المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
اقسام الاسم ...المثنى
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اقسام الاسم ...المثنى
]علمنا فيما مضى أن الأفعال أقسام فهل الأسماء كذلك ؟
الجواب : نعم ؛ الأسماء أقسام فمنها ما هو اسم مفرد ومنه ما هو مثنى ومنها ما هو جمع .
1 ) الاسم المفرد : هو ما دل على واحد أو واحدة . مثاله : محمد / فاطمة .
2 ) المثنى : ما دلَّ على اثنين أو اثنتين . مثاله : الرجلان / المرأتان .
3 ) الجمع : ما دلَّ على أكثر من اثنين أو اثنتين . مثاله : المسلمون / المسلمات / الرجال .
وغالباً المثنى يكون بزيادة ألف ونون أو ياء ساكنة ونون على الاسم المفرد .
والجمع بزيادة واو ونون أو ياء ونون أو ألف وتاء .
وسيأتي لهذا مزيد إيضاح ..
علمنا ما هو الاسم المفرد وأنه ما دلَّ على واحد أو واحدة فكيف نعربه ؟
الإعراب هو تغير أواخر الكلم بسبب العوامل الداخلة عليها كما يقال .
فمثلاً :
1 ) أكرم محمدٌ زيداً .
2 ) ذهب محمدٌ إلى زيدٍ .
نلاحظ أن محمد وزيد من الأسماء المفردة ؛ لكن وضع على آخر اسم محمد ضمة ووضع على اسم زيد كسرة. فما السبب ؟
السبب هو علامات الإعراب , فالاسم المفرد أحوال إعرابه :
1 ) يرفع الاسم المفرد بالضمة وهي علامة الرفع الأصلية .
2 ) ينصب الاسم المفرد بالفتحة وهي علامة النصب الأصلية .
3 ) يجر الاسم المفرد بالكسرة وهي علامة الجر الأصلية .
فمحمد كان مرفوعاً بالضمة لأنه اسم مفرد وهو فاعل والفاعل مرفوع دائماً .
وأما زيد فكان منصوباً في المثال الأول لأنه اسم مفرد ولأنه مفعول به والمفعول به منصوب دائماً .
وأما في المثال الثاني فكان زيد مجرور وعلامة جره الكسرة لأنه اسم مفرد ولأنه مجرور والمجرور دائماً مكسور .
شكل الكلمات التالية مع بيان السبب :
جاء زيد إلى محمدٍ .
قابل محمد الأستاذَ .
**
المثنى :
هو ما دلَّ على اثنين أو اثنتين وتختلف صورته عن المفرد بزيادة الألف والنون أو الياء والنون .
أمثلته :
1 ) جاء الطالبان .
2 ) نصح الشيخ المسلميْن .
3 ) أثنيت على الطالبَيْن .
نلاحظ
في المثال الأول أن الطالبيْن فاعل لكن ليست علامة رفعه الضمة بل الألف
التي قبل النون فالمثنى إذا وقع فاعلاً فإنه يرفع بالألف كما في المثال
الأول .
أما إذا وقع مفعول به فإنه ينصب بالياء وليس الفتحة وكذلك إذا وقع مجروراً فإنه يجر بالياء وليس بالكسرة .
الأمثلة :
1 ) الرجلان قويان .
2 ) غرس المزارع شجرتين .
3 ) سلمتُ على الشيخين .
نلاحظ في المثال الأول أن الاسم مثنى وهو مبتدأ والمبتدأ مرفوع والمثنى يرفع بالألف .
أما المثال الثاني فشجرتين مفعول به وهو منصوب والمثنى علامة نصبه الياء .
أما المثال الثالث فالشيخيْن وقع مجروراً والمثنى علامة جره الياء .
ضع الكلمة المناسبة :
1 ) ........... راسخان .
2 ) رأيت ............ .
3 ) مررت بـ .............. .
**
المطلوب :
ذكر آية من كتاب الله وحديثاً من سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم مبيناً فيه ما مضى شرحه .
الجواب : نعم ؛ الأسماء أقسام فمنها ما هو اسم مفرد ومنه ما هو مثنى ومنها ما هو جمع .
1 ) الاسم المفرد : هو ما دل على واحد أو واحدة . مثاله : محمد / فاطمة .
2 ) المثنى : ما دلَّ على اثنين أو اثنتين . مثاله : الرجلان / المرأتان .
3 ) الجمع : ما دلَّ على أكثر من اثنين أو اثنتين . مثاله : المسلمون / المسلمات / الرجال .
وغالباً المثنى يكون بزيادة ألف ونون أو ياء ساكنة ونون على الاسم المفرد .
والجمع بزيادة واو ونون أو ياء ونون أو ألف وتاء .
وسيأتي لهذا مزيد إيضاح ..
علمنا ما هو الاسم المفرد وأنه ما دلَّ على واحد أو واحدة فكيف نعربه ؟
الإعراب هو تغير أواخر الكلم بسبب العوامل الداخلة عليها كما يقال .
فمثلاً :
1 ) أكرم محمدٌ زيداً .
2 ) ذهب محمدٌ إلى زيدٍ .
نلاحظ أن محمد وزيد من الأسماء المفردة ؛ لكن وضع على آخر اسم محمد ضمة ووضع على اسم زيد كسرة. فما السبب ؟
السبب هو علامات الإعراب , فالاسم المفرد أحوال إعرابه :
1 ) يرفع الاسم المفرد بالضمة وهي علامة الرفع الأصلية .
2 ) ينصب الاسم المفرد بالفتحة وهي علامة النصب الأصلية .
3 ) يجر الاسم المفرد بالكسرة وهي علامة الجر الأصلية .
فمحمد كان مرفوعاً بالضمة لأنه اسم مفرد وهو فاعل والفاعل مرفوع دائماً .
وأما زيد فكان منصوباً في المثال الأول لأنه اسم مفرد ولأنه مفعول به والمفعول به منصوب دائماً .
وأما في المثال الثاني فكان زيد مجرور وعلامة جره الكسرة لأنه اسم مفرد ولأنه مجرور والمجرور دائماً مكسور .
شكل الكلمات التالية مع بيان السبب :
جاء زيد إلى محمدٍ .
قابل محمد الأستاذَ .
**
المثنى :
هو ما دلَّ على اثنين أو اثنتين وتختلف صورته عن المفرد بزيادة الألف والنون أو الياء والنون .
أمثلته :
1 ) جاء الطالبان .
2 ) نصح الشيخ المسلميْن .
3 ) أثنيت على الطالبَيْن .
نلاحظ
في المثال الأول أن الطالبيْن فاعل لكن ليست علامة رفعه الضمة بل الألف
التي قبل النون فالمثنى إذا وقع فاعلاً فإنه يرفع بالألف كما في المثال
الأول .
أما إذا وقع مفعول به فإنه ينصب بالياء وليس الفتحة وكذلك إذا وقع مجروراً فإنه يجر بالياء وليس بالكسرة .
الأمثلة :
1 ) الرجلان قويان .
2 ) غرس المزارع شجرتين .
3 ) سلمتُ على الشيخين .
نلاحظ في المثال الأول أن الاسم مثنى وهو مبتدأ والمبتدأ مرفوع والمثنى يرفع بالألف .
أما المثال الثاني فشجرتين مفعول به وهو منصوب والمثنى علامة نصبه الياء .
أما المثال الثالث فالشيخيْن وقع مجروراً والمثنى علامة جره الياء .
ضع الكلمة المناسبة :
1 ) ........... راسخان .
2 ) رأيت ............ .
3 ) مررت بـ .............. .
**
المطلوب :
ذكر آية من كتاب الله وحديثاً من سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم مبيناً فيه ما مضى شرحه .
سيف العرب- مشرف
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
رد: اقسام الاسم ...المثنى
جزاك الله خيرا سيف العرب
ليليان عبد الصمد- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 2383
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
رد: اقسام الاسم ...المثنى
المثنى
هو كل اسم دل على اثنين ، أو اثنتين متفقين لفظا ومعنى ، بزيادة ألف
ونون ، أو ياء ونون على مفرده ، مفتوح ما قبل الألف والياء ، ومكسور النون ، صالحا
للتجريد منها ، سد مسد العاطف والمعطوف .
مثل : معلم ومعلم :
معلمان ، معلمة ومعلمة : معلمتان .
نقول : هذان معلمان
مخلصان ، وهاتان معلمتان مخلصتان .
إعرابه : يرفع المثنى
بالألف . نحو : أنتما طالبان مجتهدان .
فطالبان ، ومجتهدان كل
منهما مثنى جاء مرفوعا ، وعلامة رفعه الألف .
1 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وما أصابكم يوم التقى الجمعان }1 .
وينصب ويجر بالياء .
نحو : شاهدت لاعبين ماهرين . وسلمت على الصديقين .
فالكلمتان : لاعبين ،
وماهرين ، كل منهما جاء منصوبا ، وعلامة نصبه الياء .
2 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل }2 .
وقوله تعالى : {
واجعلنا مسلمين }3 .
وجاءت كلمة الصديقين
مجرورة وعلامة جرها الياء .
3 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وجعل بين البحرين حاجزا}4 .
وقوله تعالى : {
وبالوالدين إحسانا }5 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 166 آل عمران .
2 ـ 12 الإسراء .
3 ـ 128 البقرة
.
4 ـ 61 النمل . 5 ـ 23
الإسراء .
شروط التثنية :
يشترط في الاسم
المفرد المراد تثنيته شروط عامة ينبغي توافرها عند التثنيه هي :
1 ـ أن يكون الاسم
مفردا .
فلا يثنى المثنى . فلا
نقول : في " طالبان " : " طالبانان " .
ولا يثنى جمع المذكر ،
أو المؤنث السالمين .
فلا نقول في " معلمون "
: معلمونان " ، ولا في " معلمات " : " معلماتان " .
وتمتنع تثنية المثنى ،
وجمعي السلامة ، كيلا يجتمع إعرابان بعلاماتهما على كلمة واحدة في حالة التثنية ،
ولتعارض معنى التثنية وعلامتها مع معنى الجمع السالم بنوعيه وعلامتهما .
فلا يصح تثنية الجموع
التي لا واحد لها من مفردها . فلا نقول في : أبابيل : أبابيلان ، ولا في : عبابيد :
عبابيدان .
2 ـ أن يكون معربا .
والمعرب : ما تغير شكل آخره بتغير موقعه الإعرابي .
نحو : محمد ، ورجل ،
وشجرة ، وفاطمة ، ومعلم .
ولا يثنى المبني من الأسماء كالضمائر ، وأسماء الموصول ،
والاستفهام ، والإشارة ، وأسماء الشرط ، ونحوها .
أما بعض الأسماء
المثناة وهي مبنية في حالة الإفراد ، مثل اللذان واللتان ، وذان ، وتان ، وهذا
وهاتان ، فلا يقاس عليها ل، لأنها وردت عن العرب بصيغة المثنى ، وليست مثناة حقيقة
.
4 ـ ومنها قوله تعالى :
{ واللذان يأتيانها منكم فآذوهما }1 .
وقوله تعالى : { فذانك
برهانان من ربك }2 .
ـــــــــــــ
1 ـ 16 النساء . 2 ـ 32
القصص .
3 ـ ألا يكون مركبا :
فلا يثنى المركب تركيبا
مزجيا . نحو : حضرموت ، وسيبويه . فلا نقول : حضرموتان،
ولا : سيبويهان ، ولا :
بعلبكان . ولكن تصح التثنية بالواسطة ، أي بزيادة كلمة " ذوا " قبل العلم المركب
تركيبا مزجيا المراد تثنيته ، ويقع الإعراب على الكلمة المزادة ، أما العلم المركب
تركيبا مزجيا فيعرب مضافا إليه .
في حالة الرفع نقول :
اشتهر ذوا سيبويه بصناعة النحو .
وشاهدت ذاتي حضرموت ،
أو ذواتي حضرموت .
وتجولت بذاتي بعلبك ،
أو ذواتي بعلبك .
ويحتفظ الاسم المركب
تركيبا مزجيا بإعرابه قبل التثنية ، وهو الجر بالفتحة لمنعه من الصرف .
وما ذكرناه في المركب
المزجي ينسحب على المركب الإسنادي . فنقول في :
جاد الحق ، وتأبط شرا .
جاء ذوا جاد الحق .
وصافحت ذوي تأبط شرا . ومررت بذوي تأبط شرا .
ويبقى إعراب المركب
الإسنادي على حاله قبل التثنية ، فيكون مبنيا على الحكاية في محل جر مضافا إليه .
أما المركب تركيبا
إضافيا. نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن .
يثنى صدره دون عجزه .
نقول : جاء عبدا الله . رأيت عبدي الله .
وسلمت على عبدي الله .
أما العلم المركب
تركيبا وصفيا ، نحو : الطالب المؤدب ، والمعلم المخلص .
يثنى جزءاه معا "
الموصوف ، والصفة " ، ويعربان بالحروف .
نقول : جاء الطالبان
المؤدبان . وكافأت المعلمين المخلصين .
وأثنيت على المعلمين
المخلصين .
4 ـ يشترط فيه التنكير
.
فالعلم لا يثنى . فلا
نقول في : محمد : محمدان ، ولا في : عليّ : عليان ، ولا
في : أحمد : أحمدان ،
ولا في : إبراهيم : إبراهيمان .
لأن الأصل في العلم أن
يكون مسماه شخصا واحدا .
أما إذا اشترك عدة
أفراد في اسم واحد جاز تثنيته ، وهو حينئذ صار في حكم النكرة ، فتدخل عليه " أل "
التعريف . نقول : جاء المحمدان ، ورأيت العليين .
وسلمت على الإبراهيمين
.
كما يعوض عن العلمية
بالنداء . فنقول : يا محمدان ، وياعليان .
وهذا مضمون قول
ابن يعش في شرح المفصل " اعلم أنك إذا ثنيت الاسم العلم ينكر ويزال عنه تعريف
العلمية لمشاركة غيره له في اسمه ، وصيرورته بلفظ لم يقع به التسمية في الأصل ،
فيجري مجرى رجل وفرس ، فقيل : زيدان ، وعمران ، كما قيل رجلان ، وفرسان ، والفرق
بينهما أن الزيدين والعمرين مشتركان في التسمية بزيد وعمرو ، والرجلان والفرسان
مشتركان في الحقيقة وهي الذكورية والآدمية " (1) .
ولهذا فإن كنايات
الأعلام لا تثنى لأنها لا تقبل التنكير ، بل تلحق بالمثنى . (2)
.
نحو : كلمة " فلان " ،
و " علان " فلا نقول : فلانان ، ولا علانان .
وإنما نقول : جاء فلان
، وذهب علان .
كما أن هناك ألفاظ أخرى
جاءت على هيئة المثنى . نحو : حنانيك ، ودواليك ، وسعديك ولبيك. وهي ألفاظ دالة
على الإحاطة والشمول ، وتعرب مفاعيل مطلقة منصوبة بالياء في جميع حالاتها . (3 ) .
ــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج1 ص46
.
2 ـ القواعد الأساسية
لأحمد الهاشمي ص56 .
3 ـ انظر كتابنا
المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص293 .
نقول : لبيك اللهم لبيك
.
ونقول : تعاقب على
تقديم الحفل فلان وفلان وهكذا دواليك .
5 ـ الموافقة في اللفظ
.
فلا يثنى اسمان مختلفان
في لفظهما ، أو عدد حروفهما ، أو ضبطهما .
وما ورد عن العرب من الألفاظ المثناة ، ولم تستوف الشروط
المذكورة ، فهو من باب التغليب . نحو : الأبوان مثنى الأب والأم ، وهما مختلفان في
اللفظ .
ونحو : العمران مثنى
عمر بن الخطاب ، وعمرو بن هشام ، وهما مختلفان في حركة
الأحرف ، وهكذا .
6 ـ الموافقة في المعنى
.
فلا يثنى اللفظان المشتركان في الحروف ، ولكنهما مختلفان في المعنى حقيقة ،
أو مجازا . فلا نقول : هاتان عينان . ونريد بإحداهما العين التي نبصر بها ،
وبالأخرى عين الماء الجارية .
أما ما ورد عن العرب
مثنى لفظا ، ومختلفا معنى فشاذ .
نحو قولهم : الأحمران
للذهب والفضة ، والأسودان للخبز والماء ، ونحوهما .
7 ـ ويشترط فيه عدم
الاستغناء بتثنيته عن تثنية غيره .
فلا تثنى كلمتا " سواء
" ، و" بعض " . استغناء عنهما بتثنية " جزء " ، و" سيّ " .
فنقول : جزءان ، وسيان
.
كذلك لا تثنى بعض
الألفاظ الدالة على التوكيد . نحو : اجمع ، وجمعاء للاستغناء عنهما في التثنية بلفظ
" كلا " ، و " كلتا " .
8 ـ وأن يكون له نظير
في الوجود .
فلا يصح أن نثني كلمة "
شمس " ، ولا " قمر " ، ولا " زحل " ، ولا " سهيل "
فلا نقول : شمسان ،
وقمران ، وزحلان ، وسهيلان .
وقد ذكر عباس
حسن أن هذا الشرط ثبت بطلانه بالاكتشافات العلمية لغزو الفضاء . حيث توصل علماء
الفضاء إلى وجود شموس ، وأقمار ، وكواكب كثيرة متشابهة في التسمية ، لذلك إذا ثنينا
الألفاظ السابقة فلا حرج في ذلك . (1) .
طريقة التثنية :
أولا ـ تثنية الصحيح
الآخر :
عند تثنية الاسم الصحيح
الآخر نزيد على مفرده ألفا مفتوحا ما قبلها ونونا مكسورة في حالة الرفع ، أو ياء
مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب والجر .
نحو : قفز اللاعبان في
الهواء . وشاهدت اللاعبين يقفزان في الهواء .
وأعجبت باللاعبين
يقفزان في الهواء .
5 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وما يستوي البحران هذا عذب فرات }2 .
وقوله تعالى : { ربنا
أرنا اللذين أضلانا }3 .
وقوله تعالى : { لولا
نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }4 .
ثانيا ـ تثنية المنقوص
:
المنقوص هو الاسم
المنتهي بياء لازمة . مثل : الداعي ، والقاضي ، والرامي .
عند تثنية الاسم
المنقوص الذي لم تحذف ياؤه ، نزيد ألفا مفتوحا ما قبلها في حالة الرفع ، ونونا
مكسورة ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب
ــــــــــ
1 ـ النحو الوافي ج1
ص121 .
2 ـ 12 فاطر . 3 ـ 29
فصلت .
4 ـ 31 الزخرف .
والجر . نحو : حضر
القاضيان إلى المحكمة . وصافحت القاضيين . ومررت بالقاضيين .
فإذا كان المنقوص محذوف
الياء ردت مفتوحة عند التثنية .
نحو : ساعٍ ، وقاض ،
وداعٍ . نقول : هذان ساعيان نشيطات . وصافحت القاضيين .
وأثنيت على الداعيين .
3 ـ تثنية المقصور :
المقصور هو
الاسم المنتهي بألف لازمة ، لذلك عند تثنيته لا يمكن اجتماع ألفه مع
ألف التثنية ، لهذا
ينظر إلى ألفه على النحو التالي ، لتلافي التقاء الساكنين .
أ ـ إذا كانت ألفه
ثالثة ردت إلى أصلها " الواو ، أو الياء " :
فترد ياء إذا كان أصلها
الياء . نحو : فتى ، وهدى ، ورحى .
نقول : الفتيان مهذبان
، وجاءت الهديان .
وكافأت الفتيين ، وعطفت
على الهديين .
في الأمثلة السابقة ردت
الألف إلى أصلها ياء ، للتخلص من التقاء الساكنين .
وترد واوا إذا كان
أصلها الواو . نحو : عصا ، وقفا ، وشذا .
نقول : للأعرج عصوان
يتكئ عليهما . وصنع النجار للأعرج عصوين .
وهذا أعرج يمشي عل
عصوين .
في الأمثلة السابقة ردت
الألف إلى أصلها واوا للتخلص من التقاء الساكنين .
ب ـ وإذا كانت ألف
المقصور رابعة فأكثر قلبت ياء .
نحو : بشرى ، وحسنى ،
ومنتدى ، ومصطفى .
نقول : هذان بشريان ،
وشيدت الحكومة منتديين كبيرين ، ومررت بمصطفيين .
6 ـ ومنه قوله تعالى :
{ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين }1 .
في الأمثلة السابقة
قلبت الألف ياء للتخلص من التقاء الساكنين .
4 ـ تثنية الممدود :
الممدود هو كل
اسم معرب ينتهي بهمزة قبلها ألف زائدة .
وعند تثنيته يجب مراعاة
الحالات الآتية في همزته :
أ ـ أن كانت همزته
أصلية ، وجب إبقاؤها على حالها .
نحو : إنشاء ، وابتداء
، ووضّاء ، ومُضاء ، وقرّاء .
نقول : إنشاءان ،
وابتداءان ، ووضاءان ، ومضاءان ، وقراءان .
الأمثلة : هذان إنشاءان
كبيران . وأثنيت على قارئين مجيدين .
ومررت بفتيين وضاءين .
في الأمثلة
السابقة بقيت همزة الممدود عند التثنية على حالها لأنها من أصل الكلمة .
تنبيه : ويمكننا معرفة
أصل الكلمة بردها إلى الفعل الماضي .
إنشاء أصلها أنشأ ،
وابتداء أصلها ابتدأ ، وهكذا ، ونلاحظ أنها أفعال مهموزة الآخر .
ب ـ وإن كانت الهمزة
زائدة للتأنيث ، وجب قلبها واوا .
نحو : صحراء ، وبيداء ،
وحمراء ، وخضراء .
نقول في التثنية :
صحراوان ، وبيداوان ، وحمراوان ، وخضراوان .
نحو : هاتان صحراوان
واسعتان . واستصلحت الدولة صحراوين واسعتين .
ودارت المعركة في
صحراوين واسعتين .
ــــــــــ
1 ـ 52 التوبة .
ج ـ وإن كانت الهمزة
مبدلة من حرف أصلي جاز فيها القلب ، أو الإبقاء ، والقلب أجود . مثل : كساء ،
وسماء ، ودعاء ، وبناء ، واهتداء ، وارتواء .
نقول : كساءان ، أو
كساوان ، وسماءان ، أو سماوان ، ودعاءان ، أو دعاوان .
نحو : هذان كساءان ، أو
كساوان جميلان .
وإن السماءين ، أو
السماوين ملبدتان بالغيوم .
وانطلقت الطائرة في
سماءين ، أو سماوين ملبدتين بالغيوم .
ونلاحظ أن الهمزة في كل
من " كساء ، وسماء ، ودعاء " مبدلة من حرف أصلي هو الواو . فأصلها : كساو ، وسماو ،
ودعاو . فلحقها الإعلال ، وانقلبت الواو همزة .
والهمزة في كل من "
بناء ، واهتداء ، وارتواء " مبدلة أيضا من حرف أصلي هو الياء .
فأصلها : بناي ،
واهتداي ، وارتواي ، فلحقها الإعلال وانقلبت الياء همزة .
وكذلك إن كانت الهمزة
للإلحاق جاز فيها الإبقاء ، أو القلب ، والقلب أجود .
نحو : عِلباء ، وقُوباء
. (1) .
فهمزة كل من الكلمتين
السابقتين زيدت للإلحاق ، الأولى ألحقت بـ " قِرطاس " ، والثانية ألحقت بـ " قُرناس
" (2) ، وعند التثنية نقول : علباءان ، أو علباوان .
وقوباءان ، أو قوباوان
.
ـــــــــــــ
1 ـ العلباء : العصبة
الممتدة في العنق .
والقوباء : داء معروف
يصيب الجلد .
2 ـ القرناس : انف
الجبل .
ما يلحق بالمثنى :
يلحق بالمثنى في
إعرابه بعض الألفاظ الدالة على التثنية لزيادة جاءت في آخرها ، ولكنها في الحقيقة
لا تغني عن العاطف والمعطوف ، ولا مفرد لها من جنسها .
وهذه الألفاظ محصورة في
خمسة ليس غير . بعضها ألحق بالمثنى بلا شروط وهي :
1 ـ اثنان ، واثنتان ،
وثنثان . سواء أضيفت إلى ظاهر ، أم إلى مضمر ، أم لم تضف .
في حالة الرفع .
نحو : فاز اثنان من المتسابقين . وفازت طالبتان اثنتان ، أو ثنثان .
ومنه قول الشاعر :
سهل الخليقة لا
تخشى بوادره يزينه اثنان حسن الخلق والشيم
7 ـ ومنه قوله تعالى :
{ إذا حضر أحدكم الموت
حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم }1 .
ومثال النصب : كافأت
طالبين اثنين ، أو طالبتين اثنتين .
8 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين }2 .
وقوله تعالى : { إذ
أرسلنا إليهم اثنين }3 .
وقوله تعالى : { فإن
كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك }4 .
ومثال الجر : أوكلت
الأمر لمعلمين اثنين . أو لمعلمتين اثنتين .
9 ـ ومنه قوله تعالى :
{ فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك }5 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 106 المائدة . 2 ـ
51 النحل .
3 ـ 14 يس . 4 ـ 176
النساء .
5 ـ 11 النساء .
ولا يختلف إعراب "
اثنان ، واثنتان ، وثنثان " إعراب المثنى في حالة تركيبها مع
العشرة نقول في الرفع :
في الفصل اثنا عشر طالبا ، أو اثنتا عشرة طالبة .
10 ـ ومنه قوله تعالى :
{ فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا }1 .
وفي النصب نقول : صافحت
اثني عشر لاعبا . وكافأت اثنتي عشرة طالبة .
11 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما }2 .
أما العدد عشرة فهو اسم
مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، لأنه بدل من نون المثنى المبنية على الكسر .
وفي حالة إضافة " اثنان
" وأخواتها إلى الاسم الظاهر ، أو الضمير ، نقول في إضافتها إلى الضمير : وصلني
اثنا كتبك . وتسلمت اثنتي رسائلك . وشرحت على اثني خطاباتك.
مضافة إلى الاسم الظاهر
.
ونحو : تأخر اثناكما ،
وعاقبت اثنيكما ، مضافة إلى الضمير .
ولكن يشترط في المضاف
إليه أن يكون غير المراد من المضاف ، فلا يصح أن نقول : جاء اثنا محمد وأحمد . ولا
: عاقبت اثنيكما . إذا كان مدلول المضاف إليه هو مدلول المضاف ، وهذا ما يعرف
بإضافة الشيء إلى نفسه .
2 ـ أما ما ألحق
بالمثنى من الألفاظ ، ولكن بشروط : كلا ، وكلتا .
ويشترط في " كلا ،
وكلتا " كي يعربا إعراب المثنى أن يضافا إلى الضمير .
نحو : فاز الطالبان
كلاهما . وكافأت الفائزتين كلتيهما . وأثنيت على الفائزين كليهما .
12 ـ ومنه قوله
تعالى : { إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف }3
.
ـــــــــــــــ
1 ـ 60 البقرة . 2 ـ
160 الأعراف .
3 ـ 23 الإسراء .
فإذا أضيفا إلى الاسم
الظاهر أعربا حسب موقعهما من الجملة إعراب الاسم المقصور بحركات مقدرة على الألف
رفعا ونصبا وجرا .
نحو : جاء كلا الطالبين
. " كلا " : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . 13 ـ ومنه
قوله تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها }1 .
ومنه قول لبيد :
فغدت كلا
الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها
وصافحت كلا الضيفين . "
كلا " : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
ومررت بكلا الحاجين . "
كلا " اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
ويلحق بالمثنى هذا
وهاتان ، واللذان واللتان على الأفصح .
ويلحق به ماثني من باب
التغليب . كالعمرين ، والأبوين ، والقمرين .
ويلحق به ماسمي من
الأسماء المثناة . نحو : حسنين ، ومحمدين ، وزيدان ، وحمدان .
إعراب المثنى وملحقاته
:
يعرب المثنى على
المشهور بالحروف ، فيرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء .
مثال الرفع ، نحو قوله
تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله }2 .
وقوله تعالى : { بل
يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }3 .
وقوله تعالى : { هذان
خصمان اختصموا في ربهم } 4 .
ــــــــــ
1 ـ 33 الكهف . 2 ـ 166
آل عمران .
3 ـ 64 المائدة . 4 ـ
19 الحج .
ومثال النصب ، نحو قوله
تعالى : { فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان }1 .
وقوله تعالى : { ومن كل
شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون }2 .
ومثال الجر ، نحو : {
ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى }3 .
وقوله تعالى : { وجعل
بين البحرين حاجزا }4 .
* وقد أعربت بعض قبائل
العرب المثنى وملحقاته بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا ، كما هو الحال في
الاسم المقصور .
نحو : جاء اللاعبانَ
مسرعانَ .
فاللاعبان فاعل مرفوع
بالضمة المقدرة على الألف ، ومسرعان : حال منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف .
وأكرمت الضيفان . الضيفان مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف . ومررت
بالطالبان المسرعان .
بالطالبان : جار ومجرور
، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف .
والمسرعان صفة مجرورة
بالكسرة المقدرة على الألف .
ومنه قول الشاعر :
أعرف منها الجيد
والعينانا ومنخرينِ أشبها ظبيانا
فالعينان ألزم الشاعر
في نونها الفتح ، ومن حقها الكسر ، وهي لغة من يلزم المثنى الألف في جميع أحواله ،
ويعربه بالحركات المقدرة على الألف للتعذر .
وقيل أن هذا هو المشهور
في إعراب المثنى ، ولكنه ليس بفصيح .
تعريف نون المثنى
ووضعها عن الإضافة :
هي نون مكسورة ،
وفتحها لغة ، وقد تضم .
وهي مكسورة بعد الألف
والنون لالتقاء الساكنين وهو الرأي الصحيح .
نحو : الطالبانِ
مجتهدانِ . وصافحت الضيفينِ . وفصلت بين الخصمينِ .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 282 البقرة . 2 ـ
49 الذاريات .
3 ـ 12 الكهف . 4 ـ 61
النمل .
وفتحها بعد الياء لغة
لبني أسد حكاها الفراء .
كقول حميد بن ثور :
على أحوذيينَ
استقلت عشية فما هي إلا لمحة وتغيب
أما الضم بعد الألف فهي
لغة أيضا .
كقول الشاعر :
يا أبتا
أرَّقني القِذَّانُ فالنوم لا تألفه العينانُ
يجب حذف نون المثنى عند
الإضافة ، لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
نحو : بابا المنزل
مفتوحان .
ومنه قوله تعالى : {
ورفع أبويه على العرش }1 .
ومنه قول الشاعر :
كأن ذراعيها
ذراعا مُدِلَّة بُعيد السباب حاولت أن تعَذَّرا
غير أن الأصح في حذف
النون هو تعويض المثنى عما فاته من الإعراب بالحركات ، والدلالة على ذلك أنها لا
تحذف عند اجتماعها مع " أل " التعريف في كلمة واحدة ، بخلاف التنوين ، فإنه يحذف
بوجود " أل " . فإذا قلت : الرجلان ، فليست النون هنا عوضا عن التنوين في الاسم
المفرد ، بل هي تعويض عن الحركة التي حرم منها المثنى.
فوائد وتنبيهات :
1 ـ يجوز تثنية جمع
التكسير ، واسم الجمع أحيانا .
نحو : جمال : جمالان ،
وركب : ركبان .
فجمال جمع تكسير ،
وركبان اسم جمع . ويجوز التثنية فيهما بقصد الدلالة على التنويع ، ووجود مجموعتين
متميزتين بأمر من الأمور (2) .
ـــــــــــ
1 ـ 100 يوسف .
1 ـ النحو الوافي ج1
ص118 .
2 ـ يجوز أيضا تثنية
اسم الجنس . نحو : ماء : ماءان ، وسمن : سمنان .
3 ـ إذا سمي بالمثنى ،
نحو : حمدان ، وبدران ، وعبدان ، وعمران ، وسعدان ، وجمعان . وهي في الأصل أسماء
مفردة ولحقها علامة الثنية في حالة الرفع ، ثم سمي بها كما رأينا آنفا جاز تثنيتها
لدخولها في العلمية ، وانسلاخها عن معنى التثنية ، ولكن
تثنيتها مرة أخرى لا
تكون مباشرة ، إذ لا يصح أن نزيد على صورتها الحالية ـ كما في
" حمدان " ، ونظائرها ـ
علاوة تثنية مرة أخرى ، فلا يصح أن نقول : حمدانان ، ولا بدرانان ، ولكن يجوز
التثنية بواسطة ، وهو استعمال كلمة " ذوا " في حالة الرفع قبل
المثنى المسمى به ،
والمراد تثنيته مرة أخرى ، ويقع الإعراب على كلمة " ذوا " في حالة الرفع للمثنى
المذكر ، و " ذوي " في حالتي النصب والجر ، والعلم بعدها يبقى على صورته ، ويعرب
مضافا إليه . وكذلك الأمر بالنسبة للمثنى المؤنث المسمى به ، يسبق بكلمة " ذاتا ،
أو " ذواتا " رفعا ، وبـكلمة " ذاتي " ، أو " ذواتي " نصبا وجرا .
نحو : جاء ذوا حمدان .
ورأيت ذوي حمدان ، ومررت بذوي حمدان .
ونحو : جاءت ذاتا أو
ذواتا هندات . ورأيت ذاتي ، أو ذواتي هندات .
ومرري بذاتي ، أو
بذواتي هندات .
فمن الأمثلة السابقة
نلاحظ أن التثنية وقعت على كلمة : ذوا ، وذوي ، وذاتا ، وذواتا ، وذواتي . شكلا ،
وإعرابا . أما الاسم الواقع بعدها فلم يتغير شكله ، ولا موقعه الإعرابي،
فهو في كل الحالات يكون
مضافا إليه مجرورا بالفتحة نيابة عن الكسرة لمعاملته معاملة
الممنوع من الصرف
للعلمية وزيادة الألف والنون ، مثل : سلمان ، وسلطان ، وعثمان .
4 ـ وكذلك الحال إذا
سمي بجمع المذكر السالم، أو المؤنث السالم جاز تثنيته ، ولن بصورة غير مباشرة ، كما
بينا في حالة تثنية المثنى المسمى به .
ففي تثنية جمع المذكر
السالم المسمى به نقول : جاء ذوا حمدون . ورأيت ذوي حمدون .
ومررت بذوي حمدون .
وفي تثنية جمع المؤنث
السالم نقول : جاءت ذاتا عطيات ، ورأيت ذاتي جميلات .
وسلمت على ذاتي عرفات .
ويعرب الاسم المسبوق بكلمة " الواسطة " مضافا إليه مجرورا بالكسرة في
جمع المذكر السالم ، ومجرورا بالفتحة في جمع المؤنث السالم لمعاملته معاملة الممنوع
من الصرف للعلمية والتأنيث ، مثل : سعاد ، وفاطمة .
5 ـ تثنية الأسماء
المحذوفة الآخر :
أ ـ نوع ترد لامه
المحذوفة عند التثنية كما ترد عند الإضافة .
نحو : أب ، وأخ .
وأصلهما : أبو ، وأخو وعند التثنية نقول : أبوان ، وأخوان .
ب ـ نوع لا ترد لامه
المحذوفة لا في التثنية ، ولا عند الإضافة .
نحو : يد ، ودم .
وأصلهما : يَدْيٌ ، ودَمْيٌ . نقول في التثنية : يدان ، ودمان .
6 ـ يمكن تثنية الجمع .
نحو : غنم : غنمان ، ورماح : رماحان ، وبلاد : بلادان .
وخيل : خيلان ، وبُرّ :
بران ، وشجر : شجران ، وبلح : بلحان ، وثمر : ثمران .
7 ـ لو سميت بـ " متى "
، و " بلى " ثم ثنيتهما تقول : متيان ، وبليان .
لأن " متى ، وبلى " سمع
فيهما الإمالة ، وهي مدهما بصوت هو بين الكسرة ، والفتحة ، وما لم يسمع فيه الإمالة
تقلب فيه الألف واوا . نحو : " إلى ، ولدى ، وإذا " ، عند تثنيتهما نقول : إلوان ،
ولدوان ، وإذوان .
8 ـ وبعضهم يعرب المثنى
بالحركات الظاهرة على النون رفعا ونصبا وجرا .
نحو : فاز المتسابقانُ
. وكافأت المتسابقانَ . وأثنيت على المتسابقانِ .
9 ـ قد تجعل العرب
الجمع مكان المثنى ، إذا كان الشيئان كل واحد منهما متصلا بالآخر . نحو : ما أنضج
عقولهما . وصفت قلوبهما .
ومنه قوله تعالى : {
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما }1 .
وقوله تعالى : { فقد
صغت قلوبكما }2 .
ــــــــــــ
1 ـ 38 المائدة .
2 ـ 4 التحريم .
نماذج من الإعراب
1 ـ قال تعالى : { وما
أصابكم يوم التقى الجمعان } 166 آل عمران .
وما : الواو استئنافية
، ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ .
أصابكم : أصاب فعل ماض
مبني على الفتح ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر
جوازاً تقديره هو ، وجملة أصابكم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول
.
يوم : ظرف زمان منصوب
بالفتحة متعلق بأصابكم ، وجملة ما أصابكم وما في حيزها لا محل لها من الإعراب
استئنافية مسوقة للتتمة قصة أحد .
التقى : فعل ناض مبني
على الفتح المقدر . الجمعان : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى .
وجملة التقى الجمعان في
محل جر مضاف إليه ليوم .
2 ـ قال تعالى : {
وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل } 12 الإسراء .
وجعلنا : الواو
للاستئناف ، جعلنا فعل وفاعل .
الليل : مفعول به أول .
والنهار : الواو حرف عطف ، والنهار معطوف على الليل . آيتين : مفعول به ثان .
فمحونا : الفاء حرف عطف ، محونا معطوف
على جعلنا . وجملة
جعلنا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
آية : مفعول به ، وهو
مضاف ، الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
3 ـ قال تعالى : { وجعل
بين البحرين حاجزاً } 61 النمل .
وجعل : الواو حرف عطف ،
جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو
.
بين : ظرف مكان منصوب
بالفتحة متعلق بجعل ، وبين مضاف .
البحرين : مضاف إليه
مجرور بالياء لأنه مثنى .
حاجزاً : مفعول به
منصوب بالفتحة .
4 ـ قال تعالى : {
واللذان يأتيانها منكم فآذوهما } 16 النساء .
واللذان : الواو حرف
عطف ، اللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف يعرب إعراب المثنى . يأتيانها : فعل
مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الإثنين في محل رفع فاعل ،
وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول
.
منكم : جار ومجرور
متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
فآذوهما : الفاء رابطة
لما في اسم الموصول من معنى الشرط ، آذوا فعل أمر مبني على حذف
النون ، وواو الجماعة
في محل رفع فاعل ، وهما في محل نصب مفعول به ، وجملة آذوهما في محل رفع خبر . وجملة
واللذان وما في حيزها عطف على ما قبلها .
5 ـ قال تعالى : { وما
يستوي البحران هذا عذب فرات } 12 فاطر .
وما : الواو للاستئناف
، وما نافية لا عمل لها .
يستوي : فعل مضارع
مرفوع بالضمة المقدرة للثقل .
البحران : فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .
هذا : اسم إشارة في محل
رفع مبتدأ . عذب : خبر مرفوع بالضمة .
فرات : خبر ثان أو صفة
مرفوع بالضمة .
وجملة وما يستوي لا محل
لها من الإعراب استئنافية .
6 ـ قال تعالى : { قل
هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين } 52 التوبة .
قل : فعل أمر مبني على
السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
هل : حرف استفهام مبني
على السكون .
تربصون : فعل مضارع
حذفت إحدى تاءيه مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل
رفع فاعل ، والجملة في محل نصب مقول القول .
بنا : جار ومجرور
متعلقان بتربصون . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
إحدى : مفعول به منصوب
بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وهي مضاف .
الحسنيين : مضاف إليه
مجرور بالياء لأنه مثنى .
7 ـ قال تعالى : { إذا
حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم } 106 المائدة .
إذا : ظرف لما يستقبل
من الزمان ، متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بجوابه المحذوف
والتقدير : فشهادة اثنين .
حضر : فعل ماض مبني على
الفتح .
أحدكم : أحد مفعول به
منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .
الموت : فاعل مرفوع
بالضمة . وجملة حضر في محل جر بالإضافة إلى إذا .
حين الوصية : حين ظرف
زمان منصوب بالفتحة متعلق بحضر ، وهو مضاف ، الوصية مضاف إليه مجرور بالكسرة .
اثنان : خبر لـ " شهادة
" في أول الآية على تقدير مضاف محذوف ليتطابق المبتدأ والخبر مرفوع بالألف لأنه
ملحق بالمثنى ، وأجاز الزمخشري أن تكون " شهادة " مبتدأ ، والخبر محذوف والتقدير :
فيما فرض عليكم شهادة ، واثنان فاعل بشهادة ، والتقدير : أن يشهد اثنان ، وبه قال
ابن هشام أيضاً .
ذوا عدل : ذوا صفة
مرفوعة لاثنان وعلامة رفعها الألف ، وذوا مضاف ، وعدل مضاف إليه مجرور بالكسرة
.
منكم : جار ومجرور
متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لاثنان أيضاً .
8 ـ قال تعالى : { وقال
الله لا تتخذوا إلهين اثنين } 51 النحل .
وقال : الواو استئنافية
، قال فعل ماض مبني على الفتح .
الله : لفظ الجلالة
فاعل مرفوع .
لا تتخذوا : لا ناهية
جازمة ، وتتخذوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع
فاعل . إلهين : مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى .
اثنين : صفة منصوبة
لإلهين وعلامة نصبها الياء لأنها ملحقة بالمثنى .
وجملة لا تتخذوا في محل
نصب مقول القول . وجملة قال وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية
.
9 ـ قال تعالى : { فإن
كن نساءً فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك } 11 النساء .
فإن : الفاء تفريعية
حرف مبني لا محل لها من الإعراب ، وهي شبيهة بفاء الاستئناف وفاء
التعليل ، إن حرف شرط
مبني على السكون .
كن : فعل ماض ناقص مبني
على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم فعل الشرط ، ونون النسوة في محل رفع
اسمها . نساء : خبر كان منصوب بالفتحة .
والجملة بعد الفاء لا
محل لها من الإعراب استئنافية .
فوق اثنتين : فوق ظرف
مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صفة لنساء ، وهو مضاف ، اثنتين مضاف إليه مجرور
بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، ويجوز أن يكون " فوق " متعلقاً بمحذوف خبر ثان لكان
.
فلهن : الفاء رابطة
لجواب الشرط ، ولهن جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . ثلثا : مبتدأ
مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى ، وهو مضاف .
ما : اسم موصول مبني
على السكون في محل جر بالإضافة .
ترك : فعل ماض مبني على
الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
وجملة ترك لا محل لها
من الإعراب صلة الموصول . وجملة فلهن ثلثا في محل جزم جواب
الشرط
.
10 ـ قال تعالى : {
فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا } 60 البقرة .
فانفجرت : الفاء هي
الفصيحة لأنها أفصحت عن كلام مقدر ، وانفجرت فعل ماض مبني على
الفتح ، والتاء للتأنيث
. منه : جار ومجرور متعلقان بانفجرت .
اثنتا عشرة : اثنتا
فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وعشرة الجزء الثاني من العدد المركب مبني
على الفتح دائماً . عيناً : تمييز ملفوظ منصوب بالفتحة .
11 ـ قال تعالى : {
وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً } 160 الأعراف .
وقطعناهم : الواو حرف
عطف ، قطعناهم : فعل وفاعل ومفعول به .
اثنتي عشرة : اثنتي حال
من المفعول به في قطعناهم منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، وعشرة مبنية على الفتح
، وأجاز أبو البقاء العكبري أن يكون قطع بمعنى
صير فتكون " اثنتي عشرة
" مفعولاً به ثانياً (1) .
ـــــــــــــــــ
1 ـ إملاء ما من به
الرحمن ج1 ص287 .
أسباطاً : بدل منصوب
بالفتحة من اثنتي عشرة ، والتمييز محذوف والتقدير : اثنتي عشرة فرقة وقال الزجاج لا
يجوز أن يكون " أسباطاً " تمييزاً ، لأنه لو كان تمييزاً لكان مفرداً .
أمماً : بدل منصوب
بالفتحة من أسباطاً .
12 ـ قال تعالى : {
إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ } 23 الإسراء .
إمّا : إن حرف شرط جازم
لفعلين ، و
هو كل اسم دل على اثنين ، أو اثنتين متفقين لفظا ومعنى ، بزيادة ألف
ونون ، أو ياء ونون على مفرده ، مفتوح ما قبل الألف والياء ، ومكسور النون ، صالحا
للتجريد منها ، سد مسد العاطف والمعطوف .
مثل : معلم ومعلم :
معلمان ، معلمة ومعلمة : معلمتان .
نقول : هذان معلمان
مخلصان ، وهاتان معلمتان مخلصتان .
إعرابه : يرفع المثنى
بالألف . نحو : أنتما طالبان مجتهدان .
فطالبان ، ومجتهدان كل
منهما مثنى جاء مرفوعا ، وعلامة رفعه الألف .
1 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وما أصابكم يوم التقى الجمعان }1 .
وينصب ويجر بالياء .
نحو : شاهدت لاعبين ماهرين . وسلمت على الصديقين .
فالكلمتان : لاعبين ،
وماهرين ، كل منهما جاء منصوبا ، وعلامة نصبه الياء .
2 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل }2 .
وقوله تعالى : {
واجعلنا مسلمين }3 .
وجاءت كلمة الصديقين
مجرورة وعلامة جرها الياء .
3 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وجعل بين البحرين حاجزا}4 .
وقوله تعالى : {
وبالوالدين إحسانا }5 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 166 آل عمران .
2 ـ 12 الإسراء .
3 ـ 128 البقرة
.
4 ـ 61 النمل . 5 ـ 23
الإسراء .
شروط التثنية :
يشترط في الاسم
المفرد المراد تثنيته شروط عامة ينبغي توافرها عند التثنيه هي :
1 ـ أن يكون الاسم
مفردا .
فلا يثنى المثنى . فلا
نقول : في " طالبان " : " طالبانان " .
ولا يثنى جمع المذكر ،
أو المؤنث السالمين .
فلا نقول في " معلمون "
: معلمونان " ، ولا في " معلمات " : " معلماتان " .
وتمتنع تثنية المثنى ،
وجمعي السلامة ، كيلا يجتمع إعرابان بعلاماتهما على كلمة واحدة في حالة التثنية ،
ولتعارض معنى التثنية وعلامتها مع معنى الجمع السالم بنوعيه وعلامتهما .
فلا يصح تثنية الجموع
التي لا واحد لها من مفردها . فلا نقول في : أبابيل : أبابيلان ، ولا في : عبابيد :
عبابيدان .
2 ـ أن يكون معربا .
والمعرب : ما تغير شكل آخره بتغير موقعه الإعرابي .
نحو : محمد ، ورجل ،
وشجرة ، وفاطمة ، ومعلم .
ولا يثنى المبني من الأسماء كالضمائر ، وأسماء الموصول ،
والاستفهام ، والإشارة ، وأسماء الشرط ، ونحوها .
أما بعض الأسماء
المثناة وهي مبنية في حالة الإفراد ، مثل اللذان واللتان ، وذان ، وتان ، وهذا
وهاتان ، فلا يقاس عليها ل، لأنها وردت عن العرب بصيغة المثنى ، وليست مثناة حقيقة
.
4 ـ ومنها قوله تعالى :
{ واللذان يأتيانها منكم فآذوهما }1 .
وقوله تعالى : { فذانك
برهانان من ربك }2 .
ـــــــــــــ
1 ـ 16 النساء . 2 ـ 32
القصص .
3 ـ ألا يكون مركبا :
فلا يثنى المركب تركيبا
مزجيا . نحو : حضرموت ، وسيبويه . فلا نقول : حضرموتان،
ولا : سيبويهان ، ولا :
بعلبكان . ولكن تصح التثنية بالواسطة ، أي بزيادة كلمة " ذوا " قبل العلم المركب
تركيبا مزجيا المراد تثنيته ، ويقع الإعراب على الكلمة المزادة ، أما العلم المركب
تركيبا مزجيا فيعرب مضافا إليه .
في حالة الرفع نقول :
اشتهر ذوا سيبويه بصناعة النحو .
وشاهدت ذاتي حضرموت ،
أو ذواتي حضرموت .
وتجولت بذاتي بعلبك ،
أو ذواتي بعلبك .
ويحتفظ الاسم المركب
تركيبا مزجيا بإعرابه قبل التثنية ، وهو الجر بالفتحة لمنعه من الصرف .
وما ذكرناه في المركب
المزجي ينسحب على المركب الإسنادي . فنقول في :
جاد الحق ، وتأبط شرا .
جاء ذوا جاد الحق .
وصافحت ذوي تأبط شرا . ومررت بذوي تأبط شرا .
ويبقى إعراب المركب
الإسنادي على حاله قبل التثنية ، فيكون مبنيا على الحكاية في محل جر مضافا إليه .
أما المركب تركيبا
إضافيا. نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن .
يثنى صدره دون عجزه .
نقول : جاء عبدا الله . رأيت عبدي الله .
وسلمت على عبدي الله .
أما العلم المركب
تركيبا وصفيا ، نحو : الطالب المؤدب ، والمعلم المخلص .
يثنى جزءاه معا "
الموصوف ، والصفة " ، ويعربان بالحروف .
نقول : جاء الطالبان
المؤدبان . وكافأت المعلمين المخلصين .
وأثنيت على المعلمين
المخلصين .
4 ـ يشترط فيه التنكير
.
فالعلم لا يثنى . فلا
نقول في : محمد : محمدان ، ولا في : عليّ : عليان ، ولا
في : أحمد : أحمدان ،
ولا في : إبراهيم : إبراهيمان .
لأن الأصل في العلم أن
يكون مسماه شخصا واحدا .
أما إذا اشترك عدة
أفراد في اسم واحد جاز تثنيته ، وهو حينئذ صار في حكم النكرة ، فتدخل عليه " أل "
التعريف . نقول : جاء المحمدان ، ورأيت العليين .
وسلمت على الإبراهيمين
.
كما يعوض عن العلمية
بالنداء . فنقول : يا محمدان ، وياعليان .
وهذا مضمون قول
ابن يعش في شرح المفصل " اعلم أنك إذا ثنيت الاسم العلم ينكر ويزال عنه تعريف
العلمية لمشاركة غيره له في اسمه ، وصيرورته بلفظ لم يقع به التسمية في الأصل ،
فيجري مجرى رجل وفرس ، فقيل : زيدان ، وعمران ، كما قيل رجلان ، وفرسان ، والفرق
بينهما أن الزيدين والعمرين مشتركان في التسمية بزيد وعمرو ، والرجلان والفرسان
مشتركان في الحقيقة وهي الذكورية والآدمية " (1) .
ولهذا فإن كنايات
الأعلام لا تثنى لأنها لا تقبل التنكير ، بل تلحق بالمثنى . (2)
.
نحو : كلمة " فلان " ،
و " علان " فلا نقول : فلانان ، ولا علانان .
وإنما نقول : جاء فلان
، وذهب علان .
كما أن هناك ألفاظ أخرى
جاءت على هيئة المثنى . نحو : حنانيك ، ودواليك ، وسعديك ولبيك. وهي ألفاظ دالة
على الإحاطة والشمول ، وتعرب مفاعيل مطلقة منصوبة بالياء في جميع حالاتها . (3 ) .
ــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج1 ص46
.
2 ـ القواعد الأساسية
لأحمد الهاشمي ص56 .
3 ـ انظر كتابنا
المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص293 .
نقول : لبيك اللهم لبيك
.
ونقول : تعاقب على
تقديم الحفل فلان وفلان وهكذا دواليك .
5 ـ الموافقة في اللفظ
.
فلا يثنى اسمان مختلفان
في لفظهما ، أو عدد حروفهما ، أو ضبطهما .
وما ورد عن العرب من الألفاظ المثناة ، ولم تستوف الشروط
المذكورة ، فهو من باب التغليب . نحو : الأبوان مثنى الأب والأم ، وهما مختلفان في
اللفظ .
ونحو : العمران مثنى
عمر بن الخطاب ، وعمرو بن هشام ، وهما مختلفان في حركة
الأحرف ، وهكذا .
6 ـ الموافقة في المعنى
.
فلا يثنى اللفظان المشتركان في الحروف ، ولكنهما مختلفان في المعنى حقيقة ،
أو مجازا . فلا نقول : هاتان عينان . ونريد بإحداهما العين التي نبصر بها ،
وبالأخرى عين الماء الجارية .
أما ما ورد عن العرب
مثنى لفظا ، ومختلفا معنى فشاذ .
نحو قولهم : الأحمران
للذهب والفضة ، والأسودان للخبز والماء ، ونحوهما .
7 ـ ويشترط فيه عدم
الاستغناء بتثنيته عن تثنية غيره .
فلا تثنى كلمتا " سواء
" ، و" بعض " . استغناء عنهما بتثنية " جزء " ، و" سيّ " .
فنقول : جزءان ، وسيان
.
كذلك لا تثنى بعض
الألفاظ الدالة على التوكيد . نحو : اجمع ، وجمعاء للاستغناء عنهما في التثنية بلفظ
" كلا " ، و " كلتا " .
8 ـ وأن يكون له نظير
في الوجود .
فلا يصح أن نثني كلمة "
شمس " ، ولا " قمر " ، ولا " زحل " ، ولا " سهيل "
فلا نقول : شمسان ،
وقمران ، وزحلان ، وسهيلان .
وقد ذكر عباس
حسن أن هذا الشرط ثبت بطلانه بالاكتشافات العلمية لغزو الفضاء . حيث توصل علماء
الفضاء إلى وجود شموس ، وأقمار ، وكواكب كثيرة متشابهة في التسمية ، لذلك إذا ثنينا
الألفاظ السابقة فلا حرج في ذلك . (1) .
طريقة التثنية :
أولا ـ تثنية الصحيح
الآخر :
عند تثنية الاسم الصحيح
الآخر نزيد على مفرده ألفا مفتوحا ما قبلها ونونا مكسورة في حالة الرفع ، أو ياء
مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب والجر .
نحو : قفز اللاعبان في
الهواء . وشاهدت اللاعبين يقفزان في الهواء .
وأعجبت باللاعبين
يقفزان في الهواء .
5 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وما يستوي البحران هذا عذب فرات }2 .
وقوله تعالى : { ربنا
أرنا اللذين أضلانا }3 .
وقوله تعالى : { لولا
نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }4 .
ثانيا ـ تثنية المنقوص
:
المنقوص هو الاسم
المنتهي بياء لازمة . مثل : الداعي ، والقاضي ، والرامي .
عند تثنية الاسم
المنقوص الذي لم تحذف ياؤه ، نزيد ألفا مفتوحا ما قبلها في حالة الرفع ، ونونا
مكسورة ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب
ــــــــــ
1 ـ النحو الوافي ج1
ص121 .
2 ـ 12 فاطر . 3 ـ 29
فصلت .
4 ـ 31 الزخرف .
والجر . نحو : حضر
القاضيان إلى المحكمة . وصافحت القاضيين . ومررت بالقاضيين .
فإذا كان المنقوص محذوف
الياء ردت مفتوحة عند التثنية .
نحو : ساعٍ ، وقاض ،
وداعٍ . نقول : هذان ساعيان نشيطات . وصافحت القاضيين .
وأثنيت على الداعيين .
3 ـ تثنية المقصور :
المقصور هو
الاسم المنتهي بألف لازمة ، لذلك عند تثنيته لا يمكن اجتماع ألفه مع
ألف التثنية ، لهذا
ينظر إلى ألفه على النحو التالي ، لتلافي التقاء الساكنين .
أ ـ إذا كانت ألفه
ثالثة ردت إلى أصلها " الواو ، أو الياء " :
فترد ياء إذا كان أصلها
الياء . نحو : فتى ، وهدى ، ورحى .
نقول : الفتيان مهذبان
، وجاءت الهديان .
وكافأت الفتيين ، وعطفت
على الهديين .
في الأمثلة السابقة ردت
الألف إلى أصلها ياء ، للتخلص من التقاء الساكنين .
وترد واوا إذا كان
أصلها الواو . نحو : عصا ، وقفا ، وشذا .
نقول : للأعرج عصوان
يتكئ عليهما . وصنع النجار للأعرج عصوين .
وهذا أعرج يمشي عل
عصوين .
في الأمثلة السابقة ردت
الألف إلى أصلها واوا للتخلص من التقاء الساكنين .
ب ـ وإذا كانت ألف
المقصور رابعة فأكثر قلبت ياء .
نحو : بشرى ، وحسنى ،
ومنتدى ، ومصطفى .
نقول : هذان بشريان ،
وشيدت الحكومة منتديين كبيرين ، ومررت بمصطفيين .
6 ـ ومنه قوله تعالى :
{ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين }1 .
في الأمثلة السابقة
قلبت الألف ياء للتخلص من التقاء الساكنين .
4 ـ تثنية الممدود :
الممدود هو كل
اسم معرب ينتهي بهمزة قبلها ألف زائدة .
وعند تثنيته يجب مراعاة
الحالات الآتية في همزته :
أ ـ أن كانت همزته
أصلية ، وجب إبقاؤها على حالها .
نحو : إنشاء ، وابتداء
، ووضّاء ، ومُضاء ، وقرّاء .
نقول : إنشاءان ،
وابتداءان ، ووضاءان ، ومضاءان ، وقراءان .
الأمثلة : هذان إنشاءان
كبيران . وأثنيت على قارئين مجيدين .
ومررت بفتيين وضاءين .
في الأمثلة
السابقة بقيت همزة الممدود عند التثنية على حالها لأنها من أصل الكلمة .
تنبيه : ويمكننا معرفة
أصل الكلمة بردها إلى الفعل الماضي .
إنشاء أصلها أنشأ ،
وابتداء أصلها ابتدأ ، وهكذا ، ونلاحظ أنها أفعال مهموزة الآخر .
ب ـ وإن كانت الهمزة
زائدة للتأنيث ، وجب قلبها واوا .
نحو : صحراء ، وبيداء ،
وحمراء ، وخضراء .
نقول في التثنية :
صحراوان ، وبيداوان ، وحمراوان ، وخضراوان .
نحو : هاتان صحراوان
واسعتان . واستصلحت الدولة صحراوين واسعتين .
ودارت المعركة في
صحراوين واسعتين .
ــــــــــ
1 ـ 52 التوبة .
ج ـ وإن كانت الهمزة
مبدلة من حرف أصلي جاز فيها القلب ، أو الإبقاء ، والقلب أجود . مثل : كساء ،
وسماء ، ودعاء ، وبناء ، واهتداء ، وارتواء .
نقول : كساءان ، أو
كساوان ، وسماءان ، أو سماوان ، ودعاءان ، أو دعاوان .
نحو : هذان كساءان ، أو
كساوان جميلان .
وإن السماءين ، أو
السماوين ملبدتان بالغيوم .
وانطلقت الطائرة في
سماءين ، أو سماوين ملبدتين بالغيوم .
ونلاحظ أن الهمزة في كل
من " كساء ، وسماء ، ودعاء " مبدلة من حرف أصلي هو الواو . فأصلها : كساو ، وسماو ،
ودعاو . فلحقها الإعلال ، وانقلبت الواو همزة .
والهمزة في كل من "
بناء ، واهتداء ، وارتواء " مبدلة أيضا من حرف أصلي هو الياء .
فأصلها : بناي ،
واهتداي ، وارتواي ، فلحقها الإعلال وانقلبت الياء همزة .
وكذلك إن كانت الهمزة
للإلحاق جاز فيها الإبقاء ، أو القلب ، والقلب أجود .
نحو : عِلباء ، وقُوباء
. (1) .
فهمزة كل من الكلمتين
السابقتين زيدت للإلحاق ، الأولى ألحقت بـ " قِرطاس " ، والثانية ألحقت بـ " قُرناس
" (2) ، وعند التثنية نقول : علباءان ، أو علباوان .
وقوباءان ، أو قوباوان
.
ـــــــــــــ
1 ـ العلباء : العصبة
الممتدة في العنق .
والقوباء : داء معروف
يصيب الجلد .
2 ـ القرناس : انف
الجبل .
ما يلحق بالمثنى :
يلحق بالمثنى في
إعرابه بعض الألفاظ الدالة على التثنية لزيادة جاءت في آخرها ، ولكنها في الحقيقة
لا تغني عن العاطف والمعطوف ، ولا مفرد لها من جنسها .
وهذه الألفاظ محصورة في
خمسة ليس غير . بعضها ألحق بالمثنى بلا شروط وهي :
1 ـ اثنان ، واثنتان ،
وثنثان . سواء أضيفت إلى ظاهر ، أم إلى مضمر ، أم لم تضف .
في حالة الرفع .
نحو : فاز اثنان من المتسابقين . وفازت طالبتان اثنتان ، أو ثنثان .
ومنه قول الشاعر :
سهل الخليقة لا
تخشى بوادره يزينه اثنان حسن الخلق والشيم
7 ـ ومنه قوله تعالى :
{ إذا حضر أحدكم الموت
حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم }1 .
ومثال النصب : كافأت
طالبين اثنين ، أو طالبتين اثنتين .
8 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين }2 .
وقوله تعالى : { إذ
أرسلنا إليهم اثنين }3 .
وقوله تعالى : { فإن
كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك }4 .
ومثال الجر : أوكلت
الأمر لمعلمين اثنين . أو لمعلمتين اثنتين .
9 ـ ومنه قوله تعالى :
{ فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك }5 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 106 المائدة . 2 ـ
51 النحل .
3 ـ 14 يس . 4 ـ 176
النساء .
5 ـ 11 النساء .
ولا يختلف إعراب "
اثنان ، واثنتان ، وثنثان " إعراب المثنى في حالة تركيبها مع
العشرة نقول في الرفع :
في الفصل اثنا عشر طالبا ، أو اثنتا عشرة طالبة .
10 ـ ومنه قوله تعالى :
{ فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا }1 .
وفي النصب نقول : صافحت
اثني عشر لاعبا . وكافأت اثنتي عشرة طالبة .
11 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما }2 .
أما العدد عشرة فهو اسم
مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، لأنه بدل من نون المثنى المبنية على الكسر .
وفي حالة إضافة " اثنان
" وأخواتها إلى الاسم الظاهر ، أو الضمير ، نقول في إضافتها إلى الضمير : وصلني
اثنا كتبك . وتسلمت اثنتي رسائلك . وشرحت على اثني خطاباتك.
مضافة إلى الاسم الظاهر
.
ونحو : تأخر اثناكما ،
وعاقبت اثنيكما ، مضافة إلى الضمير .
ولكن يشترط في المضاف
إليه أن يكون غير المراد من المضاف ، فلا يصح أن نقول : جاء اثنا محمد وأحمد . ولا
: عاقبت اثنيكما . إذا كان مدلول المضاف إليه هو مدلول المضاف ، وهذا ما يعرف
بإضافة الشيء إلى نفسه .
2 ـ أما ما ألحق
بالمثنى من الألفاظ ، ولكن بشروط : كلا ، وكلتا .
ويشترط في " كلا ،
وكلتا " كي يعربا إعراب المثنى أن يضافا إلى الضمير .
نحو : فاز الطالبان
كلاهما . وكافأت الفائزتين كلتيهما . وأثنيت على الفائزين كليهما .
12 ـ ومنه قوله
تعالى : { إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف }3
.
ـــــــــــــــ
1 ـ 60 البقرة . 2 ـ
160 الأعراف .
3 ـ 23 الإسراء .
فإذا أضيفا إلى الاسم
الظاهر أعربا حسب موقعهما من الجملة إعراب الاسم المقصور بحركات مقدرة على الألف
رفعا ونصبا وجرا .
نحو : جاء كلا الطالبين
. " كلا " : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . 13 ـ ومنه
قوله تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها }1 .
ومنه قول لبيد :
فغدت كلا
الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها
وصافحت كلا الضيفين . "
كلا " : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
ومررت بكلا الحاجين . "
كلا " اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
ويلحق بالمثنى هذا
وهاتان ، واللذان واللتان على الأفصح .
ويلحق به ماثني من باب
التغليب . كالعمرين ، والأبوين ، والقمرين .
ويلحق به ماسمي من
الأسماء المثناة . نحو : حسنين ، ومحمدين ، وزيدان ، وحمدان .
إعراب المثنى وملحقاته
:
يعرب المثنى على
المشهور بالحروف ، فيرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء .
مثال الرفع ، نحو قوله
تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله }2 .
وقوله تعالى : { بل
يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }3 .
وقوله تعالى : { هذان
خصمان اختصموا في ربهم } 4 .
ــــــــــ
1 ـ 33 الكهف . 2 ـ 166
آل عمران .
3 ـ 64 المائدة . 4 ـ
19 الحج .
ومثال النصب ، نحو قوله
تعالى : { فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان }1 .
وقوله تعالى : { ومن كل
شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون }2 .
ومثال الجر ، نحو : {
ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى }3 .
وقوله تعالى : { وجعل
بين البحرين حاجزا }4 .
* وقد أعربت بعض قبائل
العرب المثنى وملحقاته بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا ، كما هو الحال في
الاسم المقصور .
نحو : جاء اللاعبانَ
مسرعانَ .
فاللاعبان فاعل مرفوع
بالضمة المقدرة على الألف ، ومسرعان : حال منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف .
وأكرمت الضيفان . الضيفان مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف . ومررت
بالطالبان المسرعان .
بالطالبان : جار ومجرور
، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف .
والمسرعان صفة مجرورة
بالكسرة المقدرة على الألف .
ومنه قول الشاعر :
أعرف منها الجيد
والعينانا ومنخرينِ أشبها ظبيانا
فالعينان ألزم الشاعر
في نونها الفتح ، ومن حقها الكسر ، وهي لغة من يلزم المثنى الألف في جميع أحواله ،
ويعربه بالحركات المقدرة على الألف للتعذر .
وقيل أن هذا هو المشهور
في إعراب المثنى ، ولكنه ليس بفصيح .
تعريف نون المثنى
ووضعها عن الإضافة :
هي نون مكسورة ،
وفتحها لغة ، وقد تضم .
وهي مكسورة بعد الألف
والنون لالتقاء الساكنين وهو الرأي الصحيح .
نحو : الطالبانِ
مجتهدانِ . وصافحت الضيفينِ . وفصلت بين الخصمينِ .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 282 البقرة . 2 ـ
49 الذاريات .
3 ـ 12 الكهف . 4 ـ 61
النمل .
وفتحها بعد الياء لغة
لبني أسد حكاها الفراء .
كقول حميد بن ثور :
على أحوذيينَ
استقلت عشية فما هي إلا لمحة وتغيب
أما الضم بعد الألف فهي
لغة أيضا .
كقول الشاعر :
يا أبتا
أرَّقني القِذَّانُ فالنوم لا تألفه العينانُ
يجب حذف نون المثنى عند
الإضافة ، لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
نحو : بابا المنزل
مفتوحان .
ومنه قوله تعالى : {
ورفع أبويه على العرش }1 .
ومنه قول الشاعر :
كأن ذراعيها
ذراعا مُدِلَّة بُعيد السباب حاولت أن تعَذَّرا
غير أن الأصح في حذف
النون هو تعويض المثنى عما فاته من الإعراب بالحركات ، والدلالة على ذلك أنها لا
تحذف عند اجتماعها مع " أل " التعريف في كلمة واحدة ، بخلاف التنوين ، فإنه يحذف
بوجود " أل " . فإذا قلت : الرجلان ، فليست النون هنا عوضا عن التنوين في الاسم
المفرد ، بل هي تعويض عن الحركة التي حرم منها المثنى.
فوائد وتنبيهات :
1 ـ يجوز تثنية جمع
التكسير ، واسم الجمع أحيانا .
نحو : جمال : جمالان ،
وركب : ركبان .
فجمال جمع تكسير ،
وركبان اسم جمع . ويجوز التثنية فيهما بقصد الدلالة على التنويع ، ووجود مجموعتين
متميزتين بأمر من الأمور (2) .
ـــــــــــ
1 ـ 100 يوسف .
1 ـ النحو الوافي ج1
ص118 .
2 ـ يجوز أيضا تثنية
اسم الجنس . نحو : ماء : ماءان ، وسمن : سمنان .
3 ـ إذا سمي بالمثنى ،
نحو : حمدان ، وبدران ، وعبدان ، وعمران ، وسعدان ، وجمعان . وهي في الأصل أسماء
مفردة ولحقها علامة الثنية في حالة الرفع ، ثم سمي بها كما رأينا آنفا جاز تثنيتها
لدخولها في العلمية ، وانسلاخها عن معنى التثنية ، ولكن
تثنيتها مرة أخرى لا
تكون مباشرة ، إذ لا يصح أن نزيد على صورتها الحالية ـ كما في
" حمدان " ، ونظائرها ـ
علاوة تثنية مرة أخرى ، فلا يصح أن نقول : حمدانان ، ولا بدرانان ، ولكن يجوز
التثنية بواسطة ، وهو استعمال كلمة " ذوا " في حالة الرفع قبل
المثنى المسمى به ،
والمراد تثنيته مرة أخرى ، ويقع الإعراب على كلمة " ذوا " في حالة الرفع للمثنى
المذكر ، و " ذوي " في حالتي النصب والجر ، والعلم بعدها يبقى على صورته ، ويعرب
مضافا إليه . وكذلك الأمر بالنسبة للمثنى المؤنث المسمى به ، يسبق بكلمة " ذاتا ،
أو " ذواتا " رفعا ، وبـكلمة " ذاتي " ، أو " ذواتي " نصبا وجرا .
نحو : جاء ذوا حمدان .
ورأيت ذوي حمدان ، ومررت بذوي حمدان .
ونحو : جاءت ذاتا أو
ذواتا هندات . ورأيت ذاتي ، أو ذواتي هندات .
ومرري بذاتي ، أو
بذواتي هندات .
فمن الأمثلة السابقة
نلاحظ أن التثنية وقعت على كلمة : ذوا ، وذوي ، وذاتا ، وذواتا ، وذواتي . شكلا ،
وإعرابا . أما الاسم الواقع بعدها فلم يتغير شكله ، ولا موقعه الإعرابي،
فهو في كل الحالات يكون
مضافا إليه مجرورا بالفتحة نيابة عن الكسرة لمعاملته معاملة
الممنوع من الصرف
للعلمية وزيادة الألف والنون ، مثل : سلمان ، وسلطان ، وعثمان .
4 ـ وكذلك الحال إذا
سمي بجمع المذكر السالم، أو المؤنث السالم جاز تثنيته ، ولن بصورة غير مباشرة ، كما
بينا في حالة تثنية المثنى المسمى به .
ففي تثنية جمع المذكر
السالم المسمى به نقول : جاء ذوا حمدون . ورأيت ذوي حمدون .
ومررت بذوي حمدون .
وفي تثنية جمع المؤنث
السالم نقول : جاءت ذاتا عطيات ، ورأيت ذاتي جميلات .
وسلمت على ذاتي عرفات .
ويعرب الاسم المسبوق بكلمة " الواسطة " مضافا إليه مجرورا بالكسرة في
جمع المذكر السالم ، ومجرورا بالفتحة في جمع المؤنث السالم لمعاملته معاملة الممنوع
من الصرف للعلمية والتأنيث ، مثل : سعاد ، وفاطمة .
5 ـ تثنية الأسماء
المحذوفة الآخر :
أ ـ نوع ترد لامه
المحذوفة عند التثنية كما ترد عند الإضافة .
نحو : أب ، وأخ .
وأصلهما : أبو ، وأخو وعند التثنية نقول : أبوان ، وأخوان .
ب ـ نوع لا ترد لامه
المحذوفة لا في التثنية ، ولا عند الإضافة .
نحو : يد ، ودم .
وأصلهما : يَدْيٌ ، ودَمْيٌ . نقول في التثنية : يدان ، ودمان .
6 ـ يمكن تثنية الجمع .
نحو : غنم : غنمان ، ورماح : رماحان ، وبلاد : بلادان .
وخيل : خيلان ، وبُرّ :
بران ، وشجر : شجران ، وبلح : بلحان ، وثمر : ثمران .
7 ـ لو سميت بـ " متى "
، و " بلى " ثم ثنيتهما تقول : متيان ، وبليان .
لأن " متى ، وبلى " سمع
فيهما الإمالة ، وهي مدهما بصوت هو بين الكسرة ، والفتحة ، وما لم يسمع فيه الإمالة
تقلب فيه الألف واوا . نحو : " إلى ، ولدى ، وإذا " ، عند تثنيتهما نقول : إلوان ،
ولدوان ، وإذوان .
8 ـ وبعضهم يعرب المثنى
بالحركات الظاهرة على النون رفعا ونصبا وجرا .
نحو : فاز المتسابقانُ
. وكافأت المتسابقانَ . وأثنيت على المتسابقانِ .
9 ـ قد تجعل العرب
الجمع مكان المثنى ، إذا كان الشيئان كل واحد منهما متصلا بالآخر . نحو : ما أنضج
عقولهما . وصفت قلوبهما .
ومنه قوله تعالى : {
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما }1 .
وقوله تعالى : { فقد
صغت قلوبكما }2 .
ــــــــــــ
1 ـ 38 المائدة .
2 ـ 4 التحريم .
نماذج من الإعراب
1 ـ قال تعالى : { وما
أصابكم يوم التقى الجمعان } 166 آل عمران .
وما : الواو استئنافية
، ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ .
أصابكم : أصاب فعل ماض
مبني على الفتح ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر
جوازاً تقديره هو ، وجملة أصابكم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول
.
يوم : ظرف زمان منصوب
بالفتحة متعلق بأصابكم ، وجملة ما أصابكم وما في حيزها لا محل لها من الإعراب
استئنافية مسوقة للتتمة قصة أحد .
التقى : فعل ناض مبني
على الفتح المقدر . الجمعان : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى .
وجملة التقى الجمعان في
محل جر مضاف إليه ليوم .
2 ـ قال تعالى : {
وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل } 12 الإسراء .
وجعلنا : الواو
للاستئناف ، جعلنا فعل وفاعل .
الليل : مفعول به أول .
والنهار : الواو حرف عطف ، والنهار معطوف على الليل . آيتين : مفعول به ثان .
فمحونا : الفاء حرف عطف ، محونا معطوف
على جعلنا . وجملة
جعلنا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
آية : مفعول به ، وهو
مضاف ، الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
3 ـ قال تعالى : { وجعل
بين البحرين حاجزاً } 61 النمل .
وجعل : الواو حرف عطف ،
جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو
.
بين : ظرف مكان منصوب
بالفتحة متعلق بجعل ، وبين مضاف .
البحرين : مضاف إليه
مجرور بالياء لأنه مثنى .
حاجزاً : مفعول به
منصوب بالفتحة .
4 ـ قال تعالى : {
واللذان يأتيانها منكم فآذوهما } 16 النساء .
واللذان : الواو حرف
عطف ، اللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف يعرب إعراب المثنى . يأتيانها : فعل
مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الإثنين في محل رفع فاعل ،
وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول
.
منكم : جار ومجرور
متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
فآذوهما : الفاء رابطة
لما في اسم الموصول من معنى الشرط ، آذوا فعل أمر مبني على حذف
النون ، وواو الجماعة
في محل رفع فاعل ، وهما في محل نصب مفعول به ، وجملة آذوهما في محل رفع خبر . وجملة
واللذان وما في حيزها عطف على ما قبلها .
5 ـ قال تعالى : { وما
يستوي البحران هذا عذب فرات } 12 فاطر .
وما : الواو للاستئناف
، وما نافية لا عمل لها .
يستوي : فعل مضارع
مرفوع بالضمة المقدرة للثقل .
البحران : فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .
هذا : اسم إشارة في محل
رفع مبتدأ . عذب : خبر مرفوع بالضمة .
فرات : خبر ثان أو صفة
مرفوع بالضمة .
وجملة وما يستوي لا محل
لها من الإعراب استئنافية .
6 ـ قال تعالى : { قل
هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين } 52 التوبة .
قل : فعل أمر مبني على
السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
هل : حرف استفهام مبني
على السكون .
تربصون : فعل مضارع
حذفت إحدى تاءيه مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل
رفع فاعل ، والجملة في محل نصب مقول القول .
بنا : جار ومجرور
متعلقان بتربصون . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
إحدى : مفعول به منصوب
بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وهي مضاف .
الحسنيين : مضاف إليه
مجرور بالياء لأنه مثنى .
7 ـ قال تعالى : { إذا
حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم } 106 المائدة .
إذا : ظرف لما يستقبل
من الزمان ، متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بجوابه المحذوف
والتقدير : فشهادة اثنين .
حضر : فعل ماض مبني على
الفتح .
أحدكم : أحد مفعول به
منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .
الموت : فاعل مرفوع
بالضمة . وجملة حضر في محل جر بالإضافة إلى إذا .
حين الوصية : حين ظرف
زمان منصوب بالفتحة متعلق بحضر ، وهو مضاف ، الوصية مضاف إليه مجرور بالكسرة .
اثنان : خبر لـ " شهادة
" في أول الآية على تقدير مضاف محذوف ليتطابق المبتدأ والخبر مرفوع بالألف لأنه
ملحق بالمثنى ، وأجاز الزمخشري أن تكون " شهادة " مبتدأ ، والخبر محذوف والتقدير :
فيما فرض عليكم شهادة ، واثنان فاعل بشهادة ، والتقدير : أن يشهد اثنان ، وبه قال
ابن هشام أيضاً .
ذوا عدل : ذوا صفة
مرفوعة لاثنان وعلامة رفعها الألف ، وذوا مضاف ، وعدل مضاف إليه مجرور بالكسرة
.
منكم : جار ومجرور
متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لاثنان أيضاً .
8 ـ قال تعالى : { وقال
الله لا تتخذوا إلهين اثنين } 51 النحل .
وقال : الواو استئنافية
، قال فعل ماض مبني على الفتح .
الله : لفظ الجلالة
فاعل مرفوع .
لا تتخذوا : لا ناهية
جازمة ، وتتخذوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع
فاعل . إلهين : مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى .
اثنين : صفة منصوبة
لإلهين وعلامة نصبها الياء لأنها ملحقة بالمثنى .
وجملة لا تتخذوا في محل
نصب مقول القول . وجملة قال وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية
.
9 ـ قال تعالى : { فإن
كن نساءً فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك } 11 النساء .
فإن : الفاء تفريعية
حرف مبني لا محل لها من الإعراب ، وهي شبيهة بفاء الاستئناف وفاء
التعليل ، إن حرف شرط
مبني على السكون .
كن : فعل ماض ناقص مبني
على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم فعل الشرط ، ونون النسوة في محل رفع
اسمها . نساء : خبر كان منصوب بالفتحة .
والجملة بعد الفاء لا
محل لها من الإعراب استئنافية .
فوق اثنتين : فوق ظرف
مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صفة لنساء ، وهو مضاف ، اثنتين مضاف إليه مجرور
بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، ويجوز أن يكون " فوق " متعلقاً بمحذوف خبر ثان لكان
.
فلهن : الفاء رابطة
لجواب الشرط ، ولهن جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . ثلثا : مبتدأ
مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى ، وهو مضاف .
ما : اسم موصول مبني
على السكون في محل جر بالإضافة .
ترك : فعل ماض مبني على
الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
وجملة ترك لا محل لها
من الإعراب صلة الموصول . وجملة فلهن ثلثا في محل جزم جواب
الشرط
.
10 ـ قال تعالى : {
فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا } 60 البقرة .
فانفجرت : الفاء هي
الفصيحة لأنها أفصحت عن كلام مقدر ، وانفجرت فعل ماض مبني على
الفتح ، والتاء للتأنيث
. منه : جار ومجرور متعلقان بانفجرت .
اثنتا عشرة : اثنتا
فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وعشرة الجزء الثاني من العدد المركب مبني
على الفتح دائماً . عيناً : تمييز ملفوظ منصوب بالفتحة .
11 ـ قال تعالى : {
وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً } 160 الأعراف .
وقطعناهم : الواو حرف
عطف ، قطعناهم : فعل وفاعل ومفعول به .
اثنتي عشرة : اثنتي حال
من المفعول به في قطعناهم منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، وعشرة مبنية على الفتح
، وأجاز أبو البقاء العكبري أن يكون قطع بمعنى
صير فتكون " اثنتي عشرة
" مفعولاً به ثانياً (1) .
ـــــــــــــــــ
1 ـ إملاء ما من به
الرحمن ج1 ص287 .
أسباطاً : بدل منصوب
بالفتحة من اثنتي عشرة ، والتمييز محذوف والتقدير : اثنتي عشرة فرقة وقال الزجاج لا
يجوز أن يكون " أسباطاً " تمييزاً ، لأنه لو كان تمييزاً لكان مفرداً .
أمماً : بدل منصوب
بالفتحة من أسباطاً .
12 ـ قال تعالى : {
إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ } 23 الإسراء .
إمّا : إن حرف شرط جازم
لفعلين ، و
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: اقسام الاسم ...المثنى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: اقسام الاسم ...المثنى
شكرا استاذة...........
زيادة رمفيدة حقا
زيادة رمفيدة حقا
سيف العرب- مشرف
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
مواضيع مماثلة
» بعض المصطلحات العربية بصيغة المثنى
» الاسم المنون وغير المنون
» الاسم.......
» لا احد يسمي ابنته هدا الاسم
» بالصورة شرح اداة تساعد على تغيير كلمة ابدأ التقليدية الى الاسم الذى تريد
» الاسم المنون وغير المنون
» الاسم.......
» لا احد يسمي ابنته هدا الاسم
» بالصورة شرح اداة تساعد على تغيير كلمة ابدأ التقليدية الى الاسم الذى تريد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi