الأديب و الشاعر فاضل خلف

الأديب و الشاعر
فاضل خلف

رجل غزير الإنتاج في الشعر وفي النثر
له أكثر من ديوان شعر، إضافة إلى أنه لايزال مستمرا في الكتابة، وفي المشاركة في الندوات التي يدعى إليها
وهو فوق هذا يثري النقاش الذي يدور في أي مجلس يحضره وبخاصة ديوانيات أصحابه
الذين يسعدهم اللقاء به والاستماع إليه.

وُلدَ صاحبنا في منطقة الشرق في سنة 1927م في الكويت
تولى أمانة رابطة الأدباء في الكويت لعدة سنوات وكان لوالده ميول أدبية، واهتمام باقتناء الكتب وقراءتها.

تلقى فاضل خلف دراسته في إحدى المدارس الأهلية، ثم التحق بالمدرسة الشرقية فالمدرسة المباركية
وعندما أنهى دراسته هذه اتجه إلى العمل في سلك التدريس
حيث أمضى فيه ثماني سنوات تبدأ من سنة 1944م. وفي سنة 1952م
بدأ العمل في دائرة معارف الكويت، التي انتقل منها في سنة 1954م إلى دائرة المطبوعات والنشر
حيث أسهم في صدور جريدة الكويت الرسمية «الكويت اليوم»
وخلال عمله في هذه الدائرة أصدر
أول مجموعة قصصية كويتية تحت عنوان: أحلام الشباب.

حرص صاحبنا على أن يتزود باللغة الانجليزية، فسافر في سنة 1958م إلى بريطانيا
واستقر بمدينة كيمبرج حتى سنة 1961م
وقد استفاد كثيرا من إقامته هناك: لغة وعلما وثقافة واتصالات أدبية مهمة.

وعندما عاد من رحلته هذه كانت الكويت قد حصلت على استقلالها
وصار لها جهازها الدبلوماسي، فالتحق فاضل خلف بهذا الجهاز متسلحا باللغة التي اكتسبها
والمعلومات التي حصل عليها. ولقد كان من المناسب له أن يعمل ملحقا صحافيا فتم له ذلك
وكانت محطته هي تونس التي رحل إليها في سنة 1962م، ولم يتركها إلا في سنة 1976م.

ولقد كانت حصيلته الأدبية غامرة، قرأ الكثير من الكتب واهتم بالتراث الأدبي العربي
وكتب الكثير من المقالات والأشعار، وقد أوحت له المناظر الطبيعية الخلابة هناك
بعدد من القصائد جمعها في ديوان: «على ضفاف مجردة»
الذي عبر من خلاله عن انطباعاته ومشاعره حين كان في ذلك البلد العربي.

هذا وكان قوي الاتصال بالقنوات التي تدعم الأدب وتعنى بنشره، وتشجيع الأدبا
فاشترك في سنة 1964م في مسابقة أقامتها إذاعة لندن في ذلك الوقت
وكان عنوان المسابقة «الإنسان وعالم الغد» تقدم لها أبومحمد بقصيدة تضم خمسين بيتا
من جيد الشعر في موضوع أقرب ما يكون إلى الموضوعات العلمية البحتة
ولكنه كتبه بحس شاعر، فنال بذلك الجائزة الأولى التي كان قد تقدم لنيلها ثلاثمائة شاعر من بلاد العرب كافة.



من اعماله:

"احلام الشباب"
" في الادب والحياة"
"ذكي مبارك"
"دراسات كويتية"
"سياحات فكرية"
"اصابع العروس"

وغيرها من المؤلفات.

بعنوان "عطاء الثمانين"

يتضمن قصائد جديدة كما ان هناك ديوانا اخر بعنوان

"باقة من الورد"



من قصائده




عشنا حكاية حبنا واهتنينا
وياما عطانا الوقت لذات وفروح
نصبح وكنا البارحة ما التقينا
ونقضي ليال الحب ضحكات ومزوح
اذكر غرام صار غصب علينا
قلب تبع قلب شذا عطره يفوح
ياما تخاوينا و رحنا وجينا
نمشي على كيف الهوا كل مانروح
نزعل ونرضى من بعض لا بغينا
ودوم الخطا بين المحبين مدموح
القلب واحد والهدف محتوينا
واعرف نوايا خاطرك قبل ماتبوح
وحبل المحبة منثني في يدينا
قلب عشق قلب , وروح هوت روح
وهبت علينا العاصفة وانتهينا
طاحت مباني الحب ..وانهارت صروح
لو كنت اعرف الخاتمة ما بدينا
قصة علاقة ,,وانتهت دم و جروح


.....

يا مهنة التعليم .. عزي لراعيك!
من اولٍ مهنة .. وتالي مهونة
دخل بك اللي جاهل في بلاويك
يحسبك راحة مير خابت ظنونه
سياتك اكبر يوم قارن حسانيك
بلشة من البلشات .. يالله بعونه !!
من قبل لا يدخلك شغله تماتيك
واليوم لازم للشغل ينتعونه
يعيش كل اليوم عيشة صعاليك
وبالليل مايرقد ياما يدهنونه
يصيح وسط المدرسة كنه الديك
حتى لسانه صار يكره سنونه
بين الفصول وبين الاشراف تحريك
يدور حتى تقلب الشمس لونه
ودفاتر التحضير مامنه تفكيك
الدرس لازم بالورق يكتبونه
صرنا تقل طلاب مافيه تشكيك
وزارته بالشرح ما يامنونه
امس العصر شاهدت ( بايع مساويك )
مبسوط!! بالتحضير ما يطالبونه
والا المعلم كل يوم وهو هيك
الصبح علة والمسا به صخونة
من شاف وجهه قال ماجور وش فيك
متجعدٍ وجهه وذبلت عيونه
والله ما ادري يا عرب ويش تاليك؟
خليتي العاقل تناقز جنونه!!



............


من عادتي لا قسى وقتي تساهلته
ربي على الصبر بالشدات معطيني
ومن عادتي لو يزود الحمل بي شلته
صابر ولا تشكي الاثقال متنيني
الا من الثقل ثقل ما تحملته
الحاجة الي على مثلك توديني
النذل لو ان جدي جد عايلته
عن حاجتي له رفيع العرش مغنيني
برق على ديرة الانذال ما خلته
لو يثمر ورود واعشاب ورياحيني
العز طبعي ولا عمري تمثلته
من ورث جدي بكاس الطيب مسقيني


.............


صباح الثلج من دفء المشاعر ذاب في دربي
صباح يشبه شعور الاحبة عند فرقاهم
وأنا يالي تعبت ولاحصل من قربهم قربي
برودة هالمشاعر شبت النيران تنعاهم
بعد ليل سريته والنجوم البيض تسخر بي
تلحفت الظلام وقلت ياربي متى القاهم
اجر خطاي ودروبي خذتني دون مااشعربي
ومع باب الاماني الواسعة ذي جرة خطاهم
انادي واتلفت والرياح الهوج تغدر بي
واثرهم في الصحاري المجدبة شدوا مطاياهم
رفعت الصوت من جور الفراق وشدة الكربي
وزما رجم الجفا العالي واشوف البعد غطاهم

.............

دقيقة قبل لا تفارق تمهل لي وناظر بي
سيوف الهجر في صدر المحبة وانزع اتلاهم
وش اسوي بحبك وانت خابر ما تخبر بي
وابي اسأل وين مقبرة الغوالي بادفن اغلاهم
تحياتي لحب غرد بسرب ما هو سربي
خلاص اقبل تعازي الشامتين وضحكة شفاهم
انا خليت وابل هالسحايب قبل تمطر بي
وانا عطشان لكن ماطلبت الري من ماهم
بعد ما كان حبي لك بدل زادي بدل شربي
نويت اصوم عن حب الحبايب و ارجع انساهم