إن لم تخطط لرمضان يخطط لك رمضان

إن لم تخطط لرمضان يخطط لك رمضان

لم يبقى إلا أيام قليلة وتسعد الأمة الإسلامية بقدوم شهر رمضان المبارك,شهر الخير والروحانية شهر تهذيب النفوس وإصلاحها,شهر تطهير الذنوب , شهر تجديد الإيمان, شهر تصفد فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وتمحى فيه السيئات, هو شهر من أفضل الشهور أيامه من أفضل الأيام ساعاته من أفضل الساعات ,هوهدية من رب العالمين تحمل فى طياتها مايقربنا من ربنا سبحانه وتعالى, هو فرصة لا تأتى إلا مرة واحدة فى العام, هو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران , هو صيانة لروح وجسد الإنسان, هذا الشهر يمتلئ فيه تانك الشحنة الإيمانية للإنسان بعد أن فرغ حتى يتحرك بقية العام بهمة عالية مع الله سبحانه وتعالى كما يمتلئ تانك البنزين للسيارة لتتحرك بقوة ونشاط.
فليكن لك شعارا فى هذا الشهر (وعجلت إليك ربى لترضى ,سأعبدك يارب كما لم أعبدك من قبل,.................................)
أيها الأحباب لا بد من وقفة نتحدث فيها مع أنفسنا ونحن مقبلون على هذا الشهر العظيم مستخدمين فى هذه الوقفة ورقة وقلم , نخطط ماذا نحن فاعلون مع هذا الكنز وكيف ننهل منه بقدر الإمكان, وكيف نستثمر استثمارا حقيقا مع المولى عز وجل فى هذه الأيام المباركة وما هي الجائزة الثمينة التى نود ونطمح الحصول عليها فى نهاية شهر الخيرات.
لذلك كان عنوان مقالنا إن لم تخطط لرمضان يخطط لك رمضان نقصد آخى الحبيب بطبيعة هذا الشهر الكريم تجد مقرأة وتدعى لها فتجلس وكذلك أناسا يصلون قيام الليل فتصلى و........................... هذا أمر جيد ولكن الأفضل من ذلك أنه قبل أن تدخل هذا الشهر تحدد ماذا أنت فاعل لا تكن جزءا من تخطيط الآخرين فى هذا الشهر فخطط أنت وحدد ماذا تريد من هذا الشهر.
لذلك نريد أن نخطط سويا كيف ننهل ونستفيد من هذا الشهر ونخرج منه بكنوز ثمينة وجواهر نفيسة لذلك نلقى الضوء على بعض هذه الجواهر فى هذا المقال ونستكمل الجزء الأخر المقال القادم بمشيئة الرحمن.
حالك مع (الصيام - القران- قيام الليل- الدعاء- الصلاة)
واليكم التفصيل الاتى:

رمضان و الصيام: فليكن صيامك صيام حقيقي لا يصوم بطنك وفرجك فقط ولكن كل جوارحك تصوم فاحفظ لسانك عن الكذب والغيبة والنميمة وعينك عن رؤية الحرام ويدك عن البطش و......................................

رمضان والقران الكريم

شهر رمضان هو شهر القران , فرصة سانحة للإكثار من قراءة القرآن الكريم وقراءة تفسيره وتدبر معانيه فى أيامه المباركة.

فليكن لك ختمه قراءة فالحرف من كتاب الله بحسنة والحسنة بعشر أمثالها وتضاعف إلى سبعمائة ضعف فى شهر القرآن.

وختمه تفسير حتى نطبق ماجاء به من تعاليم وأحكام وقدوتنا فى ذلك خير البرية النبي (صلى الله عليه وسلم) كان خلقه القرآن وعندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أخلاقه قالت كانت أخلاقه القرآن وكأنه قرانا يمشى على الأرض.

وختمه تدبر قال تعالى "أفلا يتدبرون القران أم على قلوب إقفالها" صدق الله العظيم

رمضان وقيام الليل

قيام الليل شرف المؤمن والحمد لله القائل " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا" صدق الله العظيم

وصدق الشاعر حين قال

لله قوما أخلصوا فى حبه فرضي بهم واختصهم خداما

قوم إذا جن الظلام عليهم باتوا هناك سجدا وقياما

فلنشمر أيها الأحباب ونخطط فى أيام شهر رمضان ألا يفوتنا (صلاة التراويح -صلاة الوتر – صلاة التهجد)

فطوبى لمن يصلى فى الثلث الأخير من الليل حيث يتجلى المولى جل شانه وتعالى جده

ويقول هل تائب فأتوب عليه؟

هل من مستغفر فأغفر له؟

هل من طالب حاجة فاقضيها له؟

رمضان والدعاء

فلنحرص فى الاجتهاد فى الدعاء والتضرع إلى ربنا سبحانه وتعالى

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "ثلاث لا ترد دعوتهم :الإمام العادل ,والصائم حتى يفطر,ودعوة المظلوم ......" صدق رسول الله

ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فى شهر رمضان

فى العشر الأوائل

أشهد أن لا الله ,وأستغرالله,اللهم إني أسالك الجنة

فى العشر الأيام الوسطى

"اللهم إني أسالك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تغفر لي"

فى العشر الأيام الأخيرة

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا

وفرصة فى هذه الأيام المباركات أن نركز على دعوات خاصة نكتبها وندعوا الله بها فى الفرائض والنوافل فى هذا الشهر المبارك ونتضرع الى الله أن يتقبلها منا.

رمضان والصلاة

فلنحافظ على الخمس صلوات فى جماعة والتبكير الى المسجد ويكون الهم هو حضور القلب فيها والتفكر فى الآيات المقروءة فى هذا الشهر العظيم وكثرة المناجاة والتبتل عند السجود.

أيها الأحباب ماأردنا فى هذا المقال إلا نوضح شيئا بسيطا أننا كما نستثمر استثمار وهمي فى جمع المال وبناء العقارات وشراء الأطيان.

أولى بنا فى هذه الأيام أن نستثمر استثمار حقيقي مع الله

و قال صلى الله عليه وسلم الله: " ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ، ألا فتعرضوا لها,

فلعلها أن تصيب أحدكم فلا يشقى بعدها "

فنعم الاستثمار الذي نتائجه ملموسة بإذن الله يوم القيامة ولا يضيع بمشيئة الرحمن طالما أخلصنا النية للمولى عز وجل وهذا من الذكاء حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم "الكيس الفطن الذى يعمل لما بعد الموت"

فلنمسك ورقة وقلم ونخطط ونحدد ماذا نحن فاعلون فى هذا لشهر واضعين عنوان هذه الورقة شعارا " سأعبدك يارب كما لم أعبدك من قبل" وبعد ذلك نتذكر مقولة سيدنا محمد الفاتح لتشجيع النفس وتقوية العزيمة على تحقيق مافى الورقة عندما كان يقول لى قلبا كالحديد لا يلين حتى احقق ماريد (فتح القسطنيطنية)

وبعد ذلك نعلق هذه الورقة فى الحجرة او المكتب او ..................

ولنا فى الحديث بقية بإذن الله ونسال الله ان يبارك لنا فى بقية ايام شعبان ويبلغنا رمضان

منقول