المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
صفحة 1 من اصل 1
الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
الفَرَزدَق
38 -
110 ه / 658 - 728 م
همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس.
شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة.
يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين.
وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه.
لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة
38 -
110 ه / 658 - 728 م
همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس.
شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة.
يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين.
وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه.
لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة
=====================
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ،
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ،
هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه،
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا،
يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ،
يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا،
حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ،
لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ
عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذ رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها:
إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه،
فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ،
من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ،
رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ
الله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ،
جَرَى بِذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ،
لأوّلِيّةِ هَذا، أوْ لَهُ نِعمُ
مَن يَشكُرِ الله يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا؛
فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ
يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْ
عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُ
مَنْ جَدُّهُ دان فَضْلُ الأنْبِياءِ لَهُ؛
وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُ
مُشْتَقّةٌ مِنْ رَسُولِ الله نَبْعَتُهُ،
طَابَتْ مَغارِسُهُ والخِيمُ وَالشّيَمُ
يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِهِ
كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ
من مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ
كُفْرٌ، وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ
مُقَدَّمٌ بعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ،
في كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ به الكَلِمُ
إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ،
أوْ قيل: «من خيرُ أهل الأرْض؟» قيل: هم
لا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ،
وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُوا
هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ،
وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ
لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ؛
سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوا
يُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ،
وَيُسْتَرَبّ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ،
هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه،
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا،
يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ،
يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا،
حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ،
لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ
عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذ رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها:
إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه،
فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ،
من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ،
رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ
الله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ،
جَرَى بِذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ،
لأوّلِيّةِ هَذا، أوْ لَهُ نِعمُ
مَن يَشكُرِ الله يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا؛
فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ
يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْ
عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُ
مَنْ جَدُّهُ دان فَضْلُ الأنْبِياءِ لَهُ؛
وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُ
مُشْتَقّةٌ مِنْ رَسُولِ الله نَبْعَتُهُ،
طَابَتْ مَغارِسُهُ والخِيمُ وَالشّيَمُ
يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِهِ
كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ
من مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ
كُفْرٌ، وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ
مُقَدَّمٌ بعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ،
في كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ به الكَلِمُ
إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ،
أوْ قيل: «من خيرُ أهل الأرْض؟» قيل: هم
لا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ،
وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُوا
هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ،
وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ
لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ؛
سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوا
يُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ،
وَيُسْتَرَبّ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
تَمَنّى المُسْتَزِيدَةُ لي
المَنَايَا،
وَهُنّ وَرَاءَ
مُرْتَقِبِ الجُدُورِ
فَلا وَأبي
لمَا أخْشَى وَرَائي
مِنَ
الأحْدَاثِ والفَزَعِ الكَبيرِ
أجلُّ عَليّ مَرْزِئَةً، وَأدْنَى
إلى يَوْمِ القِيَامَةِ وَالنُّشُورِ
مِنَ البَقَرِ الذينَ رُزِئْتُ،
خَلَّوْا
عَليّ المُضْلِعَاتِ
مِنَ الأمُورِ
أمَا تَرْضَى
عُدَيّةُ، دُونَ مَوْتي،
بما في
القَلْبِ مِنْ حَزَنِ الصّدورِ
بِأرْبَعَةٍ رُزِئْتُهُمُ، وَكَانُوا
أحَبَّ المَيّتِينَ إلى ضَمِيرِي
بَنيَّ أصَابَهُمْ قَدَرُ
المَنَايَا،
فهَلْ مِنهُنّ مِن
أحَدٍ مُجيرِي
دَعَاهُمْ
للمَنِيّةِ، فَاسْتَجَابُوا
مَدى
الآجالِ من عَددِ الشّهُورِ
وَلَوْ كانُوا بَني جَبَلٍ فَمَاتُوا،
لأصْبَحَ وَهُوَ مُختشِعُ
الصّخُورِ
وَلَوْ تَرْضَيْنَ
مِمّا قَدْ لَقِينَا
لأنْفُسِنَا
بِقَاصِمَةِ الظّهُورِ
رَأيْتِ
القَارِعَاتِ كَسْرْنَ مِنّا
عِظَاماً، كَسْرُهُنّ إلى جُبُورِ
فإنّ أبَاكِ كَانَ كَذاكَ يَدْعُو
عَلَيْنَا في القَدِيمِ مِنَ الدّهورِ
فَمَاتَ، وَلمْ يَزِدْهُ الله
إلاّ
هَوَاناً، وَهْوَ مُهْتَضَمُ
النّصِيرِ
رُزِئْنَا غَالِباً
وَأبَاهُ كَانَا
سِمَاكَيْ كُلّ
مُهْتَلِكٍ فَقِيرِ
وَلَوْ كَانَ
البُكَاءُ يَرُدّ شَيْئاً
عَلى
الباكي بكيتُ على صُقُورِي
إذا
حَنّتْ نَوَارُ تَهِيجُ مِنّي
حَرَارَةَ مِثْلِ مُلْتَهِبِ السّعِيرِ
حَنِينَ الوَالِهَينِ، إذا
ذَكَرْنَا
فُؤادَيْنَا،
اللَّذَينِ مَعَ القُبُورِ
إذا
بَكَيَا حُوَرَاهُما اسَتحَثّتْ
جَناجِنَ جِلّةِ الأجْوَافِ خُورِ
بَكَينَ لشَجْوهنّ فَهِجْنَ بَركاً
عَلى جَزَعٍ لِفَاقِدَةٍ ذَكُورِ
كَأنّ تَشَرُّبَ العَبَراتِ
مِنْهَا
هِرَاقَةُ شَنّتَيْنِ
عَلى بَعِيرِ
كَلَيْلِ مُهَلْهِلٍ
لَيْلي، إذا مَا
تَمَنّى الطّولَ
ذُو اللّيْلِ القَصِيرِ
يَمَانِيَةٌ، كَأنّ شَآمِيَاتٍ
رَجَحْنَ بجَانِبَيْهِ عَنِ الغُؤورِ
كَأنّ اللّيْلَ يَحْبِسُهُ
عَلَيْنَا
ضِرَارٌ، أوْ يَكُرّ
إلى نُذُورِ
كَأنّ نُجُومَهُ
شَوْلٌ تَثَنّى
لأدْهَمَ في
مَبَارِكهَا عَقِيرِ
تَمَنّى
المُسْتَزِيدَةُ لي المَنَايَا،
وَهُنّ وَرَاءَ مُرْتَقِبِ الجُدُورِ
فَلا وَأبي لمَا أخْشَى وَرَائي
مِنَ الأحْدَاثِ والفَزَعِ
الكَبيرِ
أجلُّ عَليّ مَرْزِئَةً،
وَأدْنَى
إلى يَوْمِ القِيَامَةِ
وَالنُّشُورِ
مِنَ البَقَرِ
الذينَ رُزِئْتُ، خَلَّوْا
عَليّ
المُضْلِعَاتِ مِنَ الأمُورِ
أمَا
تَرْضَى عُدَيّةُ، دُونَ مَوْتي،
بما في القَلْبِ مِنْ حَزَنِ الصّدورِ
بِأرْبَعَةٍ رُزِئْتُهُمُ،
وَكَانُوا
أحَبَّ المَيّتِينَ إلى
ضَمِيرِي
بَنيَّ أصَابَهُمْ
قَدَرُ المَنَايَا،
فهَلْ مِنهُنّ
مِن أحَدٍ مُجيرِي
دَعَاهُمْ
للمَنِيّةِ، فَاسْتَجَابُوا
مَدى
الآجالِ من عَددِ الشّهُورِ
وَلَوْ كانُوا بَني جَبَلٍ فَمَاتُوا،
لأصْبَحَ وَهُوَ مُختشِعُ
الصّخُورِ
وَلَوْ تَرْضَيْنَ
مِمّا قَدْ لَقِينَا
لأنْفُسِنَا
بِقَاصِمَةِ الظّهُورِ
رَأيْتِ
القَارِعَاتِ كَسْرْنَ مِنّا
عِظَاماً، كَسْرُهُنّ إلى جُبُورِ
فإنّ أبَاكِ كَانَ كَذاكَ يَدْعُو
عَلَيْنَا في القَدِيمِ مِنَ الدّهورِ
فَمَاتَ، وَلمْ يَزِدْهُ الله
إلاّ
هَوَاناً، وَهْوَ مُهْتَضَمُ
النّصِيرِ
رُزِئْنَا غَالِباً
وَأبَاهُ كَانَا
سِمَاكَيْ كُلّ
مُهْتَلِكٍ فَقِيرِ
وَلَوْ كَانَ
البُكَاءُ يَرُدّ شَيْئاً
عَلى
الباكي بكيتُ على صُقُورِي
إذا
حَنّتْ نَوَارُ تَهِيجُ مِنّي
حَرَارَةَ مِثْلِ مُلْتَهِبِ السّعِيرِ
حَنِينَ الوَالِهَينِ، إذا
ذَكَرْنَا
فُؤادَيْنَا،
اللَّذَينِ مَعَ القُبُورِ
إذا
بَكَيَا حُوَرَاهُما اسَتحَثّتْ
جَناجِنَ جِلّةِ الأجْوَافِ خُورِ
بَكَينَ لشَجْوهنّ فَهِجْنَ بَركاً
عَلى جَزَعٍ لِفَاقِدَةٍ ذَكُورِ
كَأنّ تَشَرُّبَ العَبَراتِ
مِنْهَا
هِرَاقَةُ شَنّتَيْنِ
عَلى بَعِيرِ
كَلَيْلِ مُهَلْهِلٍ
لَيْلي، إذا مَا
تَمَنّى الطّولَ
ذُو اللّيْلِ القَصِيرِ
يَمَانِيَةٌ، كَأنّ شَآمِيَاتٍ
رَجَحْنَ بجَانِبَيْهِ عَنِ الغُؤورِ
كَأنّ اللّيْلَ يَحْبِسُهُ
عَلَيْنَا
ضِرَارٌ، أوْ يَكُرّ
إلى نُذُورِ
كَأنّ نُجُومَهُ
شَوْلٌ تَثَنّى
لأدْهَمَ في
مَبَارِكهَا عَقِيرِ
وَكَيْفَ
بِلَيْلَةٍ لا نَوْمَ فِيهَا،
وَلا ضَوْءٍ لِصَاحِبِهَا مُنِيرِ
المَنَايَا،
وَهُنّ وَرَاءَ
مُرْتَقِبِ الجُدُورِ
فَلا وَأبي
لمَا أخْشَى وَرَائي
مِنَ
الأحْدَاثِ والفَزَعِ الكَبيرِ
أجلُّ عَليّ مَرْزِئَةً، وَأدْنَى
إلى يَوْمِ القِيَامَةِ وَالنُّشُورِ
مِنَ البَقَرِ الذينَ رُزِئْتُ،
خَلَّوْا
عَليّ المُضْلِعَاتِ
مِنَ الأمُورِ
أمَا تَرْضَى
عُدَيّةُ، دُونَ مَوْتي،
بما في
القَلْبِ مِنْ حَزَنِ الصّدورِ
بِأرْبَعَةٍ رُزِئْتُهُمُ، وَكَانُوا
أحَبَّ المَيّتِينَ إلى ضَمِيرِي
بَنيَّ أصَابَهُمْ قَدَرُ
المَنَايَا،
فهَلْ مِنهُنّ مِن
أحَدٍ مُجيرِي
دَعَاهُمْ
للمَنِيّةِ، فَاسْتَجَابُوا
مَدى
الآجالِ من عَددِ الشّهُورِ
وَلَوْ كانُوا بَني جَبَلٍ فَمَاتُوا،
لأصْبَحَ وَهُوَ مُختشِعُ
الصّخُورِ
وَلَوْ تَرْضَيْنَ
مِمّا قَدْ لَقِينَا
لأنْفُسِنَا
بِقَاصِمَةِ الظّهُورِ
رَأيْتِ
القَارِعَاتِ كَسْرْنَ مِنّا
عِظَاماً، كَسْرُهُنّ إلى جُبُورِ
فإنّ أبَاكِ كَانَ كَذاكَ يَدْعُو
عَلَيْنَا في القَدِيمِ مِنَ الدّهورِ
فَمَاتَ، وَلمْ يَزِدْهُ الله
إلاّ
هَوَاناً، وَهْوَ مُهْتَضَمُ
النّصِيرِ
رُزِئْنَا غَالِباً
وَأبَاهُ كَانَا
سِمَاكَيْ كُلّ
مُهْتَلِكٍ فَقِيرِ
وَلَوْ كَانَ
البُكَاءُ يَرُدّ شَيْئاً
عَلى
الباكي بكيتُ على صُقُورِي
إذا
حَنّتْ نَوَارُ تَهِيجُ مِنّي
حَرَارَةَ مِثْلِ مُلْتَهِبِ السّعِيرِ
حَنِينَ الوَالِهَينِ، إذا
ذَكَرْنَا
فُؤادَيْنَا،
اللَّذَينِ مَعَ القُبُورِ
إذا
بَكَيَا حُوَرَاهُما اسَتحَثّتْ
جَناجِنَ جِلّةِ الأجْوَافِ خُورِ
بَكَينَ لشَجْوهنّ فَهِجْنَ بَركاً
عَلى جَزَعٍ لِفَاقِدَةٍ ذَكُورِ
كَأنّ تَشَرُّبَ العَبَراتِ
مِنْهَا
هِرَاقَةُ شَنّتَيْنِ
عَلى بَعِيرِ
كَلَيْلِ مُهَلْهِلٍ
لَيْلي، إذا مَا
تَمَنّى الطّولَ
ذُو اللّيْلِ القَصِيرِ
يَمَانِيَةٌ، كَأنّ شَآمِيَاتٍ
رَجَحْنَ بجَانِبَيْهِ عَنِ الغُؤورِ
كَأنّ اللّيْلَ يَحْبِسُهُ
عَلَيْنَا
ضِرَارٌ، أوْ يَكُرّ
إلى نُذُورِ
كَأنّ نُجُومَهُ
شَوْلٌ تَثَنّى
لأدْهَمَ في
مَبَارِكهَا عَقِيرِ
تَمَنّى
المُسْتَزِيدَةُ لي المَنَايَا،
وَهُنّ وَرَاءَ مُرْتَقِبِ الجُدُورِ
فَلا وَأبي لمَا أخْشَى وَرَائي
مِنَ الأحْدَاثِ والفَزَعِ
الكَبيرِ
أجلُّ عَليّ مَرْزِئَةً،
وَأدْنَى
إلى يَوْمِ القِيَامَةِ
وَالنُّشُورِ
مِنَ البَقَرِ
الذينَ رُزِئْتُ، خَلَّوْا
عَليّ
المُضْلِعَاتِ مِنَ الأمُورِ
أمَا
تَرْضَى عُدَيّةُ، دُونَ مَوْتي،
بما في القَلْبِ مِنْ حَزَنِ الصّدورِ
بِأرْبَعَةٍ رُزِئْتُهُمُ،
وَكَانُوا
أحَبَّ المَيّتِينَ إلى
ضَمِيرِي
بَنيَّ أصَابَهُمْ
قَدَرُ المَنَايَا،
فهَلْ مِنهُنّ
مِن أحَدٍ مُجيرِي
دَعَاهُمْ
للمَنِيّةِ، فَاسْتَجَابُوا
مَدى
الآجالِ من عَددِ الشّهُورِ
وَلَوْ كانُوا بَني جَبَلٍ فَمَاتُوا،
لأصْبَحَ وَهُوَ مُختشِعُ
الصّخُورِ
وَلَوْ تَرْضَيْنَ
مِمّا قَدْ لَقِينَا
لأنْفُسِنَا
بِقَاصِمَةِ الظّهُورِ
رَأيْتِ
القَارِعَاتِ كَسْرْنَ مِنّا
عِظَاماً، كَسْرُهُنّ إلى جُبُورِ
فإنّ أبَاكِ كَانَ كَذاكَ يَدْعُو
عَلَيْنَا في القَدِيمِ مِنَ الدّهورِ
فَمَاتَ، وَلمْ يَزِدْهُ الله
إلاّ
هَوَاناً، وَهْوَ مُهْتَضَمُ
النّصِيرِ
رُزِئْنَا غَالِباً
وَأبَاهُ كَانَا
سِمَاكَيْ كُلّ
مُهْتَلِكٍ فَقِيرِ
وَلَوْ كَانَ
البُكَاءُ يَرُدّ شَيْئاً
عَلى
الباكي بكيتُ على صُقُورِي
إذا
حَنّتْ نَوَارُ تَهِيجُ مِنّي
حَرَارَةَ مِثْلِ مُلْتَهِبِ السّعِيرِ
حَنِينَ الوَالِهَينِ، إذا
ذَكَرْنَا
فُؤادَيْنَا،
اللَّذَينِ مَعَ القُبُورِ
إذا
بَكَيَا حُوَرَاهُما اسَتحَثّتْ
جَناجِنَ جِلّةِ الأجْوَافِ خُورِ
بَكَينَ لشَجْوهنّ فَهِجْنَ بَركاً
عَلى جَزَعٍ لِفَاقِدَةٍ ذَكُورِ
كَأنّ تَشَرُّبَ العَبَراتِ
مِنْهَا
هِرَاقَةُ شَنّتَيْنِ
عَلى بَعِيرِ
كَلَيْلِ مُهَلْهِلٍ
لَيْلي، إذا مَا
تَمَنّى الطّولَ
ذُو اللّيْلِ القَصِيرِ
يَمَانِيَةٌ، كَأنّ شَآمِيَاتٍ
رَجَحْنَ بجَانِبَيْهِ عَنِ الغُؤورِ
كَأنّ اللّيْلَ يَحْبِسُهُ
عَلَيْنَا
ضِرَارٌ، أوْ يَكُرّ
إلى نُذُورِ
كَأنّ نُجُومَهُ
شَوْلٌ تَثَنّى
لأدْهَمَ في
مَبَارِكهَا عَقِيرِ
وَكَيْفَ
بِلَيْلَةٍ لا نَوْمَ فِيهَا،
وَلا ضَوْءٍ لِصَاحِبِهَا مُنِيرِ
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
بفي الشّامِتينَ الصّخرُ إنْ
كانَ مَسّني
رَزِيّةُ شِبْليْ
مُخدِرٍ في الضّراغِمِ
هِزَبْرٍ،
إذا أشْبَالُهُ سِرْنَ حَوْلَهُ،
تَشظَّتْ سباعُ الأرْضِ من ذي الحنائمِ
أرَى كُلَّ حَيٍّ لا يَزَالُ
طَليعَةً
عَلَيْهِ المَنَايَا، من
فُروُجِ المَخارِمِ
وَمَا أحَدٌ
كَانَ المَنايَا ورَاءَهُ،
وَلَوْ
عاش أيّاماً طِوالاً، بِسَالِمِ
فَلَسْتُ ولَوْ شَقّتْ حَيازِيمَ نَفْسِها
من الوَجْدِ بَعدَ ابْنيْ نَوَارَ،
بلائِمِ
على حَزَنٍ بَعْدَ
اللَّذَينِ تَتَابَعَا
لهَا،
والمَنَايَا قَاطِعَاتُ التّمَائِمِ
يُذَكّرُني ابنيّ السِّماكانِ مَوْهِناً،
إذا ارْتَفَعا بَينَ النّجُومِ
التّوَائِمِ
فَقَدْ رُزِىء
الأقْوَامُ قَبْليَ بابْنِهِمْ
وَإخُوَانِهِم، فاقني حياء الكرائِمِ
وَمِنْ قَبْلُ ماتَ الأقرَعانِ
وَحاجِبٌ
وَعَمْروٌ وَماتَ
المَرْءُ قيسُ بن عاصِمِ
وَمَاتَ
أبي وَالمُنْذِرَانِ كِلاهُمَا،
وَعَمْرو بنُ كُلْثُومٍ شهابُ الأرَاقم
وَقَد ماتَ خَيراهمْ، فَلَمْ
يُهلِكاهمْ
عَشِيّة بَانَا، رَهْط
كَعْبٍ وَحاتِم
وَقَدْ ماتَ
بِسْطامُ بنُ قَيسٍ وَعامِرٌ،
وَمَاتَ أبُو غَسّانَ شَيْخُ اللّهازِمِ
فما ابناكِ إلاّ ابنٌ من النّاسِ
فاصْبرِي،
فَلَنْ يَرْجِعَ
المَوْتَى حَنِينُ المآتِمِ
كانَ مَسّني
رَزِيّةُ شِبْليْ
مُخدِرٍ في الضّراغِمِ
هِزَبْرٍ،
إذا أشْبَالُهُ سِرْنَ حَوْلَهُ،
تَشظَّتْ سباعُ الأرْضِ من ذي الحنائمِ
أرَى كُلَّ حَيٍّ لا يَزَالُ
طَليعَةً
عَلَيْهِ المَنَايَا، من
فُروُجِ المَخارِمِ
وَمَا أحَدٌ
كَانَ المَنايَا ورَاءَهُ،
وَلَوْ
عاش أيّاماً طِوالاً، بِسَالِمِ
فَلَسْتُ ولَوْ شَقّتْ حَيازِيمَ نَفْسِها
من الوَجْدِ بَعدَ ابْنيْ نَوَارَ،
بلائِمِ
على حَزَنٍ بَعْدَ
اللَّذَينِ تَتَابَعَا
لهَا،
والمَنَايَا قَاطِعَاتُ التّمَائِمِ
يُذَكّرُني ابنيّ السِّماكانِ مَوْهِناً،
إذا ارْتَفَعا بَينَ النّجُومِ
التّوَائِمِ
فَقَدْ رُزِىء
الأقْوَامُ قَبْليَ بابْنِهِمْ
وَإخُوَانِهِم، فاقني حياء الكرائِمِ
وَمِنْ قَبْلُ ماتَ الأقرَعانِ
وَحاجِبٌ
وَعَمْروٌ وَماتَ
المَرْءُ قيسُ بن عاصِمِ
وَمَاتَ
أبي وَالمُنْذِرَانِ كِلاهُمَا،
وَعَمْرو بنُ كُلْثُومٍ شهابُ الأرَاقم
وَقَد ماتَ خَيراهمْ، فَلَمْ
يُهلِكاهمْ
عَشِيّة بَانَا، رَهْط
كَعْبٍ وَحاتِم
وَقَدْ ماتَ
بِسْطامُ بنُ قَيسٍ وَعامِرٌ،
وَمَاتَ أبُو غَسّانَ شَيْخُ اللّهازِمِ
فما ابناكِ إلاّ ابنٌ من النّاسِ
فاصْبرِي،
فَلَنْ يَرْجِعَ
المَوْتَى حَنِينُ المآتِمِ
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
لَعَمْرِي لَقَدْ كان ابنُ
ثَوْرٍ لنَهشلٍ
غَرُوراً، كمَا
غَرّ السّلِيمَ تَمائِمُهْ
فَدَلاّهُمُ، حَتى إذا ما تَذَبْذَبُوا
بمَهْوَاةِ نِيقٍ أسْلَمَتْهُمْ
سَلالمُهْ
فأصْبَحَ مَنْ تَحْمي
رُمَيْلَةُ وابنُها
مُباحاً
حِمَاهُ، مُسْتَحَلاًّ محَارِمُهْ
وَمِثلُكَ قد أبْطَرْتُهُ قَدْرَ ذَرْعِهِ،
إذا نَظَرَ الأقْوَامُ كَيْفَ
أُرَاجِمُهْ
فَمَنْ يَزْدَجِرْ
طَيْرَ اليَمِينِ، فإنّما
جَرَتْ
لابن مَسعُودٍ يَزِيدَ أشائِمُهْ
تَسَمّعْ وَأنْصِتْ يا يَزِيدُ مَقالَتي،
وهَلْ أنتَ إنْ أفهَمتُكَ الحقَّ
فاهِمُهْ
أُنَبّئْكَ ما قدْ
يَعلَمُ النّاسُ كلُّهمْ،
وَما
جاهلٌ شَيئاً كمَنْ هُوَ عالمُهْ
ألَمْ تَرَ أنّا نَحْنُ أفْضَلُ مِنْكُمُ
قَدِيماً، كما خَيرُ الجَناحِ
قَوَادِمُهْ
وَمَا زَالَ بَاني
العِزّ مِنّا، وَبَيْتُهُ،
وَفي
النّاسِ باني بَيتٍ عَزٍّ وَهادِمُهْ
قَديماً ورِثْنَاهُ على عَهْدِ تُبّعٍ
طِوالاً سَوَارِيه شِداداً
دَعَائِمُهْ
وَكَمْ من أسيرٍ قد
فكَكنا وَمن دَمٍ
حَمَلنا إذا ما
ضَجّ بالثّقْلِ غَارِمُهْ
بَني
نَهْشَلٍ لَنْ تُدرِكُوا بسِبابِكُم
نَوَافَذَ قَوْلي حَيثُ غَبّتْ عَوَارِمُهْ
مَتى تَكُ ضَيْفَ النّهشَليّ إذا
شَتَا،
تجِدْ ناقصَ المِقَرى
خَبيثاً مَطاعمُهْ
ألَمْ
تَعْلَمَا يا ابْنيْ رَقَاشٍ بِأنّني
إذا اختارَ حَرْبي مثلُكُمْ لا أسالمُهْ
غَنِمْنَا فُقَيْماً، إذْ فُقَيْمٌ
غَنِيمَةٌ،
ألا كُلّ من عادَى
الفُقَيميَّ غانِمُهْ
فجِئْنا بهِ
من أرْضِ بكْرِ بنِ وَائِلٍ،
نَسُوقُ لصيرَ الأَنْفِ حُرْداً قَوادِمُهْ
أَنَا الشَّاعِرُ الحَامِي حَقِيقَةَ
قَوْمِهِ
وَمِثْلي كَفَى الشّرَّ
الّذي هوَ جارِمُهْ
وَكُنتُ إذا
عادَيتُ قَوْماً حَمَلْتُهُمْ
على
الجَمْرِ حتى يَحسِمَ الداءَ حاسمُهْ
وَجَيْش رَبَعْنَاهُ، كَأنّ زُهاءَهُ
شَمارِيخُ طَوْدٍ مُشمخرّ
مَخارِمُهْ
كَثيرِ الحَصَى جمِّ
الوَغى بالغِ العِدَى،
يُصِمّ
السّمِيعَ رزُّهُ وَهَمَاهمُهْ
لُهامٍ تَظَلّ الطّيرُ تأخُذُ وَسْطَهُ،
تُقادُ إلى أرْضِ العَدُوّ
سَوَاهِمُهْ
مَطَوْنَا بِهِ حَتى
كَأنّ جِيادَهُ
نوىً خَلّقَنْهُ
بالضُّرُوسِ عَوَاجمُهْ
قَبَائِلُهُ شَتى، وَيَجْمَعُ بَيْنَها
مِنَ الأمْرِ ما تُلْقَى إلَينا
خَزَائِمُهْ
إذا ما غَدا مِنْ
مَنْزِلٍ سَهّلَتْ لَهُ
سَنابِكُهُ صُمَّ الصُّوَى وَمَناسِمُهْ
إذا وَرَدَ المَاءَ الرّوَاءَ
تَظامَأتْ
أوَائِلُهُ حتى يُمَاحَ
عَيَالِمُهْ
دَهَمنا بهمْ بكراً
فأصْبَحَ سَبْيُهُمْ
تُقَسَّمُ
بِالأنْهَابِ فِينَا مَغانِمُهْ
غَزَوْنَا بِهِ أرْضَ العَدُوّ، وَمَوّلَتْ
صَعاليكَنَا أنْفالُهُ
وَمَقاسِمُهْ
وَعِندَ رَسُولِ
الله، إذْ شَدّ قَبضَهُ،
وَمُلِّىءَ مِنْ أسْرَى تَمِيمٍ أداهِمُهْ
فَرَجْنا عَنِ الأسرَى الأداهِمْ
بَعدَما
تخَمّطَ، وَاشتَدّتْ
عَلَيهمْ شكايمُهْ
فَتِلْكَ
مَسَاعِينا قَدِيماً وَسَعْيُنَا
كَرِيمٌ، وَخَيرُ السّعي قِدْماً أكارِمُهْ
مَساعيَ لمْ يُدْرِكْ فُقَيمٌ
خِيَارَها،
وَلا نَهْشَلٌ
أحْجَارُهُ وَنَوايِمُهْ
ثَوْرٍ لنَهشلٍ
غَرُوراً، كمَا
غَرّ السّلِيمَ تَمائِمُهْ
فَدَلاّهُمُ، حَتى إذا ما تَذَبْذَبُوا
بمَهْوَاةِ نِيقٍ أسْلَمَتْهُمْ
سَلالمُهْ
فأصْبَحَ مَنْ تَحْمي
رُمَيْلَةُ وابنُها
مُباحاً
حِمَاهُ، مُسْتَحَلاًّ محَارِمُهْ
وَمِثلُكَ قد أبْطَرْتُهُ قَدْرَ ذَرْعِهِ،
إذا نَظَرَ الأقْوَامُ كَيْفَ
أُرَاجِمُهْ
فَمَنْ يَزْدَجِرْ
طَيْرَ اليَمِينِ، فإنّما
جَرَتْ
لابن مَسعُودٍ يَزِيدَ أشائِمُهْ
تَسَمّعْ وَأنْصِتْ يا يَزِيدُ مَقالَتي،
وهَلْ أنتَ إنْ أفهَمتُكَ الحقَّ
فاهِمُهْ
أُنَبّئْكَ ما قدْ
يَعلَمُ النّاسُ كلُّهمْ،
وَما
جاهلٌ شَيئاً كمَنْ هُوَ عالمُهْ
ألَمْ تَرَ أنّا نَحْنُ أفْضَلُ مِنْكُمُ
قَدِيماً، كما خَيرُ الجَناحِ
قَوَادِمُهْ
وَمَا زَالَ بَاني
العِزّ مِنّا، وَبَيْتُهُ،
وَفي
النّاسِ باني بَيتٍ عَزٍّ وَهادِمُهْ
قَديماً ورِثْنَاهُ على عَهْدِ تُبّعٍ
طِوالاً سَوَارِيه شِداداً
دَعَائِمُهْ
وَكَمْ من أسيرٍ قد
فكَكنا وَمن دَمٍ
حَمَلنا إذا ما
ضَجّ بالثّقْلِ غَارِمُهْ
بَني
نَهْشَلٍ لَنْ تُدرِكُوا بسِبابِكُم
نَوَافَذَ قَوْلي حَيثُ غَبّتْ عَوَارِمُهْ
مَتى تَكُ ضَيْفَ النّهشَليّ إذا
شَتَا،
تجِدْ ناقصَ المِقَرى
خَبيثاً مَطاعمُهْ
ألَمْ
تَعْلَمَا يا ابْنيْ رَقَاشٍ بِأنّني
إذا اختارَ حَرْبي مثلُكُمْ لا أسالمُهْ
غَنِمْنَا فُقَيْماً، إذْ فُقَيْمٌ
غَنِيمَةٌ،
ألا كُلّ من عادَى
الفُقَيميَّ غانِمُهْ
فجِئْنا بهِ
من أرْضِ بكْرِ بنِ وَائِلٍ،
نَسُوقُ لصيرَ الأَنْفِ حُرْداً قَوادِمُهْ
أَنَا الشَّاعِرُ الحَامِي حَقِيقَةَ
قَوْمِهِ
وَمِثْلي كَفَى الشّرَّ
الّذي هوَ جارِمُهْ
وَكُنتُ إذا
عادَيتُ قَوْماً حَمَلْتُهُمْ
على
الجَمْرِ حتى يَحسِمَ الداءَ حاسمُهْ
وَجَيْش رَبَعْنَاهُ، كَأنّ زُهاءَهُ
شَمارِيخُ طَوْدٍ مُشمخرّ
مَخارِمُهْ
كَثيرِ الحَصَى جمِّ
الوَغى بالغِ العِدَى،
يُصِمّ
السّمِيعَ رزُّهُ وَهَمَاهمُهْ
لُهامٍ تَظَلّ الطّيرُ تأخُذُ وَسْطَهُ،
تُقادُ إلى أرْضِ العَدُوّ
سَوَاهِمُهْ
مَطَوْنَا بِهِ حَتى
كَأنّ جِيادَهُ
نوىً خَلّقَنْهُ
بالضُّرُوسِ عَوَاجمُهْ
قَبَائِلُهُ شَتى، وَيَجْمَعُ بَيْنَها
مِنَ الأمْرِ ما تُلْقَى إلَينا
خَزَائِمُهْ
إذا ما غَدا مِنْ
مَنْزِلٍ سَهّلَتْ لَهُ
سَنابِكُهُ صُمَّ الصُّوَى وَمَناسِمُهْ
إذا وَرَدَ المَاءَ الرّوَاءَ
تَظامَأتْ
أوَائِلُهُ حتى يُمَاحَ
عَيَالِمُهْ
دَهَمنا بهمْ بكراً
فأصْبَحَ سَبْيُهُمْ
تُقَسَّمُ
بِالأنْهَابِ فِينَا مَغانِمُهْ
غَزَوْنَا بِهِ أرْضَ العَدُوّ، وَمَوّلَتْ
صَعاليكَنَا أنْفالُهُ
وَمَقاسِمُهْ
وَعِندَ رَسُولِ
الله، إذْ شَدّ قَبضَهُ،
وَمُلِّىءَ مِنْ أسْرَى تَمِيمٍ أداهِمُهْ
فَرَجْنا عَنِ الأسرَى الأداهِمْ
بَعدَما
تخَمّطَ، وَاشتَدّتْ
عَلَيهمْ شكايمُهْ
فَتِلْكَ
مَسَاعِينا قَدِيماً وَسَعْيُنَا
كَرِيمٌ، وَخَيرُ السّعي قِدْماً أكارِمُهْ
مَساعيَ لمْ يُدْرِكْ فُقَيمٌ
خِيَارَها،
وَلا نَهْشَلٌ
أحْجَارُهُ وَنَوايِمُهْ
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
سَما لكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارَ،
وَدونَها
مَهامِهُ غُبْرٌ،
آجِنَاتُ المَنَاهِلِ
فهِمْتَ
بهَا جَهْلاً على حِين لمْ تذَرْ
زِلازِلُ هذا الدّهرِ وَصْلاً لوَاصلِ
وَمِنْ بعدِ أنْ كمّلْتَ تِسعينَ
حِجّةً،
وَفارَقتَ، عن حلمِ
النّهَى، كلَّ جاهلِ
فذَرْ عَنكَ
وَصْلَ الغانياتِ، وَلا تَزِغْ
عنِ القَصْدِ، إنّ الدّهَر جَمُّ البلابلِ
أبَادَ القُرُونَ المَاضِيَاتِ،
وَإنّمَا
تَمُرّ التّوَالي في
طَرِيقِ الأوَائِلِ
شَكَرْنَا
لِعَبْدِ الله حُسْنَ بَلائِهِ،
غَداةَ كَفَانَا كلَّ نِكسٍ مُوَاكِلِ
بجَابِيَةِ الجَوْلانِ، إذْ عَمّ
فَضْلُهُ
عَلَينا، وقِدْماً كان
جَمّ الفَوَاضِلِ
فَلَسْتُ وَإنْ
كانَتْ ذُؤابَةُ دارِمٍ
نَمَتْني
إلى قُدْمُوسِ مَجِدٍ حَلاحِلِ
وَإنْ حَلّ بَيْتي مِنْ سَمَاءِ مُجاشعٍ
بمَنْزِلَةٍ فَاتَتْ يَدَ
المُتَنَاوِلِ
بنَاسٍ لبَكْرٍ
حُسْنَ صُنْعِ أخيهمُ
إليّ لدى
الخِذْلانِ مِنْ كلّ خاذِلِ
كَفَانَا أُمُوراً لَمْ يَكُنْ ليُطِيقَها
مِنَ القَوْمِ إلاّ كامِلٌ وَابنُ
كامِلِ
ألِكْني إلى أفْنَاءِ
مُرّةَ كُلِّهَا
رِسَالَةَ ذِي
وُدٍّ، لمُرّةَ، وَاصِلِ
فَلَوْلا
أبُو عَبْدِ المَلِيكِ أخُوكُمُ
رَجَعتُ إلى عِرْسِي بأفوَقَ نَاصِلِ
وَحُلّئْتُ عند الوِرْدِ من كلّ
حاجَةٍ،
وَغُودِرْتُ في
الجَوْلانِ رَثَّ الحَبائلِ
سَتأتيكَ مِني إنْ بَقِيتُ قَصَائِدٌ
يُقَصّرُ عَنْ تَحْبِيرِها كلُّ
قائِلِ
لهَا تُشرِقُ الأحسابُ عند
سَمَاعِهَا،
إذا عُدّ فَضْلُ
الفِعْلِ من كلّ فاعلِ
وَأنتَ
امرُؤٌ للصُّلْبِ مِنْ مُرّةَ الّتي
تُقَصّرُ عَنْهَا بَسْطَةُ المُتَطَاولِ
هُمُ رَهَنُوا عَنْهُمْ أبَاكَ
لفَضْلِهِ
على قَوْمِهِ، والحَقُّ
بادي الشّوَاكلِ
وَلَوْ عَلِمُوا
أوْفَى لحَقْنِ دِمائِهِم
وَأبْيَنَ فَضْلاً عندَ تِلكَ الفَواضِلِ
لهُمْ من أبيكَ المُصْطَفَى لاتّقَوْا
بهِ
أسِنّةَ كِسْرَى يوْمَ رَهنِ
القَبائِلِ
فضَلتمْ بَني شَيبانَ
فضْلاً وَسُؤدَداً،
كمَا فَضَلَتْ
شَيبانِ بكَر بن وَائِلِ
وقَدْ
فَضَلَتْ بَكْرٌ رَبِيعَةَ كُلَّها،
بفِعْلِ العُلى، وَالمَأثُرَاتِ الأوَائِلِ
حَمَيتمْ مَعَدّاً يوْمَ كِسرَى بن
هُرْمُزٍ
بضَرْبَةِ فَصْلٍ
قَوّمَتْ كلَّ مَائِلِ
غَلَبْتُمْ
بذِي قارٍ، فَما انفَكّ أمرُها
إلى اليَوْم أمرَ الخاشعِ المُتَضَائِلِ
بِأبْطَحَ ذِي قَارٍ غَدَاةَ
أتَتْكُمُ
قَبَائِلُ جَمْعٍ
تَقْتَدي بقَبَائِلِ
وَكانتْ
لكُمْ نُعمى عمَمتمْ بفَضْلها
على
كلّ حَافٍ، من مَعَدٍّ، وَنَاعلِ
مُقَدِّمَةُ الهَامُرْزِ تَعْلَمُ أنّكُمْ
تَغارُونَ يَوْمَ البَأسِ عند
الحَلائلِ
نماكَ إلى مَجْدِ
المَكارِمِ وَالعُلَى
بُيُوتٌ،
إلَيها العِزُّ عِندَ المَعاقِلِ
فمِنهُنّ بَيْتُ الحَوْفَزَانِ الذي بهِ
تُفَلِّلُ بَكرٌ حَدَّ نَبْلِ
المُنَاضِلِ
وَبَيْتُ المُثَنّى
عَاقِرِ الفِيلِ عَنْوَةً
بِبابِلَ، إذْ في فَارِسٍ مُلْكُ بَابِلِ
وَبَيْتٌ لِمَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ بْنِ
خَالدٍ،
وَذلِكَ بيْتٌ ذِكْرُةُ
غَيْرُ خَامِلِ
وَبَيْتٌ
لمَفْرُوقِ بن عَمْروٍ وَهانىءٍ،
مُنِيفُ الأَعالي مُكْفَهِرُّ الأسافلِ
وَبَيْتُ أبي قَابُوسَ مُصْقَلَةَ
الّذي
بَنى بَيْتَ عِزٍّ، أُسُّهُ
غَيرُ زَائِلِ
وَبَيْتُ رُوَيْمٍ
ذي المَكَارِمِ والعُلى،
أنَافَ
بعِزٍّ فَوْقَ بَاعِ المُفاضِلِ
وَبَيْتٌ لعِمرَانَ بن مُرّةَ، إنّهُ
بِهِ يَبْهَرُ الأقْوَامَ عِنْدَ
المَحَافِلِ
فتِلْكَ بُيُوت هُنّ
أحْلَلْنَكَ العُلى
فَأصْبَحَتَ
فِيهَا مُشْمَخِرَّ المَنازِلِ
فسُمْتُمْ هَوَانَ الذُّلّ أحْرَارَ فارِسٍ،
وعلمْ تخفَ فيهِمْ غامِضَاتُ
المَقاتِلِ
وَهابَكُمُ ذو
الضِّغنِ حِينَ وَطِئْتُمُ
رقابَ
الأعادي، وَطْأةَ المُتَثاقِلِ
وَدونَها
مَهامِهُ غُبْرٌ،
آجِنَاتُ المَنَاهِلِ
فهِمْتَ
بهَا جَهْلاً على حِين لمْ تذَرْ
زِلازِلُ هذا الدّهرِ وَصْلاً لوَاصلِ
وَمِنْ بعدِ أنْ كمّلْتَ تِسعينَ
حِجّةً،
وَفارَقتَ، عن حلمِ
النّهَى، كلَّ جاهلِ
فذَرْ عَنكَ
وَصْلَ الغانياتِ، وَلا تَزِغْ
عنِ القَصْدِ، إنّ الدّهَر جَمُّ البلابلِ
أبَادَ القُرُونَ المَاضِيَاتِ،
وَإنّمَا
تَمُرّ التّوَالي في
طَرِيقِ الأوَائِلِ
شَكَرْنَا
لِعَبْدِ الله حُسْنَ بَلائِهِ،
غَداةَ كَفَانَا كلَّ نِكسٍ مُوَاكِلِ
بجَابِيَةِ الجَوْلانِ، إذْ عَمّ
فَضْلُهُ
عَلَينا، وقِدْماً كان
جَمّ الفَوَاضِلِ
فَلَسْتُ وَإنْ
كانَتْ ذُؤابَةُ دارِمٍ
نَمَتْني
إلى قُدْمُوسِ مَجِدٍ حَلاحِلِ
وَإنْ حَلّ بَيْتي مِنْ سَمَاءِ مُجاشعٍ
بمَنْزِلَةٍ فَاتَتْ يَدَ
المُتَنَاوِلِ
بنَاسٍ لبَكْرٍ
حُسْنَ صُنْعِ أخيهمُ
إليّ لدى
الخِذْلانِ مِنْ كلّ خاذِلِ
كَفَانَا أُمُوراً لَمْ يَكُنْ ليُطِيقَها
مِنَ القَوْمِ إلاّ كامِلٌ وَابنُ
كامِلِ
ألِكْني إلى أفْنَاءِ
مُرّةَ كُلِّهَا
رِسَالَةَ ذِي
وُدٍّ، لمُرّةَ، وَاصِلِ
فَلَوْلا
أبُو عَبْدِ المَلِيكِ أخُوكُمُ
رَجَعتُ إلى عِرْسِي بأفوَقَ نَاصِلِ
وَحُلّئْتُ عند الوِرْدِ من كلّ
حاجَةٍ،
وَغُودِرْتُ في
الجَوْلانِ رَثَّ الحَبائلِ
سَتأتيكَ مِني إنْ بَقِيتُ قَصَائِدٌ
يُقَصّرُ عَنْ تَحْبِيرِها كلُّ
قائِلِ
لهَا تُشرِقُ الأحسابُ عند
سَمَاعِهَا،
إذا عُدّ فَضْلُ
الفِعْلِ من كلّ فاعلِ
وَأنتَ
امرُؤٌ للصُّلْبِ مِنْ مُرّةَ الّتي
تُقَصّرُ عَنْهَا بَسْطَةُ المُتَطَاولِ
هُمُ رَهَنُوا عَنْهُمْ أبَاكَ
لفَضْلِهِ
على قَوْمِهِ، والحَقُّ
بادي الشّوَاكلِ
وَلَوْ عَلِمُوا
أوْفَى لحَقْنِ دِمائِهِم
وَأبْيَنَ فَضْلاً عندَ تِلكَ الفَواضِلِ
لهُمْ من أبيكَ المُصْطَفَى لاتّقَوْا
بهِ
أسِنّةَ كِسْرَى يوْمَ رَهنِ
القَبائِلِ
فضَلتمْ بَني شَيبانَ
فضْلاً وَسُؤدَداً،
كمَا فَضَلَتْ
شَيبانِ بكَر بن وَائِلِ
وقَدْ
فَضَلَتْ بَكْرٌ رَبِيعَةَ كُلَّها،
بفِعْلِ العُلى، وَالمَأثُرَاتِ الأوَائِلِ
حَمَيتمْ مَعَدّاً يوْمَ كِسرَى بن
هُرْمُزٍ
بضَرْبَةِ فَصْلٍ
قَوّمَتْ كلَّ مَائِلِ
غَلَبْتُمْ
بذِي قارٍ، فَما انفَكّ أمرُها
إلى اليَوْم أمرَ الخاشعِ المُتَضَائِلِ
بِأبْطَحَ ذِي قَارٍ غَدَاةَ
أتَتْكُمُ
قَبَائِلُ جَمْعٍ
تَقْتَدي بقَبَائِلِ
وَكانتْ
لكُمْ نُعمى عمَمتمْ بفَضْلها
على
كلّ حَافٍ، من مَعَدٍّ، وَنَاعلِ
مُقَدِّمَةُ الهَامُرْزِ تَعْلَمُ أنّكُمْ
تَغارُونَ يَوْمَ البَأسِ عند
الحَلائلِ
نماكَ إلى مَجْدِ
المَكارِمِ وَالعُلَى
بُيُوتٌ،
إلَيها العِزُّ عِندَ المَعاقِلِ
فمِنهُنّ بَيْتُ الحَوْفَزَانِ الذي بهِ
تُفَلِّلُ بَكرٌ حَدَّ نَبْلِ
المُنَاضِلِ
وَبَيْتُ المُثَنّى
عَاقِرِ الفِيلِ عَنْوَةً
بِبابِلَ، إذْ في فَارِسٍ مُلْكُ بَابِلِ
وَبَيْتٌ لِمَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ بْنِ
خَالدٍ،
وَذلِكَ بيْتٌ ذِكْرُةُ
غَيْرُ خَامِلِ
وَبَيْتٌ
لمَفْرُوقِ بن عَمْروٍ وَهانىءٍ،
مُنِيفُ الأَعالي مُكْفَهِرُّ الأسافلِ
وَبَيْتُ أبي قَابُوسَ مُصْقَلَةَ
الّذي
بَنى بَيْتَ عِزٍّ، أُسُّهُ
غَيرُ زَائِلِ
وَبَيْتُ رُوَيْمٍ
ذي المَكَارِمِ والعُلى،
أنَافَ
بعِزٍّ فَوْقَ بَاعِ المُفاضِلِ
وَبَيْتٌ لعِمرَانَ بن مُرّةَ، إنّهُ
بِهِ يَبْهَرُ الأقْوَامَ عِنْدَ
المَحَافِلِ
فتِلْكَ بُيُوت هُنّ
أحْلَلْنَكَ العُلى
فَأصْبَحَتَ
فِيهَا مُشْمَخِرَّ المَنازِلِ
فسُمْتُمْ هَوَانَ الذُّلّ أحْرَارَ فارِسٍ،
وعلمْ تخفَ فيهِمْ غامِضَاتُ
المَقاتِلِ
وَهابَكُمُ ذو
الضِّغنِ حِينَ وَطِئْتُمُ
رقابَ
الأعادي، وَطْأةَ المُتَثاقِلِ
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
ألَسْتُمْ عَائِجِينَ بِنَا لَعَنّا
نَرَى العَرَصَاتِ أوْ أثَرَ
الخِيَامِ
فَقَالُوا: إنْ فَعَلْتَ، فَأغْنِ عَنّا
دُمُوعاً غَيْرَ رَاقِيَةِ السّجَامِ
فكَيْفَ إذا رَأيْتُ دِيَارَ
قَوْمي
وَجِيرَانٍ لَنَا، كَانُوا، كِرَامِ
أُكَفْكِفُ عَبْرَةَ
العَيْنَيْنِ مِنّي،
وَمَا بَعْدَ المَدَامِعِ مِنْ مَلامِ
سَيُبْلِغُهُنّ وَحْيَ القَوْلِ عَنّي،
وَيُدْخِلُ رَأسَهُ تَحَتْ
القِرَامِ
أُسَيّدُ ذُو خُرَيّطَةٍ نَهَاراً
مِنَ المُتَلَقّطي قَرَدَ
القُسَامِ
فَقُلْنَ لَهُ نَوَاعِدُهُ الثّرَيّا،
وَذاكَ عَلَيْهِ مُرْتَفِعُ
الزّحَامِ
رَآني الغَانِيَاتُ فَقُلْنَ: هذا
أبُونَا جَاءَ مِنْ تَحْتِ
السِّلامِ
فَإنْ يَضْحَكْنَ أوْ يَسْخَرْنَ مِني
فإني كُنْتُ مِرْقَاصَ
الخِدَامِ
وَلَوْ جَدّاتهنّ سَألْنَ عَنّي
رَجَعْنَ إليّ أضْعَافَ
السَّلامِ
رَأيْنَ شُرُوخَهُنّ مُؤزَّرَاتٍ
وَشَرْخَ لِدِيّ أسْنَانَ
الهِرَامِ
تَقُولُ بَنيّ: هَلْ يَكُ مِنْ رُجَيْلٍ
لِقَوْمٍ مِنْكَ غَيرَ ذَوي سَوَامِ
فَتَنْهَضَ نَهْضَةً، لِبَنِيكَ
فِيهَا
غِنىً لَهُمُ مِنَ المَلِكِ الشّآمي
فَقُلْتُ لهُمْ: وَكَيفَ
وَلَيسَ أمشِي
على قَدَمَيّ وَيْحَكُمُ مَرَامي
وَهَلْ لي حِيلَةٌ لَكُمُ بِشَيْءٍ،
إذا رِجْلايَ أسْلَمَتَا
قِيَامي
رَمَتْني بِالثّمَانِينَ اللّيَالي،
وَسَهْمُ الدّهْرِ أصْوَبُ
سَهِمِ رَامي
وَغَيّرَ لَوْنَ رَاحِلَتي وعلَوْني
تَرَدّيَّ الهَوَاجِرَ وَاعْتِمَامي
وَإقْبَالُ المَطِيّةِ كُلَّ
يَوْمٍ،
مِنَ الجَوْزاءِ، مُلْتَهِبِ الضّرَامِ
وَإدْلاجي، إذا الظّلْمَاءُ
جارَتْ،
إلى طَرْدِ النّهَارِ، دُجَى الظّلامِ
أقُولُ لِنَاقَتي، لَمّا
تَرَامَتْ
بِنَا بيدٌ مُسَرْبَلَةُ القَتَامِ:
أغِيثي، مَنْ وَرَاءَكِ، مِنْ
رَبِيعٍ
أمَامَكِ مُرْسَلٍ بِيَدَيْ هِشَامِ
يَدَيْ خَيْرِ الّذِينَ بَقُوا
وَمَاتُوا،
إمَاماً وَابْن أمْلاكٍ عِظَامِ
بِهِ يُحْيِي البِلادَ وَمَنْ
عَلَيْهَا
مِنَ النَّعَمِ البَهَائِمِ وَالأنَامِ
مِنَ الوَسْمِيّ مُبْتَرِكٌ
بُعَاقٌ،
يَسُوقُ عِشَارَ مُرْتَجِزٍ، رُكَامِ
فَإنْ تُبْلِغْكِ أرْبَعُكِ
اللّوَاتي
بهِنّ إلَيْكِ أرْجِعْ كُلّ عَامِ
تَكُوني مِثْل مَيْتَةٍ،
فَحَيّتْ
وَقَدْ بَلِيَتْ بِتَنْضَاحِ الرِّهَامِ
قَد اسْتَبْطأَتُ نَاجِيَةً ذَمُولاً،
وَإنّ الهَمّ بي فيهِا لَسَامي
أقُولُ لها، إذا عَطَفَتْ وَعَضّتْ
بمُورِكَةِ الوِرَاكِ مَعَ
الزّمَامِ:
إلامَ تَلَفّتِينَ، وَأنْتِ تَحْتي،
وَخَيْرُ النّاسِ كُلّهِمُ
أمَامي
مَتى تَأتي الرّصَافَةَ تَسْتَرِيحي
مِنَ التّهْجِيرِ وَالدَّبَرِ
الدّوَامي
وَيُلْقَى الرّحْلُ عَنْكِ وَتَسْتَغِيثي
بمِلْءِ الأرْضِ والمَلِكِ الهُمَامِ
كَأنّ أرَاقِماً عَلِقَتْ
يَدَاهَا،
مُعَلَّقَةً إلى عَمَد الرّخَامِ
تَزِفُّ إذا العُرَى لَقِيَتْ
بُرَاهَا
زَفِيفَ الهَادِجَاتِ مِنَ النَّعَامِ
ذا رَضْرَاضَةٌ وَطِئَتْ
عَلَيْهَا
خَضَبْنَ بُطُونَ مُثْعَلَةٍ رِثَامِ
إذا شَرَكُ الطّرِيقِ
تَرَسّمَتْهُ
تَأوّدُ تَحتْهُ حَذَرَ الكِلامِ
كَأنّ العَنْكَبُوتَ تَبِيتُ تَبْني
على الخَيْشُومِ مِنْ زَبَدِ
اللُّغَامِ
أخِشّةَ كُلّ جُرْشُعَةٍ وَغَوْجٍ،
مِنَ النَّعَمِ الّذِي يَحْمي
سَنَامي
كَأنّ العِيسَ حِينَ أُنِخْنَ هَجْراً
مُفَقّأةٌ نَواظِرُهَا سَوَامي
تُثِيرُ قَعاقَعَ الأْلْحَى، إذا مَا
تَلاقَتْ هَاجِدَ العَرَقِ
النّيَامِ
فَمَا بَلَغَتْ بِنَا إلاّ جَرِيضاً،
بِنِقْيٍ في العِظَامِ وَلا
السَّنَامِ
كَأنّ النّجْمَ وَالجَوْزَاءَ يَسْرِي
على آثَارِ صَادِرَةٍ أوَامِ
وَصَادِيَةُ الصّدُورِ نَضَحْتُ لَيْلاً
لَهُنّ سِجَالَ آجِنَةٍ طَوَامي
كَأنّ نِصَالَ يَثْرِبَ
سَاقَطَتْهَا
على الأرْجَاءِ مِنْ رِيشِ الحَمَامِ
عَمَدْتُ إلَيْكَ خَيرَ النّاسَ حَيّاً،
لَتَنعَشَ، أوْ يكُونَ بكَ اعْتِصَامي
إلى مَلِكِ المُلُوكِ جَمَعْتُ
هَمّي،
على المُتَرَدَّفَاتِ مِنَ السَّمَامِ
مِنَ السّنَةِ الّتي لمْ تُبْقِ
شَيْئاً
مِنَ الأنْعَامِ بَالَيِةَ الثُّمَامِ
وَحَبْلُ الله حَبْلُكَ مَنْ
يَنَلْهُ
فَمَا لِعُرىً إلَيْهِ مِن انْفِصَامِ
فَإنّي حَامِلٌ رَحْلي، ورَحْلي
إلَيْكَ على الوُهُونِ مِنَ العِظَامِ
على سُفُنِ الفَلاةِ
مُرَدَّفَاتٍ،
جُنَاةَ الحَرْبِ بِالذَّكَرِ الحُسَامِ
يَداكَ يَدٌ، رَبِيعُ النّاسِ فِيهَا،
وَفي الأخْرى الشّهُورُ مِنَ
الحَرَامِ
فَإنّ النّاسَ لَوْلا أنْتَ كَانُوا
حَصى خَرَزٍ تَسَاقَطَ مِنْ
نِظَامِ
وَلَيْسَ النّاسُ مُجْتَمِعَينَ إلاّ
لخِنْدِفِ في المَشُورَةِ
وَالخِصَامِ
وَبَشّرَتِ السّمَاءُ الأرْضَ لَمّا
تَحدّثْنَا بِإقْبَالِ الإمَامِ
إلى أهْلِ العِرَاقِ وَإنّمَا هُمْ
بَقَايَا مِثْلُ أشْلاءٍ
وَهَامِ
أتَانَا زَائِراً كَانَتْ عَلَيْنَا
زِيَارَتُهُ مِنَ النِّعَمِ
العِظَامِ
أمِيرُ المُؤمِنِينَ بِهِ نُعِشْنَا،
وَجُذَّ حِبَالُ آصَارِ
الإثَامِ
فَجَاءَ بِسُنّةِ العُمَرَيْنِ، فِيهَا
شِفَاءٌ للصّدُورِ مِنَ
السّقَامِ
رَآكَ الله أوْلى النّاسِ طُرّاً،
بأعْوَادِ الخِلافَةِ
وَالسّلامِ
إذا مَا سَارَ في أرْضٍ تَرَاهَا
مُظَلَّلَةً عَلَيْهِ مِنَ
الغَمَامِ
رَأيْتُكَ قَدْ مَلأتَ الأرْضَ عَدْلاً
وَضَوْءاً، وَهْيَ مُلْبَسَةُ
الظّلامِ
رَأيْتُ الظّلْمَ لَمّا قُمْتَ جُذّتْ
عُرَاهُ بِشَفْرَتَيْ ذَكَرٍ
هُذَامِ
تَعَنّ، فَلَسْتَ مُدْرِكَ مَا تَعَنّى
إلَيْهِ بِسَاعِدَيْ جُعَلِ
الرَّغَامِ
سَتَخْزَى، إنْ لَقِيتَ بِغَوْرِ نَجْدِ
عَطِيّةَ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالمَقَامِ
عَطِيّةَ فَارِسَ القَعْسَاءِ
يَوْماً،
وَيَوْماً، وَهْيَ رَاكِدَةُ الصّيَامِ
إذا الخَطَفَى لَقِيتَ بِهِ
مُعَيْداً،
فَأيُّهُمَا يُضَمِّرُ للضِّمَامِ
نَرَى العَرَصَاتِ أوْ أثَرَ
الخِيَامِ
فَقَالُوا: إنْ فَعَلْتَ، فَأغْنِ عَنّا
دُمُوعاً غَيْرَ رَاقِيَةِ السّجَامِ
فكَيْفَ إذا رَأيْتُ دِيَارَ
قَوْمي
وَجِيرَانٍ لَنَا، كَانُوا، كِرَامِ
أُكَفْكِفُ عَبْرَةَ
العَيْنَيْنِ مِنّي،
وَمَا بَعْدَ المَدَامِعِ مِنْ مَلامِ
سَيُبْلِغُهُنّ وَحْيَ القَوْلِ عَنّي،
وَيُدْخِلُ رَأسَهُ تَحَتْ
القِرَامِ
أُسَيّدُ ذُو خُرَيّطَةٍ نَهَاراً
مِنَ المُتَلَقّطي قَرَدَ
القُسَامِ
فَقُلْنَ لَهُ نَوَاعِدُهُ الثّرَيّا،
وَذاكَ عَلَيْهِ مُرْتَفِعُ
الزّحَامِ
رَآني الغَانِيَاتُ فَقُلْنَ: هذا
أبُونَا جَاءَ مِنْ تَحْتِ
السِّلامِ
فَإنْ يَضْحَكْنَ أوْ يَسْخَرْنَ مِني
فإني كُنْتُ مِرْقَاصَ
الخِدَامِ
وَلَوْ جَدّاتهنّ سَألْنَ عَنّي
رَجَعْنَ إليّ أضْعَافَ
السَّلامِ
رَأيْنَ شُرُوخَهُنّ مُؤزَّرَاتٍ
وَشَرْخَ لِدِيّ أسْنَانَ
الهِرَامِ
تَقُولُ بَنيّ: هَلْ يَكُ مِنْ رُجَيْلٍ
لِقَوْمٍ مِنْكَ غَيرَ ذَوي سَوَامِ
فَتَنْهَضَ نَهْضَةً، لِبَنِيكَ
فِيهَا
غِنىً لَهُمُ مِنَ المَلِكِ الشّآمي
فَقُلْتُ لهُمْ: وَكَيفَ
وَلَيسَ أمشِي
على قَدَمَيّ وَيْحَكُمُ مَرَامي
وَهَلْ لي حِيلَةٌ لَكُمُ بِشَيْءٍ،
إذا رِجْلايَ أسْلَمَتَا
قِيَامي
رَمَتْني بِالثّمَانِينَ اللّيَالي،
وَسَهْمُ الدّهْرِ أصْوَبُ
سَهِمِ رَامي
وَغَيّرَ لَوْنَ رَاحِلَتي وعلَوْني
تَرَدّيَّ الهَوَاجِرَ وَاعْتِمَامي
وَإقْبَالُ المَطِيّةِ كُلَّ
يَوْمٍ،
مِنَ الجَوْزاءِ، مُلْتَهِبِ الضّرَامِ
وَإدْلاجي، إذا الظّلْمَاءُ
جارَتْ،
إلى طَرْدِ النّهَارِ، دُجَى الظّلامِ
أقُولُ لِنَاقَتي، لَمّا
تَرَامَتْ
بِنَا بيدٌ مُسَرْبَلَةُ القَتَامِ:
أغِيثي، مَنْ وَرَاءَكِ، مِنْ
رَبِيعٍ
أمَامَكِ مُرْسَلٍ بِيَدَيْ هِشَامِ
يَدَيْ خَيْرِ الّذِينَ بَقُوا
وَمَاتُوا،
إمَاماً وَابْن أمْلاكٍ عِظَامِ
بِهِ يُحْيِي البِلادَ وَمَنْ
عَلَيْهَا
مِنَ النَّعَمِ البَهَائِمِ وَالأنَامِ
مِنَ الوَسْمِيّ مُبْتَرِكٌ
بُعَاقٌ،
يَسُوقُ عِشَارَ مُرْتَجِزٍ، رُكَامِ
فَإنْ تُبْلِغْكِ أرْبَعُكِ
اللّوَاتي
بهِنّ إلَيْكِ أرْجِعْ كُلّ عَامِ
تَكُوني مِثْل مَيْتَةٍ،
فَحَيّتْ
وَقَدْ بَلِيَتْ بِتَنْضَاحِ الرِّهَامِ
قَد اسْتَبْطأَتُ نَاجِيَةً ذَمُولاً،
وَإنّ الهَمّ بي فيهِا لَسَامي
أقُولُ لها، إذا عَطَفَتْ وَعَضّتْ
بمُورِكَةِ الوِرَاكِ مَعَ
الزّمَامِ:
إلامَ تَلَفّتِينَ، وَأنْتِ تَحْتي،
وَخَيْرُ النّاسِ كُلّهِمُ
أمَامي
مَتى تَأتي الرّصَافَةَ تَسْتَرِيحي
مِنَ التّهْجِيرِ وَالدَّبَرِ
الدّوَامي
وَيُلْقَى الرّحْلُ عَنْكِ وَتَسْتَغِيثي
بمِلْءِ الأرْضِ والمَلِكِ الهُمَامِ
كَأنّ أرَاقِماً عَلِقَتْ
يَدَاهَا،
مُعَلَّقَةً إلى عَمَد الرّخَامِ
تَزِفُّ إذا العُرَى لَقِيَتْ
بُرَاهَا
زَفِيفَ الهَادِجَاتِ مِنَ النَّعَامِ
ذا رَضْرَاضَةٌ وَطِئَتْ
عَلَيْهَا
خَضَبْنَ بُطُونَ مُثْعَلَةٍ رِثَامِ
إذا شَرَكُ الطّرِيقِ
تَرَسّمَتْهُ
تَأوّدُ تَحتْهُ حَذَرَ الكِلامِ
كَأنّ العَنْكَبُوتَ تَبِيتُ تَبْني
على الخَيْشُومِ مِنْ زَبَدِ
اللُّغَامِ
أخِشّةَ كُلّ جُرْشُعَةٍ وَغَوْجٍ،
مِنَ النَّعَمِ الّذِي يَحْمي
سَنَامي
كَأنّ العِيسَ حِينَ أُنِخْنَ هَجْراً
مُفَقّأةٌ نَواظِرُهَا سَوَامي
تُثِيرُ قَعاقَعَ الأْلْحَى، إذا مَا
تَلاقَتْ هَاجِدَ العَرَقِ
النّيَامِ
فَمَا بَلَغَتْ بِنَا إلاّ جَرِيضاً،
بِنِقْيٍ في العِظَامِ وَلا
السَّنَامِ
كَأنّ النّجْمَ وَالجَوْزَاءَ يَسْرِي
على آثَارِ صَادِرَةٍ أوَامِ
وَصَادِيَةُ الصّدُورِ نَضَحْتُ لَيْلاً
لَهُنّ سِجَالَ آجِنَةٍ طَوَامي
كَأنّ نِصَالَ يَثْرِبَ
سَاقَطَتْهَا
على الأرْجَاءِ مِنْ رِيشِ الحَمَامِ
عَمَدْتُ إلَيْكَ خَيرَ النّاسَ حَيّاً،
لَتَنعَشَ، أوْ يكُونَ بكَ اعْتِصَامي
إلى مَلِكِ المُلُوكِ جَمَعْتُ
هَمّي،
على المُتَرَدَّفَاتِ مِنَ السَّمَامِ
مِنَ السّنَةِ الّتي لمْ تُبْقِ
شَيْئاً
مِنَ الأنْعَامِ بَالَيِةَ الثُّمَامِ
وَحَبْلُ الله حَبْلُكَ مَنْ
يَنَلْهُ
فَمَا لِعُرىً إلَيْهِ مِن انْفِصَامِ
فَإنّي حَامِلٌ رَحْلي، ورَحْلي
إلَيْكَ على الوُهُونِ مِنَ العِظَامِ
على سُفُنِ الفَلاةِ
مُرَدَّفَاتٍ،
جُنَاةَ الحَرْبِ بِالذَّكَرِ الحُسَامِ
يَداكَ يَدٌ، رَبِيعُ النّاسِ فِيهَا،
وَفي الأخْرى الشّهُورُ مِنَ
الحَرَامِ
فَإنّ النّاسَ لَوْلا أنْتَ كَانُوا
حَصى خَرَزٍ تَسَاقَطَ مِنْ
نِظَامِ
وَلَيْسَ النّاسُ مُجْتَمِعَينَ إلاّ
لخِنْدِفِ في المَشُورَةِ
وَالخِصَامِ
وَبَشّرَتِ السّمَاءُ الأرْضَ لَمّا
تَحدّثْنَا بِإقْبَالِ الإمَامِ
إلى أهْلِ العِرَاقِ وَإنّمَا هُمْ
بَقَايَا مِثْلُ أشْلاءٍ
وَهَامِ
أتَانَا زَائِراً كَانَتْ عَلَيْنَا
زِيَارَتُهُ مِنَ النِّعَمِ
العِظَامِ
أمِيرُ المُؤمِنِينَ بِهِ نُعِشْنَا،
وَجُذَّ حِبَالُ آصَارِ
الإثَامِ
فَجَاءَ بِسُنّةِ العُمَرَيْنِ، فِيهَا
شِفَاءٌ للصّدُورِ مِنَ
السّقَامِ
رَآكَ الله أوْلى النّاسِ طُرّاً،
بأعْوَادِ الخِلافَةِ
وَالسّلامِ
إذا مَا سَارَ في أرْضٍ تَرَاهَا
مُظَلَّلَةً عَلَيْهِ مِنَ
الغَمَامِ
رَأيْتُكَ قَدْ مَلأتَ الأرْضَ عَدْلاً
وَضَوْءاً، وَهْيَ مُلْبَسَةُ
الظّلامِ
رَأيْتُ الظّلْمَ لَمّا قُمْتَ جُذّتْ
عُرَاهُ بِشَفْرَتَيْ ذَكَرٍ
هُذَامِ
تَعَنّ، فَلَسْتَ مُدْرِكَ مَا تَعَنّى
إلَيْهِ بِسَاعِدَيْ جُعَلِ
الرَّغَامِ
سَتَخْزَى، إنْ لَقِيتَ بِغَوْرِ نَجْدِ
عَطِيّةَ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالمَقَامِ
عَطِيّةَ فَارِسَ القَعْسَاءِ
يَوْماً،
وَيَوْماً، وَهْيَ رَاكِدَةُ الصّيَامِ
إذا الخَطَفَى لَقِيتَ بِهِ
مُعَيْداً،
فَأيُّهُمَا يُضَمِّرُ للضِّمَامِ
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
نامَ
الخُليُّ، وَما أُغَمّضُ سَاعَةً،
أرَقاً، وَهَاجَ الشّوْقُ لي
أحْزَاني
وَإذا
ذَكَرْتُكَ يا ابنَ مُوسَى أسبَلتْ
عَيْني بِدَمْعٍ دائِمِ الهَمَلانِ
ما كُنْتُ أبْكي الهالِكِينَ لفَقْدِهمْ،
وَلَقَدْ بَكَيْتُ وَعَزّ
مَا أبْكَاني
كَسَفتْ له
شَمسُ النّهارِ فأصْبَحتْ
شَمْسُ النّهَارِ كَأنّهَا بِدُخَانِ
لا حَيّ بَعْدَكَ يا ابنَ مُوسَى فِيهِمُ
يَرْجُونَهُ لِنَوَائِبِ
الحَدَثَانِ
كَانُوا
لَيَاليَ كُنْتَ فِيِمْ أُمّةً،
يُرْجَى لهَا زَمَنٌ مِنَ الأزْمَانِ
فالنّاسُ بَعدَكَ يا ابن موسى أصْبحوا
كَقَنَاةِ حَرْبٍ غَيرِ
ذاتِ سِنَانِ
مُتَشَابِهِينَ بُيُوتُهُمْ بَمَجَازَةٍ
للسّيْلِ، بَينَ سَباسِبٍ
وَمِتَانِ
أوْدَى ابنُ
مُوسَى وَالمكارِمُ وَالنّدَى
وَالعِزُّ عِنْدَ تَحَفّظِ السّلْطَانِ
جُمعَ ابنُ مُوسَى والمَكارِمُ والنّدى
وَالعِزُّ، عِنْد
تَحَفّظِ السّلْطَانِ
جُمعَ ابنُ مُوسَى وَالمكارِمُ وَالنّدَى
في القَبْرِ بَينَ
سَبائبِ الأكْفَانِ
ما
مات فِيهِمْ بَعْدَ طَلْحَةَ مِثْلُهُ
للسّائِلِينَ، وَلا لِيَوْم طِعَانِ
وَلَئنْ جِيادُكَ يا ابنَ موسَى أصْبحتْ
مُلْسَ المُتُونِ تجولُ
في الأشْطانِ
لَبِمَا
تُقادُ إلى العَدُوّ ضَوامِراً
جُرْداً، مُجَنَّبَةً معَ الرُّكْبَانِ
مِنْ كُلّ سابحَةٍ وَأجْرَدَ سَابِحٍ،
كَالسِّيدِ يَوْمَ
تَغَيّمٍ وَدُخَانِ
كَانَ
ابنُ مُوسَى قَدْ بَنى ذا هَيبَةٍ
صَعْبَ الذّرَى مُتَمَنِّعَ الأرْكَانِ
فَثَوَى وَغادَرَ فيكُمُ بِصَنِيعَةٍ،
خَيرَ البُيوتِ وَأحْسَنَ
البُنْيَانِ
الخُليُّ، وَما أُغَمّضُ سَاعَةً،
أرَقاً، وَهَاجَ الشّوْقُ لي
أحْزَاني
وَإذا
ذَكَرْتُكَ يا ابنَ مُوسَى أسبَلتْ
عَيْني بِدَمْعٍ دائِمِ الهَمَلانِ
ما كُنْتُ أبْكي الهالِكِينَ لفَقْدِهمْ،
وَلَقَدْ بَكَيْتُ وَعَزّ
مَا أبْكَاني
كَسَفتْ له
شَمسُ النّهارِ فأصْبَحتْ
شَمْسُ النّهَارِ كَأنّهَا بِدُخَانِ
لا حَيّ بَعْدَكَ يا ابنَ مُوسَى فِيهِمُ
يَرْجُونَهُ لِنَوَائِبِ
الحَدَثَانِ
كَانُوا
لَيَاليَ كُنْتَ فِيِمْ أُمّةً،
يُرْجَى لهَا زَمَنٌ مِنَ الأزْمَانِ
فالنّاسُ بَعدَكَ يا ابن موسى أصْبحوا
كَقَنَاةِ حَرْبٍ غَيرِ
ذاتِ سِنَانِ
مُتَشَابِهِينَ بُيُوتُهُمْ بَمَجَازَةٍ
للسّيْلِ، بَينَ سَباسِبٍ
وَمِتَانِ
أوْدَى ابنُ
مُوسَى وَالمكارِمُ وَالنّدَى
وَالعِزُّ عِنْدَ تَحَفّظِ السّلْطَانِ
جُمعَ ابنُ مُوسَى والمَكارِمُ والنّدى
وَالعِزُّ، عِنْد
تَحَفّظِ السّلْطَانِ
جُمعَ ابنُ مُوسَى وَالمكارِمُ وَالنّدَى
في القَبْرِ بَينَ
سَبائبِ الأكْفَانِ
ما
مات فِيهِمْ بَعْدَ طَلْحَةَ مِثْلُهُ
للسّائِلِينَ، وَلا لِيَوْم طِعَانِ
وَلَئنْ جِيادُكَ يا ابنَ موسَى أصْبحتْ
مُلْسَ المُتُونِ تجولُ
في الأشْطانِ
لَبِمَا
تُقادُ إلى العَدُوّ ضَوامِراً
جُرْداً، مُجَنَّبَةً معَ الرُّكْبَانِ
مِنْ كُلّ سابحَةٍ وَأجْرَدَ سَابِحٍ،
كَالسِّيدِ يَوْمَ
تَغَيّمٍ وَدُخَانِ
كَانَ
ابنُ مُوسَى قَدْ بَنى ذا هَيبَةٍ
صَعْبَ الذّرَى مُتَمَنِّعَ الأرْكَانِ
فَثَوَى وَغادَرَ فيكُمُ بِصَنِيعَةٍ،
خَيرَ البُيوتِ وَأحْسَنَ
البُنْيَانِ
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
وَرَكْبٍ كَأنّ الرّيحَ تَطلبُ
عِندهُمْ
لهَا تِرَةً مِنْ جَذْبِها بِالعَصَائِبِ
يعضّونَ أطْرَافَ
العِصِيّ كَأنّها
تُخَزِّمُ بالأطرَافِ شَوْكَ العَقارِبِ
سَرَوا يَخِبطونَ
اللّيلَ وَهيَ تَلُفّهُمْ
على شُعَبِ الأكوَارِ من كلّ جانِبِ
إذا ما
رَأوْا ناراً يَقُولُونَ: لَيْتَهَا،
وَقَدْ خَصِرَتْ أيديهِمُ، نارُ غالِبِ
إلى نَارِ ضَرّابِ العَرَاقِيبِ لمْ يَزَلْ
له من ذُبابَيْ سَيْفِهِ خَيرُ
حالِبِ
تَدُرُّ بهِ الأنْسَاءُ في لَيْلَةِ الصَّبَا،
وَتَنْتَفِخُ
اللَّبّاتُ عِنْدَ التّرَائِبِ
عِندهُمْ
لهَا تِرَةً مِنْ جَذْبِها بِالعَصَائِبِ
يعضّونَ أطْرَافَ
العِصِيّ كَأنّها
تُخَزِّمُ بالأطرَافِ شَوْكَ العَقارِبِ
سَرَوا يَخِبطونَ
اللّيلَ وَهيَ تَلُفّهُمْ
على شُعَبِ الأكوَارِ من كلّ جانِبِ
إذا ما
رَأوْا ناراً يَقُولُونَ: لَيْتَهَا،
وَقَدْ خَصِرَتْ أيديهِمُ، نارُ غالِبِ
إلى نَارِ ضَرّابِ العَرَاقِيبِ لمْ يَزَلْ
له من ذُبابَيْ سَيْفِهِ خَيرُ
حالِبِ
تَدُرُّ بهِ الأنْسَاءُ في لَيْلَةِ الصَّبَا،
وَتَنْتَفِخُ
اللَّبّاتُ عِنْدَ التّرَائِبِ
================================
إنّ الذي سَمَكَ السّماءَ بَنى لَنَا
بَيْتاً، دَعَائِمُهُ أعَزُّ وَأطْوَلُ
بَيْتاً بَنَاهُ لَنَا
المَلِيكُ، ومَا بَنى
حَكَمُ السّمَاءِ، فإنّهُ لا يُنْقَلُ
بَيْتاً زُرَارَةُ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ،
وَمُجاشِعٌ وَأبُو الفَوَارِسِ نَهْشَلُ
يَلِجُونَ بَيتَ مُجاشعٍ، وَإذا احتبوْا
بزُوا كَأنّهُمُ الجِبَالُ المُثّلُ
لا يَحْتَبي بِفِنَاءِ
بَيْتِكَ مثْلُهُمْ
أبداً، إذا عُدّ الفَعَالُ الأفْضَلُ
مِنْ عِزِّهمْ جَحَرَتْ كُلَيبٌ بَيتَها
زَرْباً، كَأنّهُمُ لَدَيْهِ القُمّلُ
ضَرَبتْ عَليكَ
العنكَبوتُ بنَسْجِها،
وَقَضَى عَلَيكَ بهِ الكِتابُ
المُنْزلُ
أينَ الّذِينَ بِهمْ تُسَامي دارماً،
أمْ مَنّ إلى سَلَفَيْ طُهَيّةَ تَجعَلُ
يَمْشُونَ في حَلَقِ الحَديدِ كما مَشتْ
جُرْبُ الجِمالِ بها الكُحَيلُ المُشعَلُ
وَالمانِعُونَ، إذا النّساءُ تَرَادَفَتْ،
حَذَرَ السِّبَاءِ جِمَالُهَا لا تُرْحَلُ
يَحمي، إذا اختُرِطَ السّيوفُ، نِساءنا
ضَرْبٌ تَخِرّ لَهُ
السّوَاعِدُ أرْعَلُ
وَمُعَصَّبٍ بِالتّاجِ يَخْفِقُ
فَوْقَهُ
خِرَقُ المُلُوكِ لَهُ خَميسٌ جَحفلُ
مَلِكٌ تَسُوقُ لَهُ الرّمَاحَ أكُفُّنَا،
مِنْهُ نَعُلّ صُدُورَهُنّ وَنُنْهِلُ
قَدْ مَاتَ في
أسَلاتِنَا، أوْ عَضَّهُ
عَضْبٌ بِرَوْنَقِهِ المُلُوكُ
تُقَتَّلُ
وَلَنا قُرَاسِيَةٌ تَظَلّ خَوَاضِعاً
مِنْهُ، مَخافَتَهُ، القُرُومُ البُزّلُ
مُتَخَمِّطٌ قَطِمٌ لَهُ عَادِيّةٌ
فيها الفَرَاقِدُ
وَالسِّماكُ الأعْزَلُ
ضَخمُ المَناكِبِ تحتَ شَجْرِ شؤونِهِ
نابٌ إذا ضَغَمَ الفُحْولَةَ مِقْصَلُ
وَإذا دَعَوْتُ بَني
فُقَيْمٍ جَاءَني
مَجْرٌ، لَهُ العدَدُ الذي لا يُعدَلُ
وَإذا الرّبائِعُ جَاءَني دُفّاعُهَا
مَوْجاً، كَأنّهُمُ
الجَرَادُ المُرْسَلُ
هذا وفي عَدَوِيّتي جُرْثُومَةٌ،
صَعْبٌ مَناكِبُها، نِيافٌ، عَيطَلُ
وإذا البَرَاجِمُ
بالقُرُومِ تخاطَرُوا
حَوْلي، بأغْلَبَ عِزُّهُ لا يُنْزَلُ
وإذا بَذَخْتُ وَرَايَتي يَمْشِي بهَا
سُفيانُ أو عُدُسُ
الفَعالِ وَجَندَلُ
الأكْثَروُنَ إذا يُعَدّ حَصَاهُمُ،
والأكْرَمُونَ إذا يُعَدّ الأوّلُ
وَزَحَلْتَ عَن عَتَبِ
الطّرِيقِ، وَلم تجدْ
قَدَماكَ حَيثُ تَقُومُ، سُدَّ
المَنقَلُ
إنّ الزّحَامَ لغَيرِكُمْ،
فَتَحَيّنُوا
وِرْدَ العَشِيّ، إلَيْهِ يَخْلُو
المَنهَلُ
حُلَلُ المُلُوكِ لِبَاسُنَا في
أهْلِنَا،
وَالسّابِغَاتِ إلى الوَغَى
نَتَسَرْبَلُ
أحْلامُنَا تَزِنُ الجِبَالَ
رَزَانَةً،
وَتَخَالُنَا جِنّاً، إذا مَا نَجْهَلُ
فادْفَعْ بكَفّكَ، إنْ أرَدْتَ بِنَاءنا،
ثَهْلانَ ذا الهَضَباتِ هل يَتَحَلحلُ
وأنَا ابنُ حَنظَلَةَ
الأغَرُّ، وَإنّني
في آلِ ضَبّةَ، لَلْمُعَمُّ المُخْوَلُ
فَرْعانِ قَدْ بَلَغَ السّماءَ ذُراهُما
وَإلَيهِما مِنْ كلّ خَوْفٍ يُعْقَلُ
فَلَئِنْ فَخَرْتُ بِهمْ
لِمثْلِ قَديِمِهِم
أعْلُوا الحُزُونَ بِهِ وَلا أتَسَهّلُ
زَيْدُ الفَوارِسِ وَابنُ زَيْدٍ منهُمُ،
وأبُو قَبِيصَةَ وَالرّئيسُ الأوّلُ
أوْصَى عَشِيّةَ حِينَ
فَارَقَ رَهْطَه،
عندَ الشّهادَةِ وَالصّحيفَةِ، دَغفَلُ
إنّ ابنَ ضَبّةَ كانَ خَيراً وَالِداً،
وَأتَمُّ في حَسَبِ
الكهرَامِ وأفضَلُ
مِمّنْ يَكُونُ بَنُو كُلَيْبٍ
رَهْطَهُ،
أوْ مَنْ يَكُونُ إلَيْهِمُ يَتَخَوّلُ
وَهُمُ على ابنِ مُزَيْقِيَاءَ تَنَازَلُوا،
والخَيلُ بَينَ عَجاجَتَيها القَسطَلُ
وَهُمُ الذينَ على
الأمِيلِ تَدارَكُوا
نَعَماً يُشَلُّ إلى الرّئيسِ
وَيُعكَلُ
وَمُحْرِّقاً صَفَدُوا إلَيْهِ
يَمِينَهُ،
بِصِفادَ مُقْتَسَرٍ، أخُوهُ مُكَبَّلُ
مَلِكَانِ يَوْمَ بزَاخَةٍ قَتَلُوهُمَا،
وَكِلاهُمَا تَاجٌ عَلَيْهِ مُكَلَّلُ
وَهُمُ الذِينَ عَلَوْا
عَمَارَةَ ضَرْبَةً
فَوْهَاءَ، فَوْقَ شُؤونِهِ لا تُوصَلُ
وَهُمُ، إذا اقتَسَمَ الأكابِرُ، رَدَّهُمْ
وَافٍ لضَبّةَ، وَالرّكَابُ تُشَلَّلُ
جَارٌ، إذا غَدَرَ
اللّئَامُ، وَفَى بِهِ
حَسَبٌ، وَدَعْوَةُ مَاجِدٍ لا يُخذَلُ
وَعَشِيّةَ الجَمَلِ المُجَلَّلِ ضَارَبُوا
ضَرْباً شُؤونُ فَرَاشِهِ تَتَزَيّلُ
يا ابن المَرَاغَةِ!
أيْنَ خَالُكَ؟
إنّني خالي حُبيشٌ ذو الفَعالِ
الأفضَلُ
خالي الذي غَصَبَ المُلُوكَ
نُفُوسَهمْ،
وإلَيْهِ كَانَ حِبَاءُ جَفْنَةَ
يُنْقَلُ
إنّا لَنَضرِبُ رَأسَ كُلّ قَبِيلَةٍ،
وأَبُوكَ خَلْفَ أتَانِهِ يَتَقَمّلُ
وَشُغِلتَ عن حَسبِ
الكِرَامِ وَما بَنَوا
إنّ اللّئيمِ عَنِ المَكَارِمِ
يُشْغَلُ
إنّ الّتي فُقِئَتْ بِهَا
أبْصَارُكُمْ،
وَهي التي دَمَغَتْ أباكَ، الفَيصَلُ
وَهَبَ القَصَائدَ لي النّوابغُ، إذْ مَضَوْا،
وَأبُو يَزِيدَ وَذو القُرُوحِ وَجَرْوَلُ
وَالفَحْلُ عَلقَمَةُ الذي كانَتْ لَهُ
حُلَلُ المُلُوكِ
كَلامُهُ لا يُنحَلُ
وَأخو بَني قَيْسٍ، وَهُنّ قَتَلْنَهُ،
وَمُهَلْهِلُ الشّعَرَاءِ ذاكَ الأوّلُ
وَالأعْشَيانِ،
كِلاهُمَا، وَمُرَقِّشٌ،
وَأخُو قُضَاعَةَ قَوْلُهُ يُتَمَثّلُ
وَأخُو بَني أسَدٍ عَبِيدٌ، إذْ مَضَى،
وَأبُو دُؤادٍ قَوْلُهُ
يُتَنَحّلُ
وَابْنَا أبي سُلْمَى زُهَيْرٌ
وَابْنُهُ،
وَابنُ الفُرَيعَةِ حِينَ جَدّ
المِقْوَلُ
وَالجَعْفَرِيُّ، وَكَانَ بِشْرٌ
قَبْلَهُ،
لي من قَصائِدِهِ الكِتابُ المُجمَلُ
وَلَقَدْ وَرِثْتُ لآلِ أوْسٍ مَنْطِقاً،
كَالسّمّ خالَطَ جانِبَيْهِ الحَنْظَلُ
وَالحارِثيُّ، أخُو
الحِمَاسِ، وَرِثْتُهُ
صَدْعاً، كما صَدَعَ الصَّفاةَ
المِعْوَلُ
يَصْدَعنَ ضَاحيَةَ الصَّفا عن
مَتنِها،
وَلَهُنّ مِنْ جَبَلَيْ عَمايَةَ
أثْقَلُ
دَفَعُوا إليّ كِتابَهُنّ وَصِيّةً،
فَوَرِثْتُهُنّ كَأنّهُنّ الجَنْدَلُ
فِيهِنَّ شَارَكَني
المُسَاوِرُ بَعْدَهُمْ،
وأخُو هَوَازِنَ وَالشّآمي الأخطَلُ
وَبَنُو غُدانَةَ يُحْلِبُونَ، وَلَمْ يكُنْ
خَيْلي يَقُومُ لها اللّئِيمُ الأعْزَلُ
فَلَيَبْرُكَنْ، يا حِقَّ، إنْ لمْ تَنتهوا
مِنْ مَالِكيَّ على غُدانَةَ كَلكَلُ
إنّ استرَاقَكَ يا
جَرِيرُ قَصَائِدِي،
مِثْلُ ادِّعَاءِ سِوَى أبِيكَ
تَنَقَّلُ
وابنُ المَرَاغَةِ يَدَّعي مِنْ
دارِمٍ،
وَالعَبْدُ غَيرَ أبِيه قَدْ
يَتَنَحّلُ
لَيْسَ الكِرامُ بناحِليكَ أبَاهُمُ،
حتى تُرَدّ إلى عَطيّةَ تُعْتَلُ
وَزَعَمْتَ أنّكَ قَدْ
رَضِيتَ بما بَنى،
فَاصْبِرْ فما لكَ، عَن أبيكَ،
مُحَوَّلُ
وَلَئِنْ رَغِبتَ سوى أبيكَ
لتَرْجِعَنْ
عَبْداً إلَيْهِ، كَأنّ أنْفَكَ
دُمَّلُ
أزْرَى بجَرْيِكَ أنّ أُمّكَ لمْ
تَكُنْ
إلاّ اللّئِيمَ مِنَ الفُحْولَةِ
تُفحَلُ
قَبَحَ الإلَهُ مَقَرّةً في بَطْنِهَا،
مِنْهَا خَرَجْتَ وَكُنتَ فيها تُحمَلُ
وإذا بَكَيْتَ على
أُمَامَةَ، فاستَمعْ
قَوْلاً يَعُمّ، وَتَارَةً يُتَنَخّلُ
أسألْتَني عنْ حُبْوَتي ما بَالُها،
فياسألْ إلى خَبَرِي
وَعَمّا تَسْألُ
فاللّؤمُ يَمْنَعُ مِنْكُمُ أنْ
تَحْتَبُوا
والعِزُّ يَمْنَعُ حُبْوَتي لا
تُحْلَلُ
والله أثْبَتَهَا، وَعِزٌّ لَمْ يَزَلْ
مُقْعَنْسِساً، وَأبِيك، ما يَتَحوّلُ
جَبَلي أعَزُّ، إذا
الحْرُوبُ تكَشّفَتْ،
مِمّا بَنى لَكَ وَالِداكَ وَأفْضَلُ
إني ارْتَفَعْتُ عَلَيْكَ كُلَّ ثَنِيّةٍ،
وَعَلَوْتُ فَوْقَ بَني كُلَيبٍ من عَلُ
هَلاّ سَألْتَ بَني غُدانَةَ ما رَأوْا،
حَيْثُ الأتَانُ إلى عُمُودِكَ تُرْحَلُ
كَسَرَتْ ثَنِيّتَكَ الأتَانُ، فَشاهِدٌ
مِنْها بِفِيكَ مُبَيَّنٌ مُستَقْبَل
بَيْتاً، دَعَائِمُهُ أعَزُّ وَأطْوَلُ
بَيْتاً بَنَاهُ لَنَا
المَلِيكُ، ومَا بَنى
حَكَمُ السّمَاءِ، فإنّهُ لا يُنْقَلُ
بَيْتاً زُرَارَةُ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ،
وَمُجاشِعٌ وَأبُو الفَوَارِسِ نَهْشَلُ
يَلِجُونَ بَيتَ مُجاشعٍ، وَإذا احتبوْا
بزُوا كَأنّهُمُ الجِبَالُ المُثّلُ
لا يَحْتَبي بِفِنَاءِ
بَيْتِكَ مثْلُهُمْ
أبداً، إذا عُدّ الفَعَالُ الأفْضَلُ
مِنْ عِزِّهمْ جَحَرَتْ كُلَيبٌ بَيتَها
زَرْباً، كَأنّهُمُ لَدَيْهِ القُمّلُ
ضَرَبتْ عَليكَ
العنكَبوتُ بنَسْجِها،
وَقَضَى عَلَيكَ بهِ الكِتابُ
المُنْزلُ
أينَ الّذِينَ بِهمْ تُسَامي دارماً،
أمْ مَنّ إلى سَلَفَيْ طُهَيّةَ تَجعَلُ
يَمْشُونَ في حَلَقِ الحَديدِ كما مَشتْ
جُرْبُ الجِمالِ بها الكُحَيلُ المُشعَلُ
وَالمانِعُونَ، إذا النّساءُ تَرَادَفَتْ،
حَذَرَ السِّبَاءِ جِمَالُهَا لا تُرْحَلُ
يَحمي، إذا اختُرِطَ السّيوفُ، نِساءنا
ضَرْبٌ تَخِرّ لَهُ
السّوَاعِدُ أرْعَلُ
وَمُعَصَّبٍ بِالتّاجِ يَخْفِقُ
فَوْقَهُ
خِرَقُ المُلُوكِ لَهُ خَميسٌ جَحفلُ
مَلِكٌ تَسُوقُ لَهُ الرّمَاحَ أكُفُّنَا،
مِنْهُ نَعُلّ صُدُورَهُنّ وَنُنْهِلُ
قَدْ مَاتَ في
أسَلاتِنَا، أوْ عَضَّهُ
عَضْبٌ بِرَوْنَقِهِ المُلُوكُ
تُقَتَّلُ
وَلَنا قُرَاسِيَةٌ تَظَلّ خَوَاضِعاً
مِنْهُ، مَخافَتَهُ، القُرُومُ البُزّلُ
مُتَخَمِّطٌ قَطِمٌ لَهُ عَادِيّةٌ
فيها الفَرَاقِدُ
وَالسِّماكُ الأعْزَلُ
ضَخمُ المَناكِبِ تحتَ شَجْرِ شؤونِهِ
نابٌ إذا ضَغَمَ الفُحْولَةَ مِقْصَلُ
وَإذا دَعَوْتُ بَني
فُقَيْمٍ جَاءَني
مَجْرٌ، لَهُ العدَدُ الذي لا يُعدَلُ
وَإذا الرّبائِعُ جَاءَني دُفّاعُهَا
مَوْجاً، كَأنّهُمُ
الجَرَادُ المُرْسَلُ
هذا وفي عَدَوِيّتي جُرْثُومَةٌ،
صَعْبٌ مَناكِبُها، نِيافٌ، عَيطَلُ
وإذا البَرَاجِمُ
بالقُرُومِ تخاطَرُوا
حَوْلي، بأغْلَبَ عِزُّهُ لا يُنْزَلُ
وإذا بَذَخْتُ وَرَايَتي يَمْشِي بهَا
سُفيانُ أو عُدُسُ
الفَعالِ وَجَندَلُ
الأكْثَروُنَ إذا يُعَدّ حَصَاهُمُ،
والأكْرَمُونَ إذا يُعَدّ الأوّلُ
وَزَحَلْتَ عَن عَتَبِ
الطّرِيقِ، وَلم تجدْ
قَدَماكَ حَيثُ تَقُومُ، سُدَّ
المَنقَلُ
إنّ الزّحَامَ لغَيرِكُمْ،
فَتَحَيّنُوا
وِرْدَ العَشِيّ، إلَيْهِ يَخْلُو
المَنهَلُ
حُلَلُ المُلُوكِ لِبَاسُنَا في
أهْلِنَا،
وَالسّابِغَاتِ إلى الوَغَى
نَتَسَرْبَلُ
أحْلامُنَا تَزِنُ الجِبَالَ
رَزَانَةً،
وَتَخَالُنَا جِنّاً، إذا مَا نَجْهَلُ
فادْفَعْ بكَفّكَ، إنْ أرَدْتَ بِنَاءنا،
ثَهْلانَ ذا الهَضَباتِ هل يَتَحَلحلُ
وأنَا ابنُ حَنظَلَةَ
الأغَرُّ، وَإنّني
في آلِ ضَبّةَ، لَلْمُعَمُّ المُخْوَلُ
فَرْعانِ قَدْ بَلَغَ السّماءَ ذُراهُما
وَإلَيهِما مِنْ كلّ خَوْفٍ يُعْقَلُ
فَلَئِنْ فَخَرْتُ بِهمْ
لِمثْلِ قَديِمِهِم
أعْلُوا الحُزُونَ بِهِ وَلا أتَسَهّلُ
زَيْدُ الفَوارِسِ وَابنُ زَيْدٍ منهُمُ،
وأبُو قَبِيصَةَ وَالرّئيسُ الأوّلُ
أوْصَى عَشِيّةَ حِينَ
فَارَقَ رَهْطَه،
عندَ الشّهادَةِ وَالصّحيفَةِ، دَغفَلُ
إنّ ابنَ ضَبّةَ كانَ خَيراً وَالِداً،
وَأتَمُّ في حَسَبِ
الكهرَامِ وأفضَلُ
مِمّنْ يَكُونُ بَنُو كُلَيْبٍ
رَهْطَهُ،
أوْ مَنْ يَكُونُ إلَيْهِمُ يَتَخَوّلُ
وَهُمُ على ابنِ مُزَيْقِيَاءَ تَنَازَلُوا،
والخَيلُ بَينَ عَجاجَتَيها القَسطَلُ
وَهُمُ الذينَ على
الأمِيلِ تَدارَكُوا
نَعَماً يُشَلُّ إلى الرّئيسِ
وَيُعكَلُ
وَمُحْرِّقاً صَفَدُوا إلَيْهِ
يَمِينَهُ،
بِصِفادَ مُقْتَسَرٍ، أخُوهُ مُكَبَّلُ
مَلِكَانِ يَوْمَ بزَاخَةٍ قَتَلُوهُمَا،
وَكِلاهُمَا تَاجٌ عَلَيْهِ مُكَلَّلُ
وَهُمُ الذِينَ عَلَوْا
عَمَارَةَ ضَرْبَةً
فَوْهَاءَ، فَوْقَ شُؤونِهِ لا تُوصَلُ
وَهُمُ، إذا اقتَسَمَ الأكابِرُ، رَدَّهُمْ
وَافٍ لضَبّةَ، وَالرّكَابُ تُشَلَّلُ
جَارٌ، إذا غَدَرَ
اللّئَامُ، وَفَى بِهِ
حَسَبٌ، وَدَعْوَةُ مَاجِدٍ لا يُخذَلُ
وَعَشِيّةَ الجَمَلِ المُجَلَّلِ ضَارَبُوا
ضَرْباً شُؤونُ فَرَاشِهِ تَتَزَيّلُ
يا ابن المَرَاغَةِ!
أيْنَ خَالُكَ؟
إنّني خالي حُبيشٌ ذو الفَعالِ
الأفضَلُ
خالي الذي غَصَبَ المُلُوكَ
نُفُوسَهمْ،
وإلَيْهِ كَانَ حِبَاءُ جَفْنَةَ
يُنْقَلُ
إنّا لَنَضرِبُ رَأسَ كُلّ قَبِيلَةٍ،
وأَبُوكَ خَلْفَ أتَانِهِ يَتَقَمّلُ
وَشُغِلتَ عن حَسبِ
الكِرَامِ وَما بَنَوا
إنّ اللّئيمِ عَنِ المَكَارِمِ
يُشْغَلُ
إنّ الّتي فُقِئَتْ بِهَا
أبْصَارُكُمْ،
وَهي التي دَمَغَتْ أباكَ، الفَيصَلُ
وَهَبَ القَصَائدَ لي النّوابغُ، إذْ مَضَوْا،
وَأبُو يَزِيدَ وَذو القُرُوحِ وَجَرْوَلُ
وَالفَحْلُ عَلقَمَةُ الذي كانَتْ لَهُ
حُلَلُ المُلُوكِ
كَلامُهُ لا يُنحَلُ
وَأخو بَني قَيْسٍ، وَهُنّ قَتَلْنَهُ،
وَمُهَلْهِلُ الشّعَرَاءِ ذاكَ الأوّلُ
وَالأعْشَيانِ،
كِلاهُمَا، وَمُرَقِّشٌ،
وَأخُو قُضَاعَةَ قَوْلُهُ يُتَمَثّلُ
وَأخُو بَني أسَدٍ عَبِيدٌ، إذْ مَضَى،
وَأبُو دُؤادٍ قَوْلُهُ
يُتَنَحّلُ
وَابْنَا أبي سُلْمَى زُهَيْرٌ
وَابْنُهُ،
وَابنُ الفُرَيعَةِ حِينَ جَدّ
المِقْوَلُ
وَالجَعْفَرِيُّ، وَكَانَ بِشْرٌ
قَبْلَهُ،
لي من قَصائِدِهِ الكِتابُ المُجمَلُ
وَلَقَدْ وَرِثْتُ لآلِ أوْسٍ مَنْطِقاً،
كَالسّمّ خالَطَ جانِبَيْهِ الحَنْظَلُ
وَالحارِثيُّ، أخُو
الحِمَاسِ، وَرِثْتُهُ
صَدْعاً، كما صَدَعَ الصَّفاةَ
المِعْوَلُ
يَصْدَعنَ ضَاحيَةَ الصَّفا عن
مَتنِها،
وَلَهُنّ مِنْ جَبَلَيْ عَمايَةَ
أثْقَلُ
دَفَعُوا إليّ كِتابَهُنّ وَصِيّةً،
فَوَرِثْتُهُنّ كَأنّهُنّ الجَنْدَلُ
فِيهِنَّ شَارَكَني
المُسَاوِرُ بَعْدَهُمْ،
وأخُو هَوَازِنَ وَالشّآمي الأخطَلُ
وَبَنُو غُدانَةَ يُحْلِبُونَ، وَلَمْ يكُنْ
خَيْلي يَقُومُ لها اللّئِيمُ الأعْزَلُ
فَلَيَبْرُكَنْ، يا حِقَّ، إنْ لمْ تَنتهوا
مِنْ مَالِكيَّ على غُدانَةَ كَلكَلُ
إنّ استرَاقَكَ يا
جَرِيرُ قَصَائِدِي،
مِثْلُ ادِّعَاءِ سِوَى أبِيكَ
تَنَقَّلُ
وابنُ المَرَاغَةِ يَدَّعي مِنْ
دارِمٍ،
وَالعَبْدُ غَيرَ أبِيه قَدْ
يَتَنَحّلُ
لَيْسَ الكِرامُ بناحِليكَ أبَاهُمُ،
حتى تُرَدّ إلى عَطيّةَ تُعْتَلُ
وَزَعَمْتَ أنّكَ قَدْ
رَضِيتَ بما بَنى،
فَاصْبِرْ فما لكَ، عَن أبيكَ،
مُحَوَّلُ
وَلَئِنْ رَغِبتَ سوى أبيكَ
لتَرْجِعَنْ
عَبْداً إلَيْهِ، كَأنّ أنْفَكَ
دُمَّلُ
أزْرَى بجَرْيِكَ أنّ أُمّكَ لمْ
تَكُنْ
إلاّ اللّئِيمَ مِنَ الفُحْولَةِ
تُفحَلُ
قَبَحَ الإلَهُ مَقَرّةً في بَطْنِهَا،
مِنْهَا خَرَجْتَ وَكُنتَ فيها تُحمَلُ
وإذا بَكَيْتَ على
أُمَامَةَ، فاستَمعْ
قَوْلاً يَعُمّ، وَتَارَةً يُتَنَخّلُ
أسألْتَني عنْ حُبْوَتي ما بَالُها،
فياسألْ إلى خَبَرِي
وَعَمّا تَسْألُ
فاللّؤمُ يَمْنَعُ مِنْكُمُ أنْ
تَحْتَبُوا
والعِزُّ يَمْنَعُ حُبْوَتي لا
تُحْلَلُ
والله أثْبَتَهَا، وَعِزٌّ لَمْ يَزَلْ
مُقْعَنْسِساً، وَأبِيك، ما يَتَحوّلُ
جَبَلي أعَزُّ، إذا
الحْرُوبُ تكَشّفَتْ،
مِمّا بَنى لَكَ وَالِداكَ وَأفْضَلُ
إني ارْتَفَعْتُ عَلَيْكَ كُلَّ ثَنِيّةٍ،
وَعَلَوْتُ فَوْقَ بَني كُلَيبٍ من عَلُ
هَلاّ سَألْتَ بَني غُدانَةَ ما رَأوْا،
حَيْثُ الأتَانُ إلى عُمُودِكَ تُرْحَلُ
كَسَرَتْ ثَنِيّتَكَ الأتَانُ، فَشاهِدٌ
مِنْها بِفِيكَ مُبَيَّنٌ مُستَقْبَل
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الفرزدق (همام بن غالب صعصعة التميمي)
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
=================================
لكم تحياتي
ريانية
=================================
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكم تحياتي
ريانية
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
مواضيع مماثلة
» قصة " لا غالب إلا الله " المنتشرة في كل زوايا قصر الحمراء ؟؟؟
» يقولون الشجر شامخ واقول : شلون ؟قصيدة لعلي البوعينين التميمي
» يقولون الشجر شامخ واقول : شلون ؟قصيدة لعلي البوعينين التميمي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi