بريق الكلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل Ehab فمرحبا به
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Pl6sppqunumg
ادخل هنا
المواضيع الأخيرة
» عند الدخول والخروج من المنتدى
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Emptyالثلاثاء فبراير 20, 2024 11:24 pm من طرف azzouzekadi

» لحدود ( المقدرة شرعاً )
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Emptyالثلاثاء يوليو 04, 2023 1:42 pm من طرف azzouzekadi

» يؤدي المصلون الوهرانيون الجمعة القادم صلاتهم في جامع عبد الحميد بن باديس
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 10:06 pm من طرف azzouzekadi

» لا اله الا الله
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Emptyالأحد يناير 28, 2018 7:51 pm من طرف azzouzekadi

» قصص للأطفال عن الثورة الجزائرية. بقلم داؤود محمد
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Emptyالثلاثاء يناير 31, 2017 11:52 pm من طرف azzouzekadi

» عيدكم مبارك
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2016 11:14 pm من طرف azzouzekadi

» تويتر تساعد الجدد في اختياراتهم
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Emptyالسبت فبراير 06, 2016 3:47 pm من طرف azzouzekadi

» لاتغمض عينيك عند السجود
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Emptyالسبت يناير 30, 2016 10:52 pm من طرف azzouzekadi

» مباراة بين لاعبي ريال مدريد ضد 100 طفل صيني
 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Emptyالخميس يناير 14, 2016 11:18 pm من طرف azzouzekadi

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب 56303210
جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:
الساعة
Place holder for NS4 only
عدد زوار المنتدى

 


أكثر من 20.000  وثيقة
آلاف الكتب في جميع المجالات
أحدث الدراسات
و أروع البرامج المنتقاة


 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Image


تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Empty تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب

مُساهمة من طرف ريانية العود الأحد مايو 27, 2012 12:11 am



* عصر السعديين:
على الرغم من قوة الدولة السعدية وقوة اقتصادها وعظمة حضارتها، إلا أن الجمود كان هو الطابع الغالب على الحياة الفكرية والمظهر الثقافي على غرار الشرق الذي دخل مرحلة الركود والانحطاط مع الوجود التركي في العالم الإسلامي. ومن ثم، فقد أصبح التعليم الشرعي في هذا العصر يعتمد على الشروح والمنظومات التعليمية والمختصرات العقيمة والتلاعب بالمصطلحات والمفاهيم والتعمية في الحواشي والتقييدات، وتعقيد العلوم والمعارف والفنون. كما أصبح "العلماء وأكثرهم نشاطا وأعظمهم اجتهادا هو من يقف عند الغاية التي وصل إليها من قبله في هذا العلم أو ذاك ومن يجتر المقررات التي وقع الفراغ منها قبله. فإن أظهر براعة, أبدى تفوقا ففي هذه الظاهرة التي عمت فأعمت، وهي ظاهرة الاختصار والتعمق فيه التي أشرنا في العصر السابق على مضارها الجسيمة، حتى أفضى الأمر إلى أن أصبحت العلوم في حالة من الغموض والإبهام تصد عنها كثيرا من الطلاب. وهذا إن لم يكن أخرها كثيرا، فقد عاقها عن التقدم والانتشار طوال المدة التي بقيت فيها قيد الإنشاء والإعادة". (23)
وهكذا، يتبين لنا أن السعديين اهتموا بدورهم بالمدارس العتيقة، وتخرج منها سلاطين الدولة كأحمد المنصور الذهبي إلا أن الوضع التعليمي بالدولة في تلك الفترة كان كاسدا بسبب الجمود والاجترار والتقليد وحشو عقل المتعلمين بالمنظومات والمختصرات العقيمة.

* عصر العلويين:
يمتاز عصر العلويين بكونه عصر انتشار المدارس العتيقة وبناء المساجد والمعاهد الدينية والروابط التربوية والكتاتيب القرآنية واتساع شأن الزوايا في التهذيب الروحي والتثقيف الديني.
ومن مآثر السلطان العلوي المولاي رشيد أنه بنى بفاس مدرسة الشراطين "المحكمة البناء الجميلة الشكل الأنيقة الوضع، وقد أسسها لدراسة العلم وسكنى طلابه، وجعلها ثلاث طبقات تشتمل على مائتي بيت واثنين وثلاثين بيتا وقبة للصلاة".(24)
زد على ذلك أن المولاي رشيد سمح لطلبة العلم بقيام نزهة ربيعية لمدة أسبوع كامل على ضفاف وادي الجواهر بمدينة فاس لتمثيل مجموعة من المشاهد الدرامية الهزلية احتفاء بسلطان الطلبة، وكان يحضره سلطان البلاد المولاي رشيد كما يحضرها الأهالي، وكان السلطان يحفز طلبة العلم على العمل والاجتهاد ويجازي المتفوقين منهم. (25)
وقد شهد جنوب المغرب أيضا في عصره نهضة علمية مباركة في الآداب والعلوم واللغويات والفنون والشرعيات.
أما السلطان محمد بن عبد الله العلوي فقد أدخل إصلاحا على التعليم، فركز على العلوم النقلية والتوجه العقائدي السلفي، والعناية بنشر كتب السنة وتعويضها عن كتب الفقه، ومنع تدريس الفروع والعلوم العقلية كعلم الكلام والفلسفة والمنطق وتصوف الغلاة والقصص الإخبارية. لذا، أصدر السلطان نصا إصلاحيا موجها إلى عموم المجتمع لتنفيذه ينظم القضاء وإمامة المساجد والتعليم سنة 1203ﻫ، وإليكم نصه:
"
ليعلم الواقف على هذه الفصول، أننا أمرنا باتباعها والاقتصار عليها ولا يتعداها إلى ماسواها:
الفصل الأول: في أحكام القضاة، فإن القاضي الذي ظهر في أحكامه جور وزور وما يقرب من ذلك من الفتاوى الواهية مثل كونها من كتب الأجهورية ولم يبلغ سندها إلى كتب المتقدمين فإن الفقهاء يجتمعون عليه ويعزلونه عن خطة القضاء ولا يحكم على أحد أبدا.
الفصل الثاني: في أئمة المساجد، فكل إمام لم يرضه أهل الفضل والدين من أهل حومته يعزلونه في الحين ويأتون بغيره ممن يرضون إمامته.
الفصل الثالث: في المدرسين في مساجد فاس، فإنا نأمرهم أن لايدرسوا إلا كتاب الله تعالى بتفسيره وكتاب دلائل الخيرات في الصلاة على رسول الله (صلعم)، ومن كتب الحديث المسانيد والكتب المستخرجة منها والبخاري ومسلما من الكتب الصحاح، ومن كتب الفقه المدونة والبيان والتحصيل، ومقدمة ابن رشد والجواهر لابن شاس والنوادر والرسالة لابن أبي زيد وغير تلك من كتب المتقدمين، ومن أراد تدريس مختصر خليل فإنما يدرسه بشرح بهرام الكبير والمواق والحطاب والشيخ علي الأجهوري والخرشي الكبير لاغير. فهذه الشروح الخمسة بها يدرس خليل مقصورا عليها، وفيها كفاية، وماعداها من الشراح كلها ينبذ ولا يدرس به، ومن ترك الشراح المذكورين، واشتغل بالزرقاني وأمثاله من شراح خليل يكون كمن أهرق الماء واتبع السراب. وكذلك قراءة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كالكلاعي وابن سيد الناس اليعمري، وكذا كتب النحو كالتسهيل والألفية وغيرهما من كتب هذا الفن، والبيان بالإيضاح والمطول، وكتب التصريف، وديوان الشعراء الستة، ومقامات الحريري، والقاموس ولسان العرب وأمثالهما مما يعين على فهم كلام العرب لأنها وسيلة على فهم كتاب الله وحديث رسول الله (صلعم) وناهيك بها نتيجة.
ومن أراد علم الكلام فعقيدة ابن أبي زيد رضي الله عنه كافية شافية يستغني بها جميع المسلمين. وكذلك الفقهاء الذين يقرأون الإسطرلاب وعلم الحساب فيأخذون حظهم من الأحباس لما في تلك من المنفعة العظيمة والفائدة الكبيرة لأوقات الصلاة والميراث، وعلى هذا يكون العمل إن شاء الله.
ومن أراد أن يخوض في علم الكلام والمنطق وعلوم الفلاسفة وكتب غلاة الصوفية وكتب القصص فليتعاط ذلك في داره مع أصحابه الذين لايدرون بأنهم لايدرون، ومن تعاطى ماذكرنا في المساجد ونالته عقوبة فلايلومن إلا نفسه، وهؤلاء الطلبة الذين يتعاطون العلوم التي نهينا عن قراءتها مامرادهم بتعاطيها إلا الظهور والرياء والسمعة، وأن يضلوا طلبة البادية فإنهم يأتون من بلدهم بنية خالصة في التفقه في الدين وحديث رسول الله (صلعم)، فحين يسمعونهم يدرسون هذه العلوم التي نهينا عنها يظنون أنهم يحصلون على فائدة بها فيتركون مجالس التفقه في الدين واستماع حديث رسول الله (صلعم ) وإصلاح ألسنتهم بالعربية فيكون ذلك سببا في ضلالهم". (26)
بيد أن هذا المنشور الإصلاحي السلفي سيوقفه ابنه مولاي سليمان ليعود العلماء إلى ماكانوا عليه من كتب ومؤلفات ومصنفات سابقة، ليتم تجديد هذا النص القانوني الإصلاحي مرة أخرى مع المولى عبد الرحمن بن هشام، إلا أن العلماء لم يأخذوا بهذا المنشور ماداموا يفضلون كتبهم التي تعودوا عليها في التدريس والإقراء.
وكان للنساء مثل الرجال حظ في التعلم والتعليم والتدريس وخاصة تعليم الصغار والولدان والبنات في أمكنة تسمى ﺒ "دار فقيهة"، وفي هذا يقول عبد الله كنون الباحث المغربي: "وفي ميدان التعليم الأولي كان هناك معلمات يقمن بتعليم البنات والأولاد الصغار الكتابة والقراءة والقرآن الكريم ومبادئ العلوم الضرورية، فلم يكن يخلو حي من أحياء المدن الكبيرة من دار فقيهة تعتبر بمثابة مدرسة أولية، ولقد أدركنا نحن منها العشرات مما يدل على ماكانت المرأة المغربية تقوم به من دور عظيم في نشر المعرفة وتثقيف النشء.
وهناك نوع آخر من التعليم وهو التربية الدينية، وكان للنساء بها اهتمام كبير، إذ كان بعضهن ينتصبن لتلقين النساء المتقدمات في السن واجباتهن الدينية، ويندبنهن إلى التوبة ويعلمنهن بعض الأدعية والأذكار مما يقوم به شيوخ التصوف، وقد أدركنا نحن الكثيرات من السيدات اللائي كن ينهضن بهذه المهمة الروحية خير نهوض، وبذلك كان النساء على جانب عظيم من العفاف والطهارة وحسن التبعل، وكان وكانت السعادة الزوجية تغمر البيت والأسرة والمجتمع بالرضى والطمأنينة والحبور".(27)
وتابع الملوك العلويون سياسة بناء المدارس العتيقة والمعاهد الإسلامية إلى يومنا هذا. إلا أنه في مرحلة الحماية الأجنبية على المغرب(1912-1956م) كان هناك نوعان من المدارس: مدارس عصرية تدرس فيها اللغات والعلوم الدنيوية الحديثة من آداب ورياضيات وفيزياء وفلسفة ومنطق وتاريخ وجغرافيا بمناهج أكثر حداثة وتخصصا وتعميقا وتدرجا في المعارف على ضوء معطيات علوم التربية ومقاييس السيكولوجيا، ومدارس تقليدية أصيلة تتمثل في جامع القرويين وجامع ابن يوسف والمساجد والجوامع والزوايا والروابط تتخصص في تدريس العلوم الشرعية واللغوية والأدبية بطرائق عتيقة أكل عليها الدهر وشرب.
وبعد الاستقلال، أخذ المغرب يشيد المدارس العصرية العمومية على ضوء الفلسفات التربوية الغربية مع الاستفادة من تطور التعليم الفرنسي والإسباني. وفي نفس الوقت، ترك المدارس العتيقة لتقوم بأدوارها التربوية والدينية المعهودة إلى جانب إيجاد ما يسمى بمدارس التعليم الأصيل التي كانت تدرس فيها العلوم الشرعية واللغوية والأدبية واللغات والعلوم الحديثة.
ومع ظهور الظهير الشريف 13. 01 في29 يناير 2002م، ارتأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن تقوما بالإشراف على المدارس العتيقة تدبيرا وتسييرا وتأطيرا ومراقبة وتمويلا حسب الإمكانيات والظروف مع خلق جسور منفتحة بين التعليم العتيق والتعليم الأصيل والتعليم العمومي.
ويلاحظ اليوم أن ثمة الكثير من المعاهد الدينية والمدارس العتيقة التي تتولى تدريس المواد الشرعية، وتقوم بتلقين العلوم القرآنية والدراسات الحديثية وعلوم اللغة من أجل تفقيه التلاميذ والطلبة في مجال الدين الإسلامي والشريعة الربانية لتكوين حفظة القرآن وأئمة المساجد والخطباء.
وهكذا، نستشف أن ملوك الدولة العلوية في عصرنا هذا قد اهتموا اهتماما كبيرا بالمدارس العتيقة والمعاهد الدينية والزوايا الصوفية وخاصة في عهد الملوك الثلاثة الصلحاء: محمد الخامس، والحسن الثاني، ومحمد السادس.
وقد مرت المدارس العتيقة بمجموعة من المراحل بعد استقلال المغرب، فقد "كان التعليم العتيق، مندمجا عبر جسور بالتعليم الرسمي، لكن تم وضع حاجز بين المجالين، بقرار تحديد السن في المعاهد التي كان لا ينخرط فيها إلا من حفظ القرآن، وكان سن الذين يستظهرونه غالبا بين 10 و 15 سنة، وهو القرار الذي تضمنه التصميم الخماسي 1960 - 1964 وكان علماء المغرب ضد قرار تحديد السن، لأنه يحرم حفظة القرآن من الالتحاق بالتعليم العربي الإسلامي في المعاهد التي تنضوي تحت جامعة القرويين.
وفي اجتماع لرؤساء المعاهد بما فيها القرويين وابن يوسف بمقر وزارة التعليم، بحضور بعض أعضاء رابطة علماء المغرب تم تدارس وضعية المعاهد، خاصة بعد فشل الأقسام النموذجية في حل مشكل حفظة القرآن، وأُعلن في الاجتماع عن قرارات الوزارة بتوحيد الابتدائي وأولى الثانوي وجعل السلك الثاني ثلاث شعب توجيهية كروافد للكليات الثلاث التي ستنضوي تحت جامعة القرويين، كما أُعلن عن قرار إحداث سلك الإنقاذ لمن لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة، وقبول 4000 تلميذ في فاس ومراكش وتطوان وتارودانت وتخصيص ميزانية لمطاعم هذه المراكز، وبدأ التسجيل، لكن تم إلغاء المشروع ذلك الموسم (61 - 62) لانعدام الإمكانيات المالية للإيواء، ليتم التخلي عن الأقسام النموذجية موسم 64 - 65، وإدماج الفروع، وإلغاء الروافد الابتدائية وضمها للتعليم العصري، واستمرت خطة عصرنة المعهد الإسلامي بتارودانت في نونبر1965 وتم استبدال اسم المعهد بثانوية. وهكذا بقي التعليم الأصيل محصورا في بعض المعاهد الثانوية في انتظار تصفيتها بدورها، إلى أواخر 1972 حيث بدأ التفكير من جديد في إحياء هذا التعليم الأصيل، وتوسيع قواعده الابتدائية والثانوية. والإبقاء عليه تابعا لوزارة التربية الوطنية فأعيدت الحياة إلى جامعة القرويين".(28)
لكن العاهل المغربي الحسن الثاني رحمه الله سيعيد للتعليم الأصيل والتعليم العتيق مكانتهما الكبرى عن طريق إيلائهما الأهمية الكبرى من خلال إنشاء مؤسسات دينية جديدة تابعة للجوامع مع الإشراف المادي والمعنوي على بعض المؤسسات الدينية التي كان لها باع كبير في نشر العقيدة الإسلامية، وتكوين الناشئة وتحفيظ المغاربة القرآن الكريم وتأطيرهم في مجال العلوم القرآنية. وهذه السياسة المجيدة التي سنها الحسن الثاني اتبعها الابن محمد السادس نصره الله من خلال تشجيع التعليم العتيق وتقنينه بظهير شريف قصد إعادة الاعتبار للمدارس التقليدية على ضوء قوانين تنظيمية جديدة.
ومن هنا، يجب علينا أن نتذكر تاريخيا أنه "في عام 1988 م أمر المرحوم الحسن الثاني بإعادة الحياة إلى جامع القرويين وإعادة الدراسة به حسب النظام القديم، كتعليم عتيق تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى جانب جامعة القرويين للتعليم الأصيل. وفي عام 1995م، أنشأ جلالته المدرسة الملحقة بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وازداد الإحساس بالحاجة لتحصين هذا المجال بعد أن تزايد فتح مدارس للتعليم العتيق لا تحترم المذهب الرسمي للدولة وقد تم إغلاق كل هذا الصنف من المدارس، وفي يناير2002 م، أمر جلالة الملك محمد السادس بموجب الظهير الشريف رقم 1. 02. 09 بتنفيذ القانون رقم 13. 01 في شأن تطوير وتأهيل التعليم العتيق وتواصل العمل في هذا الاتجاه بإصدار المرسوم 1273*05*2 في دجنبر 2005م، ثم صدور ست قرارات تطبيقية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في ماي 2006 م لتنطلق عملية التأهيل والإدماج تدريجيا.
هذا، وينقسم التعليم العتيق من حيث تمويله إلى أصناف ثلاثة:
1-
تعليم عتيق عمومي ويشمل خمسة مدارس فقط، وهي إما مدارس عتيقة توفر لها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ميزانيتها 100%، ومنسجمة مع القانون الإطار، وهما مدرستان: جامع القرويين والمدرسة القرآنية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. أو مدارس توفر لها الوزارة الميزانية 100%، ولكنها تحتاج إلى تأهيل، ويتعلق الأمر بثلاثة مدارس هي: مدرسة سيد الزوين، ومعهد ابن عطية بطنجة، ومدرسة سيدي محمد (زهيرو سابقا) بطنجة.
2-
تعليم عتيق خاص. وهو على صنفين:
أ- تعليم خاص بمدارس محتضنة، وتعني حوالي 156 مدرسة عتيقة، تسلم الوزارة منحا لبعض تلاميذها وطلبتها، كما تخصص مكافآت لأساتذتها، وتوفر رابطة علماء المغرب والسنغال منحا لطلبتها خاصة الأفارقة من السنغال وساحل العاج والغابون وغينيا وغيرها، كما يوفر المحسنون بقية الحاجيات المادية لها، لتغطية خصاص ميزانيتها ومنحا لطلبتها المغاربة وبهذه المدارس المحتضنة 6795 طالبا ممنوحا، و467 أستاذا مكافئا.
ﺒ تعليم عتيق خاص يتولاه المحسنون يوفرون ميزانيته كاملة، ويتعلق الأمر بحوالي 338 مدرسة عتيقة لا تتوصل بأية منح أو مكافآت، بها 14856 طالبا غير ممنوح، و 1064 أستاذا بدون مكافأة".(29)
وعليه، فقد تأسست في السنوات الأخيرة الكثير من المدارس العتيقة والمعاهد الدينية بمعظم الجهات المغربية ولاسيما في وجدة، والدار البيضاء، والناظور، وطنجة، وتطوان، وتارودانت... وبدأت هذه المدارس العتيقة تخضع بشكل أو بآخر لشروط الظهير الشريف 13. 01.
وعلى العموم، فقد تكلفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالسهر على تسيير هذه المؤسسات الدينية العتيقة والإشراف عليها من حيث اختيار البرامج والمحتويات والمناهج وتنظيم الدراسة وتحديد الشواهد والمكافآت.
ومن هنا، فقد "قامت الوزارة بإعداد برامج دراسية تتضمن بالإضافة إلى مواد اللغة العربية والشرعية مواد اللغات الأجنبية والعلوم العصرية، وعملت على تعميمها على جميع المدارس العتيقة بالمملكة من أجل تطبيقها بحسب الإمكان.
ويبلغ عدد المعاهد الدينية والمدارس العتيقة بالمملكة 423 مدرسة يدرس بها 18468 طالبا منهم 6540 طالبا ممنوحا ويؤطرها 932 أستاذا يستفيد 460 منهم من مكافأة شهرية من الوزارة.
وأما شروط ولوج المدارس العتيقة، فإنه بالنسبة للمدارس العتيقة التي تتوفر على طور أولي فإنها تشترط ألا يتجاوز الطفل سنا معينة تتراوح ما بين 7 و10 سنوات. وأما بالنسبة للأطوار الأخرى فإنها تشترط حفظ القرآن الكريم وألا يتجاوز سن الطالب 18 سنة، هناك بعض المدارس التي لا تشترط أي سن لولوج المدرسة، وهذا ما سيتم تنظيمه في إطار النصوص التنظيمية لقانون للتعليم العتيق التي تعتزم الوزارة استصدارها قريبا بحول الله".(30)
بيد أن المدارس العتيقة بالمغرب منذ الاستقلال إلى يومنا هذا لم تأخذ مكانتها الاجتماعية الحقيقية وأهميتها في أجندة الحكومة المغربية بسبب اهتمام الدولة بالتعليم العصري على حساب التعليم التقليدي والأصيل، ونظرا لانسداد آفاق الشغل أمام طلبة المدارس العتيقة

ريانية العود
إدارة
إدارة

عدد المساهمات : 17871
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
الموقع الموقع : قلب قطر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب Empty رد: تاريخ المدارس العتيقة بالمغرب

مُساهمة من طرف عذب الكلام السبت يناير 18, 2014 10:16 pm

لك مني فائق التحية والتقدير ...
عذب الكلام
عذب الكلام
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 6185
تاريخ التسجيل : 17/01/2011
العمر : 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى