يحقق نقلة عالمية في الخدمات البحثية والعلاجية ودمج جهود المؤسسات والجامعات في منظومة واحدة.. الشيخة موزا تطلق

2011-08-09


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الدوحة-الشرق:
تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر نائب رئيس المجلس الأعلى للصحة فشملت برعايتها الكريمة مساء أمس بفندق الريتزكارلتون حفل تدشين النظام الصحي الأكاديمي التابع لمؤسسة حمد الطبية. حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وأعضاء المجلس الاستشاري الدولي المشرف على المشروع.
ويعتبر النظام الصحي الجديد نقلة نوعية في القطاع الصحي القطري حيث يرتكز على منظومة عمل تضم المؤسسات الأكاديمية ونظم الرعاية الصحية في قطر تحت راية واحدة مما يكفل تسريع عجلة الاكتشافات الطبية وتطوير استراتيجيات علاجية حديثة لتعزيز جودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمجتمع.
وقالت الدكتورة حنان الكواري مدير مؤسسة حمد الطبية في كلمة ألقتها خلال الحفل إنه تم العمل على تطوير استراتيجية مشتركة لتحويل مؤسسة حمد الطبية وشركائها إلى نظام صحي أكاديمي قادر على تقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية. وذلك تحت اشراف وتوجيه مجلس استشاري دولي مؤلف من خبراء عاملين في مجالات مختلفة ستمكن من تطوير بحوث بمستوى عالمي في ميادين محددة وتسهل تبادل الخبرات.
واوضحت الدكتورة حنان الكواري ان تطبيق النظام الصحي الأكاديمي، سيكون على مدار خمس سنوات كاملة.

التفاصيل
يخضع لإشراف خبراء دوليين في القطاع الصحي.. صاحبة السمو تشهد حفل تدشين النظام الصحي الأكاديمي
حنان الكواري: تحويل مؤسسة حمد إلى نظام يقدم أرقى مستويات الرعاية الصحية
النظام الصحي الجديد يطبق على مدار خمس سنوات
السنة الأولى من الخطة تخصص لأبحاث السرطان والسكر والأوعية الدموية
جاويد شيخ: أنشأنا نظاماً بحثيا بمستوى عالمي لترجمة الأبحاث إلى علاجات ناجعة
منظومة صحية تجمع المؤسسة والجامعات في شراكة تكفل تطوير العلاج
النظام الجديد يشجع خريجي الطب في الخارج على العودة إلى قطر
الدوحة-الشرق:
تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر نائب رئيس المجلس الأعلى للصحة فشملت برعايتها الكريمة مساء أمس بفندق الريتزكارلتون حفل تدشين النظام الصحي الأكاديمي التابع لمؤسسة حمد الطبية.
حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وأعضاء المجلس الاستشاري الدولي المشرف على المشروع إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين في القطاع الصحي.
تجدر الإشارة إلى أن إنشاء نظام صحي أكاديمي يعد فرصة لضم بعض المؤسسات الأكاديمية ونظم الرعاية الصحية في قطر تحت راية واحدة ومنظومة واحدة، مما يكفل تسريع عجلة الاكتشافات الطبية وتطوير استراتيجيات علاجية حديثة لتعزيز جودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمجتمع.
وبمناسبة تدشين النظام الصحي الأكاديمي قالت الدكتورة حنان الكواري مدير مؤسسة حمد الطبية في كلمة ألقتها خلال الحفل إنه تم العمل على تطوير استراتيجية مشتركة لتحويل مؤسسة حمد الطبية وشركائها إلى نظام صحي أكاديمي قادر على تقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية إلى المرضى.
وأوضحت أنه بموجب هذه المبادرة سيجتمع جميع مزودي الخدمات الأكاديمية والرعاية الصحية ضمن شراكة واحدة تعمل على تحقيق رؤية وخطة استراتيجية مشتركة.. مشيرة إلى أنه سيتم اعتماد برامج تعليمية تتماشى مع احتياجات القوى العاملة ومتطلبات التدريب.
وأضافت الدكتورة حنان أن هذه المبادرة التي تخضع لإشراف وتوجيه مجلس استشاري دولي مؤلف من خبراء عاملين في مجالات مختلفة ستمكن من تطوير بحوث بمستوى عالمي في ميادين محددة وتسهل تبادل الخبرات والمعدات في سبيل تحقيق غاية واحدة هي توفير أرقى مستويات الرعاية الطبية للمرضى.
وأكدت على أن النظام الصحي الأكاديمي الذي يتطور حاليا في قطر سيركز بشكل رئيسي على الاحتياجات والتحديات الفريدة التي تواجه الشعب في مجال الرعاية الصحية من خلال الاعتماد على أبرز مؤشرات الأداء لتقييم المبادرة والتقدم المحرز.
واوضحت الدكتورة حنان الكواري في مؤتمر صحفي تفاصيل النظام الصحي الأكاديمي، مشيرة إلى أن تطبيقه سيكون على مدار خمس سنوات كاملة، وستسمح الشراكة بين مؤسسات وهيئات البحث العلمي مع المستشفيات بتطوير العلاج السريري للمرضى في قطر.
وعلقت تقول: "ميزة الشراكة الجديدة أنه يضم بعض المؤسسات الأكاديمية ونظم الرعاية الصحية في قطر تحت راية واحدة ومنظومة واحدة، مما يكفل تسريع عجلة الاكتشافات الطبية وتطوير استراتيجيات علاجية حديثة لتعزيز جودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمجتمع".
وأضافت: "الجامعات لها ميزة البحث العلمي، وبشراكتها مع المستشفيات سنحقق بحوثا علمية وابتكارات علمية، تسمح بتطوير العلاجات السريرية المقدمة للمرضى من جهة، وتطوير مهارات ومدارك الأطباء والممرضين والاختصاصيين، لأنه مهما كانت المستشفيات مهتمة بالبحث العلمي، فإن تعاونها مع المعاهد المتخصصة في البحث العلمي سيقدم لها إضافة نوعية".
وبينت الدكتورة أن الشراكة الجديدة من شأنها أن تقدم للمستشفيات آخر ما توصلت إليها البحوث العلمية في العالم، لتقديم أفضل علاج ممكن للمرضى.
وعن مراحل تنفيذ الشراكة الجديدة، قالت: "السنة الأولى سنركز فيها على برامج شراكة بين المستشفيات ومراكز وهيئات البحث العلمي، مثل جامعة وايل كورنيل، لإعداد بحوث حول علاج مرضى السرطان، والسكر، وأمراض القلب، والأوعية الدموية" مضيفة "وفي كل سنة سنضيف تخصصا علميا وطبيا آخر، لنخرج بعد خمس سنوات بنظام تعليمي متكامل، وسيكون للأطباء والكوادر الطبية تكوين علمي متطور بفضل الشراكة بين المستشفيات والجامعات".
وعن الميزانية المرصودة لإنجاح النظام الصحي الأكاديمي الجديد، نوهت الدكتورة قائلة: "طبعا البحث العلمي له أصلا ميزانية خاصة حددتها الاستراتيجية الوطنية للصحة، وإضافة لذلك، فإن لكل جهة مشاركة في الميزانية الجديدة ميزانية خاصة بها، لكن هناك أيضا لجنة مشتركة هي التي ستعتمد الميزانية المطلوبة لإنجاح الشراكة الجديدة للنظام الصحي الأكاديمي الجديد".
وأوضحت تقول: "المبدأ الذي نسعى لإيصاله للجميع أن الشراكة الجديدة تعني أنه ليس هناك جهة معينة ستعمل بمفردها، بل بفضل الشراكة الجديدة ستكون هناك بحوث مجتمعية بالشراكة بين وايل كورنيل وجامعة قطر ومركز سدرة وهيئات أخرى، وهذه الشراكة هي التي ستسمح للمجتمع من الاستفادة من البحوث الطبية العلمية، وتطبيق نتائج هذه البحوث على العلاجات التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية للمرضى في المستشفيات".
واستطردت تقول: "دمج البحوث العلمية سيسمح لنا في نهاية المطاف بالتوصل إلى تقديم خدمة علاجية نوعية للمرضى في مرحلة الرعاية الصحية وما قبلها منذ دخوله للمستشفى".
وشددت الكواري في رد على سؤال لأحد الصحافيين على التأكيد أن "الخدمة العلاجية التي تقدمها قطر تشمل كل المرضى، المواطنين والمقيمين على حد سواء، وهي خدمات علاجية، وفقا لما تنص عليه الاستراتيجية الوطنية للصحة".
وعن الآثار المتوقعة لتطوير البحوث الطبية العلمية على تكلفة العلاج، شددت الدكتورة حنان الكواري على أن "تطوير البحوث العلمية لن يكون له تأثير على تكلفة العلاج المطلوبة من المواطن والمقيم، خاصة بفضل نظام التأمين الصحي، إضافة إلى الدعم الذي تقدمه دولة قطر بقيادة سمو الأمير حفظه الله، والذي تجلى في مضاعفة ميزانية الصحة والتعليم سنويا" مضيفة "قطر استثمرت الكثير في الرعاية الصحية، وبالتأكيد أن تكلفة العلاج سترتفع باستمرار وفقا لمعايير ومقاييس وأسباب مختلفة، ما يجعل تكلفة التكنولوجيا ترتفع، لكننا في مؤسسات حمد الطبية سنعمل على استغلال الميزانيات المتوفرة لدينا بطريقة أسلم، بدلا من الاستمرار في بناء مستشفيات بالطريقة التي نقوم بها، فإننا سنعمل على بناء مستشفيات علمية وبأقل التكاليف الممكنة، لكننا نطمئن أن ارتفاع التكلفة لن يكون على حساب كلفة العلاج التي يدفعها المريض، خاصة مع نظام التأمين الصحي الذي سيتم العمل به مستقبلا".
بدوره، بين الدكتور والدكتور جاويد شيخ، عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر أن النظام الصحي الأكاديمي سيهتم بتطوير معارف الأطباء، بمن فيهم الخريجون الجدد والأطباء المقيمون".
من جهته قال الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر ان إنشاء نظام صحي أكاديمي مثل النظام المطروح حاليا سيشجع خريجي الطب الذين يتابعون تدريبهم السريري في الخارج على العودة إلى قطر والانضمام إلينا في بناء معارف جديدة تستخدم لتعزيز الرعاية الصحية والرفاهية بين أبناء مجتمعنا بالإضافة إلى نشر العلم بين الأجيال المقبلة من الطلاب.
وأوضح الدكتور جاويد أن النظام الصحي الأكاديمي سيوفر فرصا تعليمية فريدة في مختلف الاختصاصات وسيساهم بشكل واضح في إعداد قوى عاملة ذات كفاءة في مجال الطب الإحيائي بقطر ومن شأن هذا تسريع عجلة الاكتشافات التي ستؤدي بدورها إلى تطوير استراتيجيات علاجية جديدة.
وأوضح الدكتور فكتور دزاو رئيس إدارة الشؤون الصحية في جامعة ديوك والرئيس والمدير التنفيذي لمركز جامعة ديوك الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية أن الطب الأكاديمي سيشجع الابتكار الذي يشكل القوة الدافعة للمعارف والبحوث الجديدة التي توفر أدلة ترتكز عليها الرعاية السريرية والبيئات التي تبتكر علاجات حديثة في مجال الرعاية الصحية.
وأضاف أن النظام الصحي الأكاديمي هو كيان موجود جغرافيا في قطر إلا أنه لاحدود له في عالمنا الحاضر في ظل تشعب الطب يوما بعد يوم.. مؤكدا أنه من الضروري تعيين أنظمة صحية أكاديمية تشكل شراكات محلية وعالمية من أجل تطوير ميدان الطب ودعم مهام الطب الأكاديمي في شراكات تقدم منظورا جديدا وخبرة عميقة وفرصا جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن الأنظمة الصحية الأكاديمية هي شراكات تجمع بين أبرز المؤسسات التعليمية والبحثية ومزودي الرعاية الصحية كمؤسسات مشهود لها عالميا بأنها نموذج ريادي لما حققته من اكتشافات طبية جعلتها في متداول المرضى، كما تعد مرادفا للتميز الأكاديمي في العالم وأرقى مستويات الجودة في مجال رعاية المرضى، والنظام الصحي الأكاديمي الذي أطلق عشية اليوم في قطر هو الأول من نوعه في المنطقة.
وقد أنشئت لجنة مشتركة لتسيير مبادرة النظام الصحي الأكاديمي واجتمعت بصورة منتظمة برئاسة كل من الدكتورة حنان الكواري مدير مؤسسة حمد الطبية والدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل وبمشاركة ممثلين عن جامعة كالجري وجامعة قطر ومركز السدرة والرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية لتطوير رؤية ورسالة ومبادئ توجيهية مشتركة للمبادرة. وتهدف الخطط الموضوعة إلى بناء بنية تحتية مشتركة في مجال الرعاية السريرية والبحوث والتعليم وإشراك المجتمع وتطوير الموارد البشرية ونظم المعلومات.