص) أيضاً: "من عال يتيماً حتى يستغني أوجب الله له بذلك الجنة".
فحرمان الفرد
من الحنان والحب والعطف الأبوي له تأثير كبير في بناء ومسيرة الشخصية الإنسانية (ان
حرمان الطفل من أبيه – وقتياً كان أم دائمياً – يثير فيه كآبة وقلقاً مقرونين بشعور
الإثم والضغينة ومزاجاً عاتياً منفرداً وخواراً في النفس وفقدان لحس العطف
العائلي).
ولذلك كان على الأسرة أن تهتم بجميع الميول الداخلية والمثل الإنسانية
للفرد وتعمل على إرضاء كل منها في مورده، وبالمقدار المناسب له، وبذلك يكتسب الفرد
شخصية متكاملة متزنة.
- الأسرة وبناء التفكير:
إنّ بناء الشخصية مرتبط ببناء
التفكير وبناء التفكير مرتبط ببناء الفرد في الأسرة. انّ كثيراً من الأسر تنمي في
أفرادها روح التفكير الابتكاري فينشأ الفرد وقد أخذ دروساً عملية كثيرة في عملية
التفكير. ولذلك نجد أن كثيراً من العلماء والمفكرين قد كونوا بؤراً مفكرة في
المجتمع فتجد أن الأسرة كلها قد تحولت إلى عناصر تفجر الإبداع في جوانب عديدة. فهذا
الابن الأكبر أصبح عالماً مفكراً. وذلك الثاني أصبح كاتباً بارعاً، والثالث تحول
إلى مخترع ومبتكر في إحدى مجالات العطاء والابتكار.
إنّ عدداً كبير من أعلام
الأدب والعلم والشعر عبر التاريخ قد تمت رعايتهم من قبل أسرتهم ولو لا تربية
أمهاتهم لهم لما احتل هؤلاء مكانتهم بين الاعلام المبدعين.
ثم انّ للأسرة دوراً
واضحاً في تفكير الطفل الابتكاري من خلال سلوكه في اللعب ومدى إفساح الأسرة لهذا
الطفل في تنمية تفكيره الابتكاري، فالركض والجري واللعب بالعصي وغيرها - والتي تبدو
للناظر انها تافهة وعابثة - هي أساس تكامل جسد الطفل وروحه (إن اللعب يبعث القوة في
عضلات الطفل والمتانة في عظامه كما أنه ينمي فيه القدرة على الابتكار ويخرج قابليته
الكامنة إلى حيز الفعل).
ولذلك أشار الإمام الصادق (ع): "الغلام يلعب سبع سنين
ويتعلم الكتاب سبع سنين ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين".
وعنه أيضاً (ع): "دع
ابنك يلعب سبع سنين".
- الأسرة وبناء الفكر:
ان وجود مكتبة وصحف ومجلات
ونشرات مختلفة في البيت تساهم بشكل واضح في بناء المادة الفكرية للأبناء.. ولذلك
فكثير من الأسر التي لا توفر أجواء المطالعة والمكتبة يعاني أبناؤها من الفقر
الفكري، ولذلك فإن بيوت العلماء والمفكرين تخرج علماء ومفكرين في حين بيوت الصناع
تخرج الصناع، فالجو العام في البيت له تأثيره الكبير في بناء الفكر المطلوب للأبناء
بشكل متكامل.
ثم لا يكفي أن تكون الأجواء في البيت تدعو إلى استلهام الفكر
وبنائه، بل لابدّ أن يسود هذه الأسرة ذلك النوع من الحوار الهادئ الهادف في مناقشة
كثير من الأمور الفكرية الحساسة والتي تدعم وتسرخ عن طريق الحوار الهادف بين
الأبناء من جهة والآباء من جهة أخرى. وهذا ما نلاحظه في كثير من الأسر التي تدعم
بالحوار لتجد أن الأبناء يتمتعون بنضوج فكري في كثير من الأحيان، ولا تخفى أهمية
الحوار في بناء الفكر وترسيخ وتثبيت الكثير من العطاءات الفكرية الهامة في
الأبناء.
وهكذا فإن الأسرة لها تأثير كبير في بناء الفكر في أبنائها، بل أن
للوالدين أثراً فكرياً على الفرد قد يستمر حتى بعد استقلاله التام، ويعود ذلك إلى
عدة أسباب:
1- صعوبة اقتلاع الأفكار بعد رسوخها أيام الصبا، ويبدو أن رسوخ
الأفكار يتطاول في بعض الأحيان على التغيير. إلا أن ذلك تطاول ناشىء من غفلة الشخص
واستهانته بإعادة النظر في سابقياته التي اكتسبها أيام الطفولة مما يدل على أن
استمرار الوالدين ليس حتمياً بالإضافة إلى أن فريقاً من علماء النفس يذهبون إلى أن
الإنسان لا يمر عليه وقت إلا وكان يرتاب في سابقياته كالأيام الأولى من الشباب حيث
تعصف به مشاعر استقلالية عنيفة تدعوه إلى التجرد من أفكاره السابقة.
2- إن
احترام الإنسان لوالديه يستمر بعد أيام الطفولة ويكون هو السبب في نشوء حس التقليد
لديه ويكون هو أيضاً السبب في استمراره بالرغم من أن احترام أحد لا يفرض عليه
اتباعه فرضاً حتمياً.
إن التخلص من أفكار أحد يستتبع - بالطبع – تخطئة هذا الشخص
وحب الآباء لا يدع الفرد يخطئ والديه، فالحب هذا مصدر استمرار اتباع الوالدين،
والملاحظ أن السبب لا يوجب حتمية الاتباع، إذ انها جميعاً ناشئة من العواطف والغفلة
والاحترام مما لا يذهب بقدرة الإنسان على التفكير الحُر.
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ
تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا
وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا
وَلا يَهْتَدُونَ) (المائدة/ 104).
إن كلمة (حسبنا) في هذه الآية ذات دلالة
بليغة على أن سبب اعتماد الناس على آبائهم هو الاتباع الثقافي، إذ ان أفكار الآباء
تجعلهم مكتفين – في زعمهم – عن إتعاب أنفسهم بالبحث.
فإذا كان الفكر والثقافة
التي تجعل الأسرة تغذي أبناءها بثقافة رسالية، فإن رسوخها بالإضافة إلى رساليتها
يكون أثر الوالدين واضحاًَ في تثبيتها.
- الأسرة وبناء القدرات:
نشرت الصحف
الكويتية خبراً مفاده أن طفلاً لم يبلغ العاشرة من عمره يحفظ كمية هائلة من الشعر
يمثل عدة دواوين، لابدّ أن ابن لأديب أو شاعر يميل وراثياً إلى الحفظ.. ولكن الخبر
يقول ان قصة هذا الطفل بدأت عندما بدأ بحفظ بعض القصائد للمتنبي على أن يأخذ
تشجيعاً له خمسة دنانير عن كل قصيدة، فما كان من الطفل إلا أن بدأ بالحفظ حتى أنهى
حفظ ديوان المتنبي في فترة قصيرة وأتم حفظه لديوان آخر. وهكذا بتشجيع الأب للولد
استطاع أن ينمي قدرته على الحفظ ولكن بعد أن توقفت الخمسة دنانير بعد فترة قصيرة
لتخلخل الميزانية ضعف اندفاع الطفل.
ان اهتمام الأب بتنمية قدرة هذا الابن ووضع
الحوافز المادية والمعنوية أدت إلى تفجير طاقة الفرد وتوجيهها. فإذا كانت الثقة
بالقدرات التي يملكها الفرد أول الطريق في بقاء وتفجير قدرات الفرد، فإن وضع الفرد
في الأسرة وتعامل الأسرة مع الفرد بصورة طبيعية تدفعه لأن يثق بنفسه في البداية ثم
بقدراته، فكثير من الأسر تنمي في الفرد الثقة من خلال التعامل معه كإنسان مسؤول، في
حين أن كثيراً من الأسر الأخرى تقتل الثقة في نفس الفرد، فكيف له أن يثق
بقدراته؟
ثم أن الشعور بالحاجة يفجر القدرة، والأسرة تقوم بهذا الدور، وهو أن
تشعر الفرد بالمسؤولية ولابدّ أن يتحول هذا الشعور بالمسؤولية إلى حاجة نفسية وهدف
اجتماعي، وحينما تكون الحاجة النفسية عميقة والهدف الاجتماعي واضحاً تتحرك
الإمكانات والقدرات من القدرة إلى الفعل.
ويتعلم الفرد في الأسرة الكثير من
ضوابط السلوك، والتنظيم في الوقت والجهد وإذا كانت القدرة تنمو كلما ارتفع مستوى
الانضباط، فإن الأسرة المسلمة هي مركز الانضباط الأوّل. وإذا كانت القدرة تكتمل
بفضل التعاون، فإن الفرد في الأسرة المسلمة يمارس التعاون بشكل عملي وقبل خروجه إلى
الحياة العملية، فتعاونه مع والديه وأخوته وجيرانه يساهم في تعميق هذا المفهوم في
ذهنه، ولذلك فإن الفرد يكون انطوائياً وأنانياً بفضل ما كان يمارس بحقه في
أسرته.
كما أن القدرة تنمو وتصقل مع التواضع، فإن الفرد يعرف التواضع بشكل واضح
في أسرته المسلمة التي تعوده على عدم الترفع على الآخرين، فإذا كان التواضع يعني
احترام آراء الآخرين فأنا مجبول على ذلك من خلال احترامي لوالدي، وإذا كان التواضع
يتمثل في استشارة الآخرين فالفرد في الأسرة المسلمة يستشير والده وأخوته في كثير من
أمور حياته كذهابه في رحلة مع أصدقائه مثلاً. وإذا كان من التواضع تقبل النقد
البنّاء، فكثير من تصرفات الفرد تنتقد في الأسرة المسلمة إذا خرجت عن الإطار
المرسوم لها.
إن كثيراً من الأسر تساهم في اكتشاف وتفجير طاقات أفرادها في حين
أن هناك أسر أخرى تقتل تلك القدرات وتقبرها في مهدها.. وتنتمي الأسرة المسلمة إلى
النوع الأوّل وتنبذ النوع الثاني.
- الأسرة وبناء العلاقات:
لقد شدد الإسلام
على الأسرة المسلمة وعلاقاتها بالأفراد والأسر الأخرى ولذلك كانت العقوبات والمحن
مرتبطة بقطع الروابط والصلات بين الأفراد والأسرة في المجتمع. وكان لابدّ أن تكون
العلاقات بين الأفراد في الأسرة الواحدة على تلك الصورة من القوة والمتانة
والترابط.
إن الأسرة في علاقاتها تتجاوز أفرادها لتصل إلى الجار ولتكون العلاقة
مع الجار كعلاقة الأسرة بأفرادها. فالرسول الأعظم (ص) كتب بين المهاجرين والأنصار..
ومَن لحق بهم من أهل يثرب إن الجار كالنفس غير مضار ولا اثم، وحرمة الجار على الجار
كحرمة أمه، هكذا يركز الإسلام في الأسرة كيفية بناء الفرد لعلاقاته مع أسرته ومع
مَن جاوره من الأفراد والأسر.
وهكذا يتعلم الفرد في الأسرة كيف ينمي علاقته،
فإذا كان المستلزم الأول في بناء العلاقات مع الآخرين هو الشعور بالمسؤولية فإن
الأسرة المسلمة هي التي تربي فيه عملياً ذلك الشعور. وإذا كانت الأخلاق من الأمور
الهامة في بناء العلاقات، فإن الأسرة المسلمة تقوم بتعويد الفرد وتعليمه معنى
الالتزام واحترام الوقت وآراء الآخرين والعمل الجماعي المنضبط والجدية في ذلك
وممارسته تلك الأمور الأخلاقية وغيرها ممارسة عملية فتنمي في الفرد تقبله للآخرين
وتقبل الأفراد الآخرين له.
يحكي أحد الأخصائيين النفسانيين قصة من واقعه يقول:
(استرجعت بعض المعلومات في ذهني وتذكرت صديقاً قديماً كان أنجح مني في علاقاته مع
الآخرين وكان الشيء الذي يميزه عني هو قوة بيانه وطلاقة لسانه، ولم أكن أدرك حينها
لماذا لم أكن طليقاً مثله، ولكني أدركت الآن السبب، لقد كان ذلك الصديق يحصل على
تلك السمة من أسرته التي كانت تتعامل معه بطريقة تدعوه للانطلاق وحرّية الكلام في
حين اني لا أنسى أنني انتقدت يوماً احدى المأكولات على المائدة وكانت عبارة عن هدية
فما كان من أسرتي إلا أن انهالوا علي قذفاً وتوبيخاً الأمر الذي دعاني أتجرع الصمت
في كثير من الأمور التي تحتاج إلى حديث ومبادرة أو نقد أو مجاملة). انها الأسرة
تبني في الفرد الشعور والقدرة ببناء العلاقات بدرجات متفاوتة بين فرد وآخر.
-
الأسرة وبناء الحكمة:
تساهم الأسرة بشكل مباشر في بناء الإطار السلوكي لأبنائها،
فمنذ اليوم الأول لولادة الطفل تبدأ الأسرة في تحديد سلوك هذا الفرد، ومنذ ذلك
اليوم تبدأ الشخصية في البناء، فالطفل الذي تعود الصراخ والبكاء إن أراد شيئاً لا
شك انها حددت احدى سمات الشخصية وهي الاتكالية واستخدام السلوك الانفعالي في الوصول
إلى الرغبة والهدف المطلوب.
وهكذا يتعلم الفرد إذا سلك سلوكاً منافياً للأعراف
التي حددتها له الأسرة كان العقاب أو الزجر في حين الحصول على الراحة والموافقة من
قبل الأسرة حين السلوك باتجاه أمر مستحسن لدى الأسرة.
كان لقمان الحكيم يوصي
ابنه بتعلم الحكمة: (يا بني، تعلم الحكمة فإن الحكمة تدل على الدين وتشرف العبد
وتقدم الصغير على الكبير وكيف يظن ابن آدم أن يتهيأ له أمر دينه ومعيشته بغير
حكمة). ولا عجب أن يتخرج الحكماء من بيوت العلم والحكمة لأنهم تربوا على الحكمة
وعلى السلوك العلمي.
كان ابن أحد الحكماء يذهب إلى الغابة متمشياً على أطرافها
وينشد النشيد تلو الآخر، وتحت قانون الصدى كان الصوت يرجع مرة أخرى ليسمع الطفل ما
أنشده، وبحكم سنه كان يعتقد أن هناك طفلاً آخر قد سرق نشيده وأخذ ينشده، فقام بشتم
ذلك الطفل الموهوم ليسمع الشتيمة ترتد إليه، فقال له (إنك طفل بذيء) وسمع الرد
أيضاً (إنك طفل بذيء)، ولما عاد إلى المنزل سرد على والده ما حدث وان هناك طفلاً
سرق نشيده وشتمه وقال له (إنك طفل بذيء).
فماذا قال الأب لابنه؟ تمعنوا في إجابة
الأب لأنها تسطر لنا نهجاً في تربية الأبناء وصقل الحكمة في حياتهم.
قال له
الأب: يا بني، قل خيراً تسمع خيراً.
وعاد الطفل إلى الغابة وأخذ يردد المديح
الطفل الموهوم، قائلاً: (إنك طفل جميل) فسمع الرد: (إنك طفل جميل).
وهكذا انغرست
هذه الحكمة في قلب ذلك الطفل ليتعلم أن معاملة الآخرين له مرتبطة بمعاملته
لهم.
هكذا يكون دور الأسرة في بناء الحكمة في الفرد، فإنها تزوده بالحكمة وتعمل
على سلامة أجهزة الحكمة فتقوم بتنمية عقله وتوسيع آفاقه وتعمل على تطهير قلبه فلا
تزرع العداوة والحقد على الآخرين فتدنس قلب الفرد. وتصون لسانه فتجعله ملتزماً
بآداب الحديث وتردعه عن الألفاظ البذيئة.
المصدر: كتاب سر النجاح في شخصيتك


عدل سابقا من قبل ريانية العود في الخميس مايو 19, 2011 7:09 pm عدل 1 مرات

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف ريانية العود الخميس مايو 19, 2011 7:06 pm

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Gmajedu3edf71d753 أكفل يتيم ............واجعلة بينك لتسعد بصحبة الرسول في الجنة فعلينا الاننظر لليتيم نظرة الشفقة .نريد نظرة الاحترام والحب والايواء لهم هل توافقني الرأي كي نترك بصمة في منتدانا للدعوة الى كفالة اليتيم ماديا ومعنويآ ريانية تحبكم وتتمنى لكم بصمة نراها في عنان السما لكم حبي وكل الخير

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف بريق الكلمة الخميس مايو 19, 2011 7:33 pm

بوركت استاذة
كفالة اليتيم من أعظم القربات
بريق الكلمة
بريق الكلمة
Admin
Admin

عدد المساهمات : 3477
تاريخ التسجيل : 14/01/2011

https://bairak.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف جمال البسكري الخميس مايو 19, 2011 7:59 pm

بارك الله فيك وسدد الله خطاك واثابك على صنيعك
جمال البسكري
جمال البسكري
عضو برونزي
عضو برونزي

عدد المساهمات : 259
تاريخ التسجيل : 25/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف ريانية العود الجمعة مايو 20, 2011 2:28 am

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) FNZ51739

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف zineb السبت مايو 21, 2011 1:27 am

بوركت
zineb
zineb
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

عدد المساهمات : 4371
تاريخ التسجيل : 18/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف ريانية العود السبت مايو 21, 2011 7:42 pm

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Image-65395

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Empty رد: البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم)

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد مايو 22, 2011 4:24 pm

البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Images?q=tbn:ANd9GcRazadjv_1foslbNq5Z0DUrK9JZoVovdGfPScUoTkrJw0i7a3ROCw&t=1




البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 5-4-2010-0-45-41152












البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 7c3a563e38














البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) D31336a8cc0ce514c2ec4ce13aa2208c
















هناك سؤال


لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

أنا وكافل اليتيم؟

الجواب:

أن النبي ..صلى الله عليه وسلم جاء إلى الأمة وهي جاهلة فكفلها وساقها إلى الخير حتى مشت إليه,وكذالك كافل اليتيم يأتي إليه وهو جاهل لايستطيع أن يتصرف من نفسة فيأتي كافل اليتيم ويسوقة إلى الخير


فكما كفل النبي صلى الله عليه وسلم الأمة وساقها إلى الخير وهذا كفل اليتيم استحق أن
يكون مصاحبآ للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.





البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 33o41vafm0k97yc6jzyi



البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Onr0tid0nizss5m1vd1t





البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Yatem2
كيف أساعد الطفل اليتيم


1- يمكنك كفالة يتيم في بيتك
2- يمكنك كفالة يتيم في دار الأيتام
3- قضاء ساعة أو ساعتين يوميا مع طفل يتيم
4- تخصيص جزء من مرتبك أو مصروفك شهرياً ودفعها لدار أيتام


يجب علينا أن نبادر للأطفال الايتام حتى يشعروا أن هناك من يهتم بهم
لا تترد فإنه الطريق إلى الفردوس الأعلى
زر ملجأ وألعب مع الأولاد وأكسب ثواب
=================================================


البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) 310694



مارأيك أخي الكريم أختي الكريمة أن تكفل يتيم هذه الشهر ب 100 ريال فقط ونحن سنعطيك تقرير دوري عن حالته وصوره وحالته الدراسية ورسائل يكتبها بيده يشكرك فيها ويدعو لك


البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Img_1301459545_751


عن أبى هريرة رضى الله عنه أنّ رجلا شكا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قسوة قلبه ، فقال له : ( إن أردت تليين قلبك فأطعم المسكين ، وامسح رأس اليتيم ) حديث صحيح صححه الألباني



وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر ) رواه البخاري ومسلم


البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Img_1301459545_409


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري


ألا تريد مرافقة الحبيب في جنات عرضها السموات والأرض روح وريحان ورب غير غضبان


هناك 22 ألف يتيم و يتيمة من أيتام المسلمين مسجلين في هيئة الأغاثة الإسلامية العالمية ينتظرون الكفالة


فأين نحن عنهم ولمن نتركهم هل نتركهم لغير المسلمين ليخرجوهم من الإسلام بكسرة خبز ونحن ننعم بالخيرات


البصمة الاولى ......(كفالة اليتيم) Img_1301459545_303


وهذا هو موقع هيئة الأغاثة الإسلامية
www.egatha.org/portal


فقط اتصل بنا عن طريق ارقامنا في الجدول التالي وسندلك على فرعنا لكي تاتي الينا ونعرض عليك صور الأيتام لدينا لكي تكفلهم وتختار ماتشاء منهم


وسوف نتابع لك اليتيم في دراسته وحياته وسنزودك بتقرير عن حالته ورسائل بخط يده موجهة اليك يكتبها بدموع عينيه وبكاء قلبه الصغير يشكرك فيها أن انقذته من الضياع والجوع


الأرقام على هذا الرابط من موقع الإغاثة الإسلامية


http://www.egatha.org/portal/index.php?option=com_content&view=article&id=2&Ite mid=9










=====================================================



وهذة دعوة اوجهها لكم يا أعضاء المنتدى



انقم بعمل في دعم ووضع بصمة والتعاون مع مؤسسات خيرية داخل الجزائر
والدعوة لكفالة يتيم

وادخال السعادة في قلب الارامل واليتامى
من ابواب الرحمة والخير التي
تجود بة نفوس المؤمنين والصالحين ومحبين مرافقة النبي ...صلى الله عليه وسلم في الجنة


لنقم بوضع الروابط للمؤسسات الخيرية
او عنوان الجمعيات الخيرية (الموجودة في الجزائر ...او ...في ولايتك الجزائرية ) ودعم عملها الخيري
من خلال المنتدى ..........منتدى الخير والكلمة الطيبة .....منتدى بريق الكلمة
لنعمل مع بعض في وضع بصمتنا في منتدانا

هل اجد ..... من يرد على الموضوع ويعطينا رأية

هل نجد متبرع يقوم بهذا العمل الخيري

هل نجد أحد يضع بصمة في حياتة ............ويتبقى بعد مماتة

بصمة عمل الخير ..............ونشر الاعمال التي تقربنا من الله عز وجل

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى