المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
ما حقيقة مصحف فاطمة ؟
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما حقيقة مصحف فاطمة ؟
مصحف فاطمة هو كتاب ينسبه بعض الشيعة إلى فاطمة بنت محمد، وقد اختلف في ما يحتويه وهو كتاب غير موجود حالياً، ويعتقد الشيعة الإثنا عشرية بأنه كتاب املته الملائكة على فاطمة وأنه كان موجوداً لدى أئمتهم الإثنى عشر متناقل لديهم حسب ما دلت عليه الروايات المروية عنهم.أما لدى أهل السنة والجماعة فلا يعترفون بوجوده
azzouzekadi- عضو ذهبي
- عدد المساهمات : 4081
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: ما حقيقة مصحف فاطمة ؟
شكرا لك تسلم عزوز
باسم- صديق المنتدى
- عدد المساهمات : 254
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
رد: ما حقيقة مصحف فاطمة ؟
بارك الله فيك
azzouzekadi- عضو ذهبي
- عدد المساهمات : 4081
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: ما حقيقة مصحف فاطمة ؟
شكر اخي
موضوع مفيد
جزاك الله كل الخير
موضوع مفيد
جزاك الله كل الخير
الصحفي الصغير- عضو ذهبي
- عدد المساهمات : 1440
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 25
رد: ما حقيقة مصحف فاطمة ؟
بارك الله فيكما
ونور الله قلوبكما
ونور الله قلوبكما
azzouzekadi- عضو ذهبي
- عدد المساهمات : 4081
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: ما حقيقة مصحف فاطمة ؟
بارك الله فيك
zineb- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 4371
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: ما حقيقة مصحف فاطمة ؟
وبارك الله فيك ونور الله قلبك بايمان
azzouzekadi- عضو ذهبي
- عدد المساهمات : 4081
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: ما حقيقة مصحف فاطمة ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولم يصل المصحف بيد شيعتهم ، ولم يطّلعوا عليه ، ولم يدّعي أحد من علماء الشيعة باطلاعه على المصحف ، أو يقول : المصحف عندي موجود ، وما يدّعيه أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) بأنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) في تناول الشيعة في العراق ، أو في الحجاز ، أو في إيران ، أو أي مكان آخر هو مجرد افتراء وكذب .
كتاب حوادث وليس قرآناً :
المصحف كتاب فيه أخبار ووقائع وحوادث ، أخبر بها جبرائيل ( عليه السلام ) فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بما يكون ، وأخبرها عن أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومكانه في الجنّة ، وأخبرها بما يجري على أولادها وذرّيتها ، من قتل وتشريد وظلم من الأمويين والعباسيين ، وكذلك بشّرها بدولة ابنها المهدي الموعود ( عليه السلام ) ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، وأخبرها بما يحلّ بالأُمم وما يملك من الملوك ، وكيف تنتهي هذه الدنيا .
فنحن لا نعتقد أنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) فيه شيء من القرآن ، فالشيعة ليس لهم قرآن غير قرآن المسلمين ، ولا يعترفون بغيره .
إذن ، فمصحف فاطمة ( عليها السلام ) ليس فيه أحكام في الحلال والحرام ، وليس فيه شيء من القرآن ، ولا كتاباً منزلاً على الناس ، ولكن نستطيع أن نقول : أنّه كتاب تاريخي يتحدّث عن أُمور سوف تقع في المستقبل ، وهذا ما أشارت إليه روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، منها :
1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( وكان جبرائيل يأتيها فيُحسن عزاءَها على أبيها ، ويُطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانِه ، ويخُبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ) .
2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، وإنّما هو شيء أُلقي عليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليهما )) .
فاطمة ( عليها السلام ) محدثة :
لقد دلّت النصوص على أنّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت محدّثة ، أي يكلّمها الملك ( جبرائيل ) من وراء حجاب ، فالله قادر على إرسال الوحي ، مع من يشاء ، وحيث شاء ، وأنّى شاء ، لأنّ
الوحي لا يقتصر على الأنبياء ، بدليل قوله تعالى :
1ـ ( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا ) فصلت : 12 .
2ـ ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي ) المائدة : 111 .
3ـ ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ ) الأنفال : 12 .
4ـ ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ) النحل : 68 .
5ـ ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ) القصص : 7 .
فإنّ الله سبحانه بصريح الآيات أوحى إلى السماء ، وأوحى إلى الحواريين ، وإلى الملائكة ، وإلى النحل ، وإلى أُم
ولكن دأب الأعداء أن لا يركنوا للحقيقة والمنطق ، فقد اعتبروا هذا غلّواً ومبالغة ، لقد حدّثنا القرآن عن نماذج من النساء مثل مريم بنت عمران ، وأُمّ موسى ، وسارة امرأة إبراهيم التي بشرّها الملائكة بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ، فشاهدت الملائكة وحدّثتهم ، أو أوحي إليهن بأسلوب غير تحديث الملائكة ، ولم يستنكر ذلك أحد أو يستكثر ، ولكن عندما تذكر النصوص بأنّ فاطمة ( عليها السلام ) محدّثة ، يصبح غلّواً ومبالغة .
أليست فاطمة بنت اشرف بني آدم ، وكانت الملائكة تخدم أبيها ، واليوم جاءت تسلّيها ، إنّ نزول الملائكة على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ليس غلّواً ، فلماذا تستكثرون على بنت محمّد المصطفى ، والنصوص في كتب الصحاح كثيرة ومستفيضة في حقّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، نذكر منها ونترك الباقي على من يريد الحقّ والحقيقة :
1ـ روى البخاري عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ) .
2ـ روى مسلم عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال لها : ( يا فاطمة أمّا ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين أو سيّدة نساء هذه الأُمّة ) .
فهي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أفضل من مريم بنت عمران ، ومن سارة زوج إبراهيم ( عليه السلام ) ، ودلّت النصوص على أنّها كانت محدّثة ولم تكن نبية .
وكذا تعتقد الشيعة الإمامية بالنسبة لأئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فأنّهم محدّثون دون أن يدّعي أحد منهم لهم النبوّة ، إذ لا تلازم بين نزول الملائكة والنبوّة .
فبالنسبة للرسول ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن كلّ ما نزل عليه من الوحي قرآناً ، فهناك الأحاديث القدسية ، وهناك تفسير القرآن وتأويله ، والإخبار عن المستقبل .
وممّا يدلّ على عدم الملازمة بين تحديث الملائكة والنبوة :
عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : الست حدّثتني أنّ علياً كان محدّثاً ؟ قال : ( بلى ) ، قلت : من يحدّثه ؟ قال : ( ملك ) ، قلت : فأقول أنّه نبيّ أو رسول ؟ قال : ( لا ، بل مثله مثل صاحب سليمان ، ومثل صاحب موسى ، ومثل ذي القرنين ، أما بلغك أنّ علياً سئل عن ذي القرنين ، فقال : كان نبياً ؟ قال : لا ، بل كان عبداً أحبّ الله فأحبّه ، وناصح الله فناصحه ) .
روايات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) حول المصحف :
1ـ عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسة وسبعين يوماً ، وكان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل ( عليه السلام ) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ، وكان علي ( عليه السلام ) يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة ( عليها السلام )) .
2ـ عن أبي حمزة أنّ أبا عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، وإنّما هو شيء أُلقي إليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليه وآله )) .
3ـ عن عنسبة بن مصعب عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( ومصحف فاطمة ، أما والله ما ازعم أنّه قرآن ) .
4ـ عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : ( إنّ الله تعالى لمّا قبض نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجل ، فأرسل الله إليها ملكاً يسلّي غمّها ويحدّثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال : إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي ، فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يكتب كلّما سمع ، حتّى اثبت من ذلك مصحفاً ) ، قال : ثمّ قال : ( أمّا أنّه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ، ولكن فيه علم ما يكون ) .
5ـ عن محمّد بن عبد الملك عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( ... وعندنا مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، أما والله ما هو بالقرآن ) .
6ـ روي عن الوليد بن صبيح أنّه قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( يا وليد ، إنّي نظرت في مصحف فاطمة ( عليها السلام ) فلم أجد لبني فلان فيه إلاّ كغبار النعل ) .
7ـ عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم ( عليه السلام ) قال : ( عندي مصحف فاطمة ، ليس فيه شيء من القرآن ) .
8ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( ... وإنّ عندنا لمصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة ( عليها السلام )) ؟
قال : قلت : وما مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ؟ قال : ( مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ) .
9ـ عن فضيل بن سكرة قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : ( يا فضيل ، أتدري في أيّ شيء كنت أنظر قبيل ) ؟ قال : قلت : لا ، قال ( عليه السلام ) : ( كنت أنظر في كتاب فاطمة ( عليها السلام ) ، ليس من ملك يملك الأرض إلاّ وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه ، وما وجدت لولد الحسن فيه شيئاً )
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كثيراً ما نسمع او نطالع افتراءات وادعاءات باطلة وكاذبة واتهامات للموالين لمحمد وآل محمد عليهم السلام
بان لديهم مصحف وقرىن ىخر غير القرآن الكريم واسم هذا المصحف هو مصحف فاطمة عليها السلام
وعليه احببنا ان نرد بحثنا اليوم حول هذا الموضوع تحت عنوان : ما هو مصحف فاطمة
سائلين الله التوفيق
ما هو مصحف فاطمة ( عليها السلام ) :
كتاب فيه بعض الأسرار والأخبار الغيبية ، ويعتبر أوّل كتاب أُلّف في الإسلام ، فلم يكتب قبل هذا الكتاب ، وهو كتاب أملاه جبرائيل الأمين ( عليه السلام ) على سيّدتنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من وراء حجاب ، وكتبه الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بخطّه المبارك .
فقد مكثت ( عليها السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسة وسبعين يوماً ـ أو أقلّ أو أكثر ـ وقد دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل ( عليه السلام ) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها .
ورثه الأئمة ( عليهم السلام ) :
يعتبر مصحف فاطمة ( عليها السلام ) من ضمن ميراث أهل البيت ( عليهم السلام ) العلمي ، ومن جملة ودائع الإمامة يتوارثونه ، فهو ينتقل من معصوم إلى آخر حتّى وصل بيد الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كثيراً ما نسمع او نطالع افتراءات وادعاءات باطلة وكاذبة واتهامات للموالين لمحمد وآل محمد عليهم السلام
بان لديهم مصحف وقرىن ىخر غير القرآن الكريم واسم هذا المصحف هو مصحف فاطمة عليها السلام
وعليه احببنا ان نرد بحثنا اليوم حول هذا الموضوع تحت عنوان : ما هو مصحف فاطمة
سائلين الله التوفيق
ما هو مصحف فاطمة ( عليها السلام ) :
كتاب فيه بعض الأسرار والأخبار الغيبية ، ويعتبر أوّل كتاب أُلّف في الإسلام ، فلم يكتب قبل هذا الكتاب ، وهو كتاب أملاه جبرائيل الأمين ( عليه السلام ) على سيّدتنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من وراء حجاب ، وكتبه الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بخطّه المبارك .
فقد مكثت ( عليها السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسة وسبعين يوماً ـ أو أقلّ أو أكثر ـ وقد دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل ( عليه السلام ) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها .
ورثه الأئمة ( عليهم السلام ) :
يعتبر مصحف فاطمة ( عليها السلام ) من ضمن ميراث أهل البيت ( عليهم السلام ) العلمي ، ومن جملة ودائع الإمامة يتوارثونه ، فهو ينتقل من معصوم إلى آخر حتّى وصل بيد الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
ولم يصل المصحف بيد شيعتهم ، ولم يطّلعوا عليه ، ولم يدّعي أحد من علماء الشيعة باطلاعه على المصحف ، أو يقول : المصحف عندي موجود ، وما يدّعيه أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) بأنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) في تناول الشيعة في العراق ، أو في الحجاز ، أو في إيران ، أو أي مكان آخر هو مجرد افتراء وكذب .
كتاب حوادث وليس قرآناً :
المصحف كتاب فيه أخبار ووقائع وحوادث ، أخبر بها جبرائيل ( عليه السلام ) فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بما يكون ، وأخبرها عن أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومكانه في الجنّة ، وأخبرها بما يجري على أولادها وذرّيتها ، من قتل وتشريد وظلم من الأمويين والعباسيين ، وكذلك بشّرها بدولة ابنها المهدي الموعود ( عليه السلام ) ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، وأخبرها بما يحلّ بالأُمم وما يملك من الملوك ، وكيف تنتهي هذه الدنيا .
فنحن لا نعتقد أنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) فيه شيء من القرآن ، فالشيعة ليس لهم قرآن غير قرآن المسلمين ، ولا يعترفون بغيره .
إذن ، فمصحف فاطمة ( عليها السلام ) ليس فيه أحكام في الحلال والحرام ، وليس فيه شيء من القرآن ، ولا كتاباً منزلاً على الناس ، ولكن نستطيع أن نقول : أنّه كتاب تاريخي يتحدّث عن أُمور سوف تقع في المستقبل ، وهذا ما أشارت إليه روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، منها :
1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( وكان جبرائيل يأتيها فيُحسن عزاءَها على أبيها ، ويُطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانِه ، ويخُبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ) .
2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، وإنّما هو شيء أُلقي عليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليهما )) .
فاطمة ( عليها السلام ) محدثة :
لقد دلّت النصوص على أنّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت محدّثة ، أي يكلّمها الملك ( جبرائيل ) من وراء حجاب ، فالله قادر على إرسال الوحي ، مع من يشاء ، وحيث شاء ، وأنّى شاء ، لأنّ
الوحي لا يقتصر على الأنبياء ، بدليل قوله تعالى :
1ـ ( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا ) فصلت : 12 .
2ـ ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي ) المائدة : 111 .
3ـ ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ ) الأنفال : 12 .
4ـ ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ) النحل : 68 .
5ـ ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ) القصص : 7 .
فإنّ الله سبحانه بصريح الآيات أوحى إلى السماء ، وأوحى إلى الحواريين ، وإلى الملائكة ، وإلى النحل ، وإلى أُم
موسى ، وبصريح الرواية أوحى إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وليس السماء أو الحواريين أو النحل أعظم من سيّدة نساء العالمين من الأوّليين والآخرين .
ولكن دأب الأعداء أن لا يركنوا للحقيقة والمنطق ، فقد اعتبروا هذا غلّواً ومبالغة ، لقد حدّثنا القرآن عن نماذج من النساء مثل مريم بنت عمران ، وأُمّ موسى ، وسارة امرأة إبراهيم التي بشرّها الملائكة بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ، فشاهدت الملائكة وحدّثتهم ، أو أوحي إليهن بأسلوب غير تحديث الملائكة ، ولم يستنكر ذلك أحد أو يستكثر ، ولكن عندما تذكر النصوص بأنّ فاطمة ( عليها السلام ) محدّثة ، يصبح غلّواً ومبالغة .
أليست فاطمة بنت اشرف بني آدم ، وكانت الملائكة تخدم أبيها ، واليوم جاءت تسلّيها ، إنّ نزول الملائكة على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ليس غلّواً ، فلماذا تستكثرون على بنت محمّد المصطفى ، والنصوص في كتب الصحاح كثيرة ومستفيضة في حقّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، نذكر منها ونترك الباقي على من يريد الحقّ والحقيقة :
1ـ روى البخاري عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ) .
2ـ روى مسلم عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال لها : ( يا فاطمة أمّا ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين أو سيّدة نساء هذه الأُمّة ) .
فهي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أفضل من مريم بنت عمران ، ومن سارة زوج إبراهيم ( عليه السلام ) ، ودلّت النصوص على أنّها كانت محدّثة ولم تكن نبية .
وكذا تعتقد الشيعة الإمامية بالنسبة لأئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فأنّهم محدّثون دون أن يدّعي أحد منهم لهم النبوّة ، إذ لا تلازم بين نزول الملائكة والنبوّة .
فبالنسبة للرسول ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن كلّ ما نزل عليه من الوحي قرآناً ، فهناك الأحاديث القدسية ، وهناك تفسير القرآن وتأويله ، والإخبار عن المستقبل .
وممّا يدلّ على عدم الملازمة بين تحديث الملائكة والنبوة :
عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : الست حدّثتني أنّ علياً كان محدّثاً ؟ قال : ( بلى ) ، قلت : من يحدّثه ؟ قال : ( ملك ) ، قلت : فأقول أنّه نبيّ أو رسول ؟ قال : ( لا ، بل مثله مثل صاحب سليمان ، ومثل صاحب موسى ، ومثل ذي القرنين ، أما بلغك أنّ علياً سئل عن ذي القرنين ، فقال : كان نبياً ؟ قال : لا ، بل كان عبداً أحبّ الله فأحبّه ، وناصح الله فناصحه ) .
روايات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) حول المصحف :
1ـ عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسة وسبعين يوماً ، وكان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل ( عليه السلام ) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ، وكان علي ( عليه السلام ) يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة ( عليها السلام )) .
2ـ عن أبي حمزة أنّ أبا عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، وإنّما هو شيء أُلقي إليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليه وآله )) .
3ـ عن عنسبة بن مصعب عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( ومصحف فاطمة ، أما والله ما ازعم أنّه قرآن ) .
4ـ عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : ( إنّ الله تعالى لمّا قبض نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجل ، فأرسل الله إليها ملكاً يسلّي غمّها ويحدّثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال : إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي ، فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يكتب كلّما سمع ، حتّى اثبت من ذلك مصحفاً ) ، قال : ثمّ قال : ( أمّا أنّه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ، ولكن فيه علم ما يكون ) .
5ـ عن محمّد بن عبد الملك عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( ... وعندنا مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، أما والله ما هو بالقرآن ) .
6ـ روي عن الوليد بن صبيح أنّه قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( يا وليد ، إنّي نظرت في مصحف فاطمة ( عليها السلام ) فلم أجد لبني فلان فيه إلاّ كغبار النعل ) .
7ـ عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم ( عليه السلام ) قال : ( عندي مصحف فاطمة ، ليس فيه شيء من القرآن ) .
8ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( ... وإنّ عندنا لمصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة ( عليها السلام )) ؟
قال : قلت : وما مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ؟ قال : ( مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ) .
9ـ عن فضيل بن سكرة قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : ( يا فضيل ، أتدري في أيّ شيء كنت أنظر قبيل ) ؟ قال : قلت : لا ، قال ( عليه السلام ) : ( كنت أنظر في كتاب فاطمة ( عليها السلام ) ، ليس من ملك يملك الأرض إلاّ وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه ، وما وجدت لولد الحسن فيه شيئاً )
منقول
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi