قاطنو عيسات ايدير بالحراش متخوفون من انهيار بناياتهم بسبب أشغال الميترو

عبر سكان الحي في حديث مع وقت الجزائر عن تخوفهم الكبير من انهيار جدران
وأسقف سكناتهم جراء سقوط عدة أجزاء من الطريق الحيوي بشارع عيسات ايدير
الذي تسببت فيه الشركة الأجنبية المنجزة لذلك الشطر من المشروع، وخصوصا أن
الأشغال تجري تحت العمارة مباشرة وهو ما أصبح يعرض حياتهم للخطر في كل مرة،
حيث قال السكان إنهم لو كانوا يعرفون أن المشروع سيجلب لهم كل هذه
المعاناة والقلق لطالبوا بعدم تنفيذه حتى لو كان هذا المشروع ينصب في
خدمتهم، وهذا نظرا للمتاعب والحالة النفسية التي يعيشونها يوميا بسبب طول
مدة تنفيذ المشروع، وما أثار استياء السكان أيضا هو تجاهل السلطات المحلية
لوضعيتهم ومطالبهم، إذ صرح أحد السكان أنه أصبح يترقب سقوط الأسقف على
رؤوسهم في أية لحظة خاصة عند سقوط الأمطار وهبوب رياح قوية.
ومما زاد
من تدهور الوضع واستياء المواطنين هو غلق الطريق الذي تم سقوط أجزاء به
إضافة إلى غلق شارع آخر المسمى بشارع الطاحونة من طرف الشركة المنجزة
للمشروع وهو ما عرقل وعقد حركة تنقل الأفراد وسير المركبات عبر أهم الشوارع
الرئيسية بالبلدية المؤدية لجميع الاتجاهات، حيث أن الأشغال الجارية أثرت
بشكل سلبي على تنقل الأفراد مشيا بعد اعتماد طرق التفافية ملتوية ومعقدة
وسط العمارات، كما شكل ذلك إزعاجا طوال ساعات النهار لسكان الحي. كما أربكت
هذه الأشغال حركة السيارات التي أصبحت تسلك مسارات أشبه بمتاهات تستهلك
الكثير من الوقت جراء غلق الطريق.
هذا وقد أنشأت الشركة ممرا علويا
وطريقا اجتنابيا للراجلين من أجل تسهيل عملية مرورهم بالمنطقة لما يعرف به
الحي من حركة حيوية لتواجد الدائرة الإدارية، الأمن الحضري وبنايات يقطنها
عدد معتبر من السكان وتواجد محطة النقل الحضري للمسافرين بالجوار، إلا أن
الجميع يتفق على أن الأشغال الجارية حاليا ستعود عليهم بالنفع بمجرد انطلاق
قاطرات المترو.
وفي نفس السياق، أكد مسؤول ببلدية الحراش أن هذه
الأخيرة تتبرأ من الحادث، وألقت بكامل المسؤولية على المؤسسة الأجنبية
المكلفة بالمشروع، وهو ما أجبر البلدية على غلق جزء من هذه الطريق حفاظا
على سلامة المارة وأصحاب السيارات، فيما تم توزيع مناشير لسكان المنطقة
تخلي فيها مسؤوليتها من الحادث وأن الانهيار حدث نتيجة أشغال الميترو التي
تتركز بشكل كبير في تلك المنطقة.