المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
معنى الثقافة الرياضية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
معنى الثقافة الرياضية
فكلمة ثقافة، لم ترد إطلاقا في القرآن الكريم ولا في السنة المحمدية كما لم ترد في نصوص العرب ولا في أشعارهم، لا في الجاهلية ولا في الإسلام.
وقد نجد تعريف في المعجم الوسيط بأنها كلمة محدثة في اللغة العربية مما يدل قطعا لم تكن لها دلالة عند العرب والمسلمين ولم يكونوا يولونها أي حظ من الاهتمام، بينما هي اليوم كل شيء في حياة البشرية بل هي مرآتها.
ولهذا الجذر معنيان رئيسيان متباينان في اللغة العربية، ولذلك كلنا يعلم أن الثقافة الرياضية بالمعنى الخاص هي تنمية بعض الملكات العقلية أو تسوية بعض الوظائف البدنية (منها ما تثقف العقل وتثقف البدن) أما الثقافة الرياضية العامة فهي ما يتصف به الرجل والمرأة الحاذق(ة) المتعلم من ذوق وحسن انتقادي وحكم صحيح أو هي التربية التي أدت إلى إكسابه هذه الصفات فالثقافة الرياضية ليست بمنى عن السلوكات التي نمارسها في حياتنا اليومية، بمعنى أن تكتسب من الثقافة الرياضية أخلاقيات وممارسات تجعلنا نحسن حياتنا للأفضل، ولعلنا جميعا ننشد النهوض بالرياضة إلى أسمى وأعلى معنى وهو ثقافة العقل والبدن.
هذه الثقافة ليست ثقافة معلومات أو بنك معرفي وإنما هي الثقافة التنظيمية التي ترسم وتشخص وتؤسس لسلوك رياضي متحضر يتسم به كافة المنسوبين للحقل الرياضي.
فهل ينحصر مفهوم الثقافة الرياضية في هذه الرؤية؟
نقول ونحدد الثقافة الرياضية بأنها "نمط محدد" من التوجيهات والاتجاهات إزاء النشاط الرياضي وإزاء النظام الرياضي (السياسي) بأجزائه المختلفة والاتجاهات إزاء دور الذات في النظام وفي نمط الاتجاهات والتوجهات الفردية تجاه الرياضة، والتي يشترك فيها أفراد النظام الرياضي، إنها العالم الشخصي الذي يكون أساس للأفعال الرياضية والذي يعطيها معنى وهي تتضمن التوجهات المعرفية والتوجهات العاطفية والتوجهات التقييمية، إن الثقافة الرياضية تشمل القيم والاتجاهات المتصلة بالظاهرة الرياضية، وأنها تتكون من أنماط السلوك المتعلمة بالنسبة إلى أعضاء أو محبي رياضة ما، وكذلك القيم والاتجاهات، وأنماط الإدراك التي تعكسها نماذج السلوك المذكورة. وتشمل الثقافة الرياضية الاتجاهات والمعتقدات والقيم التي تتصل بعمل نظام أو نوع رياضي محدد وتعد بمنزلة معرفة تنظمنه، ومهارات مكتسبة عن هذا النوع أو هذا النظام، كما تتضمن مشاعر إيجابية أو سلبية نحوه، وكذا أحكامها تقييمية بشأنه إن الثقافة الرياضية هي التي توجه شطر الرياضة ما وعملياتها، حيث تسديها من خلال نسق من المعتقدات (خريطة معرفية). وطريقة لتقويم هذه العمليات و ومجموعة من الرموز التعبيرية، فإذا كانت أبعاد الثقافة الرياضية تتمثل في القيم والاتجاهات والمعارف، فإن الكشف عن طبيعتها يتم من خلال الرموز والحركة ذات المغزى الرياضي وهكذا يتحصل جوهر الثقافة الرياضية في:
نمط من المعارف والاتجاهات والقيم الخاصة بالمفرد/مجتمع أو جماعة والتي تتصل بعلاقته بالنظام الرياضي، بشكل مباشر أو غير مباشر والتي تعكسها رموز التعبيرية لفضية كانت أو حركية أو ممارستية. (احترام قوانين التحكم).
فالثقافة الرياضية هي إحدى أصناف الثقافة العامة تعتمد على الثقافة العريضة المبنية على مختلف نواحي المعرفة الإنسانية، وبتعبير آخر إن الثقافة الرياضية هي ثقافة فكرية تخصصية في المجال الرياضي ولا تبلغ مداها التطبيقي إلا بعد أن تعتمد على ثقافات تخصصية أخرى، فالثقافة الصحية والسياسية والفنية والاجتماعية وغيرها... لتشكل معا الثقافة العامة الضرورية لبناء الشخصية الثقافية الرياضية.
مصطفى تيدار
educateur2009- عضو جديد
- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 21/09/2011
رد: معنى الثقافة الرياضية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
واسمحلي أضيف لموضوعك
معنى الثقافة لغتآ
أولاً : معنى الثقافة لغةً:
لقد ورد في معجم مختار الصحاح: << ثقف الرجل من باب ظرف صار حاذقاًخفيفاً فهو ثقف مثل ضخم فهو ضخم ( ثقف) ومنه المثاقفة وثقف كعضد والثقاف ما تسوى به الرماح وتثقيفها تسويتها وتثقفه من باب فهم صادفه وخل ثقيف بالكسر والتشديد أي حامض جداً مثل بصل حريف >> 1فالثقافةفي اللغة العربية هي من ثقف بمعنى حذق وفطن. وهذه كلها معان امتداح واعتزاز. ونقول الثقاف هو الخصام والجلاد وما تسوى به الرماح. وثقفه تثقيفاً: سواه. وثاقفه : غالبه فغلبه في الحذق. أما الثقاف فإنه حديدة تكون مع القوس والرماح يقوم بها الشيء المعوج والثقافة عندئذ ما تسوى به الرماح وهذه الدلالات وأضرابها تعنى بالجانب المعياري أكثر ما تعنى. ولعل ذلك بعض ما يربط هذا المعنى بالدلالة الذائعة في عامة الناس لكلمة ثقافة من حيث إنها الاطلاع الواسع في شتى المعارف. وأما Cultureفي اللغات الأوروبية فهي من<< كلتورCaltura اللاتينية بمعنى الفلاحة والتهذيب، ويستخدمها البعض بمعنى الحضارة، وإن كانت الحضارة هي الثقافة في مرحلتها المتقدمة، حيث الحضارة من الحضر والتحضر، تفيد التمدين>> 2 وقد استمرت كلمة Culture تفيد معنى الإنماء والحرث، حتى نهاية القرن الثامن عشر، ثم بدأ هذا المفهوم يكتسب معنى جديداً يشير إلى المكاسب العقلية والأدبية والذوقية، وهو يقابل في اللغة العربية مصطلح الثقافة.
ثانياً: معنى الثقافة اصطلاحاً:
تعرف الثقافة اصطلاحاً بأنها المعرفةالتي تؤخذعن طريق الإخبار والتلقي والاستنباط، كالتاريخ واللغة والأدب والفلسفة والفنون من وجهة نظر خاصة عن الحياة، فالثقافة بمعناها العام هي مجرد المعرفة النظرية، فالثقافة هي الكل المركب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات....
وإذا أردنا تتبع تطور مصطلح الثقافة عبر العصور، فسوف نلحظ أن كلمة ثقافة كانت تعني لدى اليونان الاهتمام الموجه إلى حقل نظري بعينه، وقد استمر استخدامها بهذا المعنى طيلة العصور القديمة والوسطى، وحتى مطلع القرن التاسع عشر، وفي بداية عصر الأنوار، استخدم الفيلسوف ورجل القانون " صمويل فون فندرون " كلمة (( ثقافة )) لأول مرة بمعنى قريب من ذلك الذي نستخدمه اليوم بهدف التمييز داخل النشاط الإنساني، بين ما هو طبيعي فطري يعود إلى أسباب حيوية، وبين ما هو ثقافي مكتسب، وهو العمل الذي طوره الفيلسوف الألماني " عمانوئيل كانط "حيث أنه عرف الثقافة على أنها مجموعة من الغايات التي يمكن للإنسان تحقيقها بصورة حرة وتلقائية، انطلاقاً من طبيعته العقلانية، وبهذا تكون الثقافة في نظر " كانط " أعلى ما يمكن للطبيعة أن ترقى إليه على مستوى الوجود الإنساني، وقد تلاحق بعد ذلك عدد من التعريفات التي أغنت المفهوم كتعريف " هيردر" الذي عرف الثقافة بأنها الصورة أو الهيئة العامة لحياة شعب أو أمة، وقد عرفها المؤرخ الإنجليزي " أرنولد توينبي " وفي كتابه (( الثقافة والفوضى )) سنة 1869م بأنها محاولتنا الوصول إلى الكمال الشامل عن طريق العلم بأحسن ما في الفكر الإنساني مما يؤدي إلى رقي البشرية. ولم يتردد الفيلسوف الأمريكي " جون ديوي " من تأكيد أن الثقافة هي التهذيب ومحاولة الوصول إلى الكمال وأنها جماع المعرفة الإنسانية، فهي ثمرة تفاعل الإنسان مع البيئة.
ولعل من أشهر تعاريف الثقافة تعريف تايلور القائل: << الثقافة هي ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والقانون والأخلاق والعرف والقدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان، بوصفه عضواً في المجتمع >> 3 ثم بعد ذلك طور ٌ تولكت بارسونز " مفهوم الثقافة ليصبح نظاماً من الرموز المشتركة، المكتسبة بالتعلم، التي تضفي على خبرة الإنسان أهمية خاصة، وتزوده بإطار ذي معنى يوجهه في تكيفه مع نفسه ومع الآخرين وباختصار شديد تكمن الثقافة في نظر " بارسونز" في أنظمة رموز منظمة تعمل على توجيه الفعل والعناصر الذاتية الشخصية الفاعلة، والأنماط المؤسسية للأنظمة الاجتماعية. << وفي الربع الأخير من القرن العشرين لوحظ ميل إلى التركيز على المعنى الأنثروبولوجي ثم السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ذهب هذا المفهوم مذاهب وصفية وتحليلية وإحصائية وتنقيبية بعيدة جداً، وركز تركيزاً شديداً على التصرفات الفردية والاجتماعية والمجموعات المحلية. وعلى المناحي السياسية، مع إصرار على ربط الثقافة بعادات الناس وسلوكهم، وطرز عيشهم، والعناية بالظاهرة المشتركة لدى الفئات الاجتماعية والمستويات المختلفة للجمهور، وتتضح هذه الاتجاهات في الفهم الميداني للثقافة من خلال كتاب جديد صدر بالعربية في منتصف عام 1997 م ويتضمن ترجمة لكتاب أمريكي عنوانــه نظريــة الثقافة Cultural theory ، يمكن أن يمثل هذه المجادلة بين مفهومات الثقافة، وذلك من خلال التصنيف التالي لعناصر الثقافة 1ـ التحيزات الثقافية 2 ـ العلاقات الاجتماعية 3ـ أنماط وأساليب الحياة >>4
ولعل أشد هذه المحاولات انتظاماً واستمراراً، هي تلك التي يقوم بها علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية لإبراز معناهم الاصطلاحي Culture وتعميمه، وهو المعنى الذي يفيد جماع حياة أي مجتمع من المجتمعات، ويشمل مختلف أشكال هذه الحياة وفاعليتها ومظاهرها.
وفي آخر طبعة لمعجم الأكاديمية الفرنسية الصادرة ما بين عامي 1932ـ 1934م، فقد أعطت الثقافة التعريف التالي: << كلمة الثقافة تعني مجازاً الجهد المبذول لتحسين العلوم والفنون وتنمية المواهب الذهنية ومواهب الفكر والذكاء وبشكل خاص ترادف الثقافة أحياناً كلمة الحضارة >>5
ويبدو أن هذا المعنى هو الذي قبلته (( الخطة الشاملة للثقافة العربية )) التي اعتمدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتي تعتبر الآن الخطة الرسمية لدول الجامعة (( جامعة الدول العربية))، وقد عرفها جميل صليبا بقوله: << إن الثقافة هي تلك المجموعة المعقدة من المعارف والتقاليد وكل القابليات والتطبيقات ( أنماط السلوك ) التي يكتسبها الإنسان كعضو في مجتمع ما والتي أنشأها هذا المجتمع في عملية تطوره التاريخية، إنها طريقة حياة الناس وكل ما يملكونه ويتداولونه اجتماعياً >> 6
المصادر والمراجع
1ـ محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، مختار الصحاح، دار القلم، بيروت، (دون تاريخ)، ص84+85.
2ـ عبد المنعم الحفني، المعجم الشامل لمصطلحات الفلسفة، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط3، 2000م، ص 233.
3ـ محمد بن عبد الحي، المثقف المنزلة والدور، مجلة المعرفة، العدد (347 )، وزارة الثقافة، دمشق، 1992 م، ص 162.
4ـ حواس محمود، واقع الثقافة العربية في عصر العولمة، مجلة المعرفة، العدد ( 521 )، وزارة الثقافة، دمشق، 2007م، ص336.
واسمحلي أضيف لموضوعك
معنى الثقافة لغتآ
معنى الثقافة لغةً واصطلاحاً
أولاً : معنى الثقافة لغةً:
لقد ورد في معجم مختار الصحاح: << ثقف الرجل من باب ظرف صار حاذقاًخفيفاً فهو ثقف مثل ضخم فهو ضخم ( ثقف) ومنه المثاقفة وثقف كعضد والثقاف ما تسوى به الرماح وتثقيفها تسويتها وتثقفه من باب فهم صادفه وخل ثقيف بالكسر والتشديد أي حامض جداً مثل بصل حريف >> 1فالثقافةفي اللغة العربية هي من ثقف بمعنى حذق وفطن. وهذه كلها معان امتداح واعتزاز. ونقول الثقاف هو الخصام والجلاد وما تسوى به الرماح. وثقفه تثقيفاً: سواه. وثاقفه : غالبه فغلبه في الحذق. أما الثقاف فإنه حديدة تكون مع القوس والرماح يقوم بها الشيء المعوج والثقافة عندئذ ما تسوى به الرماح وهذه الدلالات وأضرابها تعنى بالجانب المعياري أكثر ما تعنى. ولعل ذلك بعض ما يربط هذا المعنى بالدلالة الذائعة في عامة الناس لكلمة ثقافة من حيث إنها الاطلاع الواسع في شتى المعارف. وأما Cultureفي اللغات الأوروبية فهي من<< كلتورCaltura اللاتينية بمعنى الفلاحة والتهذيب، ويستخدمها البعض بمعنى الحضارة، وإن كانت الحضارة هي الثقافة في مرحلتها المتقدمة، حيث الحضارة من الحضر والتحضر، تفيد التمدين>> 2 وقد استمرت كلمة Culture تفيد معنى الإنماء والحرث، حتى نهاية القرن الثامن عشر، ثم بدأ هذا المفهوم يكتسب معنى جديداً يشير إلى المكاسب العقلية والأدبية والذوقية، وهو يقابل في اللغة العربية مصطلح الثقافة.
ثانياً: معنى الثقافة اصطلاحاً:
تعرف الثقافة اصطلاحاً بأنها المعرفةالتي تؤخذعن طريق الإخبار والتلقي والاستنباط، كالتاريخ واللغة والأدب والفلسفة والفنون من وجهة نظر خاصة عن الحياة، فالثقافة بمعناها العام هي مجرد المعرفة النظرية، فالثقافة هي الكل المركب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات....
وإذا أردنا تتبع تطور مصطلح الثقافة عبر العصور، فسوف نلحظ أن كلمة ثقافة كانت تعني لدى اليونان الاهتمام الموجه إلى حقل نظري بعينه، وقد استمر استخدامها بهذا المعنى طيلة العصور القديمة والوسطى، وحتى مطلع القرن التاسع عشر، وفي بداية عصر الأنوار، استخدم الفيلسوف ورجل القانون " صمويل فون فندرون " كلمة (( ثقافة )) لأول مرة بمعنى قريب من ذلك الذي نستخدمه اليوم بهدف التمييز داخل النشاط الإنساني، بين ما هو طبيعي فطري يعود إلى أسباب حيوية، وبين ما هو ثقافي مكتسب، وهو العمل الذي طوره الفيلسوف الألماني " عمانوئيل كانط "حيث أنه عرف الثقافة على أنها مجموعة من الغايات التي يمكن للإنسان تحقيقها بصورة حرة وتلقائية، انطلاقاً من طبيعته العقلانية، وبهذا تكون الثقافة في نظر " كانط " أعلى ما يمكن للطبيعة أن ترقى إليه على مستوى الوجود الإنساني، وقد تلاحق بعد ذلك عدد من التعريفات التي أغنت المفهوم كتعريف " هيردر" الذي عرف الثقافة بأنها الصورة أو الهيئة العامة لحياة شعب أو أمة، وقد عرفها المؤرخ الإنجليزي " أرنولد توينبي " وفي كتابه (( الثقافة والفوضى )) سنة 1869م بأنها محاولتنا الوصول إلى الكمال الشامل عن طريق العلم بأحسن ما في الفكر الإنساني مما يؤدي إلى رقي البشرية. ولم يتردد الفيلسوف الأمريكي " جون ديوي " من تأكيد أن الثقافة هي التهذيب ومحاولة الوصول إلى الكمال وأنها جماع المعرفة الإنسانية، فهي ثمرة تفاعل الإنسان مع البيئة.
ولعل من أشهر تعاريف الثقافة تعريف تايلور القائل: << الثقافة هي ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والقانون والأخلاق والعرف والقدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان، بوصفه عضواً في المجتمع >> 3 ثم بعد ذلك طور ٌ تولكت بارسونز " مفهوم الثقافة ليصبح نظاماً من الرموز المشتركة، المكتسبة بالتعلم، التي تضفي على خبرة الإنسان أهمية خاصة، وتزوده بإطار ذي معنى يوجهه في تكيفه مع نفسه ومع الآخرين وباختصار شديد تكمن الثقافة في نظر " بارسونز" في أنظمة رموز منظمة تعمل على توجيه الفعل والعناصر الذاتية الشخصية الفاعلة، والأنماط المؤسسية للأنظمة الاجتماعية. << وفي الربع الأخير من القرن العشرين لوحظ ميل إلى التركيز على المعنى الأنثروبولوجي ثم السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ذهب هذا المفهوم مذاهب وصفية وتحليلية وإحصائية وتنقيبية بعيدة جداً، وركز تركيزاً شديداً على التصرفات الفردية والاجتماعية والمجموعات المحلية. وعلى المناحي السياسية، مع إصرار على ربط الثقافة بعادات الناس وسلوكهم، وطرز عيشهم، والعناية بالظاهرة المشتركة لدى الفئات الاجتماعية والمستويات المختلفة للجمهور، وتتضح هذه الاتجاهات في الفهم الميداني للثقافة من خلال كتاب جديد صدر بالعربية في منتصف عام 1997 م ويتضمن ترجمة لكتاب أمريكي عنوانــه نظريــة الثقافة Cultural theory ، يمكن أن يمثل هذه المجادلة بين مفهومات الثقافة، وذلك من خلال التصنيف التالي لعناصر الثقافة 1ـ التحيزات الثقافية 2 ـ العلاقات الاجتماعية 3ـ أنماط وأساليب الحياة >>4
ولعل أشد هذه المحاولات انتظاماً واستمراراً، هي تلك التي يقوم بها علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية لإبراز معناهم الاصطلاحي Culture وتعميمه، وهو المعنى الذي يفيد جماع حياة أي مجتمع من المجتمعات، ويشمل مختلف أشكال هذه الحياة وفاعليتها ومظاهرها.
وفي آخر طبعة لمعجم الأكاديمية الفرنسية الصادرة ما بين عامي 1932ـ 1934م، فقد أعطت الثقافة التعريف التالي: << كلمة الثقافة تعني مجازاً الجهد المبذول لتحسين العلوم والفنون وتنمية المواهب الذهنية ومواهب الفكر والذكاء وبشكل خاص ترادف الثقافة أحياناً كلمة الحضارة >>5
ويبدو أن هذا المعنى هو الذي قبلته (( الخطة الشاملة للثقافة العربية )) التي اعتمدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتي تعتبر الآن الخطة الرسمية لدول الجامعة (( جامعة الدول العربية))، وقد عرفها جميل صليبا بقوله: << إن الثقافة هي تلك المجموعة المعقدة من المعارف والتقاليد وكل القابليات والتطبيقات ( أنماط السلوك ) التي يكتسبها الإنسان كعضو في مجتمع ما والتي أنشأها هذا المجتمع في عملية تطوره التاريخية، إنها طريقة حياة الناس وكل ما يملكونه ويتداولونه اجتماعياً >> 6
المصادر والمراجع
1ـ محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، مختار الصحاح، دار القلم، بيروت، (دون تاريخ)، ص84+85.
2ـ عبد المنعم الحفني، المعجم الشامل لمصطلحات الفلسفة، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط3، 2000م، ص 233.
3ـ محمد بن عبد الحي، المثقف المنزلة والدور، مجلة المعرفة، العدد (347 )، وزارة الثقافة، دمشق، 1992 م، ص 162.
4ـ حواس محمود، واقع الثقافة العربية في عصر العولمة، مجلة المعرفة، العدد ( 521 )، وزارة الثقافة، دمشق، 2007م، ص336.
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: معنى الثقافة الرياضية
تحية ثقافية للاخت رانية على المساهمة في إغناء النقاش حول مفهوم الثقافة مع العلم أنني حصرت موضوعي في الثقافة الرياضية مما رأيته من بعض التداخلات في هذا الموضع لتحديد المفهوم كما أشكرك على إغنائك للموضوع بتعريف شامل لمعنى الثقافة
وهنا أفتح قوس لأعود لمداخلتك في الفقرة ماقبل الأخيرة لتعريف كانط لثقافة والذي اعتبره تعريفا سياسية للثقافة،حيت في هذه الفترة بدأ فيها الإنسانالحديثالكتابة عن الساسةومن ثم بالاهتمام بالمتغبرات االثقافية،و المتصلةبعملية التنشئة، جليافي كتابات الفكرالسياسي
ومع تطور علم الجتماع خلال القرن التاسغ عشرنبدأ الإعتراف بالمتغيرات الذاتية في تفسير الظاهرة السياسية والاجتماعية
وهنا أستدل بفكرة كال ماركس الدي يعتبر أن المعتقدات والرموز الثقافية في المجتمع الرأسمالي هي جزء من البناء الفوقي متمثلا في الأيديولوجية والوعي الزائف ،ويعكس هذا البناء نمط الإنتاج وعلاقاته،ومن ثم يعكس ،ويكرس مصالحة الطبقة البرجوازية المسيطرة,ومن هدا المنطلق تصير الثقافة محافظة ،من حيت سعيهاإلى حماية مصالح الطبقة الحاكمة ، ولا يصير التغير ممكنا ألاكنتاج للتغير في نمط الإنتاج وعلاقات الإنتاج
فهذا التصور للغلاقة بين البنية الأساسية في المجتمع، وبين البنية الفوقية أو الإيديولوجيا،التي رأها مادة لإخفاءالمستوى الاقتصادي باعتباره الحاكم دائما،بل وفي إخفاءحقيقة عملية السيطرة وممارستها،وإسباغ الشرعية على هذه العملية في حالة تكشفها
وهنا أفتح قوس لأعود لمداخلتك في الفقرة ماقبل الأخيرة لتعريف كانط لثقافة والذي اعتبره تعريفا سياسية للثقافة،حيت في هذه الفترة بدأ فيها الإنسانالحديثالكتابة عن الساسةومن ثم بالاهتمام بالمتغبرات االثقافية،و المتصلةبعملية التنشئة، جليافي كتابات الفكرالسياسي
ومع تطور علم الجتماع خلال القرن التاسغ عشرنبدأ الإعتراف بالمتغيرات الذاتية في تفسير الظاهرة السياسية والاجتماعية
وهنا أستدل بفكرة كال ماركس الدي يعتبر أن المعتقدات والرموز الثقافية في المجتمع الرأسمالي هي جزء من البناء الفوقي متمثلا في الأيديولوجية والوعي الزائف ،ويعكس هذا البناء نمط الإنتاج وعلاقاته،ومن ثم يعكس ،ويكرس مصالحة الطبقة البرجوازية المسيطرة,ومن هدا المنطلق تصير الثقافة محافظة ،من حيت سعيهاإلى حماية مصالح الطبقة الحاكمة ، ولا يصير التغير ممكنا ألاكنتاج للتغير في نمط الإنتاج وعلاقات الإنتاج
فهذا التصور للغلاقة بين البنية الأساسية في المجتمع، وبين البنية الفوقية أو الإيديولوجيا،التي رأها مادة لإخفاءالمستوى الاقتصادي باعتباره الحاكم دائما،بل وفي إخفاءحقيقة عملية السيطرة وممارستها،وإسباغ الشرعية على هذه العملية في حالة تكشفها
educateur2009- عضو جديد
- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 21/09/2011
مواضيع مماثلة
» بحث عن الإصابات الرياضية – بحث دراسي جاهز عن الإصابات الرياضية
» كلمات امس لها معنى..واليوم لها معنى اخر
» البحوث الرياضية .....!!
» قوانين قسم إسلاميات (الثقافة الأسلامية)
» قف:وأملأ بطاقة التعريف الرياضية
» كلمات امس لها معنى..واليوم لها معنى اخر
» البحوث الرياضية .....!!
» قوانين قسم إسلاميات (الثقافة الأسلامية)
» قف:وأملأ بطاقة التعريف الرياضية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi