المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
من أوراق رجل مقهور .............. قصة ساخرة
صفحة 1 من اصل 1
من أوراق رجل مقهور .............. قصة ساخرة
عندما تدور عليك (الدوائر):
كثيراً ما أكون واقفاً في طابور طويل جداً في إحدى الدوائر الحكومية منتظراً دوري حتى أقوم بتصديق شهادة أو استخراج بطاقة كي أنهي عمل مهم لا يمكن إتمامه إلا بهذه الأوراق المصدقة ..
هناك صف وطابور كبير، الجو حار جداً .. والدخان يملأ المكان .. وبائع المرطبات يرفع أسعاره مستغلاً الظرف .. والبعض ينشد الهواء في أوراق المعاملة ....
أقف متململاً في الصف ....
الذي أشعر أنه لا يتحرك قيد أنمله منذ فترة طويلة ...!!
لا أعرف السبب الحقيقي لذلك ..
مرات الموظف غير موجود لا أعلم إلى أين ذهب وترك هذا العدد الهائل من البشر الذي ينتظر أن يشفق عليه هذا الموظف لإتمام معاملاتهم ...
وفي مرات أخرى انشغاله بالمعاملات التي تأتيه من الداخل لأشخاص لهم معارف فيقوم على الفور بإنجازها ضارباً مصالح الطابور البشري بعرض الحائط ..
غير ما يقوم به كثير من الأشخاص الذين يأتون من كل صوب وحدب متقدمين إلى بداية الطابور مُعتدين على حق الآخرين دون اكتراث مبدين الكثير من الحجج مما يغرق الطابور بالتذمر والملل أكثر وأكثر ..!!
آه .. إنني أتقدم ببطيء !!
ألمح بطاقة معلقة على الحائط خلف الموظف .. مكتوب فيها ..
- نحن هنا في خدمتك - !!!
وتلك أخرى مكتوب فيها ...
- دقة في العمل سرعة في الإنجاز - !!!
أحمد الله تعالى !!!
..
أخيراً بعد طول إنتظار يأتي دوري ...
أسلم على الموظف بابتسامة ...
لعله يرأف لحالي ..
ويخلصني من هذا العذاب وطول الإنتظار ...
طبعاً لا أسمع رداً ....
فكثيراً من الأوقات كنت أشعر أن الموظف أصم ..
ولكنني عرفت بعد ذلك أن هذه من ضمن الطقوس والفعاليات التي يقدمها الموظف لزيادة ألم وقهر المُراجع ..
مددت يدي وقدمت الأوراق المطلوبة .........
وبداخلي خوف لا أعلم من أين يأتي .....!!!
لعله الجو العام في المكان ووجه الموظف الذي يدلك على أن كل شيء عنده مرفوض ..!!
وأنك متهم لديه كأنك أتيت لتغتصب حقاً له فيحاول بكل ما أوتي من قوة منعك من الحصول عليه .......
..
بعد لحظات يعيد لي الموظف الأوراق بدون كلام ..........
لا أفهم ما يعني ذلك ..
أحاول أن أفهم منه ..
هل انتقل لمكان آخر أم ماذا .. ؟؟
يتحرك لسانه الثقيل كأنه من حجر قائلاً: كمّل الأوراق المطلوبة ويصمت للأبد ..
مهما حاولت سؤاله! كأنني أكلم نفسي !!!!
ماذا عليَّ أن أحضر من أوراق .. ؟؟
ما الأوراق الناقصة .. ؟؟
فهو أصم لا يسمع .. !
أبكم لا يتكلم .. !
أحاول أن أتكلم معه ليفهمني ما المطلوب ...
لكنني أعجز ..
كأنني أقف مخاطباً جداراً من الإسمنت فأشعر أنني أُهذي ...!!!
فالأسلم لي أن أنسحب ..
خصوصاً أن الصف الطويل الذي يقف خلفي قد بدأ يتململ ...!! وعليَّ أن أحسب العواقب !!
فكل شخص يتمنى وصوله للشباك للتخلص من معاناة الإنتظار الطويل ...
أهيم على وجهي أسأل هنا وهناك ...
حتى علمتُ من أحدهم أن عليّ جلب ورقة معينة غير مذكورة في اللائحة ..
ولم يخبرني بضرورة وجودها أحد ...
حتى الإستعلامات عندما سألتهم عن المطلوب قبل وقوفي في الدور الطويل لم يذكروا هذه الورقة قط .. !
عليَّ العودة مسرعاً للبيت لإحضار الورقة المطلوبة فالوقت ليس في صالحي .......
أتعذب في رحلة الذهاب للبيت ذهاباً وعودة !!
العذاب المعهود في المواصلات الذي أدمناه وأصبح أمر طبيعي...،
المشكلة في الوقت الذي أمضيه في المواصلات والوقت الذي أقضيه في البحث عن تلك الورقة ...
فكل ما لا تريده تجده إلا الورقة المطلوبة تأخذ الكثير من الوقت حتى تجدها .. سبحان الله!
كثيراً ما أكون واقفاً في طابور طويل جداً في إحدى الدوائر الحكومية منتظراً دوري حتى أقوم بتصديق شهادة أو استخراج بطاقة كي أنهي عمل مهم لا يمكن إتمامه إلا بهذه الأوراق المصدقة ..
هناك صف وطابور كبير، الجو حار جداً .. والدخان يملأ المكان .. وبائع المرطبات يرفع أسعاره مستغلاً الظرف .. والبعض ينشد الهواء في أوراق المعاملة ....
أقف متململاً في الصف ....
الذي أشعر أنه لا يتحرك قيد أنمله منذ فترة طويلة ...!!
لا أعرف السبب الحقيقي لذلك ..
مرات الموظف غير موجود لا أعلم إلى أين ذهب وترك هذا العدد الهائل من البشر الذي ينتظر أن يشفق عليه هذا الموظف لإتمام معاملاتهم ...
وفي مرات أخرى انشغاله بالمعاملات التي تأتيه من الداخل لأشخاص لهم معارف فيقوم على الفور بإنجازها ضارباً مصالح الطابور البشري بعرض الحائط ..
غير ما يقوم به كثير من الأشخاص الذين يأتون من كل صوب وحدب متقدمين إلى بداية الطابور مُعتدين على حق الآخرين دون اكتراث مبدين الكثير من الحجج مما يغرق الطابور بالتذمر والملل أكثر وأكثر ..!!
آه .. إنني أتقدم ببطيء !!
ألمح بطاقة معلقة على الحائط خلف الموظف .. مكتوب فيها ..
- نحن هنا في خدمتك - !!!
وتلك أخرى مكتوب فيها ...
- دقة في العمل سرعة في الإنجاز - !!!
أحمد الله تعالى !!!
..
أخيراً بعد طول إنتظار يأتي دوري ...
أسلم على الموظف بابتسامة ...
لعله يرأف لحالي ..
ويخلصني من هذا العذاب وطول الإنتظار ...
طبعاً لا أسمع رداً ....
فكثيراً من الأوقات كنت أشعر أن الموظف أصم ..
ولكنني عرفت بعد ذلك أن هذه من ضمن الطقوس والفعاليات التي يقدمها الموظف لزيادة ألم وقهر المُراجع ..
مددت يدي وقدمت الأوراق المطلوبة .........
وبداخلي خوف لا أعلم من أين يأتي .....!!!
لعله الجو العام في المكان ووجه الموظف الذي يدلك على أن كل شيء عنده مرفوض ..!!
وأنك متهم لديه كأنك أتيت لتغتصب حقاً له فيحاول بكل ما أوتي من قوة منعك من الحصول عليه .......
..
بعد لحظات يعيد لي الموظف الأوراق بدون كلام ..........
لا أفهم ما يعني ذلك ..
أحاول أن أفهم منه ..
هل انتقل لمكان آخر أم ماذا .. ؟؟
يتحرك لسانه الثقيل كأنه من حجر قائلاً: كمّل الأوراق المطلوبة ويصمت للأبد ..
مهما حاولت سؤاله! كأنني أكلم نفسي !!!!
ماذا عليَّ أن أحضر من أوراق .. ؟؟
ما الأوراق الناقصة .. ؟؟
فهو أصم لا يسمع .. !
أبكم لا يتكلم .. !
أحاول أن أتكلم معه ليفهمني ما المطلوب ...
لكنني أعجز ..
كأنني أقف مخاطباً جداراً من الإسمنت فأشعر أنني أُهذي ...!!!
فالأسلم لي أن أنسحب ..
خصوصاً أن الصف الطويل الذي يقف خلفي قد بدأ يتململ ...!! وعليَّ أن أحسب العواقب !!
فكل شخص يتمنى وصوله للشباك للتخلص من معاناة الإنتظار الطويل ...
أهيم على وجهي أسأل هنا وهناك ...
حتى علمتُ من أحدهم أن عليّ جلب ورقة معينة غير مذكورة في اللائحة ..
ولم يخبرني بضرورة وجودها أحد ...
حتى الإستعلامات عندما سألتهم عن المطلوب قبل وقوفي في الدور الطويل لم يذكروا هذه الورقة قط .. !
عليَّ العودة مسرعاً للبيت لإحضار الورقة المطلوبة فالوقت ليس في صالحي .......
أتعذب في رحلة الذهاب للبيت ذهاباً وعودة !!
العذاب المعهود في المواصلات الذي أدمناه وأصبح أمر طبيعي...،
المشكلة في الوقت الذي أمضيه في المواصلات والوقت الذي أقضيه في البحث عن تلك الورقة ...
فكل ما لا تريده تجده إلا الورقة المطلوبة تأخذ الكثير من الوقت حتى تجدها .. سبحان الله!
قصة
جمال عباس
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: من أوراق رجل مقهور .............. قصة ساخرة
أصل مسرعاً وأنا ألهث ومن جديد .........
أقف في الطابور اللعين مرة أخرى وأمر بنفس مراحل القهر والملل والعذاب السابق ...
حتى أصل لنفس التمثال الحجري !!!
فأقف أمامه بكل أدب !!!
ينظر للورق ويعيده لي مرة أخرى ......!!!!!
أتوسل بداخلي أن يرحمني ..
أستفسر أحاول أن أفهم ..
بعد معناة يجيب، أين الطوابع ...؟؟
أخرج من الصف وكلي ألم ..........!!!!!!!!!
فلم يقل لي في المرة السابقة عن هذا السر الدفين لديه .. !!!
لماذا لا يقول لي كل ما هو مطلوب مرة واحدة ؟
أهو من أجل عيش العذاب معه ؟
أم هو التلذذ بعذاب الآخرين ؟
ليست المشكلة في الطوابع فأمرها سهل ومكانها قريب في الطابق السفلي من نفس المبنى ولكن المشكلة هي عند عودتي من جديد والتحاقي بالطابور مرة أخرى منتظراً دوري...
سأعيش هذه المرحلة مرة أخرى بكل معاناتها وقرفها.........!!
ولا أعلم ما يخبيءُ لي الموظف من مفاجآت عند لقائه !!!!
فهو صامت لا يتكلم ...!!،
فلكي تعرف ما هو المطلوب منك يجب عليك في كل مرة أن تجدد نشاطك وتقف في الطابور فكل طلب له طابوره ...
تقع عيني مرة أخرى على ذاك الشعار "نحن في خدمتك" ........
أشعر بتقضب جبيني وعقد حاجبي ......
واشعر بابتسامة ساخرة ترتسم على شفتيَّ من الغيظ ..
يدي تنقبض متمنية انتزاع تلك الورقة اللعينة .......
يتملكني الغضب ويثور دمي ويغلي كمرجل على النار .........!!!!
لكن ليس باليد حيلة ..........عليَّ بالإسراع ....!!
..
..
أنزل مسرعاً ..
وأنا أنظر للساعة فالوقت يداهمني ...
وغداً الجمعة يعني راحت ليوم الأحد إذا لم ألحق نفسي ..
ألصق الطوابع بعد ما ابتزني بائع الطوابع ....... !! لكن لا بأس ...،
..
أعود بسرعة البرق وأقف في الطابور مرة أخرى ...
أعيش بنفس الإحساس الذي عشته أول مرة من الملل والقهر مع زيادة في التوتر بسبب خوفي على الوقت الذي يمر بسرعة البرق في تلك اللحظات ..
يأتي دوري أخيراً أضع الأوراق بين يدي صاحبي .. التمثال الموقر .. وأنا أدعو الله !!
فمرة أخرى يعيد لي الأوراق .. !!!
أصعق وأذهل ماذا بعد ؟ ..
أصرخ هذه المرة ماذا هناك؟ ..
كأنني أكلم نفسي ! ..
خبرني ماذا ينقص معاملتي ؟..
لا حياة لمن تنادي .. !!!!
أصرخ من جديد أرجوك حدثني تكلم معي ؟..
أستجديه الحديث ..
فينطق أخيراً ..
وبكلمة واحدة فقط .. الصور .. ؟؟؟؟
أقول له هذه هي الصور موجودة وملصقة بالورق ..
لا يرد .. !!!
أعرض عليه الورقة التي بها الصور ..
كأنه لا يرى .. !!!
أصرخ أخبرني أفهمني ماذا تريد؟؟؟ ..
ينطق أخيراً ..
صورة أخرى ...........
أتنفس الصعداء ..
فهناك عندي صورة أخرى ...
بسرعة أخرجها وأضع الأوراق مع الصورة أمامه ..
يأخذها ويقلبها كأنه يبحث لي عن خطأ ليعاقبني ويعيدني مرة أخرى ..
يبحث ويبحث ويقلب الأوراق متمعناً بحرص شديد .. !!
ثم يختم الأوراق ..
أشعر بالنصر .. !
أخيراً .. لقد تفوقت عليه .. الحمد لله .. !!
ثم يعطيني ورقة ويقول لي إلى المحاسب ..!!!!
تسول لي نفسي أن أسأله أين مكان المحاسب !!!!!!
فأتراجع بآخر لحظة فقد علمتني تجربتي المريرة معه أن لا أسأله عن شيء فعلي الإجتهاد بنفسي .. !!!!
..
..
أقف في الطابور اللعين مرة أخرى وأمر بنفس مراحل القهر والملل والعذاب السابق ...
حتى أصل لنفس التمثال الحجري !!!
فأقف أمامه بكل أدب !!!
ينظر للورق ويعيده لي مرة أخرى ......!!!!!
أتوسل بداخلي أن يرحمني ..
أستفسر أحاول أن أفهم ..
بعد معناة يجيب، أين الطوابع ...؟؟
أخرج من الصف وكلي ألم ..........!!!!!!!!!
فلم يقل لي في المرة السابقة عن هذا السر الدفين لديه .. !!!
لماذا لا يقول لي كل ما هو مطلوب مرة واحدة ؟
أهو من أجل عيش العذاب معه ؟
أم هو التلذذ بعذاب الآخرين ؟
ليست المشكلة في الطوابع فأمرها سهل ومكانها قريب في الطابق السفلي من نفس المبنى ولكن المشكلة هي عند عودتي من جديد والتحاقي بالطابور مرة أخرى منتظراً دوري...
سأعيش هذه المرحلة مرة أخرى بكل معاناتها وقرفها.........!!
ولا أعلم ما يخبيءُ لي الموظف من مفاجآت عند لقائه !!!!
فهو صامت لا يتكلم ...!!،
فلكي تعرف ما هو المطلوب منك يجب عليك في كل مرة أن تجدد نشاطك وتقف في الطابور فكل طلب له طابوره ...
تقع عيني مرة أخرى على ذاك الشعار "نحن في خدمتك" ........
أشعر بتقضب جبيني وعقد حاجبي ......
واشعر بابتسامة ساخرة ترتسم على شفتيَّ من الغيظ ..
يدي تنقبض متمنية انتزاع تلك الورقة اللعينة .......
يتملكني الغضب ويثور دمي ويغلي كمرجل على النار .........!!!!
لكن ليس باليد حيلة ..........عليَّ بالإسراع ....!!
..
..
أنزل مسرعاً ..
وأنا أنظر للساعة فالوقت يداهمني ...
وغداً الجمعة يعني راحت ليوم الأحد إذا لم ألحق نفسي ..
ألصق الطوابع بعد ما ابتزني بائع الطوابع ....... !! لكن لا بأس ...،
..
أعود بسرعة البرق وأقف في الطابور مرة أخرى ...
أعيش بنفس الإحساس الذي عشته أول مرة من الملل والقهر مع زيادة في التوتر بسبب خوفي على الوقت الذي يمر بسرعة البرق في تلك اللحظات ..
يأتي دوري أخيراً أضع الأوراق بين يدي صاحبي .. التمثال الموقر .. وأنا أدعو الله !!
فمرة أخرى يعيد لي الأوراق .. !!!
أصعق وأذهل ماذا بعد ؟ ..
أصرخ هذه المرة ماذا هناك؟ ..
كأنني أكلم نفسي ! ..
خبرني ماذا ينقص معاملتي ؟..
لا حياة لمن تنادي .. !!!!
أصرخ من جديد أرجوك حدثني تكلم معي ؟..
أستجديه الحديث ..
فينطق أخيراً ..
وبكلمة واحدة فقط .. الصور .. ؟؟؟؟
أقول له هذه هي الصور موجودة وملصقة بالورق ..
لا يرد .. !!!
أعرض عليه الورقة التي بها الصور ..
كأنه لا يرى .. !!!
أصرخ أخبرني أفهمني ماذا تريد؟؟؟ ..
ينطق أخيراً ..
صورة أخرى ...........
أتنفس الصعداء ..
فهناك عندي صورة أخرى ...
بسرعة أخرجها وأضع الأوراق مع الصورة أمامه ..
يأخذها ويقلبها كأنه يبحث لي عن خطأ ليعاقبني ويعيدني مرة أخرى ..
يبحث ويبحث ويقلب الأوراق متمعناً بحرص شديد .. !!
ثم يختم الأوراق ..
أشعر بالنصر .. !
أخيراً .. لقد تفوقت عليه .. الحمد لله .. !!
ثم يعطيني ورقة ويقول لي إلى المحاسب ..!!!!
تسول لي نفسي أن أسأله أين مكان المحاسب !!!!!!
فأتراجع بآخر لحظة فقد علمتني تجربتي المريرة معه أن لا أسأله عن شيء فعلي الإجتهاد بنفسي .. !!!!
..
..
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: من أوراق رجل مقهور .............. قصة ساخرة
..
أخيراً إنتهيت من هذا الجسد الحجري والوجه الجامد الحمد لله .. الحمد لله حمداً كثيراً ...
تكاد دموعي تسقط على خدي من الفرح ..
أنظر وأبحث أين المحاسب ..
تغيب البسمة عن فمي !!
وتنشف دمعة الفرح قبل نزولها.. !!
فأطول طابور رأيته في حياتي هو ما علي الإلتحاق به ..
ليس هناك مفر ..
الوقت يمضي أتمنى أن ألحق الدور فمعلوم أن المحاسب يغلق قبل نهاية الدوام بساعة أو أكثر لا أعلم لماذا لكن هكذا هو النظام .. !!
ألتحق بالطابور وأشعر أنه سيصيبني غثيان بسبب المعاناة التي عانيتها حتى وصلت لهذا الطابور العزيز الغالي ..
أقف محدقاً في السقف أحياناً كالبليه ...
وألتفت يمينا ويساراً أحياناً أخرى ...
وأتابع المراجعين مشفقاً عليهم .. فحالهم كحالي ...!!!
ومرات يصل نظري لذلك الطابور اللعين !!!!
الذي إلتحقت به ثلاث مرات ... فأستعيذ الله منه!
وأحمد الله وازيده شكراً فقد عانيت هناك كثيراً ..
بعد طول إنتظار وملل وقرف لا يفارقني أصل للشباك ..!!!!
أقدم الورقة للموظف ...
يطلب قيمة المعاملة مبلغاً من المال أقدم له المال ..
يقول لي لا يوجد فكة .. !!!!!!!!!!!!!!!!
أتسمّرُ مكاني .. مذهولاً ..............
يصرخ في وجهي جيب فكة وتعال ..
أحاول إفهامه متوسلاً ... كيف سأعود للطابور مرة أخرى ؟؟
ممكن ما ألحق الدوام .. والدمعة تكاد تفر من عيني !!،
فالوقت شارف على الإنتهاء لعله يرأف بحالي ويخرج لي فكة ..
يصرخ بصوت عالٍ هذه ليست مشكلتي ..
أعطي لغيرك الدور! يقولها بعصبية كأنني أقترفت إثماً .. !!
ليس أمامي غير الذهاب للبحث عن من يصرف لي ..
..
..
أركض مسرعاً أكاد أن أقع من تسرعي وخوفي على الوقت ..
أركض وأركض ..
أبحث في المحلات عن من يصرف لي...،
لا أحد .. الجميع رأيه واحد لا يوجد فكة .. !!
أحاول البحث فأبتعد كثيراً ..
أمر مستحيل تحقيقه هكذا أشعر ..
أتذكر أنني يجب عليَّ شراء شيء فستخرج الفكة بسرعة ... أتضايق من نفسي بأنني تأخرت حتى تذكرت ذلك فقد ضاع مني الوقت الكثير ..
فعلاً أصرف المال بسرعة .. بهذه الطريقة الجهنمية السحرية ..
وأعود أدراجي وأنا أرجو أن يسعفني الوقت ..
أرى حولي كثيرين ممن يتسابقون أمامي وخلفي .....
أظن أنه مارثون مرَّ من حولي ....
بعد حين أعلم أنهم أشخاص مثلي يمرون بنفس معاناتي !!!..
فهذا يخفف ألمي ولو قليلاً ويزيدني غضباً بداخلي وتساؤلاً لماذا يحدث كل هذا ليس الأمر بهذه الصورة المعقدة لماذا هذا القهر ..
لا أفهم ..
أسرّعُ خطوات العودة .. وكلي رجاء ........
..
أخيراً إنتهيت من هذا الجسد الحجري والوجه الجامد الحمد لله .. الحمد لله حمداً كثيراً ...
تكاد دموعي تسقط على خدي من الفرح ..
أنظر وأبحث أين المحاسب ..
تغيب البسمة عن فمي !!
وتنشف دمعة الفرح قبل نزولها.. !!
فأطول طابور رأيته في حياتي هو ما علي الإلتحاق به ..
ليس هناك مفر ..
الوقت يمضي أتمنى أن ألحق الدور فمعلوم أن المحاسب يغلق قبل نهاية الدوام بساعة أو أكثر لا أعلم لماذا لكن هكذا هو النظام .. !!
ألتحق بالطابور وأشعر أنه سيصيبني غثيان بسبب المعاناة التي عانيتها حتى وصلت لهذا الطابور العزيز الغالي ..
أقف محدقاً في السقف أحياناً كالبليه ...
وألتفت يمينا ويساراً أحياناً أخرى ...
وأتابع المراجعين مشفقاً عليهم .. فحالهم كحالي ...!!!
ومرات يصل نظري لذلك الطابور اللعين !!!!
الذي إلتحقت به ثلاث مرات ... فأستعيذ الله منه!
وأحمد الله وازيده شكراً فقد عانيت هناك كثيراً ..
بعد طول إنتظار وملل وقرف لا يفارقني أصل للشباك ..!!!!
أقدم الورقة للموظف ...
يطلب قيمة المعاملة مبلغاً من المال أقدم له المال ..
يقول لي لا يوجد فكة .. !!!!!!!!!!!!!!!!
أتسمّرُ مكاني .. مذهولاً ..............
يصرخ في وجهي جيب فكة وتعال ..
أحاول إفهامه متوسلاً ... كيف سأعود للطابور مرة أخرى ؟؟
ممكن ما ألحق الدوام .. والدمعة تكاد تفر من عيني !!،
فالوقت شارف على الإنتهاء لعله يرأف بحالي ويخرج لي فكة ..
يصرخ بصوت عالٍ هذه ليست مشكلتي ..
أعطي لغيرك الدور! يقولها بعصبية كأنني أقترفت إثماً .. !!
ليس أمامي غير الذهاب للبحث عن من يصرف لي ..
..
..
أركض مسرعاً أكاد أن أقع من تسرعي وخوفي على الوقت ..
أركض وأركض ..
أبحث في المحلات عن من يصرف لي...،
لا أحد .. الجميع رأيه واحد لا يوجد فكة .. !!
أحاول البحث فأبتعد كثيراً ..
أمر مستحيل تحقيقه هكذا أشعر ..
أتذكر أنني يجب عليَّ شراء شيء فستخرج الفكة بسرعة ... أتضايق من نفسي بأنني تأخرت حتى تذكرت ذلك فقد ضاع مني الوقت الكثير ..
فعلاً أصرف المال بسرعة .. بهذه الطريقة الجهنمية السحرية ..
وأعود أدراجي وأنا أرجو أن يسعفني الوقت ..
أرى حولي كثيرين ممن يتسابقون أمامي وخلفي .....
أظن أنه مارثون مرَّ من حولي ....
بعد حين أعلم أنهم أشخاص مثلي يمرون بنفس معاناتي !!!..
فهذا يخفف ألمي ولو قليلاً ويزيدني غضباً بداخلي وتساؤلاً لماذا يحدث كل هذا ليس الأمر بهذه الصورة المعقدة لماذا هذا القهر ..
لا أفهم ..
أسرّعُ خطوات العودة .. وكلي رجاء ........
..
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
رد: من أوراق رجل مقهور .............. قصة ساخرة
أقف مذهولاً ..
أرى الطابور كأنه واقف منذ دهر ...............
فقد كبر وتضخم وازداد عمّا تركته أضعافاً ..
أقف فيه وأنا غائب عن الوعي مترنح من التعب والقرف وفاقد الأمل وأحس بالقهر الذي لازمني منذ بداية هذا اليوم ..
أنتظر .. وأنتظر .. وأنتظر .....
بقي القليل من الوقت ..
لعلني ألحق، أقول في سري ..
لعل الموظف يرأف بحال هؤلاء الناس ويتأخر لينهي معاملاتهم !!!
فالخطوات التالية مرتبطة بهذه الخطوة فمن يدفع بعد فترة وجيزة وقبل نهاية الدوام سيحصل على الأوراق المطلوبة فهذه أهم خطوة وما بعدها مأمول وهناك وقت له ..
أرجو في سري أن يكون الموظف حريصاً على مساعدة الناس ..!
أتقدم ببطء ..
صرت قريباً ..
أمامي عدة أشخاص فقط ..
آمل ..
أحلم ..
الشباك أمامي يقترب ..
إنني أرى طرفه ..
الناس أمامي وخلفي يتحركون وينفضون ..
ماذا هناك ..!!!
حدث شيء ما .. لا أفهمه.. !
وقت قليل باق ماذا حدث؟؟؟ أتساءل ؟؟
أتشبث بدوري في الطابور ...
الجميع يتحركون في كل اتجاهات......،
وأنا لا أزال أنظر متسمراً في مكاني ..
تتضح الرؤية قليلاً ..
ماذا هناك وحدي في الطابور والجميع قد انصرف ..
تتضح الرؤية أمامي تماماً ..!!!
الشباك مغلق ..
يا للمصيبة .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!
الموظف أقفل الشباك وذهب قبل الوقت بقليل هكذا ترآءى له أن يفعل، من يحاسبه؟ .. تحطمت في داخلي ..
وتسمرت في مكاني ...
وأخفضت رأسي شاعراً باليأس والإحباط ..
لقد قتل فيَّ هذا الموظف كل أمل وكل ما هو جميل ..
لكن لا حيلة لديّ ...
..
سأعود أدراجي خائباً منكسراً فقد هُزمت بهذه المعركة غير الشريفة وغير المتكافئة ..
وعليَّ الإستعداد لمعركة أخرى في يوم آخر ......
فعليَّ أن أشحذَ همتي وأن أسلّح نفسي بالصبر وطول البال ..!!
عُدت أدراجي مُنهزماً ..
أصرخ بداخلي من قهري ويأسي وقلة حيلتي ..
ولكن لا حياة لمن أصرخ أو أنادي !!.
جمال عباس
أرى الطابور كأنه واقف منذ دهر ...............
فقد كبر وتضخم وازداد عمّا تركته أضعافاً ..
أقف فيه وأنا غائب عن الوعي مترنح من التعب والقرف وفاقد الأمل وأحس بالقهر الذي لازمني منذ بداية هذا اليوم ..
أنتظر .. وأنتظر .. وأنتظر .....
بقي القليل من الوقت ..
لعلني ألحق، أقول في سري ..
لعل الموظف يرأف بحال هؤلاء الناس ويتأخر لينهي معاملاتهم !!!
فالخطوات التالية مرتبطة بهذه الخطوة فمن يدفع بعد فترة وجيزة وقبل نهاية الدوام سيحصل على الأوراق المطلوبة فهذه أهم خطوة وما بعدها مأمول وهناك وقت له ..
أرجو في سري أن يكون الموظف حريصاً على مساعدة الناس ..!
أتقدم ببطء ..
صرت قريباً ..
أمامي عدة أشخاص فقط ..
آمل ..
أحلم ..
الشباك أمامي يقترب ..
إنني أرى طرفه ..
الناس أمامي وخلفي يتحركون وينفضون ..
ماذا هناك ..!!!
حدث شيء ما .. لا أفهمه.. !
وقت قليل باق ماذا حدث؟؟؟ أتساءل ؟؟
أتشبث بدوري في الطابور ...
الجميع يتحركون في كل اتجاهات......،
وأنا لا أزال أنظر متسمراً في مكاني ..
تتضح الرؤية قليلاً ..
ماذا هناك وحدي في الطابور والجميع قد انصرف ..
تتضح الرؤية أمامي تماماً ..!!!
الشباك مغلق ..
يا للمصيبة .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!
الموظف أقفل الشباك وذهب قبل الوقت بقليل هكذا ترآءى له أن يفعل، من يحاسبه؟ .. تحطمت في داخلي ..
وتسمرت في مكاني ...
وأخفضت رأسي شاعراً باليأس والإحباط ..
لقد قتل فيَّ هذا الموظف كل أمل وكل ما هو جميل ..
لكن لا حيلة لديّ ...
..
سأعود أدراجي خائباً منكسراً فقد هُزمت بهذه المعركة غير الشريفة وغير المتكافئة ..
وعليَّ الإستعداد لمعركة أخرى في يوم آخر ......
فعليَّ أن أشحذَ همتي وأن أسلّح نفسي بالصبر وطول البال ..!!
عُدت أدراجي مُنهزماً ..
أصرخ بداخلي من قهري ويأسي وقلة حيلتي ..
ولكن لا حياة لمن أصرخ أو أنادي !!.
........ إنتهت بحمد الله ...............
أتمنى أن تكون القصة قد أعجبتكم وأتمنى أن أسمع تعليقاتكم الكريمة مع أطيب الأمنيات
قصةجمال عباس
ريانية العود- إدارة
- عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع : قلب قطر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 20, 2024 12:29 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi