قنـاديل غـرناطــة (قصيدة)

من طرف **الاشبيلي** الأربعاء يوليو 13, 2011 8:35 pm

لله ما أزهى شجيراتٍ هناكَ
ولم تزلْ
ترنو إلى "الحمراء" بالتينِ المُدلَّى
عبرَ واديها الخصيبْ
للهِ ما أحلى قناديلَ الدروبْ
مَن علَّقَ القنديلَ هذا
كان يرمي فيه جذوته يحثُّ الضوءَ
كيداً للمَغيبْ ؟
مَنْ كان يمشي في مساءات الأزقّةِ
ضيّقاتٍ
صاعداتٍ
نازلاتٍ
مثلَ أوردة القلوبْ ؟
من كان يسمعُ
"يا زمانَ الوصلِ"
تشهقُ في ضمير ابن الخطيبْ ؟
مَن كانَ يرسُمُ بالحجارةِ
ذكرياتِ الحب واللقيا
على هذا الجدارْ
ويلوذُ بالأركانِ يختلسُ المقيلَ
ويستكنُّ إلى صُويحبةٍ
يرى منها انتباهاً
أو يهزُّ القلبَ
بعضٌ من حوارْ؟
مرحى لزائرةٍ تجيءُ
وللمزارْ
مَنْ كان في "حي البيازين" استراحَ
إلى ظلالِ خمائلٍ
تهبُ الرياحَ الروحَ
والعينَ الهوى والانبهارْ
تزهو الخمائلُ في فِناءاتِ الديارْ
وبدونِ ما إذنٍ
يُداعبها الموشَّحُ
بالألاحين الشجيةِ
إذْ تَزفُّ إليهِ
ريحانَ الجوابِ
إذا تهندمَ بالقَرارْ ؟
من كان يرمي بيتَ شعرٍ
في وترْ
فيدورُ في الجنّاتِ
طلاّبُ الهوى
يتنادهونَ إلى المباهجِ
والسَّـمَرْ ؟
مَن كان يا "حمراءُ"
عندكَ يستحمُّ بما ينمُّ عن الزّهَـرْ
ويعدُّ للتاريخِ
في "بَـهو السباعِ"
صحائفاً
نقلتْ أحاديثَ انقطاعِ الماء عَن ذاكَ الحَجَرْ ؟
من كان يؤمنُ بالقَدَرْ
فكسا محيَّا القصرِ بالألوانِ
تنبضُ
والصورْ؟
وتماسكتْ جدرانُهُ
لتفوزَ بالأشعارِ
تَرسُمُ في ثناياهُ البهيجةِ
ما ينوفُ على الأثرْ ؟
مَنْ يا ترى
سَرقَ الضياءَ مِن القمرْ؟
......
سهرتْ قناديلُ المساء على الحروفِ..
تُـنيرُ أقبيةَ الكلامْ
فغدتْ تُحدِّثُ عن تواريخٍ
حُملنَ على مَنامْ
وجحافلُ القرَّاءِ
غافيةٌ
بلا صُبحٍ
تدورُ على ظلامْ
.....
أينُ القناديلُ المضيئـةُ
أين سجعُكَ يا حَمامْ؟!

كلمات ممتع حقا....
فيه دفئ شعرت به لما قراءتها
بوركت الاشبيلي

قنـاديل غـرناطــة (قصيدة)

قنـاديل غـرناطــة (قصيدة)

رد: قنـاديل غـرناطــة (قصيدة)