المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
همس ...صباح الجمعة ....2
+10
azzouzekadi
الصحفية المبدعة
ليليان عبد الصمد
بريق الكلمة
زهرة الربيع
جمال البسكري
rababentomologie
رزان
سحر الورود
ريانية العود
14 مشترك
صفحة 3 من اصل 4
صفحة 3 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أروع القلوب قلب يخشى الله
وأجمل الكلام ذكر الله
وأنقى الحب الحب في الله
أروع القلوب قلب يخشى الله
وأجمل الكلام ذكر الله
وأنقى الحب الحب في الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رباهـ ...
لي أحبة
سكنوا
حشا فؤادي
ألتقي معهم !
بروح دعائي
فـ أحفظهم .. يا رجائي !
~ جمعة مبـاركة ~
مع نسائم الجمعة الندية، إليكم هذة الهدية
:
ملأ الله قلبكم بالأنوار وحفظكم من الأخطار
وأسعدكم مادام الليل والنهار
وجعل حياتكم حياة الصالحين الأبرار
زان الله جمعتكم بالطاعات
نور الله قلبكم بذكره
ورزقكم حبه وأعانكم على طاعته
وأكرمكم بجنته وبصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وجعل جمعتكم مباركة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
=========================
رباهـ ...
لي أحبة
سكنوا
حشا فؤادي
ألتقي معهم !
بروح دعائي
فـ أحفظهم .. يا رجائي !
~ جمعة مبـاركة ~
مع نسائم الجمعة الندية، إليكم هذة الهدية
:
ملأ الله قلبكم بالأنوار وحفظكم من الأخطار
وأسعدكم مادام الليل والنهار
وجعل حياتكم حياة الصالحين الأبرار
زان الله جمعتكم بالطاعات
نور الله قلبكم بذكره
ورزقكم حبه وأعانكم على طاعته
وأكرمكم بجنته وبصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وجعل جمعتكم مباركة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
=========================
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
همسة الجمعة :
لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك ..
عش في بساطة مهما علا شأنك ..
توقع خيرا مهما كثر البلاء ..
اعط كثيرا ولو حرمت ..
لا تقطع دعائك لعزيز لديك ..
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لفعل الخير حتى نلقاه وهو راض عنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك ..
عش في بساطة مهما علا شأنك ..
توقع خيرا مهما كثر البلاء ..
اعط كثيرا ولو حرمت ..
لا تقطع دعائك لعزيز لديك ..
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لفعل الخير حتى نلقاه وهو راض عنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاشبيلي- مشرف عام
- عدد المساهمات : 528
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشرط الثامن الخطبة قبل الصلاة:
ذهب الفقهاء إلى الاتفاق على أن الخطبة شرط في الجمعة، لا تصح بدونها ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل الجمعة بدون الخطبة وتكون خطبتين قبل الصلاة.
شروط الخطبة عند الفقهاء:
ذهب الحنفية إلى أنه: يخطب الإمام بعد الزوال قبل الصلاة خطبتين خفيفتين بقدر سورة من طوال المفصل، يفصل بينهما بقَعْدة قدر قراءة ثلاث آيات، ويخفض جهره بالثانية عن الأولى، ويخطب قائماً، مستقبل الناس، على طهارة من الحدثين، وستر عورة، ولو كان الحاضرون صُمَّاً أو نياماً.
ولو خطب قاعداً أو على غير طهارة، جاز، لحصول المقصود، إلا أنه يكره لمخالفته الموروث، وللفصل بينها وبين الصلاة لتجديد طهارته، فالطهارة والقيام سنة عندهم، والسبب في ذلك أنها لا تقوم مقام الركعتين، لأنها تنافي الصلاة، لما فيها من استدبار القبلة والكلام، فلا يشترط لها شرائط الصلاة.
ولو اقتصر الخطيب على ذكر الله تعالى كتحميدة أو كتهليلة أو تسبيحة، فقال: الحمد لله، أو سبحان الله، أو لا إله إلا الله، جاز عند أبي حنيفة مع الكراهة.
شروط الخطبة عند الحنفية:
وشروط الخطبة عند الحنفية ستة: أن تكون قبل الصلاة، وبقصد الخطبة، وفي الوقت، وأن يسمعها واحد ممن تنعقد بهم الجمعة على الأقل في الصحيح، فيكفي حضور عبد أو مريض أو مسافر ولو جنباً، ولا تصح بحضور صبي أو امرأة فقط، ولا يشترط سماع جماعة.
وأجازوا الخطبة، بغير العربية ولو لقادر عليها، سواء أكان القوم عرباً أم غيرهم.
ويبدأ قبل الخطبة الثانية بالتعوذ سراً، ثم يحمد الله تعالى والثناء عليه، ويأتي بالشهادتين، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والعظة والتذكير، ويندب ذكر الخلفاء الراشدين والعمين (حمزة والعباس)، ولا يندب الدعاء للسلطان، وجوزه بعضهم، ويكره تحريماً وصفه بما ليس فيه.
شروط الخطبة عند المالكية: تسعة شروط لخطبتي الجمعة وهي:
- يجب أن يكون الخطيب قائماً.
- أن تكون الخطبتان بعد الزوال، فإن تقدمتا عليه، لم يجز.
- أن يكونا مما تسميه العرب خطبة، ولو سجعتين نحو: اتقوا الله فيما أمر، وانتهوا عما عنه نهى وزجر، فإن سبح أو هلل أو كبر، لم يجزه. وندب ثناء على الله، وصلاة على نبيه، وأمر بتقوى، ودعاء بمغفرة وقراءة شيء من القرآن. ثم يجلس ويقول بعد قيامه بعد الثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: أما بعد، فاتقوا الله فيما أمر، وانتهوا عما نهى وزجر، يغفر الله لنا ولكم، لكان آتياً بالخطبة على الوجه الأكمل باتفاق العلماء.
- كونهما داخل المسجد كالصلاة، فلو خطبهما خارجه، لم يصحا.
- أن يكونا قبل الصلاة، فلا تصح الصلاة قبلهما، فإن أخرهما عنهما، أعيدت الصلاة إن قرب الزمن عرفاً، ولم يخرج من المسجد، فإن طال الزمن أعيدتا، لأنهما مع الصلاة كركعتين من الظهر.
- أن يحضرهما الجماعة: الإثنا عشر، فإن لم يحضروا من أولها، لم يجزيا، لأنهما كركعتين.
- أن يجهر بهما، وأن يكونا بالعربية، ولو للأعاجم، واتصال أجزائهما ببعض وأن تتصل الصلاة بهما وليس من شرط الخطبتين الطهارة، لكن كره فيهما ترك الطهر من الحدثين الأصغر والأكبر، ووجب انتظاره لعذر قرب زواله بالعرف كحدث حصل بعد الخطبة، أو رعاف يسير والماء قريب.
ولا يصلي غير من يخطب إلا لعذر، فيشترط اتحاد الإمام والخطيب إلا لعذر طرأ عليه كجنون ورعاف مع بعد الماء.
الخطبة عند الشافعية:
للخطبة خمسة أركان: الأول: حمد الله تعالى، والثاني الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والثالث الوصية بالتقوى، وتجب هذه الثلاثة في كل من الخطبتين، والرابع قراءة آية مفهمة في إحدى الخطبتين، والخامس الدعاء للمؤمنين والمؤمنات بأمر أخروي.
والأصح أن ترتيب الأركان ليس بشرط، وإنما هو سنة.
-شروط الخطبة عند الشافعية:
-كونهما قبل الصلاة، عدم الانصراف عنهما بصارف، القيام لمن قدر عليه اتباعاً للسنة، وكونهما بالعربية، وفي الوقت بعد الزوال، والجلوس بينهما بالطمأنينة كالجلوس بين السجدتين بقدر سورة الإخلاص استحباباً، أما القاعد فيفصل بسكتة، وإسماع العدد الذي تنعقد به الجمعة: بأن يرفع الخطيب صوته بأركانهما حتى يسمعها تسعة وثلاثون غيره كاملون.
الموالاة بين كلمات كل من الخطبتين، وبينهما وبين الصلاة اتباعاً للسنة، فلا يجوز الفصل الطويل بين الخطبة والصلاة.
وطهارة الحدثين وطهارة النجس في الثوب والبدن والمكان، وستر العورة، اتباعاً للسنة، لأن الخطبة قائمة مقام الركعتين، فتكون بمنزلة الصلاة، حتى يشترط لها دخول الوقت، فيشترط لها سائر شروط الصلاة من ستر العورة وطهارة الثوب والبدن والمكان.
وأن تقع الخطبتان في مكان تصح فيه الجمعة، وأن يكون الخطيب ذكراً، وأن تصح إمامته بالقوم، وأن يعتقد العالم الركن ركناً والسنة سنة، وغير العالم ألا يعتقد الفرض سنة.
شروط الخطبة عند الحنابلة:
يشترط للجمعة أن يتقدمها خطبتان، للأدلة السابقة، وهما بدل ركعتين لما تقدم عن عمر وعائشة، ولا يقال: إنهما بدل ركعتين من الظهر، لأن الجمعة ليست بدلاً عن الظهر، بل الظهر بدل عنها إذا فاتت.
ويشترط لصحة كل من الخطبتين ما يأتي: حمد الله بلفظ: الحمد لله، فلا يجزئ غيره.
والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ الصلاة، لأن كل عبادة افتقرت إلى ذكر الله تعالى، افتقرت إلى ذكر رسوله، كالأذان. ولا يجب السلام عليه مع الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
وقراءة آية كاملة، ولأن الخطبتين أقيمتا مقام ركعتين، والخطبة فرض، فوجبت فيها القراءة كالصلاة، ولا تتعين آية، وإنما اشترطوا عدم الصارف، فلو حمد الله للعطاس لم يكف للخطبة.
ورفع الصوت بحيث يسمع العدد المعتبر وهو أربعون، إن لم يعرض مانع من السماع، كنوم أو غفلة أو صمم بعضهم، فإن لم يسمعوا الخطبة لخفض صوت الخطيب أو بعده عنهم، لم تصح الخطبة لعدم حصول المقصود بها. فإن كان عدم السماع لنوم أو غفلة أو مطر ونحوه كصمم وطرش أو كان أعاجم والخطيب سميع عربي، صحت الخطبة والصلاة.
وأن تكون بالعربية، فلا تصح الخطبة بغير العربية مع القدرة عليها، كقراءة القرآن، فإنها لا تجزئ بغير العربية، وتصح الخطبة لا القراءة بغير العربية مع العجز عنها.
وإسماع العدد المعتبر للجمعة: وهو أربعون فأكثر، لسماع القدر الواجب، لأنه ذكر اشترط للصلاة، فاشترط العدد كتكبيرة الإحرام.
وإن تكون الخطبة في الوقت، وأن يكون الخطيب ممن تجب عليه الجمعة، فلا تجزئ خطبة عبد أو مسافر.
ولا تشترط للخطبتين الطهارة عن الحدثين: الأصغر والأكبر، ولا ستر العورة وإزالة النجاسة، وإنما السنة أن يخطب متطهراً مزيلاً النجاسة ساتراً العورة.
ولا يتشرط أن يتولى الخطبتين من يتولى الصلاة، لأن الخطبة منفصلة عن الصلاة، وإنما السنة أن يتولى الصلاة من يتولى الخطبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتولاهما بنفسه، وكذلك خلفاؤه من بعده. وإن خطب رجل، وصلى آخر لعذر جاز.
كما لا يشترط أن يتولى الخطبتين رجل واحد، لأن كلاً منهما منفصلة عن الأخرى، بل يستحب ذلك، خروجاً من الخلاف في كل ما ذكر.
ويسن أن يستقبل الخطيب الناس بوجهه: لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، ولأنه أبلغ في سماع الناس، وأعدل بينهم. ولو خالف هذا واستدبر الناس واستقبل القبلة، صحت الخطبة لحصول المقصود بدونه.
سنن الخطبة:
الطهارة وستر العورة سنة عند الجمهور، شرط لصحة الخطبة عند الشافعية كما بينا.
كونها على منبر، بالاتفاق، اتباعاً للسنة، ويسن أن يكون المنبر على يمين المحراب (أي مصلى الإمام) إذ هكذا وضع منبره صلى الله عليه وسلم، وينبغي أن يكون بين المنبر والقبلة قدر ذراع أو ذراعين.
فإن لم يتيسر المنبر فعلى موضع مرتفع، لأنه أبلغ في الإعلام، فإن تعذر استند إلى نحو خشبة كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم قبل إيجاد المنبر، وكان النبي قد خطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحن الجذع، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فالتزمه أو مسحه.
وكان منبره صلى الله عليه وسلم ثلاث درجات غير درجة المستراح. ويستحب أن يقف على الدرجة التي تليها، كما كان يفعل النبي عليه السلام.
-الجلوس على المنبر قبل الشروع في الخطبة.
-استقبال القوم بوجهه دون التفات يميناً وشمالاً، سنة بالاتفاق.
-ولا يسلم على القوم عند الحنفية، لأنه يلجئهم إلى ما نهوا عنه من الكلام.
-ويسلم على الناس إذا صعد المنبر، اتباعاً للسنة، عند الشافعية والحنابلة، وحال خروجه للخطبة عند المالكية، ويجب رد السلام.
- أن يؤذن مؤذن واحد، لا جماعة، بين يدي الخطيب، إذا جلس على المنبر وهذا هو الأذان الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- البداءة بحمد الله والثناء عليه، والشهادتان، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والعظة والتذكير، وقراءة آية من القرآن، وخطبتان، والجلوس بين الخطبتين. وإعادة الحمد والثناء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء الخطبة الثانية، والدعاء فيها للمؤمنين والمؤمنات بالمغفرة لهم وإجراء النعم ودفع النقم، والنصر على الأعداء، والمعافاة من الأمراض والأدواء، والاستغفار.
ويندب عند المالكية ختم الخطبة الأولى بشيء من القرآن، وختم الثانية بقول: يغفر الله لنا ولكم. كما يندب الترضي على الصحابة، والدعاء لولي الأمر بالنصر على الأعداء وإعزاز الإسلام به.
وقال الشافعية: يسن أن يختم الخطبة الثانية بقوله : أستغفر الله لي ولكم.
- إسماع القوم الخطبة، ورفع الصوت بها : سنة عند الجمهور، مندوب عند المالكية، لأنه أبلغ في الإعلام.
- اعتماد الخطيب بيساره أثناء قيامه على نحو عصا أو سيف أو قوس : سنة عند الجمهور، مندوب عند المالكية.
- تقصير الخطبتين، وكون الثانية أقصر من الأولى: سنة عند الجمهور، مندوب عند المالكية، لما روى مسلم عن عمار مرفوعاً: "إن طول 2229c]صلاة ]الرجل، وقصر خطبته مئنة فقهه، فأطيلوا الصلاة، وقصروا الخطبة".
-ويسن أيضاً كون الخطبة بليغة مفهومة بلا تمطيط كالأذان، وأن يتعظ الخطيب بما يعظ به الناس، ليحصل الانتفاع بوعظه.
-الإنصات أثناء الخطبة: سنة عند الشافعية للحاضرين، ويكره لهم الكلام فيها.
- ويجب الإنصات من حين يأخذ الإمام في الخطبة عند المالكية والحنابلة، وبمجرد صعود الإمام المنبر عند أبي حنفية، ويحرم الكلام عند المالكية والحنابلة من غير الخطيب، ولا يسلم ولا يرد السلام ولا يشمت العاطس عند المالكية، ويكره تحريماً عند الحنفية الكلام من قريب أو بعيد، ورد السلام، وتشميت العاطس، وكل ما حرم في الصلاة حرم في الخطبة، فيحرم أكل وشرب وكلام ولو تسبيحاً أو أمراً بمعروف، بل يجب عليه أن يستمع ويسكت. وإشارة الأخرس المفهومة ككلام لقيامها مقامه في البيع وغيره.
- ويباح الكلام قبل البدء في الخطبة وبعد الفراغ منها اتفاقاً، وفي أثناء الجلوس بين الخطبتين عند الحنابلة والشافعية، ويحرم في أثناء الجلوس المذكور عند المالكية.
ويندب عند المالكية حمد الله تعالى سراً لعاطس حال الخطبة، ويجوز عندهم مع خلاف الأولى ذكر الله تعالى كتسبيح وتهليل سراً إذا قل، حال الخطبة، ومنع الكثير جهراً، لأنه يؤدي إلى ترك واجب، وهو الاستماع.
ولا يحرم الكلام على الخطيب، ولا على من سأله الخطيب، كأن يأمر إنساناً لغا أو خالف السنة أو ينهاه، فيقول: أنصت، أو لا تتكلم، أو لا تتخط أعناق الناس ونحو ذلك، وجاز للمأمور إجابته إظهاراً لعذره. ولأن تحريم الكلام علته الاشتغال عن الإنصات الواجب وسماع الخطبة، ولا يحصل ههنا. وكذلك من كلم الإمام لحاجة، أو سأله عن مسألة.
مكروهات الخطبة:
مكروهات الخطبة: عند الحنفية والمالكية: هي ترك سنة من السنن المتقدمة، ومن أهمها تطويل الخطبة وترك الطهارة، فكلاهما مكروه، ومنها عند الحنفية: أن يسلم الخطيب على القوم إذا استوى على المنبر.
ويكره باتفاق العلماء تخطي الرقاب أثناء الخطبة لغير الإمام ولغير فرجة، لأنه يؤذي الجالسين، ولنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه والكراهة تحريمية عند الحنفية والشافعية، ويجوز إن كان هناك فُرْجة لتقصير القوم بإخلاء فرجة، مع كونه خلاف الأولى عند المالكية،
وليس ترك السنن المتقدمة عند الشافعية والحنابلة مكروهاً على إطلاقه، بل منه ما هو مكروه، ومنه ما هو خلاف الأولى.
ويكره العبث حال الخطبة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من مس الحصى فقد لغا"، ويكره الشرب ما لم يشتد عطشه.
سنن الجمعة:
يسن لصلاة الجمعة:
- الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب لمن يأتي الجمعة: سنة عند الجمهور، مستحب عند المالكية.
ووقت الغسل من فجر الجمعة إلى النزول، وتقريبه من ذهابه للصلاة أفضل، لأنه أبلغ في المقصود من انتفاء الرائحة الكريهة.
- والتطيب ولبس أحسن الثياب أو التجمل والمندوب لبس الأبيض يوم الجمعة، فالثياب البيض أفضل الثياب.
- التبكير للجمعة ماشياً بسكينة ووقار والاقتراب من الإمام، والاشتغال في طريقه بقراءة أو ذكر.
- تنظيف الجسد وتحسين الهيئة قبل الصلاة: بتقليم الأظفار وقص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة ونحو ذلك كإزالة الرائحة الكريهة بالسواك للفم وغيره من مواطن الرائحة في الجسم. ويسن للإمام أن يزيد في حسن الهيئة والعمة والارتداء، اتباعاً للسنة، ولأنه منظور إليه.
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.
- الإكثار من الدعاء يومها وليلتها.
- الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها وليلتها.
- يقرأ الإمام جهراً بعد الفاتحة في الركعة الأولى "الجمعة" وفي الثانية "المنافقون" اتباعاً.
- قراءة: آلم. السجدة، و هل أتى على الإنسان: سنة في صلاة الصبح يوم الجمعة.
صلاة ]أربع ركعات قبل الجمعة، وأربع بعدها، كالظهر مستحب عند الجمهور.
وأقل السنة بعد الجمعة ركعتان.
- قراءة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين بعد الجمعة.
- يستحب لمن نعس يوم الجمعة أن يتحول عن موضعه.
السجود على الظهر ونحوه في الزحمة:
ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أنه: متى قدر المزحوم على السجود على ظهر إنسان أو قدمه، لزمه ذلك وأجزأه.
ولا يحتاج هنا إلى إذنه، لأن الأمر فيه يسير.
وذهب المالكية إلى بطلان الصلاة.
- مفسدات الجمعة:
تفسد الجمعة بما تفسد به سائر الصلوات الأخرى، ويضاف إليها مفسدات أخرى خاصة بها هي ما يلي:
- خروج وقت الظهر في خلال الصلاة عند الجمهور، وقال المالكية: لا تفسد، لأن الجمعة كغيرها فرض مؤقت بوقت، وهو وقت الظهر، وخروج الوقت لا يفسد الصلاة.
وكذا تفسد عند أبي حنيفة بخروج الوقت بعدما قعد قدر التشهد.
- فوت الجماعة الجمعة قبل أن يقيد الإمام الركعة بالسجدة، بأن نفر الناس عنه عند أبي حنيفة. أما فوت الجماعة أي انفضاضها بعد تقييد الركعة بالسجدة، فلا تفسد.
فإن فسدت الجمعة بسبب خروج الوقت أو بفوت الجماعة، تصلى ظهراً.
وإن فسدت بما تفسد به عامة الصلوات من الحدث العمد والكلام وغير ذلك، تصلى جمعة عند وجود شرائطها.
صلاة الظهر بسبب خروج وقت الظهر:
إذا انتهى وقت الظهر أو ضاق عن الجمعة بأن لم يبق منه ما يسع الخطبة والركعتين، سقطت الجمعة، فلا تقضى جمعة باتفاق العلماء، وإنما تصلى ظهراً، لأن القضاء على حسب الأداء، والأداء فات بشرائط مخصوصة، يتعذر تحصليها على فرد، فتسقط، بخلاف سائر المكتوبات إذا فاتت عن أوقاتها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشرط الثامن الخطبة قبل الصلاة:
ذهب الفقهاء إلى الاتفاق على أن الخطبة شرط في الجمعة، لا تصح بدونها ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل الجمعة بدون الخطبة وتكون خطبتين قبل الصلاة.
شروط الخطبة عند الفقهاء:
ذهب الحنفية إلى أنه: يخطب الإمام بعد الزوال قبل الصلاة خطبتين خفيفتين بقدر سورة من طوال المفصل، يفصل بينهما بقَعْدة قدر قراءة ثلاث آيات، ويخفض جهره بالثانية عن الأولى، ويخطب قائماً، مستقبل الناس، على طهارة من الحدثين، وستر عورة، ولو كان الحاضرون صُمَّاً أو نياماً.
ولو خطب قاعداً أو على غير طهارة، جاز، لحصول المقصود، إلا أنه يكره لمخالفته الموروث، وللفصل بينها وبين الصلاة لتجديد طهارته، فالطهارة والقيام سنة عندهم، والسبب في ذلك أنها لا تقوم مقام الركعتين، لأنها تنافي الصلاة، لما فيها من استدبار القبلة والكلام، فلا يشترط لها شرائط الصلاة.
ولو اقتصر الخطيب على ذكر الله تعالى كتحميدة أو كتهليلة أو تسبيحة، فقال: الحمد لله، أو سبحان الله، أو لا إله إلا الله، جاز عند أبي حنيفة مع الكراهة.
شروط الخطبة عند الحنفية:
وشروط الخطبة عند الحنفية ستة: أن تكون قبل الصلاة، وبقصد الخطبة، وفي الوقت، وأن يسمعها واحد ممن تنعقد بهم الجمعة على الأقل في الصحيح، فيكفي حضور عبد أو مريض أو مسافر ولو جنباً، ولا تصح بحضور صبي أو امرأة فقط، ولا يشترط سماع جماعة.
وأجازوا الخطبة، بغير العربية ولو لقادر عليها، سواء أكان القوم عرباً أم غيرهم.
ويبدأ قبل الخطبة الثانية بالتعوذ سراً، ثم يحمد الله تعالى والثناء عليه، ويأتي بالشهادتين، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والعظة والتذكير، ويندب ذكر الخلفاء الراشدين والعمين (حمزة والعباس)، ولا يندب الدعاء للسلطان، وجوزه بعضهم، ويكره تحريماً وصفه بما ليس فيه.
شروط الخطبة عند المالكية: تسعة شروط لخطبتي الجمعة وهي:
- يجب أن يكون الخطيب قائماً.
- أن تكون الخطبتان بعد الزوال، فإن تقدمتا عليه، لم يجز.
- أن يكونا مما تسميه العرب خطبة، ولو سجعتين نحو: اتقوا الله فيما أمر، وانتهوا عما عنه نهى وزجر، فإن سبح أو هلل أو كبر، لم يجزه. وندب ثناء على الله، وصلاة على نبيه، وأمر بتقوى، ودعاء بمغفرة وقراءة شيء من القرآن. ثم يجلس ويقول بعد قيامه بعد الثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: أما بعد، فاتقوا الله فيما أمر، وانتهوا عما نهى وزجر، يغفر الله لنا ولكم، لكان آتياً بالخطبة على الوجه الأكمل باتفاق العلماء.
- كونهما داخل المسجد كالصلاة، فلو خطبهما خارجه، لم يصحا.
- أن يكونا قبل الصلاة، فلا تصح الصلاة قبلهما، فإن أخرهما عنهما، أعيدت الصلاة إن قرب الزمن عرفاً، ولم يخرج من المسجد، فإن طال الزمن أعيدتا، لأنهما مع الصلاة كركعتين من الظهر.
- أن يحضرهما الجماعة: الإثنا عشر، فإن لم يحضروا من أولها، لم يجزيا، لأنهما كركعتين.
- أن يجهر بهما، وأن يكونا بالعربية، ولو للأعاجم، واتصال أجزائهما ببعض وأن تتصل الصلاة بهما وليس من شرط الخطبتين الطهارة، لكن كره فيهما ترك الطهر من الحدثين الأصغر والأكبر، ووجب انتظاره لعذر قرب زواله بالعرف كحدث حصل بعد الخطبة، أو رعاف يسير والماء قريب.
ولا يصلي غير من يخطب إلا لعذر، فيشترط اتحاد الإمام والخطيب إلا لعذر طرأ عليه كجنون ورعاف مع بعد الماء.
الخطبة عند الشافعية:
للخطبة خمسة أركان: الأول: حمد الله تعالى، والثاني الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والثالث الوصية بالتقوى، وتجب هذه الثلاثة في كل من الخطبتين، والرابع قراءة آية مفهمة في إحدى الخطبتين، والخامس الدعاء للمؤمنين والمؤمنات بأمر أخروي.
والأصح أن ترتيب الأركان ليس بشرط، وإنما هو سنة.
-شروط الخطبة عند الشافعية:
-كونهما قبل الصلاة، عدم الانصراف عنهما بصارف، القيام لمن قدر عليه اتباعاً للسنة، وكونهما بالعربية، وفي الوقت بعد الزوال، والجلوس بينهما بالطمأنينة كالجلوس بين السجدتين بقدر سورة الإخلاص استحباباً، أما القاعد فيفصل بسكتة، وإسماع العدد الذي تنعقد به الجمعة: بأن يرفع الخطيب صوته بأركانهما حتى يسمعها تسعة وثلاثون غيره كاملون.
الموالاة بين كلمات كل من الخطبتين، وبينهما وبين الصلاة اتباعاً للسنة، فلا يجوز الفصل الطويل بين الخطبة والصلاة.
وطهارة الحدثين وطهارة النجس في الثوب والبدن والمكان، وستر العورة، اتباعاً للسنة، لأن الخطبة قائمة مقام الركعتين، فتكون بمنزلة الصلاة، حتى يشترط لها دخول الوقت، فيشترط لها سائر شروط الصلاة من ستر العورة وطهارة الثوب والبدن والمكان.
وأن تقع الخطبتان في مكان تصح فيه الجمعة، وأن يكون الخطيب ذكراً، وأن تصح إمامته بالقوم، وأن يعتقد العالم الركن ركناً والسنة سنة، وغير العالم ألا يعتقد الفرض سنة.
شروط الخطبة عند الحنابلة:
يشترط للجمعة أن يتقدمها خطبتان، للأدلة السابقة، وهما بدل ركعتين لما تقدم عن عمر وعائشة، ولا يقال: إنهما بدل ركعتين من الظهر، لأن الجمعة ليست بدلاً عن الظهر، بل الظهر بدل عنها إذا فاتت.
ويشترط لصحة كل من الخطبتين ما يأتي: حمد الله بلفظ: الحمد لله، فلا يجزئ غيره.
والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ الصلاة، لأن كل عبادة افتقرت إلى ذكر الله تعالى، افتقرت إلى ذكر رسوله، كالأذان. ولا يجب السلام عليه مع الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
وقراءة آية كاملة، ولأن الخطبتين أقيمتا مقام ركعتين، والخطبة فرض، فوجبت فيها القراءة كالصلاة، ولا تتعين آية، وإنما اشترطوا عدم الصارف، فلو حمد الله للعطاس لم يكف للخطبة.
ورفع الصوت بحيث يسمع العدد المعتبر وهو أربعون، إن لم يعرض مانع من السماع، كنوم أو غفلة أو صمم بعضهم، فإن لم يسمعوا الخطبة لخفض صوت الخطيب أو بعده عنهم، لم تصح الخطبة لعدم حصول المقصود بها. فإن كان عدم السماع لنوم أو غفلة أو مطر ونحوه كصمم وطرش أو كان أعاجم والخطيب سميع عربي، صحت الخطبة والصلاة.
وأن تكون بالعربية، فلا تصح الخطبة بغير العربية مع القدرة عليها، كقراءة القرآن، فإنها لا تجزئ بغير العربية، وتصح الخطبة لا القراءة بغير العربية مع العجز عنها.
وإسماع العدد المعتبر للجمعة: وهو أربعون فأكثر، لسماع القدر الواجب، لأنه ذكر اشترط للصلاة، فاشترط العدد كتكبيرة الإحرام.
وإن تكون الخطبة في الوقت، وأن يكون الخطيب ممن تجب عليه الجمعة، فلا تجزئ خطبة عبد أو مسافر.
ولا تشترط للخطبتين الطهارة عن الحدثين: الأصغر والأكبر، ولا ستر العورة وإزالة النجاسة، وإنما السنة أن يخطب متطهراً مزيلاً النجاسة ساتراً العورة.
ولا يتشرط أن يتولى الخطبتين من يتولى الصلاة، لأن الخطبة منفصلة عن الصلاة، وإنما السنة أن يتولى الصلاة من يتولى الخطبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتولاهما بنفسه، وكذلك خلفاؤه من بعده. وإن خطب رجل، وصلى آخر لعذر جاز.
كما لا يشترط أن يتولى الخطبتين رجل واحد، لأن كلاً منهما منفصلة عن الأخرى، بل يستحب ذلك، خروجاً من الخلاف في كل ما ذكر.
ويسن أن يستقبل الخطيب الناس بوجهه: لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، ولأنه أبلغ في سماع الناس، وأعدل بينهم. ولو خالف هذا واستدبر الناس واستقبل القبلة، صحت الخطبة لحصول المقصود بدونه.
سنن الخطبة:
الطهارة وستر العورة سنة عند الجمهور، شرط لصحة الخطبة عند الشافعية كما بينا.
كونها على منبر، بالاتفاق، اتباعاً للسنة، ويسن أن يكون المنبر على يمين المحراب (أي مصلى الإمام) إذ هكذا وضع منبره صلى الله عليه وسلم، وينبغي أن يكون بين المنبر والقبلة قدر ذراع أو ذراعين.
فإن لم يتيسر المنبر فعلى موضع مرتفع، لأنه أبلغ في الإعلام، فإن تعذر استند إلى نحو خشبة كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم قبل إيجاد المنبر، وكان النبي قد خطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحن الجذع، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فالتزمه أو مسحه.
وكان منبره صلى الله عليه وسلم ثلاث درجات غير درجة المستراح. ويستحب أن يقف على الدرجة التي تليها، كما كان يفعل النبي عليه السلام.
-الجلوس على المنبر قبل الشروع في الخطبة.
-استقبال القوم بوجهه دون التفات يميناً وشمالاً، سنة بالاتفاق.
-ولا يسلم على القوم عند الحنفية، لأنه يلجئهم إلى ما نهوا عنه من الكلام.
-ويسلم على الناس إذا صعد المنبر، اتباعاً للسنة، عند الشافعية والحنابلة، وحال خروجه للخطبة عند المالكية، ويجب رد السلام.
- أن يؤذن مؤذن واحد، لا جماعة، بين يدي الخطيب، إذا جلس على المنبر وهذا هو الأذان الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- البداءة بحمد الله والثناء عليه، والشهادتان، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والعظة والتذكير، وقراءة آية من القرآن، وخطبتان، والجلوس بين الخطبتين. وإعادة الحمد والثناء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء الخطبة الثانية، والدعاء فيها للمؤمنين والمؤمنات بالمغفرة لهم وإجراء النعم ودفع النقم، والنصر على الأعداء، والمعافاة من الأمراض والأدواء، والاستغفار.
ويندب عند المالكية ختم الخطبة الأولى بشيء من القرآن، وختم الثانية بقول: يغفر الله لنا ولكم. كما يندب الترضي على الصحابة، والدعاء لولي الأمر بالنصر على الأعداء وإعزاز الإسلام به.
وقال الشافعية: يسن أن يختم الخطبة الثانية بقوله : أستغفر الله لي ولكم.
- إسماع القوم الخطبة، ورفع الصوت بها : سنة عند الجمهور، مندوب عند المالكية، لأنه أبلغ في الإعلام.
- اعتماد الخطيب بيساره أثناء قيامه على نحو عصا أو سيف أو قوس : سنة عند الجمهور، مندوب عند المالكية.
- تقصير الخطبتين، وكون الثانية أقصر من الأولى: سنة عند الجمهور، مندوب عند المالكية، لما روى مسلم عن عمار مرفوعاً: "إن طول 2229c]صلاة ]الرجل، وقصر خطبته مئنة فقهه، فأطيلوا الصلاة، وقصروا الخطبة".
-ويسن أيضاً كون الخطبة بليغة مفهومة بلا تمطيط كالأذان، وأن يتعظ الخطيب بما يعظ به الناس، ليحصل الانتفاع بوعظه.
-الإنصات أثناء الخطبة: سنة عند الشافعية للحاضرين، ويكره لهم الكلام فيها.
- ويجب الإنصات من حين يأخذ الإمام في الخطبة عند المالكية والحنابلة، وبمجرد صعود الإمام المنبر عند أبي حنفية، ويحرم الكلام عند المالكية والحنابلة من غير الخطيب، ولا يسلم ولا يرد السلام ولا يشمت العاطس عند المالكية، ويكره تحريماً عند الحنفية الكلام من قريب أو بعيد، ورد السلام، وتشميت العاطس، وكل ما حرم في الصلاة حرم في الخطبة، فيحرم أكل وشرب وكلام ولو تسبيحاً أو أمراً بمعروف، بل يجب عليه أن يستمع ويسكت. وإشارة الأخرس المفهومة ككلام لقيامها مقامه في البيع وغيره.
- ويباح الكلام قبل البدء في الخطبة وبعد الفراغ منها اتفاقاً، وفي أثناء الجلوس بين الخطبتين عند الحنابلة والشافعية، ويحرم في أثناء الجلوس المذكور عند المالكية.
ويندب عند المالكية حمد الله تعالى سراً لعاطس حال الخطبة، ويجوز عندهم مع خلاف الأولى ذكر الله تعالى كتسبيح وتهليل سراً إذا قل، حال الخطبة، ومنع الكثير جهراً، لأنه يؤدي إلى ترك واجب، وهو الاستماع.
ولا يحرم الكلام على الخطيب، ولا على من سأله الخطيب، كأن يأمر إنساناً لغا أو خالف السنة أو ينهاه، فيقول: أنصت، أو لا تتكلم، أو لا تتخط أعناق الناس ونحو ذلك، وجاز للمأمور إجابته إظهاراً لعذره. ولأن تحريم الكلام علته الاشتغال عن الإنصات الواجب وسماع الخطبة، ولا يحصل ههنا. وكذلك من كلم الإمام لحاجة، أو سأله عن مسألة.
مكروهات الخطبة:
مكروهات الخطبة: عند الحنفية والمالكية: هي ترك سنة من السنن المتقدمة، ومن أهمها تطويل الخطبة وترك الطهارة، فكلاهما مكروه، ومنها عند الحنفية: أن يسلم الخطيب على القوم إذا استوى على المنبر.
ويكره باتفاق العلماء تخطي الرقاب أثناء الخطبة لغير الإمام ولغير فرجة، لأنه يؤذي الجالسين، ولنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه والكراهة تحريمية عند الحنفية والشافعية، ويجوز إن كان هناك فُرْجة لتقصير القوم بإخلاء فرجة، مع كونه خلاف الأولى عند المالكية،
وليس ترك السنن المتقدمة عند الشافعية والحنابلة مكروهاً على إطلاقه، بل منه ما هو مكروه، ومنه ما هو خلاف الأولى.
ويكره العبث حال الخطبة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من مس الحصى فقد لغا"، ويكره الشرب ما لم يشتد عطشه.
سنن الجمعة:
يسن لصلاة الجمعة:
- الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب لمن يأتي الجمعة: سنة عند الجمهور، مستحب عند المالكية.
ووقت الغسل من فجر الجمعة إلى النزول، وتقريبه من ذهابه للصلاة أفضل، لأنه أبلغ في المقصود من انتفاء الرائحة الكريهة.
- والتطيب ولبس أحسن الثياب أو التجمل والمندوب لبس الأبيض يوم الجمعة، فالثياب البيض أفضل الثياب.
- التبكير للجمعة ماشياً بسكينة ووقار والاقتراب من الإمام، والاشتغال في طريقه بقراءة أو ذكر.
- تنظيف الجسد وتحسين الهيئة قبل الصلاة: بتقليم الأظفار وقص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة ونحو ذلك كإزالة الرائحة الكريهة بالسواك للفم وغيره من مواطن الرائحة في الجسم. ويسن للإمام أن يزيد في حسن الهيئة والعمة والارتداء، اتباعاً للسنة، ولأنه منظور إليه.
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.
- الإكثار من الدعاء يومها وليلتها.
- الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها وليلتها.
- يقرأ الإمام جهراً بعد الفاتحة في الركعة الأولى "الجمعة" وفي الثانية "المنافقون" اتباعاً.
- قراءة: آلم. السجدة، و هل أتى على الإنسان: سنة في صلاة الصبح يوم الجمعة.
صلاة ]أربع ركعات قبل الجمعة، وأربع بعدها، كالظهر مستحب عند الجمهور.
وأقل السنة بعد الجمعة ركعتان.
- قراءة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين بعد الجمعة.
- يستحب لمن نعس يوم الجمعة أن يتحول عن موضعه.
السجود على الظهر ونحوه في الزحمة:
ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أنه: متى قدر المزحوم على السجود على ظهر إنسان أو قدمه، لزمه ذلك وأجزأه.
ولا يحتاج هنا إلى إذنه، لأن الأمر فيه يسير.
وذهب المالكية إلى بطلان الصلاة.
- مفسدات الجمعة:
تفسد الجمعة بما تفسد به سائر الصلوات الأخرى، ويضاف إليها مفسدات أخرى خاصة بها هي ما يلي:
- خروج وقت الظهر في خلال الصلاة عند الجمهور، وقال المالكية: لا تفسد، لأن الجمعة كغيرها فرض مؤقت بوقت، وهو وقت الظهر، وخروج الوقت لا يفسد الصلاة.
وكذا تفسد عند أبي حنيفة بخروج الوقت بعدما قعد قدر التشهد.
- فوت الجماعة الجمعة قبل أن يقيد الإمام الركعة بالسجدة، بأن نفر الناس عنه عند أبي حنيفة. أما فوت الجماعة أي انفضاضها بعد تقييد الركعة بالسجدة، فلا تفسد.
فإن فسدت الجمعة بسبب خروج الوقت أو بفوت الجماعة، تصلى ظهراً.
وإن فسدت بما تفسد به عامة الصلوات من الحدث العمد والكلام وغير ذلك، تصلى جمعة عند وجود شرائطها.
صلاة الظهر بسبب خروج وقت الظهر:
إذا انتهى وقت الظهر أو ضاق عن الجمعة بأن لم يبق منه ما يسع الخطبة والركعتين، سقطت الجمعة، فلا تقضى جمعة باتفاق العلماء، وإنما تصلى ظهراً، لأن القضاء على حسب الأداء، والأداء فات بشرائط مخصوصة، يتعذر تحصليها على فرد، فتسقط، بخلاف سائر المكتوبات إذا فاتت عن أوقاتها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل ريانية العود في الجمعة أبريل 06, 2012 3:07 pm عدل 1 مرات
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
الهمّ
إنّي أسألك برحمتك الّتي وسعت كلّ شي وبقوّتك الّتي قهرت بها كلّ شي وخضع
لها كلّ شي وذلّ لها كلّ شي وبجبروتك الّتي غلبت بها كلّ شي وبعزّتك الّتي
لا يقوم لها شي وبعظمتك الّتي ملات كلّ شي وبسلطانك الّذي علا كلّ شي
وبوجهك الباقي بعد فنأ كلّ شي وبأسمائك الّتي ملا ت أركان كلّ شي وبعلمك
الّذي أحاط بكلّ شي وبنور وجهك الّذي أضأ له كلّ شي يا نور ياقدّوس ياأوّل
الاوّلين ويااّخر الاخرين . اللّهمّ اغفر لي
الذّنوب الّتي تهتك العصم اللّهمّ اغفر لي الذّنوب الّتي تنزل النّقم .
اللّهمّ اغفر لي الذّنوب الّتي تغيّر النّعم اللّهمّ اغفر لي الذّنوب الّتي
تحبس الدّعأ . اللّهمّ اغفر لي الّذنوب الّتي تنزل البلا. اللّهمّ اغفر لي
كلّ ذنب أذنبته وكلّ خطيئة أخطأتها . اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بذكرك
واستشفع بك إلى نفسك وأسألك بجودك أن تدنيني من قربك وأن توزعني شكرك وأن
تلهمني ذكرك . اللّهمّ إنّي أسألك سؤال خاضع متذلّل خاشع أن تسامحني
وترحمني وتجعلني بقسمك راضيا قانعا وفي جميع الاحوال متواضعا جمعه مباركه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خطبة للعلامة السعدي في الحث على الصبر
الحمد لله الذي وعد الصابرين أجرهم بغير حساب ،وجعل لهم العواقب الجميلة في هذه الدنيا ويوم المآب ،وأشهد أن لا إله إلا الله،وحده لا شريك له ،الرحيم التواب ،الكريم الودود الوهاب ،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ،الذي أنزل عليه الحكمة وفضل الخطاب ،اللهم صلّ على محمد وآله وأصحابه صفوة الصفوة ولبّ اللباب وسلّم تسليمًا .
أما بعد : أيها الناس ،اتقوا الله تعالى ، واعلموا أن الصبر من الإيمان، بمنزلة الرأس من الجثمان ،فمن لا صبر له فليس له يقين ولا إيمان؛وقد أمر الله بالاستعانة بالصبر والصلاة على جميع الأمور ،وأخبر أن الصابرين لهم الدرجات العالية والخير والأجور ،فقال مخبراً عن دار أهل القرار: ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) )
فإن سألتم عن حقيقة الصبر ، فإنه حبس النفس وإلزامها ما يشق عليها ابتغاء وجه الله، وتمرينها على الطاعة وترك المحارم ، وعلى الأقدار المؤلمة رضي بقدر الله .فمَن عرف ما في طاعة الله من الخير والسعادة هان عليه الصبر والمداومة عليه. وما في معصية الله من الضرر والشقاء ،سهل عليه إرغام النفس والإقلاع عنها .
ومَن علم أن الله عزيز حكيم ،وأن المصائب بتقدير الرؤوف الرحيم،أذعن للرضا ورضي الله عنه وهدى الله قلبه للإيمان والتسليم .
فيا من انتابته الأمراض وتنوعت عليه الأوصاب ،أذكر ما جرى على أيوب كيف أثنى الله عليه بالصبر وحصول الزلفى حيث قال ) : إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) (44)
و يا مَن فَقَد سمعه أو أَخَذ الله عينيه :أما علمت أن الله لا يرضى بعوض سوى الجنة لمن صبر حين يأخذ حبيبتيه ؟
ويا من فجع بأحبته وقرة عينه وأولاده وأخدانه ،أما علمت أن مَن حمد واسترجع بَنَى الله له بيت الحمد في دار كرامته ، وكان زيادة في إيمانه وثقلًا في ميزانه ،وأن مَن مات له ثلاثة من الولد أو اثنان أو واحد فصبر واحتسب كان حجابًا له من النار ورفعةً له في دار القرار ؟أما سمعتَ أن من صبر على الفقر والجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات ،فإنّ له البشارة بالهداية والرحمة من ربه والثناء والصلوات ؟
ويا مَن أصيب بآلام أو جروح أو أمراض تعتري بدنه وتغشاه،أما سمعت قوله-صلى الله عليه وسلم- :
(لا يصيب المؤمن من همٍّ ولا غمٍّ ولا أذىً حتى الشوكة يشاكّها إلا كفّر الله بهت من خطاياه ) .
( عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير :إن أصابته سرّاء كر فكان خيرًا له ،وإن أصابته ضرّاء صبَرَ فكان خيرًا له؛وليس ذلك إلا للمؤمن )
رواه مسلم في صحيحه .
فعليكم بالصبر على ما أصابكم والاحتساب ،فإن ذلك يخفف المصيبة ويجزل لكم عند ربكم الثواب؛ألا وإن الجزع يزيد في المصيبة ويحبط الأجر ويوجب العقاب؛ فيا سعادة مَن رضي بالله ربًا ،فتمشى مع أقداره ،بطمأنينة قلب وسكون ،وعلم أن الله أرحم به من والديه فلجأ إليه وأنزل به جميع الحوائج والشؤون ( و َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ....)
(155) إلى آخر الآيات .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
المصدر :
كتــاب اللآليء والدرر السعدية
للعلّامة : عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله
===========================
][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
]يومًا ماآ
وحين تتركونَ أشياءً منْ أجل اللهِ وحدهُ !
فقط
ابتغاءً لرضاهُ سبحانهْ ..
كونوا على يقين أنّ الله سَيمنحكم عِوضٌ أجمل ، أجملَ بكثي
ر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
-
خطبة للعلامة السعدي في الحث على الصبر
الحمد لله الذي وعد الصابرين أجرهم بغير حساب ،وجعل لهم العواقب الجميلة في هذه الدنيا ويوم المآب ،وأشهد أن لا إله إلا الله،وحده لا شريك له ،الرحيم التواب ،الكريم الودود الوهاب ،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ،الذي أنزل عليه الحكمة وفضل الخطاب ،اللهم صلّ على محمد وآله وأصحابه صفوة الصفوة ولبّ اللباب وسلّم تسليمًا .
أما بعد : أيها الناس ،اتقوا الله تعالى ، واعلموا أن الصبر من الإيمان، بمنزلة الرأس من الجثمان ،فمن لا صبر له فليس له يقين ولا إيمان؛وقد أمر الله بالاستعانة بالصبر والصلاة على جميع الأمور ،وأخبر أن الصابرين لهم الدرجات العالية والخير والأجور ،فقال مخبراً عن دار أهل القرار: ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) )
فإن سألتم عن حقيقة الصبر ، فإنه حبس النفس وإلزامها ما يشق عليها ابتغاء وجه الله، وتمرينها على الطاعة وترك المحارم ، وعلى الأقدار المؤلمة رضي بقدر الله .فمَن عرف ما في طاعة الله من الخير والسعادة هان عليه الصبر والمداومة عليه. وما في معصية الله من الضرر والشقاء ،سهل عليه إرغام النفس والإقلاع عنها .
ومَن علم أن الله عزيز حكيم ،وأن المصائب بتقدير الرؤوف الرحيم،أذعن للرضا ورضي الله عنه وهدى الله قلبه للإيمان والتسليم .
فيا من انتابته الأمراض وتنوعت عليه الأوصاب ،أذكر ما جرى على أيوب كيف أثنى الله عليه بالصبر وحصول الزلفى حيث قال ) : إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) (44)
و يا مَن فَقَد سمعه أو أَخَذ الله عينيه :أما علمت أن الله لا يرضى بعوض سوى الجنة لمن صبر حين يأخذ حبيبتيه ؟
ويا من فجع بأحبته وقرة عينه وأولاده وأخدانه ،أما علمت أن مَن حمد واسترجع بَنَى الله له بيت الحمد في دار كرامته ، وكان زيادة في إيمانه وثقلًا في ميزانه ،وأن مَن مات له ثلاثة من الولد أو اثنان أو واحد فصبر واحتسب كان حجابًا له من النار ورفعةً له في دار القرار ؟أما سمعتَ أن من صبر على الفقر والجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات ،فإنّ له البشارة بالهداية والرحمة من ربه والثناء والصلوات ؟
ويا مَن أصيب بآلام أو جروح أو أمراض تعتري بدنه وتغشاه،أما سمعت قوله-صلى الله عليه وسلم- :
(لا يصيب المؤمن من همٍّ ولا غمٍّ ولا أذىً حتى الشوكة يشاكّها إلا كفّر الله بهت من خطاياه ) .
( عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير :إن أصابته سرّاء كر فكان خيرًا له ،وإن أصابته ضرّاء صبَرَ فكان خيرًا له؛وليس ذلك إلا للمؤمن )
رواه مسلم في صحيحه .
فعليكم بالصبر على ما أصابكم والاحتساب ،فإن ذلك يخفف المصيبة ويجزل لكم عند ربكم الثواب؛ألا وإن الجزع يزيد في المصيبة ويحبط الأجر ويوجب العقاب؛ فيا سعادة مَن رضي بالله ربًا ،فتمشى مع أقداره ،بطمأنينة قلب وسكون ،وعلم أن الله أرحم به من والديه فلجأ إليه وأنزل به جميع الحوائج والشؤون ( و َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ....)
(155) إلى آخر الآيات .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
المصدر :
كتــاب اللآليء والدرر السعدية
للعلّامة : عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله
===========================
][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
]يومًا ماآ
وحين تتركونَ أشياءً منْ أجل اللهِ وحدهُ !
فقط
ابتغاءً لرضاهُ سبحانهْ ..
كونوا على يقين أنّ الله سَيمنحكم عِوضٌ أجمل ، أجملَ بكثي
ر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
-
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
هذة احاديث في فضل سورة الكهف وخاصة يوم الجمعة
1_ (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)
2_(من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)
3_(من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه و بين البيت العتيق)
4_(من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)
5_(سورة الكهف تدعى في التوراة الحائلة تحول بين قارئها و بين النار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دموع الاطلال- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
جمعة أندلسية مباركة
الاشبيلي- مشرف عام
- عدد المساهمات : 528
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مــــجرد هــــمســـة دينــــية,,,
أرفـــع لنفسك ذكــــراها,,,,
فأذكرى للانسان عمر ثاني,,
دقات المرء قائله له,,,,::
أن الحياة دقائق وثوانــــي,,,
وأنـــــا أقــــــول لكــــم,,,
أذا أشارت المحبه أليكم فأتبعوها,,,
وان كانت مسالكها صعبة منحدهــ,,,
وأذا ضمتكم بجناحيهـــا فأطيعوهـــا,,,
وأذا جرحكـــم السيف المستور بين ريشها,,,
وأذا خاطبتكم المحبة فصدقوهــــا,,,
وان عطل صوتها أحلامكــــم,,,
وبددها كما تجعل الريح الشماليه,,,
فألبستان قاعـــا صفصفـــا,,,
ولكـــــــــــن,,,,
"""في كل ذلك أحرص على رضـــا الله والوالديــــــــن"""
سبحـــــــــان الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أرفـــع لنفسك ذكــــراها,,,,
فأذكرى للانسان عمر ثاني,,
دقات المرء قائله له,,,,::
أن الحياة دقائق وثوانــــي,,,
وأنـــــا أقــــــول لكــــم,,,
أذا أشارت المحبه أليكم فأتبعوها,,,
وان كانت مسالكها صعبة منحدهــ,,,
وأذا ضمتكم بجناحيهـــا فأطيعوهـــا,,,
وأذا جرحكـــم السيف المستور بين ريشها,,,
وأذا خاطبتكم المحبة فصدقوهــــا,,,
وان عطل صوتها أحلامكــــم,,,
وبددها كما تجعل الريح الشماليه,,,
فألبستان قاعـــا صفصفـــا,,,
ولكـــــــــــن,,,,
"""في كل ذلك أحرص على رضـــا الله والوالديــــــــن"""
سبحـــــــــان الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صباح
بكل الخير والرضا و البركـة ،، جمعـة على الجميع ان شاء الله مباركة ،،
اسأل الذي سجدت له الجبـاه ،، و ترطبت بكلماته الشفـاه ،، وتجلى سبحانـه في
عـلاه ،، وأجاب في هذا اليوم من دعـاه ،، إن يسعدكم في هذه الحيـاة و
يمنحكم الجنـة ورضـاه ،، اللهم آميــــن
صباح
بكل الخير والرضا و البركـة ،، جمعـة على الجميع ان شاء الله مباركة ،،
اسأل الذي سجدت له الجبـاه ،، و ترطبت بكلماته الشفـاه ،، وتجلى سبحانـه في
عـلاه ،، وأجاب في هذا اليوم من دعـاه ،، إن يسعدكم في هذه الحيـاة و
يمنحكم الجنـة ورضـاه ،، اللهم آميــــن
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=16]الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ ذِكْرَهُ نُورًا لِلسَّالِكِينَ، وَطَمْأَنَةً لِقُلُوبِ المُؤْمِنِينَ، وَرَبْطًا لَهُمْ بِرَبِّهِمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ
وَحِينٍ، وَنَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ البَرُّ الكَرِيمُ، وَعَدَ عِبَادَهُ الذَّاكِرِينَ بِالخَيْرِ العَمِيمِ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهتَدَى بِهَدْيِهِ، وَاستَنَّ بِسُنَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
عِنْدَمَا نَقْرَأُ القُرآنَ الكَرِيمَ نَجِدُ عِنَايَةً كَبِيرةً بِذِكْرِ اللهِ، وَحَثًّا وَاضِحًا لِلْمُسلِمِينَ أَينَمَا كَانُوا عَلى أَنْ تَكُونَ لُغَتُهُمْ فِي كُلِّ حَرَكَةٍ وَسُكُونٍ هِيَ ذِكْرَ اللهِ، إِنَّ النَّهَارَ الوَاسِعَ المُمتَدَّ مُنْذُ شُروقِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ أَنْ يَبْدَأُوا فيهِ بِذِكْرِهِ،
وَأَنْ يَخْتِمُوهُ بِذِكْرِهِ، فَيَقُولُ سُبْحَانَه: ((فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا))(1)، وَعِنْدَمَا تَلْبَسُ الأَرْضُ ثَوبَهَا الأَسْوَدَ وَيُخَيِّمُ اللَّيْلُ عَلَى أَرْجَائِهَا المُمتَدَّةِ وَتَبْدُو الحَيَاةُ هَادِئَةً سَاكِنَةً يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ أَنْ يَعْمُرُوا اللَّيلَ بِالذِّكْرِ وَالتَّسْبِيحِ فَيَقُولُ سُبْحَانَهُ: ((وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى))(2)، وَالنَّظَرُ في رُقْعَةِ السَّمَاءِ المَبْسُوطَةِ وَمَا فِيهَا مِنْ كَوَاكِبَ وَنُجُومٍ وَمَجَرَّاتٍ، وَالنَّظَرُ في أَنْحَاءِ الأَرْضِ وَمَا أَودَعَ اللهُ فِيهَا مِنْ زُرُوعٍ وَثِمَارٍ وَخَيْرَاتٍ، مَدْعَاةٌ إِلَى ذِكْرِ اللهِ، بَلْ يَلْزَمُ المُؤْمِنَ وَهُوَ يَنْظُرُ في هَذِهِ الآيَاتِ العَظِيمَةِ أَنْ يَنْطَلِقَ لِسَانُهُ بِذِكْرِ اللهِ،
يَقُولُ سُبْحَانَهُ: ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))(3)، إنَّ ذِكْرَ اللهِ تَدفَعُ إِلَيْهِ الفِطْرَةُ السَّـلِيمَةُ وَالعَقلُ النَّظِيفُ؛ لأَنَّ كُلَّ مَا فِي هَذَا الكَونِ وَكُلَّ مَا فِي الإِنْسَانِ مِنْ خَلْقٍ وَتَكْوِينٍ وَمَا سُخِّرَ لَهُ فِي الأَرضِ مِنْ مَخلُوقَاتٍ دَافِعٌ إِلَى ذِكْرِ اللهِ. أَلاَ مَا أَحَرَانَا أَنْ نَستَعْرِضَ بَعْضَ صُوَرِ الذِّكْرِ وَآثَارِهِ فِي حَيَاتِنَا؛ حَتَّى تَصفُوَ النُّفُوسُ وَتَحْيَا الضَّمَائِرُ بِالعَيشِ مَعَ ذِكْرِ اللهِ.
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ :
مَعَ انْبِلاجِ الفَجْرِ وَتَبَدُّدِ الظَّلامِ يَبْدَأُ النَّاسُ فِي الحَرَكَةِ وَيَستَعِدُّونَ فِي نَشَاطٍ وَهِمَّةٍ لأَدَاءِ فَرِيضَةِ الفَجْرِ. إِنَّ الجِسْمَ الهَاجِعَ قَدْ أَخَذَ قِسْطَهُ مِنَ النَّومِ، وَمَعَ افْتِتَاحِ العَيْنِ يُقَدِّمُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الإِنْسَانِ هَذِهِ الكَلِمَاتِ: ((الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيهِ النُّشُورُ)) ، وعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- : ((إِذَا استَيقَظَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَعَافَانِي فِي جَسَدِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ))،
إِنَّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ الطَّيِّبَةَ الَّتِي يَذْكُرُ بِهَا الإِنْسَانُ رَبَّهُ، لَيْسَتْ وَظِيفَتُهَا حَلَّ عُقَدِ الشَّيطَانِ فَقَطْ، بَلْ يَكْسِبُ الإِنْسَانُ بِفَضلِهَا أُجُورًا عَظِيمَةً، كَذلِكَ تَمْسَحُ عَنْهُ ذُنُوبًا كَثِيرَةً أُخْرَى، وَفِي هَذَا فَضلٌ كَبِيرٌ لا يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَتَهَاوَنَ فِيهِ، فَعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ عِنْدَ رَدِّ اللهِ تَعَالَى رُوحَهُ عَلَيْهِ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، إِلاَّ غَفَرَ اللهُ تَعَالَى لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ)). إِنَّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ الطَّيِّبَةَ تَشْرَحُ النَّفْسَ، وَتَطْبَعُ عَلَى القَلْبِ طُمَأْنِينَةً كَبِيرَةً؛
فَيَعُودُ إِلَى الإِنْسَانِ النَّشَاطُ وَالحَيَوِيَّةُ، لِيُصْبِحَ َكَأَنَّهُ قَدْ خَرَجَ مِنْ تَمْرِينٍ رِيَاضِيٍّ صَحِيحٍ، وَالعَجِيبُ أَنَّ قُوى الطَّبِيعَةِ قَدْ سُخِّرَتْ لِتُكْسِبَ هَذَا الإِنْسَانَ النَّشِيطَ مَزِيدًا مِنَ القُوَّةِ وَالحَيَوِيَّةِ، فَقَدْ ذَكَرَ الأَطِبَّاءُ أَنَّ مَسَامَاتِ جِسْمِ الإِنْسَانِ وَقْتَ الفَجْرِ تَبْدَأُ فِي التَّفَتُّحِ؛ لِتَلْتَقِطَ فِي تِلْكَ اللَّحَظَاتِ الجَمِيلَةِ غَازَ الأُوزُونِ،
وَهُوَ غَازٌ مُنَشِّطٌ لِلْجِسْمِ ومُقَوٍّ لِلْعَضَلاتِ وَشَارِحٌ لِلنَّفْسِ، وَلا يَكُونُ إِلاَّ فِي وَقْتِ الفَجْرِ، وَلا يَتَحَقَّقُ إِلاَّ لإِنْسَانٍ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّحَظَاتِ بِهِمَّةٍ وَانْشِرَاحٍ دَاخِلِيٍّ،
وَذَلِكَ هُوَ مَا يُحَقِّقُهُ ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))(4).
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ :
لَقَدْ جَاءَتِ السُّنَّةُ النَّبَوِيَّةُ مُعَلِّمَةً المُسلِمَ أَنْ يَتَّخِذَ ذِكْرَ اللهِ تَعَالَى رَفِيقًا لَهُ فِي تَحَرُّكِهِ وَسُكُونِهِ، وَقِيَامِهِ وَنَومِهِ، وَلِبَاسِهِ وَمَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ، وَخُرُوجِهِ وَدُخُولِهِ، وَرُكُوبِهِ وَهُبُوطِهِ، وَفِي كُلِّ مُفْرَدَةٍ مِنْ مُفْرَدَاتِ حَيَاتِهِ. إِنَّ المُسلِمَ عِنْدَمَا يُقَرِّرُ الخُرُوجَ مِنَ البَيْتِ وَيَتَّجِهُ إِلَى المَسْجِدِ أَوْ العَمَلِ أَوْ أَيِّ مَكَانٍ آخَرَ عَلَيْهِ أَنْ يََبْدَأَ خَطَوَاتِهِ الأُولَى بِـ (بِسْمِ اللهِ)، حَتَّى يَحْصُلَ عَلَى رِعَايَةٍ تَامَّةٍ مِنَ اللهِ، مِنْ لَدُنْ خُرُوجِهِ إِلَى أَنْ يَعُودَ إِلَى أَهلِهِ وَأَولادِهِ، فَمِنَ السُّـنَّةِ أَنْ يَقُولَ المُسلِمُ إِذَا خَرَجَ مِنَ البَيْتِ
: (بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ). إِنَّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ الطَّيِّبَةَ إِعْلانٌ مِنَ الإِنْسَانِ عَنْ عَجزِهِ وَضَعفِهِ، وَأَنَّهُ مُحتَاجٌ إِلَى اللهِ لِيَتَوَكَّلَ عَلَيهِ حَتَّى يَنَالَ الحِفْظَ وَالرِّعَايَةَ،
نَعَمْ إِنَّ الإِنْسَانَ عِنْدَمَا يَخْرُجُ مِنَ البَيتِ قَدْ يَنْتَظِرُهُ فِي الخَارِجِ أَعْدَاءٌ مُتَعَدِّدُونَ، فَالشَّيْطَانُ يُرَتِّبُ أَورَاقَهُ فَيَستَنْفِرُ أَقْصَى مَا لَدَيهِ مِنْ طَاقَةٍ لِيَعُودَ الإِنْسَانُ وَفَوقَ رَأْسِهِ جِبَالٌ عَالِيَةٌ مِنَ الذُّنُوبِ وَالآثَامِ،
أَوْ فِي الأَقَلِّ يَعُودُ إِلَى البَيتِ وَبَينَ عَينَيهِ إِعْصَارٌ مِنَ الغَضَبِ عَلَى زَوجِهِ وَأَولادِهِ، وَعَلى طُولِ الطَّرِيقِ المُمتَدِّ قَدْ يُوجَدُ أُنَاسٌ قَدْ فَرَغَتْ عُقُولُهُمْ مِنَ الحِكْمَةِ فَبَدَوا أَشْبَهَ بِالمَجَانِينِ عِنْدَمَا يَقُودُونَ سَيَّارَاتِهِمْ، إِنَّ كُلَّ هَؤُلاءِ يَحْمِيكَ اللهُ مِنْهُمْ عِنْدَمَا تَخْرُجُ مِنَ البَيتِ وَأَنْتَ تَقُولُ ذَلِكَ الذِّكْرَ المُبَارَكَ؛ فَعَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- : ((مَنْ قَالَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيتِهِ: بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَهُدِيتَ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ، فَيَقُولُ: كَيفَ لِي بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ))، إِنَّ ذِكْرَ اللهِ تَعَالَى فِي هَذِهِ المَوَاضِعِ أَمْرٌ عَظِيمُ الفَائِدَةِ كَبِيرُ النَّفْعِ، وَلِذَلِكَ كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُ أُمَّـتَهُ أَنْ يُضِيفُوا إِلَى ذَلِكَ كَلِمَاتٍ أُخْرَى تَزِيدُ مِنَ الحَصَانَةِ
وَالحِفْظِ، فَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيتِهِ قَالَ: ((بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ
أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ)).
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، وَأَدِيمُوا ذِكْرَ اللهِ فِي قُلُوبِكُمْ وَعَلَى أَلسِنَتِكُمْ.
نَفَعَنَا اللهُ بِهَدْيِ كِتَابِ اللهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ -صلى الله عليه وسلم- .
أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
*** *** ***
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِمَامُ الأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
إِنَّ ذِكْرَ اللهِ لا يَنْبَغِي أَنْ يَنْقَطِعَ عِنْدَ الخُرُوجِ مِنَ البَيتِ وَالاتِّجَاهِ إِلَى السَّيَّارَةِ أَوِ المَركَبَةِ؛ فَقَدْ أَمَرَ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ إِنْ أَرَادُوا رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ أَنْ يَتَقَدَّمُوا بِهَذَا الذِّكْرِ: ((سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ))(5)، وَهَكَذَا تَمُرُّ رِحلَةُ الذِّكْرِ فِي حَيَاةِ المُسلِمِ وَتَشْغَلُ كُلَّ تَفَاصِيلِ حَيَاتِهِ بِحَيثُ يَعُودُ إِلَى البَيتِ فِي نِهَايَةِ اليَومِ وَهُوَ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ خَيْرَ المَولَجِ وَخَيْرَ المَخْرَجِ، بِسْمِ اللهِ وَلَجْنَا، وَبِسمِ اللهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا)).
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَادعُوا رَبَّكُمْ أَنْ يُعِينَكُمْ عَلَى ذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ.
هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَقَائِدِ
الْغُرِّ الْمُحَجَّلِيْنَ، فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ تَعَالَى بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ قَائِلاً عَلِيْمًا: (( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا )) (6).
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلّمْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ،
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَعَنْ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُوْمًا، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُوْمًا، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْمًا.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ كُلاًّ مِنَّا لِسَانًا صَادِقًا ذَاكِرًا، وَقَلْبًا خَاشِعًا مُنِيْبًا، وَعَمَلاً صَالِحًا زَاكِيًا، وَعِلْمًا نَافِعًا رَافِعًا، وَإِيْمَانًا رَاسِخًا ثَابِتًا، وَيَقِيْنًا صَادِقًا خَالِصًا، وَرِزْقًا حَلاَلاًَ طَيِّبًا وَاسِعًا، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ، وَأَجْمِعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظَّالِمِينَ، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعِبادِكَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ سُلْطَانَنَا وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا اسْقِنَا مِنْ فَيْضِكَ الْمِدْرَارِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الذَّاكِرِيْنَ لَكَ في اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، الْمُسْتَغْفِرِيْنَ لَكَ بِالْعَشِيِّ وَالأَسْحَارِ
.
اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا في ثِمَارِنَا وَزُرُوْعِنَا وكُلِّ أَرزَاقِنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.
عِبَادَ اللهِ :
(( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ )).
تحياتي و جمعه مباركه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=16]الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ ذِكْرَهُ نُورًا لِلسَّالِكِينَ، وَطَمْأَنَةً لِقُلُوبِ المُؤْمِنِينَ، وَرَبْطًا لَهُمْ بِرَبِّهِمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ
وَحِينٍ، وَنَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ البَرُّ الكَرِيمُ، وَعَدَ عِبَادَهُ الذَّاكِرِينَ بِالخَيْرِ العَمِيمِ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهتَدَى بِهَدْيِهِ، وَاستَنَّ بِسُنَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
عِنْدَمَا نَقْرَأُ القُرآنَ الكَرِيمَ نَجِدُ عِنَايَةً كَبِيرةً بِذِكْرِ اللهِ، وَحَثًّا وَاضِحًا لِلْمُسلِمِينَ أَينَمَا كَانُوا عَلى أَنْ تَكُونَ لُغَتُهُمْ فِي كُلِّ حَرَكَةٍ وَسُكُونٍ هِيَ ذِكْرَ اللهِ، إِنَّ النَّهَارَ الوَاسِعَ المُمتَدَّ مُنْذُ شُروقِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ أَنْ يَبْدَأُوا فيهِ بِذِكْرِهِ،
وَأَنْ يَخْتِمُوهُ بِذِكْرِهِ، فَيَقُولُ سُبْحَانَه: ((فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا))(1)، وَعِنْدَمَا تَلْبَسُ الأَرْضُ ثَوبَهَا الأَسْوَدَ وَيُخَيِّمُ اللَّيْلُ عَلَى أَرْجَائِهَا المُمتَدَّةِ وَتَبْدُو الحَيَاةُ هَادِئَةً سَاكِنَةً يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ أَنْ يَعْمُرُوا اللَّيلَ بِالذِّكْرِ وَالتَّسْبِيحِ فَيَقُولُ سُبْحَانَهُ: ((وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى))(2)، وَالنَّظَرُ في رُقْعَةِ السَّمَاءِ المَبْسُوطَةِ وَمَا فِيهَا مِنْ كَوَاكِبَ وَنُجُومٍ وَمَجَرَّاتٍ، وَالنَّظَرُ في أَنْحَاءِ الأَرْضِ وَمَا أَودَعَ اللهُ فِيهَا مِنْ زُرُوعٍ وَثِمَارٍ وَخَيْرَاتٍ، مَدْعَاةٌ إِلَى ذِكْرِ اللهِ، بَلْ يَلْزَمُ المُؤْمِنَ وَهُوَ يَنْظُرُ في هَذِهِ الآيَاتِ العَظِيمَةِ أَنْ يَنْطَلِقَ لِسَانُهُ بِذِكْرِ اللهِ،
يَقُولُ سُبْحَانَهُ: ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))(3)، إنَّ ذِكْرَ اللهِ تَدفَعُ إِلَيْهِ الفِطْرَةُ السَّـلِيمَةُ وَالعَقلُ النَّظِيفُ؛ لأَنَّ كُلَّ مَا فِي هَذَا الكَونِ وَكُلَّ مَا فِي الإِنْسَانِ مِنْ خَلْقٍ وَتَكْوِينٍ وَمَا سُخِّرَ لَهُ فِي الأَرضِ مِنْ مَخلُوقَاتٍ دَافِعٌ إِلَى ذِكْرِ اللهِ. أَلاَ مَا أَحَرَانَا أَنْ نَستَعْرِضَ بَعْضَ صُوَرِ الذِّكْرِ وَآثَارِهِ فِي حَيَاتِنَا؛ حَتَّى تَصفُوَ النُّفُوسُ وَتَحْيَا الضَّمَائِرُ بِالعَيشِ مَعَ ذِكْرِ اللهِ.
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ :
مَعَ انْبِلاجِ الفَجْرِ وَتَبَدُّدِ الظَّلامِ يَبْدَأُ النَّاسُ فِي الحَرَكَةِ وَيَستَعِدُّونَ فِي نَشَاطٍ وَهِمَّةٍ لأَدَاءِ فَرِيضَةِ الفَجْرِ. إِنَّ الجِسْمَ الهَاجِعَ قَدْ أَخَذَ قِسْطَهُ مِنَ النَّومِ، وَمَعَ افْتِتَاحِ العَيْنِ يُقَدِّمُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الإِنْسَانِ هَذِهِ الكَلِمَاتِ: ((الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيهِ النُّشُورُ)) ، وعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- : ((إِذَا استَيقَظَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَعَافَانِي فِي جَسَدِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ))،
إِنَّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ الطَّيِّبَةَ الَّتِي يَذْكُرُ بِهَا الإِنْسَانُ رَبَّهُ، لَيْسَتْ وَظِيفَتُهَا حَلَّ عُقَدِ الشَّيطَانِ فَقَطْ، بَلْ يَكْسِبُ الإِنْسَانُ بِفَضلِهَا أُجُورًا عَظِيمَةً، كَذلِكَ تَمْسَحُ عَنْهُ ذُنُوبًا كَثِيرَةً أُخْرَى، وَفِي هَذَا فَضلٌ كَبِيرٌ لا يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَتَهَاوَنَ فِيهِ، فَعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ عِنْدَ رَدِّ اللهِ تَعَالَى رُوحَهُ عَلَيْهِ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، إِلاَّ غَفَرَ اللهُ تَعَالَى لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ)). إِنَّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ الطَّيِّبَةَ تَشْرَحُ النَّفْسَ، وَتَطْبَعُ عَلَى القَلْبِ طُمَأْنِينَةً كَبِيرَةً؛
فَيَعُودُ إِلَى الإِنْسَانِ النَّشَاطُ وَالحَيَوِيَّةُ، لِيُصْبِحَ َكَأَنَّهُ قَدْ خَرَجَ مِنْ تَمْرِينٍ رِيَاضِيٍّ صَحِيحٍ، وَالعَجِيبُ أَنَّ قُوى الطَّبِيعَةِ قَدْ سُخِّرَتْ لِتُكْسِبَ هَذَا الإِنْسَانَ النَّشِيطَ مَزِيدًا مِنَ القُوَّةِ وَالحَيَوِيَّةِ، فَقَدْ ذَكَرَ الأَطِبَّاءُ أَنَّ مَسَامَاتِ جِسْمِ الإِنْسَانِ وَقْتَ الفَجْرِ تَبْدَأُ فِي التَّفَتُّحِ؛ لِتَلْتَقِطَ فِي تِلْكَ اللَّحَظَاتِ الجَمِيلَةِ غَازَ الأُوزُونِ،
وَهُوَ غَازٌ مُنَشِّطٌ لِلْجِسْمِ ومُقَوٍّ لِلْعَضَلاتِ وَشَارِحٌ لِلنَّفْسِ، وَلا يَكُونُ إِلاَّ فِي وَقْتِ الفَجْرِ، وَلا يَتَحَقَّقُ إِلاَّ لإِنْسَانٍ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّحَظَاتِ بِهِمَّةٍ وَانْشِرَاحٍ دَاخِلِيٍّ،
وَذَلِكَ هُوَ مَا يُحَقِّقُهُ ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))(4).
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ :
لَقَدْ جَاءَتِ السُّنَّةُ النَّبَوِيَّةُ مُعَلِّمَةً المُسلِمَ أَنْ يَتَّخِذَ ذِكْرَ اللهِ تَعَالَى رَفِيقًا لَهُ فِي تَحَرُّكِهِ وَسُكُونِهِ، وَقِيَامِهِ وَنَومِهِ، وَلِبَاسِهِ وَمَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ، وَخُرُوجِهِ وَدُخُولِهِ، وَرُكُوبِهِ وَهُبُوطِهِ، وَفِي كُلِّ مُفْرَدَةٍ مِنْ مُفْرَدَاتِ حَيَاتِهِ. إِنَّ المُسلِمَ عِنْدَمَا يُقَرِّرُ الخُرُوجَ مِنَ البَيْتِ وَيَتَّجِهُ إِلَى المَسْجِدِ أَوْ العَمَلِ أَوْ أَيِّ مَكَانٍ آخَرَ عَلَيْهِ أَنْ يََبْدَأَ خَطَوَاتِهِ الأُولَى بِـ (بِسْمِ اللهِ)، حَتَّى يَحْصُلَ عَلَى رِعَايَةٍ تَامَّةٍ مِنَ اللهِ، مِنْ لَدُنْ خُرُوجِهِ إِلَى أَنْ يَعُودَ إِلَى أَهلِهِ وَأَولادِهِ، فَمِنَ السُّـنَّةِ أَنْ يَقُولَ المُسلِمُ إِذَا خَرَجَ مِنَ البَيْتِ
: (بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ). إِنَّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ الطَّيِّبَةَ إِعْلانٌ مِنَ الإِنْسَانِ عَنْ عَجزِهِ وَضَعفِهِ، وَأَنَّهُ مُحتَاجٌ إِلَى اللهِ لِيَتَوَكَّلَ عَلَيهِ حَتَّى يَنَالَ الحِفْظَ وَالرِّعَايَةَ،
نَعَمْ إِنَّ الإِنْسَانَ عِنْدَمَا يَخْرُجُ مِنَ البَيتِ قَدْ يَنْتَظِرُهُ فِي الخَارِجِ أَعْدَاءٌ مُتَعَدِّدُونَ، فَالشَّيْطَانُ يُرَتِّبُ أَورَاقَهُ فَيَستَنْفِرُ أَقْصَى مَا لَدَيهِ مِنْ طَاقَةٍ لِيَعُودَ الإِنْسَانُ وَفَوقَ رَأْسِهِ جِبَالٌ عَالِيَةٌ مِنَ الذُّنُوبِ وَالآثَامِ،
أَوْ فِي الأَقَلِّ يَعُودُ إِلَى البَيتِ وَبَينَ عَينَيهِ إِعْصَارٌ مِنَ الغَضَبِ عَلَى زَوجِهِ وَأَولادِهِ، وَعَلى طُولِ الطَّرِيقِ المُمتَدِّ قَدْ يُوجَدُ أُنَاسٌ قَدْ فَرَغَتْ عُقُولُهُمْ مِنَ الحِكْمَةِ فَبَدَوا أَشْبَهَ بِالمَجَانِينِ عِنْدَمَا يَقُودُونَ سَيَّارَاتِهِمْ، إِنَّ كُلَّ هَؤُلاءِ يَحْمِيكَ اللهُ مِنْهُمْ عِنْدَمَا تَخْرُجُ مِنَ البَيتِ وَأَنْتَ تَقُولُ ذَلِكَ الذِّكْرَ المُبَارَكَ؛ فَعَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- : ((مَنْ قَالَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيتِهِ: بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَهُدِيتَ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ، فَيَقُولُ: كَيفَ لِي بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ))، إِنَّ ذِكْرَ اللهِ تَعَالَى فِي هَذِهِ المَوَاضِعِ أَمْرٌ عَظِيمُ الفَائِدَةِ كَبِيرُ النَّفْعِ، وَلِذَلِكَ كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُ أُمَّـتَهُ أَنْ يُضِيفُوا إِلَى ذَلِكَ كَلِمَاتٍ أُخْرَى تَزِيدُ مِنَ الحَصَانَةِ
وَالحِفْظِ، فَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيتِهِ قَالَ: ((بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ
أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ)).
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، وَأَدِيمُوا ذِكْرَ اللهِ فِي قُلُوبِكُمْ وَعَلَى أَلسِنَتِكُمْ.
نَفَعَنَا اللهُ بِهَدْيِ كِتَابِ اللهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ -صلى الله عليه وسلم- .
أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
*** *** ***
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِمَامُ الأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
إِنَّ ذِكْرَ اللهِ لا يَنْبَغِي أَنْ يَنْقَطِعَ عِنْدَ الخُرُوجِ مِنَ البَيتِ وَالاتِّجَاهِ إِلَى السَّيَّارَةِ أَوِ المَركَبَةِ؛ فَقَدْ أَمَرَ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ إِنْ أَرَادُوا رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ أَنْ يَتَقَدَّمُوا بِهَذَا الذِّكْرِ: ((سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ))(5)، وَهَكَذَا تَمُرُّ رِحلَةُ الذِّكْرِ فِي حَيَاةِ المُسلِمِ وَتَشْغَلُ كُلَّ تَفَاصِيلِ حَيَاتِهِ بِحَيثُ يَعُودُ إِلَى البَيتِ فِي نِهَايَةِ اليَومِ وَهُوَ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ خَيْرَ المَولَجِ وَخَيْرَ المَخْرَجِ، بِسْمِ اللهِ وَلَجْنَا، وَبِسمِ اللهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا)).
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَادعُوا رَبَّكُمْ أَنْ يُعِينَكُمْ عَلَى ذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ.
هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَقَائِدِ
الْغُرِّ الْمُحَجَّلِيْنَ، فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ تَعَالَى بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ قَائِلاً عَلِيْمًا: (( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا )) (6).
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلّمْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ،
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَعَنْ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُوْمًا، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُوْمًا، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْمًا.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ كُلاًّ مِنَّا لِسَانًا صَادِقًا ذَاكِرًا، وَقَلْبًا خَاشِعًا مُنِيْبًا، وَعَمَلاً صَالِحًا زَاكِيًا، وَعِلْمًا نَافِعًا رَافِعًا، وَإِيْمَانًا رَاسِخًا ثَابِتًا، وَيَقِيْنًا صَادِقًا خَالِصًا، وَرِزْقًا حَلاَلاًَ طَيِّبًا وَاسِعًا، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ، وَأَجْمِعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظَّالِمِينَ، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعِبادِكَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ سُلْطَانَنَا وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا اسْقِنَا مِنْ فَيْضِكَ الْمِدْرَارِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الذَّاكِرِيْنَ لَكَ في اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، الْمُسْتَغْفِرِيْنَ لَكَ بِالْعَشِيِّ وَالأَسْحَارِ
.
اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا في ثِمَارِنَا وَزُرُوْعِنَا وكُلِّ أَرزَاقِنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.
عِبَادَ اللهِ :
(( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ )).
تحياتي و جمعه مباركه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
همسة الجمعة :
لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك ..
عش في بساطة مهما علا شأنك ..
توقع خيرا مهما كثر البلاء ..
اعط كثيرا ولو حرمت ..
لا تقطع دعائك لعزيز لديك ..
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لفعل الخير حتى نلقاه وهو راض عنا ..
اللهم اجعلنا ممن تواضع فرفعته ..
وأقبل تائبا فقبلته ..
وتقرب لك فقربته ..
وذل لهيبتك فأحببته ..
ودعاك صادقا فأجبته ..
وسألك سؤله فأعطيته ..
وسترت ذنبه وغفرته ..
وفي هذه الجمعة برحمتك شملته
لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك ..
عش في بساطة مهما علا شأنك ..
توقع خيرا مهما كثر البلاء ..
اعط كثيرا ولو حرمت ..
لا تقطع دعائك لعزيز لديك ..
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لفعل الخير حتى نلقاه وهو راض عنا ..
اللهم اجعلنا ممن تواضع فرفعته ..
وأقبل تائبا فقبلته ..
وتقرب لك فقربته ..
وذل لهيبتك فأحببته ..
ودعاك صادقا فأجبته ..
وسألك سؤله فأعطيته ..
وسترت ذنبه وغفرته ..
وفي هذه الجمعة برحمتك شملته
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ليليان عبد الصمد- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 2383
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسْــأَلُكَ
رَبِّي في هذا اليوم أَنْ تًسْعِـدَ قَلْبَ كُـِلَ شَخْـصٍ حَزيـْـن أنْ
تَسْتَجِيــــــــْبَ دَعْـــــوَةَ كُـلَ دَاعٍ أنْ تُيَسِّرَ كَـلَ مَن
تَعَـسَــــــــرَ أمْـرُهُ أنْ تُحَقِـقَ أمْانِـــــي كَـل أحبتــــــى
يـــاآآآرب بَشِرَنِـي وَ بـَشِّرَ أحِبّتـــــي بِبِشَارَةِ خَيْـرٍ ..
وجَعـــل لنَا فيِه دعَوه لا تــــرد
أسْــأَلُكَ
رَبِّي في هذا اليوم أَنْ تًسْعِـدَ قَلْبَ كُـِلَ شَخْـصٍ حَزيـْـن أنْ
تَسْتَجِيــــــــْبَ دَعْـــــوَةَ كُـلَ دَاعٍ أنْ تُيَسِّرَ كَـلَ مَن
تَعَـسَــــــــرَ أمْـرُهُ أنْ تُحَقِـقَ أمْانِـــــي كَـل أحبتــــــى
يـــاآآآرب بَشِرَنِـي وَ بـَشِّرَ أحِبّتـــــي بِبِشَارَةِ خَيْـرٍ ..
وجَعـــل لنَا فيِه دعَوه لا تــــرد
رد: همس ...صباح الجمعة ....2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عادل لطفي- إدارة
- عدد المساهمات : 7724
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
صفحة 3 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
مواضيع مماثلة
» همسة صباح الجمعة.....1
» صباح شاي بالحليب......تذوقوها معي
» صباح الخير..
» صباح الخير...........
» صباح الخير يا منتدانا.......
» صباح شاي بالحليب......تذوقوها معي
» صباح الخير..
» صباح الخير...........
» صباح الخير يا منتدانا.......
صفحة 3 من اصل 4
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi