مفرغة النفايات الصلبة تتحول إلى مزبلة لمخلفات المذبح البلدي ببسكرة

شتغل أربعة مستثمرين على إنجاز حوالي 1000 مسكن تساهمي في شكل تجمعات
سكانية، منها ما انتهت الأشغال بها وأخرى في طور الانجاز، وقد خلّفت
النفايات الناجمة عن نشاط المذبح البلدي المتخلص منها بشكل عشوائي أضرارا
كبيرة على عمال ورشات البناء، وشوهت المنظر العام للمنطقة التي ينتظر أن
تتحول إلى مدينة صغيرة مستقبلا، لاسيما أن المنطقة تدعمت من قبل السلطات
العمومية مؤخر بإطلاق مشروع إنجاز مؤسسة تربوية ابتدائية، إضافة إلى تواجد
مشروع لإنجاز عيادتين متعددتي الخدمات، واحدة منها تبرع بإنجازها أحد هؤلاء
المستثمرين الخواص، وما زاد وضع المفرغة سوء أنها صارت تستقبل جميع أنواع
الفضلات والقمامات المنزلية، والأخطر أن مختلف فضلات المذبح البلدي أصبحت
ترمى فيها عشوائيا، وهو ما يتناقض مع مضمون القرار الذي أنشئت من أجله هذه
المفرغة، الذي ينص على تخصيص المفرغة لرمي النفايات الهامدة الإسمنتية بجه
التحديد فقط، وبحدود كليومترية واضحة المعالم، غير أن الواقع الملاحظ عكس
ذلك، ويدعوا الوضع السائد السلطات إلى التدخل حسب السيدة نورة زياني مهندسة
تؤكد أن المحيط تحول بفعل هذه التجاوزات لبؤرة تعج الكلاب المتشردة
الخطيرة، وانبعاث الروائح الكريهة يصل مداها إلى عشرات الكيلومترات،
وانتشار الحشرات الضارة بشكل رهيب، ويكمن مشكل المفرغة العمومية أن مختلف
عمليات الرمي العشوائية للنفايات المحظور تفريغها تتم ليلا من الشاحنات وفي
ساعات متأخرة من الليل تكون قد انتهت فيها الفترة المخصصة لحراسة المفرغة
من قبل الأعوان المسخرين من طرف البلدية، هذه الأخيرة تقدم إليها أصحاب
المشاريع السكنية نهاية السنة الماضية بطلب تدخل عاجل لإيجاد مخرج للحال
القائم بالمفرغة المشوهة للمنظر العام، قبل تحولها لهاجس ومصدر أذى في حق
البيئة وبمئات المواطنين المنتظرين استلام سكناتهم التساهمية في الأشهر
القليلة القادمة، لكن لحد اليوم لاتزال دار لقمان على حالها، رغم إخطار
السلطات الولائية ممثلة في والي الولاية، وأيضا مديرية البيئة وتهيئة
الإقليم بواقع المفرغة الفوضوية وما تشكله من مخاطر محدقة.