المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ريانية العود | ||||
عادل لطفي | ||||
عذب الكلام | ||||
zineb | ||||
azzouzekadi | ||||
بريق الكلمة | ||||
TARKANO | ||||
ليليان عبد الصمد | ||||
ام الفداء | ||||
السنديانة |
بحـث
.ft11 {FONT-SIZE: 12px; COLOR: #ff0000; FONT-FAMILY: Tahoma,Verdana, Arial, Helvetica; BACKGROUND-COLOR: #eeffff}
.IslamicData
{ font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;
font-size: 10pt; font-style: normal; line-height: normal; font-weight:
normal; font-variant: normal; color: #000000; text-decoration: none}
الساعة
عدد زوار المنتدى
كن مستمعاً بارعاً
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كن مستمعاً بارعاً
لا تقتصر براعة الحديث على أسلوب الكلام وجودة محتواه.. بل إن حسن
الإصغاء يُعد فناً من فنون الحوار، وكم تحدث أناس وهم لا يريدون الذي
يحاورهم، بل يريدون الذي يُصغي إليهم كي يبوحوا بما في صدورهم.!
وبراعة الاستماع تكون بـ: الأذن، وطَرْف العين، وحضور القلب، وإشراقة
الوجه، وعدم الانشغال بتحضير الرد، متحفزاً متوثباً منتظراً تمام حديث
صاحبك..!
وتذكر أنك لن تستطيع أن تفهم حقيقة مراد محاورك ما لم تكن راغباً بجدية
في الإنصات إلى حديثه.. كما أن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن
الاستماع.. وقد روت كتب السيرة أن شاباً قام فتكلم في مجلس عطاء بن
أبي رباح؛ فأنصت له كأنه يسمع حديثه لأول مرة، فلما انتهى الشاب
وانصرف تعجب الحاضرون من عطاء، فقال: والله إني لأعلم الذي قاله قبل
أن يولد..!
من لي بإنسان إذا خاصمته _ وجَهِلت كان الحِلم رد جـوابه
وتراه يُصغي للحديث بسمعه _ وبقلبه ولعله أدرى بـــه..!
والإصغاء الجيد أبلغ ما يكون أثره في المقابلة الأولى، وفي اللقاءات العابرة؛
للأثر الطيب لمثل هذه اللقاءات في النفوس؛ ولأن الحوار فيها يكون عاماً لا
يستدعي مداخلة في أكثر الأحيان، وفيها يتشكل انطباع كل فرد عن
الآخر.. وكم أثنى الناس على حسن حوار فلان مع أنه يطيل الصمت..!
قال بعض الحكماء: "صمتك حتى تُستنطَق، أجمل من نُطقك حتى تسكت"..!
يقول "دايل كارنيجي": "إن أشد الناس جفافاً في الطبع، وغلظة في القول، لا
يملك إلا أن يلين، وأن يتأثر إزاء مستمع صبور، عطوف، يلوذ بالصمت إذا
أخذ محدثه الغضب"..!
قال أحد حكماء العرب: "إذا جالستَ العلماء فأنصت لهم.. وإذا جالست
الجُهَّال فأنصت لهم أيضاً؛ فإن في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم، وفي
إنصاتك للجُهَّال زيادة في الحلم"..!
ونقل ابن عبد ربه في "العقد الفريد" عن بعض الحكماء قوله لابنه: "يا بني..
تعلَّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الحديث، وليعلم الناس أنك أحرص
على أن تسمع منك على أن تقول".
ويخطئ بعض الناس بالمبالغة في الإنصات لدرجة عدم الكلام مستشهدين
بالحكمة الدارجة "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب!"
فلهؤلاء أقول: لولا الكلام لما عرفنا هذه المقولة..!
ولذا ما أدق فهم الجاحظ حين قال: "ليس الصمت كله أفضل من الكلام
كله، ولا الكلام كله أفضل من السكوت كله، بل قد علمنا أن عامة
الصمت أفضل من عامة الكلام"..!
وليس الخجل من الحديث أمراً محموداً، فقد يكون ذلك الساكت ممن تنقصهم
مهارة الحديث أو به علةنفسية كالرُهاب الاجتماعي، أو اضطراب في شخصيته يجعله يتجنب الحديث مع الآخرين.
الإصغاء يُعد فناً من فنون الحوار، وكم تحدث أناس وهم لا يريدون الذي
يحاورهم، بل يريدون الذي يُصغي إليهم كي يبوحوا بما في صدورهم.!
وبراعة الاستماع تكون بـ: الأذن، وطَرْف العين، وحضور القلب، وإشراقة
الوجه، وعدم الانشغال بتحضير الرد، متحفزاً متوثباً منتظراً تمام حديث
صاحبك..!
وتذكر أنك لن تستطيع أن تفهم حقيقة مراد محاورك ما لم تكن راغباً بجدية
في الإنصات إلى حديثه.. كما أن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن
الاستماع.. وقد روت كتب السيرة أن شاباً قام فتكلم في مجلس عطاء بن
أبي رباح؛ فأنصت له كأنه يسمع حديثه لأول مرة، فلما انتهى الشاب
وانصرف تعجب الحاضرون من عطاء، فقال: والله إني لأعلم الذي قاله قبل
أن يولد..!
من لي بإنسان إذا خاصمته _ وجَهِلت كان الحِلم رد جـوابه
وتراه يُصغي للحديث بسمعه _ وبقلبه ولعله أدرى بـــه..!
والإصغاء الجيد أبلغ ما يكون أثره في المقابلة الأولى، وفي اللقاءات العابرة؛
للأثر الطيب لمثل هذه اللقاءات في النفوس؛ ولأن الحوار فيها يكون عاماً لا
يستدعي مداخلة في أكثر الأحيان، وفيها يتشكل انطباع كل فرد عن
الآخر.. وكم أثنى الناس على حسن حوار فلان مع أنه يطيل الصمت..!
قال بعض الحكماء: "صمتك حتى تُستنطَق، أجمل من نُطقك حتى تسكت"..!
يقول "دايل كارنيجي": "إن أشد الناس جفافاً في الطبع، وغلظة في القول، لا
يملك إلا أن يلين، وأن يتأثر إزاء مستمع صبور، عطوف، يلوذ بالصمت إذا
أخذ محدثه الغضب"..!
قال أحد حكماء العرب: "إذا جالستَ العلماء فأنصت لهم.. وإذا جالست
الجُهَّال فأنصت لهم أيضاً؛ فإن في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم، وفي
إنصاتك للجُهَّال زيادة في الحلم"..!
ونقل ابن عبد ربه في "العقد الفريد" عن بعض الحكماء قوله لابنه: "يا بني..
تعلَّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الحديث، وليعلم الناس أنك أحرص
على أن تسمع منك على أن تقول".
ويخطئ بعض الناس بالمبالغة في الإنصات لدرجة عدم الكلام مستشهدين
بالحكمة الدارجة "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب!"
فلهؤلاء أقول: لولا الكلام لما عرفنا هذه المقولة..!
ولذا ما أدق فهم الجاحظ حين قال: "ليس الصمت كله أفضل من الكلام
كله، ولا الكلام كله أفضل من السكوت كله، بل قد علمنا أن عامة
الصمت أفضل من عامة الكلام"..!
وليس الخجل من الحديث أمراً محموداً، فقد يكون ذلك الساكت ممن تنقصهم
مهارة الحديث أو به علةنفسية كالرُهاب الاجتماعي، أو اضطراب في شخصيته يجعله يتجنب الحديث مع الآخرين.
عادل لطفي- إدارة
- عدد المساهمات : 7724
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
رد: كن مستمعاً بارعاً
شكرا مرورنورة الصفحة
جزاكم الله كل الخير
جزاكم الله كل الخير
عادل لطفي- إدارة
- عدد المساهمات : 7724
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi
» لحدود ( المقدرة شرعاً )
الثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi
» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
الأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi
» لا اله الا الله
الأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi
» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
الثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi
» عيدكم مبارك
الإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi
» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
السبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi
» لاتغمض عينيك عند السجود
السبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi
» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
الخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi