مختبر قطر لمكافحة وفحص المنشطات في المجال الرياضي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المختبر يخدم منطقة غرب آسيا والتجهيزات تخوله لخدمة قارة آسيا بأكملها وفق المعايير الدولية
"المختبر" يحقق معادلة "الاقتصاد الأخضر" من خلال لون مبناه
بيروت-هديل صابر:
كشف الدكتور محمد الصيرفي - مدير عام مختبر قطر لمكافحة وفحص المنشطات في المجال الرياضي - عن أنَّ افتتاح المختبر رسمياً سيكون في نهاية مارس 2012، حيث إن الاستعدادات النهائية لافتتاح المختبر قاب قوسين أو أدنى، لافتاً إلى أنَّ قرار إنشاء المختبر كان من قبل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - ولي العهد - في الحادي والعشرين من يناير للعام الجاري، الذي أعقبه تشكيل مجلس الأمناء للمختبر الذي رشح من خلاله مديراً عاما له.
وأوضح الدكتور الصيرفي في تصريحات صحفية لـ"الشرق" خلال مشاركته في أعمال مؤتمر المنتدى العربي للبيئة والتنمية "الاقتصاد الأخضر" في بيروت من 27 - 28 أكتوبر الماضي، قائلاً "إنَّ المختبر سيخدم منطقة غرب آسيا، حيث هناك 35 مختبراً على مستوى العالم، والمختبر في مراحله النهائية، ويشهد الآن مرحلة توزيع الأجهزة، وتمديدات الغاز، ويقع المختبر ضمن منطقة مستشفى "سبيتار"..
وأضاف الدكتور الصيرفي قائلاً "إنَّ المختبر وما يحتضنه من تجهيزات يستطيع أن يخدم قارة آسيا بأكملها، ولكن وبناء على التصنيفات سيقدم الخدمة لقرابة 12 دولة، كما أن الحصول على الاعتماد الدولي من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) تشترط أن يقوم المختبر بمعاينة 3000 عينة في السنة، قائلاً "إن كل لجنة أولمبية فيها لجنة لفحص المنشطات ولكن لا توجد مختبرات، موضحا أنَّ مختبر فحص المنشطات ملتزم بالمعايير الدولية، ومختبر قطر لفحص المنشطات سوف يقوم بالفحص أثناء وخارج أوقات البطولات للرياضيين في الحركة الأولمبية بما في ذلك الألعاب الأولمبية والأولمبياد الخاصة المحلية والإقليمية والعالمية.
المختبر والاقتصاد الأخضر
وفي ما يتعلق بعلاقة المختبر بالاقتصاد الأخضر.. أوضح الدكتور الصيرفي قائلاً "إنَّ جلسة العمل ناقشت دور مكافحة المنشطات في الحفاظ على البيئة، لافتاً إلى أنه تمت الإشارة إلى اهتمام القيادة العليا وعلى رأسها سمو أمير البلاد المفدى، الذي حصل على موافقة دول مجلس التعاون عام 2007 لإنشاء المختبر، وسمو ولي عهده، وبجهود سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني - أمين عام اللجنة الأولمبية - الذين دعوا إلى تشكيل فريق لإعداد مشروع المختبر، كما أن المبنى روعيت فيه المواصفات العالمية للحفاظ على البيئة، حيث يمتاز لون المبنى من الخارج باللون الأخضر، كما حرصنا على استخدام أحدث التكنولوجيا التي تستخدم نسبة 70 % مواد أقل في التحليل من الأجهزة السابقة، والمواد سامة وكيميائية، وقد تؤثر على البيئة خلال خروجها في النفايات، لذا الأجهزة الحديثة تستخدم كميات قليلة من عينات التحليل، حيث كنا في السابق نستخدم ملليترات، والآن سيستخدم المايكروليترات، فهذه المواد مواد حيوية وتحتاج لمواد تحليل أقل، والمختبر لن يعتمد على الورق بل سيعتمد في استخراج البيانات وأرشفة المعلومات على الأنظمة الإلكترونية الكترونيا، كما أنه تم توظيف 30 موظفاً من أصل 34 وظيفة من الكوادر المحلية، الأمر الذي يتناغم مع أهداف الاقتصاد الأخضر للقضاء على البطالة..
وحول علاقة إنشاء المختبر باستضافة الألعاب الأولمبية 2022..قال: "لا أفضل إقران إنشاء المختبر باستضافة الألعاب الأولمبية 2022، أعتقد بأن المختبر سيدعم الألعاب الأولمبية ولكن قرار إنشائه لم يكن سببا لفوز الدولة بالبطولة عام 2022، لأن المنظومة الرياضية في دول قطر باتت محل أنظار العالم، وبات يشار إليها بالبنان لاعتبارها انموذجاً يحتذى"..
وتتلخص المهمة المنشودة من وراء إنشاء مختبر مكافحة وفحص المنشطات في المجال الرياضي في التخلص من استخدام المنشطات في الرياضة وحماية صحة الرياضيين من خلال مختبر الأبحاث وفحص المنشطات، ويرتكز تحقيق هذا الهدف بتكثيف التعاون الاستراتيجي مع كل من اللجنة الأولمبية القطرية واللجنة القطرية لمكافحة المنشطات ومستشفى الطب الرياضي (سبيتار) والمنظمة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA)، وكذلك بفضل العلاقة الجيدة مع اللجان الأولمبية في دول مجلس التعاون الخليجي.