المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
مُرَيْمَة: آخر ملكات الأندلس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مُرَيْمَة: آخر ملكات الأندلس
مُرَيْمَة: آخر ملكات الأندلس
هذا المقال مكتوب في حديثة مريمة بحي البيازين بغرناطة
هذا المقال مكتوب في حديثة مريمة بحي البيازين بغرناطة
ترجمة: الأستاذة ملكة بنت إدريس الكتاني:
كان
علي العطار بائع بهار، وقائدا مشهورا بإنجازاته، نال احتراما وتقديرا كبيرا
من ملوك بني الأحمر بالأندلس، كما كان حاكم "لوخا"، وسيد "شاقرة"، والرئيس
الأول للحاشية في قصر الحمراء، وحاكما في مملكة غرناطة، نال علي العطار
منتهى أمانيه عندما صاهر ببنته "مُرَيْمة" أبا عبد الله الريتشيكو وارث ملك
بني الأحمر النصريين، والتي كانت تبلغ خمسة عشر سنة إذذاك.
كان
علي العطار في باديء أمره غنيا جدا، غير أنه آثر أن يعيش فقيرا، نظرا
لإنفاقه جل ثروته من أجل حماية مملكة غرناطة. حتى كتب المؤرخ "لا فوينتي
ألقنطرة" قائلا: "إن علي العطار لم يجد في عرس ابنته مُريمة ما يجهزها به
سوى ملابس وجواهر مستعارة". وذكر أحد الرواة ممن كانوا مدعوين للعرس أن
مريمة كانت ترتدي في عرسها شالا وفستانا أسودين، وحائكا أبيض يكاد يغطي كل
وجهها. قال الراوي: "يا للحسرة؛ لماذا ستروها؟، فقد كانت تقاطيع وجهها
جميلة وجذابة". وأكد شاعر مسلم بأن مُريمة كانت ذات عينين كبيرتين
معبّرتين، في وجه صبوح. وذكر هذا الشاعر أن تلك الملابس الغليظة كانت
تصورتقاطيع جسدها الممتليء من كتفين، وذراعين، وخصر، وفخذين.
أصبح
المؤرخون فيما بعد يتحدثون عن "مريمة الحنون"، التي كانت زوجة الريتشيكو
البئيسة. إذ ما من شك أن قليلا من النساء كن بئيسات كمُريمة، كما قال
"فيديل فرناندس". إذ بعد أيام قليلة من العرس سجن السلطان مولاي الحسن ابنه
- زوجها - أبا عبد الله الريتشيكو، و"فرق بقوة بين العروس الشابة وزوجها،
ثم أودعها في جنان قريب من عقبة "شابيس". كان ذلك بعد معركة لوسينا، حيث
قتل والدها علي العطار، وسُجن زوجها أبو عبد الله.
"ذهبت
مريمة إثر ذلك مع ابنها أحمد البالغ أقل من سنة إلى ذلك الجنان، وبقيت
قاطنة هناك أشهرا طويلة حيث كان زوجها معتقلا". وفي الأخير: أطلق النصارى
سراح الريتشيكو بشرط أن يسلمهم ابنه أحمد الذي لم يتعد عمره السنتين رهينة،
وشرطوا عليه أن لا يعيدوا الابن لأمه إلا إذا سلم غرناطة. فبلغ الولد من
العمر تسع سنوات وهو لا يعرف اللغة العربية، وكان نصرانيا، وأطلقت عليه
الملكة إيزابيلا النصرانية: اسم إنفانتيكو، يعني: "الأمير الصغير".
عادت
مريمة بعد ذلك إلى الجنان لتقبع فيه مرتين، وآخر مرة أقامت فيه كانت رفقة
زوجها، في انتظار ترحيلهم الى منفاهم في البشارات. قالت "عائشة فاطمة"
والدة الريتشيكو لابنها إثر ذلك: "الآن و قد فقدت مملكتك؛ احتم بصدر
زوجتك". ولكن مريمة التي فقدت مملكتها دون أن تستمتع بها أبدا؛ لم يسعها
إلا أن تهدي إلى أبي عبد الله حديقة حبها الوحيدة: ذكرى جنان النسيان الذي
شهد على تعاستها. حسبما أشار إليه أحد المؤرخين.
من هذا المكان في البيازين، مرصد الأمل، كانت تجلس مريمة متأملة قصر الحمراء الذي بالكاد كانت ملكة فيه.
توجه
الأمراء المهجّرون الى البشارات حيث بقوا الى أن تلقوا خيانة جديدة من طرف
ملوك قشتالة باتخاذ قرار طردهم من الأندلس، وهو الحدث الذي وقع في نهاية
صيف 1493. وهكذا وفي أكتوبر، خرج من ميناء "أدرة" أبو عبد الله رفقة أمه
فاطمة وشقيقته وابنيه أحمد ويوسف، وبعض الأصدقاء والخدم متوجهين نحو
المغرب. بينما مُريمة؛ الحب الوحيد لأبي عبد الله، والذي لم يعرف غيره حبا
آخر، كما جاء على لسان أحد الرواة، والإنسان الوحيد الذي كان بإمكانه أن
يخفف عنه مأساة الترحيل؛ قضت مُريمة نحبها أياما قليلة قبل مغادرة
البشارات.
دُفنت
مريمة في مسجد مَنْدُوجَر في نفس الروضة التي كان نُقل إليها من قبلُ
جُثمان السلاطين محمد الثاني، ويوسف الأول، ويوسف الثالث، وأبو سعد. [كما
جاء في الصفحة 28 من كناش القرية. رقم1577]، و قد نقل جثمان مريمة الى
مندوجر كي يرقد الى جانب الملوك النصريين. فقرر أبو عبد الله وقف بعض
ممتلكاته على فقيه القرية كي يدعو لزوجته مرتين في الأسبوع، وكذلك خصص هبة
للعلماء كي يدعوا ويقرأوا القرآن يوميا على مُريمة. [كما جاء في وثيقة تضم
القضية المعقودة بين كنيسة القرية والمدام كيومار دي أكونيا وريثة الدون
بيدرو دي زافرا، قاضي مندوخر، سنة 1500، المخطوطة المحفوظة في الأرشيف
العام لبطارقة غرناطة].
وفور
مغادرة أبي عبد الله نحو المغرب - كما جاء على لسان فيدل فرناندز - استولى
النصارى على الأموال الموقفة للترحُّم على روح مُريمة، واستغلوها لبناء
كنيسة فوق مكان المسجد الذي لم يتوانوا في هدمه. ما
كان آخر معاناة لمريمة التي تم نقل جثمانها في سرية تامة عدة مرات عبر
الهضاب الممتدة من سجن البشارات - القبداء سابقا - عبورا نحو القرية إلى
مندوجر مرة أخرى.
الاشبيلي- مشرف عام
- عدد المساهمات : 528
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: مُرَيْمَة: آخر ملكات الأندلس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
مواضيع مماثلة
» لماذا لم يقمْ أهل الأندلس بالثورات رغم ضآلة الحاميات الإسلامية في الأندلس؟
» ملكات الجمال ادخل .........هام
» الأندلس........................
» ما لا تعرفه عن الأندلس
» الأندلس المحتلة
» ملكات الجمال ادخل .........هام
» الأندلس........................
» ما لا تعرفه عن الأندلس
» الأندلس المحتلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi