المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
لماذا قتلتني ؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا قتلتني ؟!
لماذا قتلتني ...
--------------
احقا تريد ان تعرف ما حدث ؟
في تلك الليلة .... اسدل الليل ستاره باكرا .... بحثت فلم اجد القمر .... نظرت امامي .... بالكاد رايت دربا يشق طريقه في الظلام .... نحو حافة الارض ...
او هكذا ظننت
تسالني ان كنت وحدي ؟
لا لم اكن وحدي ... فقد رافقتني اصداء خطوات اقدامي .... صاحبني حفيف ورقات الشجيرات .... راقبني عويل رياح الشمال .... تمس جبهتي ...تتغلغل بين اكمام ملابسي ... تتحسس بشرتي
فترتجف
نعم حينها رسمته عيناي .... فبينما كان هدفي ان امشي و امشي ... تسمرت في مكاني ... و لم تكن برودة الجو هي من جمدني ... اذ ولم اعرف ما السبب لاحظ وجهي في احدى التفاتاته ... داخل الزقاق العتيق ...كتلة ... كتله اكثر اظلاما من سواد ليلتنا ... و قد جلست بجوارها عينان مضيئتان لقطه ....
من قطط الشارع
اجل ... لقد ساورني ذلك الشعور الذي لا يريح و لا يهدا .... الفضول
قلت في عقلي ... لابد و انها كومة من النفايات نسي صاحبها رميها ... في سلة المهملات فاقتربت و كلما فعلت تاكدت انها ليست...
كومه من الاوراق
اكيد ... في هذه اللحظة عرفت ... بات من الواضح انه جسم ... من لحم و دم ... ما كان اعجب منظره ... كان جالسا و حمله على ركبتيه... عيناه محدقتان ... بخوف ... نحوي ...
الى فوق
لحظة واحدة ... الان تذكرت ... كانت يداه مكورتين ... تقبضان بشده على شئ لم اره
قلت له : لا تحدق هكذا ... ما انت يا هذا ... لا لا ترد ... يالي من وقح ... فليس هذا من شاني ...
اتسمح لي ان اجلس معك ؟
لم انتظر منه اجابه ... جلست فلم يمانع ... حينها لاحظت اسماله البالية ... قلت في عقلي : كم انا احمق ... انه من المشردين الذين الذين يجوبون سلال القمامه ... ياللمسكين
قلت له : لا عليك يا اخي ... اتريد ان اساعدك في شئ ؟ ... هاك بعض النقود ... و لكنها لن تجعلك سعيدا
لم يرد ... بل ظل محدقا نحو الاعلى جالسا على ركبتيه ... و قد لاحت في عينيه علامات الضيق ... قلت في عقلي : كم انا ابله ... لابد انه كان واحد من اصحاب الاملاك .. ثم فقد في صفقة خاسرة ... فانتهى به الامر في الشارع ... و لكن لا زال يملك بعض الكرامه لذلك لا يقبل صدقة
اعتذرت اليه معيدا الفكة بين احضان جيبي : لا تؤاخذني ... من لا يعرفك يجهلك .. و لكن بالله عليك فلتخبرني كيف انتهى بك الامر في الشارع بجوار القطط؟
في هذه المره ... عندما نظرت الى عينيه كانتا ترمقاني بتكبر حاد ... قلت في نفسي : يا لي من اخرق ... فهاهو يشد قبضته على شئ لا اعرف ما هو ... لعله الشئ الوحيد الباقي له من اسرة ضاعت اثر حادث مؤسف
عاجلته بقولي : فلتمح هذه النظره من على وجهك و لتعلم اني لا احب التدخل في شؤون الاخرين ... مع ذلك اقول لك الا تحزن لانك محظوظ بامتلاكك ما يعيد اليك ذكريات الماضي الجميل و لتتوكل على الله
اما عينه فكانت ترسل شرار الغضب ... قلت في عقلي : يالي من غبي ... لابد انه اخرس لذلك لا يرد
اشرت اليه : الا تقدر غلى الكلام ... اذن اشر الي لعلي افهم ... او ارني ما تخبؤه بين يديك
حينها عادت الى عينيه نظره الخوف ... قلت في نفسي : كم انا ساذج ... امعقول ان يرض ان يريني كنزه و انا الذي لم اعرفه الا منذ دقائق !!!!
طمانته : لا تخش شئ ... لن اؤذيك ... اريد فقط ان اعرف ...
رمقني بنظرة ساخره و لسان حاله يقول : مستحيل لن تعرف ابدا
لم اشعر بنفسي الا و قد اندفع الدم كله الى راسي و انا اصرخ في وجهه: انت جبان رعديد ... لا اريد الا ان ارى ما في يدك ... اريد ان اساعدك ... ان اخلصك من كل همومك ... شاركني فيها حتى لا تحمل العبئ وحدك
لم يبد عليه اي رد فعل و كانه لا يعبا لكلامي ... استطردت : آه ... عرفت ... انت من هؤلاء الذين لا يثقون باحد ... من الذين يعتقدون انهم قادة الكون ... و باقي المخلوقات هدفها في الحياه ان تقتفي آثارهم
مددت يدي لانتزع ما في يده و لكنه ظل ممسكا به بقوة ... حينها كنت قد بلغت اقصى درجات الغضب ... فصرخت و انا اهزه بكل ما تملكه حنجرتي من احبال صوتيه : ساقتلك... ساقتلك !!!
و اخيرا تحرر الكنز من قبضته ... و لدهشتي لم يحرك ساكنا بل تدحرج على الارض بلا مبالاة و كانه انهار لاني امتلكت كنزه
تجاهلته و قد اخذت ما كان يخبئه عني ... و بالرغم من بروده الجو التي خدرت يداي ... احسست بملمس كنزه ...
كان رطبا ... لزج ... كالهلام ... حدقت فيه ... و مع ان الظلام كان شديدا الا انني ميزت اللون الاحمر الدامي الذي لطخ ملابسي ... كان كنزه ...
قلبه !!
في تلك اللحظه ... تمنيت لو صعقني البرق لكي انسى ما رايت ... و لكن بدلا من ذلك صعقني صراخ سيده تشير الي باصابع الاتهام و قد اكد نظريتها وجود دماء الضحية على ملابسي و قلبه بين يدي
وبلا انذار ... تملكني شعور بغيض بالذعر ... جريت .. و جريت ... و انا اقول في عقلي : يالي من فضولي .. انه مجرد انسان ... قتل في بحر الليل ... على يد انسان ... انتزع قلبه الى ان الاخير لم يستطع الا ان يضمه و هو يلفظ آخر الانفاس ... حتى تصلبت يداه ...و هو يجلس على ركبتيه ..بين احضان ... الزقاق العتيق...
لا اعرف ان كان من حقي ان اضحك او ابكي و لكني اعرف شئ واحد ...لم اقتله ...صدقني
--------------
احقا تريد ان تعرف ما حدث ؟
في تلك الليلة .... اسدل الليل ستاره باكرا .... بحثت فلم اجد القمر .... نظرت امامي .... بالكاد رايت دربا يشق طريقه في الظلام .... نحو حافة الارض ...
او هكذا ظننت
تسالني ان كنت وحدي ؟
لا لم اكن وحدي ... فقد رافقتني اصداء خطوات اقدامي .... صاحبني حفيف ورقات الشجيرات .... راقبني عويل رياح الشمال .... تمس جبهتي ...تتغلغل بين اكمام ملابسي ... تتحسس بشرتي
فترتجف
نعم حينها رسمته عيناي .... فبينما كان هدفي ان امشي و امشي ... تسمرت في مكاني ... و لم تكن برودة الجو هي من جمدني ... اذ ولم اعرف ما السبب لاحظ وجهي في احدى التفاتاته ... داخل الزقاق العتيق ...كتلة ... كتله اكثر اظلاما من سواد ليلتنا ... و قد جلست بجوارها عينان مضيئتان لقطه ....
من قطط الشارع
اجل ... لقد ساورني ذلك الشعور الذي لا يريح و لا يهدا .... الفضول
قلت في عقلي ... لابد و انها كومة من النفايات نسي صاحبها رميها ... في سلة المهملات فاقتربت و كلما فعلت تاكدت انها ليست...
كومه من الاوراق
اكيد ... في هذه اللحظة عرفت ... بات من الواضح انه جسم ... من لحم و دم ... ما كان اعجب منظره ... كان جالسا و حمله على ركبتيه... عيناه محدقتان ... بخوف ... نحوي ...
الى فوق
لحظة واحدة ... الان تذكرت ... كانت يداه مكورتين ... تقبضان بشده على شئ لم اره
قلت له : لا تحدق هكذا ... ما انت يا هذا ... لا لا ترد ... يالي من وقح ... فليس هذا من شاني ...
اتسمح لي ان اجلس معك ؟
لم انتظر منه اجابه ... جلست فلم يمانع ... حينها لاحظت اسماله البالية ... قلت في عقلي : كم انا احمق ... انه من المشردين الذين الذين يجوبون سلال القمامه ... ياللمسكين
قلت له : لا عليك يا اخي ... اتريد ان اساعدك في شئ ؟ ... هاك بعض النقود ... و لكنها لن تجعلك سعيدا
لم يرد ... بل ظل محدقا نحو الاعلى جالسا على ركبتيه ... و قد لاحت في عينيه علامات الضيق ... قلت في عقلي : كم انا ابله ... لابد انه كان واحد من اصحاب الاملاك .. ثم فقد في صفقة خاسرة ... فانتهى به الامر في الشارع ... و لكن لا زال يملك بعض الكرامه لذلك لا يقبل صدقة
اعتذرت اليه معيدا الفكة بين احضان جيبي : لا تؤاخذني ... من لا يعرفك يجهلك .. و لكن بالله عليك فلتخبرني كيف انتهى بك الامر في الشارع بجوار القطط؟
في هذه المره ... عندما نظرت الى عينيه كانتا ترمقاني بتكبر حاد ... قلت في نفسي : يا لي من اخرق ... فهاهو يشد قبضته على شئ لا اعرف ما هو ... لعله الشئ الوحيد الباقي له من اسرة ضاعت اثر حادث مؤسف
عاجلته بقولي : فلتمح هذه النظره من على وجهك و لتعلم اني لا احب التدخل في شؤون الاخرين ... مع ذلك اقول لك الا تحزن لانك محظوظ بامتلاكك ما يعيد اليك ذكريات الماضي الجميل و لتتوكل على الله
اما عينه فكانت ترسل شرار الغضب ... قلت في عقلي : يالي من غبي ... لابد انه اخرس لذلك لا يرد
اشرت اليه : الا تقدر غلى الكلام ... اذن اشر الي لعلي افهم ... او ارني ما تخبؤه بين يديك
حينها عادت الى عينيه نظره الخوف ... قلت في نفسي : كم انا ساذج ... امعقول ان يرض ان يريني كنزه و انا الذي لم اعرفه الا منذ دقائق !!!!
طمانته : لا تخش شئ ... لن اؤذيك ... اريد فقط ان اعرف ...
رمقني بنظرة ساخره و لسان حاله يقول : مستحيل لن تعرف ابدا
لم اشعر بنفسي الا و قد اندفع الدم كله الى راسي و انا اصرخ في وجهه: انت جبان رعديد ... لا اريد الا ان ارى ما في يدك ... اريد ان اساعدك ... ان اخلصك من كل همومك ... شاركني فيها حتى لا تحمل العبئ وحدك
لم يبد عليه اي رد فعل و كانه لا يعبا لكلامي ... استطردت : آه ... عرفت ... انت من هؤلاء الذين لا يثقون باحد ... من الذين يعتقدون انهم قادة الكون ... و باقي المخلوقات هدفها في الحياه ان تقتفي آثارهم
مددت يدي لانتزع ما في يده و لكنه ظل ممسكا به بقوة ... حينها كنت قد بلغت اقصى درجات الغضب ... فصرخت و انا اهزه بكل ما تملكه حنجرتي من احبال صوتيه : ساقتلك... ساقتلك !!!
و اخيرا تحرر الكنز من قبضته ... و لدهشتي لم يحرك ساكنا بل تدحرج على الارض بلا مبالاة و كانه انهار لاني امتلكت كنزه
تجاهلته و قد اخذت ما كان يخبئه عني ... و بالرغم من بروده الجو التي خدرت يداي ... احسست بملمس كنزه ...
كان رطبا ... لزج ... كالهلام ... حدقت فيه ... و مع ان الظلام كان شديدا الا انني ميزت اللون الاحمر الدامي الذي لطخ ملابسي ... كان كنزه ...
قلبه !!
في تلك اللحظه ... تمنيت لو صعقني البرق لكي انسى ما رايت ... و لكن بدلا من ذلك صعقني صراخ سيده تشير الي باصابع الاتهام و قد اكد نظريتها وجود دماء الضحية على ملابسي و قلبه بين يدي
وبلا انذار ... تملكني شعور بغيض بالذعر ... جريت .. و جريت ... و انا اقول في عقلي : يالي من فضولي .. انه مجرد انسان ... قتل في بحر الليل ... على يد انسان ... انتزع قلبه الى ان الاخير لم يستطع الا ان يضمه و هو يلفظ آخر الانفاس ... حتى تصلبت يداه ...و هو يجلس على ركبتيه ..بين احضان ... الزقاق العتيق...
لا اعرف ان كان من حقي ان اضحك او ابكي و لكني اعرف شئ واحد ...لم اقتله ...صدقني
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: لماذا قتلتني ؟!
شكرا لك
لقد راق لي ما كتبتي.
لقد راق لي ما كتبتي.
عذب الكلام- مشرف
- عدد المساهمات : 6185
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 45
رد: لماذا قتلتني ؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
مواضيع مماثلة
» ثلاث رصاصات قتلتني .. !
» ثلاث رصاصات قتلتني .. !
» ؟؟؟؟؟؟لماذا آنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» لماذا تحب وطنـــــــــــــــــــــــكــــــــــ .....؟؟؟؟!!
» لا .. لماذا ..؟؟ إذن ..!!
» ثلاث رصاصات قتلتني .. !
» ؟؟؟؟؟؟لماذا آنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» لماذا تحب وطنـــــــــــــــــــــــكــــــــــ .....؟؟؟؟!!
» لا .. لماذا ..؟؟ إذن ..!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi