الجزائر أول بلد عربي عرف الاذاعة عام 1925 بإشراف فرنسي

بداية الراديو كانت أمريكية وبعد 12 عاماً منها انطلق البث العراقي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سعد الدين خضر / عن جريدة الزمان
لقد عمدت محطات الاذاعة والتلفزيون الي اصدار نشرات وجرائد ومجلات خاصة بها تسهم في تعريف القارئ ? ثم المستمع والمشاهد، ببرامجها التي سوف تقدمها خلال فترة زمنية قد تمتد الي أسبوع، أو شهر, وفق جدول يبين مواعيد بثها وتفاصيل ما ستقدمه من فقرات منوعة، لكي يسهل علي القارئ أو المستمع أو المشاهد، متابعة الانصات لها أو مشاهدتها, بذلك تتسع دائرة المعنيين بالبث والمستفيدين منه وتلك أهم ما تسعي اليه أي وسيلة اعلامية، وسنأتي علي ذكر صحف الاذاعة في الفقرات اللاحقة من هذا الموضوع. نعرف اذن أن تاريخ الصحافة المكتوبة يمتد الي قرون مضت كما قلنا، بينما ابتدأ أول بث اذاعي عام 1920، فقد كان يوم 2 تشرين الثاني من عام 1920 هو اليوم الذي شهد فيه العالم وسمع أول اذاعة انطلقت من سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث بثت محطة اذاعة تابعة لشركة (وينيستنكهوس) نبأ فوز الرئيس الأمريكي (هاردينج) بمنصب الرئاسة بعد تفوقه علي المرشح الآخر (كوكس).. بينما يري بعض مؤرخي الفن الاذاعي البريطاني أن شركة (ماركوني) نصبت أول نحطة اذاعية في لندن عام 1920 سخرتها لاذاعة الأخبار والبيانات، ثم البرامج الترفيهية.., يومها كانت مؤسسة الاذاعة شركة تجارية خاصة جري تأميمها فأصبحت هيئة عامة مستقلة عام 1927.

الاذاعة العربية

يومها كانت مؤسسة الاذاعة
شركة تجارية خاصة جري تأميمها فأصبحت هيئة عامة مستقلة عام 1927.

الاذاعة
العربية
أما في
الأقطار العربية, فنستطيع أن نتتبع مراحل دخول البث الاذاعي فيها علي
النحو التالي:
كانت الجزائر
أول قطر عربي عرف الاذاعة،
اذ أسست فرنسا عام 1925 اذاعة في الجزائر
وربطتها بشبكة الاذاعات الفرنسية لأهداف استعمارية، وكانت تبث باللغة الفرنسية ]
ولكن كثير من المهتمين بتاريخ الاعلام يرون أن أول الاذاعات العربية انطلقت من
القاهرة والقدس [.
وفي يوم
13/أيار ? مايس /1934 بدأ بث اذاعة القاهرة باشراف شركة (ماركوني) وكانت تلك أول
اذاعة عربية تذيع باللغة العربية.
أما في
العراق, فقد بدأ الأهتمام بالاذاعة
والراديو عام 1932 ونفذت الحكومة أول بث اذاعي يوم 22 آذار 1932، وبعد أسبوع بثت
خطاب الملك فيصل
الأول لدي افتتاح
المعرض الصناعي التجاري ببغداد يوم الأول من نيسان عام 1932, ولكن التاريخ الرسمي
للبث الاذاعي العراقي يقع في الأول
من حزيران عام 1936 عندما بدأت أول اذاعة حكومية عراقية تبث من الاذاعة
التي أنشأها الملك غازي في قصر
الزهور الملكي ثم تحولت عام 1937 الي البث التجريبي بأسم (دار الاذاعة
اللاسلكية للحكومة العراقية)، وبعد
صدور النظام الجديد للاذاعة أصبح أسمها (دار
الاذاعة)
بدلاً من (محطة الاذاعة)
وذلك عام 1937.. ] أنظر مقال كمال لطيف سالم عن كتاب الدكتور خالد حبيب الراوي حول
تاريخ الاذاعة
والتلفزيون واذاعة بغداد وذلك في جريدة
المشرق البغدادية بعددها يوم 16/10/2008 ص7 [. وكان يدير اذاعة قصر الزهور المهندس
اسماعيل حسن الذي هرب الي ألمانيا بعد فشل حركة رشيد علي الكيلاني عام 1941 وهناك
تزوج وعمل في اذاعة
برلين العربية مذيعاً مع عبداللطيف الكمالي وقبله يونس بحري الموصلي المعروف
بالسائح العراقي.
وفي أحد
أيام شهر أيلول من عام 1938 انطلقت من بيروت (لبنان) أول اذاعة باسم (راديو الشرق)
تحت اشراف فرنسا يوم كان لبنان خاضعاً للانتداب الفرنسي.
أما اذاعة القدس فربما
سبقت اذاعة قصر الزهور بأشهر، فلقد تأسست اذاعة بيت المقدس (هنا القدس) عام 1936
وراحت تبث بالعربية والانكليزية والعبرية، وبعد الخامس عشر من أيار 1948 نقلت الي
رام الله. ويمكن أن نقرر هنا أن أوائل المذيعين العرب قد بدأوا مع اذاعة القدس، من
الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، أي من أهل الشام عموماً، فكانوا طلائع الفن
الاذاعي العربي وروّاده، وهم الذين عملوا بعد النكبة وقيام اسرائيل في (محطة
الشرق الأدني للاذاعة العربية) و (اذاعة لندن B.B.C.) وفي بعض
الاذاعات العربية مثل اذاعة دمشق واذاعة بيروت واذاعة بغداد ثم في الاذاعة
السعودية واذاعات عربية أخري, ومن هؤلاء نذكر عصام حماد وزوجته المذيعة فاطمة
البديري وحسن الكرمي وسميرة عزام وقبلهم عبد المجيد أبو لبن وصبحي أبو لغد وعارف
أحمر وحسن صدقي
الدجاني وغيرهم أما الاذاعات الأجنبية التي تبث باللغة العربية
فقد بدأتها وحفزتها اذاعة برلين باللغة العربية.

صوت
فلسطين
وبقيت فلسطين بدون اذاعة حتي افتتحت منظمة التحرير الفلسطينية اذاعة (صوت
فلسطين) في الأول
من آذار1965 وكانت تبث علي موجات (اذاعة الشرق الأوسط) المصرية من القاهرة... ثم
انطلقت اذاعة القدس (هنا القدس) عام 2006 برعاية السلطة الوطنية الفلسطينية, علماً
بأن هناك فترات اذاعية فلسطينية تبث باسم (صوت فلسطين) أو (اذاعة فلسطين) من دمشق
وطهران والسعودية وبعض الاذاعات العربية.
وفي
المملكة العربية السعودية تأخر الارسال الاذاعي الي حوالي عام 1948.
وفي أثناء
الحكم النازي وقبل الحرب العالمية الثانية 1939ــ 1945 وخلالها، حين كان صوت المذيع
العراقي الموصلي (يونس بحري) يلعلع يومياً (هنا برلين.. حيّ العرب) (هنا برلين..
حيّ العرب) فيثير
مشاعر ملايين العرب ويحرك هممهم ضد المستعمر الأجنبي من حيثما جاء.. وفي
الموصل تحدث (يونس بحري) الي كاتب هذه السطور شخصياً قبل وفاته بثلاث سنوات عن
تجربته تلك وكيف أنه كان يتلقي آلاف الرسائل أسبوعياً من المستمعين العرب تشجيعاً
ودعماً، الأمر الذي أدهش جميع الألمان النازيين المسؤولين عن الاذاعة
والمشرفين
عليها فنياً وسياسياً وتعبوياً !!, ومن المفيد أن
نذكر أن يونس بحري أصدر مذكراته ببيروت عام 1955 بعنوان (هنا برلين.. حيّ العرب)
وذلك عن دار النشر المعروفة ببيروت (المكتب التجاري), وقد عاتبته شخصياً علي
(انحرافه) عن خطه وتحوله الي مجرد (مهرج) يوم عمل في اذاعة
بغداد عام 1957 وراح يتهجم علي القائد جمال عبدالناصر، وعلي قادة ثورة يوليو
بعبارات غير لائقة مثل قوله سامية جمال عبدالناصر وانور السادات والسيدات ويذكر اسم
الامام محمد البدر ملك اليمن المتحالف مع مصر باستهزاء ويسميه خنجر الاسلام البدر
بدلا من سيف الاسلام البدر... الخ فتأسف وأجاب بأنه ليس مهرجاً كما وصفني الدكتور
عبدالرحمن بدوي ولكن في تلك
المرحلة من العمر ضاقت بي الارض بما وسعت, ورغم انني قطعتها طولاً وعرضاً وانقطعت
سبل العيش فاضطررت للعمل مع حكومة نوري السعيد في آخر
أيامي وأيامه طلباً للرزق ولممارسة مهنتي كمذيع !!؟ وكان يونس بحري قد أصدر ببغداد
جريدة (العُقاب) بضم العين في 17
تشرين الثاني 1933 علي غرار جريدة (العُقاب) الدمشقية وعلي منهجها تلك التي أصدرها
في الشام
ثابت عبد النور الموصلي وأسعد داغر اللبناني عام 1919 أيام الحكم الملكي الفيصلي
الهاشمي, كما عمل يونس بحري لاحقاً علي اصدار جريدة (العرب) في باريس
عام 1948.. نشر كتاب (صوت الشباب في سبيل
فلسطين) في
الموصل عام 1933 وكذلك نشر كتاب (العراق اليوم) في بيروت
عام 1937 عقب انقلاب بكر صدقي وقد هاجمه في هذا
الكتاب ودافع عن ياسين الهاشمي وعرش الملك غازي.
ولمواجهة الطوفان الاذاعي الذي
حققته اذاعة برلين النازية باللغة العربية، قررت الحكومة البريطانية اطلاق اذاعة
عربية من لندن، فبدأت اذاعة الـ B.B.C. تبث باللغة العربية لأول مرة يوم 3 كانون
الثاني ? يناير عام 1938 بعد أن كان الملك (جورج الخامس) قد أفتتح الاذاعات
الخارجية لـ B.B.C. عام 1932 وكانت موجهة لشعوب الامبراطورية البريطانية يومذاك.
أما الاذاعات الفرنسية فقد انطلق (راديو مونت كارلو) عام 1942 بجهد ألماني نازي,
وبدأ بث (مونت كارلو) بالعربية عام 1972 بعد سنة من مباشرة البث الموسيقي الموجه
للعرب.
ومن الاذاعات الموجهة، تلك الاذاعة
التي نالت شهرة واسعة لدي جمهور المستمعين العرب وأعني بها (محطة الشرق الأدني
للاذاعة العربية) التي بدأت تبث كاذاعة فلسطينية أول الأمر نهاية الثلاثينات من
القرن الماضي من مدينة (جنين) بفلسطين يوم كانت تحت الأنتداب البريطاني، بدأت اذاعة
صغيرة أولاً ثم انتقلت الي (يافا) علي ساحل فلسطين ثم الي (القدس), وبعد ضياع
فلسطين وقيام اسرائيل عام 1948 انتقلت هذه الاذاعة
الي جزيرة (قبرص) وكانت آنذاك مستعمرة بريطانية, وراحت تبث بأسم (محطة الشرق الأدني
للاذاعة العربية) ومن أجل تمويه أهدافها الاستعمارية وخداع المستمعين عمدت بريطانية
الي تحويل محطة الشرق الأدني الي (شركة أهلية تجارية) لتبعد عنها شبهة الارتباط
بوزارة المستعمرات البريطانية رغم أن كل الاذاعات في
العالم ترتبط بوزارة الاعلام..! ولتنطلق من أكذوبة (الحياد) و (الاستقلالية)
ولتمارس خدعة الاعلام الموجه المشبوه، ويعكف كاتب هذا الموضوع علي اعداد مبحث خاص
عن (محطة الشرق الأدني للاذاعة العربية) سينشره قريباً. أما اذاعة لندن B.B.C.
فاذاعة مريبة مشكوك في
أهدافها وغاياتها وبرامجها. أنظر رسالة عبدالجبار السامرائي بعنوان : اذاعة تسبب
الريبة، الي جريدة الزمان طبعة العراق يوم 19/7/2007 ص13[. وتشرف عليها (هيئة الاذاعة
البريطانية B.B.C.) التي تبث برامج باللغات المختلفة الي كافة أنحاء العالم ومنها
العربية والاسبانية والألمانية والتركية والبرتغالية والفرنسية.. الخ رغم أن القسم
العربي في الاذاعة
البريطانية يعتبر العمود الفقري لهذه الاذاعة
وذلك لأهمية المنطقة العربية وحيويتها بالنسبة للمصالح البريطانية.. تأسس القسم
العربي لهذه الاذاعة
عام 1938 لمواجهة الدعاية الألمانية النازية يومذاك، وانطلق بثه يوم 3/1/1938، وقبل
نصف قرن كانت اذاعة لندن تقدم برامج ثقافية
منوعة مثل (ندوة المستمعين)، (لكل سؤال جواب), (قول علي قول) للأديب الراحل حسن
الكرمي، (من لندن فقط)، (حديث شؤون الساعة), (اسبوعيات الثقافة والفن), (موزائيك),
(خمس دقائق), (أضواء), (ما يطلبه المستمعون), اضافة الي (تلاوات القرآن الكريم),
(الأخبار)... الخ، أما اليوم فمن المعروف أن هذه الاذاعة
تعتمد مقولات أمثال (نقطة حوار) و (تبادل آراء) و (تعزيز الثقافة الديمقراطية) و
(والقبول بالآخر) و (حقوق الانسان)... الخ من مقولات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب
بينما هي في
الحقيقة ذرائع استعمارية تستهدف اذكاء الصراعات الطائفية
والعنصرية وتمزيق الأوطان والدول وخلق البغضاء بين مكونات المجتمع بحجة الحداثة
والديمقراطية... الخ. ومن الاذاعات المسموعة في
منطقتنا العربية اذاعة (صوت أمريكا) قبل أن تتحول الي (راديو سوا).. كانت (صوت
أمريكا) تبث من جزيرة رودس، ومن سفن عائمة في البحر
المتوسط وتروج للمصالح الأمريكية في
المنطقة. تتبع اذاعة (صوت أمريكا) هيئة الاستعلامات الأمريكية ذات الصلة الوثيقة
بالمخابرات C.I.A. التي تدير اذاعات أخري موجهة مثل (راديو أوربا الحرة) و (راديو
الحرية) وغيرهما من الاذاعات المحلية والاقليمية. وثمة اذاعات أجنبية أخري موجهة
للوطن العربي وللشرق الأوسط مثل الاذاعات الروسية والصينية والتركية والايرانية
والهندية... الخ مما لا مجال لتناوله في هذه
الموضوعة ] أنظر المقال المترجم الاذاعات التي تبث بالعربية في مجلة
(آفاق عربية) بغداد تشرين الثاني 1984 ص43 [.

[size=12]لتناوله في هذه الموضوعة ] أنظر المقال المترجم الاذاعات التي تبث بالعربية في مجلة (آفاق عربية) بغداد تشرين الثاني 1984 ص43 [.
ما الهدف من اصدار
المجلات والنشرات الاذاعية؟
لقد استهدفت اصدارات صحف الاذاعة والتلفزيون.. التنبيه الي ما تبثه المحطات الاذاعية والقنوات التلفزيونية من فقرات وبرامج منوعة لا شك تستهوي فئات واسعة من المجتمع, لذلك فان الاعلان المسبق لهذه البرامج سوف يساعد في تنظيم أوقات المستمعين والمشاهدين وتخصيص بعض الوقت للموضوعات والفقرات التي تقع ضمن اهتمامهم, فهذا الانسان المولع بالموسيقي والغناء مثلاً يجد ما يلبي حاجته من ذلك عبر اطلاعه المسبق علي نشر البرامج الموسيقية, كذلك الحال بالنسبة لعشاق الانشاد الديني والتلاوات القرآنية الكريمة والبرامج الدينية فضلاً عن المهتمين بالموشحات الأندلسية أو هواة المقامات العراقية أو من يتابع البرامج السياسية والاخبارية والتمثيليات الاذاعية… الخ وباختصار فان الهدف من اشهار ــ نعني اعلان ــ البرامج الاذاعية والتلفزيونية بنشرات خاصة أو علي صفحات الصحف هو العمل علي كسب جمهور القراء لصالح جمهور المستمعين والمشاهدين, لاسيما ما كان من ذلك في المراحل المبكرة من بدايات البث الاذاعي، حيث لم يكن يتوفر جهاز (الراديو) الا لدي بيوت معدودة أو في بعض المقاهي (وقد أورد سعد البزاز في مقاله خطوات نحو اذاعة قومية المنشور في (آفاق عربية) ــ بغداد بعدد تشرين الثاني 1976 ص108ــ 115 أن أكثر من خمسة آلاف جهاز راديو بيع في العراق خلال فترة بدء البث) وهذا عدد قليل قياساً الي نفوس العراق, الأمر الذي يحرم الكثير من الناس من متعة الاستماع الي البرامج الاذاعية وهكذا بالنسبة للبرامج التلفزيونية فيما بعد.

منقول

الجزائر أول بلد عربي عرف الاذاعة عام 1925 بإشراف فرنسي

الجزائر أول بلد عربي عرف الاذاعة عام 1925 بإشراف فرنسي

رد: الجزائر أول بلد عربي عرف الاذاعة عام 1925 بإشراف فرنسي

رد: الجزائر أول بلد عربي عرف الاذاعة عام 1925 بإشراف فرنسي

رد: الجزائر أول بلد عربي عرف الاذاعة عام 1925 بإشراف فرنسي