المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
الرضى بما كتب الله (الجزء الأول)
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرضى بما كتب الله (الجزء الأول)
بسم الله الرحمان الرحيم
الرضى بماكتب الله
يقول علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا ، فقد لا نحصل على ما نريد ، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله ، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من الواقع .
وحتى بعد حصولنا على ما نريد فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوفا من زوال النعم .
فالواجب علينا أن نقنع بما قسم لنا من جسم ومال وولد وسكن وموهبة وهذا منطق القران (( فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين )) إن غالب علماء السلف وأكثر الجيل الأول كانوا فقراء لم يكن لديهم أعطيات ولا مساكن بهية ولا مراكب ولا حشم ومع ذلك اثروا الحياة واسعدوا أنفسهم والإنسانية لأنهم وجهوا ما أتاهم الله من خير في سبيله الصحيح فبورك لهم في أعمارهم وأوقاتهم ومواهبهم ويقابل هذا الصنف المبارك طائفة أعطوا من الأموال والأولاد والنعم فكانت سبب شقائهم وتعاستهم لأنهم انحرفوا عن الفطرة السوية والمنهج الحق وهذا برهان ساطع على أن الأشياء ليست كل شيء انظر إلى من حمل شهادات عالية ، لكنة نكرة من النكرات في عطائه وفهمه وأثره،بينما تجد آخرين عندهم علم محدود ،وقد جعلوا منه نهرا متدفقا بالنفع والإصلاح والعمار إن كنت تريد السعادة فارض بصورتك التي ركبك الله فيها ،وارض بوضعك الأسري،وصوتك ،ومستوى فهمك ،ودخلك؛بل إن بعض المربين الزهاد يذهبون إلى ابعد من ذلك فيقولون لك : ارض بأقل مما أنت فيه وبدون ما أنت عليه
قصـــــة وعبرة
كان فيما كان
قرية بها رجل عجوز حكيم , وكان اهل القرية يستشيرونه في امورهم في أحد الأيام , ذهب فلاح إلى العجوز وقال بصوت محموم أيها الحكيم لقد حدث شيء فظيع لقد هلك ثورى وليس لدى حيوان يساعدني على حرث أرضي !
اليس ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ؟
فأجاب الحكيم ( ربما كان ذلك صحيحا , وربما كان غير ذلك ) فأسرع الفلاح عائدا لقريته وأخبر جيرانه أن الحكيم قد جن بالطبع كان ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث للفلاح فكيف لم يتسن للحكيم أن يرى ذلك إلا أنه في اليوم ذاته , شاهد الناس حصانا قويا بالقرب من مزرعة الرجل ولأن الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله واتت الرجل فكرة اصطياد الحصان ليحل محل الثور ... وهو ما قام به فعلا وقد كانت سعادة الفلاح بالغة , فلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من قبل وما كان من الفلاح إلا أن عاد للحكيم وقدم اليه أسفه قائلا لقد كنت محق ايها الحكيم إن فقداني للثور لم يكن اسوأ شيء يمكن أن يقع لي , لقد كانت نعمة لم أستطع فهمها , فلو لم يحدث ذلك لما تسنى لي أبدأ أن أصيد حصانا جديدا لا بد أنك توافقني على أن ذلك هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي فأجاب الحكيم ؛ ربما نعم وربما لا 00 فقال الفلاح لنفسه ( لا ) ثانية لابد أن الحكيم فقد صوابه هذه المرة وتارة أخرى , لم يدرك الفلاح ما سيحدث بعد مرور بضعة أيام سقط ابن الفلاح من فوق صهوة الحصان فكسرت ساقه ولم يعد بمقدوره المساعدة في حصاد المحصول ومرة اخرى ذهب الفلاح إلى الحكيم وقال له كيف عرفت أن اصطيادى للحصان لن يكون امرا جيدا ؟ لقد كنت على صواب ثانية , فلقد جرح ابني ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد هذه المرة أنا على يقين بأن هذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي لا بد أنك توافقني هذه المرة ولكن كما حدث من قبل , نظر الحكيم الى الفلاح وقال ( ربما نعم وربما لا ) استشاط الفلاح غضبا من جهل الحكيم وعاد من فوره الى القرية وفي اليوم التالي , قدم الجيش واقتاد جميع الرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو وكان ابن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم ومن هنا كتبت له الحياة في حين أصبح حتما على الباقين أن يلقوا حتفهم...
كُن عن همومك مُعرضاً *** وكِل الأمور إلى القضا
وانعم بطول سلامة *** تُسليك عمّا قد مضا
فلربما اتسع المضيق *** وربما ضاق الفضا
ولرب أمر مسخط *** لك في عواقبه رضا
الله يفعل ما يشاء *** فلا تكن مُتعرضا
يــا ابـن الكــرام ..!!
ما أشبه المرض بحمام دمشقي عام ،
يدخله الإنسان مغبَـرّاً ، عليه أكداس من الأتربة وأقذار وأكدار الحياة ، فإذا به سرعان ما يخرج منه نشطاً مرحاً ، جديداً مصقولاً كأنه المرآة ، يحس إحساساً مباشراً بصفاء روحه ، وانشراح صدره ..
وإشراقة قلبه ، وتهلل جوارحه ..!
كذلك يفعل المرض تماماً بتمام ،
بشرط واحد أصيل :
هذا الشرط هو :
أن يفهم المؤمن حكمة البلاء النازل به ،
فيستسلم لقدر الله عز وجل فيه..
مع بذل الأسباب للشفاء ما أمكن
ولا يكفي الاستسلام المجرد ،
بل لابد هاهنا من الرضى عن الله جل جلاله ، والاطمئنان إلى حكمته عز وجل ، والوثوق برحمته ولطفه ..
( أليس الله بأحكم الحاكمين )
بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ..
مرض أحد السلف مرض شديدا أنهكه
فكان يقول لعوداه :
إن الله لا يُتهم في قضائه ..
فله الحمد على ما قضى وقدر ..
ومن قيل ..
من ظن انفكاك لطفه عن قدره . فذلك لقصور نظره ..
فلطف الله جل جلاله ، يرافق قدره ..
( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْر) المهم أن تفهم عن ربك .. وتثق أن له في كل شيء آية وحكمة .
وانه إنما يبتليك ليربيك … أو يبتليك ليرقيك ..
فأنت بين بلاء من أجل التربية والتطهير والصقل أو في بلاء من أجل الترقية ورفع الدرجات والمقامات عند الله ففي كلا الحالين أنت في نعمة .. فاشكر الله واهب النعم ..
هذا كله شيء .. وأن نسأل الله العفو والعافية دائما ولكن إذا نزل البلاء فلنكن كما يحب الله أن يرانا ..
قال الشاعر:
رضيت بما قسمَ اللـه لـي *** وفوّضتُ أمري إلى خالقي
كما أحسن الله فيما مضـى *** كذلك يُحسن فيما بَـقِـي
عن جعفر قـال : إجتمع مالك بن دينار ومحمد بن واسع ؛ قال مالك : إني لأغبط رجلاً معه دينه ، له قوام من عيش ، راض عن ربه عز وجل ؛ فقـال محمد بن واسع : إني لأغبط رجلاً ، معه دينه ، ليس معه شئ من الدنيا ، راض عن ربه ؛ قال : فانصرف القوم ، وهم يرون أن محمداً أقوى الرجلين .
و عن الفضيل بن عياض قال : درجة الرضى عن الله عز وجل : درجة المقربين ؛ ليس بينهم وبين الله تعالى : إلا روح ، وريحان .
وعن سليمان الخواص قال : مات ابن رجل ، فحضره عمر بن عبد العزيز ، فكان الرجل حسن العزاء ؛ فقال رجل من القوم : هذا والله الرضا ؛ فقال عمر بن عبد العزيز : أو الصبر ؛ فقال سليمان : الصبر دون الرضا ، الرضا : أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضياً بأي ذلك كان ، والصبر : أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر وعن عبيد الله بن شميط قال : سمعت أبي يقول : إن أولياء الله ، آثروا رضى الله عز وجل على هوى أنفسهم ؛ وإن كانت أهواؤهم محنة لهم ، فأرغموا أنفسهم كثيراً لرضاء ربهم ؛ فأفلحوا ، وأنجحوا .
وعن حاتم الأصم قال : من أصبح وهو مستقيم في أربعة أشياء ، فهو يتقلب في رضا الله ؛ أولها : الثـقة بالله ، ثم التوكل ، ثم الإخلاص ، ثم المعرفة ؛ والأشياء كلها : تتم بالمعرفة .
قال الشافعي:
دع الأيام تفعل ما تشـــاء *** وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجـــزع لحادثة الليالي *** فمـــا لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلداً *** وشيمتك السماحة والوفــاء
و أختم حديثي بالرضى في الجنة
ماذا أقول عن دار وعد بالرضا فيها قبل دخولها؟ ومن استمع إلى هاتين الآيتين أوضحتا له الكثير والكثير عن الرضى في الجنة، ولكن لنستمع إلى تلك الآيتين ونحن مستحضرون أننا مازلنا في الدنيا.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا ً وإن الله لهو خير الرازقين * ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم} [الحج 58، 59]
فبالله عليك أخي أما تشعر بالرضى؟
يا سبحان الكريم الوهاب.. رضا الجنة يصلك وأنت في الدنيا!، وما خفي كان أعظم!
إنه رضا الله الذي وعد أهل الإيمان بالرضا..
لكن يا تـُرى أين وعدهم؟
الرضى بماكتب الله
يقول علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا ، فقد لا نحصل على ما نريد ، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله ، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من الواقع .
وحتى بعد حصولنا على ما نريد فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوفا من زوال النعم .
فالواجب علينا أن نقنع بما قسم لنا من جسم ومال وولد وسكن وموهبة وهذا منطق القران (( فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين )) إن غالب علماء السلف وأكثر الجيل الأول كانوا فقراء لم يكن لديهم أعطيات ولا مساكن بهية ولا مراكب ولا حشم ومع ذلك اثروا الحياة واسعدوا أنفسهم والإنسانية لأنهم وجهوا ما أتاهم الله من خير في سبيله الصحيح فبورك لهم في أعمارهم وأوقاتهم ومواهبهم ويقابل هذا الصنف المبارك طائفة أعطوا من الأموال والأولاد والنعم فكانت سبب شقائهم وتعاستهم لأنهم انحرفوا عن الفطرة السوية والمنهج الحق وهذا برهان ساطع على أن الأشياء ليست كل شيء انظر إلى من حمل شهادات عالية ، لكنة نكرة من النكرات في عطائه وفهمه وأثره،بينما تجد آخرين عندهم علم محدود ،وقد جعلوا منه نهرا متدفقا بالنفع والإصلاح والعمار إن كنت تريد السعادة فارض بصورتك التي ركبك الله فيها ،وارض بوضعك الأسري،وصوتك ،ومستوى فهمك ،ودخلك؛بل إن بعض المربين الزهاد يذهبون إلى ابعد من ذلك فيقولون لك : ارض بأقل مما أنت فيه وبدون ما أنت عليه
قصـــــة وعبرة
كان فيما كان
قرية بها رجل عجوز حكيم , وكان اهل القرية يستشيرونه في امورهم في أحد الأيام , ذهب فلاح إلى العجوز وقال بصوت محموم أيها الحكيم لقد حدث شيء فظيع لقد هلك ثورى وليس لدى حيوان يساعدني على حرث أرضي !
اليس ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ؟
فأجاب الحكيم ( ربما كان ذلك صحيحا , وربما كان غير ذلك ) فأسرع الفلاح عائدا لقريته وأخبر جيرانه أن الحكيم قد جن بالطبع كان ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث للفلاح فكيف لم يتسن للحكيم أن يرى ذلك إلا أنه في اليوم ذاته , شاهد الناس حصانا قويا بالقرب من مزرعة الرجل ولأن الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله واتت الرجل فكرة اصطياد الحصان ليحل محل الثور ... وهو ما قام به فعلا وقد كانت سعادة الفلاح بالغة , فلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من قبل وما كان من الفلاح إلا أن عاد للحكيم وقدم اليه أسفه قائلا لقد كنت محق ايها الحكيم إن فقداني للثور لم يكن اسوأ شيء يمكن أن يقع لي , لقد كانت نعمة لم أستطع فهمها , فلو لم يحدث ذلك لما تسنى لي أبدأ أن أصيد حصانا جديدا لا بد أنك توافقني على أن ذلك هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي فأجاب الحكيم ؛ ربما نعم وربما لا 00 فقال الفلاح لنفسه ( لا ) ثانية لابد أن الحكيم فقد صوابه هذه المرة وتارة أخرى , لم يدرك الفلاح ما سيحدث بعد مرور بضعة أيام سقط ابن الفلاح من فوق صهوة الحصان فكسرت ساقه ولم يعد بمقدوره المساعدة في حصاد المحصول ومرة اخرى ذهب الفلاح إلى الحكيم وقال له كيف عرفت أن اصطيادى للحصان لن يكون امرا جيدا ؟ لقد كنت على صواب ثانية , فلقد جرح ابني ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد هذه المرة أنا على يقين بأن هذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي لا بد أنك توافقني هذه المرة ولكن كما حدث من قبل , نظر الحكيم الى الفلاح وقال ( ربما نعم وربما لا ) استشاط الفلاح غضبا من جهل الحكيم وعاد من فوره الى القرية وفي اليوم التالي , قدم الجيش واقتاد جميع الرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو وكان ابن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم ومن هنا كتبت له الحياة في حين أصبح حتما على الباقين أن يلقوا حتفهم...
كُن عن همومك مُعرضاً *** وكِل الأمور إلى القضا
وانعم بطول سلامة *** تُسليك عمّا قد مضا
فلربما اتسع المضيق *** وربما ضاق الفضا
ولرب أمر مسخط *** لك في عواقبه رضا
الله يفعل ما يشاء *** فلا تكن مُتعرضا
يــا ابـن الكــرام ..!!
ما أشبه المرض بحمام دمشقي عام ،
يدخله الإنسان مغبَـرّاً ، عليه أكداس من الأتربة وأقذار وأكدار الحياة ، فإذا به سرعان ما يخرج منه نشطاً مرحاً ، جديداً مصقولاً كأنه المرآة ، يحس إحساساً مباشراً بصفاء روحه ، وانشراح صدره ..
وإشراقة قلبه ، وتهلل جوارحه ..!
كذلك يفعل المرض تماماً بتمام ،
بشرط واحد أصيل :
هذا الشرط هو :
أن يفهم المؤمن حكمة البلاء النازل به ،
فيستسلم لقدر الله عز وجل فيه..
مع بذل الأسباب للشفاء ما أمكن
ولا يكفي الاستسلام المجرد ،
بل لابد هاهنا من الرضى عن الله جل جلاله ، والاطمئنان إلى حكمته عز وجل ، والوثوق برحمته ولطفه ..
( أليس الله بأحكم الحاكمين )
بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ..
مرض أحد السلف مرض شديدا أنهكه
فكان يقول لعوداه :
إن الله لا يُتهم في قضائه ..
فله الحمد على ما قضى وقدر ..
ومن قيل ..
من ظن انفكاك لطفه عن قدره . فذلك لقصور نظره ..
فلطف الله جل جلاله ، يرافق قدره ..
( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْر) المهم أن تفهم عن ربك .. وتثق أن له في كل شيء آية وحكمة .
وانه إنما يبتليك ليربيك … أو يبتليك ليرقيك ..
فأنت بين بلاء من أجل التربية والتطهير والصقل أو في بلاء من أجل الترقية ورفع الدرجات والمقامات عند الله ففي كلا الحالين أنت في نعمة .. فاشكر الله واهب النعم ..
هذا كله شيء .. وأن نسأل الله العفو والعافية دائما ولكن إذا نزل البلاء فلنكن كما يحب الله أن يرانا ..
قال الشاعر:
رضيت بما قسمَ اللـه لـي *** وفوّضتُ أمري إلى خالقي
كما أحسن الله فيما مضـى *** كذلك يُحسن فيما بَـقِـي
عن جعفر قـال : إجتمع مالك بن دينار ومحمد بن واسع ؛ قال مالك : إني لأغبط رجلاً معه دينه ، له قوام من عيش ، راض عن ربه عز وجل ؛ فقـال محمد بن واسع : إني لأغبط رجلاً ، معه دينه ، ليس معه شئ من الدنيا ، راض عن ربه ؛ قال : فانصرف القوم ، وهم يرون أن محمداً أقوى الرجلين .
و عن الفضيل بن عياض قال : درجة الرضى عن الله عز وجل : درجة المقربين ؛ ليس بينهم وبين الله تعالى : إلا روح ، وريحان .
وعن سليمان الخواص قال : مات ابن رجل ، فحضره عمر بن عبد العزيز ، فكان الرجل حسن العزاء ؛ فقال رجل من القوم : هذا والله الرضا ؛ فقال عمر بن عبد العزيز : أو الصبر ؛ فقال سليمان : الصبر دون الرضا ، الرضا : أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضياً بأي ذلك كان ، والصبر : أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر وعن عبيد الله بن شميط قال : سمعت أبي يقول : إن أولياء الله ، آثروا رضى الله عز وجل على هوى أنفسهم ؛ وإن كانت أهواؤهم محنة لهم ، فأرغموا أنفسهم كثيراً لرضاء ربهم ؛ فأفلحوا ، وأنجحوا .
وعن حاتم الأصم قال : من أصبح وهو مستقيم في أربعة أشياء ، فهو يتقلب في رضا الله ؛ أولها : الثـقة بالله ، ثم التوكل ، ثم الإخلاص ، ثم المعرفة ؛ والأشياء كلها : تتم بالمعرفة .
قال الشافعي:
دع الأيام تفعل ما تشـــاء *** وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجـــزع لحادثة الليالي *** فمـــا لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلداً *** وشيمتك السماحة والوفــاء
و أختم حديثي بالرضى في الجنة
ماذا أقول عن دار وعد بالرضا فيها قبل دخولها؟ ومن استمع إلى هاتين الآيتين أوضحتا له الكثير والكثير عن الرضى في الجنة، ولكن لنستمع إلى تلك الآيتين ونحن مستحضرون أننا مازلنا في الدنيا.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا ً وإن الله لهو خير الرازقين * ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم} [الحج 58، 59]
فبالله عليك أخي أما تشعر بالرضى؟
يا سبحان الكريم الوهاب.. رضا الجنة يصلك وأنت في الدنيا!، وما خفي كان أعظم!
إنه رضا الله الذي وعد أهل الإيمان بالرضا..
لكن يا تـُرى أين وعدهم؟
السنديانة- صديق المنتدى
- عدد المساهمات : 1532
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
رد: الرضى بما كتب الله (الجزء الأول)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
zineb- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 4371
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
مواضيع مماثلة
» الرضى بما كتب الله (الجزء الثاني )
» حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبو الجزء الأول
» حكم الجزء الأول ...
» السمنة (الجزء الأول)
» من نوادر الأذكياء الجزء الأول
» حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبو الجزء الأول
» حكم الجزء الأول ...
» السمنة (الجزء الأول)
» من نوادر الأذكياء الجزء الأول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi