الحياء كان يفرّق بين الرجال والنساء على الموائد

04-08-2011 عنابة: زهيرة. ع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

<p>تحنّ أغلب عائلات عنابة في شهر رمضان إلى العادات والتقاليد التي توارثـتها عن الأمهات والجدات منذ أقدم السنين، من خلال طريقة تقديم المائدة الرمضانية، وتنويع محتوياتها. وتحرص السيدة نفيسة كثـيرا على التمسك بهذا الرابط المعتمد من قبل الأسر والموروث عبر الأجيال، موضحة بأن هذه العادات ورثـتها عن أمها ووالدة زوجها اللتين هما أيضا ورثـناها عن جدتيهما.

وتضيف أن العديد من العائلات تخلت عن هذا الموروث، بحكم أن الروابط الأسرية لم تعد نفسها مثـلما كانت عليه في الماضي، وتستدل بعروس اليوم التي تفضل العيش في منزل مستقل عن عائلة الزوج، وهو أمر أدى إلى تقلص الاهتمام بتلك العادات. وتقول السيدة نفيسة: ''اليوم، عدد كبير من النساء العاملات يفضلن أن يقوم الأزواج بجلب بعض المأكولات مثـل البوراك من المطاعم التي ينتعش نشاطها في هذا الشهر''.

وتعدّ طريقة إعداد مائدة الإفطار أهم عادات زمان، إذ تحرص الأمهات على أن يجتمع أفراد العائلة على مائدة واحدة، في حين تذهب بعض الجدات إلى ضرورة أن يجلس الرجال حول مائدة خاصة بهم والنساء حول مائدة أخرى، اعتقادا منهن أن في هذا الأمر حفاظ على الحياء الذي جبلت عليه الفتاة أمام والدها وإخوتها والزوجة أمام زوجها. وتستطرد الخالة نفيسة قائلة: ''اليوم، سقطت كل الأقنعة، وأصبح مثـل هذا الأمر من النوادر بين شابات اليوم، اللواتي لا يمكنهن الأكل بعيدا عن أزواجهن على طاولة واحدة''.

وبخصوص تنويع أطباق مائدة الإفطار، تقول الخالة نفيسة: ''لم يتغير شيء، اليوم مثـل الأمس. في رمضان، الجميع يأكل بعينه، الرجال يجرون نهارا لشراء كل ما تقع عليه أعينهم، غير أنهم يتوقفون عن الأكل بمجرد تناول شوربة الفريك والبوراك، ليكملوا السهرة بالمشروبات الساخنة، خاصة القهوة، لقد صدق من قال إنه شهر (الوحام) عندهم''.

مشكورة على الموضوع