المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
الخطوط والكتابات القديمة في جزيرة العرب
2 مشترك
بريق الكلمة :: بريق التاريخ والحضارة والسير :: تاريخ المدن والبلدان والسير والطبقات والعائلات والأنساب
صفحة 1 من اصل 1
الخطوط والكتابات القديمة في جزيرة العرب
عرفت الجزيرة العربية في الأزمة العتيقة ظهور عدة أنواع من الخطوط و الكتابات
من بينها الخط السبئي (المسند) و الصفائي و الثمودي و اللحياني و النبطي و الديداني و الحسائي و الجعزي (الحبشي) ...
و هي تتوزع على مجموعتين
كتابات شمال الجزيرة و هي الصفائية والثمودية و الدادانية واللحيانية
كتابات جنوب الجزيرة و هي السبئية والمعينية والقتبانية والحميرية والحضرمية و قد تفرعت عنها اللغات الحبشية مثل الجزعية
نماذج لبعض الخطوط :
الخط السبئي (المسند)
[size=12]
[size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size][/size]
الخط الثمودي
[size=12]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
الخط الجعزي (الحبشي)
[size=12]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
مقارنة بين الكتابات السبئية و الصفائية و الثمودية و اللحيانية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الكتابة الصفائية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصفائية أو الصفوية تسمية جامعة لعدد كبير من النقوش المكتشفة في بادية الشام وما جاورها العائدة إلى ما بين 1000 ق.م و 400 م. نسبة إلى تلال صفا الواقعة شرقي اللجاة في حوران
هذه النقوشِ غالباً كتبت مِن قِبل الكنعانيون والبدوِ الساميينِ. سميت بالنقوش الصفائية نسبة إلى منطقة الصفا. وترجع إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد· حيث اكتشفت أول مرة عام 1857 في المنطقة الجنوبية الشرقيةِ لسوريا. حتى الآن تم تسجيل 30,000 نقش تم اكتشافه حتى الآن في سوريا والأردن. وتلك تمثل لهجة عربية شمالية.
فمن الأفعال المنقولة منها: ندم تشوّق لعن نهل سمع عَوٍر قتل رعى. ومن الأسماء: فرس ضأن خال خِلّ خمسة كبير مِعْزَى سطر عشيرة ضيف رواح ثلج قبر ضريح. ومن أسماء الأعلام: أذينة إياس جمال همام وهب ورد حبيب سالم سميع سريّ سعد
تتميز تلك اللهجة مع الثمودية بأداة التعريف، التي هي في الثمودية والصفوية ( الهاء )، وفي العربية النبطية ( الألف واللام )، فنستطيع أن نفرق إذن بين لهجات الهاء ولهجات الألف واللام، مثال ذلك ( هـ م ل ك ) عند أهل ناحية الصفاة بمعنى الملك، ولكن كان النبط يستعملون الألف واللام مع الكلمات والأسماء العربية المعرّفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حجر عليه كتابة صفوية نصف دائرية كتب من اليسار إلى اليمين وبخط غائر وبطريقة النقر . وهذا النقش للتعريف بالكاتب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
النص
ش ل ب ب ن أ ع ت ل و ت ش و ق و ك ت م
القراءة
شلب بن أعتل وتشوق وكتم
الكتابة السبئية أو خط المسند
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الخط المسندي أو خط المسند هو الأبجدية العربية الجنوبية القديمة هو الخط الأساسي قديماً في الجزيرة العربيه فقد كان هو الخط السائد قبل الخط العربي الحالي ويطلق عليه بعض المؤرخين الخط المسند الحميري لارتباطه بالحضارة اليمنية الحميريه ، وقد وجدت نقوش لهذا الخط في جنوب الجزيرة العربيه وبلاد النهرين والعراق تدل على أن هذا الخط كان الخط الرسمي في الجزيرة العربيه ، وقد تمكن باحثو الآثار من الوصول إلى الكثير من آثار الحضارات القديمه في جنوب الجزيرة العربيه من خلال قراءة النقوش المكتوبه على الصخور وفي المغارات وعلى بقية القلاع والقبور والأبراج القديمه بهذا الخط .
وقد تمكن العرب منذ وقت مبكر من فك رموز الخط المسند ، فقد وضع الهمداني ترجمة لهذا الخط من خلال ترجمته لبعض النقوش الأثريه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن المعلوم أنه قد يصل العلماء إلى معرفة تسلسل أحداث التاريخ أو حتى الكشف عن وجود حضارة وملوك في منطقة معينه من خلال هذه النقوش حتى ولو لم يكن هنالك آثار حقيقيه ظاهرة لهذه الحضارة ، وقد تحتوي بعض النقوش على أخبار المعارك والغزوات والاحداث التاريخيه ، كما هو موجود في منطقة حائل والعلا وعسير وهضبة العروس في الدارة شرقي أبها وجبل المرتمي بحوطة بني تميم وكذالك شعيب ديم بحوطة بني تميم.
وتنتشر كتابات الخط المسند في الجزيرة العربية بشكل كبير على الصخور في أماكن متفرقه لم يطلع عليها المهتمين حتى الآن ، إلا أن هذه الخطوط تتعرض للإبادة الجماعية على أيدي المعدات الثقيله ( دركترات ، شيولات ، بوكلينات ) التي بدأت في مهاجمة هذه النقوش تحت إشراف الطامحين في التوسع على حساب الأراضي البور ، وهذا الأمر فيه الكثير من الخطورة من الناحية التاريخية ، ففي متن هذه النقوش يكمن تاريخ هذه المنطقة الذي لم ينظر إليه المختصون بدراسة الآثار في المملكة حتى الآن ، واستمرار التعدي على هذه الآثار سوف يعني اندثار تاريخنا دون أن يطلع عليه أحد .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الكتابة الثمودية
إن اﻟثمودية تسمية جامعة لعدد كبير من النقوش المكتشفة في شمال شبه الجزيرة العربية والمكتوبة وما جاورها العائدة إلى ما بين 1700 و 200 قبل الميلاد.
وهي تسمية لا يقصد بها لغة محدّدة بل تم الاصطلاح عليها من قبل المختصّين لمجموعة من النقوش المكتوبة بخط متشابه ريثما يتم فك رموزها وتصنيفها، وهي مكتوبة بعدة لهجات من لغات شمال الجزيرة العربية القديمة. سميت باسم الثمودية نسبة إلى مدينة ثمود باليمن حيث اكتشفت هناك أول مرة.
توجد على الصخور وكثير من الجبال نقوش وكتابة بحروف عربية ثمودية متنوعة، الحروف الأبجدية الثمودية هي نفس حروف الأبجدية العربية القديمة مع نقص حرف واحد هو حرف الظاء، مع اختلاف في رسم الحروف فبعضها يكتب مقلوباً والبعض الأخر معكوساً، ولا يوجد نمط محدد للكتابة أو النقش فقد تبدأ من أعلى الحجر أو الصخرة أو تبدأ من أسفله،وأيضا قد تكون من اليمين أو اليسار، وبصفة عامة فإن اللغة الثمودية- وكما يوضح المتخصصون هي لغة عربية شمالية لا تفترق كثيرا عن عربية الجاهلية وعربية الإسلام، وكثير من كلماتها نستخدمه في وقتنا الحالي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تاريخ ظهور الكتابات العربية في شمال الجزيرة وجنوبها
أحمد عثمان
كان الاعتقاد السائد في بداية القرن الماضي هو ان كتابات شمال الجزيرة العربية تطورت عن كتابات جنوب الجزيرة، التي انتقلت شمالا مع التجارة، خاصة بعد العثور على بقايا جالية معينية (نسبة إلى معين) من الجنوب مقيمة في العلا بالشمال. إلا ان الباحث اللغوي الألماني «جريم»، رفض هذا التفسير وقال ان ظهور الكتابات في شمال نجد والحجاز لم يأت عن طريق ممالك اليمن. وقال الباحث الألماني بأن كتابات الثموديين لها جذور تمتد مئات السنين وقد تطورت عن كتابات الفينيقيين وعرب شبه جزيرة سيناء.
وقسم جريم الكتابات الثمودية إلى مرحلتين مختلفتين، وبين ان المرحلة الاولى للثمودية بدأت مع بداية الالف الاولى قبل الميلاد. وفي البداية لم تحظ نظرية جريم بتأييد كبير، نظرا لعجزه عن اعطاء دليل كاف حول ما يتعلق بمراحل تطور الثمودية. إلا ان الباحث البريطاني «وينيت» تمكن من تقسيم تطور الثمودية إلى اشكال مختلفة تمثل عدة مراحل، كما بين ان اولى مراحل الكتابة الثمودية تشبه إلى حد كبير الكتابة الددانية أو الديدانية نسبة لديدان او ددان. مما جعل الددانية اسبق منها في الظهور. ويعتقد وينيت ان وجود العديد من اشكال الكتابات الثمودية واللحيانية، يدل على مرورها بمراحل متعددة من التطور خلال مدة زمنية طويلة. إلا ان مملكة «ددان» سبقت الثموديين وكانت عاصمتها هي «العلا» الحالية، وهي من المحطات المهمة على الطريق التجاري بين جنوب الجزيرة وشمالها، وكونت دولة مستقلة لفترة من الوقت، قبل منتصف الألف الاولى السابقة على الميلاد.
وفي العلا تم العثور على النصوص الددانية، التي تبين انها اقدم كتابات شمال الجزيرة، التي ارجعها الاثري الاميركي اولبرايت، إلى الفترة نفسها التي ظهرت فيها السبئية في جنوب الجزيرة. اما اللحيانيون الذين يعتقد البعض انهم كانوا من بقايا ثمود البائدة، فقد حلوا مكان ددان في العلا، عندما هزموهم في الوقت نفسه الذي فيه خرج ملوك فارس لمد حدود امبراطوريتهم غربا، وكونوا مملكتهم هناك التي استمرت عدة قرون. وتحتوي الكتابات اللحيانية، التي عثر على غالبيتها في منطقة وادي العلا خاصة عند «الخريبة» جنوب الحجر (مدائن صالح)، على اسماء بعض ملوكهم. وهناك ثلاثة نصوص نبطية وجدت عند تيماء تذكر اسم «مسعودو» ملك لحيان الذي كتب اسمه بحروف نبطية خلال القرن الثاني قبل الميلاد. وترجع هذه النصوص إلى ما قبل غزو النبط النهائي لمملكة «ددان». ومن اهم ما امكن العثور عليه، عند فتحة احد الجبال بالقرب من «بئر عذيب» غرب «الخريبة»، مجموعة من النصوص تتعلق بمعبد «ذو غابت»، وهو المعبود الرئيسي للحيانيين، إلى جانب معبودات اخرى مثل «ها لاه» و«لات» و«سلمان» و«ود».
[size=12]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
نقوش تمثل الكتابة الديدانية اللحيانية
ويلاحظ ان الكتابات اللحيانية تبدو مختلفة في مراحلها الاخيرة في القرن الميلادي الرابع، عنها في مراحلها الاولى قبل ذلك بحوالي تسعة قرون. وتعتبر النصوص اللحيانية كتابات عربية، وان كانت هناك بعض الخلافات بينها وبين العربية الفصحى. فعلى سبيل المثال كانت اداة التعريف هي «ها» او «هن»، كما يتبين من هذا المثال الثمودي: «لباتر ها ثمد»، وتعني «لباتر الثمودي». ومن الواضح ان حرف الجر «ل» يستخدم كثيرا في هذه الكتابات، الذي احيانا يعني «إلى» واحيانا «حتى»، وهو هنا يعني «حق» الدالة على الملكية. علينا ان نتذكر انه في هذه المرحلة لم تكن الواو والياء قد استخدمتا بعد للدلالة على الحركة الممدودة، وان كانت الالف استخدمت احيانا لهذا الغرض. وهكذا فإن كتابات الشمال هي الددانية والثمودية واللحيانية، وكذلك الصفائية التي تأتي غالبيتها من منطقة الصفا (جنوب شرق دمشق) وترجع إلى القرنين الاوليين بعد الميلاد. وقد تمثلت كتابات الجنوب في المعينية والسبئية والحضرمية والحميرية، التي تفرعت عنها اللغات الحبشية. وهناك خلاف بين اللغويين في تحديد اصل اللغات العربية الجنوبية.
فبينما تتفق الاغلبية على ان الابجدية السبئية هي ام اللغات الجنوبية كلها، ساد الاعتقاد انها تفرعت عن ابجدية الشمال.
الآرامية والنبطية وحلت الاحرف الآرامية السورية في بلاد الشمال محل الكتابة الاكادية، عندما اصبحت الآرامية هي لغة التعاملات التجارية في هذه المنطقة. فعندما اسس الفرس امبراطوريتهم التي امتدت من الهند في الشرق إلى وادي النيل في الغرب، اصبحت الآرامية هي اللغة الرسمية للامبراطورية الفارسية بأكملها. وبدأت الكتابات الآرامية تتخذ اشكالا محلية في البلدان التي استعملتها، فظهرت افرع عديدة عن الآرامية منذ بداية القرن الاول السابق على المسيحية، مثل الكتابات العبرية الجديدة والنبطية والتدمرية والسريانية. وعلى الرغم من سقوط دولة الانباط امام القوات الرومانية في بداية القرن الميلادي الثاني، استمرت الكتابة النبطية بعد ذلك حوالي 150 سنة خاصة في شبه جزيرة سيناء.
اذ عثر على عدد كبير من الكتابات النبطية في منطقة «وادي المكتب» بالقرب من سرابيط الخام، وكذلك في «وادي حجاج» بالقرب من دير القديسة كاترين. وكان الانباط يتحدثون العربية واستخدموا الابجدية الآرامية في كتابة لغتهم منذ القرن الثالث قبل الميلاد. واكتشف العديد من النصوص النبطية في شمال الجزيرة وفي فلسطين وسيناء وحاول الباحثون تفسير ظاهرة انتشار الكتابة النبطية المنقوشة على الصخور في مناطق عديدة من سيناء على الرغم من سقوط دولتهم، واقترح البعض ان الرومان استخدموا الانباط في القيام باعمال المناجم في سيناء، لتعليل وجود الكتابات النبطية هناك. لكن تبين بعد ذلك وجود عدد كبير من بقايا الفخار النبطي في هذه المواقع نفسها، مما يدل على وجود اقوام نبطية مستقرة هناك، مما حدا بالبعض إلى القول بأنهم كانوا في تلك الفترة مواطنين مقيمين ومستقرين في سيناء وليسوا زواراً لها.
إلا ان الكتابة النبطية في سيناء سرعان ما بدأت تختفي تدريجيا، وحل محلها نوع آخر من الكتابة الرقعة اطلق عليه اسم «نيو سينياتيك»، منذ النصف الثاني من القرن الثالث. وعثر على نماذج عدة من هذه الكتابة خاصة في «وادي المكتب». وتعتبر كتابة سيناء الجديدة هذه بمثابة حلقة الاتصال بين الكتابة النبطية والكتابة العربية. اذ بدأت الابجدية العربية تأخذ شكلها النهائي بعد ذلك بفترة وجيزة، وظهرت الكتابة العربية بشكلها الجديد منذ نهاية القرن الثالث للميلاد. واقدم ما عثر عليه من كتابات عربية في شمال الجزيرة، ثلاثة نصوص وجدت منقوشة على جدار معبد «ارم» عند العقبة، وكتابات اخرى في «ام الجمال» شمال الاردن كما وجدت كتابات عربية كذلك فوق قبر امرؤ القيس الذي مات عام 328م. وغالبية النصوص العربية القديمة عبارة عن بضع كلمات او جمل قصيرة، إلا ان الابجدية الجديدة بدأت تستخدم بعد ذلك في كتابة النصوص الادبية الطويلة، خاصة في ما يتعلق بكتابات الجماعات العربية المسيحية التي كانت تعيش في سورية وفي الحيرة. ومن اقدم هذه الكتابات نص وجد في جنوب شرق مدينة حلب، مكتوباً بثلاث لغات سريانية ويونانية وعربية يرجع إلى عام 513 ميلادية، وكتابات كنسية في الحيرة ترجع إلى عام 560، واخرى يونانية عربية في حران (جنوب دمشق) ترجع إلى 568.
النسخ والكوفي وهناك روايات تقول إن الابجدية العربية ظهرت لاول مرة في الحيرة، التي كانت مركزا ثقافياً مهماً في تلك الفترة. وكانت الحيرة هي عاصمة المملكة اللخمية العربية المسيحية، التي ازدهرت في منطقة خصبة بالقرب من نهر الفرات. واصبحت الحيرة مملكة عربية مهمة استمرت لمدة ثلاثة قرون قبل الاسلام، إلا انه بعد موت النعمان الثالث عام 602، حكمها ملك من الفرس قبل ان يفتحها جيش المسلمين بحوالي نصف قرن. ومن الاسباب التي يعتمد عليها هذا الرأي ظهور نوعين من الكتابة العربية في خط «النسخ» والخط «الكوفي». وهناك رأي آخر يقول إن هذين الخطين تطورا بشكل مستقل عن الكتابة النبطية، بحيث ظهر النسخ في الحجاز والكوفي جنوب العراق. وكان الخط الكوفي يستخدم للكتابة على الحجارة، خاصة على جدران المساجد، وكذلك على العملات النقدية المعدنية، اما النسخ فكان يستخدم في كتابة البرديات.
إلا ان مدينة الكوفة نفسها لم تكن موجودة قبل ظهور الاسلام، انما بناها المسلمون في جنوب العراق لتكون قاعدة للجيش العربي هناك، وقد شيدها سعد بن ابي وقاص عام 638، فأصبحت لفترة العاصمة للدولة الاسلامية في العراق. كما انها ظلت مركزاً مهماً للثقافة الاسلامية لمدة ثلاثة قرون.
ويعتقد بعض الباحثين الحديثين ان الخط الكوفي ـ وان سمي بالكوفي ـ فإنه ظهر في الحجاز اولا، حيث ان القرآن كتب بهذا الخط في المدينة قبل بناء الكوفة. واول ما وصلنا من الكتابات الفصحى كان على شكل نصوص مكتوبة على الحجر، تحتوي على اسماء الاعلام إلى جانب بضع كلمات قليلة، مثل تلك التي توضع عادة عند قبر الميت او على قواعد الابنية عند انشائها، او المتعلقة بالنذور. وليس لدينا اي كتابات من هذه المرحلة تتعلق بالشعر او النثر، بالرغم من شيوع رواية الشعر شفاهة في تلك الفترة.
لقد كانت اللغات التي تفرعت عن الآرامية بعد سقوط دولة الفرس، مثل السريانية التي استخدمها المسيحيون في سورية وبلاد الرافدين، والنبطية التي استخدمتها الاقوام العربية في البتراء، منتشرة في الشمال عند بداية التاريخ الميلادي، كما سادت اللغة السبئية في جنوب الجزيرة العربية، والكتابة الثمودية في شمالها.
واكتشفت في بداية القرن العشرين مجموعة من النصوص المكتوبة، في وقت كانت الابجدية السبئية هي السائدة في كل انحاء الجزيرة العربية. وتبين بعد ذلك وجود عدد كبير من هذه الكتابات موزعة في انحاء الجزيرة، مما يدل على وجود لهجات لغوية متعددة، وان اطلق عليها جميعها اسم «ثمودية». ثم حدث تطور مهم منذ القرن الرابع الميلادي، عندما بدأت القبائل العربية في شمال الجزيرة تستخدم الابجدية العربية الجديدة التي اخترعها الانباط بدلا من خط المسند السبئي، في كتاباتها. وكانت المنطقة الواقعة في وسط الجزيرة بين مناطق الحضارة الجنوبية والشمالية، صحراوية في غالبها تسكنها القبائل غير المستقرة او تلك التي تقيم في مناطق الواحات، حيث انتشر خليط من اللهجات المتقاربة، وكان ظهور العربية الفصحى في هذه المنطقة على يد شعرائها في الجاهلية.
عائلة لغوية تاريخية حسب بعض الدراسات المتخصصة تقسم اللغات السامية إلى اربع لغات، هي: العربية (ومن متفرعاتها المالطية) والسريانية ـ الآرامية والآشورية والعبرية.
اما اللغة العربية المعاصرة فناجمة عن خلفية غنية اسهمت فيها اللغات التالية:
ـ لغات الشرق الادنى الشمالية الشرقية: البابلية والآشورية والكلدانية.
ـ لغات الشرق الادنى الشمالية الغربية: الكنعانية والفينقية والسريانية ـ الآرامية والمؤابية والأمورية والاوغاريتية والنبطية والصفوية (نسبة للصفا بجنوب بلاد الشام).
ـ لغات الشرق الادنى الوسطى: الحجازية والثمودية (المديانية) واللحيانية.
ـ لغات الشرق الادنى الجنوبية: المعينية والسبئية والقتبانية والاوسانية والحضرموتية والحميرية. (وعلى صلة بعيدة بها اللغة الحبشية «الجعز»)
منقول
من بينها الخط السبئي (المسند) و الصفائي و الثمودي و اللحياني و النبطي و الديداني و الحسائي و الجعزي (الحبشي) ...
و هي تتوزع على مجموعتين
كتابات شمال الجزيرة و هي الصفائية والثمودية و الدادانية واللحيانية
كتابات جنوب الجزيرة و هي السبئية والمعينية والقتبانية والحميرية والحضرمية و قد تفرعت عنها اللغات الحبشية مثل الجزعية
نماذج لبعض الخطوط :
الخط السبئي (المسند)
[size=12]
[size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size][/size]
الخط الثمودي
[size=12]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
الخط الجعزي (الحبشي)
[size=12]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
مقارنة بين الكتابات السبئية و الصفائية و الثمودية و اللحيانية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الكتابة الصفائية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصفائية أو الصفوية تسمية جامعة لعدد كبير من النقوش المكتشفة في بادية الشام وما جاورها العائدة إلى ما بين 1000 ق.م و 400 م. نسبة إلى تلال صفا الواقعة شرقي اللجاة في حوران
هذه النقوشِ غالباً كتبت مِن قِبل الكنعانيون والبدوِ الساميينِ. سميت بالنقوش الصفائية نسبة إلى منطقة الصفا. وترجع إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد· حيث اكتشفت أول مرة عام 1857 في المنطقة الجنوبية الشرقيةِ لسوريا. حتى الآن تم تسجيل 30,000 نقش تم اكتشافه حتى الآن في سوريا والأردن. وتلك تمثل لهجة عربية شمالية.
فمن الأفعال المنقولة منها: ندم تشوّق لعن نهل سمع عَوٍر قتل رعى. ومن الأسماء: فرس ضأن خال خِلّ خمسة كبير مِعْزَى سطر عشيرة ضيف رواح ثلج قبر ضريح. ومن أسماء الأعلام: أذينة إياس جمال همام وهب ورد حبيب سالم سميع سريّ سعد
تتميز تلك اللهجة مع الثمودية بأداة التعريف، التي هي في الثمودية والصفوية ( الهاء )، وفي العربية النبطية ( الألف واللام )، فنستطيع أن نفرق إذن بين لهجات الهاء ولهجات الألف واللام، مثال ذلك ( هـ م ل ك ) عند أهل ناحية الصفاة بمعنى الملك، ولكن كان النبط يستعملون الألف واللام مع الكلمات والأسماء العربية المعرّفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حجر عليه كتابة صفوية نصف دائرية كتب من اليسار إلى اليمين وبخط غائر وبطريقة النقر . وهذا النقش للتعريف بالكاتب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
النص
ش ل ب ب ن أ ع ت ل و ت ش و ق و ك ت م
القراءة
شلب بن أعتل وتشوق وكتم
الكتابة السبئية أو خط المسند
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الخط المسندي أو خط المسند هو الأبجدية العربية الجنوبية القديمة هو الخط الأساسي قديماً في الجزيرة العربيه فقد كان هو الخط السائد قبل الخط العربي الحالي ويطلق عليه بعض المؤرخين الخط المسند الحميري لارتباطه بالحضارة اليمنية الحميريه ، وقد وجدت نقوش لهذا الخط في جنوب الجزيرة العربيه وبلاد النهرين والعراق تدل على أن هذا الخط كان الخط الرسمي في الجزيرة العربيه ، وقد تمكن باحثو الآثار من الوصول إلى الكثير من آثار الحضارات القديمه في جنوب الجزيرة العربيه من خلال قراءة النقوش المكتوبه على الصخور وفي المغارات وعلى بقية القلاع والقبور والأبراج القديمه بهذا الخط .
وقد تمكن العرب منذ وقت مبكر من فك رموز الخط المسند ، فقد وضع الهمداني ترجمة لهذا الخط من خلال ترجمته لبعض النقوش الأثريه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن المعلوم أنه قد يصل العلماء إلى معرفة تسلسل أحداث التاريخ أو حتى الكشف عن وجود حضارة وملوك في منطقة معينه من خلال هذه النقوش حتى ولو لم يكن هنالك آثار حقيقيه ظاهرة لهذه الحضارة ، وقد تحتوي بعض النقوش على أخبار المعارك والغزوات والاحداث التاريخيه ، كما هو موجود في منطقة حائل والعلا وعسير وهضبة العروس في الدارة شرقي أبها وجبل المرتمي بحوطة بني تميم وكذالك شعيب ديم بحوطة بني تميم.
وتنتشر كتابات الخط المسند في الجزيرة العربية بشكل كبير على الصخور في أماكن متفرقه لم يطلع عليها المهتمين حتى الآن ، إلا أن هذه الخطوط تتعرض للإبادة الجماعية على أيدي المعدات الثقيله ( دركترات ، شيولات ، بوكلينات ) التي بدأت في مهاجمة هذه النقوش تحت إشراف الطامحين في التوسع على حساب الأراضي البور ، وهذا الأمر فيه الكثير من الخطورة من الناحية التاريخية ، ففي متن هذه النقوش يكمن تاريخ هذه المنطقة الذي لم ينظر إليه المختصون بدراسة الآثار في المملكة حتى الآن ، واستمرار التعدي على هذه الآثار سوف يعني اندثار تاريخنا دون أن يطلع عليه أحد .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الكتابة الثمودية
إن اﻟثمودية تسمية جامعة لعدد كبير من النقوش المكتشفة في شمال شبه الجزيرة العربية والمكتوبة وما جاورها العائدة إلى ما بين 1700 و 200 قبل الميلاد.
وهي تسمية لا يقصد بها لغة محدّدة بل تم الاصطلاح عليها من قبل المختصّين لمجموعة من النقوش المكتوبة بخط متشابه ريثما يتم فك رموزها وتصنيفها، وهي مكتوبة بعدة لهجات من لغات شمال الجزيرة العربية القديمة. سميت باسم الثمودية نسبة إلى مدينة ثمود باليمن حيث اكتشفت هناك أول مرة.
توجد على الصخور وكثير من الجبال نقوش وكتابة بحروف عربية ثمودية متنوعة، الحروف الأبجدية الثمودية هي نفس حروف الأبجدية العربية القديمة مع نقص حرف واحد هو حرف الظاء، مع اختلاف في رسم الحروف فبعضها يكتب مقلوباً والبعض الأخر معكوساً، ولا يوجد نمط محدد للكتابة أو النقش فقد تبدأ من أعلى الحجر أو الصخرة أو تبدأ من أسفله،وأيضا قد تكون من اليمين أو اليسار، وبصفة عامة فإن اللغة الثمودية- وكما يوضح المتخصصون هي لغة عربية شمالية لا تفترق كثيرا عن عربية الجاهلية وعربية الإسلام، وكثير من كلماتها نستخدمه في وقتنا الحالي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تاريخ ظهور الكتابات العربية في شمال الجزيرة وجنوبها
أحمد عثمان
كان الاعتقاد السائد في بداية القرن الماضي هو ان كتابات شمال الجزيرة العربية تطورت عن كتابات جنوب الجزيرة، التي انتقلت شمالا مع التجارة، خاصة بعد العثور على بقايا جالية معينية (نسبة إلى معين) من الجنوب مقيمة في العلا بالشمال. إلا ان الباحث اللغوي الألماني «جريم»، رفض هذا التفسير وقال ان ظهور الكتابات في شمال نجد والحجاز لم يأت عن طريق ممالك اليمن. وقال الباحث الألماني بأن كتابات الثموديين لها جذور تمتد مئات السنين وقد تطورت عن كتابات الفينيقيين وعرب شبه جزيرة سيناء.
وقسم جريم الكتابات الثمودية إلى مرحلتين مختلفتين، وبين ان المرحلة الاولى للثمودية بدأت مع بداية الالف الاولى قبل الميلاد. وفي البداية لم تحظ نظرية جريم بتأييد كبير، نظرا لعجزه عن اعطاء دليل كاف حول ما يتعلق بمراحل تطور الثمودية. إلا ان الباحث البريطاني «وينيت» تمكن من تقسيم تطور الثمودية إلى اشكال مختلفة تمثل عدة مراحل، كما بين ان اولى مراحل الكتابة الثمودية تشبه إلى حد كبير الكتابة الددانية أو الديدانية نسبة لديدان او ددان. مما جعل الددانية اسبق منها في الظهور. ويعتقد وينيت ان وجود العديد من اشكال الكتابات الثمودية واللحيانية، يدل على مرورها بمراحل متعددة من التطور خلال مدة زمنية طويلة. إلا ان مملكة «ددان» سبقت الثموديين وكانت عاصمتها هي «العلا» الحالية، وهي من المحطات المهمة على الطريق التجاري بين جنوب الجزيرة وشمالها، وكونت دولة مستقلة لفترة من الوقت، قبل منتصف الألف الاولى السابقة على الميلاد.
وفي العلا تم العثور على النصوص الددانية، التي تبين انها اقدم كتابات شمال الجزيرة، التي ارجعها الاثري الاميركي اولبرايت، إلى الفترة نفسها التي ظهرت فيها السبئية في جنوب الجزيرة. اما اللحيانيون الذين يعتقد البعض انهم كانوا من بقايا ثمود البائدة، فقد حلوا مكان ددان في العلا، عندما هزموهم في الوقت نفسه الذي فيه خرج ملوك فارس لمد حدود امبراطوريتهم غربا، وكونوا مملكتهم هناك التي استمرت عدة قرون. وتحتوي الكتابات اللحيانية، التي عثر على غالبيتها في منطقة وادي العلا خاصة عند «الخريبة» جنوب الحجر (مدائن صالح)، على اسماء بعض ملوكهم. وهناك ثلاثة نصوص نبطية وجدت عند تيماء تذكر اسم «مسعودو» ملك لحيان الذي كتب اسمه بحروف نبطية خلال القرن الثاني قبل الميلاد. وترجع هذه النصوص إلى ما قبل غزو النبط النهائي لمملكة «ددان». ومن اهم ما امكن العثور عليه، عند فتحة احد الجبال بالقرب من «بئر عذيب» غرب «الخريبة»، مجموعة من النصوص تتعلق بمعبد «ذو غابت»، وهو المعبود الرئيسي للحيانيين، إلى جانب معبودات اخرى مثل «ها لاه» و«لات» و«سلمان» و«ود».
[size=12]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
نقوش تمثل الكتابة الديدانية اللحيانية
ويلاحظ ان الكتابات اللحيانية تبدو مختلفة في مراحلها الاخيرة في القرن الميلادي الرابع، عنها في مراحلها الاولى قبل ذلك بحوالي تسعة قرون. وتعتبر النصوص اللحيانية كتابات عربية، وان كانت هناك بعض الخلافات بينها وبين العربية الفصحى. فعلى سبيل المثال كانت اداة التعريف هي «ها» او «هن»، كما يتبين من هذا المثال الثمودي: «لباتر ها ثمد»، وتعني «لباتر الثمودي». ومن الواضح ان حرف الجر «ل» يستخدم كثيرا في هذه الكتابات، الذي احيانا يعني «إلى» واحيانا «حتى»، وهو هنا يعني «حق» الدالة على الملكية. علينا ان نتذكر انه في هذه المرحلة لم تكن الواو والياء قد استخدمتا بعد للدلالة على الحركة الممدودة، وان كانت الالف استخدمت احيانا لهذا الغرض. وهكذا فإن كتابات الشمال هي الددانية والثمودية واللحيانية، وكذلك الصفائية التي تأتي غالبيتها من منطقة الصفا (جنوب شرق دمشق) وترجع إلى القرنين الاوليين بعد الميلاد. وقد تمثلت كتابات الجنوب في المعينية والسبئية والحضرمية والحميرية، التي تفرعت عنها اللغات الحبشية. وهناك خلاف بين اللغويين في تحديد اصل اللغات العربية الجنوبية.
فبينما تتفق الاغلبية على ان الابجدية السبئية هي ام اللغات الجنوبية كلها، ساد الاعتقاد انها تفرعت عن ابجدية الشمال.
الآرامية والنبطية وحلت الاحرف الآرامية السورية في بلاد الشمال محل الكتابة الاكادية، عندما اصبحت الآرامية هي لغة التعاملات التجارية في هذه المنطقة. فعندما اسس الفرس امبراطوريتهم التي امتدت من الهند في الشرق إلى وادي النيل في الغرب، اصبحت الآرامية هي اللغة الرسمية للامبراطورية الفارسية بأكملها. وبدأت الكتابات الآرامية تتخذ اشكالا محلية في البلدان التي استعملتها، فظهرت افرع عديدة عن الآرامية منذ بداية القرن الاول السابق على المسيحية، مثل الكتابات العبرية الجديدة والنبطية والتدمرية والسريانية. وعلى الرغم من سقوط دولة الانباط امام القوات الرومانية في بداية القرن الميلادي الثاني، استمرت الكتابة النبطية بعد ذلك حوالي 150 سنة خاصة في شبه جزيرة سيناء.
اذ عثر على عدد كبير من الكتابات النبطية في منطقة «وادي المكتب» بالقرب من سرابيط الخام، وكذلك في «وادي حجاج» بالقرب من دير القديسة كاترين. وكان الانباط يتحدثون العربية واستخدموا الابجدية الآرامية في كتابة لغتهم منذ القرن الثالث قبل الميلاد. واكتشف العديد من النصوص النبطية في شمال الجزيرة وفي فلسطين وسيناء وحاول الباحثون تفسير ظاهرة انتشار الكتابة النبطية المنقوشة على الصخور في مناطق عديدة من سيناء على الرغم من سقوط دولتهم، واقترح البعض ان الرومان استخدموا الانباط في القيام باعمال المناجم في سيناء، لتعليل وجود الكتابات النبطية هناك. لكن تبين بعد ذلك وجود عدد كبير من بقايا الفخار النبطي في هذه المواقع نفسها، مما يدل على وجود اقوام نبطية مستقرة هناك، مما حدا بالبعض إلى القول بأنهم كانوا في تلك الفترة مواطنين مقيمين ومستقرين في سيناء وليسوا زواراً لها.
إلا ان الكتابة النبطية في سيناء سرعان ما بدأت تختفي تدريجيا، وحل محلها نوع آخر من الكتابة الرقعة اطلق عليه اسم «نيو سينياتيك»، منذ النصف الثاني من القرن الثالث. وعثر على نماذج عدة من هذه الكتابة خاصة في «وادي المكتب». وتعتبر كتابة سيناء الجديدة هذه بمثابة حلقة الاتصال بين الكتابة النبطية والكتابة العربية. اذ بدأت الابجدية العربية تأخذ شكلها النهائي بعد ذلك بفترة وجيزة، وظهرت الكتابة العربية بشكلها الجديد منذ نهاية القرن الثالث للميلاد. واقدم ما عثر عليه من كتابات عربية في شمال الجزيرة، ثلاثة نصوص وجدت منقوشة على جدار معبد «ارم» عند العقبة، وكتابات اخرى في «ام الجمال» شمال الاردن كما وجدت كتابات عربية كذلك فوق قبر امرؤ القيس الذي مات عام 328م. وغالبية النصوص العربية القديمة عبارة عن بضع كلمات او جمل قصيرة، إلا ان الابجدية الجديدة بدأت تستخدم بعد ذلك في كتابة النصوص الادبية الطويلة، خاصة في ما يتعلق بكتابات الجماعات العربية المسيحية التي كانت تعيش في سورية وفي الحيرة. ومن اقدم هذه الكتابات نص وجد في جنوب شرق مدينة حلب، مكتوباً بثلاث لغات سريانية ويونانية وعربية يرجع إلى عام 513 ميلادية، وكتابات كنسية في الحيرة ترجع إلى عام 560، واخرى يونانية عربية في حران (جنوب دمشق) ترجع إلى 568.
النسخ والكوفي وهناك روايات تقول إن الابجدية العربية ظهرت لاول مرة في الحيرة، التي كانت مركزا ثقافياً مهماً في تلك الفترة. وكانت الحيرة هي عاصمة المملكة اللخمية العربية المسيحية، التي ازدهرت في منطقة خصبة بالقرب من نهر الفرات. واصبحت الحيرة مملكة عربية مهمة استمرت لمدة ثلاثة قرون قبل الاسلام، إلا انه بعد موت النعمان الثالث عام 602، حكمها ملك من الفرس قبل ان يفتحها جيش المسلمين بحوالي نصف قرن. ومن الاسباب التي يعتمد عليها هذا الرأي ظهور نوعين من الكتابة العربية في خط «النسخ» والخط «الكوفي». وهناك رأي آخر يقول إن هذين الخطين تطورا بشكل مستقل عن الكتابة النبطية، بحيث ظهر النسخ في الحجاز والكوفي جنوب العراق. وكان الخط الكوفي يستخدم للكتابة على الحجارة، خاصة على جدران المساجد، وكذلك على العملات النقدية المعدنية، اما النسخ فكان يستخدم في كتابة البرديات.
إلا ان مدينة الكوفة نفسها لم تكن موجودة قبل ظهور الاسلام، انما بناها المسلمون في جنوب العراق لتكون قاعدة للجيش العربي هناك، وقد شيدها سعد بن ابي وقاص عام 638، فأصبحت لفترة العاصمة للدولة الاسلامية في العراق. كما انها ظلت مركزاً مهماً للثقافة الاسلامية لمدة ثلاثة قرون.
ويعتقد بعض الباحثين الحديثين ان الخط الكوفي ـ وان سمي بالكوفي ـ فإنه ظهر في الحجاز اولا، حيث ان القرآن كتب بهذا الخط في المدينة قبل بناء الكوفة. واول ما وصلنا من الكتابات الفصحى كان على شكل نصوص مكتوبة على الحجر، تحتوي على اسماء الاعلام إلى جانب بضع كلمات قليلة، مثل تلك التي توضع عادة عند قبر الميت او على قواعد الابنية عند انشائها، او المتعلقة بالنذور. وليس لدينا اي كتابات من هذه المرحلة تتعلق بالشعر او النثر، بالرغم من شيوع رواية الشعر شفاهة في تلك الفترة.
لقد كانت اللغات التي تفرعت عن الآرامية بعد سقوط دولة الفرس، مثل السريانية التي استخدمها المسيحيون في سورية وبلاد الرافدين، والنبطية التي استخدمتها الاقوام العربية في البتراء، منتشرة في الشمال عند بداية التاريخ الميلادي، كما سادت اللغة السبئية في جنوب الجزيرة العربية، والكتابة الثمودية في شمالها.
واكتشفت في بداية القرن العشرين مجموعة من النصوص المكتوبة، في وقت كانت الابجدية السبئية هي السائدة في كل انحاء الجزيرة العربية. وتبين بعد ذلك وجود عدد كبير من هذه الكتابات موزعة في انحاء الجزيرة، مما يدل على وجود لهجات لغوية متعددة، وان اطلق عليها جميعها اسم «ثمودية». ثم حدث تطور مهم منذ القرن الرابع الميلادي، عندما بدأت القبائل العربية في شمال الجزيرة تستخدم الابجدية العربية الجديدة التي اخترعها الانباط بدلا من خط المسند السبئي، في كتاباتها. وكانت المنطقة الواقعة في وسط الجزيرة بين مناطق الحضارة الجنوبية والشمالية، صحراوية في غالبها تسكنها القبائل غير المستقرة او تلك التي تقيم في مناطق الواحات، حيث انتشر خليط من اللهجات المتقاربة، وكان ظهور العربية الفصحى في هذه المنطقة على يد شعرائها في الجاهلية.
عائلة لغوية تاريخية حسب بعض الدراسات المتخصصة تقسم اللغات السامية إلى اربع لغات، هي: العربية (ومن متفرعاتها المالطية) والسريانية ـ الآرامية والآشورية والعبرية.
اما اللغة العربية المعاصرة فناجمة عن خلفية غنية اسهمت فيها اللغات التالية:
ـ لغات الشرق الادنى الشمالية الشرقية: البابلية والآشورية والكلدانية.
ـ لغات الشرق الادنى الشمالية الغربية: الكنعانية والفينقية والسريانية ـ الآرامية والمؤابية والأمورية والاوغاريتية والنبطية والصفوية (نسبة للصفا بجنوب بلاد الشام).
ـ لغات الشرق الادنى الوسطى: الحجازية والثمودية (المديانية) واللحيانية.
ـ لغات الشرق الادنى الجنوبية: المعينية والسبئية والقتبانية والاوسانية والحضرموتية والحميرية. (وعلى صلة بعيدة بها اللغة الحبشية «الجعز»)
منقول
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
عذب الكلام- مشرف
- عدد المساهمات : 6185
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 45
مواضيع مماثلة
» الأنبياء والرسل ومواقعهم في جزيرة العرب
» ههل تعلم سر الخطوط في يدك ..؟
» السياحة في بلادي ( جزيرة الؤلؤة)
» أنواع الخطوط المغربية
» جزيرة الأساطير والاحلآم شرقي غرب ماليزيا
» ههل تعلم سر الخطوط في يدك ..؟
» السياحة في بلادي ( جزيرة الؤلؤة)
» أنواع الخطوط المغربية
» جزيرة الأساطير والاحلآم شرقي غرب ماليزيا
بريق الكلمة :: بريق التاريخ والحضارة والسير :: تاريخ المدن والبلدان والسير والطبقات والعائلات والأنساب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi