الى هيئة الامم المتحدة و حقوق الانسان

لقد تم الاعلان العالمي لحقوق الانسان و بالتحديد في اليوم التاسع من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة حيث و قف خاتم الانبياء عليه الصلاة و السلام على راحلته على جبل عرفات و اعلن تلك المبادئ في جموع الحجيج
في هذا اليوم خشعت الاصوات و انصت الكون و الرسول يلقي خطبته الجامعة التي قرر فيها مصير الامة وحدد ابعاد الدعوة وسجل اعظم و ثيقة انسانية تاريخية ظلت و لا يازالت دستور السلوك القديم ومنهج الحياة الحرة الكريمة .
حرم فيها الدماء و الاعراض و الاموال
اوصا قيها بالنساء والضعفاء و الارقاء
نهى المسلمين عن التفرق و التنازع و الاختلاف
حذر من الفتن و الانقسام الى شيع و احزاب
وهو يشدد على ذالك وكانما احداث المستقبل ماثلة امامه وكانه يبصر ما وراء سيتارا الحجب و سيتار الغيب .وتسيل الدماء الزكية و القاتل فيها اخو المقتول و الظالم فيها من بني عم المظلوم و مشعل الفتنة من قوم الضحايا وقبلتهم
وما كان النهيي ومها موجها لاهل الموقف وحدهم ولكنه كان يعني الامة على امتداد تاريخها الطويل.
لقد قرر الاسلام هذه الحقوق قبل اعلان حقوق الانسان الصادر من هيئة الامم المتحدة في العاشر من ديسمبر سنة 1958
ولن نعقد مقارنة هنا بين تشريعات الاسلام و هذه النظم الوضعية الان الحقوق التي قررها الاسلام من تقرير الوحي فلا يعتريها التغير و التبديل و هي كذالك لها صفة الالزام بالنسبة للمسلمين فهي من مقررات الدين و تتضمن جزاءات دينية و دنيوية على من يخالفها لقد قررها الاسلام و حفظها و حرم الاعتداء عليها قبل ذالك بقرون
قال عليه الصلاة و السلام"كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه"
و اخيرا ان دفاع المسلم عن هذه الحقوق حق شرعي و واجب تمليه العقيدة
قال عليه الصلاة و السلام"من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد و من قتل دون اهله فهو شهيد"

انت الاروع
يا اميرة المنتدى