دول المجلس أخذت على عاتقها مد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة

الأمين العام لمجلس التعاون : دول المجلس أخذت على عاتقها مد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة

الأمانة العامة - الرياض :
أكد معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن دول المجلس أخذت على عاتقها ومنذ عقود عديدة تقديم المساعدات والمعونات ومد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة ، إيماناً منها بواجبها الإنساني تجاه شعوب ودول العالم ، ومساندتها في تخطي الأزمات والظروف التي تتعرض لها . جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمجلس التعاون التي ألقاها في المؤتمر السنوي الثاني حول تحسين العمل الإنساني الذي يعقد في دولة الكويت في الفترة من 12ـــ13 سبتمبر 2011م وتنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة وجمعية العون المباشر. وأشاد الدكتور عبد اللطيف الزياني في كلمته بالجهود الدولية والإقليمية التي بذلت من أجل مدّ يد العون للمحتاجين والمتضررين من جراء الكارثة الإنسانية المؤلمة التي تعرضت لها دول القرن الإفريقي بسبب موجة الجفاف التي اجتاحت منطقة القرن الإفريقي . وقال إن دول مجلس التعاون سارعت إلى مد جسور المساعدات إلى دول القرن الإفريقي عندما بدأت أزمة الجفاف في القرن الإفريقي للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية التي تتعرض لها هذه الدول ، ومازالت دول المجلس وهيئاتها و جمعياتها الخيرية مستمرة في أداء دورها الإنساني الخير. وأضاف الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني إن هذه المأساة الإنسانية برهنت على أن تضافر الجهود وتكاتفها وتعاونها كفيل بتحقيق الخير وإعانة المحتاج ونصرة الضعيف وقد تجلى ذلك في الجهد الإيجابي الفعال للمنظمات الخيرية الإنسانية الدولية والإقليمية التي هبت لنجدة شعوب القرن الأفريقي وإرسال المساعدات الإنسانية وتوزيعها على النازحين في المخيمات. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون إلى بذل جهود دولية أكبر لمواجهة الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها بعض دول ومناطق العالم ليس فقط لمواجهتها بل أيضاً للتخطيط والعمل للحد من آثارها قبل وقوعها مؤكداً على ضرورة تبادل المعلومات و نقل المعرفة بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الإقليمية من أجل تأمين استجابة إنسانية منظمة ترتكز على شراكة وثيقة بين الأطراف لتقديم العون والمساعدة الفعالة و المؤثرة للمتضررين والمحتاجين . وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن الجهود الإنسانية للدول والمنظمات والأفراد مطلوبة و لكنها ليست كافية، لأننا في حاجة ٍ إلى النظر إلى الدور الحيوي المطلوب من الإقليم و تعزيزه من أجل اكتمال المنظومة المطلوبة للأعمال الإنسانية و مواجهة الحالات الطارئة مشيراً إلى أن حيوية الجهد الإقليمي و قدرته على التعافي سوف تساعد على تخفيف الأعباء عن الجهد الدولي وتحقيق سرعة الاستجابة الإقليمية لمواجهة الكوارث الإنسانية . نص كلمة الأمين العام لمجلس التعاون في المؤتمر السنوي الثاني حول تبادل المعلومات لتحسين العمل الإنساني الكويت بسم الله الرحمن الرحيم معالي الأخ/ خالد سليمان الجار الله وكيل وزارة الخارجية – ممثل راعي الحفل سعادة السيدة/ فاليري آموس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سعادة الدكتور/ عبد الله معتوق المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سعادة الدكتور/عبدالرحمن المحيلان نائب رئيس جمعية العَون المباشر السيدات والسادة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحمد لله القائل في كتابه الكريم: }وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون{ والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين – وبعد:- أود أن أتقدم بالشكر والامتنان إلى الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وجمعية العون المباشر، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، على دعوتهم الكريمة لي للمشاركة في هذا المؤتمر المهم الذي يقام على أرض دولة الكويت العزيزة ، التي عُرفت ـ أميراً وحكومة وشعباً ـ بحرصها على مساندة المحتاجين ودعم المتضررين ، ووصلت مساعداتها الإنسانية إلى جميع بقاع العالم ، شاكرا ومقدرا حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي قوبلنا به منذ وصولنا إلي ارض الكويت العزيزة . ويطيب لي بداية أن أحيي جمعكم الكريم هذا شاكراً ومقدراً جهودكم الخيرة ومساعيكم الصادقة لتقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين في كل بقاع العالم ، وأن أبارك هذا العطاء الإنساني المتميز الذي تقومون به لتنسيق الجهود وتوحيدها من أجل مد يد العون للمحتاجين والمتضررين من الكارثة الإنسانية المؤلمة التي أصابت دول القرن الأفريقي بسبب موجة الجفاف التي اجتاحت المنطقة مخلفة وراءها ملايين الأشخاص من المتضررين وعشرات الآلاف من القتلى والمشردين . كما لا يفوتني ، في هذه المناسبة ، أن أشيد بكل التقدير والامتنان بالجهود البارزة التي قامت بها أجهزة الإعلام ، المرئي والمسموع والمقروء ، ورجال الصحافة والإعلام ، الذين نقلوا للعالم نداء المتضررين من جراء هذه المأساة فلهم كل التحية والعرفان . إن هذه المأساة الإنسانية رغم قساوتها كشفت المعدن الأصيل للإنسان الخيّر أينما كان كما أراده الله تعالى رحيماً عطوفاً محباً لأخيه الإنسان ، وبرهنت على أن تضافر الجهود وتكاتفها وتعاونها كفيل بتحقيق الخير وإعانة المحتاج ونصرة الضعيف ، وقد تجلى ذلك واضحاً في الجهد الإيجابي الفعال للمنظمات الخيرية الإنسانية العالمية والإقليمية التي هبت لنجدة شعوب القرن الأفريقي وإرسال المساعدات الإنسانية والبدء في توزيعها على النازحين في المخيمات . أصحاب السعادة، السيدات والسادة، لقد أخذت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على عاتقها منذ عقود عديدة تقديم المساعدات والمعونات بسخاء وبدون تحفظ ، ومد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة في السراء والضراء ، إيماناً من دول المجلس ، قادة وشعوباً، بواجبها الإنساني تجاه تلك الشعوب ، ومساندتها لتخطي الأزمات والظروف التي تتعرض لها ، وفي ظل التزام دول المجلس بأواصر الأخوة الإنسانية. وانسجاماً مع هذا التوجه فإن دول المجلس سارعت إلى مد جسور المساعدات إلى دول القرن الأفريقي ، عندما بدأت أزمة الجفاف تعم هذه المنطقة للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية التي تتعرض لها هذه الدول نتيجة موجة الجفاف التي تسود دول تلك المنطقة ، وما زالت دول المجلس وهيئاتها وجمعياتها الخيرية مستمرة في أداء دورها الإنساني الخير، وما هذا التجمع الكريم إلا دليلاً آخر على ذلك. أصحاب السعادة ، السيدات والسادة إن دول مجلس التعاون تتطلع إلى بذل جهود دولية أكبر لمواجهة الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها بعض دول ومناطق العالم ليس فقط لمواجهتها بل أيضا للتخطيط والعمل للحد من آثارها قبل وقوعها، وكذلك إيجاد آليات تضمن وصول المساعدات لمستحقيها في أقرب وقت ممكن ، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بتبادل المعلومات ونقل المعرفة بين المنظمات الإنسانية الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الإقليمية من أجل تأمين استجابة إنسانية منظمة ترتكز على شراكة وثيقة بين الاطراف لتقديم العون والمساعدة الفعالة والمؤثرة للمتضررين من الكوارث . أصحاب السعادة ، السيدات والسادة ، وفي الوقت الذي نُسجل فيه تقديرنا واعتزازنا بكل الجهود المباركة التي تُبذل في مجال العمل الإنساني والدور الريادي الذي تقوم به الأمم المتحدة ، بهيئاتها الإقليمية ، فإننا نؤكد أن الجهود الإنسانية للدول والمنظمات والأفراد مطلوبة وضرورية ، ولكنها ليست كافية ، إننا في هذا المجال في حاجة إلى النظر إلى الدور الحيوي المطلوب من الإقليم وتعزيزه من أجل اكتمال المنظومة المطلوبة للأعمال الإنسانية ومواجهة الحالات الطارئة . إن غياب دور الإقليم كمنطقة متضررة وصاحبة مصلحة ينبغي أن يكون دافعاً من أجل إبراز هذا الدور ، ومساعدة الإقليم على أن يمتلك الحيوية اللازمة التي تمكنه من التعامل مع المخاطر والظروف الصعبة التي تواجهه ، بل والقدرة على التعرف عليها قبل حدوثها والتعافي منها بأسرع وقت والعودة إلى الحياة مجدداً . إننا نعتقد أن حيوية الجهد الإقليمي وقدرته على التعافي سوف تساعد على تخفيف الأعباء عن الجهد الدولي ، وتحقيق سرعة الإستجابة الإقليمية المطلوبة لمواجهة الكوارث الإنسانية . إننا في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وضعنا هذا المحور الأساسي ضمن الأهداف الإستراتيجية لعمل الأمانة العامة ، وأملنا كبير في أن نتمكن من تحقيقه . إنني أعتبر وجود مُساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ، ومشاركتها في هذا اللقاء المهم ، وتواجد هذه النخبة الطيبة المتميزة في خدمة الإنسانية فرصة مناسبة لتدارس الأفكار الإيجابية البناءة ، التي يمكن أن تساعدنا على تحسين الأداء وتطوير المهام ، والقيام بواجبنا الإنساني على أكمل وجه من خلال تعاون إيجابي و تنسيقٍ مستمر في إطارٍ علميٍ ممنهج وفق آليات عملية ومدروسة تساعدنا على تحقيق هذه الأهداف الإنسانية السامية. شاكراً لكم حسن إصغائكم ، متمنياً أن تكلل فعاليات هذا المؤتمر المهم بالتوفيق والنجاح . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

من طرف **عذب الكلام** الأربعاء يناير 11, 2012 3:42 pm

دول المجلس أخذت على عاتقها مد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة

دول المجلس أخذت على عاتقها مد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة

رد: دول المجلس أخذت على عاتقها مد يد العون للشعوب المتضررة والمحتاجة