ادخل هنا
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
| ريانية العود |
| |||
| عادل لطفي |
| |||
| عذب الكلام |
| |||
| zineb |
| |||
| azzouzekadi |
| |||
| بريق الكلمة |
| |||
| TARKANO |
| |||
| ليليان عبد الصمد |
| |||
| ام الفداء |
| |||
| السنديانة |
|
بحـث
جرائد وطنية
| أهم الصحف الوطنية |
    |
الساعة
عدد زوار المنتدى
أكثر من 20.000 وثيقة
آلاف الكتب في جميع المجالات
أحدث الدراسات
و أروع البرامج المنتقاة
آلاف الكتب في جميع المجالات
أحدث الدراسات
و أروع البرامج المنتقاة
الفايسبوك وتويتر في خدمة التشيع
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفايسبوك وتويتر في خدمة التشيع
من طرف أيمن الثلاثاء يوليو 05, 2011 1:56 pm
لقد شكلت الأنترنيت فضاءات للتواصل وتحول العالم إلى قرية صغيرة، وزادت مواقع التواصل الاجتماعي في تسهيل الأمور عبر غرف الدردشة أو الصور المغرية والمثيرة أو الكتب التي تحمّل بسهولة تامة، بل حتى التواصل مع معاهد النجف وقم ومراجع شيعية بارزة لا يستغرق إلا ساعات معدودة عكس ما كان عليه الأمر من قبل، حيث يقتضي السفر لأيام وصرف أموال طائلة وربما تؤدي ذلك لكشف المستور الذي لا يرغب الشيعي في أن يعرفه الناس عنه تقية وتدينا.
في سياق بحثي عن هذا الأمر ومن خلال المعلومات التي توفرت لديّ عن شبكات لبنانية شيعية تستعمل الفتيات الحسناوات من أجل الإيقاع بالشباب، وتوريطهم في أمور تتنافى والمعتقدات المعتمدة والمتعارف عليها في الجزائر، حيث كشفت مصادر مختلفة أن هذه الشبكات تنشط تحت رعاية جهات رسمية شيعية في إيران ولبنان، وطبعا يستغل ما يعرفه الناس عن جمال النساء السوريات واللبنانيات خاصة، وهذه السمعة يتم توظيفها وفق مقاربة لأجل تحقيق الانتشار في الجزائر والمنطقة المغاربية.
لقد روى لي أحدهم كان يتابع كتاباتي عبر "الشروق" وموقعي الشخصي، وقد فضل عدم كشف هويته، قائلا: "في مطلع 2009 سجلت باسم مستعار وهوية مزيفة في الفايس بوك، حيث تمكنت من التواصل مع فتيات لبنانيات، وكانت الأبرز إحداهن تسمي نفسها هالة المغربية وترفق حسابها بصور تبرز جمالها وحسن وجهها وقوامها ولا تسمح بمشاهدتها إلا لمن توافق عليه هي كصديق حميم. زعمت أن والدها مغربي وأمها لبنانية، وهي تحب كثيرا المنطقة المغاربية لكنها لم تزر بلدها الأصلي إلا مرة واحدة لما كانت طفلة ومع والدها المتوفي، حدثتني أنها تقيم في بيروت ومن عائلة ثرية للغاية، ولديها بيت فاخر في الضاحية الباريسية وآخر بلندن أيضا. ولما أعلمتها أنني شاب جزائري ومتعلم، راحت تستدرجني إلى علاقة عاطفية عبر الشبكة العنكبوتية، ولقد رفضت أن تظهر لي نفسها عبر الكاميرا لأنها تفضل الصور فقط تفاديا لعواقب كثيرة فضلت أن تحتفظ بها لنفسها".
ثم يضيف: "في إحدى المرات صارحتني أن والدتها متديّنة وشيعية ولا يمكن أن تسمح لها بعلاقة مع شاب سنّي إلا إذا تشيّع وصار على مذهبهم، فأخبرتها أن الأمر سهل للغاية ففرحت كثيرا، وطلبت مني بعد أيام أن أثبت لها تشيّعي قبل أي علاقة قد أفكر فيها معها، فسألتها كيف ذلك؟ أجابت بعد تردد أنه عليّ القيام بعمل ما يثبت أنني صرت شيعيا، وعندما أردت أن أعرف هل الأمر يتعلق بالصلاة أو العمامة أو السفر لإيران، فاجأتني بداية أنه يتعيّن عليّ حرق صحيح البخاري وكتب إبن تيمية أمامها عبر الكاميرا أو أصور نفسي وأرسل لها ذلك، فأعلمتها أنني لا أملك هذه الكتب وشراؤها يحتاج لوقت طويل لأنها غير متوفرة حيث محل سكني، لكنني في ظل إلحاحها عليّ رفضت ذلك رفضا قاطعا وأخبرتها لما ألتقيها سوف أؤكد لها تشيعي من خلال ممارستي للصلاة بمساجدهم وغير ذلك".
ثم يزيد صاحبنا: "مرة طالبتني أن ألعن الصحابة أمامها فلم أقدر صراحة على فعل ذلك، فأخبرتها أن أخلاقي تمنعني أن أفعل ذلك في حق أي إنسان سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا مهما كانت ديانته. غير أنها ظلت تضغط علي بقطع الاتصالات لأسابيع وفجأة تظهر لتبرر غيابها بأسباب تتعلق بسفرها مع والدتها من أجل متابعة شركاتها المتوزعة في كثير من البلاد الغربية والعربية.
في إحدى المرات حدثتني أنها ستطلب مني فعلاً إن قمت به ستواصل علاقتها معي وإن لم أفعل لن تتحدث لي مرة أخرى أبدا، وعندما أردت أن أعرف طلبت مني حرق المصحف الشريف أمامها بالكاميرا وهي سترسل لي نسخا عبر البريد من ما يسمى "مصحف فاطمة" حتى أوزعها في الجزائر، فرفضت ذلك وقلت لها إن النت مراقبة قد يلقى عليّ القبض وأتعرّض للسجن. فاقترحت أمرا جللا وهو أن أرمي نسخا من المصحف في مراحيض عمومية وأخبرها به مسبقا أو أصور لها العملية وأكيد ستتناوله وسائل الإعلام، أو أكلف شبانا أثق بهم وهي مستعدة أن تدفع لهم ما يريدون، فأكدت لها أن ذلك من المستحيلات لأنني أقطن بمدينة مراقبة جدا من طرف الأجهزة الأمنية ولا يمكن أن أكشف رغبتي لأيّ كان، لكنها ظلت تحثني أن أنتقل لمدينة أخرى وتفاجأت أنها تذكر لي بعض حالات تدنيس المصاحف التي حدثت وحرصت على أنها تتابعها عبر الاعلام".
ليقول: "أكدت لها أنني لن أفعل ذلك ولن أعرض نفسي لأي مكروه، وبعد محاولات وإغراءات مختلفة تتعلق بالمال والجنس والسفر والهجرة، واصلت رفضي للأمر وكنت أود أن أعرف عنها الكثير إلا أنها ظلت حريصة جدا على حماية نفسها من الظهور نظرا لالتزامها بعقيدة آل البيت، ولما يئست تفاجأت أنها حذفتني من قائمة أصدقائها، اعتقدت أنها قامت بعملية حظري نهائيا حيث لا أتمكن من زيارتها، ولكن عندما سجلت باسم آخر وبحثت عنها لم أعثر لها على أي أثر، مما يؤكد أنها أغلقت حسابها بصفة نهائية وربما فتحت حسابا جديدا لهذه المهمة القذرة".
الأمر نفسه حدث في مواطن مختلفة من خلال منتديات أو عبر سكايب أو حتى مواقع جنسية مغرية، مما يوحي أن العملية منظمة وتستعمل كل الوسائل سواء كانت مشروعة أو محرمة من أجل الإيقاع بالشباب الجزائري في متاهات قد تكون لا نهاية لها.
مثقفون أغراهم الخميني بعمامته السوداء
لقد شكلت الثورة الخمينية منعطفا بارزا في ظاهرة المد الشيعي، فكما تأثر بها عموم الناس في العالم العربي، فقد تأثر بها أيضا المثقفون إلى درجة كبيرة، فظهرت في كتاباتهم وتقاريرهم ومسرحياتهم وحتى في أشعارهم، وكان الجزائريون أيضا ممن طالهم هذا الأمر فقد تغنّى بعضهم بالثورة وصارت عندهم في مكانة مرموقة لا يمكن تخيّلها حتى من بعض اليساريين، ولكن يوجد من أوصله ذلك إلى التشيع الديني ويوجد من بقي الأمر في حدود الإعجاب بثورة سياسية فقط.
الدكتور رشيد بن عيسى الذي كانت تربطه بالخميني علاقات قوية، فبدوره صار من أبرز المثقفين المتشيّعين وطالما دافع عن ذلك في حوارات صحفية ومقالات ودراسات وأحاديث عبر الفضائيات. ورشيد بن عيسى المقيم بفرنسا والمتخرج من جامعة السربون عام 1974، يعده نشطاء التشيع نموذجا به يصلون لعقول الشباب، ويبثون أشرطته السمعية التي تحدث فيها عن رحلته نحو ما سماها "عقيدة آل البيت"، واعتبر الأب الروحي للشيعة الجزائريين، وآخرون يعتبرونه "عبقريا" و"مفكرا عقلانيا" أسلم على يديه المئات من الفرنسيين وتشيع أكثر من ذلك، وهو تربطه علاقات وثيقة بـ"حزب الله" ومكاتب المراجع الدينية في النجف وقُمْ، وأشهر أشرطته تلك التي تحدث فيها عن أسباب تشيعه وسماها "ثم اهتديت".
إعلامي جزائري معروف لديه برامج في فضائيات إيرانية، صرّح لنا من أنه التقى الخميني في طهران قبل وفاته ولديه صور معه في طهران حيث درس الفارسية، لا يود نشره حاليا لاعتبارات عديدة فضل الاحتفاظ بها لنفسه، وسيأتي وقتها مستقبلا.
مما يمكن أن نتحدث عنه هنا هو الشاعر الجزائري محمد مصطفى الغماري، والذي يعد من أبرز المثقفين الجزائريين الذين مجّدوا ثورة الخميني، التي كان لها الأثر البارز في رحلته الشعرية، وزار إيران مرات متعددة، وتربطه علاقات وثيقة مع رجال دين ومثقفين وسياسيين إيرانيين، وهو دكتور ويمارس التدريس في معهد اللغة والآداب بالجامعة الجزائرية، ويعدّ لدى المتابعين من أبرز المتشيّعين الجزائريين، مجد في كثير من أشعاره عبر دواوينه المختلفة ثورة إيران وزعيمها الخميني، وقد فاقت العشرين ديوانا نذكر منها "أسرار الغربة" عام 1978، "عرس في مأتم الحجاج" عام 1981، "مولد نور" عام 1997... وقد تحدى التقية وجهر بتشيعه في الكثير من قصائده، حيث يقول الشاعر في أحد تراتيله الممجدة للخميني وثورته:
ورأيت في عينيك رمزا ثائــرا
ينهل من شفة الضيــ ـاء ويزهر
يمتد قرآن الخلود جبينـــــــــه
وجراحه بدمــــــى التآمر تسخر
يمتد في نار الحضور حضوره
أن ضج كسرى أو تململ قيصر
أبدا يريد القرب، شـــل عبيره
- تحجيم - ثورته التي لا تقهر.
ومما نقلته عنه جريدة "كيهان" الإيرانية في عددها 4049 الصادر بتاريخ: 5 جويلية 1999 - وتبدو مصادفة غريبة في اختيار هذا اليوم بالذات الذي يعدّ ذكرى ثمينة وغالية بالنسبة للجزائريين والمتمثلة في يوم الاستقلال - من خلال ندوة لها في العاصمة الإيرانية طهران، حيث صرح الدكتور الغماري قائلا: (لقد جاء الإمام الخميني فأعاد إلى الأمة ثقتها الضائعة بنفسها، وصدع قلوب المستبدين وانفتحت له قلوب المؤمنين والمستضعفين، وأعاد للكلمة الإسلامية حيويتها وحياتها، وللحكم الإسلامي مصطلحه ومضمونه، فأصبح على كل لسان مذكورا، بعد أن ظل قرونا في بطون الكتب مطمورا، مهجورا، وأخذت السياسة الإسلامية مكانها الريادي في الحضور السياسي المعاصر، صداما أو حوارا...).
وفي قصيدته "الحب أقوى" والتي رفعها مقرضا إهداءه: (إلى الإمام العلامة آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه المغدورين... إليه في الشهداء الخالدين نفثة ولاء... وعلى قاتليه لعنة تلاحق القتلة المغرورين...)، كتبها في 21 / 02 / 1999، ومما جاء فيها:
على أنّي لآلِ البيتِ أرضى
وأغضَبُ أو أُعادي أو ألومُ
وهمْ رَشَدي اذا نشدَتْ هداها
خلائقُ في ضلالَتِها تُقيمُ
وهمْ زادي إذا ما الزادُ أقْوى
وهمْ ظِلّي إذا حُمَّ الحَميمُ!
أعِزُّ بهمْ إذا ذُكِروا... وإنّي
لأذكرهُم فتنفرجُ الغُمومُ
ولستُ أضِلُّ في الحُسبانِ..
إنّي إذا ارتابَ الظَّنينُ بهِم عليمُ
أُساوِرُ لوعَتي فيهِم خَفاءً
واُبديها... وإنْ ضجرَ المُلِيمُ!
وأحمِلُ فيهم جَمرَ اصطبار
ولا كالصبَّرِ في الجُلّى نَديمُ
أُديمُ مطالَهُ ألَماً عَريضاً
وأُوسعُه... وما لي لا أُدِيمُ؟!
وأَحتَسبُ اللياليَ في هواهُمْ
بقافِية تَدينُ لها الخُصومُ!
أُقاتلُ دونَهُم مَنْ راحَ يَبغي
ولا كالبغْيِ مرتعُهُ وَخِيمُ!
على دين البُغاةِ أصبُّ ناري
ودينُ البغيِ جَنّتهُ الجَحيمُ!
رأيتُ الناصبينَ بَنوا قُصوراً
قُصوراً... لا كساكِنها رَميمُ!
وأيضا مما يمكن تسجيله عن الشاعر الجزائري الغماري والمحسوب على الشعراء الإسلاميين، رسالة أرسلها إلى أسرة مجلة "رسالة القرآن" الشيعية التي تصدر من مكتب أحد المرجعيات الدينية، وهذا نصها:
(السيد الفاضل رئيس تحرير مجلّة ـ رسالة القرآن ـ تحيّة مباركة طيّبة.
وصلني العدد الأوّل من مجلّتِكُم الممتازة ـ رسالة القرآن ـ فغمرتني فرحةٌ طاغية وإنْ كان الشيء من مأتاه، لا يُسْتَغْرَب فمازالت الجمهوريّة الإسلاميّة السبّاقة إلى ما فيه شرف الإسلام، وعزّ المسلمين، وما زال رجالهم وعُلماؤهم العظام يُبدعون في مجالات الفكر والعلم والعمل، دام ظلّهم العالي في سبيل الإسلام العزيز، (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ) علْماً أن صدور العدد الأوّل من مجلّة رسالة القرآن بهذه الصورة من الإخراج الرفيع، وبهذا المستوى الفكري المُمتاز من حيثُ المضمون، لجدير أنْ تكون مجلّة كلّ مسلم رسالي يُريد أنْ يثقّف نفسه، ويزيل عنها غبار التقليد في المنهج، والسطحيّة في التناول، اللذين سادا في العصور الأخيرة.
وإنّ صدور المجلّة لا يُحمَد لدار القرآن الكريم، إنّها يدٌ بيضاء للإمام آية الله العظمى الگلپايگاني دام ظلّه، ولمدرسته أدامها الله قبساً من نور القرآن الباقي، وبما أنّني مشرف على تدريس مادّة علوم القرآن، وعلوم الحديث بكلّية اللغة العربيّة وآدابها (جامعة الجزائر) فأطلُب منكم، أنْ تبعثوا لي نسخة من مطبوعة المُؤتَمر الأوّل لدار القرآن الكريم التي أشرتم إليها بالمجلّة ص187 وأُحاول ـ إنْ شاء الله ـ أنْ أزوّدكُم بما يَقع بين يَدّي ممّا يهُم المجلّة والدار من وثائق أو محاضرات أو ندوات تُعقد أو عُقدت حول الموضوع، دمتم لخدمة الإسلام...).
يوجد غيره أيضا من الشعراء والكتاب والمثقفين والدعاة الإسلاميين مَن مجّدوا الخميني وثورته إلى درجة كبيرة، بينهم من كان متشيّّعا متديِّنا ويمارس التقيّة، وآخرون أغرتهم في ظل تعطشهم للتغيير في العالم العربي والإسلامي.
منقول
في سياق بحثي عن هذا الأمر ومن خلال المعلومات التي توفرت لديّ عن شبكات لبنانية شيعية تستعمل الفتيات الحسناوات من أجل الإيقاع بالشباب، وتوريطهم في أمور تتنافى والمعتقدات المعتمدة والمتعارف عليها في الجزائر، حيث كشفت مصادر مختلفة أن هذه الشبكات تنشط تحت رعاية جهات رسمية شيعية في إيران ولبنان، وطبعا يستغل ما يعرفه الناس عن جمال النساء السوريات واللبنانيات خاصة، وهذه السمعة يتم توظيفها وفق مقاربة لأجل تحقيق الانتشار في الجزائر والمنطقة المغاربية.
لقد روى لي أحدهم كان يتابع كتاباتي عبر "الشروق" وموقعي الشخصي، وقد فضل عدم كشف هويته، قائلا: "في مطلع 2009 سجلت باسم مستعار وهوية مزيفة في الفايس بوك، حيث تمكنت من التواصل مع فتيات لبنانيات، وكانت الأبرز إحداهن تسمي نفسها هالة المغربية وترفق حسابها بصور تبرز جمالها وحسن وجهها وقوامها ولا تسمح بمشاهدتها إلا لمن توافق عليه هي كصديق حميم. زعمت أن والدها مغربي وأمها لبنانية، وهي تحب كثيرا المنطقة المغاربية لكنها لم تزر بلدها الأصلي إلا مرة واحدة لما كانت طفلة ومع والدها المتوفي، حدثتني أنها تقيم في بيروت ومن عائلة ثرية للغاية، ولديها بيت فاخر في الضاحية الباريسية وآخر بلندن أيضا. ولما أعلمتها أنني شاب جزائري ومتعلم، راحت تستدرجني إلى علاقة عاطفية عبر الشبكة العنكبوتية، ولقد رفضت أن تظهر لي نفسها عبر الكاميرا لأنها تفضل الصور فقط تفاديا لعواقب كثيرة فضلت أن تحتفظ بها لنفسها".
ثم يضيف: "في إحدى المرات صارحتني أن والدتها متديّنة وشيعية ولا يمكن أن تسمح لها بعلاقة مع شاب سنّي إلا إذا تشيّع وصار على مذهبهم، فأخبرتها أن الأمر سهل للغاية ففرحت كثيرا، وطلبت مني بعد أيام أن أثبت لها تشيّعي قبل أي علاقة قد أفكر فيها معها، فسألتها كيف ذلك؟ أجابت بعد تردد أنه عليّ القيام بعمل ما يثبت أنني صرت شيعيا، وعندما أردت أن أعرف هل الأمر يتعلق بالصلاة أو العمامة أو السفر لإيران، فاجأتني بداية أنه يتعيّن عليّ حرق صحيح البخاري وكتب إبن تيمية أمامها عبر الكاميرا أو أصور نفسي وأرسل لها ذلك، فأعلمتها أنني لا أملك هذه الكتب وشراؤها يحتاج لوقت طويل لأنها غير متوفرة حيث محل سكني، لكنني في ظل إلحاحها عليّ رفضت ذلك رفضا قاطعا وأخبرتها لما ألتقيها سوف أؤكد لها تشيعي من خلال ممارستي للصلاة بمساجدهم وغير ذلك".
ثم يزيد صاحبنا: "مرة طالبتني أن ألعن الصحابة أمامها فلم أقدر صراحة على فعل ذلك، فأخبرتها أن أخلاقي تمنعني أن أفعل ذلك في حق أي إنسان سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا مهما كانت ديانته. غير أنها ظلت تضغط علي بقطع الاتصالات لأسابيع وفجأة تظهر لتبرر غيابها بأسباب تتعلق بسفرها مع والدتها من أجل متابعة شركاتها المتوزعة في كثير من البلاد الغربية والعربية.
في إحدى المرات حدثتني أنها ستطلب مني فعلاً إن قمت به ستواصل علاقتها معي وإن لم أفعل لن تتحدث لي مرة أخرى أبدا، وعندما أردت أن أعرف طلبت مني حرق المصحف الشريف أمامها بالكاميرا وهي سترسل لي نسخا عبر البريد من ما يسمى "مصحف فاطمة" حتى أوزعها في الجزائر، فرفضت ذلك وقلت لها إن النت مراقبة قد يلقى عليّ القبض وأتعرّض للسجن. فاقترحت أمرا جللا وهو أن أرمي نسخا من المصحف في مراحيض عمومية وأخبرها به مسبقا أو أصور لها العملية وأكيد ستتناوله وسائل الإعلام، أو أكلف شبانا أثق بهم وهي مستعدة أن تدفع لهم ما يريدون، فأكدت لها أن ذلك من المستحيلات لأنني أقطن بمدينة مراقبة جدا من طرف الأجهزة الأمنية ولا يمكن أن أكشف رغبتي لأيّ كان، لكنها ظلت تحثني أن أنتقل لمدينة أخرى وتفاجأت أنها تذكر لي بعض حالات تدنيس المصاحف التي حدثت وحرصت على أنها تتابعها عبر الاعلام".
ليقول: "أكدت لها أنني لن أفعل ذلك ولن أعرض نفسي لأي مكروه، وبعد محاولات وإغراءات مختلفة تتعلق بالمال والجنس والسفر والهجرة، واصلت رفضي للأمر وكنت أود أن أعرف عنها الكثير إلا أنها ظلت حريصة جدا على حماية نفسها من الظهور نظرا لالتزامها بعقيدة آل البيت، ولما يئست تفاجأت أنها حذفتني من قائمة أصدقائها، اعتقدت أنها قامت بعملية حظري نهائيا حيث لا أتمكن من زيارتها، ولكن عندما سجلت باسم آخر وبحثت عنها لم أعثر لها على أي أثر، مما يؤكد أنها أغلقت حسابها بصفة نهائية وربما فتحت حسابا جديدا لهذه المهمة القذرة".
الأمر نفسه حدث في مواطن مختلفة من خلال منتديات أو عبر سكايب أو حتى مواقع جنسية مغرية، مما يوحي أن العملية منظمة وتستعمل كل الوسائل سواء كانت مشروعة أو محرمة من أجل الإيقاع بالشباب الجزائري في متاهات قد تكون لا نهاية لها.
مثقفون أغراهم الخميني بعمامته السوداء
لقد شكلت الثورة الخمينية منعطفا بارزا في ظاهرة المد الشيعي، فكما تأثر بها عموم الناس في العالم العربي، فقد تأثر بها أيضا المثقفون إلى درجة كبيرة، فظهرت في كتاباتهم وتقاريرهم ومسرحياتهم وحتى في أشعارهم، وكان الجزائريون أيضا ممن طالهم هذا الأمر فقد تغنّى بعضهم بالثورة وصارت عندهم في مكانة مرموقة لا يمكن تخيّلها حتى من بعض اليساريين، ولكن يوجد من أوصله ذلك إلى التشيع الديني ويوجد من بقي الأمر في حدود الإعجاب بثورة سياسية فقط.
الدكتور رشيد بن عيسى الذي كانت تربطه بالخميني علاقات قوية، فبدوره صار من أبرز المثقفين المتشيّعين وطالما دافع عن ذلك في حوارات صحفية ومقالات ودراسات وأحاديث عبر الفضائيات. ورشيد بن عيسى المقيم بفرنسا والمتخرج من جامعة السربون عام 1974، يعده نشطاء التشيع نموذجا به يصلون لعقول الشباب، ويبثون أشرطته السمعية التي تحدث فيها عن رحلته نحو ما سماها "عقيدة آل البيت"، واعتبر الأب الروحي للشيعة الجزائريين، وآخرون يعتبرونه "عبقريا" و"مفكرا عقلانيا" أسلم على يديه المئات من الفرنسيين وتشيع أكثر من ذلك، وهو تربطه علاقات وثيقة بـ"حزب الله" ومكاتب المراجع الدينية في النجف وقُمْ، وأشهر أشرطته تلك التي تحدث فيها عن أسباب تشيعه وسماها "ثم اهتديت".
إعلامي جزائري معروف لديه برامج في فضائيات إيرانية، صرّح لنا من أنه التقى الخميني في طهران قبل وفاته ولديه صور معه في طهران حيث درس الفارسية، لا يود نشره حاليا لاعتبارات عديدة فضل الاحتفاظ بها لنفسه، وسيأتي وقتها مستقبلا.
مما يمكن أن نتحدث عنه هنا هو الشاعر الجزائري محمد مصطفى الغماري، والذي يعد من أبرز المثقفين الجزائريين الذين مجّدوا ثورة الخميني، التي كان لها الأثر البارز في رحلته الشعرية، وزار إيران مرات متعددة، وتربطه علاقات وثيقة مع رجال دين ومثقفين وسياسيين إيرانيين، وهو دكتور ويمارس التدريس في معهد اللغة والآداب بالجامعة الجزائرية، ويعدّ لدى المتابعين من أبرز المتشيّعين الجزائريين، مجد في كثير من أشعاره عبر دواوينه المختلفة ثورة إيران وزعيمها الخميني، وقد فاقت العشرين ديوانا نذكر منها "أسرار الغربة" عام 1978، "عرس في مأتم الحجاج" عام 1981، "مولد نور" عام 1997... وقد تحدى التقية وجهر بتشيعه في الكثير من قصائده، حيث يقول الشاعر في أحد تراتيله الممجدة للخميني وثورته:
ورأيت في عينيك رمزا ثائــرا
ينهل من شفة الضيــ ـاء ويزهر
يمتد قرآن الخلود جبينـــــــــه
وجراحه بدمــــــى التآمر تسخر
يمتد في نار الحضور حضوره
أن ضج كسرى أو تململ قيصر
أبدا يريد القرب، شـــل عبيره
- تحجيم - ثورته التي لا تقهر.
ومما نقلته عنه جريدة "كيهان" الإيرانية في عددها 4049 الصادر بتاريخ: 5 جويلية 1999 - وتبدو مصادفة غريبة في اختيار هذا اليوم بالذات الذي يعدّ ذكرى ثمينة وغالية بالنسبة للجزائريين والمتمثلة في يوم الاستقلال - من خلال ندوة لها في العاصمة الإيرانية طهران، حيث صرح الدكتور الغماري قائلا: (لقد جاء الإمام الخميني فأعاد إلى الأمة ثقتها الضائعة بنفسها، وصدع قلوب المستبدين وانفتحت له قلوب المؤمنين والمستضعفين، وأعاد للكلمة الإسلامية حيويتها وحياتها، وللحكم الإسلامي مصطلحه ومضمونه، فأصبح على كل لسان مذكورا، بعد أن ظل قرونا في بطون الكتب مطمورا، مهجورا، وأخذت السياسة الإسلامية مكانها الريادي في الحضور السياسي المعاصر، صداما أو حوارا...).
وفي قصيدته "الحب أقوى" والتي رفعها مقرضا إهداءه: (إلى الإمام العلامة آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه المغدورين... إليه في الشهداء الخالدين نفثة ولاء... وعلى قاتليه لعنة تلاحق القتلة المغرورين...)، كتبها في 21 / 02 / 1999، ومما جاء فيها:
على أنّي لآلِ البيتِ أرضى
وأغضَبُ أو أُعادي أو ألومُ
وهمْ رَشَدي اذا نشدَتْ هداها
خلائقُ في ضلالَتِها تُقيمُ
وهمْ زادي إذا ما الزادُ أقْوى
وهمْ ظِلّي إذا حُمَّ الحَميمُ!
أعِزُّ بهمْ إذا ذُكِروا... وإنّي
لأذكرهُم فتنفرجُ الغُمومُ
ولستُ أضِلُّ في الحُسبانِ..
إنّي إذا ارتابَ الظَّنينُ بهِم عليمُ
أُساوِرُ لوعَتي فيهِم خَفاءً
واُبديها... وإنْ ضجرَ المُلِيمُ!
وأحمِلُ فيهم جَمرَ اصطبار
ولا كالصبَّرِ في الجُلّى نَديمُ
أُديمُ مطالَهُ ألَماً عَريضاً
وأُوسعُه... وما لي لا أُدِيمُ؟!
وأَحتَسبُ اللياليَ في هواهُمْ
بقافِية تَدينُ لها الخُصومُ!
أُقاتلُ دونَهُم مَنْ راحَ يَبغي
ولا كالبغْيِ مرتعُهُ وَخِيمُ!
على دين البُغاةِ أصبُّ ناري
ودينُ البغيِ جَنّتهُ الجَحيمُ!
رأيتُ الناصبينَ بَنوا قُصوراً
قُصوراً... لا كساكِنها رَميمُ!
وأيضا مما يمكن تسجيله عن الشاعر الجزائري الغماري والمحسوب على الشعراء الإسلاميين، رسالة أرسلها إلى أسرة مجلة "رسالة القرآن" الشيعية التي تصدر من مكتب أحد المرجعيات الدينية، وهذا نصها:
(السيد الفاضل رئيس تحرير مجلّة ـ رسالة القرآن ـ تحيّة مباركة طيّبة.
وصلني العدد الأوّل من مجلّتِكُم الممتازة ـ رسالة القرآن ـ فغمرتني فرحةٌ طاغية وإنْ كان الشيء من مأتاه، لا يُسْتَغْرَب فمازالت الجمهوريّة الإسلاميّة السبّاقة إلى ما فيه شرف الإسلام، وعزّ المسلمين، وما زال رجالهم وعُلماؤهم العظام يُبدعون في مجالات الفكر والعلم والعمل، دام ظلّهم العالي في سبيل الإسلام العزيز، (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ) علْماً أن صدور العدد الأوّل من مجلّة رسالة القرآن بهذه الصورة من الإخراج الرفيع، وبهذا المستوى الفكري المُمتاز من حيثُ المضمون، لجدير أنْ تكون مجلّة كلّ مسلم رسالي يُريد أنْ يثقّف نفسه، ويزيل عنها غبار التقليد في المنهج، والسطحيّة في التناول، اللذين سادا في العصور الأخيرة.
وإنّ صدور المجلّة لا يُحمَد لدار القرآن الكريم، إنّها يدٌ بيضاء للإمام آية الله العظمى الگلپايگاني دام ظلّه، ولمدرسته أدامها الله قبساً من نور القرآن الباقي، وبما أنّني مشرف على تدريس مادّة علوم القرآن، وعلوم الحديث بكلّية اللغة العربيّة وآدابها (جامعة الجزائر) فأطلُب منكم، أنْ تبعثوا لي نسخة من مطبوعة المُؤتَمر الأوّل لدار القرآن الكريم التي أشرتم إليها بالمجلّة ص187 وأُحاول ـ إنْ شاء الله ـ أنْ أزوّدكُم بما يَقع بين يَدّي ممّا يهُم المجلّة والدار من وثائق أو محاضرات أو ندوات تُعقد أو عُقدت حول الموضوع، دمتم لخدمة الإسلام...).
يوجد غيره أيضا من الشعراء والكتاب والمثقفين والدعاة الإسلاميين مَن مجّدوا الخميني وثورته إلى درجة كبيرة، بينهم من كان متشيّّعا متديِّنا ويمارس التقيّة، وآخرون أغرتهم في ظل تعطشهم للتغيير في العالم العربي والإسلامي.
منقول
أيمن- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 12/05/2011
رد: الفايسبوك وتويتر في خدمة التشيع
من طرف ريانية العود الأربعاء يوليو 06, 2011 2:39 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: الفايسبوك وتويتر في خدمة التشيع
من طرف ليليان عبد الصمد الأربعاء يوليو 06, 2011 2:33 pm
شكرا لك أيمن
ليليان عبد الصمد- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 2383
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
مواضيع مماثلة» كتب الفايسبوك وما بعد الثورة في تونس
» الفايسبوك يهدد مواطنا بالسجن ثلاث سنوات
» تعارف بـ''الفايسبوك'' ينتهي بجريمة قتل بشعة في بواسماعيل
» ناشطة على الفايسبوك تطلق حملة تنظيف مقبرة بمعسكر
» التكنولوجيا في خدمة الشعب
» الفايسبوك يهدد مواطنا بالسجن ثلاث سنوات
» تعارف بـ''الفايسبوك'' ينتهي بجريمة قتل بشعة في بواسماعيل
» ناشطة على الفايسبوك تطلق حملة تنظيف مقبرة بمعسكر
» التكنولوجيا في خدمة الشعب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
» لا اله الا الله
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
» عيدكم مبارك
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
» لاتغمض عينيك عند السجود
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني